101 نفس: المدخل إلى علم النفس لغير المختصين - الذكاء البشري -
تعريف الذكاء وطبيعته (1)
لم يتفق علماء النفس على تعريف واحد للذكاء ، واختلفوا حوله:
هل الذكاء قدرة فطرية موروثة أم مكتسبة؟
هل الذكاء قدرة واحدة عامة أم مجموعة قدرات منفصلة؟
إذا كان الذكاء مجموعة من القدرات المنفصلة، فما هي قدرات الذكاء؟
هناك ثلاثة اتجاهات لتعريف الذكاء:
الذكاء قدرة عضوية لها أساس في التكوين الجسمي وتتأثر بالعوامل الوراثية
الذكاء ناتج عن التفاعل الاجتماعي ، ويتأثر إيجابيا بالثقافة المتمدنة بصرف النظر عن الاستعدادات الوراثية
الذكاء مرتبط بتقويم السلوك الذي تظهره الاختبارات ، فيحكم على الذكاء من مظاهر السلوك والتي تشمل الجانبين الوراثي والبيئي
تعريف الذكاء وطبيعته (2)
من تعاريف الذكاء:
القدرة على اتخاذ اتجاه محدد والاستمرار فيه، والقدرة على الملائمة والنقد الذاتي [بينيه]
نشاط فعال يعمل على التكامل وفهم العناصر المختلفة في شكل موحد له معنى [ابنجهاوس]
القدرة العامة للفرد على ملائمة تفكيره وشعوره بالمواقف الجديدة وظروف الحياة [شترن]
ما تقيسه اختبارات الذكاء [بورنج]
القدرة على القيام بأوجه من النشاط تتميز بالصعوبة والتعقد والتحرر والاقتصاد والاندفاع والقسمة الاجتماعية وظهور الابتكارات والاحتفاظ بهذه الجوانب تحت ظروف تتطلب تركيز الجهد ومقاومة العوامل الانتقالية [ستودارد]
معظم تعاريف الذكاء تجمع على وجود هذه القدرات في الذكاء:
التعلم واكتساب المعارف الحسية والمجردة ، والاستفادة من التعلم السابق في التعلم اللاحق
حل المشكلات المألوفة وغير المألوفة من خلال توظيف المعارف والخبرات لمعالجة الموقف
التكيف مع الأوضاع والمواقف المادية والاجتماعية من خلال الاستجابة الفعالة ، وتشكيل العلاقات الاجتماعية المستمرة
التفكير المجرد باستخدام الرموز والمفاهيم المجردة التي ليس لها تمثيل مادي محسوس
نظريات الذكاء – نظرية العاملـَين
فرانسيس جالتون هو أول من حاول دراسة الذكاء وقياسه علمياً
يرى ان الأفراد والأسر تختلف في القدرات العقلية ، وأن هذا الاختلاف ينتقل عبر الأجيال من خلال الجينات الوراثية
نظرية العاملـَين
يرى سبيرمان أن للذكاء عاملين اثنين:
العامل العام: تشترك فيه جميع الأنشطة العقلية
العامل الخاص: يرتبط بنشاط عقلي من طبيعة معينة
يختلف ذكاء الأفراد بناء على اختلاف العامل العام ، لأنه العامل الأساسي في تحديد القدرة الذكائية للأفراد
نظرية القدرات العقلية الأولية (1)
يعارض ثيرستون مبدأ العامل العام في نظرية سبيرمان
هناك عدة قدرات أساسية في الذكاء ، وهي متميزة عن بعضها ولكنها ليست مستقلة تماماً، وهذه القدرات هي:
القدرة العددية القدرة المكانية
الطلاقة اللفظية سرعة الإدراك
القدرة على التذكر قدرة الاستدلال
القدرة اللفظية
يرى ثيرستون أن تفوق الفرد في أحد القدرات لا يعني بالضرورة تفوقه في القدرات الأخرى
نظرية القدرات العقلية الأولية (2)
اختبارات ثيرستون لقياس عوامل الذكاء:
العامل العددي: أداء العمليات الحسابية بسرعة وبدقة
العامل اللغوي: اختبارات تتضمن فهم اللغة
العامل المكاني: حل مشاكل تتطلب تصور وإدراك الحيز والفراغ والمكان
الطلاقة اللفظية: التفكير في كلمات منفصلة بسرعة
العامل العقلي: اكتشاف قاعدة تجمع بين مجموعة من الحروف أو الكلمات
التذكر: القدرة على الحفظ والاستدعاء السريع
دلت التجارب على وجود بعض الارتباطات بين عوامل الذكاء
أضاف أتباع ثيرستون عاملاً عاماً ، إلا أنهم لا يعطونه أهمية مثل سبيرمان
نظرية العوامل المتعددة (1)
يرى ثورنديك أن:
الذكاء محصلة تفاعل عدد من القدرات العقلية المتداخلة والمترابطة
طبيعة هذه القدرات ونوعيتها يعتمدان على عدد ونوعية الوصلات العصبية القائمة بين المثيرات والاستجابات
طور اختبار CAVD لقياس ذكاء الأفراد، والذي يشمل:
القدرة على التعامل مع المجردات (C)
القدرة الحسابية (A)
القدرة على اكتساب واستعادة المفردات (V)
القدرة على اتباع التعليمات (D)
نظرية العوامل المتعددة (2)
توصل إلى وجود ثلاثة أنواع للذكاء:
الذكاء المجرد: التعامل مع الأشياء المجردة كالرموز والأفكار والعلاقات الرياضية
الذكاء الميكانيكي: التعامل مع الأشياء المادية وأداء المهارات الحركية
الذكاء الاجتماعي: التواصل مع الآخرين وتشكيل العلاقات الاجتماعية
فيما بعد ، أصبح يعرِّف الذكاء عن طريق العمليات التي يؤديها الفرد
وضع اختبار للذكاء يتكون من أربعة أجزاء:
إكمال الجمل ، العمليات الحسابية ، اختبار الكلمات ، اختبار اتباع التعليمات
بتحليله لهذه الأجزاء ، وصف ثورنديك الذكاء عن طريق ثلاثة أبعاد:
المدى: متوسط ما يؤديه الفرد في عمر عقلي وزمني معين
المساحة: مجموع العمليات التي يؤديها الفرد في درجة صعوبة معينة
الارتفاع: مدى صعوبة العمليات التي يتمكن الفرد من أدائها
نظرية الذكاء المتعدد (جيلفورد) (1)
الذكاء عند جيلفورد تكوين معقد يتألف من ثلاثة أبعاد (أوجه الذكاء)
أولاً: بعد العمليات
نوعية العمليات العقلية التي يجريها الأفراد على المحتويات أو المعلومات
يشمل ست قدرات رئيسية:
الإدراك أو المعرفة: اكتساب وتعلم الخبرات والمعارف
التذكر: تخزين واستدعاء المعلومات
التفكير المتقارب: التوصل إلى إجابة لمسألة معينة من خلال معلومات سابقة
التفكير المتشعب: المرونة الفكرية والقدرة على ابتكار حلول جديدة
التقويم: إصدار الأحكام حول الخبرات والمعارف واتخاذ القرارات المناسبة
التسجيل الذاكري المؤقت: تسجيل المعلومات والاستدعاء المباشر لها
نظرية الذكاء المتعدد (جيلفورد) (2)
ثانياً: بعد المحتوى
محتوى العمليات العقلية أو ما نحن بصدد التفكير فيه
يشمل خمسة أصناف:
المحتوى البصري: ألوان ، أشكال ، مواقع ، صور ، رسوم
المحتوى السمعي: الخبرات الصوتية كالأصوات المختلفة
المحتوى الرمزي: ما يرمز إلى أشياء مجردة كالحروف والأرقام والأشكال
المحتوى اللغوي: الخبرات اللغوية والكلامية المتعلقة بمعاني المفردات والمفاهيم والأفكار
المحتوى السلوكي: المضمون الاجتماعي للسلوك والذي يأخذ شكل القدرة على فهم أفكار ومشاعر وسلوكيات الآخرين والقدرة على التفاعل الاجتماعي
نظرية الذكاء المتعدد (جيلفورد) (3)
ثالثاً: بعد النواتج
النواتج المترتبة من تطبيق العمليات العقلية على المحتويات المختلفة
يشمل ستة نواتج:
الوحدات: أجزاء منفصلة من المعرفة مثل كلمة أو فكرة معينة
الفئات: تصنيف وحدات المعرفة إلى مجموعات طبقاً للخصائص المشتركة
العلاقات: تحديد العلاقات بين الوحدات المعرفية، مثل ”أقوى من“ و ”يؤدي إلى“
الأنظمة: بناء أنظمة معرفية من المعلومات والمعارف
التحويلات: التغيرات والتحويلات على المعلومات والمعارف القائمة
التطبيقات: التضمينات والتطبيقات للمعلومات أو المعرفة
أي مهمة معرفية تتضمن تنفيذ عملية عقلية على محتوى لتحقيق نتيجة
هناك 180 قدرة عقلية (6 عمليات x 5 محتويات x 6 نواتج)
نظرية الذكاء السيال والذكاء المتبلور
يعتقد كاتل بوجود نمطين من الذكاء
الذكاء المرن (السيال): يتمثل في الكفاءات والقدرات العقلية غير اللفظية وقدرات الاستدلال اللغوية العددية.
الذكاء المحدد(المتبلور): يتمثل في القدرات التي تتأثر بالعوامل الثقافية وعملية التعليم الرسمي والمهارات اللفظية والعددية.
نظرية فيرنون في الذكاء
اقترح فيرنون تنظيماً هرمياً لبنية الذكاء تتألف من عدة مستويات
العامل العام : يرتبط بكافة القدرات العقلية الأخرى.
العوامل اللفظية : يتعلق بالطلاقة اللغوية والقدرات اللفظية.
العوامل الثانوية : تتعلق بقدرات التفكير الابتكاري وحل المشكلات.
العوامل المكانية والميكانيكية : تتعلق بقدرات إدراك المكان والموقع والحجم.
نظرية الذكاء المتعدد (جارنر)
يرى جارنر أن بنية الذكاء معقدة تتألف من عدد كبير من القدرات المنفصلة والمستقلة نسبياً عن بعضها البعض.
صنف سبعة أنواع من الذكاء:
الذكاء اللغوي: يتمثل في الحساسية للأصوات والمقاطع والمفردات والمعاني اللغوية.
الذكاء المنطق الرياضي : يتمثل في القدرة على الإستدلال الرياضي وإتقان المهمات الرياضية العددية.
الذكاء الموسيقي: يتمثل في القدرة على إنتاج وابتكار الإيقاعات.
الذكاء المكاني: يتمثل في القدرة على إدراك المكان والموقع والشكل والفراغ.
الذكاء الحركي: يتمثل في القدرة على السيطرة على الحركات الجسمية المختلفة.
الذكاء الاجتماعي: يتمثل في القدرة على فهم الآخرين والاستجابة بشكل لائق ولبق.
الذكاء الشخصي: يتمثل في القدرة على التعرف على المشاعر الذاتية.
نظرية ستيرنبرغ في الذكاء
توصل ستيرنبرغ إلى النظرية الثلاثية للذكاء , حيث تتألف بنية الذكاء من ثلاثة أبعاد
بعد المكونات: يشير إلى العمليات المعرفية وتتألف من ثلاث عمليات رئيسية
العمليات الماورائية: تتمثل في عمليات التنفيذ المعرفية المتقدمة المستخدمة للتخطيط.
العمليات الأدائية: تتمثل في العمليات المعرفية الحقيقة المستخدمة للتنفيذ.
عمليات اكتساب المهارة: تتمثل في العمليات العرفية التي تتيح استرجاع الخبرات السابقة.
البعد السياقي: يشير إلى السياق البيئي الفيزيقي الذي يحدث فيه السلوك الذكي ويتضمن: الذكاء الأكاديمي, والذكاء العملي , والذكاء الابتكاري.
بعد الخبرات: يتمثل في القدرة على الربط بين خبرات الفرد الخاصة والسلوك الذكي.
قياس الذكاء
أبرز شاركوت وجانيت أهمية الفروق الفردية.
صمم سيجان لوحة الأشكال التي تدخل ضمن كثير من الاختبارات الأدائية.
عمل بينيه على تصميم التجارب التي تقيس الذكاء عن طريق العمليات الحسابية.
وضع فونت أول معمل تجريبي في علم النفس ودارت فيه البحوث حول قياس الإحساسات.
أخرج أورهن عدة إختبارات في الإدراك.
توزيع درجات الذكاء
إذا طبق اختبار ستاندفورد - بينيه على مجتمع ما فإنه يتوقع أن يقع ذكاء 50% فوق المتوسط.
يمكن توزيع الأفراد إلى فئات حسب درجات ذكائهم كما يلي:
فئة الموهوبين عقليا: من 131 درجة فأكثر.
فئة الأذكياء: من 121 إلى 131 درجة.
فئة ما فوق المتوسط: من 115 إلى 120 درجة.
فئة المتوسط: من 90 إلى 109 درجة.
فئة الضعف العقلي: من 70 إلى 79 درجة.
فئة التخلف العقلي: من 69 درجة وما دون .
تصنيف اختبارات الذكاء
تختلف الاختبارات فيما بينها في بعض الاعتبارات (كالاعمار الزمنية للفئة وطريقة تقديم وإدارة الاختبار) ويمكن تصنيف الاختبارات على النحو التالي
اختبارات الذكاء الفردية مقابل الاختبارات الجماعية :
الاختبارات الفردية هي التي تعطى لمفحوص واحد في نفس الوقت. والاختبارات الجماعية هي التي تعطى لعدد من المفحوصين في الوقت نفسه.
اختبارات الذكاء اللفظية مقابل الأدائية:
تتطلب الاختبارات اللفظية الاستجابة إلى أسئلتها لغوياً. والاختبارات الأدائية تتطلب من المفحوصين القيام بعض الأداءات الحركية.
اختبارات الذكاء المتحررة ثقافياً مقابل تلك التي تلتزم بثقافة معينة :
تتأثر الإجابة ببعض اختبارات الذكاء بالمحتوى الثقافي السائد أو بثقافة معينة.
الذكاء بين الوراثة والبيئة (1)
هناك العديد من علماء النفس يعتبرون الذكاء قدرة كامنة ذات أصل تكوني تتكون في ضوء المورثات الجينية واستند هؤلاء على براهين نذكر منها:
أثبت جالتون (1812-1911) أن أبناء الأذكياء يكونون أذكياء مثلهم عندما درس القضاة ورجال السياسة والوزارات والمشهورين.
قام تيرمان بدراسة على أكثر من طفل موهوب ومثلهم غير موهوب ووصل إلى نتائج حيث أن الموهوبين انحدروا من أباء موهوبين.
يصل ارتباط الذكاء بين التوائم 0.9 والأخوة 0.6 وأبناء العم 0.35 ومن لا تربطهم صلة صفرا.
الأطفال اللقطة الذين يتربون في بيئة واحدة لا يتشابهون في قدرات الذكاء.
دلت الدراسات على عدم القدرة على رفع معدل الذكاء لمن هم غير أذكياء.
الذكاء بين الوراثة والبيئة (2)
وقد قام جنسن وغيره باعتبار أن 80% من الذكاء يعود إلى عوامل وراثية و 20% من الذكاء إلى عوامل بيئية ، وينظر هؤلاء إلى الذكاء على أنه سمة شخصية تختلف باختلاف العرق والجنس بصرف النظر عن عوامل البيئة والثقافة والاقتصاد ، وأن البرامج التعليمية تسهم فقط في زيادة قدرات الذكاء لدى الأفراد ضمن السقف الذي تحدده الإمكانات الوراثية لديهم.
أما أصحاب الإتجاه البيئي فيرون أن للعوامل البيئية دوراً كبيراً في تحديد قدرات الذكاء لدى الأفراد ، وكما أشارت الدراسات على أن ذكاء الفرد يتأثر بنسبة كبيرة بتربية الأسرة وأن الإخوة الأكبر سناً هم أكثر ذكاءً من إخوتهم الأقل عمراً.
علاقة الذكاء بالتحصيل الدراسي
تشير الدراسات إلى ارتباط الذكاء بعدد من الخصائص الشخصية كالدافعية ومستوى الطموح والابتكار والتحصيل الدراسي وغيره. ولوحظ أن دافعية الأفراد ذوي الذكاء نحو الإنجاز والتحصيل تكون أعلى منها عند الأفراد ذوي الذكاء المنخفض حيث وجد أن معامل الإرتباط بين الذكاء والتحصيل يساوي 0.65 ووجدت دراسة أخرى أن المعامل موجب مقداره 0.5 .
تحتاج كل مرحلة تعليمية إلى ما يناسبها من الذكاء فالدراسة الجامعية تحتاج إلى مستوى ذكاء يتراوح في المدى المتوسط إلى 130-160 درجة والثانوي 110-145 درجة والإعدادي إلى 105-140 درجة والمتوسط إلى 100115. وترجع حالات الفشل الدراسي إلى قصور الذكاء وعدم تناسبه مع المرحلة الدراسية التي يمر بها التلميذ.
الإعاقة العقلية (1)
التعريف الطبي للإعاقة العقلية: تلف أو عدم اكتمال نمو خلايا المخ الذي يحدث قبل أو بعد الولادة أو أثنائها مما يسبب عدم قدرة الفرد على القيام بالأعمال العقلية الاعتيادية.
أسباب الإعاقة العقلية:
أولاً: أسباب ما قبل الولادة: تضم هذه الأسباب مجموعتين:
العوامل الجينية: انتقال الجينات المتنحية والتي تحمل صفات غير نقية من الأباء إلى الأبناء أو بسبب خلل تركيب الجينات وانقسامها.
العوامل غير الجينية: وتتمثل في العوامل البيئية التي تؤثر على الجنين في البيئة الرحمية مثل: الأمراض التي تصيب الأم الحامل ، سوء التغذية ، التعرض للأشعة الصينية ،تعاطي العقاقير والأدوية.
الإعاقة العقلية (2)
ثانياً: الأسباب التي تحدث أثناء الولادة:
وتتمثل في نقص الأكسجين الوارد للجنين بسبب الولادة العسرة , أو زيادة نسبة الهرمون الذي ينشط عملية الولادة , أو الصدمات والكدمات التي يتعرض لها الجنين والتي من شأنها أن تؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ لديه وبالتالي الإصابة بالتخلف العقلي.
ثالثاً: أسباب ما بعدد الولادة:وتتمثل في جملة من العوامل التي تؤثر على الجنين بعد الولادة منها سوء التغذية, التعرض إلى الحوادث والصدمات والإصابة بالأمراض مثل السحايا والحصبة.
الإعاقة العقلية (3)
برامج تدريس المعوقين:
من المعروف أن المعوقين عقلياً يختلفون عن الأفراد العاديين اجتماعياً وعقلياً وحركياً , الأمر الذي يجعل من البرامج والمناهج المعدة للعاديين غير مناسبة لهؤلاء المعوقين.
صعوبات التعلم
يشير مفهوم صعوبات التعلم إلى تلك الفئة من الأفراد الذين يظهرون اضطرابات أو مشكلات في واحدة أو أكثر من العمليات والوظائف النفسية التي تتضمن فهم اللغة المكتوبة واستخدامها أو اللغة المنطوقة. وقد ترجع مثل هذه الصعوبات إلى عوامل تتعلق بخلل وظيفي بالدماغ أو بعدم نمو الوظائف الدماغية. ومثل هذه الفئة تحتاج إلى برامج تعليمية خاصة تعتمد أساليب المناهج الفردية حيث أنها تختلف باختلاف نوع الصعوبة التي يعاني منها الفرد.
الأنماط المعرفية (1)
يشير مفهوم الأنماط المعرفية إلى الفروق الفردية بين الأفراد في إدراك المعلومات ومعالجتها وتنظيمها وتذكرها.
للأنماط المعرفية مسميات أخرى مثل أساليب التحكم المعرفية أو الأبنية المعرفية أو الاستراتيجيات المعرفية.
وتصنف الأنماط المعرفية إلى:
أولاً: النمط المعتمد على المجال المقابل:
يتمثل هذا النمط بمدى إلتزام الفرد بالسياق الذي يحدث فيه المثير أو عدم التزامه به. فهو يشير إلى الفروق الفردية في إدراك الموقف ككل بكافة تفاصيله أو إدراك جزء من ذلك الموقف. فالأفراد الذين يعتمدون على المجال يدركون الموقف ككل ولا يستطيعون التركيز عليه كأجزاء منفصلة.
الأنماط المعرفية (2)
ثانياً: نمط التركيز مقابل التفحص:
يتمثل في قدرة الأفراد على الانتباه والتركيز على الخبرات والمثيرات التي يواجهونها ، حيث هناك فرود فردية بين الأفراد من حيث سعة الانتباه التي يولونها للمثيرات والمواقف المتعددة ، فهناك فئة المتفحصين الذين يركزون انتباههم على الموقف ولا يتعجلون في وضع الفرضيات واتخاذ القرارات , في حين أن البعض الآخر يتصفون بعدم تركيز الانتباه والسرعة في تكوين الفرضيات.
ثالثاً: نمط التعقيد مقابل التبسيط:
يشير إلى الفروق الفردية بين الأفراد في معالجة المواقف ولا سيما الاجتماعية منها. فالأفراد الذين يمتازون بالنمط التقليدي هم أكثر قدرة على تحليل المواقف والتعامل مع جميع أبعادها , في حين أن الأفراد الذين يمتازون بالنمط التبسيطي هم أكثر سطحية وأقل قدرة على إدراك أبعاد المواقف.
الأنماط المعرفية (3)
رابعاً: نمط تحمل الغموض مقابل هدم تحمل الغموض:
يتمثل بقدرة الأفراد على تحمل أو عدم تحمل المواقف الغامضة ، فالبعض يظهر عدم الرضا والارتياح عند مواجهة المواقف المعقدة أو الغامضة ويتوجهون إلى مصادر أخرى , في حين أن هناك من يستطيع تحمل المواقف الغامضة ويعملون جاهدين على إدراكها وتفسيرها.
خامساً: النمط الشمولي مقابل القصور:
يشير إلى الفروق الفردية بين الأفراد في إدراك الموقف بصورة شاملة متكاملة لا تقبل الجدل أو التناقض مقابل القصور في إدراك الموقف وتقبل التناقضات.
الأنماط المعرفية (4)
سادساً: نمط المخاطرة مقابل الحذر:
يشير هذا النمط إلى الفروق بين الأفراد في تقبل المخاطرة مقابل الحذر في اتخاذ القرارات وقبول المواقف غير التقليدية ، فالأفراد الذين يمتازون بالمخاطرة لديهم ميل إلى مواجهة المواقف الجديدة واتخاذ القرارات حيالها بعكس الأشخاص الحذرون.
سابعاً: نمط الضبط المتصلب مقابل المرن:
يشير إلى مدى تأثر الأفراد في مشتتات الانتباه والتناقضات المعرفية المرتبطة بالمواقف.
ثامناً: نمط التسوية مقابل الإبراز:
يتمثل هذا النمط في قدرة الذاكرة على استيعاب المعلومات والاستفادة من الخبرات السابقة.
الأنماط المعرفية (5)
تاسعاً: النمط الاندفاعي مقابل التأملي:
يتمثل هذا النمط في وجود الفروق بين الأفراد في السرعة والدقة والتروي أثناء معالجتهم لموقف معين.
الذكاء الانفعالي (1)
عرف وكسلر الذكاء بأنه : قدرة الفرد الكلية على السلوك على نحو هادف والتفكير العقلاني والتعامل على نحو فعال مع البيئة.
وهكذا بقي موضوع الذكاء الانفعالي طي الكتمان حتى صاغ سالفوي و ماير هذا المصطلح واعتبراه على أنه أحد أشكال الذكاء الاجتماعي والذي يتضمن قدرة الفرد على مراقبة مشاعره وانفعالاته وتلك الخاصة بالآخرين أثناء تفاعله معهم.
وهكذا نجد أن الذكاء الانفعالي هو بمثابة القدرة على مراقبة المشاعر الذاتية ومشاعر الآخرين أثناء عملية التفاعل الاجتماعي مما يسهم في ضبط عملية التفكير وتوجيه السلوك على نحو سليم.
الذكاء الانفعالي (2)
ويتضح من الدراسات السابقة أن التفوق الأكاديمي يرتبط بصفات من أهمها الثبات الانفعالي والقدرة على إنشاء العلاقات الاجتماعية السليمة والاعتماد على النفس والمثابرة والاكتفاء الذاتي.
وهذا يدلل على أن السمات الانفعالية والاجتماعية تشكل مفصلاً هاماً في العمليات المعرفية كالإدراك والتفكير وفي السلوك السوي.
التفكير الابتكاري
تعاريف الابتكار
هو المبادرة التي يبديها الفرد في قدرته على التخلص من السياق العادي للتفكير واتباع نمط جديد فيه.
عملية سكب عدة عناصر متداعية في قالب جديد يحقق احتياجات معينة أو فائدة ما ، بحيث تعد هذه العملية ابتكارية بقدر جدة أو أصالة العناصر التي تشملها.
عملية عقلية ذات مراحل تبدأ بالإحساس بالمشكلة وتنتهي بالوصول إلى حل.
إنتاج جديد مقبول ونافع يحقق رضا مجموعة كبيرة من الأفراد وفي فترة زمنية معينة.
خصائص التفكير الابتكاري
يمتاز التفكير الابتكاري بالأصالة والمرونة والطلاقة والتحرر.
يعكس الابتكار ظاهرة متعددة الوجوه، حيث ينظر إليه على أنه قدرة أو عملية أو إنتاج.
يعبر التفكير الابتكاري عن نفسه في صورة إنتاج جديد يمتاز بالتنويع والقابلية للتحقق وبالفائدة والقبول الاجتماعي.
العوامل المؤثرة في التفكير الابتكاري
أشارت النتائج إلى وجود عدة عوامل وصفات تؤثر سلباً أو إيجاباً في التفكير الابتكاري وتتمثل في الآتي:
الصفات الشخصية:مثل المرونة والمبادرة والحساسية للمثيرات والجلد والدافعية والاستقلالية والمزاجية وتأكيد الذات والفكاهة والسيطرة ، فالأفراد الذين يمتازون بمثل هذه الخصائص هم أكثر قدرة على الإبداع والابتكار.
الرقابة:تؤثر طبيعة البيئة التي ينشأ فيها الأفراد على تطور قدرات التفكير الابتكاري لديهم.
المحاكاة
أساليب التربية والتعليم
مكونات التفكير الابتكاري (1)
الطلاقة الفكرية:وتتمثل في قدرة الفرد على استدعاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المناسبة في فترة زمنية معينة لمشكلة ما.
الطلاقة اللفظية:وتشير إلى قدرة الفرد على إنتاج أكبر عدد ممكن من المفردات ضمن مواصفات معينة في فترة زمنية معينة.
المرونة التلقائية:وتتمثل في قدرة الفرد على الابتعاد عن التقليد وإنتاج أفكار مناسبة لموقف ما بحيث تتسم بالتنوعية واللانمطية.
الأصالة:وتشير إلى قدرة الفرد على إنتاج أفكار أصيلة ونادرة.
مكونات التفكير الابتكاري (2)
التفاصيل:وتشير إلى قدرة الفرد على تقديم إضافات وتفاصيل جديدة لفكرة معينة أو موقف ما.
الحساسية للمشكلات:
وتتمثل في القدرة على تحديد نقاط الضعف أو القوة في المواقف والقدرة على فتح آفاق جديدة تتعلق بذلك الموقف.
الذكاء والتفكير الابتكاري
هناك من يقول بأن الابتكار له علاقة بالذكاء
وهناك من يقول بالعكس
وأثبتت الدراسات الحديثة أنه قد يوجد علاقة بين الذكاء والابتكار.
العوامل النفسية ودورها في الابتكار
ونغطي هنا
العوامل النفسية
مراحل العملية الابتكارية
التفكير الابتكاري الجماعي
اساليب تنمية التفكير الابتكاري
العوامل النفسية (1)
الذكاء:
تضاربت آراء العلماء حول العلاقة بين الذكاء والقدرة على الابتكار العلمي.
لاحظ بعض العلماء الارتباط بين الذكاء وأداء التلميذ في الامتحان.
وفي بحث أجري ، تبين أن المدرسين يجدون متعة في التدريس لذوي الذكاء المرتفع أكثر مما يجدونه عندما يدرسون متوسطي الذكاء من التلاميذ.
نفى تيرمان الصورة السائدة في الأذهان بأن الشذوذ والمرض والانحلال الخلقي سمات رئيسية للعباقرة في طفولتهم وكهولتهم.
وتبين في أبحاث أن معضم الأعمال الابتكارية لابد فيها من توافر حد أدنى من الذكاء العام (وهو يتراوح بين 115-120) ودونه هذا المستوى لا يوجد الابتكار.
العوامل النفسية (2)
الذكاء والإبداع عمليتان مختلفتان:
من العلماء من يرى أن الذكاء والإبداع عمليتان مختلفتان من أنواع النشاط العقلي وأن الذكاء لا يمثل إلا جزءاً من النشاط العقلي.
فقد تجد شخصاً متكراً لكنه لا يتميز بالذكاء والعكس.
من العلماء من يرى أن اختبارات الذكاءلا تقيس إلا قدراً من القدرات العقلية.
أظهرت دراسات جيلفورد مدى تعقيد العمليات العقلية ، ويندر أن تقيس تلك الاختبارات شيئاً عن التفكير المتشعب.
وتحديد العوامل والظروف التي تنمي الذكاء ليست بالأمر الهين فهذه الظروف قد تتوفر مع وجود الفقر وقد لا تتوفر مع توفير التعليم المدرسي.
ولقد أجمعت تجارب على أن للبيئة آثار واضحة على نسبة الذكاء ، فقد أجريت تجارب على التوائم المتطابقة بوضع كل منهم في بيئة ونتج مستوى ذكاء مختلف.
العوامل النفسية (3)
الخصال المزاجية للشخصية الإبداعية:بعض الدلائل تشير إلى إمكان وجود أنواع من العلقات بينها وبين القدرت على الأبداع ، وتصنف هذه الصفات إلى نوعين متقابلين:
نوع إيجابي:في اتجاه الصحة النفسية ( مثل: الثقة بالنفس ، الاستقلال بالرأي ، الشجاعة ، عدم التأثر بالآراء ، قوة الإرادة).
نوع سلبي:في اتجاه الإضطراب النفسي.
العوامل النفسية (4)
أمثلة على النوع الإيجابي:
ما عاناه أينشتاين في بداية توصله لنظرية النسبية من الاستقبال الساخر من زملائه العلماء المرتابين.
وما عاناه كوبرنيك من اضطهاد رجال السلطة والكنيسة وانتهاء أمره إلى الحرق لمجر إثباته رياضياً لحركة الأرض حول نفسها وحول الشمس.
وما عاناه جاليليو لإخراجه نظرية كوبرنيك من حيز الرياضيات إلى حيز الوجود الطبيعي.
أمثلة على النوع السلبي:
سقراط كان يعاني من أعراض المرض العقلي وكانت تنتابه نوبات من الغيبوبة والهلوسة.
التألم الجسمي والمعنوي الذي عاناه هين لإجراء التجاربه على نفسه.
باسكال كان يعاني من كثير من أعراض الجنون ولا سيما الهلوسة
التأقلم القليل لدى الشاعر الفرنسي بودلير
الإجرام الذي ظهر على الشاعر الفرنسي ريمبورد
كان الشاعر أحمد شوقي في حالة شرود دائم يفيق فجأة يتكلم كلمتين ويعود إلى شروده مرة أخرى ، يمشي من غير سبب ويتوقف من غير سبب.
مراحل العملية الابتكارية (1)
لقد حدد جراهام ولاس أربعة مراحل تمر فيها العملية الابتكاريه وهي:
مرحلة الإعداد
يتم في هذه المرحلة تحديد المشكلة ومعرفة جميع الجوانب المرتبطة بها ومقارنتها مع المشاكل لمشابة بها ، والتعرف على طرائق حلولها السابقة للستفادة منها في ابتكار الحلول للمشكلة الراهنة.
مرحلة الاحتضان
في هذه المرحلة يترك الفرد المشكلة أو الموقف وينصرف عنه إلى موقف أو نشاط آخر. فعلى سبيل المثال قد يقوم الفرد بممارسة لعبة ما حتى يتيح للعقل أن يعمل بصورة لا شعورية على هذه المشكلة ، مما يتيح الوصول إلى الفكرة أو الحل
مراحل العملية الابتكارية (2)
مرحلة الإشراق
تمثل مرحلة هبوط الفكرة إلى الذهن على نحو مفاجئ ، وهنا يأتي الحل كاللمعة البراقة بحيث تتطلب من الفرد الإمساك بها والاستفادة منها وإلافإنها لن تعود مرة أخرى إليه.
مرحلة التحقق والتحقيق
وتتمثل في التأكد من صحة ودقة الحل أو الإنتاج الذي تم التوصل إليه في ضوء الحقائق المعروفة أو المبادئ المنطقية أو في ضوء نتائج التجارب.
التفكير الابتكاري الجماعي
يعد التفكير الابتكاري الجماعي أحد الأساليب التي تلجأ إليها المؤسسات لإيجاد الحلول المناسبة لبعض المشكلات أو أنتاج أفكار جديدة تسهم في رفع الكفائة.
تتمثل في عرض مشكلة أمام مجموعة من الأفراد ثم يتاح للأفراد التفكير بصوت عالي دون أي نقد ، ثم يتم مناقشة جميع الأفكار ، لذلك تسمى عملية العصف الذهني.
يستند هذا الأسلوب على الأسس التالية:
يشجع الانسياب الحر للأفكار ويسهم في إنتاج عدد كبير من الأفكار.
يشجع على المناقشة والحوار الموضوعي.
يحسن أسلوب العصف الذهني من نوعية الأفكار وجودتها لدى الأفراد.
أساليب تنمية التفكير الابتكاري
العمل على تقبل الأنشطة والأفكار التي تبدو غير مألوفة وتعزيزها.
توفير جو يمتاز بالأمن والهدوء والمرح والفكاهة.
إتاحة الفرصة للحوار والنقاش وإبداء الآراء وتشجيع الأفراد على التفكير بصوت عالي مع تجنب النقد أو التجريح ومناقتشها بموضوعية.
العمل على إثراء البيئة بالخبرات المتنوعة كاللغوية والثقافية والاجتماعية والعملية.
تشجيع الأسئلة المنطلقة لدى الأفراد وتنمية ظاهرة حب الاستطلاع.
مراعاة الفروق الفردية والعمل على تنويع المهارات وإشباع الدواف لديهم.
تقديم النصائح الإرشادات للأفراد وتزويدهم بمصادر تعلم إضافية.
العمل على تفريد التعلم إن أمكن.
استخدام البرامج التعليمية باستخدام الحاسب التي تتطلب التفاعل المباشر.
تشجيع فرص المنافسة بين الأفراد وتنمية روح التعاون والعمل الجماعي لديهم.
تعريف الذكاء وطبيعته (1)
لم يتفق علماء النفس على تعريف واحد للذكاء ، واختلفوا حوله:
هل الذكاء قدرة فطرية موروثة أم مكتسبة؟
هل الذكاء قدرة واحدة عامة أم مجموعة قدرات منفصلة؟
إذا كان الذكاء مجموعة من القدرات المنفصلة، فما هي قدرات الذكاء؟
هناك ثلاثة اتجاهات لتعريف الذكاء:
الذكاء قدرة عضوية لها أساس في التكوين الجسمي وتتأثر بالعوامل الوراثية
الذكاء ناتج عن التفاعل الاجتماعي ، ويتأثر إيجابيا بالثقافة المتمدنة بصرف النظر عن الاستعدادات الوراثية
الذكاء مرتبط بتقويم السلوك الذي تظهره الاختبارات ، فيحكم على الذكاء من مظاهر السلوك والتي تشمل الجانبين الوراثي والبيئي
تعريف الذكاء وطبيعته (2)
من تعاريف الذكاء:
القدرة على اتخاذ اتجاه محدد والاستمرار فيه، والقدرة على الملائمة والنقد الذاتي [بينيه]
نشاط فعال يعمل على التكامل وفهم العناصر المختلفة في شكل موحد له معنى [ابنجهاوس]
القدرة العامة للفرد على ملائمة تفكيره وشعوره بالمواقف الجديدة وظروف الحياة [شترن]
ما تقيسه اختبارات الذكاء [بورنج]
القدرة على القيام بأوجه من النشاط تتميز بالصعوبة والتعقد والتحرر والاقتصاد والاندفاع والقسمة الاجتماعية وظهور الابتكارات والاحتفاظ بهذه الجوانب تحت ظروف تتطلب تركيز الجهد ومقاومة العوامل الانتقالية [ستودارد]
معظم تعاريف الذكاء تجمع على وجود هذه القدرات في الذكاء:
التعلم واكتساب المعارف الحسية والمجردة ، والاستفادة من التعلم السابق في التعلم اللاحق
حل المشكلات المألوفة وغير المألوفة من خلال توظيف المعارف والخبرات لمعالجة الموقف
التكيف مع الأوضاع والمواقف المادية والاجتماعية من خلال الاستجابة الفعالة ، وتشكيل العلاقات الاجتماعية المستمرة
التفكير المجرد باستخدام الرموز والمفاهيم المجردة التي ليس لها تمثيل مادي محسوس
نظريات الذكاء – نظرية العاملـَين
فرانسيس جالتون هو أول من حاول دراسة الذكاء وقياسه علمياً
يرى ان الأفراد والأسر تختلف في القدرات العقلية ، وأن هذا الاختلاف ينتقل عبر الأجيال من خلال الجينات الوراثية
نظرية العاملـَين
يرى سبيرمان أن للذكاء عاملين اثنين:
العامل العام: تشترك فيه جميع الأنشطة العقلية
العامل الخاص: يرتبط بنشاط عقلي من طبيعة معينة
يختلف ذكاء الأفراد بناء على اختلاف العامل العام ، لأنه العامل الأساسي في تحديد القدرة الذكائية للأفراد
نظرية القدرات العقلية الأولية (1)
يعارض ثيرستون مبدأ العامل العام في نظرية سبيرمان
هناك عدة قدرات أساسية في الذكاء ، وهي متميزة عن بعضها ولكنها ليست مستقلة تماماً، وهذه القدرات هي:
القدرة العددية القدرة المكانية
الطلاقة اللفظية سرعة الإدراك
القدرة على التذكر قدرة الاستدلال
القدرة اللفظية
يرى ثيرستون أن تفوق الفرد في أحد القدرات لا يعني بالضرورة تفوقه في القدرات الأخرى
نظرية القدرات العقلية الأولية (2)
اختبارات ثيرستون لقياس عوامل الذكاء:
العامل العددي: أداء العمليات الحسابية بسرعة وبدقة
العامل اللغوي: اختبارات تتضمن فهم اللغة
العامل المكاني: حل مشاكل تتطلب تصور وإدراك الحيز والفراغ والمكان
الطلاقة اللفظية: التفكير في كلمات منفصلة بسرعة
العامل العقلي: اكتشاف قاعدة تجمع بين مجموعة من الحروف أو الكلمات
التذكر: القدرة على الحفظ والاستدعاء السريع
دلت التجارب على وجود بعض الارتباطات بين عوامل الذكاء
أضاف أتباع ثيرستون عاملاً عاماً ، إلا أنهم لا يعطونه أهمية مثل سبيرمان
نظرية العوامل المتعددة (1)
يرى ثورنديك أن:
الذكاء محصلة تفاعل عدد من القدرات العقلية المتداخلة والمترابطة
طبيعة هذه القدرات ونوعيتها يعتمدان على عدد ونوعية الوصلات العصبية القائمة بين المثيرات والاستجابات
طور اختبار CAVD لقياس ذكاء الأفراد، والذي يشمل:
القدرة على التعامل مع المجردات (C)
القدرة الحسابية (A)
القدرة على اكتساب واستعادة المفردات (V)
القدرة على اتباع التعليمات (D)
نظرية العوامل المتعددة (2)
توصل إلى وجود ثلاثة أنواع للذكاء:
الذكاء المجرد: التعامل مع الأشياء المجردة كالرموز والأفكار والعلاقات الرياضية
الذكاء الميكانيكي: التعامل مع الأشياء المادية وأداء المهارات الحركية
الذكاء الاجتماعي: التواصل مع الآخرين وتشكيل العلاقات الاجتماعية
فيما بعد ، أصبح يعرِّف الذكاء عن طريق العمليات التي يؤديها الفرد
وضع اختبار للذكاء يتكون من أربعة أجزاء:
إكمال الجمل ، العمليات الحسابية ، اختبار الكلمات ، اختبار اتباع التعليمات
بتحليله لهذه الأجزاء ، وصف ثورنديك الذكاء عن طريق ثلاثة أبعاد:
المدى: متوسط ما يؤديه الفرد في عمر عقلي وزمني معين
المساحة: مجموع العمليات التي يؤديها الفرد في درجة صعوبة معينة
الارتفاع: مدى صعوبة العمليات التي يتمكن الفرد من أدائها
نظرية الذكاء المتعدد (جيلفورد) (1)
الذكاء عند جيلفورد تكوين معقد يتألف من ثلاثة أبعاد (أوجه الذكاء)
أولاً: بعد العمليات
نوعية العمليات العقلية التي يجريها الأفراد على المحتويات أو المعلومات
يشمل ست قدرات رئيسية:
الإدراك أو المعرفة: اكتساب وتعلم الخبرات والمعارف
التذكر: تخزين واستدعاء المعلومات
التفكير المتقارب: التوصل إلى إجابة لمسألة معينة من خلال معلومات سابقة
التفكير المتشعب: المرونة الفكرية والقدرة على ابتكار حلول جديدة
التقويم: إصدار الأحكام حول الخبرات والمعارف واتخاذ القرارات المناسبة
التسجيل الذاكري المؤقت: تسجيل المعلومات والاستدعاء المباشر لها
نظرية الذكاء المتعدد (جيلفورد) (2)
ثانياً: بعد المحتوى
محتوى العمليات العقلية أو ما نحن بصدد التفكير فيه
يشمل خمسة أصناف:
المحتوى البصري: ألوان ، أشكال ، مواقع ، صور ، رسوم
المحتوى السمعي: الخبرات الصوتية كالأصوات المختلفة
المحتوى الرمزي: ما يرمز إلى أشياء مجردة كالحروف والأرقام والأشكال
المحتوى اللغوي: الخبرات اللغوية والكلامية المتعلقة بمعاني المفردات والمفاهيم والأفكار
المحتوى السلوكي: المضمون الاجتماعي للسلوك والذي يأخذ شكل القدرة على فهم أفكار ومشاعر وسلوكيات الآخرين والقدرة على التفاعل الاجتماعي
نظرية الذكاء المتعدد (جيلفورد) (3)
ثالثاً: بعد النواتج
النواتج المترتبة من تطبيق العمليات العقلية على المحتويات المختلفة
يشمل ستة نواتج:
الوحدات: أجزاء منفصلة من المعرفة مثل كلمة أو فكرة معينة
الفئات: تصنيف وحدات المعرفة إلى مجموعات طبقاً للخصائص المشتركة
العلاقات: تحديد العلاقات بين الوحدات المعرفية، مثل ”أقوى من“ و ”يؤدي إلى“
الأنظمة: بناء أنظمة معرفية من المعلومات والمعارف
التحويلات: التغيرات والتحويلات على المعلومات والمعارف القائمة
التطبيقات: التضمينات والتطبيقات للمعلومات أو المعرفة
أي مهمة معرفية تتضمن تنفيذ عملية عقلية على محتوى لتحقيق نتيجة
هناك 180 قدرة عقلية (6 عمليات x 5 محتويات x 6 نواتج)
نظرية الذكاء السيال والذكاء المتبلور
يعتقد كاتل بوجود نمطين من الذكاء
الذكاء المرن (السيال): يتمثل في الكفاءات والقدرات العقلية غير اللفظية وقدرات الاستدلال اللغوية العددية.
الذكاء المحدد(المتبلور): يتمثل في القدرات التي تتأثر بالعوامل الثقافية وعملية التعليم الرسمي والمهارات اللفظية والعددية.
نظرية فيرنون في الذكاء
اقترح فيرنون تنظيماً هرمياً لبنية الذكاء تتألف من عدة مستويات
العامل العام : يرتبط بكافة القدرات العقلية الأخرى.
العوامل اللفظية : يتعلق بالطلاقة اللغوية والقدرات اللفظية.
العوامل الثانوية : تتعلق بقدرات التفكير الابتكاري وحل المشكلات.
العوامل المكانية والميكانيكية : تتعلق بقدرات إدراك المكان والموقع والحجم.
نظرية الذكاء المتعدد (جارنر)
يرى جارنر أن بنية الذكاء معقدة تتألف من عدد كبير من القدرات المنفصلة والمستقلة نسبياً عن بعضها البعض.
صنف سبعة أنواع من الذكاء:
الذكاء اللغوي: يتمثل في الحساسية للأصوات والمقاطع والمفردات والمعاني اللغوية.
الذكاء المنطق الرياضي : يتمثل في القدرة على الإستدلال الرياضي وإتقان المهمات الرياضية العددية.
الذكاء الموسيقي: يتمثل في القدرة على إنتاج وابتكار الإيقاعات.
الذكاء المكاني: يتمثل في القدرة على إدراك المكان والموقع والشكل والفراغ.
الذكاء الحركي: يتمثل في القدرة على السيطرة على الحركات الجسمية المختلفة.
الذكاء الاجتماعي: يتمثل في القدرة على فهم الآخرين والاستجابة بشكل لائق ولبق.
الذكاء الشخصي: يتمثل في القدرة على التعرف على المشاعر الذاتية.
نظرية ستيرنبرغ في الذكاء
توصل ستيرنبرغ إلى النظرية الثلاثية للذكاء , حيث تتألف بنية الذكاء من ثلاثة أبعاد
بعد المكونات: يشير إلى العمليات المعرفية وتتألف من ثلاث عمليات رئيسية
العمليات الماورائية: تتمثل في عمليات التنفيذ المعرفية المتقدمة المستخدمة للتخطيط.
العمليات الأدائية: تتمثل في العمليات المعرفية الحقيقة المستخدمة للتنفيذ.
عمليات اكتساب المهارة: تتمثل في العمليات العرفية التي تتيح استرجاع الخبرات السابقة.
البعد السياقي: يشير إلى السياق البيئي الفيزيقي الذي يحدث فيه السلوك الذكي ويتضمن: الذكاء الأكاديمي, والذكاء العملي , والذكاء الابتكاري.
بعد الخبرات: يتمثل في القدرة على الربط بين خبرات الفرد الخاصة والسلوك الذكي.
قياس الذكاء
أبرز شاركوت وجانيت أهمية الفروق الفردية.
صمم سيجان لوحة الأشكال التي تدخل ضمن كثير من الاختبارات الأدائية.
عمل بينيه على تصميم التجارب التي تقيس الذكاء عن طريق العمليات الحسابية.
وضع فونت أول معمل تجريبي في علم النفس ودارت فيه البحوث حول قياس الإحساسات.
أخرج أورهن عدة إختبارات في الإدراك.
توزيع درجات الذكاء
إذا طبق اختبار ستاندفورد - بينيه على مجتمع ما فإنه يتوقع أن يقع ذكاء 50% فوق المتوسط.
يمكن توزيع الأفراد إلى فئات حسب درجات ذكائهم كما يلي:
فئة الموهوبين عقليا: من 131 درجة فأكثر.
فئة الأذكياء: من 121 إلى 131 درجة.
فئة ما فوق المتوسط: من 115 إلى 120 درجة.
فئة المتوسط: من 90 إلى 109 درجة.
فئة الضعف العقلي: من 70 إلى 79 درجة.
فئة التخلف العقلي: من 69 درجة وما دون .
تصنيف اختبارات الذكاء
تختلف الاختبارات فيما بينها في بعض الاعتبارات (كالاعمار الزمنية للفئة وطريقة تقديم وإدارة الاختبار) ويمكن تصنيف الاختبارات على النحو التالي
اختبارات الذكاء الفردية مقابل الاختبارات الجماعية :
الاختبارات الفردية هي التي تعطى لمفحوص واحد في نفس الوقت. والاختبارات الجماعية هي التي تعطى لعدد من المفحوصين في الوقت نفسه.
اختبارات الذكاء اللفظية مقابل الأدائية:
تتطلب الاختبارات اللفظية الاستجابة إلى أسئلتها لغوياً. والاختبارات الأدائية تتطلب من المفحوصين القيام بعض الأداءات الحركية.
اختبارات الذكاء المتحررة ثقافياً مقابل تلك التي تلتزم بثقافة معينة :
تتأثر الإجابة ببعض اختبارات الذكاء بالمحتوى الثقافي السائد أو بثقافة معينة.
الذكاء بين الوراثة والبيئة (1)
هناك العديد من علماء النفس يعتبرون الذكاء قدرة كامنة ذات أصل تكوني تتكون في ضوء المورثات الجينية واستند هؤلاء على براهين نذكر منها:
أثبت جالتون (1812-1911) أن أبناء الأذكياء يكونون أذكياء مثلهم عندما درس القضاة ورجال السياسة والوزارات والمشهورين.
قام تيرمان بدراسة على أكثر من طفل موهوب ومثلهم غير موهوب ووصل إلى نتائج حيث أن الموهوبين انحدروا من أباء موهوبين.
يصل ارتباط الذكاء بين التوائم 0.9 والأخوة 0.6 وأبناء العم 0.35 ومن لا تربطهم صلة صفرا.
الأطفال اللقطة الذين يتربون في بيئة واحدة لا يتشابهون في قدرات الذكاء.
دلت الدراسات على عدم القدرة على رفع معدل الذكاء لمن هم غير أذكياء.
الذكاء بين الوراثة والبيئة (2)
وقد قام جنسن وغيره باعتبار أن 80% من الذكاء يعود إلى عوامل وراثية و 20% من الذكاء إلى عوامل بيئية ، وينظر هؤلاء إلى الذكاء على أنه سمة شخصية تختلف باختلاف العرق والجنس بصرف النظر عن عوامل البيئة والثقافة والاقتصاد ، وأن البرامج التعليمية تسهم فقط في زيادة قدرات الذكاء لدى الأفراد ضمن السقف الذي تحدده الإمكانات الوراثية لديهم.
أما أصحاب الإتجاه البيئي فيرون أن للعوامل البيئية دوراً كبيراً في تحديد قدرات الذكاء لدى الأفراد ، وكما أشارت الدراسات على أن ذكاء الفرد يتأثر بنسبة كبيرة بتربية الأسرة وأن الإخوة الأكبر سناً هم أكثر ذكاءً من إخوتهم الأقل عمراً.
علاقة الذكاء بالتحصيل الدراسي
تشير الدراسات إلى ارتباط الذكاء بعدد من الخصائص الشخصية كالدافعية ومستوى الطموح والابتكار والتحصيل الدراسي وغيره. ولوحظ أن دافعية الأفراد ذوي الذكاء نحو الإنجاز والتحصيل تكون أعلى منها عند الأفراد ذوي الذكاء المنخفض حيث وجد أن معامل الإرتباط بين الذكاء والتحصيل يساوي 0.65 ووجدت دراسة أخرى أن المعامل موجب مقداره 0.5 .
تحتاج كل مرحلة تعليمية إلى ما يناسبها من الذكاء فالدراسة الجامعية تحتاج إلى مستوى ذكاء يتراوح في المدى المتوسط إلى 130-160 درجة والثانوي 110-145 درجة والإعدادي إلى 105-140 درجة والمتوسط إلى 100115. وترجع حالات الفشل الدراسي إلى قصور الذكاء وعدم تناسبه مع المرحلة الدراسية التي يمر بها التلميذ.
الإعاقة العقلية (1)
التعريف الطبي للإعاقة العقلية: تلف أو عدم اكتمال نمو خلايا المخ الذي يحدث قبل أو بعد الولادة أو أثنائها مما يسبب عدم قدرة الفرد على القيام بالأعمال العقلية الاعتيادية.
أسباب الإعاقة العقلية:
أولاً: أسباب ما قبل الولادة: تضم هذه الأسباب مجموعتين:
العوامل الجينية: انتقال الجينات المتنحية والتي تحمل صفات غير نقية من الأباء إلى الأبناء أو بسبب خلل تركيب الجينات وانقسامها.
العوامل غير الجينية: وتتمثل في العوامل البيئية التي تؤثر على الجنين في البيئة الرحمية مثل: الأمراض التي تصيب الأم الحامل ، سوء التغذية ، التعرض للأشعة الصينية ،تعاطي العقاقير والأدوية.
الإعاقة العقلية (2)
ثانياً: الأسباب التي تحدث أثناء الولادة:
وتتمثل في نقص الأكسجين الوارد للجنين بسبب الولادة العسرة , أو زيادة نسبة الهرمون الذي ينشط عملية الولادة , أو الصدمات والكدمات التي يتعرض لها الجنين والتي من شأنها أن تؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ لديه وبالتالي الإصابة بالتخلف العقلي.
ثالثاً: أسباب ما بعدد الولادة:وتتمثل في جملة من العوامل التي تؤثر على الجنين بعد الولادة منها سوء التغذية, التعرض إلى الحوادث والصدمات والإصابة بالأمراض مثل السحايا والحصبة.
الإعاقة العقلية (3)
برامج تدريس المعوقين:
من المعروف أن المعوقين عقلياً يختلفون عن الأفراد العاديين اجتماعياً وعقلياً وحركياً , الأمر الذي يجعل من البرامج والمناهج المعدة للعاديين غير مناسبة لهؤلاء المعوقين.
صعوبات التعلم
يشير مفهوم صعوبات التعلم إلى تلك الفئة من الأفراد الذين يظهرون اضطرابات أو مشكلات في واحدة أو أكثر من العمليات والوظائف النفسية التي تتضمن فهم اللغة المكتوبة واستخدامها أو اللغة المنطوقة. وقد ترجع مثل هذه الصعوبات إلى عوامل تتعلق بخلل وظيفي بالدماغ أو بعدم نمو الوظائف الدماغية. ومثل هذه الفئة تحتاج إلى برامج تعليمية خاصة تعتمد أساليب المناهج الفردية حيث أنها تختلف باختلاف نوع الصعوبة التي يعاني منها الفرد.
الأنماط المعرفية (1)
يشير مفهوم الأنماط المعرفية إلى الفروق الفردية بين الأفراد في إدراك المعلومات ومعالجتها وتنظيمها وتذكرها.
للأنماط المعرفية مسميات أخرى مثل أساليب التحكم المعرفية أو الأبنية المعرفية أو الاستراتيجيات المعرفية.
وتصنف الأنماط المعرفية إلى:
أولاً: النمط المعتمد على المجال المقابل:
يتمثل هذا النمط بمدى إلتزام الفرد بالسياق الذي يحدث فيه المثير أو عدم التزامه به. فهو يشير إلى الفروق الفردية في إدراك الموقف ككل بكافة تفاصيله أو إدراك جزء من ذلك الموقف. فالأفراد الذين يعتمدون على المجال يدركون الموقف ككل ولا يستطيعون التركيز عليه كأجزاء منفصلة.
الأنماط المعرفية (2)
ثانياً: نمط التركيز مقابل التفحص:
يتمثل في قدرة الأفراد على الانتباه والتركيز على الخبرات والمثيرات التي يواجهونها ، حيث هناك فرود فردية بين الأفراد من حيث سعة الانتباه التي يولونها للمثيرات والمواقف المتعددة ، فهناك فئة المتفحصين الذين يركزون انتباههم على الموقف ولا يتعجلون في وضع الفرضيات واتخاذ القرارات , في حين أن البعض الآخر يتصفون بعدم تركيز الانتباه والسرعة في تكوين الفرضيات.
ثالثاً: نمط التعقيد مقابل التبسيط:
يشير إلى الفروق الفردية بين الأفراد في معالجة المواقف ولا سيما الاجتماعية منها. فالأفراد الذين يمتازون بالنمط التقليدي هم أكثر قدرة على تحليل المواقف والتعامل مع جميع أبعادها , في حين أن الأفراد الذين يمتازون بالنمط التبسيطي هم أكثر سطحية وأقل قدرة على إدراك أبعاد المواقف.
الأنماط المعرفية (3)
رابعاً: نمط تحمل الغموض مقابل هدم تحمل الغموض:
يتمثل بقدرة الأفراد على تحمل أو عدم تحمل المواقف الغامضة ، فالبعض يظهر عدم الرضا والارتياح عند مواجهة المواقف المعقدة أو الغامضة ويتوجهون إلى مصادر أخرى , في حين أن هناك من يستطيع تحمل المواقف الغامضة ويعملون جاهدين على إدراكها وتفسيرها.
خامساً: النمط الشمولي مقابل القصور:
يشير إلى الفروق الفردية بين الأفراد في إدراك الموقف بصورة شاملة متكاملة لا تقبل الجدل أو التناقض مقابل القصور في إدراك الموقف وتقبل التناقضات.
الأنماط المعرفية (4)
سادساً: نمط المخاطرة مقابل الحذر:
يشير هذا النمط إلى الفروق بين الأفراد في تقبل المخاطرة مقابل الحذر في اتخاذ القرارات وقبول المواقف غير التقليدية ، فالأفراد الذين يمتازون بالمخاطرة لديهم ميل إلى مواجهة المواقف الجديدة واتخاذ القرارات حيالها بعكس الأشخاص الحذرون.
سابعاً: نمط الضبط المتصلب مقابل المرن:
يشير إلى مدى تأثر الأفراد في مشتتات الانتباه والتناقضات المعرفية المرتبطة بالمواقف.
ثامناً: نمط التسوية مقابل الإبراز:
يتمثل هذا النمط في قدرة الذاكرة على استيعاب المعلومات والاستفادة من الخبرات السابقة.
الأنماط المعرفية (5)
تاسعاً: النمط الاندفاعي مقابل التأملي:
يتمثل هذا النمط في وجود الفروق بين الأفراد في السرعة والدقة والتروي أثناء معالجتهم لموقف معين.
الذكاء الانفعالي (1)
عرف وكسلر الذكاء بأنه : قدرة الفرد الكلية على السلوك على نحو هادف والتفكير العقلاني والتعامل على نحو فعال مع البيئة.
وهكذا بقي موضوع الذكاء الانفعالي طي الكتمان حتى صاغ سالفوي و ماير هذا المصطلح واعتبراه على أنه أحد أشكال الذكاء الاجتماعي والذي يتضمن قدرة الفرد على مراقبة مشاعره وانفعالاته وتلك الخاصة بالآخرين أثناء تفاعله معهم.
وهكذا نجد أن الذكاء الانفعالي هو بمثابة القدرة على مراقبة المشاعر الذاتية ومشاعر الآخرين أثناء عملية التفاعل الاجتماعي مما يسهم في ضبط عملية التفكير وتوجيه السلوك على نحو سليم.
الذكاء الانفعالي (2)
ويتضح من الدراسات السابقة أن التفوق الأكاديمي يرتبط بصفات من أهمها الثبات الانفعالي والقدرة على إنشاء العلاقات الاجتماعية السليمة والاعتماد على النفس والمثابرة والاكتفاء الذاتي.
وهذا يدلل على أن السمات الانفعالية والاجتماعية تشكل مفصلاً هاماً في العمليات المعرفية كالإدراك والتفكير وفي السلوك السوي.
التفكير الابتكاري
تعاريف الابتكار
هو المبادرة التي يبديها الفرد في قدرته على التخلص من السياق العادي للتفكير واتباع نمط جديد فيه.
عملية سكب عدة عناصر متداعية في قالب جديد يحقق احتياجات معينة أو فائدة ما ، بحيث تعد هذه العملية ابتكارية بقدر جدة أو أصالة العناصر التي تشملها.
عملية عقلية ذات مراحل تبدأ بالإحساس بالمشكلة وتنتهي بالوصول إلى حل.
إنتاج جديد مقبول ونافع يحقق رضا مجموعة كبيرة من الأفراد وفي فترة زمنية معينة.
خصائص التفكير الابتكاري
يمتاز التفكير الابتكاري بالأصالة والمرونة والطلاقة والتحرر.
يعكس الابتكار ظاهرة متعددة الوجوه، حيث ينظر إليه على أنه قدرة أو عملية أو إنتاج.
يعبر التفكير الابتكاري عن نفسه في صورة إنتاج جديد يمتاز بالتنويع والقابلية للتحقق وبالفائدة والقبول الاجتماعي.
العوامل المؤثرة في التفكير الابتكاري
أشارت النتائج إلى وجود عدة عوامل وصفات تؤثر سلباً أو إيجاباً في التفكير الابتكاري وتتمثل في الآتي:
الصفات الشخصية:مثل المرونة والمبادرة والحساسية للمثيرات والجلد والدافعية والاستقلالية والمزاجية وتأكيد الذات والفكاهة والسيطرة ، فالأفراد الذين يمتازون بمثل هذه الخصائص هم أكثر قدرة على الإبداع والابتكار.
الرقابة:تؤثر طبيعة البيئة التي ينشأ فيها الأفراد على تطور قدرات التفكير الابتكاري لديهم.
المحاكاة
أساليب التربية والتعليم
مكونات التفكير الابتكاري (1)
الطلاقة الفكرية:وتتمثل في قدرة الفرد على استدعاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المناسبة في فترة زمنية معينة لمشكلة ما.
الطلاقة اللفظية:وتشير إلى قدرة الفرد على إنتاج أكبر عدد ممكن من المفردات ضمن مواصفات معينة في فترة زمنية معينة.
المرونة التلقائية:وتتمثل في قدرة الفرد على الابتعاد عن التقليد وإنتاج أفكار مناسبة لموقف ما بحيث تتسم بالتنوعية واللانمطية.
الأصالة:وتشير إلى قدرة الفرد على إنتاج أفكار أصيلة ونادرة.
مكونات التفكير الابتكاري (2)
التفاصيل:وتشير إلى قدرة الفرد على تقديم إضافات وتفاصيل جديدة لفكرة معينة أو موقف ما.
الحساسية للمشكلات:
وتتمثل في القدرة على تحديد نقاط الضعف أو القوة في المواقف والقدرة على فتح آفاق جديدة تتعلق بذلك الموقف.
الذكاء والتفكير الابتكاري
هناك من يقول بأن الابتكار له علاقة بالذكاء
وهناك من يقول بالعكس
وأثبتت الدراسات الحديثة أنه قد يوجد علاقة بين الذكاء والابتكار.
العوامل النفسية ودورها في الابتكار
ونغطي هنا
العوامل النفسية
مراحل العملية الابتكارية
التفكير الابتكاري الجماعي
اساليب تنمية التفكير الابتكاري
العوامل النفسية (1)
الذكاء:
تضاربت آراء العلماء حول العلاقة بين الذكاء والقدرة على الابتكار العلمي.
لاحظ بعض العلماء الارتباط بين الذكاء وأداء التلميذ في الامتحان.
وفي بحث أجري ، تبين أن المدرسين يجدون متعة في التدريس لذوي الذكاء المرتفع أكثر مما يجدونه عندما يدرسون متوسطي الذكاء من التلاميذ.
نفى تيرمان الصورة السائدة في الأذهان بأن الشذوذ والمرض والانحلال الخلقي سمات رئيسية للعباقرة في طفولتهم وكهولتهم.
وتبين في أبحاث أن معضم الأعمال الابتكارية لابد فيها من توافر حد أدنى من الذكاء العام (وهو يتراوح بين 115-120) ودونه هذا المستوى لا يوجد الابتكار.
العوامل النفسية (2)
الذكاء والإبداع عمليتان مختلفتان:
من العلماء من يرى أن الذكاء والإبداع عمليتان مختلفتان من أنواع النشاط العقلي وأن الذكاء لا يمثل إلا جزءاً من النشاط العقلي.
فقد تجد شخصاً متكراً لكنه لا يتميز بالذكاء والعكس.
من العلماء من يرى أن اختبارات الذكاءلا تقيس إلا قدراً من القدرات العقلية.
أظهرت دراسات جيلفورد مدى تعقيد العمليات العقلية ، ويندر أن تقيس تلك الاختبارات شيئاً عن التفكير المتشعب.
وتحديد العوامل والظروف التي تنمي الذكاء ليست بالأمر الهين فهذه الظروف قد تتوفر مع وجود الفقر وقد لا تتوفر مع توفير التعليم المدرسي.
ولقد أجمعت تجارب على أن للبيئة آثار واضحة على نسبة الذكاء ، فقد أجريت تجارب على التوائم المتطابقة بوضع كل منهم في بيئة ونتج مستوى ذكاء مختلف.
العوامل النفسية (3)
الخصال المزاجية للشخصية الإبداعية:بعض الدلائل تشير إلى إمكان وجود أنواع من العلقات بينها وبين القدرت على الأبداع ، وتصنف هذه الصفات إلى نوعين متقابلين:
نوع إيجابي:في اتجاه الصحة النفسية ( مثل: الثقة بالنفس ، الاستقلال بالرأي ، الشجاعة ، عدم التأثر بالآراء ، قوة الإرادة).
نوع سلبي:في اتجاه الإضطراب النفسي.
العوامل النفسية (4)
أمثلة على النوع الإيجابي:
ما عاناه أينشتاين في بداية توصله لنظرية النسبية من الاستقبال الساخر من زملائه العلماء المرتابين.
وما عاناه كوبرنيك من اضطهاد رجال السلطة والكنيسة وانتهاء أمره إلى الحرق لمجر إثباته رياضياً لحركة الأرض حول نفسها وحول الشمس.
وما عاناه جاليليو لإخراجه نظرية كوبرنيك من حيز الرياضيات إلى حيز الوجود الطبيعي.
أمثلة على النوع السلبي:
سقراط كان يعاني من أعراض المرض العقلي وكانت تنتابه نوبات من الغيبوبة والهلوسة.
التألم الجسمي والمعنوي الذي عاناه هين لإجراء التجاربه على نفسه.
باسكال كان يعاني من كثير من أعراض الجنون ولا سيما الهلوسة
التأقلم القليل لدى الشاعر الفرنسي بودلير
الإجرام الذي ظهر على الشاعر الفرنسي ريمبورد
كان الشاعر أحمد شوقي في حالة شرود دائم يفيق فجأة يتكلم كلمتين ويعود إلى شروده مرة أخرى ، يمشي من غير سبب ويتوقف من غير سبب.
مراحل العملية الابتكارية (1)
لقد حدد جراهام ولاس أربعة مراحل تمر فيها العملية الابتكاريه وهي:
مرحلة الإعداد
يتم في هذه المرحلة تحديد المشكلة ومعرفة جميع الجوانب المرتبطة بها ومقارنتها مع المشاكل لمشابة بها ، والتعرف على طرائق حلولها السابقة للستفادة منها في ابتكار الحلول للمشكلة الراهنة.
مرحلة الاحتضان
في هذه المرحلة يترك الفرد المشكلة أو الموقف وينصرف عنه إلى موقف أو نشاط آخر. فعلى سبيل المثال قد يقوم الفرد بممارسة لعبة ما حتى يتيح للعقل أن يعمل بصورة لا شعورية على هذه المشكلة ، مما يتيح الوصول إلى الفكرة أو الحل
مراحل العملية الابتكارية (2)
مرحلة الإشراق
تمثل مرحلة هبوط الفكرة إلى الذهن على نحو مفاجئ ، وهنا يأتي الحل كاللمعة البراقة بحيث تتطلب من الفرد الإمساك بها والاستفادة منها وإلافإنها لن تعود مرة أخرى إليه.
مرحلة التحقق والتحقيق
وتتمثل في التأكد من صحة ودقة الحل أو الإنتاج الذي تم التوصل إليه في ضوء الحقائق المعروفة أو المبادئ المنطقية أو في ضوء نتائج التجارب.
التفكير الابتكاري الجماعي
يعد التفكير الابتكاري الجماعي أحد الأساليب التي تلجأ إليها المؤسسات لإيجاد الحلول المناسبة لبعض المشكلات أو أنتاج أفكار جديدة تسهم في رفع الكفائة.
تتمثل في عرض مشكلة أمام مجموعة من الأفراد ثم يتاح للأفراد التفكير بصوت عالي دون أي نقد ، ثم يتم مناقشة جميع الأفكار ، لذلك تسمى عملية العصف الذهني.
يستند هذا الأسلوب على الأسس التالية:
يشجع الانسياب الحر للأفكار ويسهم في إنتاج عدد كبير من الأفكار.
يشجع على المناقشة والحوار الموضوعي.
يحسن أسلوب العصف الذهني من نوعية الأفكار وجودتها لدى الأفراد.
أساليب تنمية التفكير الابتكاري
العمل على تقبل الأنشطة والأفكار التي تبدو غير مألوفة وتعزيزها.
توفير جو يمتاز بالأمن والهدوء والمرح والفكاهة.
إتاحة الفرصة للحوار والنقاش وإبداء الآراء وتشجيع الأفراد على التفكير بصوت عالي مع تجنب النقد أو التجريح ومناقتشها بموضوعية.
العمل على إثراء البيئة بالخبرات المتنوعة كاللغوية والثقافية والاجتماعية والعملية.
تشجيع الأسئلة المنطلقة لدى الأفراد وتنمية ظاهرة حب الاستطلاع.
مراعاة الفروق الفردية والعمل على تنويع المهارات وإشباع الدواف لديهم.
تقديم النصائح الإرشادات للأفراد وتزويدهم بمصادر تعلم إضافية.
العمل على تفريد التعلم إن أمكن.
استخدام البرامج التعليمية باستخدام الحاسب التي تتطلب التفاعل المباشر.
تشجيع فرص المنافسة بين الأفراد وتنمية روح التعاون والعمل الجماعي لديهم.