Rational Emotive Therapy” RET “
نبذة تاريخية:ـ
واضع النظرية هو ألبرت أليس وهو أمريكي ومولود لعائلة يهودية سنة 1913 .
حصل على الماستر في الاكلينيكي وبعد حصوله على الدكتوراه عام 1943 قرر العمل في مجال التحليل النفسي .
بعد سنوات أي في بداية الخمسينات فقد ثقته من خلال التجربة بالتحليل النفسي كطريقة علاج فتركه.
اتجه للفرويديين الجدد ولكنه تركهم أيضاً لعقم النتائج في طريقة التحليل النفسي.
اتجه للعلاج بالارتباط الشرطي ( السلوكي ) ولكنه وجد أن ليس جميع الحالات مشكلاتها شرطية .
البداية والانتقال
بدأ توجهه الجديد نحو العلاج العقلاني الانفعالي منذ العام 1954 وأعلن عنه في العام 1962 في كتابه (السبب والانفعال)
يركز على التفكير والحكم والتحليل ولا يركز كثيرا على المشاعر
ألبرت أليس كاتب نشط فقد نشر حوالي 60 كتابا أشهرها كتابه " العقل والانفعال في العلاج النفسي
له أكثر من 700 بحث منشورة في مختلف المجلات العلمية
حصل على عدة جوائز تقديرية.
الخبرة العملية:
2ـ رئيس للأخصائيين النفسيين في نيوجرسي
3ـ مدرس بجامعة نيويورك
4- مارس حياته المهنية في عيادة خاصة به
اهتم بالارشاد المدرسي والزواجي والأسري
عمل أليس على إدخال المنطق والعقل في الإرشاد النفسي ، وقد سمى نظريته ( العلاج النفسي العقلاني Rational Psychotherapy ) ،وكان في عام 1955
في عام 1961 زيد له مصطلح ( الانفعالي )
وفي عام 1993 زيد له مصطلح ( السلوكي ) ليصبح مسماه ( العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي ( REBT ) .
نظرة النظرية للإنسان:ـ
1- الإنسان كائن عاقل وعنده قدرة للتصرف بطريقة عقلانية وغير عقلانية وعندما يتصرف بطريقة عقلانية يشعر بالسعادة.
2- الاضطراب الانفعالي والنفسي نتيجة للتفكير غير العقلاني.
3- الإنسان كائن ناطق والشخص المضطرب سيظل كذلك ما دامت أفكاره غير منطقية وحديثه الداخلي كذلك.
4- التفكير غير العقلاني ينشأ من التعلم غير المنطقي المبكر والمكتسب من الوالدين والمجتمع، فالأشياء التي ترتبط بفكرة "هذا حسن" تثير الارتياح في الفرد بينما الأشياء التي ترتبط بفكرة "هذا سيء" تولد انفعالات سلبية.
5- لا بد من مهاجمة الأفكار السلبية وإعادة تنظيم الإدراك والتفكير ليصبح عقلانياً فتقل عندها الانفعالات المكدرة.
6- استمرار الاضطراب الانفعالي نتيجة لحديث الذات ليس بسبب الأحداث الخارجية ولكن بسبب كيفية إدراكنا للأحداث الخارجية يقول إبكفاتس: [الغضب ليس بسبب الأحداث إنما نتيجة لوجهة النظر عن هذه الأحداث مما يجعلها غير سارة]
الأفكار غير العقلانية في المجتمع الأمريكي (كما يراها أليس):ـ
1- من الضروري أن يكون الشخص محبوباً ( مرضيا عنه ) من جميع المحيطين به.
لأن ارضاء الناس غاية لا تدرك فإن رضيت عنه فئة غضبت عليه أخرى وإن رضي عنه شخص في وقت فقد يغضب عليه في وقت آخر
2- يجب أن يكون الفرد على درجة كبيرة من الكفاءة والمنافسة والإنجاز ليصبح شخص ذا أهمية.
هذا غير ممكن فقد ينجح الانسان في عمل وقد لا يوفق في عمل آخر وهذه الفكرة تولد عند صاحبها : شعور بالنقص وخوف مستمر من الفشل .
العاقل يقوم بالعمل ليستمتع به لا ليكون فقط أفضل من الآخرين
3- من المصيبة أن تسير الأمور على غير ما يريده المرء لها.
من الطبيعي أن تسير بعض الأمور على غير ما يريد الفرد لكن لا يصح أن نحبط.
الانغماس في الحزن لن يغير الموقف غير السار
يجب عدم المغالاة في تصوير عواقب الأمور غير السارة .
إذا لم يكن بالامكان تجنب الأمر السيء فلنتكيف معه.
4- يستطيع الآخرون أن يجعلوني تعيساً (التعاسة تنتج من ظروف خارجية لا يتحكم بها الفرد).
لا يمكن أن تكون الأمور الخارجية منغصة إلا إذا سمحنا لها أن تكون كذلك
الاستجابة يمكن أن تتغير عن طريق تغيير تصوراته وتعبيراته الداخلية عن الأحداث
التعاسة تأتي بدرجة كبيرة من داخل الانسان وكذلك السعادة.
5- الأشياء الخطيرة والمخيفة تستحق الانشغال الكبير بها ولا بد من التوقع الدائم لها.
هذا خطأ للآتي :
يمنع التقويم الموضوعي لاحتمال وقوع الخطر
قد يؤدي إلى تضخيم احتمالية وقوع الخطر
يجعل الأحداث الخطيرة أكبر مما هي عليه
قد يصبح هذا التخوف ضار أكثر من الحدث نفسه
6- تفادي بعض المسؤوليات الشخصية والصعوبات أسهل من مواجهتها.
الحياة السهلة ليست بالضرورة حياة سعيدة
7- تأثير الماضي لا يمكن استبعاده.
الماضي جزء هام من حياتنا لكن نأخذ منه العبرة والعظة أما أن نجعله يفسد علينا استمتاعنا بالحاضر فهذا غير مقبول.
8- من الضروري أن يكون هناك من هو أقوى مني أستند عليه.
يحتاج الانسان إلى التعاون مع الآخرين لكن لا يصح أن يكون الفرد تحت رحمة الآخرين
9 – على الفرد أن يحزن لما يصيب الآخرين من أحداث .
نحن لا نستطيع تغيير الآخرين لذا فلا يصح أن نربط مشاعرنا بما يفعلونه
10- هناك حل كامل ونموذجي لكل مشكلة ويجب إيجاده.
هذا الحل الكامل غير موجود لذا فالبحث عنه وعدم الحصول عليه سينعكس سلبا على صاحب هذه الفكرة مما يشعره بالفشل والتعاسة .
11 – بعض الناس يتصرفون بشكل سيئ شرير لذا فهم يستحقون العقاب
لا يوجد معيار-من وجهة نظره- للصواب والخطأ
التصرفات الخاطئة نتيجة للغباء والجهل وكل الناس معرض لارتكابها والتأنيب والعقاب لا يؤدي إلى نتيجة جيدة .
المتعقلون لا يلومون الآخرين ولا أنفسهم .
11 – بعض الناس يتصرفون بشكل سيئ شرير لذا فهم يستحقون العقاب
العاقل يصحح خطأه إذا وجه له اللوم إن كان مخطأ إما إن لم يكن مخطئ فإنه يوقن أن هذا اللوم يدل على اضطراب من يلوم .
إذا أخطأ الآخرون فإنه ينبههم لكن إن أصروا فعليه ألا يجعل سلوكهم يؤرقه بشده ( لا يهتم بذلك).
هذه الأفكار لخصها أليس كالتالي:
الأفكار اللاعقلانية تندرج تحت ثلاث إلزاميات (حتميات)هي :
1- المعتقدات المتعلقة بالذات :
مثل :يجب أن يكون أدائي ممتازا على الدوام وأن أكون محبوبا من الجميع .
2 – المعتقدات المتعلقة بالآخرين :
مثل : يجب أن يعاملني الآخرون برفق وعدل وإن لم يفعلوا ذلك فلن أتحمل سلوكهم وسيكونوا أشخاصا سيئين .
3 – المعتقدات المتعلقة بالعالم الخارجي:
يجب أن يتعامل العالم بشكل طيب وأن يمنحني كل شيء أريده فورا وإلا فإنه يصبح عالما كريها.
تفسير النظرية للاضطراب: (العلاقة بين الأحداث والتفكير والنتائج):ـ
إقترح أليس النموذج (A B C) حيث الرموز كالتالي:
A : الحادث الخارجي المثير Action
B : نظام التفكير لدى الفرد (الاعتقاد) Belief
C : النتيجة (الاضطراب الانفعالي) Consequence
إفتراضي خاطئ C ــــــــــــxـــــــــــــــــ A
الافتراضي الصحيح C ----------------- A
B
(B) إن كان سليماً فإن (C) ستكون منطقية سليمة أما إن كانت (B) غير عقلانية فإن (C)ستكون مضطربة ومصاحبة للانفعال.
وبالتالي فإن المشكلة ليست في (A) وهو الحدث الخارجي ولكن في (B) وهو كيفية إدراك الفرد للأحداث الخارجية.
وبعد أن وضع إليس النموذج السابق طوره حتى أصبح نموذجا جديدا هو(ABCDEF)
تمثل الحروف الثلاثة الجديدة الأسلوب الإرشادي العلاجي كالتالي:
فالحرف D: ((Disputaion أي المجادلة والاحتجاج على المعتقدات غير العقلانية وجعل العميل يتحدى أفكاره ومعتقداته
الحرف E:((Effect تضمن التأثير الجديد الذي يحققه الفرد نتيجة لتغيير أفكاره واعتقاداته غير العقلانية إلى أفكار عقلانية.
الحرف F:((Feelings فهو يتضمن المشاعر الجديدة وهي الخطوة الأخيرة والتي من خلالها تتغير انفعالات الفرد السلبية إلى انفعالات موجبة، وهو الهدف الرئيس للإرشاد العقلاني الانفعالي.
نظرته للشخصية:ـ
هناك عدم اهتمام واضح من أليس بتكوين نموذج نظري للشخصية لكن من خلال أفكاره نستخلص وجهة نظره في الشخصية في 6 نقاط هي:
1- الاستعدادات البيولوجية: يولد البشر مزودين باستعداد أن يكونوا منطقيين وكذلك غير منطقيين.
2- التأثير الحضاري (تأثير المجتمع): يميل البشر إلى التأثر بالمجتمع بالذات في مرحلة الطفولة وهذا التأثر يختلف من شخص لآخر لكن هذا التأثر بتعاليم الأسرة والمجتمع يساعد على تكوين الأفكار غير المنطقية!!!!!!!!!!!
3- التفاعل بين الأفكار والمشاعر والتصرفات: ولكي نغير واحداً من هذه الثلاثة لا بد من التأثير على النمطين الآخرين لذا لا بد من استخدام أساليب معرفية انفعالية سلوكية.
4- قوة تأثير العلاج المعرفي: إحداث تغير جوهري في الجانب المعرفي كفيل أن يؤدي إلى تغييرات هامة في الانفعالات والسلوك أما تغيير في السلوك أو الانفعالات فسيكون له أثر محدود في التغير المعرفي.
5- علاقة التفكير اللامنطقي بالاضطراب.وقد تم الحديث عن ذلك.
6- أهمية الاستبصار:
هذا النوع يعتبر علاجا معرفيا إلا أنه لا يهتم بقيمة الاستبصار في العلاج فهو لا يهتم كثيراً باستبصار الفرد أو فهمه لأسباب الاضطراب لكنه يهتم بثلاثة أنواع للاستبصار هي:
سلوك قهر الذات ليس بسبب الأحداث الخارجية لكن بسبب التفكير غير المنطقي .
مهما كان سبب الاضطراب فسبب التعاسة هو استمرار الأفكار غير المنطقية عن أنفسهم .
الاستبصار بالخطوتين السابقتين لن يحل المشكلة إلا إذا تم تغيير الأفكار السوداوية بأخرى جميلة منطقية في الحاضر والمستقبل
أهداف العلاج
الغرض الرئيس للعلاج هو : إزالة أو خفض الأفكار غير المنطقية لدى المسترشد .
عملية العلاج
العملية تتلخص بمعالجة اللامعقول بالمعقول أي مساعدة المسترشد للتخلص من الأفكار غير المنطقية وإحلال الأفكار المنطقية بدلا منها وذلك من خلال الخطوات التالية:
الخطوة الأولى :
يبين المرشد للمسترشد أنه غير منطقي
ثم يوضح لهم العلاقة بين أفكارهم غير المنطقية وتعاستهم واضطرابهم.
الخطوة الثانية :
يبين لهم أيضا أن استمرار اضطرابهم نتيجة لاستمرارهم في التفكير غير المنطقي
الخطوة الثالثة :
يساعد المرشد المسترشد على تغيير الأفكار التي لديه .
الخطوة الأخيرة:
يتجاوز التعامل مع الأفكار المحدودة ويتناول الأفكار العامة وتبنى فلسفة للحياة أكثر عقلانية حتى لا يكون ضحية لتلك الأفكار مرة أخرى.
دور المرشد
يجب أن يكون المسترشد قوي التأثير ولديه قدرة على الاقناع ومهاجمة الافكار غير المنطقية وغرس أفكار منطقية.
لا يستخدم المرشد التداعي الحر أو الأحلام ولا يتوقف كثيرا عند الأحداث السابقة بل يتجه اهتمامه بشكل أساسي إلى الأفكار التي يتبناها المسترشد حول هذه الأحداث
لا يهتم إليس بالعلاقة الدافئة مع المسترشد وإنما يكتفي بعلاقة عادية كالمدرس ولا يعطي للمسترشد دورا كبيرا في العملية .
يعتمد المرشد على التعليم النشط للمسترشد.
ويتبع الأساليب التالية:
يقوم المرشد بدور رجل الدعاية المضادة
يشجع المرشد المسترشد على الاشتراك في نشاط ما ( يخاف منه مثلا) وهذا سيخدم كقوة مضادة للأفكار الخاطئة.
يستخدم المنطق والمعقولية والتعليم والايحاء والحث والمواجهة ووصف السلوك ليبرهن للمسترشد على خطأ أفكاره.
المسترشد نشط من الناحية اللفظية حيث يتحدث أكثر مما يصغي .
يتعامل بارشاد مباشر ويعطي المسترشد واجبات منزلية.
قد يواجه المسترشد من الجلسة الأولى عن تفكيره غير المنطقي ولا يهتم بحيله الدفاعية.
يستفيد المرشد من الأساليب السلوكية.
الأساليب الفنية للإرشاد
يقول أليس:“ الارشاد العقلاني الانفعالي هو عملية معقدة إلى حد ما لأنها تفترض أن الناس يكون لديهم اضطرابات معرفية انفعالية سلوكية قبل مجيئهم للارشاد ”
لذا فهو يرى ضرورة استخدام أساليب عدة وليس طريقة واحدة .
يكون للمرشد توجه معرفي غالب لذا فأساليبهم معرفية سلوكية منها:
الأساليب الفنية للإرشاد العقلاني الانفعالي
أولاً : الطرق المعرفية :مثل :
التحليل الفلسفي والمنطقي للأفكار غير المنطقية .
التعليم والتوجيه
الايحاء.
وقف الأفكار والخواطر السلبية.
اشتهر بتوضيح العلاقة ABC
الأساليب الفنية للإرشاد العقلاني الانفعالي
ثانياً : الطرق الانفعالية :
المواجهة .
المرح
مهاجمة الشعور بالخزي والدونية.
الأساليب الفنية للإرشاد العقلاني الانفعالي
ثالثاً : الطرق السلوكية :
هذا النوع من العلاج ضمن العلاج السلوكي لذا فجميع الأساليب السلوكية ممكنة إضافة إلى أسلوب الواجبات البيتية مثل أن يدون الأفكار غير المنطقية التي لديه.
ايجابيات النظرية
تصل نسبة التحسن إلى 90%
يناسب مجتمعاتنا العربية حيث الأفكار غير المنطقية كثيرة.
نقد النظرية
لم يعط العلاقة بين المرشد والمسترشد الاهتمام الكافي .
المواجهة ليست طرقا فعالة في تغيير الاتجاه لأنها تؤدي إلى مقاومة المسترشد.
زاد من اهتمامه بالجانب المعرفي على حساب الجانب الانفعالي
نقد النظرية
الدور الكبير للمرشد وتركيزها على الجانب المعرفي جعلها غير مناسبة للتعامل مع الأطفال وضعاف العقول .
لا يوجد معيار للحكم على الأفكار أنها عقلانية أو غير ذلك سوى تقدير المرشد وهذا غير صحيح.
هذه الأفكار لخصها أليس في :
يجب أن يكون أدائي ممتازا على الدوام وأن أكون محبوبا من الجميع .
يجب أن يعاملني الآخرون برفق وعدل وإن لم يفعلوا ذلك فلن أتحمل سلوكهم وسيكونوا أشخاصا سيئين .
يجب أن يتعامل العالم بشكل طيب وأن يمنحني كل شيء أريده فورا وإلا فإنه يصبح عالما كريها.
واجب بيتي
مطلوب ترجمة مقالة في دورية سيكولوجية اجنبية تتحدث عن العلاج العقلاني الانفعالي وإرفاق الترجمة بالمقال الأصلي مصوراً
نبذة تاريخية:ـ
واضع النظرية هو ألبرت أليس وهو أمريكي ومولود لعائلة يهودية سنة 1913 .
حصل على الماستر في الاكلينيكي وبعد حصوله على الدكتوراه عام 1943 قرر العمل في مجال التحليل النفسي .
بعد سنوات أي في بداية الخمسينات فقد ثقته من خلال التجربة بالتحليل النفسي كطريقة علاج فتركه.
اتجه للفرويديين الجدد ولكنه تركهم أيضاً لعقم النتائج في طريقة التحليل النفسي.
اتجه للعلاج بالارتباط الشرطي ( السلوكي ) ولكنه وجد أن ليس جميع الحالات مشكلاتها شرطية .
البداية والانتقال
بدأ توجهه الجديد نحو العلاج العقلاني الانفعالي منذ العام 1954 وأعلن عنه في العام 1962 في كتابه (السبب والانفعال)
يركز على التفكير والحكم والتحليل ولا يركز كثيرا على المشاعر
ألبرت أليس كاتب نشط فقد نشر حوالي 60 كتابا أشهرها كتابه " العقل والانفعال في العلاج النفسي
له أكثر من 700 بحث منشورة في مختلف المجلات العلمية
حصل على عدة جوائز تقديرية.
الخبرة العملية:
2ـ رئيس للأخصائيين النفسيين في نيوجرسي
3ـ مدرس بجامعة نيويورك
4- مارس حياته المهنية في عيادة خاصة به
اهتم بالارشاد المدرسي والزواجي والأسري
عمل أليس على إدخال المنطق والعقل في الإرشاد النفسي ، وقد سمى نظريته ( العلاج النفسي العقلاني Rational Psychotherapy ) ،وكان في عام 1955
في عام 1961 زيد له مصطلح ( الانفعالي )
وفي عام 1993 زيد له مصطلح ( السلوكي ) ليصبح مسماه ( العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي ( REBT ) .
نظرة النظرية للإنسان:ـ
1- الإنسان كائن عاقل وعنده قدرة للتصرف بطريقة عقلانية وغير عقلانية وعندما يتصرف بطريقة عقلانية يشعر بالسعادة.
2- الاضطراب الانفعالي والنفسي نتيجة للتفكير غير العقلاني.
3- الإنسان كائن ناطق والشخص المضطرب سيظل كذلك ما دامت أفكاره غير منطقية وحديثه الداخلي كذلك.
4- التفكير غير العقلاني ينشأ من التعلم غير المنطقي المبكر والمكتسب من الوالدين والمجتمع، فالأشياء التي ترتبط بفكرة "هذا حسن" تثير الارتياح في الفرد بينما الأشياء التي ترتبط بفكرة "هذا سيء" تولد انفعالات سلبية.
5- لا بد من مهاجمة الأفكار السلبية وإعادة تنظيم الإدراك والتفكير ليصبح عقلانياً فتقل عندها الانفعالات المكدرة.
6- استمرار الاضطراب الانفعالي نتيجة لحديث الذات ليس بسبب الأحداث الخارجية ولكن بسبب كيفية إدراكنا للأحداث الخارجية يقول إبكفاتس: [الغضب ليس بسبب الأحداث إنما نتيجة لوجهة النظر عن هذه الأحداث مما يجعلها غير سارة]
الأفكار غير العقلانية في المجتمع الأمريكي (كما يراها أليس):ـ
1- من الضروري أن يكون الشخص محبوباً ( مرضيا عنه ) من جميع المحيطين به.
لأن ارضاء الناس غاية لا تدرك فإن رضيت عنه فئة غضبت عليه أخرى وإن رضي عنه شخص في وقت فقد يغضب عليه في وقت آخر
2- يجب أن يكون الفرد على درجة كبيرة من الكفاءة والمنافسة والإنجاز ليصبح شخص ذا أهمية.
هذا غير ممكن فقد ينجح الانسان في عمل وقد لا يوفق في عمل آخر وهذه الفكرة تولد عند صاحبها : شعور بالنقص وخوف مستمر من الفشل .
العاقل يقوم بالعمل ليستمتع به لا ليكون فقط أفضل من الآخرين
3- من المصيبة أن تسير الأمور على غير ما يريده المرء لها.
من الطبيعي أن تسير بعض الأمور على غير ما يريد الفرد لكن لا يصح أن نحبط.
الانغماس في الحزن لن يغير الموقف غير السار
يجب عدم المغالاة في تصوير عواقب الأمور غير السارة .
إذا لم يكن بالامكان تجنب الأمر السيء فلنتكيف معه.
4- يستطيع الآخرون أن يجعلوني تعيساً (التعاسة تنتج من ظروف خارجية لا يتحكم بها الفرد).
لا يمكن أن تكون الأمور الخارجية منغصة إلا إذا سمحنا لها أن تكون كذلك
الاستجابة يمكن أن تتغير عن طريق تغيير تصوراته وتعبيراته الداخلية عن الأحداث
التعاسة تأتي بدرجة كبيرة من داخل الانسان وكذلك السعادة.
5- الأشياء الخطيرة والمخيفة تستحق الانشغال الكبير بها ولا بد من التوقع الدائم لها.
هذا خطأ للآتي :
يمنع التقويم الموضوعي لاحتمال وقوع الخطر
قد يؤدي إلى تضخيم احتمالية وقوع الخطر
يجعل الأحداث الخطيرة أكبر مما هي عليه
قد يصبح هذا التخوف ضار أكثر من الحدث نفسه
6- تفادي بعض المسؤوليات الشخصية والصعوبات أسهل من مواجهتها.
الحياة السهلة ليست بالضرورة حياة سعيدة
7- تأثير الماضي لا يمكن استبعاده.
الماضي جزء هام من حياتنا لكن نأخذ منه العبرة والعظة أما أن نجعله يفسد علينا استمتاعنا بالحاضر فهذا غير مقبول.
8- من الضروري أن يكون هناك من هو أقوى مني أستند عليه.
يحتاج الانسان إلى التعاون مع الآخرين لكن لا يصح أن يكون الفرد تحت رحمة الآخرين
9 – على الفرد أن يحزن لما يصيب الآخرين من أحداث .
نحن لا نستطيع تغيير الآخرين لذا فلا يصح أن نربط مشاعرنا بما يفعلونه
10- هناك حل كامل ونموذجي لكل مشكلة ويجب إيجاده.
هذا الحل الكامل غير موجود لذا فالبحث عنه وعدم الحصول عليه سينعكس سلبا على صاحب هذه الفكرة مما يشعره بالفشل والتعاسة .
11 – بعض الناس يتصرفون بشكل سيئ شرير لذا فهم يستحقون العقاب
لا يوجد معيار-من وجهة نظره- للصواب والخطأ
التصرفات الخاطئة نتيجة للغباء والجهل وكل الناس معرض لارتكابها والتأنيب والعقاب لا يؤدي إلى نتيجة جيدة .
المتعقلون لا يلومون الآخرين ولا أنفسهم .
11 – بعض الناس يتصرفون بشكل سيئ شرير لذا فهم يستحقون العقاب
العاقل يصحح خطأه إذا وجه له اللوم إن كان مخطأ إما إن لم يكن مخطئ فإنه يوقن أن هذا اللوم يدل على اضطراب من يلوم .
إذا أخطأ الآخرون فإنه ينبههم لكن إن أصروا فعليه ألا يجعل سلوكهم يؤرقه بشده ( لا يهتم بذلك).
هذه الأفكار لخصها أليس كالتالي:
الأفكار اللاعقلانية تندرج تحت ثلاث إلزاميات (حتميات)هي :
1- المعتقدات المتعلقة بالذات :
مثل :يجب أن يكون أدائي ممتازا على الدوام وأن أكون محبوبا من الجميع .
2 – المعتقدات المتعلقة بالآخرين :
مثل : يجب أن يعاملني الآخرون برفق وعدل وإن لم يفعلوا ذلك فلن أتحمل سلوكهم وسيكونوا أشخاصا سيئين .
3 – المعتقدات المتعلقة بالعالم الخارجي:
يجب أن يتعامل العالم بشكل طيب وأن يمنحني كل شيء أريده فورا وإلا فإنه يصبح عالما كريها.
تفسير النظرية للاضطراب: (العلاقة بين الأحداث والتفكير والنتائج):ـ
إقترح أليس النموذج (A B C) حيث الرموز كالتالي:
A : الحادث الخارجي المثير Action
B : نظام التفكير لدى الفرد (الاعتقاد) Belief
C : النتيجة (الاضطراب الانفعالي) Consequence
إفتراضي خاطئ C ــــــــــــxـــــــــــــــــ A
الافتراضي الصحيح C ----------------- A
B
(B) إن كان سليماً فإن (C) ستكون منطقية سليمة أما إن كانت (B) غير عقلانية فإن (C)ستكون مضطربة ومصاحبة للانفعال.
وبالتالي فإن المشكلة ليست في (A) وهو الحدث الخارجي ولكن في (B) وهو كيفية إدراك الفرد للأحداث الخارجية.
وبعد أن وضع إليس النموذج السابق طوره حتى أصبح نموذجا جديدا هو(ABCDEF)
تمثل الحروف الثلاثة الجديدة الأسلوب الإرشادي العلاجي كالتالي:
فالحرف D: ((Disputaion أي المجادلة والاحتجاج على المعتقدات غير العقلانية وجعل العميل يتحدى أفكاره ومعتقداته
الحرف E:((Effect تضمن التأثير الجديد الذي يحققه الفرد نتيجة لتغيير أفكاره واعتقاداته غير العقلانية إلى أفكار عقلانية.
الحرف F:((Feelings فهو يتضمن المشاعر الجديدة وهي الخطوة الأخيرة والتي من خلالها تتغير انفعالات الفرد السلبية إلى انفعالات موجبة، وهو الهدف الرئيس للإرشاد العقلاني الانفعالي.
نظرته للشخصية:ـ
هناك عدم اهتمام واضح من أليس بتكوين نموذج نظري للشخصية لكن من خلال أفكاره نستخلص وجهة نظره في الشخصية في 6 نقاط هي:
1- الاستعدادات البيولوجية: يولد البشر مزودين باستعداد أن يكونوا منطقيين وكذلك غير منطقيين.
2- التأثير الحضاري (تأثير المجتمع): يميل البشر إلى التأثر بالمجتمع بالذات في مرحلة الطفولة وهذا التأثر يختلف من شخص لآخر لكن هذا التأثر بتعاليم الأسرة والمجتمع يساعد على تكوين الأفكار غير المنطقية!!!!!!!!!!!
3- التفاعل بين الأفكار والمشاعر والتصرفات: ولكي نغير واحداً من هذه الثلاثة لا بد من التأثير على النمطين الآخرين لذا لا بد من استخدام أساليب معرفية انفعالية سلوكية.
4- قوة تأثير العلاج المعرفي: إحداث تغير جوهري في الجانب المعرفي كفيل أن يؤدي إلى تغييرات هامة في الانفعالات والسلوك أما تغيير في السلوك أو الانفعالات فسيكون له أثر محدود في التغير المعرفي.
5- علاقة التفكير اللامنطقي بالاضطراب.وقد تم الحديث عن ذلك.
6- أهمية الاستبصار:
هذا النوع يعتبر علاجا معرفيا إلا أنه لا يهتم بقيمة الاستبصار في العلاج فهو لا يهتم كثيراً باستبصار الفرد أو فهمه لأسباب الاضطراب لكنه يهتم بثلاثة أنواع للاستبصار هي:
سلوك قهر الذات ليس بسبب الأحداث الخارجية لكن بسبب التفكير غير المنطقي .
مهما كان سبب الاضطراب فسبب التعاسة هو استمرار الأفكار غير المنطقية عن أنفسهم .
الاستبصار بالخطوتين السابقتين لن يحل المشكلة إلا إذا تم تغيير الأفكار السوداوية بأخرى جميلة منطقية في الحاضر والمستقبل
أهداف العلاج
الغرض الرئيس للعلاج هو : إزالة أو خفض الأفكار غير المنطقية لدى المسترشد .
عملية العلاج
العملية تتلخص بمعالجة اللامعقول بالمعقول أي مساعدة المسترشد للتخلص من الأفكار غير المنطقية وإحلال الأفكار المنطقية بدلا منها وذلك من خلال الخطوات التالية:
الخطوة الأولى :
يبين المرشد للمسترشد أنه غير منطقي
ثم يوضح لهم العلاقة بين أفكارهم غير المنطقية وتعاستهم واضطرابهم.
الخطوة الثانية :
يبين لهم أيضا أن استمرار اضطرابهم نتيجة لاستمرارهم في التفكير غير المنطقي
الخطوة الثالثة :
يساعد المرشد المسترشد على تغيير الأفكار التي لديه .
الخطوة الأخيرة:
يتجاوز التعامل مع الأفكار المحدودة ويتناول الأفكار العامة وتبنى فلسفة للحياة أكثر عقلانية حتى لا يكون ضحية لتلك الأفكار مرة أخرى.
دور المرشد
يجب أن يكون المسترشد قوي التأثير ولديه قدرة على الاقناع ومهاجمة الافكار غير المنطقية وغرس أفكار منطقية.
لا يستخدم المرشد التداعي الحر أو الأحلام ولا يتوقف كثيرا عند الأحداث السابقة بل يتجه اهتمامه بشكل أساسي إلى الأفكار التي يتبناها المسترشد حول هذه الأحداث
لا يهتم إليس بالعلاقة الدافئة مع المسترشد وإنما يكتفي بعلاقة عادية كالمدرس ولا يعطي للمسترشد دورا كبيرا في العملية .
يعتمد المرشد على التعليم النشط للمسترشد.
ويتبع الأساليب التالية:
يقوم المرشد بدور رجل الدعاية المضادة
يشجع المرشد المسترشد على الاشتراك في نشاط ما ( يخاف منه مثلا) وهذا سيخدم كقوة مضادة للأفكار الخاطئة.
يستخدم المنطق والمعقولية والتعليم والايحاء والحث والمواجهة ووصف السلوك ليبرهن للمسترشد على خطأ أفكاره.
المسترشد نشط من الناحية اللفظية حيث يتحدث أكثر مما يصغي .
يتعامل بارشاد مباشر ويعطي المسترشد واجبات منزلية.
قد يواجه المسترشد من الجلسة الأولى عن تفكيره غير المنطقي ولا يهتم بحيله الدفاعية.
يستفيد المرشد من الأساليب السلوكية.
الأساليب الفنية للإرشاد
يقول أليس:“ الارشاد العقلاني الانفعالي هو عملية معقدة إلى حد ما لأنها تفترض أن الناس يكون لديهم اضطرابات معرفية انفعالية سلوكية قبل مجيئهم للارشاد ”
لذا فهو يرى ضرورة استخدام أساليب عدة وليس طريقة واحدة .
يكون للمرشد توجه معرفي غالب لذا فأساليبهم معرفية سلوكية منها:
الأساليب الفنية للإرشاد العقلاني الانفعالي
أولاً : الطرق المعرفية :مثل :
التحليل الفلسفي والمنطقي للأفكار غير المنطقية .
التعليم والتوجيه
الايحاء.
وقف الأفكار والخواطر السلبية.
اشتهر بتوضيح العلاقة ABC
الأساليب الفنية للإرشاد العقلاني الانفعالي
ثانياً : الطرق الانفعالية :
المواجهة .
المرح
مهاجمة الشعور بالخزي والدونية.
الأساليب الفنية للإرشاد العقلاني الانفعالي
ثالثاً : الطرق السلوكية :
هذا النوع من العلاج ضمن العلاج السلوكي لذا فجميع الأساليب السلوكية ممكنة إضافة إلى أسلوب الواجبات البيتية مثل أن يدون الأفكار غير المنطقية التي لديه.
ايجابيات النظرية
تصل نسبة التحسن إلى 90%
يناسب مجتمعاتنا العربية حيث الأفكار غير المنطقية كثيرة.
نقد النظرية
لم يعط العلاقة بين المرشد والمسترشد الاهتمام الكافي .
المواجهة ليست طرقا فعالة في تغيير الاتجاه لأنها تؤدي إلى مقاومة المسترشد.
زاد من اهتمامه بالجانب المعرفي على حساب الجانب الانفعالي
نقد النظرية
الدور الكبير للمرشد وتركيزها على الجانب المعرفي جعلها غير مناسبة للتعامل مع الأطفال وضعاف العقول .
لا يوجد معيار للحكم على الأفكار أنها عقلانية أو غير ذلك سوى تقدير المرشد وهذا غير صحيح.
هذه الأفكار لخصها أليس في :
يجب أن يكون أدائي ممتازا على الدوام وأن أكون محبوبا من الجميع .
يجب أن يعاملني الآخرون برفق وعدل وإن لم يفعلوا ذلك فلن أتحمل سلوكهم وسيكونوا أشخاصا سيئين .
يجب أن يتعامل العالم بشكل طيب وأن يمنحني كل شيء أريده فورا وإلا فإنه يصبح عالما كريها.
واجب بيتي
مطلوب ترجمة مقالة في دورية سيكولوجية اجنبية تتحدث عن العلاج العقلاني الانفعالي وإرفاق الترجمة بالمقال الأصلي مصوراً