سلسلة المؤلفات شبه الكاملة 8 اجزاء
في الموسمين الجامعيين 1915-1917 ألقى فرويد سلسلة من ثمانية وعشرين محاضرة أرادها أن تكون مدخلاً إلى التحليل النفسي وعرضاً شاملاً لأطروحاته ولكشوفه كعلم نظري وتطبيقي معاً.
هذه المحاضرات، علاوة على شمولها، تتسم ببساطتها وسهولتها: فقد ألقى فرويد أكثرها ارتجالاً ابتغاء تعريف الجمهور الواسع بمبادئ التحليل النفسي وتقنيته.
وقد وزّع فرويد محاضراته هذه إلى ثلاثة أقسام، بادئاً بعلم نفس الهفوات ، ثم بعرض لنظرية الأحلام، قبل أن ينتهي إلى بيان مفصّل للنظرية العامة للأمراض العصابية.
ودار مدارك ، إذ تقدم للقارئ العربي مؤلفات فرويد شبه الكاملة هذه في عدة أجزاء تصدر تباعاً، تحرص على التنويه بعملية المراجعة والتنقيح الشاملة التي اعتمدها المترجم قبل أن يعيد تقديم نصوص هذه المؤلفات الي أربت على الثلاثين عنواناً إلى القارئ العربي.
في عام 1932 أضاف فرويد إلى المحاضرات التمهيدية في التحليل النفسي التي كنا أصدرنا ترجمتها في الجزء الأول من المؤلفات شبه الكاملة سبع محاضرات جديدة ـ كتبها ولم يلقِها ـ استكمل بها ما استجدّ من تطوير في النظرية التحليلية النفسية حول الحلم وعلم الغيب واللاشعور والأنوثة والدين والماركسية وتصور الكون.
وبالإضافة إلى هذه المحاضرات التمهيدية السبع الجديدة يتضمن الجزء الثاني الذي بين يدي القارئ ثلاثة نصوص مركزية في التعريف بالتحليل النفسي نظريةً وممارسةً وتاريخاً هي على التوالي:
1 ـ خمسة دروس في التحليل النفسي.
2 ـ مساهمة في تاريخ حركة التحليل النفسي.
3 ـ حياتي والتحليل النفسي.
منذ أن أصدر فرويد في عام 1905 كتابه الذي أثار فضيحة كبرى: ثلاثة مباحث في النظرية الجنسية والتهم ما فتئت تنهال على التحليل النفسي بأنه يفسِّر كل شيء بالجنس. والنصوص التي يتضمّنها هذا المجلد الرابع من مؤلفات فرويد شبه الكاملة، والتي نشرت في السنوات ما بين 1905 و1931، لا تدع مجالاً للشك في بطلان هذه التهمة، وهذا بدون تنكُّر ولا تنكير لمدى أهمية الجنس في حياة الإنسان، الشعورية واللاشعورية على حدّ سواء. وبالنظر إلى تمادي تاريخ تأليف هذه النصوص على مدى ربع قرن، فإنها تتيح للقارئ أن يتتبع نشوء وتطور مفاهيم أساسية في التحليل النفسي من قبيل: الجنسية الطفلية، الجنسية المِثلية، النرجسية، السادية/المازوخية، عقدة أوديب، الرواية العائلية، العصاب والذهان، إلخ.
منذ أن أصدر فرويد في عام 1905 كتابه الذي أثار فضيحة كبرى: ثلاثة مباحث في النظرية الجنسية والتهم ما فتئت تنهال على التحليل النفسي بأنه يفسِّر كل شيء بالجنس. والنصوص التي يتضمّنها هذا المجلد الرابع من مؤلفات فرويد شبه الكاملة، والتي نشرت في السنوات ما بين 1905 و1931، لا تدع مجالاً للشك في بطلان هذه التهمة، وهذا بدون تنكُّر ولا تنكير لمدى أهمية الجنس في حياة الإنسان، الشعورية واللاشعورية على حدّ سواء. وبالنظر إلى تمادي تاريخ تأليف هذه النصوص على مدى ربع قرن، فإنها تتيح للقارئ أن يتتبع نشوء وتطور مفاهيم أساسية في التحليل النفسي من قبيل: الجنسية الطفلية، الجنسية المِثلية، النرجسية، السادية/المازوخية، عقدة أوديب، الرواية العائلية، العصاب والذهان، إلخ.
صوص هذا المجلد السادس من المؤلفات شبه الكاملة تتميز بأهمية خاصة من حيث أنها تسجل التطور الذي أصابته النظرية التحليلية النفسية من خلال النقلة الإبستمولوجية النوعية من الطبوغرافيا الفرويدية الأولى, القائمة على الثلاثي: الشعور/ ما قبل الشعور/ اللاشعور, إلى الطبوغرافيا الثانية التي شادها فرويد على أساس الثلاثي: الهذا/ الأنا/ الأنا الأعلى الذي يشتغل وفق مبدأ اللذة ومبدأ الواقع ومبدأ المثال, وهذا بالإضافة إلى الكشف عن وجود غريزة جديدة فاعلة في الإنسان والكائن الحي هي غريزة الموت.
ما من مذهب فكري عرف تطورا كميا وكيفيا معا منذ لحظة نشوئه إلى لحظة موت مؤسسه كالتحليل النفسي.
وابتداء من نصوص هذا المجلد السابع من مؤلفات فرويد شبه الكاملة شهد علم النفس اللاشعور قفزة نوعية جديدة مع انتقال مؤسسه من التحليل النفسي الفردي إلى التحليل النفسي الجماعي متمثلا على التوالي بـ”الطوطم والتابو” (1913), ثم بـ”علم نفس الجماهير وتحليل الأنا”, واخيرا بـ”التأملات الراهنة حول الحرب والموت” (1915) المستوحاة من الحرب العالمية الأولى التي كانت إلى حينه أقرب حرب في تاريخ البشرية وأكثرها إبادة.
في هذه النصوص ينتقل فرويد, بدون انقطاع في الاتصالية, من تحليل ضروب العصاب الفردي إلى تحليل الظاهرات الاجتماعية الكبرى في الديانات البشرية مثل الديانات الطوطمية والأرواحية البدائية, والمؤسسات الجماعية الحديثة الكبرى من الجيش والكنيسة, والأيديولوجيات المعاصرة مثل النازية والماركسية, لينتهي إلى دراسة علاقة الإنسان بالموت من خلال ظاهرة الحروب التي لا تزال رفيق درب دائم للبشرية منذ الأزمنة ما قبل التاريخية إلى يومنا هذا رغم كل التقدم الموصوف بأنه حضاري.
قد يكون هذا المجلد الثامن والأخير من المؤلفات شبه الكاملة من أجرأ ما كتبه فرويد قط.
فمع أن نظريته عن حياة الجنسية للإنسان كانت مثلت انقلابا غير مسبوق في فهم الإنسان لنفسه ولدوافعه الغريزية وللاشعوره, فإن هذه النصوص التي كتبها فرويد في ختام حياته, والتي كان مدارها على البعد الديني للحضارة الإنسانية, قوبلت بردة فعل واستنكار غير مسبوقة, ولا سيما منها كتابه عن موسى والتوحيد والنصوص الملحقة به عن المسألة اليهودية التي تكتسب أهمية خاصة في نظر القارئ العربي من حيث أنها تسجل رفض فرويد -وهو يهودي بالمولد- للمشروع الصهيوني في تحويل فلسطين إلى دولة يهودية.
في الموسمين الجامعيين 1915-1917 ألقى فرويد سلسلة من ثمانية وعشرين محاضرة أرادها أن تكون مدخلاً إلى التحليل النفسي وعرضاً شاملاً لأطروحاته ولكشوفه كعلم نظري وتطبيقي معاً.
هذه المحاضرات، علاوة على شمولها، تتسم ببساطتها وسهولتها: فقد ألقى فرويد أكثرها ارتجالاً ابتغاء تعريف الجمهور الواسع بمبادئ التحليل النفسي وتقنيته.
وقد وزّع فرويد محاضراته هذه إلى ثلاثة أقسام، بادئاً بعلم نفس الهفوات ، ثم بعرض لنظرية الأحلام، قبل أن ينتهي إلى بيان مفصّل للنظرية العامة للأمراض العصابية.
ودار مدارك ، إذ تقدم للقارئ العربي مؤلفات فرويد شبه الكاملة هذه في عدة أجزاء تصدر تباعاً، تحرص على التنويه بعملية المراجعة والتنقيح الشاملة التي اعتمدها المترجم قبل أن يعيد تقديم نصوص هذه المؤلفات الي أربت على الثلاثين عنواناً إلى القارئ العربي.
في عام 1932 أضاف فرويد إلى المحاضرات التمهيدية في التحليل النفسي التي كنا أصدرنا ترجمتها في الجزء الأول من المؤلفات شبه الكاملة سبع محاضرات جديدة ـ كتبها ولم يلقِها ـ استكمل بها ما استجدّ من تطوير في النظرية التحليلية النفسية حول الحلم وعلم الغيب واللاشعور والأنوثة والدين والماركسية وتصور الكون.
وبالإضافة إلى هذه المحاضرات التمهيدية السبع الجديدة يتضمن الجزء الثاني الذي بين يدي القارئ ثلاثة نصوص مركزية في التعريف بالتحليل النفسي نظريةً وممارسةً وتاريخاً هي على التوالي:
1 ـ خمسة دروس في التحليل النفسي.
2 ـ مساهمة في تاريخ حركة التحليل النفسي.
3 ـ حياتي والتحليل النفسي.
منذ أن أصدر فرويد في عام 1905 كتابه الذي أثار فضيحة كبرى: ثلاثة مباحث في النظرية الجنسية والتهم ما فتئت تنهال على التحليل النفسي بأنه يفسِّر كل شيء بالجنس. والنصوص التي يتضمّنها هذا المجلد الرابع من مؤلفات فرويد شبه الكاملة، والتي نشرت في السنوات ما بين 1905 و1931، لا تدع مجالاً للشك في بطلان هذه التهمة، وهذا بدون تنكُّر ولا تنكير لمدى أهمية الجنس في حياة الإنسان، الشعورية واللاشعورية على حدّ سواء. وبالنظر إلى تمادي تاريخ تأليف هذه النصوص على مدى ربع قرن، فإنها تتيح للقارئ أن يتتبع نشوء وتطور مفاهيم أساسية في التحليل النفسي من قبيل: الجنسية الطفلية، الجنسية المِثلية، النرجسية، السادية/المازوخية، عقدة أوديب، الرواية العائلية، العصاب والذهان، إلخ.
منذ أن أصدر فرويد في عام 1905 كتابه الذي أثار فضيحة كبرى: ثلاثة مباحث في النظرية الجنسية والتهم ما فتئت تنهال على التحليل النفسي بأنه يفسِّر كل شيء بالجنس. والنصوص التي يتضمّنها هذا المجلد الرابع من مؤلفات فرويد شبه الكاملة، والتي نشرت في السنوات ما بين 1905 و1931، لا تدع مجالاً للشك في بطلان هذه التهمة، وهذا بدون تنكُّر ولا تنكير لمدى أهمية الجنس في حياة الإنسان، الشعورية واللاشعورية على حدّ سواء. وبالنظر إلى تمادي تاريخ تأليف هذه النصوص على مدى ربع قرن، فإنها تتيح للقارئ أن يتتبع نشوء وتطور مفاهيم أساسية في التحليل النفسي من قبيل: الجنسية الطفلية، الجنسية المِثلية، النرجسية، السادية/المازوخية، عقدة أوديب، الرواية العائلية، العصاب والذهان، إلخ.
صوص هذا المجلد السادس من المؤلفات شبه الكاملة تتميز بأهمية خاصة من حيث أنها تسجل التطور الذي أصابته النظرية التحليلية النفسية من خلال النقلة الإبستمولوجية النوعية من الطبوغرافيا الفرويدية الأولى, القائمة على الثلاثي: الشعور/ ما قبل الشعور/ اللاشعور, إلى الطبوغرافيا الثانية التي شادها فرويد على أساس الثلاثي: الهذا/ الأنا/ الأنا الأعلى الذي يشتغل وفق مبدأ اللذة ومبدأ الواقع ومبدأ المثال, وهذا بالإضافة إلى الكشف عن وجود غريزة جديدة فاعلة في الإنسان والكائن الحي هي غريزة الموت.
ما من مذهب فكري عرف تطورا كميا وكيفيا معا منذ لحظة نشوئه إلى لحظة موت مؤسسه كالتحليل النفسي.
وابتداء من نصوص هذا المجلد السابع من مؤلفات فرويد شبه الكاملة شهد علم النفس اللاشعور قفزة نوعية جديدة مع انتقال مؤسسه من التحليل النفسي الفردي إلى التحليل النفسي الجماعي متمثلا على التوالي بـ”الطوطم والتابو” (1913), ثم بـ”علم نفس الجماهير وتحليل الأنا”, واخيرا بـ”التأملات الراهنة حول الحرب والموت” (1915) المستوحاة من الحرب العالمية الأولى التي كانت إلى حينه أقرب حرب في تاريخ البشرية وأكثرها إبادة.
في هذه النصوص ينتقل فرويد, بدون انقطاع في الاتصالية, من تحليل ضروب العصاب الفردي إلى تحليل الظاهرات الاجتماعية الكبرى في الديانات البشرية مثل الديانات الطوطمية والأرواحية البدائية, والمؤسسات الجماعية الحديثة الكبرى من الجيش والكنيسة, والأيديولوجيات المعاصرة مثل النازية والماركسية, لينتهي إلى دراسة علاقة الإنسان بالموت من خلال ظاهرة الحروب التي لا تزال رفيق درب دائم للبشرية منذ الأزمنة ما قبل التاريخية إلى يومنا هذا رغم كل التقدم الموصوف بأنه حضاري.
قد يكون هذا المجلد الثامن والأخير من المؤلفات شبه الكاملة من أجرأ ما كتبه فرويد قط.
فمع أن نظريته عن حياة الجنسية للإنسان كانت مثلت انقلابا غير مسبوق في فهم الإنسان لنفسه ولدوافعه الغريزية وللاشعوره, فإن هذه النصوص التي كتبها فرويد في ختام حياته, والتي كان مدارها على البعد الديني للحضارة الإنسانية, قوبلت بردة فعل واستنكار غير مسبوقة, ولا سيما منها كتابه عن موسى والتوحيد والنصوص الملحقة به عن المسألة اليهودية التي تكتسب أهمية خاصة في نظر القارئ العربي من حيث أنها تسجل رفض فرويد -وهو يهودي بالمولد- للمشروع الصهيوني في تحويل فلسطين إلى دولة يهودية.