مدخل: الزواج هو تلك العلاقة الإجتماعية الوحيدة الدائمة بين الرجل والمراة
التي يبارآها الله سبحانه وتعالى لأا الأساس الشرعي السليم لتكوين الأسرة خلية اتمع
الأولى يقول تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل
بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). ''سورة الروم الاية" 21 , وهو من أهم
الأحداث الكبرى في حياة الإنسان, تلك الأحداث هي الميلاد والزواج والموت. أما الميلاد والموت
فيحدثان دون أن تكون لنا يد فيهما, أما الزواج فالإنسان هو الذي يقرر بمن سيتزوج
ومتى.
( ( عبد الرحمان, 1986 ,ص 1986
والزواج أمل الغالبية العظمى من الشباب ذآورا وإناثا وخاصة في مرحلة العقد
الثالث من الحياة , لما يسهم به في تحقيق التوافق النفسي والإجتماعي لديهم , ولأن
الزواج يمثل قنطرة عبور , بين إحتياجات اتمع لكي يحافظ على آيانه , وإحتياجات
الأفراد لتحقيق ذواتهم , وهو بناء تأسيسي لإشباع توقعات آل من الفرد واتمع , وهو
أحد الشعائر المهمة للعبور من تبعية الطفولة إلى الحرية والمسؤولية المميزة للشخص
الراشد.
والزواج مطلب أساسي من مطالب النمو,الذي إذا تحقق إشباعه بنجاح أدى إلى الشعور
بالسعادة وأدى إلى النجاح في تحقيق مطالب النمو مستقبلا بينما يؤدي الفشل في
إشباعه,إلى نوع من الشقاء وعدم التوافق مع مطالب الفترات التالية من الحياة. فللزواج
إذن أهميته الكبيرة آعملية إجتماعية وآخطوة أساسية في تكوين الأسرة,وللدور الذي يسهم
به في تحقيق التوافق النفسي لكل من الرجل والمراة .
فالزواج هو السبيل الذي يلتمس فيه آل منهما طريقه الى شريك من الجنس الأخر, يجد
عنده الحب والدفء والوفاء والصدق,ويحقق له السعادة الشخصية , ويجنبه الغواية , ويشبع
له العديد من حاجاته النفسية والإجتماعية والفزيولوجية التي يصعب تحقيقها دونه.
- الحاجات التي يشبعها الزواج
يسهم الزوا ج في إشباع العديد من الحاجات والدوافع التي يصعب
إشباعها دونه فهو يشبع:
الدافع الجنسي
الذي هو الدافع البيولوجي الوحيد الذي يتأجل إشباعه عند كثير من
الشباب في مجتمعنا, إلى مابعد الزواج . والجنس كدافع قوي يعد أحد
الحاجات ذات الإهتمام وذات المكانة الأساسية في العلاقات الزوجية الذي
يمكن بإشباعه , تحقيق الإرضاء النفسي والراحة الجسدية , فلا يقف إشباع
الدافع الجنسي على جانبه الفيزيولوجي فحسب بل هو إشباع نفسي في
الوقت ذاته.
ولاشك أن إشباع الدافع الجنسي عن طريق الزواج , يحدث إرضاء
نفسيا وجسديا معا في علاقة يرضى عنها المجتمع , وهو مالا يمكن أن
يتحقق في علاقة جنسية أخرى غير شرعية.
الحاجة للحب والتقدير
1945 على عينة من الشباب والفتيات Strauss في دراسة لستروس
عددهم 373 , من المقترنين في خطوبة أوالمتزوجين بالفعل منذ أقل من
سنة , كانت هناك قائمة بأهم الحاجات التي كانوا يأملون إشباعها , عن
طريق الزواج فجاءت الحاجة (إلى شخص يحبني) هي أول الحاجات لكل
من الرجال والنساء , بينما جاءت الحاجة (إلى شخص أبوح له بأسراري)
في المرتبة الثانية , فالحب دافع قوي نحو التعاون في مواجهة مشكلات
وإحباطات الحياة , لأنه علاقة مختارة, ويتبعه الشعور بالأمن والإطمئنان
, وأن التأييد العاطفي إنما ياتي نتيجة أن الشخص محبوب من الأخرين
ويحبونه لذاته وأنه ذو قيمة لديهم.
3.1 - الحاجة لتأآيد الذات وإثبات الهوية
إن الإنفصال عن الأسرة الأصلية , وتكوين أسرة جديدة , يدعم
الشعور بالذات وإثبات الهوية.
1970 عن تحقيق الذات والحالة harder فقد أوضحت دراسة هردر
المزاجية والتوافق الشخصي لدى النساء المتزوجات.أن عامل التوافق
يرتبط إرتباطا موجبا وعاليا , بالتوجه الداخلي للذات (تحقيق الذات) ,
ويرتبط إرتباطا سالبا وعاليا بالعصابية والقلق الصريح , و وجود علاقة
موجبة بين الوقت الذي مضى على الزواج وتحقيق الذات , كما وجدت
علاقة إرتباطية موجبة وعالية بين الإنفتاح في العلاقات والمرغوبية
الإجتماعية , وأن الرضى عن الدور الزواجي يرتبط إيجابيا بمعدلات
السعادة الزوجية و ان مستويات الأمزجة الخمسة (المرح – الاكتئاب,
ثراء الحياة –فراغ الحياة, الصحبة –العزلة, الهدوء-القلق, الطاقة
التعب) ترتبط إيجابيا بعامل التوافق ولا توجد علاقة بين مستويات المزاج
والإنفتاح , وأن بعض خصائص الشخصية , كالإنفتاح والتوافق
والإستمتاع بالحياة , ترتبط بتحقيق الذات ووظائف الشخصية المتكاملة.
1976 عن العلاقة بين نجاح الزواج وتحقيق Avari وفي دراسة أفاري
الذات لدى الأزواج المتزوجين من عاملات, وجدت علاقة بين تحقيق
الذات والعلاقات الزوجية الناجحة, حيث أن هؤلاء الأزواج يحققون
ذواتهم بدرجة عالية من خلال الزواج.
( عبد المعطي و دسوقي ,بدون
( تاريخ ص 8
4.1 – الحاجة للأمومة و الأبوة
كما يشبع الزواج الحاجة إلى الأمومة عند المرأة والحاجة للأبوة
عند الرجل.
2 – المشكلات و الصراعات الزوجية
لم يكن هناك عصرا ذهبيا خاليا من المشكلات الزوجية وفي عصرنا
الحالي المتميز بالتقدم العلمي والمعرفة السيكولوجية فقد اصبح العنف بين
الأزواج ظاهرة,فهناك الزوجة ضحية العنف يقابلها الزوج ضحية العنف
ففي كتاب الزوجة المعرضة للضرب: الأزمة الصامتة 1977 , أشار
5 خمس الزوجات / إلى ان 1 Langeley &Levey لانجلي وليفي
الأمريكيات يضربن أزواجهن بالرغم أن القليل من الأزواج يقرون بذلك.(
1985 ص) Strean سترين
كما تحدث مظهر 1997 عن العنف المنتشر في مجتمعنا على جميع
الأصعدة ومنها الأسرة. وتشهد الجمعيات المهتمة بالمرأة إقبالا متزايدا
من طرف النساء ضحايا العنف الزواجي.
إن من أهم عوامل العنف بين الأزواج التعاسة الزوجية والتي يمكن
تعريفها كما يلي:التعاسة الزوجية هي غياب الإبتهاج في مجالات محددة
من التفاعل الزواجي: الجنس, الإتصال, الأهل, الأصدقاء, الدين,
المال, أوقات الراحة, تربية الأطفال.
ولذلك تتنوع المشكلات الزوجية بتنوع مواضيع التفاعل الزواجي وفي
ما يلي نركز على عامل مهم من بين العوامل المؤثرة على الاستقرار
الزواجي والمتمثل في الجنس ولكن قبل ذلك علينا ان نميز بين موضوعين
مختلفين رغم ارتباطهما الشديدالا وهما الجنس والحب .
3 - الجنس و الحب:
في القرون الوسطى كان ما يعرف بالحب العذري الخالي من الجنس
وفي العصر الحديث وفي الحضارة الغربية اصبح الحب بدون جنس شيئا
غريبا.
في حين ينظم الاقارب الزواج في المجتمعات الشرقية لاغراض
اقتصادية اجتماعية وسياسية مما يؤدي الى الجنس دون حب مسبق فالحب
قد ياتي فيما بعد, كما ان ممارسة البغاء تدل على أن هناك فرقا بين
الجنس والحب.
فواضح أن الحب والجنس شيئان مختلفان فما هي العلاقة بينهما؟
الجنس قد يحقق الاهداف التالية:
- التكاثر
- المتعة
- العلاقة
4 - تغير النظرة الى الجنس
تغيرت النظرة الى الجنس في الثمانينات في المجتمعات الغربية من نظرة
المتعة التي سادت في الستينات والسبعينات "الثورة الجنسية" الى نظرة
اكثر تحفظا في الممارسة الجنسية والتي تتمثل في النظرة العلائقية نتيجة
للامراض الجنسية. فهناك حوالي اكثر من 12 مرضا يتنقل عن طريق
الجنس منها ما يسبب المضايقة ومنها مايهدد الحياة كالسيدا والبعض منها
قابل للعلاج والبعض الاخر مزمن.
وهذا لا يعني امتناع الناس عن ممارسة الجنس ولكن هناك تناقصا
ملحوظا في الممارسات خارج العلاقات الزواجية وتناقص تعدد الاطراف
في الممارسة الجنسية.
( 1995 ص 395 philpchalk (فيليشالك
5 – المشكلات الجنسية
تتنوع المشكلات الجنسية من البسيطة كالإختلاف حول التوقيت
المناسب, او عدد مرات الممارسة الجنسية خلال الأسبوع أو كيفية
الإستمتاع الجنسي,فالمرأة تميل إلى الإستمتاع أكثر بالمداعبة,في حين يهتم
الرجل بالفعل الجنسي في حد ذاته(عبد الكريم الصفا.بدون تاريخ),(عدلي
.( السمري 1999
- 1.5 الإضطرابات الجنسية عند الرجل
- 1.1.6 القذف المبكر
الذي يعرف بالقذف الغير مرغوب فيه والذي يحدث مباشرة قبل أو
بعد الولوج.
هذا القذف اللارإدي والذي غالبا ما ينتج عن القلق الشديد يؤدي الى
الشعور بالحرج واللاتوافق والشعور بالذنب عند الرجل,أما المرأة فتشعر
بالإحباط,وغالبا ما تشعر بالغيض إتجاه زوجها.
أما أسباب القذف المبكر فمتعددة وتعود في أغلب الأحيان إلى ظروف
( ممارسة الجنس.( فرحات 1995 ص 11
وقد برهن العلاج السلوكي على نجاعته في علاج هذا المشكل من
خلال عدة تقنيات,أبرزها تقنية سلب الحساسية المنتظم,التي تتضمن
التدريب على الإسترخاء للقضاء على القلق,والتعرض التدريجي للمثيرات
الجنسية حتى يتم التأقلم معها.
1992 في علاج 182 Masters&johnson وقد نجح ماسترز وجونسون
حالة قذف مبكر من بين 186 حالة وهذا رقم قياسي. (المرجع
( السابق 1995 . ص 43
2.1.5 - العجز الجنسي
يمكن تعريف العجز الجنسي بأنه عدم استطاعة الإنتصاب أو عدم
القدرة على الإحتفاظ بالإنتصاب للعضو الذكري إلى غاية إنهاء العملية
الجنسية. هناك نوعين من العجز: العجز الأولي و العجز الثانوي.
العجز الأولي:أي العجز منذ بداية الحياة الجنسية.
العجز الثانوي: فهو الذي يصيب رجلا مارس لفترة طويلة حياة
جنسية طبيعية ولكن
إثر حادثة معينة لم يعد قادرا على الإنتصاب.
تبقى أسباب العجز الجنسي غير محددة فقد تكون التربية
الدينية المتزمتة بما تتضمنه من التنفيرمن الجنس, أو الأم المتسلطة,او
التجارب الجنسية الأ ولى الفاشلة,أو الجنسية المثلية ومعاشرة
المومسات,الإفراط في شرب الخمر, وتناول المخدرات,مما يؤدي إلى القلق
الشديد قبل واثناء العملية الجنسية. كما ظهر ذلك من خلال الحالات التي
1992 ,حيث عالجا 32 Masters&johnson عالجها ماسترز وجونسون
حالة خلال 11 سنة, 21 غير متزوجين,و 11 أتوا للعلاج مع زوجاتهم.
فالأسباب متعددة,لكن يجب التأكيد بالمقابل,أن كل هذه الأسباب لا
يمكن أن تؤدي إلى العجز,إلا إذا كانت شخصية المريض مهيأة لذلك كما
أن 30 % من الأسباب هي عضوية
ويمكن التعرف على السبب العضوي في حالة عدم الإنتصاب الليلي أو
الصباحي الذي يحدث تلقائيا.فالأسباب العضوية متعددة فقد تكون نتيجة
افرازات هرمونية,يمكن التعرف عليها من خلال التحاليل الطبية,أو تناول
أدوية كمضادات الإكتئاب أو العصبية, التعرض للضغوط المهنية
والإصابة بالإكتئاب,هي من الأسباب المؤدية لنقص الرغبة
الجنسية,ممايؤدي إلى الإضطرابات الجنسية. (
( 1995 ص 171 Cottraux. كوترو
2.5 – الإضطرابات الجنسية عند المرأة
frigidité / 1.2.5 – البرودة الجنسية
هناك إختلاف بين الباحثين في العلاج الجنسي,حول تعريف البرودة
1997 يسميها غياب النشوة الجنسية,والبعض Cottraux الجنسية.فكوترو
الآخر,يفرق بين النشوة عن طريق إثارة البظر, والنشوة عن طريق إيلاج
القضيب في المهبل, واللذان لايختلفان من الناحية الفيزيولوجية حسب
ماسترز وجونسون,والبعض الأخر يعرفها بغياب الرغبة في ممارسة
الجنس.
ويمكن الجمع بين هذه الأراء,والقول بأن البرودة الجنسية هي قلة
الإهتمام والإستمتاع بالجنس,فعدم شعور المرأة باللذة,يؤدي إلى إنصرافها
عن الإهتمام بالجنس.
vaginisme / 2.2.5 – تشنج المهبل
تشنج العضلات السفلية للمهبل,مما يجعل ممارسة الجنس عملية
مستحيلة.وقد يكون التشنج كبيرا إلى درجة عدم إمكانية إيلاج القضيب
إطلاقا وحتى ملامسة المهبل دون إحساس المرأة بالألم.
3.2.5 – العلاقة الجنسية المؤلمة
كثيرات هن النساء اللواتي يعانين من الألم اثناء العلاقة
الجنسية,فقد يكون السبب جرح في المنطقة الحوضية,أو إلتهاب في المهبل
أو نقص في الإفرازالمهبلي الذي يسهل ولوج القضيب والذي قد ينتج عن
نقص المداعبة.
3.5 – علاج المشكلات الجنسية
* التعرف على التاريخ الشخصي للحالة.
* تقدير المشكلة عن طريق الإختبارات مثل إختبار الإثارة
1976 . (بوفار و Hoon الجنسية الذي وضعه هون
( 1999 ص 197 Bouvard&cottraux آوترو
* التعرف على نوعيةالعلاقة بين الزوجين
هناك حالات تكون المشكلة الجنسية هي المشكلة الأساسية التي يعاني
منها الزوجان,بينما هناك حالات أخرى تكون المشكلة الجنسية عرض
للمشكلات العلائقية التي يعانيان منها,فمن الضروري معرفة نوعية العلاقة
الزوجية,وذلك عن طريق الإختبارات النفسية. و التركيز على تحسين
التفاعل الزواجي قبل البدء في علاج الإضطراب الجنسي.
*التدريب على الإسترخاء وإرشاد الزوجين للقراءة,لإثراء
معرفتهما حول الجنس,وللقضاء على الشعور بالذنب إتجاه الإهتمام بهذا
النوع من المشكلات.
*حث الزوجين على الملامسةالجسدية بينهما,والإستمتاع بذلك
أطول مدة ممكنة,والإمتناع عن الممارسة الجنسية, حتى يتم إستبعاد القلق
هذه المرحلة مرحلة إيقاظ Johnson المرتبط بها,مؤقتا ويسمي جونسون
الأحاسيس,فالزوجان اللذان لا يجدان لذة في الملامسة الجسدية,لا يصلحان
للعلاج الجنسي.
وتتم هذه المرحلة على فترتين فترة الملامسة الغير جنسية ثم فترة
تحميل الملف كامل
http://filedefend.com/jum72rv3szcw/40.pdf
او
ميديافير
http://adf.ly/Fb2FH
التي يبارآها الله سبحانه وتعالى لأا الأساس الشرعي السليم لتكوين الأسرة خلية اتمع
الأولى يقول تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل
بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). ''سورة الروم الاية" 21 , وهو من أهم
الأحداث الكبرى في حياة الإنسان, تلك الأحداث هي الميلاد والزواج والموت. أما الميلاد والموت
فيحدثان دون أن تكون لنا يد فيهما, أما الزواج فالإنسان هو الذي يقرر بمن سيتزوج
ومتى.
( ( عبد الرحمان, 1986 ,ص 1986
والزواج أمل الغالبية العظمى من الشباب ذآورا وإناثا وخاصة في مرحلة العقد
الثالث من الحياة , لما يسهم به في تحقيق التوافق النفسي والإجتماعي لديهم , ولأن
الزواج يمثل قنطرة عبور , بين إحتياجات اتمع لكي يحافظ على آيانه , وإحتياجات
الأفراد لتحقيق ذواتهم , وهو بناء تأسيسي لإشباع توقعات آل من الفرد واتمع , وهو
أحد الشعائر المهمة للعبور من تبعية الطفولة إلى الحرية والمسؤولية المميزة للشخص
الراشد.
والزواج مطلب أساسي من مطالب النمو,الذي إذا تحقق إشباعه بنجاح أدى إلى الشعور
بالسعادة وأدى إلى النجاح في تحقيق مطالب النمو مستقبلا بينما يؤدي الفشل في
إشباعه,إلى نوع من الشقاء وعدم التوافق مع مطالب الفترات التالية من الحياة. فللزواج
إذن أهميته الكبيرة آعملية إجتماعية وآخطوة أساسية في تكوين الأسرة,وللدور الذي يسهم
به في تحقيق التوافق النفسي لكل من الرجل والمراة .
فالزواج هو السبيل الذي يلتمس فيه آل منهما طريقه الى شريك من الجنس الأخر, يجد
عنده الحب والدفء والوفاء والصدق,ويحقق له السعادة الشخصية , ويجنبه الغواية , ويشبع
له العديد من حاجاته النفسية والإجتماعية والفزيولوجية التي يصعب تحقيقها دونه.
- الحاجات التي يشبعها الزواج
يسهم الزوا ج في إشباع العديد من الحاجات والدوافع التي يصعب
إشباعها دونه فهو يشبع:
الدافع الجنسي
الذي هو الدافع البيولوجي الوحيد الذي يتأجل إشباعه عند كثير من
الشباب في مجتمعنا, إلى مابعد الزواج . والجنس كدافع قوي يعد أحد
الحاجات ذات الإهتمام وذات المكانة الأساسية في العلاقات الزوجية الذي
يمكن بإشباعه , تحقيق الإرضاء النفسي والراحة الجسدية , فلا يقف إشباع
الدافع الجنسي على جانبه الفيزيولوجي فحسب بل هو إشباع نفسي في
الوقت ذاته.
ولاشك أن إشباع الدافع الجنسي عن طريق الزواج , يحدث إرضاء
نفسيا وجسديا معا في علاقة يرضى عنها المجتمع , وهو مالا يمكن أن
يتحقق في علاقة جنسية أخرى غير شرعية.
الحاجة للحب والتقدير
1945 على عينة من الشباب والفتيات Strauss في دراسة لستروس
عددهم 373 , من المقترنين في خطوبة أوالمتزوجين بالفعل منذ أقل من
سنة , كانت هناك قائمة بأهم الحاجات التي كانوا يأملون إشباعها , عن
طريق الزواج فجاءت الحاجة (إلى شخص يحبني) هي أول الحاجات لكل
من الرجال والنساء , بينما جاءت الحاجة (إلى شخص أبوح له بأسراري)
في المرتبة الثانية , فالحب دافع قوي نحو التعاون في مواجهة مشكلات
وإحباطات الحياة , لأنه علاقة مختارة, ويتبعه الشعور بالأمن والإطمئنان
, وأن التأييد العاطفي إنما ياتي نتيجة أن الشخص محبوب من الأخرين
ويحبونه لذاته وأنه ذو قيمة لديهم.
3.1 - الحاجة لتأآيد الذات وإثبات الهوية
إن الإنفصال عن الأسرة الأصلية , وتكوين أسرة جديدة , يدعم
الشعور بالذات وإثبات الهوية.
1970 عن تحقيق الذات والحالة harder فقد أوضحت دراسة هردر
المزاجية والتوافق الشخصي لدى النساء المتزوجات.أن عامل التوافق
يرتبط إرتباطا موجبا وعاليا , بالتوجه الداخلي للذات (تحقيق الذات) ,
ويرتبط إرتباطا سالبا وعاليا بالعصابية والقلق الصريح , و وجود علاقة
موجبة بين الوقت الذي مضى على الزواج وتحقيق الذات , كما وجدت
علاقة إرتباطية موجبة وعالية بين الإنفتاح في العلاقات والمرغوبية
الإجتماعية , وأن الرضى عن الدور الزواجي يرتبط إيجابيا بمعدلات
السعادة الزوجية و ان مستويات الأمزجة الخمسة (المرح – الاكتئاب,
ثراء الحياة –فراغ الحياة, الصحبة –العزلة, الهدوء-القلق, الطاقة
التعب) ترتبط إيجابيا بعامل التوافق ولا توجد علاقة بين مستويات المزاج
والإنفتاح , وأن بعض خصائص الشخصية , كالإنفتاح والتوافق
والإستمتاع بالحياة , ترتبط بتحقيق الذات ووظائف الشخصية المتكاملة.
1976 عن العلاقة بين نجاح الزواج وتحقيق Avari وفي دراسة أفاري
الذات لدى الأزواج المتزوجين من عاملات, وجدت علاقة بين تحقيق
الذات والعلاقات الزوجية الناجحة, حيث أن هؤلاء الأزواج يحققون
ذواتهم بدرجة عالية من خلال الزواج.
( عبد المعطي و دسوقي ,بدون
( تاريخ ص 8
4.1 – الحاجة للأمومة و الأبوة
كما يشبع الزواج الحاجة إلى الأمومة عند المرأة والحاجة للأبوة
عند الرجل.
2 – المشكلات و الصراعات الزوجية
لم يكن هناك عصرا ذهبيا خاليا من المشكلات الزوجية وفي عصرنا
الحالي المتميز بالتقدم العلمي والمعرفة السيكولوجية فقد اصبح العنف بين
الأزواج ظاهرة,فهناك الزوجة ضحية العنف يقابلها الزوج ضحية العنف
ففي كتاب الزوجة المعرضة للضرب: الأزمة الصامتة 1977 , أشار
5 خمس الزوجات / إلى ان 1 Langeley &Levey لانجلي وليفي
الأمريكيات يضربن أزواجهن بالرغم أن القليل من الأزواج يقرون بذلك.(
1985 ص) Strean سترين
كما تحدث مظهر 1997 عن العنف المنتشر في مجتمعنا على جميع
الأصعدة ومنها الأسرة. وتشهد الجمعيات المهتمة بالمرأة إقبالا متزايدا
من طرف النساء ضحايا العنف الزواجي.
إن من أهم عوامل العنف بين الأزواج التعاسة الزوجية والتي يمكن
تعريفها كما يلي:التعاسة الزوجية هي غياب الإبتهاج في مجالات محددة
من التفاعل الزواجي: الجنس, الإتصال, الأهل, الأصدقاء, الدين,
المال, أوقات الراحة, تربية الأطفال.
ولذلك تتنوع المشكلات الزوجية بتنوع مواضيع التفاعل الزواجي وفي
ما يلي نركز على عامل مهم من بين العوامل المؤثرة على الاستقرار
الزواجي والمتمثل في الجنس ولكن قبل ذلك علينا ان نميز بين موضوعين
مختلفين رغم ارتباطهما الشديدالا وهما الجنس والحب .
3 - الجنس و الحب:
في القرون الوسطى كان ما يعرف بالحب العذري الخالي من الجنس
وفي العصر الحديث وفي الحضارة الغربية اصبح الحب بدون جنس شيئا
غريبا.
في حين ينظم الاقارب الزواج في المجتمعات الشرقية لاغراض
اقتصادية اجتماعية وسياسية مما يؤدي الى الجنس دون حب مسبق فالحب
قد ياتي فيما بعد, كما ان ممارسة البغاء تدل على أن هناك فرقا بين
الجنس والحب.
فواضح أن الحب والجنس شيئان مختلفان فما هي العلاقة بينهما؟
الجنس قد يحقق الاهداف التالية:
- التكاثر
- المتعة
- العلاقة
4 - تغير النظرة الى الجنس
تغيرت النظرة الى الجنس في الثمانينات في المجتمعات الغربية من نظرة
المتعة التي سادت في الستينات والسبعينات "الثورة الجنسية" الى نظرة
اكثر تحفظا في الممارسة الجنسية والتي تتمثل في النظرة العلائقية نتيجة
للامراض الجنسية. فهناك حوالي اكثر من 12 مرضا يتنقل عن طريق
الجنس منها ما يسبب المضايقة ومنها مايهدد الحياة كالسيدا والبعض منها
قابل للعلاج والبعض الاخر مزمن.
وهذا لا يعني امتناع الناس عن ممارسة الجنس ولكن هناك تناقصا
ملحوظا في الممارسات خارج العلاقات الزواجية وتناقص تعدد الاطراف
في الممارسة الجنسية.
( 1995 ص 395 philpchalk (فيليشالك
5 – المشكلات الجنسية
تتنوع المشكلات الجنسية من البسيطة كالإختلاف حول التوقيت
المناسب, او عدد مرات الممارسة الجنسية خلال الأسبوع أو كيفية
الإستمتاع الجنسي,فالمرأة تميل إلى الإستمتاع أكثر بالمداعبة,في حين يهتم
الرجل بالفعل الجنسي في حد ذاته(عبد الكريم الصفا.بدون تاريخ),(عدلي
.( السمري 1999
- 1.5 الإضطرابات الجنسية عند الرجل
- 1.1.6 القذف المبكر
الذي يعرف بالقذف الغير مرغوب فيه والذي يحدث مباشرة قبل أو
بعد الولوج.
هذا القذف اللارإدي والذي غالبا ما ينتج عن القلق الشديد يؤدي الى
الشعور بالحرج واللاتوافق والشعور بالذنب عند الرجل,أما المرأة فتشعر
بالإحباط,وغالبا ما تشعر بالغيض إتجاه زوجها.
أما أسباب القذف المبكر فمتعددة وتعود في أغلب الأحيان إلى ظروف
( ممارسة الجنس.( فرحات 1995 ص 11
وقد برهن العلاج السلوكي على نجاعته في علاج هذا المشكل من
خلال عدة تقنيات,أبرزها تقنية سلب الحساسية المنتظم,التي تتضمن
التدريب على الإسترخاء للقضاء على القلق,والتعرض التدريجي للمثيرات
الجنسية حتى يتم التأقلم معها.
1992 في علاج 182 Masters&johnson وقد نجح ماسترز وجونسون
حالة قذف مبكر من بين 186 حالة وهذا رقم قياسي. (المرجع
( السابق 1995 . ص 43
2.1.5 - العجز الجنسي
يمكن تعريف العجز الجنسي بأنه عدم استطاعة الإنتصاب أو عدم
القدرة على الإحتفاظ بالإنتصاب للعضو الذكري إلى غاية إنهاء العملية
الجنسية. هناك نوعين من العجز: العجز الأولي و العجز الثانوي.
العجز الأولي:أي العجز منذ بداية الحياة الجنسية.
العجز الثانوي: فهو الذي يصيب رجلا مارس لفترة طويلة حياة
جنسية طبيعية ولكن
إثر حادثة معينة لم يعد قادرا على الإنتصاب.
تبقى أسباب العجز الجنسي غير محددة فقد تكون التربية
الدينية المتزمتة بما تتضمنه من التنفيرمن الجنس, أو الأم المتسلطة,او
التجارب الجنسية الأ ولى الفاشلة,أو الجنسية المثلية ومعاشرة
المومسات,الإفراط في شرب الخمر, وتناول المخدرات,مما يؤدي إلى القلق
الشديد قبل واثناء العملية الجنسية. كما ظهر ذلك من خلال الحالات التي
1992 ,حيث عالجا 32 Masters&johnson عالجها ماسترز وجونسون
حالة خلال 11 سنة, 21 غير متزوجين,و 11 أتوا للعلاج مع زوجاتهم.
فالأسباب متعددة,لكن يجب التأكيد بالمقابل,أن كل هذه الأسباب لا
يمكن أن تؤدي إلى العجز,إلا إذا كانت شخصية المريض مهيأة لذلك كما
أن 30 % من الأسباب هي عضوية
ويمكن التعرف على السبب العضوي في حالة عدم الإنتصاب الليلي أو
الصباحي الذي يحدث تلقائيا.فالأسباب العضوية متعددة فقد تكون نتيجة
افرازات هرمونية,يمكن التعرف عليها من خلال التحاليل الطبية,أو تناول
أدوية كمضادات الإكتئاب أو العصبية, التعرض للضغوط المهنية
والإصابة بالإكتئاب,هي من الأسباب المؤدية لنقص الرغبة
الجنسية,ممايؤدي إلى الإضطرابات الجنسية. (
( 1995 ص 171 Cottraux. كوترو
2.5 – الإضطرابات الجنسية عند المرأة
frigidité / 1.2.5 – البرودة الجنسية
هناك إختلاف بين الباحثين في العلاج الجنسي,حول تعريف البرودة
1997 يسميها غياب النشوة الجنسية,والبعض Cottraux الجنسية.فكوترو
الآخر,يفرق بين النشوة عن طريق إثارة البظر, والنشوة عن طريق إيلاج
القضيب في المهبل, واللذان لايختلفان من الناحية الفيزيولوجية حسب
ماسترز وجونسون,والبعض الأخر يعرفها بغياب الرغبة في ممارسة
الجنس.
ويمكن الجمع بين هذه الأراء,والقول بأن البرودة الجنسية هي قلة
الإهتمام والإستمتاع بالجنس,فعدم شعور المرأة باللذة,يؤدي إلى إنصرافها
عن الإهتمام بالجنس.
vaginisme / 2.2.5 – تشنج المهبل
تشنج العضلات السفلية للمهبل,مما يجعل ممارسة الجنس عملية
مستحيلة.وقد يكون التشنج كبيرا إلى درجة عدم إمكانية إيلاج القضيب
إطلاقا وحتى ملامسة المهبل دون إحساس المرأة بالألم.
3.2.5 – العلاقة الجنسية المؤلمة
كثيرات هن النساء اللواتي يعانين من الألم اثناء العلاقة
الجنسية,فقد يكون السبب جرح في المنطقة الحوضية,أو إلتهاب في المهبل
أو نقص في الإفرازالمهبلي الذي يسهل ولوج القضيب والذي قد ينتج عن
نقص المداعبة.
3.5 – علاج المشكلات الجنسية
* التعرف على التاريخ الشخصي للحالة.
* تقدير المشكلة عن طريق الإختبارات مثل إختبار الإثارة
1976 . (بوفار و Hoon الجنسية الذي وضعه هون
( 1999 ص 197 Bouvard&cottraux آوترو
* التعرف على نوعيةالعلاقة بين الزوجين
هناك حالات تكون المشكلة الجنسية هي المشكلة الأساسية التي يعاني
منها الزوجان,بينما هناك حالات أخرى تكون المشكلة الجنسية عرض
للمشكلات العلائقية التي يعانيان منها,فمن الضروري معرفة نوعية العلاقة
الزوجية,وذلك عن طريق الإختبارات النفسية. و التركيز على تحسين
التفاعل الزواجي قبل البدء في علاج الإضطراب الجنسي.
*التدريب على الإسترخاء وإرشاد الزوجين للقراءة,لإثراء
معرفتهما حول الجنس,وللقضاء على الشعور بالذنب إتجاه الإهتمام بهذا
النوع من المشكلات.
*حث الزوجين على الملامسةالجسدية بينهما,والإستمتاع بذلك
أطول مدة ممكنة,والإمتناع عن الممارسة الجنسية, حتى يتم إستبعاد القلق
هذه المرحلة مرحلة إيقاظ Johnson المرتبط بها,مؤقتا ويسمي جونسون
الأحاسيس,فالزوجان اللذان لا يجدان لذة في الملامسة الجسدية,لا يصلحان
للعلاج الجنسي.
وتتم هذه المرحلة على فترتين فترة الملامسة الغير جنسية ثم فترة
تحميل الملف كامل
http://filedefend.com/jum72rv3szcw/40.pdf
او
ميديافير
http://adf.ly/Fb2FH