اضطراب الهوية الانفصالية والدفاع بالجنون:
تخيلي أنك تتناولين فنجانا من القهوة ذات صباح، وإذ بك تسمعين طرقا على الباب،
فتهبين مسرعا لتفتحيه، فتجدي ضابطي شرطة يحدقان فيك بتجهم، ويسألك أحدهما: هل
أنت جان سميث؟ فتجيبينه قائلة: نعم، فيرد عليك: حسنا سيدتي، أنت مقبوض عليك بتهمة
سرقة كبرى، وبتهمة قتل جون دوي، وبعد ذلك يقرأ عليك الضابط حقوقك في تعيين محام ضد
الاتهامات الموجهة إليك، ثم يكبلك بالأصفاد، ويقتادك إلى قسم الشرطة، وهناك يتم السماح
لك بإجراء مكالمة هاتفية للاتصال بمحاميك.
سيكون ذلك موقفا مخيفا لأي شخص، وما قد يكون مرعبا ومحيرا لك ولمحاميك بشكل
خاص هو أنك لا تذكر أبدا أنك قد ارتكبت الجريمة التي يصفها المحقق بالتفصيل لاحقا،
فتعتريك الدهشة والذعر لأنك لا تجدين تفسيرا للفترة التي تم فيها ارتكاب الجريمة، ففي
الحقيقة لا يبدو بذاكرتك أي شيء على الإطلاق عن هذه الفترة، وكأن الأمر لا يبدو غريبا بما
فيه الكفاية، فيعرض المحقق أمامك شريط فيديو تقومين فيه بشكل واضح بإطلاق النار على
موظف البنك أثناء قيامك بالسرقة، ويسألك المحقق: أليس هذا الشخص الذي يظهر في شريط
الفيديو هو أنت؟ تتشاورين مع محاميك، وتخبرينه أن هذا الشخص بالتأكيد يشبهك، حتى
ملابسه تشبه ملابسك، غير أن المحامي ينصحك بعدم الاعتراف بأي شيء بشكل أو بآخر.
ولنقفز بالوقت لنصل إلى المحاكمة التي تجرى لك بعد بضعة شهور لاحقا، وحضر
الشهود أمامك وتعرفوا عليك دون أدنى شك، غير أنك لا تعرفين أي شخص منهم، ويمكنك أن
تشهدي بأنك كنت في مكان غير البنك في ظهيرة اليوم الذي وقعت فيه السرقة والقتل، ولكن
هل قمتِ حقا بقتل الموظف في البنك؟ في وسعك التأكيد لنفسك ولهيئة المحلفين أنك لم
تقتلينه؟ ولكن حتى الآن، فحتى أنت تبدين مقتنعة بأن الشخص الذي يظهر في شريط
الفيديو هو أنت، وأن هذا الشخص هو الذي ارتكب جريمتي السرقة والقتل.
ونظرا لغرابة القضية، قام محاميك قبل المحاكمة بالترتيب لإجراء مقابلة لك مع مختص
نفسي، وطبيب نفسي سريري. وكلاهما خبير مشهور في الأمور الشرعية القضائية، ومن خلال
Dissociative Identity التحقيق المطول قررا أنك تعانين اضطراب الهوية الانفصالية
وأن من ارتكب الجريمتين لم يكن أنت، وإنما هو البديل العنيف لك "لورا"، ، Disorder- DID
وقد ظهر في واقع الأمر، في إحدى المقابلتين، وتباهى بالجريمة بل وسخر من أن "جان"
الحقيقية سوف يزج بك إلى السجن بسبب هذه الجريمة.
عذرا لفعل إجرامي؟ هل DID هل من الممكن أن يكون اضطراب الهوية الانفصالية
ينبغي الحكم على "جان سميث" بأنها مسئولة عن جريمة ارتكبتها لاحقا بديلتها لورا؟
ودلالاتها DID وفي مراجعات الكتابات التي كتبت حول اضطراب الهوية الانفصالية
من مركز الدراسات Ellyn Saks " الشرعية القضائية، وفي عام 1997 ، أشارت "إيلين ساكس
القانونية بجامعة ثاوث كاليفورنيا إلى أنه ينبغي النظر إلى اضطراب الهوية الانفصالية
باعتباره حالة خاصة في قانون الصحة النفسية، وأنه ينبغي وضع هذا المبدأ DID
القانوني وإثباته، وقد تناولت أطروحتها قضية مرتبطة بالممارسة القانونية يمكن
ولديها اعتقاد بأن ،DID تتفاءل "ساكس" بفاعلية علاج اضطراب الهوية الانفصالية
الأشخاص الذين يشبهون "جان/لورا" يمكنهم أن يندمجوا في شخصية واحدة، ومن ثم يتم
الإفراج عنهما لينضما مرة أخرى إلى المجتمع. وتذهب "ساكس" إلى أبعد من ذلك بكثير، إذ
ممن حكم عليهم بأنهم DID ترى أن الأشخاص الذين يعانون اضطراب الهوية الانفصالية
يشكلون خطورة ولم يرتكبوا أية جريمة ينبغي أن يكونوا خاضعين للاحتجاز المدني، على الرغم
من أن ذلك سيكون معادلا ومساويا للاحتجاز الوقائي.
تخيلي أنك تتناولين فنجانا من القهوة ذات صباح، وإذ بك تسمعين طرقا على الباب،
فتهبين مسرعا لتفتحيه، فتجدي ضابطي شرطة يحدقان فيك بتجهم، ويسألك أحدهما: هل
أنت جان سميث؟ فتجيبينه قائلة: نعم، فيرد عليك: حسنا سيدتي، أنت مقبوض عليك بتهمة
سرقة كبرى، وبتهمة قتل جون دوي، وبعد ذلك يقرأ عليك الضابط حقوقك في تعيين محام ضد
الاتهامات الموجهة إليك، ثم يكبلك بالأصفاد، ويقتادك إلى قسم الشرطة، وهناك يتم السماح
لك بإجراء مكالمة هاتفية للاتصال بمحاميك.
سيكون ذلك موقفا مخيفا لأي شخص، وما قد يكون مرعبا ومحيرا لك ولمحاميك بشكل
خاص هو أنك لا تذكر أبدا أنك قد ارتكبت الجريمة التي يصفها المحقق بالتفصيل لاحقا،
فتعتريك الدهشة والذعر لأنك لا تجدين تفسيرا للفترة التي تم فيها ارتكاب الجريمة، ففي
الحقيقة لا يبدو بذاكرتك أي شيء على الإطلاق عن هذه الفترة، وكأن الأمر لا يبدو غريبا بما
فيه الكفاية، فيعرض المحقق أمامك شريط فيديو تقومين فيه بشكل واضح بإطلاق النار على
موظف البنك أثناء قيامك بالسرقة، ويسألك المحقق: أليس هذا الشخص الذي يظهر في شريط
الفيديو هو أنت؟ تتشاورين مع محاميك، وتخبرينه أن هذا الشخص بالتأكيد يشبهك، حتى
ملابسه تشبه ملابسك، غير أن المحامي ينصحك بعدم الاعتراف بأي شيء بشكل أو بآخر.
ولنقفز بالوقت لنصل إلى المحاكمة التي تجرى لك بعد بضعة شهور لاحقا، وحضر
الشهود أمامك وتعرفوا عليك دون أدنى شك، غير أنك لا تعرفين أي شخص منهم، ويمكنك أن
تشهدي بأنك كنت في مكان غير البنك في ظهيرة اليوم الذي وقعت فيه السرقة والقتل، ولكن
هل قمتِ حقا بقتل الموظف في البنك؟ في وسعك التأكيد لنفسك ولهيئة المحلفين أنك لم
تقتلينه؟ ولكن حتى الآن، فحتى أنت تبدين مقتنعة بأن الشخص الذي يظهر في شريط
الفيديو هو أنت، وأن هذا الشخص هو الذي ارتكب جريمتي السرقة والقتل.
ونظرا لغرابة القضية، قام محاميك قبل المحاكمة بالترتيب لإجراء مقابلة لك مع مختص
نفسي، وطبيب نفسي سريري. وكلاهما خبير مشهور في الأمور الشرعية القضائية، ومن خلال
Dissociative Identity التحقيق المطول قررا أنك تعانين اضطراب الهوية الانفصالية
وأن من ارتكب الجريمتين لم يكن أنت، وإنما هو البديل العنيف لك "لورا"، ، Disorder- DID
وقد ظهر في واقع الأمر، في إحدى المقابلتين، وتباهى بالجريمة بل وسخر من أن "جان"
الحقيقية سوف يزج بك إلى السجن بسبب هذه الجريمة.
عذرا لفعل إجرامي؟ هل DID هل من الممكن أن يكون اضطراب الهوية الانفصالية
ينبغي الحكم على "جان سميث" بأنها مسئولة عن جريمة ارتكبتها لاحقا بديلتها لورا؟
ودلالاتها DID وفي مراجعات الكتابات التي كتبت حول اضطراب الهوية الانفصالية
من مركز الدراسات Ellyn Saks " الشرعية القضائية، وفي عام 1997 ، أشارت "إيلين ساكس
القانونية بجامعة ثاوث كاليفورنيا إلى أنه ينبغي النظر إلى اضطراب الهوية الانفصالية
باعتباره حالة خاصة في قانون الصحة النفسية، وأنه ينبغي وضع هذا المبدأ DID
القانوني وإثباته، وقد تناولت أطروحتها قضية مرتبطة بالممارسة القانونية يمكن
ولديها اعتقاد بأن ،DID تتفاءل "ساكس" بفاعلية علاج اضطراب الهوية الانفصالية
الأشخاص الذين يشبهون "جان/لورا" يمكنهم أن يندمجوا في شخصية واحدة، ومن ثم يتم
الإفراج عنهما لينضما مرة أخرى إلى المجتمع. وتذهب "ساكس" إلى أبعد من ذلك بكثير، إذ
ممن حكم عليهم بأنهم DID ترى أن الأشخاص الذين يعانون اضطراب الهوية الانفصالية
يشكلون خطورة ولم يرتكبوا أية جريمة ينبغي أن يكونوا خاضعين للاحتجاز المدني، على الرغم
من أن ذلك سيكون معادلا ومساويا للاحتجاز الوقائي.