تبلغ نسبة من يعانون الاكتئاب الرئيس من النساء ضعف ما هي عليه في الرجال،
وهي ذات النسبة فيما يتعلق بضبط الاكتئاب وعلاجه وذلك وفق الكثير من الدراسات
الموثقة في العديد من دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، ولبنان،
ولكن هذه النسبة قد تتغير في بعض البيئات ، Weissman & Olfson, ونيوزلندا 1995
الثقافية، فعلى سبيل المثال فإن الفروق بين النوعين لدى اليهود لا تؤثر على هذه النسبة،
اضطرابات المزاج
263
بل تبقى كما هي، ونجد أن الاكتئاب يشيع بين الرجال اليهود أكثر مما هو عند النساء
ولكن بالنسبة لمعظم المجموعات ، Levav, Kohn, Golding, et al., اليهوديات 1997
العرقية والثقافية تظهر فروق واضحة فيما يتعلق
بالإصابة بالاضطراب الاكتئابي الرئيس خاصة خلال
مرحلة المراهقة سواء في بدايتها أو نهايتها، وقد
يتعجب البعض أن هذه النتائج تعكس أن ظهور
هذه الأعراض على الرجال هو الأقل، ولكن الواقع
بينما تركز Kessler, الفعلي لا يثبت ذلك 2003
أبحاث كثيرة على العوامل الهرمونية التي يمكن أن
تكون هي السبب في شيوع الإصابة لدى النساء،
ولكن النتائج ظهرت مختلطة غير واضحة
وتشير الأدلة إلى أن نسبة الإصابة ، Brems, 1995
بالاكتئاب لدى الجنسين تتفاوت وفق ثقافات
Seedat, Scott, وعادات الجنسين
وهناك العديد من العوامل الاجتماعية والنفسية التي يمكنها . Angermeyer, et al., 2009
. Nolen, Hoeksema أن تساعد في تفسير هذه الفروق بين الجنسين 2001
يبلغ عدد الفتيات ضعف عدد الأولاد الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي خلال مرحلة
الطفولة.
خلال مرحلة البلوغ تكون النساء أكثر عرضة لمسببات الضغط النفسي المزمنة أكثر من
الرجال مثل الفقر والمسؤوليات الجسيمة.
قد يؤدي قبول الدور الاجتماعي التقليدي للفتيات في زيادة الانتقاد الذاتي تجاه المظهر،
فالفتيات البالغات يقلقن بشأن كل أجسادهن أكثر من الفتيان البالغين، وهذا العامل
. Abramson & Hankin, يرتبط بالاكتئاب 2001
أحيانا يرتبط الدور الاجتماعي التقليدي باختيار أنشطة للإثابة التي تغفل الجانب
"الأنثوي".
قد يؤدي التعرض للمثيرات خلال فترة الطفولة والهرمونات الأنثوية إلى التغير في استجابة
وهذا يؤدي بدوره إلى تغير بيولوجي يقود إلى الضغط النفسي. ،HPA محور
لا يظهر الاختلاف بين الجنسين عند الإصابة
بالاكتئاب إلا بعد مرحلة البلوغ، وفي هذه المرحلة
تنتاب النساء اليافعات عديداً من مسببات الإجهاد
النفسي والضغط بشأن ما يتعلق بدورهن في الحياة
وهيئة أجسامهن، وتملن إلى اجترار المشاعر السلبية
التي تنتج عن ذلك.
علم النفس المرضي
264
بالتركيز على الحصول على القبول والاحتضان في العلاقات البين شخصية التي غالبا ما
تكون لدى المرأة، فقد يؤدي ذلك إلى تزايد ردة الفعل تجاه مسببات الضغط النفسي في
. Hankin, Mermelstien, & Roesch, العلاقات البين شخصية 2007
يؤدي الدور الاجتماعي إلى خفض التعايش المرتكز على الانفعالات لدى النساء، وهذا ما
يؤدي إلى إطالة فترات المزاج الحزين بعد مسببات المشقة النفسية الحادة، وعلى الأخص
فإن النساء يملن إلى اجترار الأوقات المحزنة مما يتسبب في إصابتهن بالحزن نتيجة ما
يمضينه من وقت في التساؤل عن أسباب وقوع هذه الأحداث. بينما نجد أن الرجال
يقضون وقتا أطول في التفكير فيما يشتتهم أو يساعدهم على التعايش مثل ممارسة
الرياضة أو الانخراط في أنشطة أخرى تأخذهم بعيدا عن المزاج الحزين، وكما سبق
وأوضحنا، فإن هناك عددا كافيا من الدراسات قد أوضحت أن الاجترار يعمل على تزايد
الاتجاه نحو المزاج الحزين.
وفي جميع الأحوال فإن الفروق بين الجنسين فيما يتعلق بالإصابة بالاكتئاب ترتبط
بعوامل متعددة، وفي هذا الشأن فلابد أن نضع في اعتبارنا أن الرجال أكثر عرضة للأنواع
الأخرى من الاضطرابات مثل إدمان الكحوليات والعقاقير وكذلك الاضطرابات الاجتماعية
لذا فإن فهم الفروق بين الجنسين في العلاج النفسي . Seedat et al., والشخصية 2009
يتطلب دراسة العديد من عوامل الخطر والأعراض المختلفة.
وهي ذات النسبة فيما يتعلق بضبط الاكتئاب وعلاجه وذلك وفق الكثير من الدراسات
الموثقة في العديد من دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، ولبنان،
ولكن هذه النسبة قد تتغير في بعض البيئات ، Weissman & Olfson, ونيوزلندا 1995
الثقافية، فعلى سبيل المثال فإن الفروق بين النوعين لدى اليهود لا تؤثر على هذه النسبة،
اضطرابات المزاج
263
بل تبقى كما هي، ونجد أن الاكتئاب يشيع بين الرجال اليهود أكثر مما هو عند النساء
ولكن بالنسبة لمعظم المجموعات ، Levav, Kohn, Golding, et al., اليهوديات 1997
العرقية والثقافية تظهر فروق واضحة فيما يتعلق
بالإصابة بالاضطراب الاكتئابي الرئيس خاصة خلال
مرحلة المراهقة سواء في بدايتها أو نهايتها، وقد
يتعجب البعض أن هذه النتائج تعكس أن ظهور
هذه الأعراض على الرجال هو الأقل، ولكن الواقع
بينما تركز Kessler, الفعلي لا يثبت ذلك 2003
أبحاث كثيرة على العوامل الهرمونية التي يمكن أن
تكون هي السبب في شيوع الإصابة لدى النساء،
ولكن النتائج ظهرت مختلطة غير واضحة
وتشير الأدلة إلى أن نسبة الإصابة ، Brems, 1995
بالاكتئاب لدى الجنسين تتفاوت وفق ثقافات
Seedat, Scott, وعادات الجنسين
وهناك العديد من العوامل الاجتماعية والنفسية التي يمكنها . Angermeyer, et al., 2009
. Nolen, Hoeksema أن تساعد في تفسير هذه الفروق بين الجنسين 2001
يبلغ عدد الفتيات ضعف عدد الأولاد الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي خلال مرحلة
الطفولة.
خلال مرحلة البلوغ تكون النساء أكثر عرضة لمسببات الضغط النفسي المزمنة أكثر من
الرجال مثل الفقر والمسؤوليات الجسيمة.
قد يؤدي قبول الدور الاجتماعي التقليدي للفتيات في زيادة الانتقاد الذاتي تجاه المظهر،
فالفتيات البالغات يقلقن بشأن كل أجسادهن أكثر من الفتيان البالغين، وهذا العامل
. Abramson & Hankin, يرتبط بالاكتئاب 2001
أحيانا يرتبط الدور الاجتماعي التقليدي باختيار أنشطة للإثابة التي تغفل الجانب
"الأنثوي".
قد يؤدي التعرض للمثيرات خلال فترة الطفولة والهرمونات الأنثوية إلى التغير في استجابة
وهذا يؤدي بدوره إلى تغير بيولوجي يقود إلى الضغط النفسي. ،HPA محور
لا يظهر الاختلاف بين الجنسين عند الإصابة
بالاكتئاب إلا بعد مرحلة البلوغ، وفي هذه المرحلة
تنتاب النساء اليافعات عديداً من مسببات الإجهاد
النفسي والضغط بشأن ما يتعلق بدورهن في الحياة
وهيئة أجسامهن، وتملن إلى اجترار المشاعر السلبية
التي تنتج عن ذلك.
علم النفس المرضي
264
بالتركيز على الحصول على القبول والاحتضان في العلاقات البين شخصية التي غالبا ما
تكون لدى المرأة، فقد يؤدي ذلك إلى تزايد ردة الفعل تجاه مسببات الضغط النفسي في
. Hankin, Mermelstien, & Roesch, العلاقات البين شخصية 2007
يؤدي الدور الاجتماعي إلى خفض التعايش المرتكز على الانفعالات لدى النساء، وهذا ما
يؤدي إلى إطالة فترات المزاج الحزين بعد مسببات المشقة النفسية الحادة، وعلى الأخص
فإن النساء يملن إلى اجترار الأوقات المحزنة مما يتسبب في إصابتهن بالحزن نتيجة ما
يمضينه من وقت في التساؤل عن أسباب وقوع هذه الأحداث. بينما نجد أن الرجال
يقضون وقتا أطول في التفكير فيما يشتتهم أو يساعدهم على التعايش مثل ممارسة
الرياضة أو الانخراط في أنشطة أخرى تأخذهم بعيدا عن المزاج الحزين، وكما سبق
وأوضحنا، فإن هناك عددا كافيا من الدراسات قد أوضحت أن الاجترار يعمل على تزايد
الاتجاه نحو المزاج الحزين.
وفي جميع الأحوال فإن الفروق بين الجنسين فيما يتعلق بالإصابة بالاكتئاب ترتبط
بعوامل متعددة، وفي هذا الشأن فلابد أن نضع في اعتبارنا أن الرجال أكثر عرضة للأنواع
الأخرى من الاضطرابات مثل إدمان الكحوليات والعقاقير وكذلك الاضطرابات الاجتماعية
لذا فإن فهم الفروق بين الجنسين في العلاج النفسي . Seedat et al., والشخصية 2009
يتطلب دراسة العديد من عوامل الخطر والأعراض المختلفة.