القضيب:
يتكون من الجذع، الذي يكون ملتصق بجدار البطن،والجسم الذي يعد الجزء الوسط،ومقدمة القضيب والتي تأخذ شكل دائري في نهايتها فتحة قناة مجرى البول وينقسم جسم القضيب إلي ثلاث أسطوانات من الأنسجة المنتصبة و تمتلئ هذه الاسطوانات بالدم فيصبح حجم القضيب أكبر وصلب ومنتصب.
الوظيفة:
يحدث الانتصاب في العضو الذكري للرجل أو البظر في الأنثى نتيجة لامتلاء الأنسجـة الإنتصابيـة Erectile tissues بالدم، وهي وظيفة فسيولوجية يتحكم فيها مجموعة عوامل نفسية تؤثر علي الجهاز العصبي الذاتي وإفراز الهرمونات كاستجابة للإثارة الجنسية وقد يصيب الخلل هذه الوظيفة في حالات الضعف الجنسي لأسباب عضوية مثل أمراض الجهاز العصبي التي تؤثر في آلية الانتصاب أو أمراض الشرايين ولأسباب نفسية مثل القلق والاكتئاب أو نتيجة لتأثير بعض العقاقير.
الطول الطبيعي للقضيب :
يختلف مقاس القضيب من شخص لآخر ونؤكد الحقائق التالية :
أولاً: المعدل الطبيعي لطول القضيب للرجل البالغ أثناء الارتخاء يتراوح ما بين سبعة سنتيمترات إلى خمسة عشر سنتيمتراً .
ثانياً: المعدل الطبيعي لطول القضيب للرجل البالغ أثناء لانتصاب
يتراوح ما بين اثني عشر سنتيمتراًَ إلى سبعة عشر سنتيمتراً .
ثالثاً: ليس لقصر القضيب دور في إفشال العملية الجنسية إذا كان
طوله كافياً لحدوث الإيلاج.
رابعاً: ليس لطول القضيب دور في زيادة المتعة الجنسية سواءً
بالنسبة للرجل أو المرأة.
الخصيتان:
وكيس الخصية هو عبارة عن كيس جلدي رفيع يحيط ويحمي الخصيتين كما أنه يتحكم في درجة حرارة الخصيتين،لأنها تحتاج إلي درجة حرارة أقل من حرارة الجسم لتناسب الحيوان المنوي في الخصية.. والخصيتان لهما شكل بيضاوي وللخصيتين دور أساسي في:
إفراز الحيوان المنوي و هرمون الذكورة. و البربخ والذي يقع مقابل للخصية فهو أنبوب ملفوف الشكل يقوم بجمع الحيوان المنوي من الخصية والأوعية الناقلة علي شكل قناة (أنبوب) تقوم بنقل الحيوان المنوي من البربخ.
قناة مجرى البول :
لها عمل ثنائي في الذكر، فهذه القناة هي جزء من الجهاز البولي والذي يقوم بنقل البول من المثانة، وهو أيضاً جزء من الجهاز التناسلي للرجل يتم من خلاله قذف السائل المنوي.
البروستاتا:
تقع تحت المثانة في الحوض وهي تحيط بالجزء الأوسط من مجرى البول و تقوم ابإفراز السائل الذي يغذي الحيوان المنوي وهو معظم السائل المنوي أثناء عملية القذف.
الختان (Circumcision)
الختان هو استئصال جلد مقدمة القضيب أو إزالة قلفة القضيب (Foreskin) ، ويقوم البعض بالختان اتباعاً للعادات الجتماعية أو لمعرفتهم بفوائده الصحية،والختان عملية ضرورية للذكور فهى نظافة للقضيب كما تمنع الإصابة بالأمراض مثل عدوى الجهاز البولى، و الختان (الطهارة) عملية بسيطة لكنها لها مضاعفاتها ومخاطرها مثل إجراء طبى ويجب ان يتم بطريقة صحية ، ولا يوجد وقت محدد للختان لكن كلما كان ذلك مبكراً كلما كان أفضل وليس من الأفضل أيضاً الختان عند الولادة بل الانتظار عدة أيام ولا تؤجل إلى عدة شهور أو عندما يكبر الطفل فيتعرض إلى الإيذاء النفسى والالم..هذا بالنسبة للذكور،أما ختان الاناث فانه محل جدل ولابتم ممارسته على نطاق واسع.
الجهاز التناسلى للمرأة:
الأعضاء التناسلية الخارجية تتكون من:
• شفة خارجية: وهى تحيط بفتحة المهبل والفتحة البولية.
• شفة داخلية: تقع في الجزء الداخلي من الشفة الخارجية ويقع فيها مجموعة من الأعصاب التي تستجيب للمؤثرات الجنسية.
• المهبل: هو العضو الجنسي الخارجي للمرأة، وعلي فتحته الخارجية يوجد غشاء البكارة hymen يغلقها جزئياً ويتمزق عادة بعد الممارسة الجنسية في المرة الأولي،وتحدث حالة التشنج المهبلي بانقباض في الثلث الخارجي من المهبل مع عضلات الحوض والأطراف تلقائياً بمجرد بدأ محاولة الاتصال الجنسي بإدخال العضو الذكري أو عند الفحص بأدوات طبيب أمراض النساء،والتفسير النفسي لهذه الحالة التي تحدث عادة في الفتيات من المستويات الراقية هو التعرض السابق لاعتداء أو اغتصاب أو الصراعات الداخلية واعتبار الجنس أمراً محرماً أو ينطوي علي الألم ويتم العلاج بوسائل التدريب السلوكية.
• غشاء البكارة: وهو عبارة عن غشاء مرن يغطي جزء من فتحة المهبل وبه فتحة صغيرة لنزول الدورة الشهرية وهذا الغشاء يتمزق نتيجة الممارسة الجنسية.. و في تركيب الأعضاء الجنسية الخارجية للمرأة يقع هذا الغشاء علي الفتحة الخارجية للمهبل ويتخذ أشكالا مختلفة مثل الشكل الهلالي أو الغربالي،ويسد الغشاء فتحة المهبل جزئياً، ويتم فضه بالممارسة الجنسية أو بوسائل جراحية في بعض الحالات ويرتبط هذا الغشاء بالعذرية Virginity ومدلولها الهام في بعض الثقافات مثل الثقافة العربية، والكلمة "هيمان" Hymen هي إله الزواج عند الإغريق.
غشاء البكارة:
غشاء رقيق من الجلد يفصل بين الثلث الخارجي والثلث الأوسط من المهبل،وأطلقت تسميات وصفية مختلفة لتلك الأشكال: كالحلقي والهلالي والمثقب.
الأعضاء التناسلية الداخلية تتكون من:
- المبيضين : كل مبيض يقع علي جانب من الرحم،وفي فترة الإخصاب للمرأة يتم إفراز بويضة كل شهر التناوب.
- قناة فالوب:وهي قناتان تتصل كل قناة بأحد جوانب الرحم وهى الطريق لتوصيل البويضة التي تفرز من المبيض إلي داخل الرحم.
- الرحم : وهو عبارة عن وعاء كمثري الشكل وهو يقوم باستقبال البويضة التي تفرز من المبيض،وتتعلق بالجدار الداخلي بعد الاخصاب وتبدأ في التحول إلي جنين. .
- عنق الرحم: وهو الجزء الأسفل من الرحم وممتد إلي داخل المهبل..والمهبل هو الطريق الذي يوصل بين الرحم وبين خارج الجسم وهو المكان الذي يتم إتمام الاتصال الجنسي(كما ذكرنا قبل ذلك).
البلوغ:
البلوغ مرحلة يحدث فيها نمو جسدي ونضج جنسي وتتميز بالقدرة على إنتاج الحيوانات المنوية عند الولد أو البويضات عند البنت وبالتالي حدوث الحمل , وكلمة البلوغ (Puberty) مشتقة من الكلمة اللاتينية (Pubertas) والتي تعنى النضج أو حالة البلوغ (Adulthood).مع حدوث التغيرات الهرمونية بواسطة الجزء فى المخ المعروف باسم "هيبوثالامس Hypothalamus" الذي يُحفز الغدة النخامية، وهى بدورها تنشط الغدد الأخرى و هرمون الذكورة "التيستيوستيرون" .. أو هرمون التناسل الأنثوي "الإستروجين" .
وقد تبدأ مرحلة البلوغ عند الإناث فى سن مبكرة (8-10) سنوات،أما الذكور فبعد هذه السن بعامين أي عند الوصول لسن (10-13) سنوات،و المتوسط العمرى للفتاة لظهور أولى علامات البلوغ هو نمو الثدي ويكون عند سن (10.5) سنوات، ثم تليها بعامين نزول الدورة الشهرية وبداية علامات الإخصاب و المتوسط العمرى لكبر حجم الخصيتين عند الصبية هو حوالي (11.5) عاماً.
والمراهقة تختلف كمصطلح عن البلوغ، بالرغم من ارتباطهما ببعض إلى حد كبير. فالمراهقة هى مصطلح اجتماعي/ثقافي يشير إلى الفترة او المرحلة الانتقالبة التي تقع ما بين الطفولة والوصول إلى النضج الكامل ..
أما البلوغ فهو مصطلح فسيولوجي يشير إلى التغيرات الجسدية وما يحدث من تطورات للنمو العضوي والنفسي.
البلوغ عند الذكور:
يحدث تقريباً ما بين سن 9-15 عاماً حيث تصبح هرمونات الذكورة أكثر نشاطاً وأحيانا يبدأ النمو فى الطول و يبدأ التغير فى شكل الجسم ويظهر على الوجه ملامح النضج، ويكتمل نمو شعر العانة، تتخذ الأعضاء التناسلية الشكل المكتمل لها،وتعتبر فترة البلوغ هي فترة الضغوط النفسية والجسدية، لأن التغيرات التي تحدث معها وقدرة الشخص الذي يمر بها على التكيف ومواجهة هذه التغيرات الصعبة ,وتشير العديد من الدراسات إلى سن أن الآباء لهم دور حيوي فى هذه المرحلة العمرية الحرجة، وتبدأ المسئولية بضرورة بدء النقاش مع الأبناء عن التغيرات الجسدية التي تحدث فى فترة البلوغ والنضج ويكون ذلك بطريقة غير مباشرة والابتعاد عن إلقاء النصائح أو السرد القصصي لما سيحدث للابن أو الابنة من تغيرات وإنما من خلال توفير المواد الطبية والعلمية المبسطة وتقديم اجابة الأسئلة التي يرغب الأبناء فى معرفة إجابة لها من خلال الإطلاع والثقافة الجنسية الواعية الملائمة لهذه المرحلة.
البلوغ عند الإناث:
المرحلة الأولى وتحدث تقريباً ما بين سن 8-11 عاماً يكبر حجم المبايض، يبدأ الجسم فى إفراز الهرمونات..
والمرحلة الثانية ،وتحدث تقريباً ما بين سن 11-13 عاماً تبدأ معها أولى العلامات المرئية للعين وتظهر مع نمو الثدي و يظهر شعر العانة و يزداد الوزن والطول،وفى المرحلة الثالثة بين سن 13-15 عاماً يستمر النمو و الطمث (Menarche) والمرحلة الرابعة في سن 15-16 عاماً نزول الدورة الشهرية و يبدأ التبويض .
سن البلوغ أو الحلم هو الذي يتم فيه الانتقال من مرحلة الطفولة إلي مرحلة المراهقة ومن علاماته تغييرات بدنية ونفسية واجتماعية وتحدث في العادة بين سن 11-14 سنة، وتكون في الإناث مبكرة عن الذكور بحوالي عام أو عام ونصف (في البنات حول سن 11 سنة،والأولاد حول سن 13 سنة) ويحدث تدفق لإفراز الهرمونات الجنسية تؤدى إلي تغييرات في الشـكل والوظائف الجسدية.
الحالة النفسية والدورة الشهرية :
هذه الحالة تعرف بــ" توتر الدورة الشهرية " Premenstrual syndrome، وتبدأ أعراضها في الأيام القليلة التي تسبق فترة الطمث حيث يبدأ الإحساس بشعور القلق والتوتر وعدم الاحتمال مع الضيق والكآبة ، ويصاحب ذلك الآم بدنية مثل الصداع وألم الظهر وإحساس مبالغ فيه بالإجهاد عند القيام بأي عمل،وتلاحظ المريضة أنها تحتد بسهولة ويمكن استثارتها لأي سبب تافه .
ويرجع سبب هذه الحالة في المقام الأول إلي خلل في الهرمونات الأنثوية ينتج عنه زيادة إفراز بعضها ونقص البعض الآخر بالإضافة إلي عوامل نفسية مثل الصراعات الداخلية والكبت الانفعالي .
ويتم علاج هذه الحالات بالأدوية التي تحدث التوازن الهرموني المطلوب حيث تعيد نسبتها إلي الوضع الطبيعي،كما تعالج هذه الحالات عن طريق الجلسات النفسية لتوضيح الحقائق للمريضة وتصحيح بعض المفاهيم لديها مع المساندة والإرشاد .
انقطاع الحيض (Menopause )و ما هو"سن اليأس" ؟
لقد ارتبطت هذه الحالة في الأذهان لردح طويل من الزمن باليأس والاكتئاب والاضطراب النفسي،وربما أسهمت هذه التسمية(سن اليأس ) في حد ذاتها في هذا الارتباط ، حيث تظن المرأة أن لها من اسمها نصيب،مع إن مصطلح " سن اليأس " الذي يستخدم علي نطاق واسع هو ترجمة غير دقيقة لحالة توقف الحيضmeno pause التي تحدث للمرأة في مرحلة معينة من العمر .
أما ما يصيب السيدات من أعراض نفسية في هذه المرحلة من العمر فإنها ترجع إلي بعض التغييرات البيولوجية التي تصاحب توقف الدورة الشهرية ، ويصاحب ذلك تغييرات بدنية أيضاً ، لكن بالنسبة لكثير من النساء فإن ما يحدث يرمز إلي بداية خريف العمر حيث ينظرن إلي هذه المرحلة علي أنها إيذان لنجمهن الساطع بالأفول،ونهاية مهددة لدورهن في الحمل والإنجاب،ولعل هذا التصور الوهمي هو اضطراب نفسي في حد ذاته .
ولقد ثبت علمياً عدم صحة الارتباط بين زيادة حدوث الأمراض النفسية وبين هذه المرحلة من العمر بصفة خاصة وكل ما يذكر عن "اكتئاب سن اليأس " يمكن أن نؤكد عدم دقته فحالات الاكتئاب والاضطراب النفسي عامة التي تحدث في هذه المرحلة التي يطلق عليها أيضاً مرحلة منتصف العمرلا تختلف عن تلك التي تحدث في مراحل العمر الأخرى حيث لم تسجل أية زيادة في هذه السن بالذات،ولعل ذلك هو ما حدا بالمتخصصين إلي حذف مسمي " اكتئاب سن اليأس " من التصنيفات الحديثة في الطب النفسي.
العملية الجنسية
تتكون الممارسة الجنسية من 4 مراحل أولها الرغبة Desire ثم الإثارة Excitement التي تصل ذروتها في النشوة Orgasm وبعده الانصراف أو الحل resolution ، ويحدث ذلك في كل من الذكر والأنثى حيث تمثل النشوة ذروة اللذة خلال الاتصال الجنسي،وفي الذكر تسبق القذف مباشرة، ويحدث خلالها 4 -5 انقباضات في الأعضاء التناسلية،أما في المرأة فيحدث انقباض في الرحم، وفي المهبل بمعدل 3-15 مرة، مع تغييرات أخرى في ضربات القلب وضغط الدم وعضلات الجسم عموماً، وتصيب الاضطرابات نشوة الرجل والأنثىMale , Female orgasmic disorders.
و قذف المني في الجماع أو الاستمناء عملية فسيولوجية ينظمها الجهاز العصبي الذاتي، واضطراب القذف المبكر يعني حدوث القذف بعد فترة زمنية وجيزة من بداية اللقاء الجنسي وهو من الحالات المرضية التي تتطلب العلاج بالوسائل النفسية والأدوية، ويحدث القذف للمرة الأولي كمؤشر لبداية سن البلوغ في الذكور (12 - 15 سنة).
وفي البداية يجب ان نؤكد حقيقة هامة مؤداها ان التهيئة النفسية من المشاغل والهموم قدر الإمكان من أساسيات الاستمتاع بالعملية الجنسية و لابد أن يكون هناك هدف من الاتصال الجنسي وهو الاستمتاع بالجنس وإشباع الغريزة لكلا الطرفين, وحين يحرص الزوجان على وجود هذا الهدف قبل الاتصال الجنسي فإن ذلك يساعد على الاستمتاع بالجنس وتمر العملية الجنسية لكل من الرجل أو المرأة بمراحل كل منها تؤدي للأخرى..ويهتم الطب النفسي بدراسة النواحي الجنسية حيث توجد عوامل نفسية في الممارسة الجنسية الطبيعية التي تحركها الدوافع والرغبات الجنسية، وتبدأ الممارسة الجنسية بإثارة الدافع الجنسي بتأثير العوامل الفسيولوجية والنفسية معاً وتتضمن المراحل التالية:
1. الرغبة Desire
2. الإثارة Excitement
3. الذروة Orgasm
4. الإشباع Resolution.
• المرحلة الأولى : هي الرغبة الجنسية ولها جوانب نفسية ويؤثر عليها إيجابيا الحب والمودة،و صفاء الذهن،وتوازن حالة الهرمونات والحالة النفسية .
• المرحلة التالية في الرجل والمرأة :بالنسبة للرجل تتدفق دماء في العضو الذكري بمعدل أكبر محدثة له انتصابا وبالنسبة للمرأة يحدث التدفق انتفاخا في المهبل ويزيد من إفرازاته لتهيئته للوظيفة التالية .
• المرحلة الثالثة والرابعة: اتمام الاتصال حتى الوصول الى ذروة الاشباع لكلا الطرفين بما يؤدي الى حالة من الشعور الايجابي بالارتياح .
وفي أثناء الممارسة الجنسية يكون القضيب منتصبا للسماح بالقيام بالاتصال الجنسي.. وهذا الانتصاب يحدث نتيجة تفاعلات عصبية و هرمونية،وعائية ،ونفسية مركبة وتلقائية لاتخضع بالكامل للتحكم الارادي حيث أن الشعور بالاستثارة يُحدث رد فعل في المخ حيث يقوم الجهاز العصبي الذاتي autonomic nervous systemبإرسال إشارات عصبية إلي الحبل الشوكي ثم إلي الاعضاء التناسلية حتى اتمام العملية الجنسية.
الممارسة الجنسية الصحيحة :
يجب ان يكون الجسم فى حاله جيده من النشاط تساعد على الأستمتاع بالجنس، والمكان الذي سيتم فيه ممارسة الجنس يجب أن يكون مهيئا ولا تكون هناك منغصات أثناء العملية الجنسية ,وتبدأ التهيئة للاتصال الجنسي بمقدمات تساعد على التهيئة للاتصال الجنسي،وتبدأ عملية الاتصال بين الجسدين حتى يصل الطرفان إلى بلوغ اللذة النهائية وهي القذف عند الرجل والرعشة عند المرأة وبعد نهاية الاتصال الجنسي يستمر التواصل والمودة.
ومن وجهة النظر النفسية نجد أن العلاقة الجنسية المنتظمة تساعد على تحقيق العديد من الفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية والشرعية.. وممارسة الجماع والإشباع الجنسي الكامل لها فوائد متعددة منها:
- النشوة الجنسية وسيلة للاستمتاع بالحياة.
- علاج الأرق ليلا فالجماع يحسن مواصفات النوم.
- تهدئة القلق والتوتر والإحباط.
- الجماع المنتظم ينظم الدورة الشهرية و ينظم الهرمونات.
- يشفي الجنس بعض الآلام العضلية لأنه يؤدي للاسترخاء العضلي.
- الممارسة الجنسية تساعد على إفراز هرمون الأندرفين المضاد للألم والشعور باللذة والاشباع.
- ممارسة الجنس هي نوع من ممارسة الرياضة تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقوية العضلات.
- النشاط الجنسي يعزز وظائف جهاز المناعة ويؤخر الشيخوخة .
- الجنس المنتظم يساعد على حالة صحية ونفسية جيدة.
الضعف الجنسي
من واقع ممارسة الطب النفسي فإن الشكوى من الضعف الجنسي لدى الرجال هي إحدى الحالات الهامة التي نراها في العيادات النفسية وكثير من الحالات يتم تحويلها من التخصصات الطبية الأخرى إلي الطبيب النفسي بعد أن يتبين عدم وجود أي سبب عضوي لها ، ونلاحظ أن بعض المرضي لديهم شكاوى من اضطرابات أخرى مصاحبة للضعف الجنسي لكنهم لا يعيرونها أي اهتمام ، وتكون الشكوى من الضعف الجنسي هي الهم الأول لهم .
وعلي ذلك يتم فحص الحالة جيداً حتى نتأكد من خلو الشخص من الأمراض العضوية قبل البدء في تقديم العلاج النفسي،ويجب توضيح ذلك للمريض حتى يستطيع التخلص من مخاوفه حول الحالة وهذه المخاوف قد تكون في حد ذاتها أحد أسباب هذه الحالة حيث تساعد علي استمرارها وتفاقمها
مشكلة الضعف الجنسي في الرجال :
ويشير هذا التعبير الى ضعف الأعضاء التناسلية بعدم الانتصاب أو ضعفه عند الرجال ممايعوق القدره على اتمام العملية الجنسية على الوجه الطبيعي،وهناك نوع آخر يتمثل في ضعف اللذة الجنسية وذلك بنقص الاستمتاع بلذة الجماع مع وجود الرغبة الجنسية ويصاب بهذا النوع الذكور والاناث أيضا ويرجع إلى عوامل وأسباب عضوية ونفسية نتناولها بايجاز:
الأسباب :
لا أحد يعرف علي وجه التحديد كم عدد الرجال الذين يعانون من مشكلة العجز الجنسي،وعلي الرغم من الإحصائيات التي تذكر أن 50% من الرجال فوق سن الأربعين في الولايات المتحدة (أي واحد من اثنين من الرجال ) يعاني من هذه المشكلة في الولايات المتحدة الأمريكية فإن انطباعي وأنا الطبيب النفسي الذى اتعامل مع هذه المشكلة بحكم عملي أن عدد الحالات قد يفوق هذا المعدل كما أنني استطيع التأكيد علي أن المشكلة قائمة في نسبة من الشباب المتزوجين في تحت سن الاربعين أيضاً .. لكن وجود الأرقام الموثوق بها حول هذا الموضوع لا يمكن أن يدعي أحد أن بوسعة التوصل إليها أو إلي حقيقة انتشار هذه المشكلة التي يتعمد أصحابها في كثير من الحالات إخفاءها ويتم التعامل معها بحرج شديد .
ولمشكلة العجز الجنسي أسباب نفسية وعضوية ، وقد كان هناك اعتقاد بأن الأسباب النفسية وراء 90% من الحالات لكن الدراسات الحديثة تؤكد أن نسبة الحالات التي يكون فيها سبب عضوي تعادل الحالات التي تعود لأسباب نفسية ، وأهم الأسباب النفسية الضعف الجنسي هي الخوف من الممارسة الجنسية نتيجة لمعلومات غير سليمة لدى الشخص عن العملية الجنسية منذ الصغر،أو وجود عقد نفسية دفينة نتيجة لخبرة جنسية في الطفولة أو المراهقة،أو الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية التي تؤثر علي الوظيفة الجنسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب النفسي،أما الأسباب العضوية فإنها تشمل أسباباً موضعية في الأعضاء التناسلية مثل التشوهات أو العيوب الخلقية وخلل إفراز الهرمونات الذكرية ، وإصابات الجهاز العصبي الذي يتحكم في عملية الإثارة الجنسية والإشارات التي يتم بموجبها استجابة الأعضاء التناسلية بالانتصاب،أو نتيجة قصور في الدورة الدموية للعضو الذكرى حيث أن الانتصاب هو نتيجة لاندفاع الدم في أنسجة هذا العضو،وأي خلل عضوي من الأمثلة السابقة تكون محصلته في النهاية العجز الجنسي.
وقد يكون الضعف الجنسي نتيجة لأسباب عضوية مثل مرض السكر أو أمراض البروستاتا أو إصابات العمود الفقري لكن هذه الحالات تمثل نسبة قليلة للغاية،أما الغالبية العظمي من الحالات فتكون أسبابها نفسية وتتراوح هذه الأسباب النفسية بين مشاعر القلق والتوتر التي يتأثر بها الشخص مؤقتاً لمدة قصيرة،وبين الاضطرابات النفسية الشديدة مثل حالات الاكتئاب الحاد التي تسبب فقدان الرغبة الجنسية كجزء من العزوف عن الاستمتاع بكل مباهج الحياة .
ملاحظات حول الأسباب النفسية :
وهى أسباب متعددة، ولكن أهمهما الجهل والخجل من الجنس فالكثير من الذين لا يعلمون معلومات عن الجنس يعانون من ضعف جنسى دون أن يكون لديهم أسباب مرضية و الصدمات النفسيه تؤدى إلى ضعف القدرة الجنسية، والقلق والأرق والتوتر العصبى يؤدى إلى نفس النتيجة،وكذلك فان الوهم والخوف من الربط (السحر الذى يعتقد البعض انه يمنع الرجل من إتيان زوجته) لها دور في بعض الحالات وقد لاحظنا بحكم العمل في مجال الطب النفسي ان من يعتقد أنه ضعيف وأنه سيفشل فى ممارسة الجنس لا يمكن له أداء العملية الجنسية بصورة كاملة وطبيعية ،وكذلك فان المشاكل الاجتماعية والأسرية والهموم الزائدة عن الاحتمال بما يسبب التوتر والقلق تؤدى إلى عدم اتمام الممارسة الجنسية،وبصفة عامة فإن الأداء الجنسى الجيد يتطلب حالة معقولة من الاستقرار النفسى وراحة البال والثقة بالنفس ،والفشل فى ممارسة الجنس ليلة الزفاف مع الخجل والرهبة وعدم الثقة بالنفس من أكثر الحالات شيوعأ للضعف الجنسى.
ملاحظات حول الأسباب العضوية:
من أمثلتها إنسداد الأوردة والشرايين المتصلة بالعضو , ومرض البول السكرى،والتهاب الأعصاب،وتضخم البروستاتا (التهاب البروستاتا)،وارتفاع ضغط الدم،وأمراض الغدد الصماء التى تسبب خلل الهرمونات, وهناك أسباب أخرى مثل الإرهاق والإجهاد والهزال والضعف العام الشديد,،ويجب الاشارة الى بعض الأدوية التي تؤثر فى الأداء الجنسى كالأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم والأدوية المدرة للبول والأدوية المؤثرة على الجهاز العصبي مثل العقاقير المضادة للاكتئاب،وأنواع المخدرات،والمسكرات والتدخين.
عدم القدرة علي الممارسة الجنسية في أيام الزواج الأولي :
من الحالات المعروفة التي كثيراً ما نصادفها هذه الحالة من الضعف الجنسي لدى شباب من الأصحاء في أيام الزفاف الأولي وقد ينشأ عن هذه الحالة كثير من القلق والمخاوف لدى العروسين حيث من المفترض أن يتم الاتصال الجنسي وفض بكارة الزوجة في ليلة الزفاف إذا لم يكن لدى أحد الزوجين أسباب تعوق ذلك .
وترجع أسباب هذه الحالة إلي ما يحيط بهذه الأيام من حياة العروسين من توتر يصاحب الانتقال إلي عالم الزوجية،وإلي ما لدى كل منهما من أفكار ومعتقدات حول الممارسة الجنسية بعضها لا يكون صحيحاً بل يصور اللقاء الجنسي علي أنه عملية مؤلمة أو غير مقبولة تحيط بها المحظورات،وقد يسهم نقص الخبرة لدى طرفي الزواج والمعلومات غير الدقيقة في زيادة الرهبة والخوف لديهما في بدء العلاقات الجنسية في الليلة الأولي .
وفي العيادة النفسية نشاهد أحياناً بعض الحالات التي تطول فيها مدة الضعف الجنسي الذي يمنع حدوث أي اتصال جنسي كامل لمدة طويلة قد تصل إلي عدة أسابيع أو شهور،ويلاحظ أن الحالة يمكن علاجها بسهولة في الأيام الأولي بجرعة مناسبة من الثقة والاطمئنان مع الشرح وتوضيح الأمور لهؤلاء الشباب لكن المألوف هو أن معظمهم يذهب أولاً إلي بعض المشعوذين حيث يعتقدون أن السبب في حالتهم هذه هو " العمل " أو السحر الأسود،ويلجأ بعضهم إلي الوصفات البلدي من دكان العطار أو إلي بعض العقاقير المنشطة التي تحتوى علي الهرمونات وكل هذه الوسائل ينجم عنها تفاقم الحالة بدلاً من الخروج منها والغريب أن كثيراً من الذين يفعلون ذلك من المتعلمين ، لكنهم يكونون عادة تحت ضغط يدفعهم لطلب أي علاج يخرجهم من هذا المأزق
الضعف الجنسي في المرأة:
هناك انطباع بوجود مثل هذه الحالات في المرأة بصورة تزيد كثيراً عن حالات الضعف الجنسي في الرجال،لكن في العادة فإن السيدات في المجتمعات الشرقية يحجمن عن الشكوى من الاضطرابات الجنسية بصفة عامة لما يحيط بها من خجل يمنعهن من مناقشتها أصلاً رغم ما تسببه لهن من معاناة .
ومن الحالات الشائعة حالات البرود الجنسي وتعني عدم الاستجابة الكافية أثناء اللقاء الجنسي بما لا يحقق اللذة والإشباع المنتظر من الجماع وتسبب هذه الحالة التوتر والضيق أثناء العملية الجنسية نتيجة لنقص التوافق والانسجام ، ويرجع سببها إلي الكراهية والنفور من المرأة تجاه الزوج نتيجة للصراعات الزوجية،وقد تعود أسبابها إلي التربية الصارمة في مرحلة الطفولة والتي تربط الجنس في ذهن الفتاة بالخطيئة وتصورها بالفعل المقيت المخجل فتظل هذه الصورة مستقرة في ذهنها بعد البلوغ ولا تستطيع التخلص منها .
وهذه حالة مقابلة للضعف الجنسي تصيب المرأة وتكون مصحوبة بنقص في الاستجابة للمثيرات الجنسية توصف باضطراب الاستثارة الجنسية Female Sexual arousal disorder ويتسبب ذلك في صعوبة الإشباع من الممارسة الجنسية، وتحدث الحالة في نسبة قد تصل إلي ثلث السيدات لكنها تظل من الحالات التي يصعب تقدير انتشارها، ومن مضاعفات هذه الحالة منع الاستمتاع الجنسي أثناء الممارسة الجنسية مما يؤدي إلي صعوبات في التوافق بين الزوجين.
ومن الحالات التي تحول إلي العيادة النفسية للعلاج ما يطلق عليه حالات التشنج المهبلي،وهذه الحالة عادة ما تشكو منها الفتيات في أيام الزفاف الأولي،فعند أي محاولة من الزوج لبدء العملية الجنسية يحدث تقلص وشد في عضلات الساقين ومقاومة من المرأة تزيد عند اقتراب الزوج ويصعب إتمام اللقاء الجنسي وذلك رغم أن السيدة لديها الرغبة لكن ما يحدث يبدو كما لو كان خارجاً عن إرادتها ويكون مصحوباً بحالة من التوتر الشديد.
كيف تعالج حالات الضعف الجنسي ؟
بالنسبة لعلاج هذه الحالات بصفة عامة فإننا في البداية يجب أن نركز علي أهمية وجود معلومات صحيحة عن العملية الجنسية لدى الشباب خصوصاً المقبلين علي الزواج،ذلك أن نقص الثقافة الجنسية أو المعلومات غير الدقيقة يكاد يكون القاعدة في أغلب الأحيان حيث نجد أن فكرة الشباب من الجنسين عن الموضوعات الجنسية مشوهة،فالفتيات لا يعلمن شيئاً عن الأعضاء والوظائف الجنسية وبعضهن من حديثي الزواج لا يعرفن إذا ما كان هناك رغبة تشبع أثناء اللقاء الجنسي وكذلك الحال بالنسبة لبعض الأزواج أيضاً والمفترض أن يتم تزويد الجميع بالمعلومات والثقافة الجنسية كل حسب سنه ومستواه التعليمي.
والنقطة الثانية بخصوص العلاج هي ضرورة التوعية العامة بإزالة الحرج الذي يحيط بهذه الاضطرابات الجنسية،وإقناعهم بالتقدم لطلب العلاج منها دون خجل في الوقت المناسب بدلاً من تفاقم آثارها حتى تستعصي علي العلاج .
وتكون الخطوة الأولي في العلاج هي محاولة تحديد الأسباب ووضع الحلول لها،حيث تعطي الأولوية لعلاج الاضطرابات العضوية إن وجدت،وبعد ذلك يتم إزالة التوتر النفسي المصاحب للحالة بالاسترخاء مع التركيز علي مساندة المريض والاهتمام بالشرح والتوضيح والإجابة علي ما يدور بذهنه من تساؤلات ويلزم لنجاح العلاج تعاون طرفي الزواج ورغبة كل منهما في مساعدة الآخر لحل المشكلة الجنسية المشتركة .
وفي حالات الضعف الجنسي لدى الرجل التي تسبب الإخفاق في إتمام العملية الجنسية نتيجة لضعف الانتصاب فإن بعض أساليب العلاج السلوكي بإعادة تدريب كلا الزوجين معاً علي الممارسة الجنسية بواسطة معالجين،مع أهمية أن نطلب إلي الزوج في كثير من الحالات أن يمتنع عن محاولة الممارسة الجنسية لفترة زمنية حتى يستعيد الثقة بنفسه،وحتى نعطي الفرصة لزوال التوتر الذي غالباً ما يصاحب الفشل في محاولة الجماع .
ودور العلاج الدوائي محدود في مثل هذه الحالات،ولا يفيد إلا في علاج الاضطراب المصاحب للضعف الجنسي مثل مرض الاكتئاب أو الأمراض العضوية،ويجب تلافي استخدام الأدوية المنشطة التي تحتوى علي الهرمونات،والتركيز علي العلاج النفسي بتوجيه المساندة والإرشاد ومتابعة الحالة حتى تتحسن .
ملاحظات وخبرة عملية عن علاج الضعف الجنسي :
يعتمد العلاج في كل الحالات علي تحديد الأسباب المحتملة وراء حدوث العجز الجنسي،والأصل أن الغالبية العظمي من الرجال يفترض أن تكون هذه الوظيفة لديهم طبيعية لأنها تحت تأثير تحكم الجهاز العصبي الذاتي وتتم بصورة تلقائية دون الحاجة إلي تدخل خارجي ، لذا يجب تقييم الحالات عن طريق الفحص الطبي والنفسي لتحديد موضع الخلل ثم العلاج علي أساس الأسباب سواء كانت عضوية أو نفسية،وهنا يجدر بنا التنبيه علي تجنب استعمال الأدوية المنشطة للجنس لأن معظمها يحتوى علي الهرمونات الذكرية التي ينشأ عن استخدامها آثار جانبية وخيمة علي الوظيفة الجنسية فيما بعد كما كان يتم اللجوء إلي الحقن بمواد تؤدى إلي الانتصاب نتيجة لتوسيع الشرايين في العضو الذكرى أو استخدام الأجهزة التعويضية التي تعمل يدوياً أو ميكانيكياً لمساعدة المرضي علي أداء هذه الوظيفة في حالات العجز الجنسي العضوي .