الفروق بين الجنسين في سمات
الشخصية فـــى الــثقافة الكويتية
ملخص :
اهتم علماء نفس الشخصية بتحديد سمات الشخصية ، ويعد موضوع الفروق بين الجنسين في سمات الشخصية من الموضوعات الهامة التى أثارت العديد من الجدل . وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الفروق بين الجنسين في سمات الشخصية لدى الشباب الكويتي الجامعي ، علما بأنه لم يصل إلى علمنا دراسة عربية منشورة أجريت التخطيط ذاته. وقد استخدم فى هذه الدراسة أكبر قائمة عالمية لسمات الشخصية ( قائمة الصفات - جوخ) والتى طبقت على عينه قوامها 313 ( 138طالب و175 طالبه ) من طلاب المرحلة الجامعية . وقد اسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين فى (55) سمة من سمات الشخصية (22) سمة لصالح الذكور و(33) سمة لصالح الاناث من سمات القائمة وعددها الكلي (300) سمة . وأخيرا نوقشت نتائج الدراسة فى ضوء الاطار النظرى والدراسات السابقة ، وبناء على نتائج الدراسة وضعت مجموعة من التوصيات .
تمهيد :
إن الواجب الأساسي لنظرية الشخصية هو وصف ابنية النظام الذى تعالجة . ويتطلب الأمر وجود لغة وصفية لكى تجعل من الممكن تكوين صورة سيكولوجية للناس عادة، ولشخص معين بالذات بخاصة . ولقد توالت محاولات عديده من علماء النفس لبحث المشكلة الكيفية في مجالات الأبينة الأساسية الشخصية ، وتبلورت في السؤال التالي : ما الأبينة أو الجوانب الأساسية التى تشتمل عليها الشخصية ؟ وأجيب عن هذا السؤال اجابات عديدة ومختلفة ، ومازال الجدل موصولا . ومن أجل ذلك ، ظهر نوعان أساسيان من اللغة - وذلك منذ بداية الدراسة العلمية للشخصية الانسانية وبالتحديد فى الثلاثينات من هذا القرن - يمكن استخدامهما لوصف الشخصية وهما لغة السمات traits أو الصفات adjectives ولغة الأنماط Types أو العوامل Factors أو الأبعاد Dimenisons .
يعد موضوع الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية أحد الموضوعات الرئيسية التى حظيت باهتمام دائم ومتجدد بين المتخصصين فى مجالات علم نفس الشخصية . بل إن هذه الفروق كانت ولاتزال موضع الجدل لكثير من الكتاب والفلاسفة منذ مئات السنين ، وذلك لعدة أسباب فهى ترجع إلى المجتمع الانساني الذى غالبا ما يميز بين الدور الاجتماعي لكل جنس ، بالاضافة إلى المشكلات الاجتماعية والمهنية والتربوية الخاصة بكل جنس ، والتى تعتمد فى حلولها على معرفتنا الدقيقة لهذه الفروق .
وعلى الرغم من هذا الاهتمام القديم المتجدد بموضوع الفروق بين الجنسين عبر الحـــضارات المختلفة ، فإن البحث الكمي الدقيق لها لم يبدأ إلا فى بداية القرن العشرين ، ثم أخذ يتسع بشكل سريع . وفى أواخر الثلاثينيات من هذا القرن نشرت كتب حول هذا الموضوع تضمنت حوالي ثلاثمائة دراسة . ومن العلامات البارزة فى تطور دراسات الفروق بين الجنسين ، ظهور آلاف الدراسات التى تفيد جميع الخصائص التى يمكن قياسها فى الفروق بين الجنسين ابتداء من ابسطها وحتى أكثرها تعقيدا . وقد تنوعت الدراسات العلمية فى موضوع الفروق بين الجنسين ، فشملت الفروق فى الذكاء والقدرات والتحصيل والادراك والوظائف الحسية والميول والاتجاهات والقيم والدوافع والانفعالات والتوافق والنضج وسمات الشخصية وابعادها .
مقدمة :
من أبسط الطرق وأقدمها فى وصف الشخصية ، هى التعرف على أنماط السلوك التى تصفه وتسميتها بأسماء السمات ، والسمات قد ينظر إليها بعض العلماء بانها عبارة عن مفاهيم استعدادية dispositional concepts ، اعنى مفاهيم تشير إلى نزعات السلوك أو الاستجابة بطرق معينة . ومن المفترض أن الشخص ينقل الاستعدادات النفسية من موقفا لآخر ، وانها تتضمن قدرا من احتمال سلوك الشخص بطرق معينه (20). على حين ينظر البعض الآخر من العلماء إلى ان السمات عبارة عن مفاهيم وصفيه Summary concepts ، اعنى مفاهيم تصف مجموعة مترابطة او متشابهة من السلوك أو الاستجابات بطرق معينة فى مواقف وأوقات مختلفة (58) .
تتعدد تعريفات السمات لدى علماء النفس وذلك تبعا لاختلاف نظرياتهم فى الشخصية ونورد فيما يلى تعريفات السمات لدى خمسة من علماء النفس الذي نهتم بنظرياتهم في بناء الشخصية يرى " أولبورت " ان " السمة نظام نفسي عصبى يتميز بالتعميم والتمركز ويختص بالفرد ولديه القدرة على نقل العديد من المنبهات المتعادلة وظيفـــيا ، وعلى الخلق والتوجيه المستمرين لاشكال متعادلة من السلوك التعبيرى والتوافقي " ( 33 : 347) والسمه عنده كذلك لها وجودا حقيقيا فى الفرد بمعنى ان السمات هى الحقائق النهائية للتنظيم النفسي فى الشخصية .
ويرى " كاتل " أن " السمة مجموعة ردود الأفعال أو الاستجابات التي يربطها نوع من الوحدة التي تسمح لهذه الاستجابات أن توضع تحت اسم واحد ، ومعالجتها بالطريقة ذاتها في معظم الأحوال (5: 251) . والسمة عنده كذلك : جانب ثابت نسبيا من خصائص الشخصية ، وهى بعد عاملي يستخرج بوساطة التــــحليل العاملي للاختبــــارات أى للفروق بين الأفراد ، وهي عكس الحالة "(44 :500) .
أما " جيلفورد " فيرى أن " السمة هي أى جانب يمكن تمييزه وذو دوام نسبي وعلى أساسه يختلف الفرد عن غيره " (53: 6) .
ويعرف " أيزنك " السمات بأنها " مجموعة مـــــن الأفعال السلوكية التي تتغير معاً "
( 48: 10) . وتعد السمـــات عنـــــده مفاهيم نظرية أكثر منها وحدات حسية .
ويقترح " عبد الخالق " التعريف التالي للسمة" السمة أي خصلة أو خاصية أو صفة ذات دوام نسبي " ، يمكن ان يختلف فيها الأفراد فتميز بعضهم عن بعض أي أن هناك فروقاً فردية فيها . وقد تكون السمة وراثية أو مكتسبة ، ويمكن أن تكون كذلك جسمية أو معرفية أو انفعالية أو متعلقة بمواقف اجتماعي " . والأخيرتان هما مجال الاهتمام في بحوث الشخصية (5 : 67 ) .
ولكل شخصية سماتها أو معالمها الرئيسية ، والتى تحدد خصائص هذه الشخصية ونقاط ضعفها وقوتها وايضا مدى مرونتها وقدرتها على التكيف . وهنا اهتم علماء نفس الشخصية بتحديد السمات أو الصفات النفسية ( مثل : الكرم ، والطيبة ، والقلق واللأمبالاة ، والاندفاع ... الخ ) ذات الثبات النسبى ، والتى يختلـــف فيها الأفراد فتميز بعضهم عن بعض ، أى أن هناك فروقا فردية فيها ( 5 : 67) ويقصد بالفروق الفردية من حيث المعنى : " مدى اختلاف الأفراد فيما بينهم فى السمات النفسية المقاسة أو القابلة للقياس " . كما يقصد بها احصائيا درجة الانحراف عن المتوسط فى السمات النفسية المقاسة أو القابلة للقياس " أى أن الإطار المرجعي للمقارنة هو المتوسط ، ومعنى ذلك أن إطار المقارنة الذى ننسب إليه هو إطار كمي وليس اطارا كيفيا . أى أن الفروق التى توجد بين الأفراد هى فروق فى كم السمة أو الصفة أو الخاصية المقاســـة أو القابلة للقياس وليس فى نوعها (23) .
وتحتوى كل لغة على عدد كبير من المفردات التى تحدد سمات الشخصية . وعلى أي حال ، فان الجوانب الوصفيه لنظرية الشخصية تتوقف على لغة السمات . وكل نظرية منها تصنع مصطلحاتها الخاصة لتصور بها شخصا بعينه أو الناس عامة . وكان من نتيجة ذلك أن أصبح لدى المهتمين بوصف الشخصية سواء فى المجال البحثي أو فى المجال الإكلينيكي ، مفردات لغوية متصلة بالسمات مفيده تساعد على التمييز بين شخص وآخر عن طريق الوصف ، وفيما يلى بيان مختصر لاهم الدراسات النفسية اللغوية المعجمية التى هدفت إلى تحديد اسماء السمات ، ثم تخصيص بقية هذا العرض لتقديم الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية عن طريق عرض نتائج ابرز الدراسات الأجنبية والكويتية فى الميدان . ونبدأ هذا العرض ببيان موجز للمحاولات المبكرة لتحديد اسماء السمات بإستخدام المنحى النفسي اللغوى المعجمي .
- قائمة اسماء السمات :
نشأ فى العقدين الثاني والثالث من هذا القرن خط مختلف من الدراسات فى مجال الشخصية ، وتركز الهدف منه حول التوصل إلى أسماء السمات من خلال البحث فى المعاجم الستخدمة ، اذ تشتمل المعاجم اللغوية على أسماء وصفات وافعال يستخدمها الأفراد الذين يتكلمون ويكتبون بهذ اللغة . وهذا المنحى النفسي اللغوى المعجمي Psycholexical له أهميته وجدارته ، فهذه السمات أو الصفات تشير إلى أشكال محددة من السلوك ، ولذا فأن هذه " الرموز اللغوية " ذات علاقة وثيقة بالوحدات البنائية التى تكمن وراء الشخصية ، اذ تشير أسماء السمات هذه إلى تراكيب نفسية حقيقية ، ومن ثم فان الرابطة متينة بين المفردات اللغوية والحقائق السيكولوجية . ويكفى - أن وصف تركيب الشخصية يكون فى النهاية في قالب لغوى وتعرض فيما يلى لطرف من هذه البحوث النفسية المعجمية فى مجال الشخصية . لقد ايقن علماء نفس الشخصية بالحاجة الماسة إلى نموذج وصفى أو تصنيف يشكل الأبعاد الأساسية للشخصية عن طريق تجمع السمات المرتبطة معا ، وتصنيفها أو ادراجها تحت بعد أو عامل مستقل يمكن تعميمه عبر مختلف الأفــراد والثقافات . ومن هنا بــــــدأ كل من " كلاجس (57 ) و "وبومجارتين " (38) و " أولبورت ، أودبيرت (36) بالبحث فى معاجم اللغة للتوصل إلى صفات أو سمات تشير إلى السلوك لدى افراد من البشر ، الا أن دراسة " أولبورت ، أودبيرت " تعد من أبرز الدراسات فى هذا المجال وبخاصة فى اللغة الانجليزية وهذا مانعرض له فى الفقرة التالية .
- دراسة " البورت " أودبيرت " Allport & Odbert (36)
نشر " أولبورت ، أودبيرت " عام 1936 دراسة عنوانها : " اسماء السمات : دراسة نفسية معجمية " ، معتمدين على المعجم الدولى الجديد من وضع " وبستر " Webster طبعة عام 1925 ، والذىيحتوى على حوالي خمسمائة وخمسين ألف (550000) مفردة . فقاما باختيار ما يقرب من (18000) من الصفات التى تشير إلى السمات الإنسانية ، على أساس قدرة السمة أو الصفة على تمييز سلوك الفرد عن غيره من الأفراد ، ثم صنفت قائمة الصفات هذه إلى أربعة أعمدة ، وقد احتوى العمود الأول على 25% من القائمة الاجمالية ، ويشير إلى السمات الحقيقية والميول والأشكال المتسقة والثابتة للسلوك ، بينما يحتوى العمود الثاني على 25% من الحالات العقلية والأنشطة الراهنة ، ويشتمل العمود الثالث على 29% من القائمة الاجمالية ، ويضم تقويمات للطباع والأحكام الخلقية ، أما العمود الرابع الخاص بالمتنوعات فيشتمل على 21% من القائمة الاجمالية( المرجع السابق :26-36) من الملاحظ أن هذه الأعمدة الأربعــــة تتشابك أو تتــــــداخل فى حدودها ، وهــذا بالفعل ما لاحظه " البورت ، أودبيرت " من أن بعض المفردات أو الصفات يمكن تصنيفها فى أكثر من عمود واحد ، وخاصة تلك المفردات التىتشير إلى سمات وحالات وأنشطة . وقد أدت هذه الملاحظة ببعض الباحثين اثارة الجدل حول الفرق غير الواضح كيفيا بين فهومي السمات والحالات ، والذى أدى بدوره لاحقا إلى إعاداة صياغة مفهـــوم السمة نظريا (41،42 ) ومع ذلك فقد حظيت قائمة " البورت ، أودبيرت " باهتمام كبير ، وكان من أوائل من اعتمد عليها " كاتل " ثم تلاه " نورمان ".
- مراجعة " كاتل " (43) Cattell لقائمة اسماء السمات
قام " كاتل " عام 1943 بمراجعة " قائمة أولبورت - اودبيرت " بهدف خفض هذه القائمة من (18000 سمة ) إلى عدد أقل ، فأوصلها إليها ( 4500) وقد خفض هذه القائمة إلى (160) اسما من أسماء السمات بحذف المترادفات الواضحة ، ثم أضاف إليها (11) سمة أخرى أعتقد انها هامة وبعد ذلك استخدم قائمة السمات هذه والتى قوامها (171 بنداً ) . وبمساعدة منهج التحليل العاملي توصل إلى تحديد انثى عشر عاملا أساسيا فى دراساته التى استخدمت مقاييس تقدير السمات ، وإلى ستة عشر عاملا أساسيا فى دراساته التى استخدمت الاستخبارات ، علما بأن الدراسات اللاحقة التى أعادت تحليل مصفوفات الارتباط لكاتل برهنت على عدم امكان استخراج عوامل كاتل الستة عشرة (43) وذلك لأسباب مختلفة من بينها بعض الأخطاء الكتابية أو أخطاء النسخ وغير ذلك (46) كما أمكن فى دراسة عربية على عينات مصرية )34) استخراج عاملى العصابية والانبساط من استخبار كاتل ذى الستة عشر عاملا . وتوصل عددا آخر من الباحثين(49: 69) إلــى عزل خمسة عوامل أساسية للشخصية.
- مراجعة نورمان(36) لقائمة اسماء السمات
قام " نورمان " عام 1967 بمراجعة قائمة " ألبورت - أودبيرت " على أساس الفحص الدقيق لكل محتويات قاموس وبستر الدولي الثالث الجديد غير المختصر والصادر عام 1961 ، واضاف إليها المصطحات الجديدة التى ظهرت فى حوالي ربع القـــــرن الذى يفصل بين هذا المعجم والمعجم الذى اعتمد عليه " أولبورت ، أودبيرت ". واصبح المجموع الكلي للقائمة الجديدة التى تشمل قائمة " أولبورت - أودبيرت " الكاملة وكل الاضافات الممكنة فى معجم " وبستر " فى طبعته الأحدث بقدر ما يقرب من (000ر40) مصطلحا أو اسما من أسماء السمات (70: 338 ) . وعـــــن طريق اجــــراء مفـــــصل قام " نورمان " بخفض هذه القائمة إلى ( 081ر8 مصطلحا) ثم إلى (797ر2 مصطلح ) ثم (600ر1 مصطلح ) ، يصف كل منها سمات مستقرة فى الشخصية . بعد ذلك قام " نورمان " بتصنيف هذه القائمة إلى عشر فئات أو طبقات ، وباستخدام التحليل العاملي توصل إلى عــزل خمسة أبعاد اساسية للشخصية ( الانبساط ،الطيبة ، يقظة الضمير، العصابيه ، الصفاوة ).
إضافات " جوخ " (61) Gough لقائمة اسماء السمات
قام " جوخ " بمراجعة قائمة " كاتل " التى وضعها عام 1943 ، والتى ضمت سمات الشخصية التى استخرجت من دراساته العاملية لقائمة " أولبورت - أودبيرت"، ثم اضيف إليها مفردات ( سمات أو صفات ) مشقه من البحوث النظرية لكـــــل مــــــن " فرويــد ، يونج ، ميد ، موري " (6) . وضمت قائمة " جوخ " لصفات الشخصية سلسلة جديده من المقاييس المشتقه من نموذج " بيرن " Berne : التحليل الاجتماعي التفاعلي ( 74). واستخدم فى تأليف القائمة كل من المنحى الناموسى Nomothetic الذى يركز على القوانين العامة والمنحى الفردى Idigographic وذلك ليمدنا بطريقة وصفيه شاملة لقياس الشخصية .
وضع " جوخ " الصيغة الأولى من قائمة صفات الشخصية Adjective Check List فى معهد قياس الشخصية والبحوث IPAP في بيركلي - كاليفورنيا ، وطورها منذ عام 1949، ونشرها لأول مرة عام 1952 ، ثم نشرت الطبعة المنقحه عام 1980 ، بالاشتراك مع " هيلبرون " Heilbrun . وتشتمل القائمة فى صيغتها الأخيرة علــــى 300 صفة مرتبة أبجديا ، ويطلب من المفحوص أن يضع علامة على الصفات التى يرى أنها تصفه ، وتقدر الدرجات على أساس 37 مقياسا فرعيا (21) .واسفر التحليل العاملي للمقاييس الفرعية عن استخلاص ستة عوامل لدى كل من الذكور والأناث ، ويمكن أن نستنتج من هذا التحليل أن المقاييس الفرعية مرتبطه معا ارتباطا مرتفعا ، ومن الأفضل أن تفسر على أساس تجمعات Clusters وليس على أساس (37) عامــلا مستقلا فى الشخصية(6) . وترجع الأهمية الأساسية لهذه القائمة فى أنها أداة بحثية مرتبطة بالتطورات النظرية فى مجال الشخصية ، فقد ارتبطت القائمة فى طبعتها الأولى بنظرية أولبورت ـ وواصلت الطبعة الأخيرة هذا الاهتمام فضلا عن شمولها سلسلة جديدة من المقاييس الخاصة بالتحليل الاجتماعي التفاعلي ، ولكن الاستخدام الأساسى ظل نظريا وخاصة مـــــن قـــــــــــبل المهتمين بنـــــــظرية العوامل الخمسة الكبرى للشخصـية (37: 56 ). ولان معظم أفراد عينة التقنين تكونت من طلاب فى مستويات مختلفة فان معايير قائمة الصفات مناسبة أكثر للباحثين الذين يعملون مع هذه الفئات . وعلى هذا الأساس تم اختيار هـــذه القائمة فى الدراسة الحالية ومن ثم تطبيقها على عينه من طلاب جامعة الكويت .
من هذا العرض الموجز لمسألة أسماء السمات نلاحظ انها مشكلة معقده نظرا لضخامة عــدد المستطلحات المستخدمة فى اللغة الواحدة ، والتى تشير إلى سمات أو صفات فى الشخصية . هذا فضلا عن ان علم النفس لا يستغنى عن اللغة ، بل إن وصف الشخصية فى النهاية يكون قالب من اللغة ( 5) . وبالطبع أن عملية وصف الأفراد على أساس الالاف أو حتى المئات من السمات عمل مستحيل وغير مجدى ، ولذلك اتجه الباحثون إلى اختزال عدد من اسماء السمات وتنظيمها بشكل منطقي وقابل للفهم والاستخدام وذلك من خلال استخدام منهج التحليل العاملي .
وقد أيقن علماء نفس الشخصية بالحاجة الماسه إلى نموذج وصفى أو تصنيف يشكل الأبعاد الأساسية للشخصية الانسانية عن طريق تجميع الصفات المرتبطة معا ، وتصنيفها تحت نمط أو بعد أو عامل مستقل يمكن تعميمة عبر مختلف الأفراد والثقافات . وقد تلا ذلك منذ ثلاثينيات هذا القرن نشاط بحثي كبير لكل من " كاتل ، جيلفورد ، أيزنك ، نورمان ، جولدبيرج، جون ، ديجمان ، كوستا ، ماكرى ، تيليجين ، زوكرمان ، كلونينجير ، وهم يتفقون فى استخدام منهج التحليل العاملي ، ويهدفون إلى الإجابة عن السؤال المهم : ما الأبعاد أو العوامل الأساسية للشخصية ؟ ومع ذلك اختلفوا في الإجابة عنه (8،14 ) .
ومع ذلك فانه ليس من أهداف هذه الدراسة التعرف على الابعاد الأساسية للشخصية وإنما وصف الشخصية من خلال أكبر قائمة ( قائمة جوخ لصفات الشخصية ) من قوائم سمات الشخصية . ولما كان من أهداف علم نفس الشخصية دراسة الفروق الفردية والفروق النوعية ( الفروق بين الجنسين ) والفروق الحضارية فى سمات الشخصية وابعادها ، وطرق تصنيف الأفراد ، ودراسة دينامية الشخصية وإرتقاءها ومحدداتها وطرق قياسها - فان موضوع الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية من الموضوعات الهامة فى علم نفس الشخصية والتى أثارت العديد من الجدل ، وهذا هو موضوع الدراسة الحالية ، حيث أنها تلقي الضوء على طبيعة الفروق بين الجنسين فى (300 سمة ) من سمات الشخصية . وفيما يلى نعرض بيان مختصر لاهم الدراسات الأجنبية التى هدفت إلى تحديد الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية ، ثم تخصيص بقية العرض لتقديم الدراسات التى اجريت فى الثقافة الكويتية لبيان الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية .
الدراسات السابقة :
تعددت الدراسات النفسية فى الكشف عن الفـــروق بين الجنسين في سمات الشخصية ، ولعل من اكثر التحليلات شمولا للفروق بين الجنسيــن فى سمات الشخصية تلك الدراسة ، التى قاما بها " وليم وبيست "(72) Williams & Best ، وقد أجريـــــت الدراسة على 25 حضارة مختلفة ( ثلاثة افريقية ، عشرة أوربية ، سبعة اسيوية ، اثنتان شمال افريقيا وثلاثة من جنوب امريكا ) وذلك باستخدام قائمة الصفات الشخصية " لجوخ " والتى تضمنت (300) سمة ، برهنت على ان الذكور يختلفون عن الاناث فى (49 ) سمة بينما تتميز الاناث عن الذكور فى (25 ) سمة من سمات الشخصية كما هو موضح فى الجدول (1) .
جدول (1) : السمات المرتبطة بالذكور والاناث عبر 25 حضارة
أولا السمات المرتبطة بالذكور ( الأكثر وصفا للذكور ) وعددها 49 سمة
السمة عدد الحضارة السمة عدد الحضارة السمة عدد الحضارة
نشيط 23 مضطرب 21 مزعج 21
مغامر 25 مسيطر 25 رجولي 25
عدائى 24 أناني 21 ذميم 19
طموح 22 فغال 22 انتهازي 20
متغطرس 20 مقدام 24 تقدمى 23
حازم 20 قوى 25 عاقل 20
مستبد 24 عنيد 21 واقعى 20
مفتخر 19 متحجر الفؤاد 21 طائش 20
واضح التفكير 21 هزلي 19 غليظ،شاق 24
خشن أو أجش 21 معتمد على نفسه 25 وقح 23
واثق 19 بارع 19 واثق من نفسه 21
شجاع 23 مبادر 21 جاد 20
قاسي 21 مخترع 22 صارم 23
جرئ 24 كسول 21 عابس 24
عازم 21 منطقي 22 متبلد الحس 20
حكيم 23 غير انفعالي 23 متطرف 25
غير عطوف 19
ثانيا السمات المرتبطة بالاناث ( الأكثر وصفا للإناث ) وعددها 25 سمة
السمة عدد الحضارة السمة عدد الحضارة السمة عدد الحضارة
متأثر 20 خائف 23 جنسي 22
حنون 24 انثوي 24 خجول 19
قلق 19 كريم 21 أحمق 23
جذاب 23 عطوف 19 خاضع 25
فاتن 20 حليم 19 وهمى أو خرافي 25
فضولي 21 لطيف 21 ثرثار 20
معتمد على الغير 23 مسر 19 ضعيف 23
حالم 24 حساس 24
انفعالي 23 عاطفي 25
المصدر :(72)
وإذا انتقلنا إلى الدراسات العربية التى تناولت الفروق بين الجنسين في سمات الشخصية ، وجدنا انها قليلة ( انظر جدول رقم 2) ، وقد استخدمت مقاييس متعددة ومختلفة لقياس بعض سمات الشخصية . ولم يصل إلى علمنا دراسة عربية أجريت من أجل التعرف على الفروق بين الجنسين في سمات الشخصية وذلك باستخدام منهاج قوائم السمات أو الصفات.
جدول (2) نتائج ابرز الدراسات العربية التى أظهرت
فــروق بين الجنسين فى بعض سمات الشخصــــــية
الدراسات العينة الذكور الإناث
دراسة جابر عبد الحميد (1969) مصرية الخضوع - النظام - التحمل - لوم الذات - التأمل الذاتي
دراسة مديحة سليم مصرية العدوانية
دراسة رشاد موسى وصلاح ابوناهية (1987) مصرية المسئولية الاجتماعية
تابع/جدول (2)
دراسة مصطفى تركي(1980) مصرية المرونه
دراسة مصطفى تركي(1988) كويتية الذكورة الانوثة
دراسة مصطفى سويف(1958) مصرية التطرف
دراسة محمود ابو النيل (1984) مصرية الإنزواء
دراسة محمود ابو النيل(1981) الامارات وهن العزيمة - التوتر
دراسة مديحة سليم (1987) مصرية الأصالة
دراسة ابراهيم كيلاني(1985) مصرية مستوى الطموح
دراسة رشاد موسى(1989) مصرية الاكتئاب
دراسة أحمد عبد الخالق(1984) مصرية الخوف
دراسة أحمد عبد الخالق(1996) مصرية لبنانية سعودية كويتية
الاكتئاب
دراسة أحمد عبد الخالق (1992) مصرية القلق
دراسة أحمد عبد الخالق (1992) مصرية لبنانية قطرية الوسواس القهرى
هذا وفى نطاق الدراسات السابقة التى أجريت فى المجتمع الكويتي فى هذا المجال ، فقد كشفت دراسة " تركي "(29) حول الفرق بين الذكور والإناث في بعض سمات الشخصية إستخدم فيها عدة إختبارات منها : إختيار الدافعية من بطارية ادوارد للتفضيل الشخصي ، وإختبار المرونة من قائمة كاليفورنيا النفسية ، وإختبار الثقة بالنفس من بطارية جيلفورد . وقد كشفت هذه الدراسة عن وجود فروق دالة بين الجنسين في الدافعية للإنجاز والثقة بالنفس لصالح الذكور . فالإناث حصلن على درجات أعلى في المرونة.
اما دراسة " عيسى " (32) التى أجريت على عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (124) طالبا و(151) طالبة ، طبقت عليهم بطارية القدرات الابداعية ، واسفرت نتائج الدراسة بوجة عن فروق جوهرية بين الجنسين لصالج الذكور فى سمة الأبداع .
وفى دراسة " الانصارى" (35 ) التى أجريت على عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (430) طالب وطالبه بواقع (152) طالبا و (278) طالبةوباستخدام بعض الاختبارات المتفرعة من قائمة كاليفورنيا النفسية ومقياس الخجل ، اسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين فى سمة الخجل وسمة العدوان لصالح الأناث وسمة الاجتماعية لصالح الذكور .
ودرس " المشعان " (9) عينة من طلاب جامعة الكويت بواقع (200) من الذكور و (200) من الاناث ، واستخدم فى هذه الدراسة استخبار أيزنك للشخصية وقائمة بيك للاكتئاب ومقياس العدوانية المشتق من قائمة الشخصية المتعددة الأوجه . وكشفت الدراسة عن عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين لصالح الاناث فى العصابية والاكتئاب ، على حين حصل الذكور على متوسط أعلى فى مقياس العدوانية بالمقارنة إلى الإناث .
وفى دراسة أجراها " الأنصاري " (10 ) التى هدفت للتعرف على الفروق بين الجنسين فى سمة الخجل قبل العدوان العراقي على الكويت وبعده ، والتى أجريت على عينة قوامها (716) حيث قسم أفراد العينة إلى مجموعتين : مجموعة قبل العدوان (430) بواقع (152 ) طالبا و(278 ) طالبة ، مجموعة بعد العدوان (268) بواقع (134 )طالبا و134 طالبة . وقد استخدمت اربعة مقاييس للخجل هى مقاييس القلق التفاعلي ، ومقياس التحفظ الاجتماعي ، ومقياس التجنب الاجتماعي والضيق ومقياس الخجل ، وقد اسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق بين الجنسين فى الخجل قبل العدوان العراقي وبعده .
وفـى دراسة " عبد الخالق " و " الأنصارى " (8) التى هدفت إلى قياس سمتى التفاؤل والتشاؤم على عينة قوامها (1025) من طلاب جامعة الكويت بواقع (503) طالبا و (522) طالبة . واستخدمت الدراسة المقياس العربي للتفاؤل والتشاؤم من اعداد الباحثان السابقان وقد اسفرت نتائج الدراسة عن فروق جوهرية فى الجنسين فى التفاؤل والتشاؤم ، حيث ارتفع متوسط التفاؤل لدى الطلبة بالمقارنة إلى الطالبات والعكس من ذلك فى مقياس التشاؤم ، فقد ارتفع متوسط الطالبات عن الطلبة .
ودرس " عبد الخالق وآخرون " (9) عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (477) طـــالب وطالبة بـــــواقع ( 200) طــــالبا و(277) طالبــه واستخدم مقياس سمة القلق " سبيلبيرجر وزملائه " . ,اسفرت نتائج الدراسة عن فروق بين الجنسين فى سمة القلق ، حيث ارتفع متوسط الطالبات عن متوسط الطلبة .
وهدفت دراسة " المشعان " (13) إلى بحث الفروق فى الاكتئاب بين المراهقين والشباب الكويتيين . وتكونت عينة الدراسة من (309) طالب وطالبة ، بواقع (182) طالبا وطالبة من مدارس الكويت ، و(147) طالبا وطالبة من جامعة الكويت . والأداة المستخدمة قائمة بيك للاكتـــئاب . بينت النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية ين الجنسين ، ويتضح أن الإناث أكثر اكتئابا من الذكور . وكذلك توجد فروق بين المراهقين والشباب ، حيث كان الشباب أكثر اكتئابا من المراهقين .
وقد قام " الأنصارى " (11) بــبناء مقياس للحرج الموقفي مقنن على المجتمع الكويتي ، ومن ثم قياس الفروق بين الجنسين فى الحرج الموقفي ، وقد شملت عينة الدراسة الحالة على (345 ) طالبا وطالبة بالمرحلة الجامعية ، وقد اسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين فى الحرج الموقفي لصالح الأناث .
وهدفت دراسة " الانصاري "(12) إلى التعرف على الفروق بين الجنسين فى المخاوف . وقد استخدم الباحث القائمة الكويتية لمسح المخاوف المرضيه . وقد اشتملت عينة الدراسة الحالية على (381 ) طالب و(486 )طالبة من طلاب المرحلة الجامعية . وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين لصالح الاناث فى (51) بندا من بنود القائمة وعددها الكلى (52) بنداً .
وكشفت دراسة " الانصاري " (13) التى أجريت على عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (670) طالبا وطالبة بواقع (247) طـالبا و( 423) طالبة بهدف قياس سمة الاكتئاب ، وباستخدام قائمة " بيك " للإكتئاب . واسفرت نتائج الدراسة بوجود فروق جوهرية بين الجنسين فى سمة الاكتئاب حين ارتفع متوسط الاكتئاب لدى الطلبة بالمقارنة إلى الطالبــات.
تعقيب على الدراسات السابقة :
تبين من هذه الدراسات ما يأتي :
1- تبين أن الدراسات التى استخدمت قوائم الصفات نادرة جدا على الصعيد العالمي والعربي بهدف المقارنة بين الجنسين فى سمات الشخصية
2- تبين أن هناك تعارض حول مسالة الفروق بين الذكور والإناث في بعض سمات الشخصية مثل الأكتئاب ، حيث توصل بعضها إلى وجود فروق جوهرية بين الجنسين فى الاكتئاب لصالح الإناث ، وبعضها الآخركشف عن وجود فروق دجوهرية بين الجنسين لصالح الذكور .
3- الدراسات التى تناولت موضوع الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية في إطار المجتمع الكويتى قليلة .
4- لم نتمكن من الوقوف على دراسات تناولت الفروق بين الجنسين فى اسماء سمات الشخصية وباستخدام اكبر قائمة لسمات الشخصية ( قائمة جوخ لصفات الشخصية ) وذلك على الصعيد العربي والمحلي .
5- تبين أختلافا واضحا فى مناهج البحث المتبعة فى هذه الدراسات ومنها : الاختبارات الموضوعية أو الاستخبارات ومقاييس التقدير وقوائم الصفات والتى تهدف لقياس بعض سمات الشخصية وابعادها .
6- لم تحسم الدراسات السابقة مسألة الفروق بين الجنسين في سمات الشخصية بوجه عام .
أهداف الدراسة وأهميتها :
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة الحالية فى الكشف عن الفروق بين الجنسين فى سمات شخصية الشباب الكويتي الجامعي ، ويتضمن هذا الهدف العام عدداً من الاهداف النوعية أمكننا صياغتها فى شكل أسئلة تحاول الدراسة الحالية الإجابة عنها ، وذلك على النحو التالي :
1- ما هى السمات الاكثر وصفا للذكور ؟
2- ما هى السمات الأكثر وصفا للإناث ؟
3- ما هى السمات التى يتساوى بها كل من الذكور والإناث ؟
ولاشك أن نتائج هذه الدراسة ستفيد سواء فى مجال توسيع نطاق التراث النفسي الخاص فى البحث فى بناء الشخصية او فى مجال الوقوف على الفروق بين الذكور والاناث فى بناء الشخصية فى اطار المجتمع الكويتي ، حيث تبين انه على الرغم من كثرة الدراسات التى تناولت هذا الموضوع على الصعيد العالمي فان هناك عدم اتساق فى نتائجها .
منهج الدراسة :
1- يتضمن منهج الدراسة الحالية كل من العينة ، والادوات المستخدمة ، وإجراءات الدراسة ، وخطة المعالجة الاحصائية لبيانات الدراسة . وذلك على النحو التالي :
أ - عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من 313 (138 من الذكور و175 من الاناث ) من طلاب جامعة الكويت تتراوح اعمارهم بين (17-34) عاما بمتوسط (51ر20) وبانحراف معياري ( 53ر2) .
ب - أداة الدراسة :
استخدمت في هذه الدراسة قائمة الصفات ( جوخ ) Gough Adjective Check List (ACL) من تأليف " هاريسون جوخ " و . الفرد هيلبرون " عام 1980 وتعريب عبد الرحيم عام 1987 (21) . وتشتمل القائمة على (300) صفة مرتبة أبجديا ، ويطلب من المفحوص أن يضع علامة على الصفات التى يرى انها تصفه وتعكس خصائص شخصيته ، وتقدر الدرجات على أساس 37 مقياسا فرعيا . ووضعت قائمة الصفات أصلا لتكون أداة يستخدمها الملاحظ فى وصف الآخرين ، ولكنها تطورت بـوصفها طريقة للوصف الذاتي فى مجال الشخصية . وتطبق هذه القائمة فرديا أو جمعيا ، وتعليماته واضحه وبسيطه ، وتقدر الدرجات يدويا ، وتحول الدرجات الخام إلى درجات تائية .
أهم المعالم السيكومترية للقائمة :
قننت الطبعة الأخيرة للقائمة ( طبعة عام 1980) على حوالي 9400 فرد من الجنسين ( وعلى وجه التحديد : 238ر5 من الذكور ، و144ر4 من الإناث الأمريكان ) واختير المفحوص من طلاب المدارس العليا وطلاب الكليات والخريجين وطلاب الطب والجانحين والمرضى في المجال النفسي . ومع ذلك فإن العينة مختارة بطريقة عمدية وليست ممثلة للجمهور العام ، فتمثل العينة مجموعة متغايرة غير متجانسة في العمر والتعليم والمهنة والذكاء والطبقة الاجتماعية . ولكن جداول المعايير لا تضع السن في الاعتبار .
وحسبت معاملات ألفا على عينة من (591 ) من الذكور ، (588 ) من الإناث . وتتراوح المعاملات بين 56ر0 و 95 ر0 ، لدى الذكور ، بوسيط قدره 76ر0 وتتراوح لدى الاناث بين 53ر0 ، 94ر0 بوسيط قدره 75ر0وينُصَحُ مستخدموا القائمة بأن يتحفظوا في تفسيراتهم للمقاييس الفرعية التى تقع تحت قيم الوسيط ، لأن هذه المقاييس الفرعية اقل ثباتا وأكثر عرضة لأخطاء القياس التي لا ترتبط بالسمات أو الخصاص التي تقيسها هذه المقاييس .
وحسب ثبات إعادة التطبيق على عينة من 199 رجلا ، وكانت الفترة الفاصلة بين التطبيقين ستة شهور . وتراوحت معاملات ثبات إعادة التطبيق بين 34ر0 و77ر0 بوسيط قدره 65ر0 أما عينة النساء فتكونت من 45أنثى ، وكانت الفترة الفاصلة بين التطبيقين سنة كاملة ، وتراوحت المعاملات بين 45ر0 و86ر0 بوسيط قدره 71ر0 .
ويفسر المؤلفان انخفاض ثبات بعض المقاييس الفرعية بأن هذه المعاملات ترتبط بتغيرات لدى الفرد الذى تم قياسه ، فضلا عن الأخطاء في أداة القياس .
وأسفر التحليل العاملي للمقاييس الفرعية (37 مقياسا ) عن ستة عوامل لدى كل من الذكور والإناث ، ويمكن أن نستنتج من هذا التحليل أن المقاييس الفرعية مرتبطة معا ارتباطا مرتفعا ، ومن الأفضل أن تفسر على أساس تجمعات clusters وليس على أساس 37 عاملاً مستقلاً في الشخصية ( 6 : 191 ) .
ينقد " ليك " وزملائه ( 59 ) طبعة مبكرة من هذه القائمة بأن ثبات إعادة الاختبار لهذه القائمة من الصفات غير مرتفع ، كما أن تأثير الجاذبية الاجتماعية على المقاييس كبير ، وعلى الرغم من أنه يفترض أن المقاييس الفرعية مستقلة فإن الإرتباطات المتبادلة بين بعضها مرتفعة ، وذلك إشارة على عدم استقلال السمات التي تقيسها المقاييس الفرعية ، نظراً لوجود بنود متداخلة في أكثر من مقياس . وأخيراً فإن سهولة التطبيق يقابلها الوقت الطويل والجهد الكبيرالذي يحتاجه تقدير درجاتها .
وترجع الأهمية الأساسية لهذه القائمة في أنها أداة بحثية مرتبطة بالتطورات النظرية في مجال الشخصية . فقد ارتبطت القائمة في طبعتها الأولى بنظرية السمات الحاجات ، وواصلت الطبعة الأخيرة هذا الاهتمام فضلا عن شمولها سلسلة جديدة من المقاييس المشتقة من نموذج " بيرن" : التحليل الاجتماعي التفاعلي ، ولكن الاستخدام الأساسي ظل نظريا ( 74 ) ولاتزال تستخدم للكشف عن العوامل الأساسية الكبرى للشـخصية.(6)
ولأن معظم أفراد عينة التقنين تكونت من طلاب في مستويات مختلفة فإن معايير قائمة الصفات مناسبة أكثر للباحثين الذين يعملون مع هذه الفئات . وحتى خلال هذه المجموعات فقد فشل المؤلفان في أن يمدا القارئ بوصف للمستويات الاجتماعية الاقتصادية والأصل العرقي والعمر ، ولقد كان لتحديد مثل هذه الخصائص أن يساعد مستخدم الاختبار على تحسين تفسيراته . كما كان يجب تنويع العينات المستخدمة لحساب الثبات نوعاً وحجماً ( 6: 193 ) .
وفيما يتعلق بالصورة العربية لقائمة الصفات ، فقد قام عبدالرحيم بخيت عبدالرحيم عام 1987 بتعريب القائمة واعدادها للبيئة المصريه . وحسب للقائمة ثبات اعادة الاختبار على عينتين من الطلاب المدارس الثانوية المصرية في الجنسين ( 160 طالبا و 140 طالبة ) ، وكانت الفترة الزمنية الفاصلة بين التطبيق الأول والثاني 25يوما ، وتتراوح المعاملات بين منخفض ومقبول المقاييس الفرعية (37 مقياسا ) . اما الطريقة المستخدمة لحساب الصدق فهى غير مقبولة وذلك نظرا لعدم صلاحية الطريقة المستخدمة لحساب الصدق للمقاييس الفرعية للقائمة .
وعلى الرغم من هذه التحفظات المنهاجية للقائمة فان استخدامنا القائمة يقتصر على اسماء الصفات التى تشملها القائمة وعددها (300) وليس المقاييس الفرعية ذات الدلالة التشخيصية . ولذلك فان استخدامنا للقائمة يقتصر على الوصف الذاتي للمفحوص لتحديد ما إذا كانت وكل صفه تميزه أو لا تميزه . وفى تلك الحدود فانه من المسوغ استخدام تلك القائمة . ومع ذلك فقد قمنا بحساب ثبات القائمة بطريقة معامل ألفا على عينة كويتية قوامها (313) من طلاب جامعة الكويت ، وبيان مدى الاتساق فى الاستجابات لجميع بنود القائمة ، وكذلك اتساق مابين البنود بعد فحص الاداء على كل بند . وكان معامل ألف يساوى 96ر0 لدى عينة الذكور وقوامها (138) و 96ر0 لدى عينة الاناث وقوامعا (175) و 97ر0 للعينة الكلية . كما حسب الصدق العاملي بطريقة المكونات الاساسية "لهوتيلنج "، ثم اديرت العوامل المباشرة تــدويرا متعامدا بطريقة الفاريماكس ( من وضع كايزر ) ، وقد اعتمد الباحث على محك "جتمان " للتوقف عن استخلاص العوامل وهو جذر كامن 0ر1 (15 : 244) ، ومحك " أوفرول " كليت " لجوهرية تشبع البنود بالعوامل وهـ 35ر0 ومحك جوهرية العامل وهو احتوائه على ثلاثة تشعبات على الأقل . حيث انها تعد بمثابة معيار له استقرار وقابل للتكرار (5 : 112) . وقد أسفر التحليل العاملي على العينة الكلية للدراسة عن استخلاص (42) عاملا لن نذكرها فى هده الدراسة - مراعاة لحدود هذه الدراسة ، وحيث يمكن التوسع فى استخلاص دلالات النتائج العاملية من هذه القائمة الخصبه فى دراسات تاليه يكون من بين أهدافها اجراء تدوير مائل وتحليل عاملى من الرتبه الثانية . ونكتفي بهذا التعليق على نتيجة هذا التحليل العاملي .
جـ - اجراءات الدراسة :
تم تطبيق أداة الدراسة بصورة جمعية داخل فصول الدراسة ، ضم كل منها عددا كبيرا من الطلبة والطالبات ، بواسطة الباحث وكانت تعليمات القائمة على الوجه التالي : " نرجو أن تجيب عن كل عبارة من العبارات التالية بوضع علامة(×) أمام العبارة أو الصفة التى تنطبق عليك فقط ".
وأعد مفتاح للتصحيح طبقا لنوع الاجابة عن العبارة ، حيث إنه إذا أجاب المفحوص بوضع (×) أمام العبارة يعطى درجة واحدة ، وإذا لم يضع (×) يعطى صفرا ، وذلك على جميع عبارات القائمة .
د- خطة التحليلات الأحصائية :
حسبت المتوسطات والانحرافات المعيارية لكل من الذكور والإناث على حدة ، ثم حسب اختبار " ت " لتحديـــد جوهرية الفروق بين المتوسطات على كل صفة فى قائمة الصفات ، ومعامل ارتباط " كرونباخ " والتحليل العاملي بطريقة المكونات الأساسية لهوتيلينج .
نتائج الدراسة :
للكشف عن الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية ، سوف نعرض لثلاثة جوانب أساسية وهى : السمات الأكثر وصفا للذكور ، والسمات الأكثر وصفا للإناث ، وذلك تبعا لقيم "ت" ودلالتها الاحصائية بين متوسطات مجموعة الذكور ومتوسطات مجموعة الإناث فى سمات الشخصية ، والسمات الشائعة لدى كل من الذكور والإناث بالتساوى ( السمات غير جوهرية الفروق بين الجنسين ). ونظرا لكثرة عدد السمات المقيسة (300سمة ) ، فقد استبعدت السمات المكررة فى القائمة من العرض وعددها (45سمة).
جدول (3) المتوسطات الحسابية (م) والانحراقات المعيارية (ع) وقيمة "ت" للسمات الأكثر وصفا للإناث وعددها (22سمة) السمات الأعلى متوسطا لدى الذكور - جوهريا - بالنسبة إلى الإناث
الصفة ذكور (ن=138) اناث (ن=175) قيمة مستوى
م ع م ع ت الدلالة
رجولي 56ر0 50ر0 18ر0 38ر0 49ر7 001ر0
مراوغ 40ر0 49ر0 23ر0 42ر0 25ر3 01ر0
جنسي 33ر0 47ر0 20ر0 40ر0 70ر2 01ر0
صلب 41ر0 49ر0 28ر0 45ر0 35ر2 02ر0
غشاش 27ر0 44ر0 16ر0 37ر0 21ر2 05ر0
قاسى 45ر0 49ر0 33ر0 47ر0 17ر2 05ر0
مخادع 25ر0 43ر0 16ر0 36ر0 08ر2 05ر0
ثابت 48ر0 50ر0 37ر0 48ر0 01ر2 05ر0
باحث عن المتعة 57ر0 50ر0 46ر0 50ر0 94ر1 10ر0
عالي الصوت 46ر0 50ر0 35ر0 48ر0 93ر1 10ر0
ساخر 35ر0 48ر0 26ر0 44ر0 79ر1 10ر0
متأثر بالآخرين 50ر0 48ر0 36ر0 48ر0 79ر1 20ر0
ماكر 29ر0 46ر0 21ر0 41ر0 48ر1 20ر0
شجاع 56ر0 50ر0 48ر0 51ر0 47ر1 20ر0
ماهر 54ر0 50ر0 45ر0 50ر0 44ر1 20ر0
يقظ 60ر0 49ر0 52ر0 50ر0 44ر1 20ر0
غير مستقر 32ر0 47ر0 25ر0 43ر0 43ر1 20ر0
غير مبالي 35ر0 48ر0 27ر0 45ر0 40ر1 20ر0
قوى 41ر0 49ر0 33ر0 47ر0 36ر1 20ر0
ناكر للجميل 21ر0 83ر0 12ر0 32ر0 31ر1 20ر0
بعيد النظر 51ر0 50ر0 44ر0 50ر0 31ر1 20ر0
طائش 32ر0 47ر0 25ر0 44ر0 29ر1 20ر0
ويتضح من جدول (3) وجود فروق جوهرية بين الجنسين حيث حصل الذكور على متوسطات اعلى من متوسطات الاناث فى (22) سمة من سمات الشخصية .
يبين جدول (4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياريه وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطات الاناث والذكور للسمات الأكثر وصفا أو شيوعا لدى الإناث وعددها (33) سمه .
جدول (4) : المتوسطات الحسابية (م) والانحرافات المعيارية (ع)
وقيمة " ت" للسمات الاكثر وصفا للاناث وعددها (33) سمة
الصفة اناث(ن= 175) ذكور(ن=138) قيمة مستوى
م ع م ع ت الدلالة
حساس 65ر0 48ر0 47ر0 50ر0 20ر3 01ر0
باكي 45ر0 50ر0 29ر0 46ر0 85ر2 01ر0
متكبر 29ر0 45ر0 17ر0 37ر0 49ر2 02ر0
قلق 55ر0 50ر0 42ر0 49ر0 10ر2 05ر0
انفعالي 49ر0 50ر0 37ر0 48ر0 05ر2 05ر0
محتشم الملبس 73ر0 44ر0 62ر0 48ر0 05ر2 05ر0
متعقل 57ر0 50ر0 45ر0 50ر0 03ر2 05ر0
مضطرب البال 49ر0 50ر0 37ر0 48ر0 03ر2 05ر0
خجول 52ر0 50ر0 41ر0 49ر0 02ر2 05ر0
رقيق 57ر0 49ر0 46ر0 50ر0 90ر1 10ر0
متسرع 50ر0 50ر0 39ر0 49ر0 87ر1 10ر0
أنيق 65ر0 47ر0 55ر0 50ر0 87ر1 10ر0
مستسلم 32ر0 47ر0 22ر0 41ر0 87ر1 10ر0
شديد الحساسية 60ر0 49ر0 49ر0 50ر0 86ر1 10ر0
يثق فى أحد 43ر0 49ر0 32ر0 46ر0 84ر1 10ر0
عاطفي 65ر0 48ر0 54ر0 50ر0 76ر1 10ر0
واثق من نفسه 67ر0 47ر0 57ر0 49ر0 75ر1 10ر0
دافئ 44ر0 49ر0 35ر0 47ر0 70ر1 10ر0
مخطط 49ر0 50ر0 39ر0 49ر0 67ر1 10ر0
تابع / جدول (4) : المتوسطات الحسابية (م) والانحرافات المعيارية (ع)
وقيمة " ت" للسمات الاكثر وصفا للاناث وعددها (33) سمة
الصفة اناث(ن= 175) ذكور(ن=138) قيمة مستوى
م ع م ع ت الدلالة
متضجر 31ر0 46ر0 23ر0 42ر0 64ر1 10ر0
واقعي 63ر0 48ر0 54ر0 50ر0 64ر1 10ر0
غير محافظ 23ر0 41ر0 15ر0 36ر0 58ر1 20ر0
عطوف 63ر0 48ر0 54ر0 50ر0 55ر1 20ر0
لبق 57ر0 50ر0 47ر0 50ر0 54ر1 20ر0
كثير السرحان 49ر0 50ر0 40ر0 49ر0 49ر1 20ر0
عدائي 28ر0 45ر0 20ر0 40ر0 49ر1 20ر0
منزعج 37ر0 48ر0 29ر0 45ر0 47ر1 20ر0
طفولي 42ر0 49ر0 34ر0 47ر0 47ر1 20ر0
مصداق 55ر0 50ر0 47ر0 50ر0 46ر1 20ر0
جبان 29ر0 46ر0 22ر0 42ر0 45ر1 20ر0
عنيف 34ر0 47ر0 27ر0 44ر0 42ر1 20ر0
فضولي 46ر0 81ر0 36ر0 48ر0 32ر1 20ر0
أمين 75ر0 43ر0 69ر0 47ر0 30ر1 20ر0
يبين جدول (5) السمات الشائعة لدى الجنسين بالتساوى ( السمات غير جوهرية الدلالة بين الذكور والإناث ) وعددها (20) سمه .
جدول (5) : السمات غير الدالة احصائيا وعددها (200 سمة )
بين الذكور (ن=138) والاناث (ن= 175)
نشيط تقليدى رابط الجأش متعاون جبان قاس جرئ دفاعي
متكيف متأن كثير السؤال معتمد على النفس مكتئب ثابت كتوم متمرد
مغامر مستاء معتز بكرامته معتمد على الغير مسيطر خيالي كسول منقاد
حى الضمير متخنث ينبهر بسرعة لدية طاقة فعال متبجح مقدام متحمس
عدواني هائج مقدر العواقب كثير النسيان خطاء مخنث متقلب عابث
منعزل احمق تمتع بالصحة كثير الشكوى متسامح رسمي صريح ودود
طموح منمق متباهى مراع لحقوق الغير كريم لطيف متشائم متفائل
متهور بسيط ميال للوحده كابح لمشاعره طماع مستعجل هزلي مثالي
متذوق مندفع مبادر بعيد النظر مستقل كادح شعبي عبقرى
مجادل مجدد محدود الاهتمام متعد دالاهتمامات مبتهج حنون بليد متروى
فنان ساخط قليل التحمل متمسك برأيه منطقي وطنى دمث ناضج
حازم حليم ذو مبادئ شاذ الأطوار معتدل مؤذى متواضع متوسط
جذاب نبذر كثير المرح مرآة للآخرين مزعج طبيعي عصبي دميم
استبدادي انتهازي موثوق به متحمل للمسئولية منظم أصيل منسحب متكلم
كثير التهديد مجتهد حاد الطبع متحكم بنفسه مسالم مميز موظب مصر
متفاخر متبجح منكر لذاته مشغل على ذاته مسرور متوازن لامع عملي
مسيطر مجحف معاقب لذاته منطلق لذاته تقدمي مشاكس سريع مهاون
هادئ مثرثر حاد الذكاء عديم الحيلة مدخر مفكر ثوري مسترخ
كفؤ متقهقر بعيد النظر مهتم بنفسه صارم وقح تهكمي أناني
مهمل جاد ضعيف الشخصية غير حساس سطحي لاذع هادئ بسيط
محترس مخلص مؤمن بالخرافات كثير الشك بطئ مقلد اجتماعي تلقائي
متغير بخيل ناكر الجميل عميق التفكير صعب مطيع عبوس ودود
مرح ذواق سريع الغضب غير مرن وقتي متوتر كامل مقتصد
متحضر ظالم محل ثقة واضح التفكير مصداق متفهم حقود آمن
حكيم محافظ منافق معقد مغرور قانع ألوف بارد
مناقشة نتائج الدراسة :
حققت هذه الدراسة أهم أهدافها وهو التعرف على طبيعة شخصية كل من الذكور والإناث ، واسفرت نتائج الدراسة عن تميز الذكور الكويتيين عن الاناث بسمات الرجولة والمراوعة والجنسية والصلابة والغش والقسوه والمخادعة والثبات والمكر والشجاعة والمهارة والقوة وبعد النظر والطيش واللامبالاة وعدم الاستقرار والبقظة والسخرية وحدة الصوت . بينما تتميز الاناث عن الذكور فى السمات التالية : الحساسية والقلق والتكبر والانفعالية والاحتشام والخجل والرقة والتسرع والأناقة والاستسلام وعدم الثقة والعاطفية والدفء والتخطيط واللباقة والسرحان والجبن والفضول والأمانة والتعقل . وتتفق هذه النتائج إلى حد ما مع بعض النتائج التى توصل لها كل من ( 7، 9، 13، 29،35،72) .
ولكن جاءت نتائج هذه الدراسة معارضة لما توصلت إليه الدراسات السابقة التى برهنت على فروق جوهرية بين الجنسين فى السمات التالية التى منها من كان لصالح الذكور ومنها من كان لصالح الاناث : التعاون والمسايرة والسيطرة والاجتماعية والإصرار والاتكالية والطموح والتمرد والانسحاب والمشاركة والخضوع والتحمل والمعاضدة والتغير والمثابرة والكفاح والاعتماد على النفس والأنانية والتطرف والوقاحة والحكمة والانتهازية واللطافة والكرم والثرثرة والحماقة والاختراع والوهم والعبـــــــوس والازعاج والــــذم والاســـــــتبداد (1،7،8،9،13،16،18،27،28،31،72) .
نستطيع الآن أن نناقش عدم اتساق نتائج الدراسات التى أجريت على الذكور والإناث فيما يتعلق بسمات الشخصية . وأول ما يلاحظ هو أن هناك تشابها بين الجنسين فى سمات الشخصية أكبر من درجة الاختلاف بينهما ، وكان ذلك واضحا من خلال نتائج هذه الدراسة والتى استخدمت أكبر مجموعة من سمات الشخصية والتى اسفرت عن وجود فروق بين الجنسين فى (55 ) سمة فقط من إجمالي (300) سمة . وتؤكد هذه النتيجة بشدة الحاجة إلى إعداد قائمة من سمات الشخصية خاصة بكل جنس على حدة بخاصة وأنه لا تتوافر لدينا فى الوقت الحاضر قوائم سمات خاصة بالذكور والأخرى بالاناث ومن ثم القيام بتطبيق قوائم الذكور علــى الإناث وذلك للتعرف على الفروق ذات الدلالة الجوهرية بين الجنسين ان وجدت ، مما يشجع سرعة المبادرة بإعداد مثل هذه القوائم فى المستقبل القريب .
ويمكن ايضا تفسير نتائج هذا الجانب من الدراسة والمتعلق بتشابه الجنسين فى كثير من سمات الشخصية ، فى حدود عينة البحث ، بالرغم من اختلاف الأدوار الجنسية والاجتماعية لكل نوع فى الحضارة الكويتية ، إلا أن عينة الدراسة خضعت لظروف تعليمية متشابهة كثيرا وعلى فترة طويلة من الزمن . ومن هنا فإن العينة لا تمثل الجنسين تمثيلا كاملا لأنه يوجد خارج التعليم الجامعي والثانوي والاعدادي نسب متفاوتة من الجنسين ، ويتوقع ان تختلف سمات الشخصية السائدة لديهم عن سمات شخصية عينة البحث ، وومن هنا يجب أن ندرك أهمية المستوى التعليمي والتقدم الحضارى فى تقليص الفروق بين الجنسين فى الأدوار ، والذى ينعكس بدوره اثره فى شخصية الجنسين من حيث تشابههما فى سمات الشخصية . وكما أظهرت دراسة ( 73) ، أنه فى المجتمعات الحضرية وخاصة الصناعية ، غالبا ما تتساوى الأدوار الجنسية نتيجة المساواة بين الجنسين فى الحقوق والواجبات والتى بدورها تحــد من الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية . لذلك يجب على الباحثين أن يشملوا فى دراساتهم عينات طبقية مختلفة
الشخصية فـــى الــثقافة الكويتية
ملخص :
اهتم علماء نفس الشخصية بتحديد سمات الشخصية ، ويعد موضوع الفروق بين الجنسين في سمات الشخصية من الموضوعات الهامة التى أثارت العديد من الجدل . وقد هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الفروق بين الجنسين في سمات الشخصية لدى الشباب الكويتي الجامعي ، علما بأنه لم يصل إلى علمنا دراسة عربية منشورة أجريت التخطيط ذاته. وقد استخدم فى هذه الدراسة أكبر قائمة عالمية لسمات الشخصية ( قائمة الصفات - جوخ) والتى طبقت على عينه قوامها 313 ( 138طالب و175 طالبه ) من طلاب المرحلة الجامعية . وقد اسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين فى (55) سمة من سمات الشخصية (22) سمة لصالح الذكور و(33) سمة لصالح الاناث من سمات القائمة وعددها الكلي (300) سمة . وأخيرا نوقشت نتائج الدراسة فى ضوء الاطار النظرى والدراسات السابقة ، وبناء على نتائج الدراسة وضعت مجموعة من التوصيات .
تمهيد :
إن الواجب الأساسي لنظرية الشخصية هو وصف ابنية النظام الذى تعالجة . ويتطلب الأمر وجود لغة وصفية لكى تجعل من الممكن تكوين صورة سيكولوجية للناس عادة، ولشخص معين بالذات بخاصة . ولقد توالت محاولات عديده من علماء النفس لبحث المشكلة الكيفية في مجالات الأبينة الأساسية الشخصية ، وتبلورت في السؤال التالي : ما الأبينة أو الجوانب الأساسية التى تشتمل عليها الشخصية ؟ وأجيب عن هذا السؤال اجابات عديدة ومختلفة ، ومازال الجدل موصولا . ومن أجل ذلك ، ظهر نوعان أساسيان من اللغة - وذلك منذ بداية الدراسة العلمية للشخصية الانسانية وبالتحديد فى الثلاثينات من هذا القرن - يمكن استخدامهما لوصف الشخصية وهما لغة السمات traits أو الصفات adjectives ولغة الأنماط Types أو العوامل Factors أو الأبعاد Dimenisons .
يعد موضوع الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية أحد الموضوعات الرئيسية التى حظيت باهتمام دائم ومتجدد بين المتخصصين فى مجالات علم نفس الشخصية . بل إن هذه الفروق كانت ولاتزال موضع الجدل لكثير من الكتاب والفلاسفة منذ مئات السنين ، وذلك لعدة أسباب فهى ترجع إلى المجتمع الانساني الذى غالبا ما يميز بين الدور الاجتماعي لكل جنس ، بالاضافة إلى المشكلات الاجتماعية والمهنية والتربوية الخاصة بكل جنس ، والتى تعتمد فى حلولها على معرفتنا الدقيقة لهذه الفروق .
وعلى الرغم من هذا الاهتمام القديم المتجدد بموضوع الفروق بين الجنسين عبر الحـــضارات المختلفة ، فإن البحث الكمي الدقيق لها لم يبدأ إلا فى بداية القرن العشرين ، ثم أخذ يتسع بشكل سريع . وفى أواخر الثلاثينيات من هذا القرن نشرت كتب حول هذا الموضوع تضمنت حوالي ثلاثمائة دراسة . ومن العلامات البارزة فى تطور دراسات الفروق بين الجنسين ، ظهور آلاف الدراسات التى تفيد جميع الخصائص التى يمكن قياسها فى الفروق بين الجنسين ابتداء من ابسطها وحتى أكثرها تعقيدا . وقد تنوعت الدراسات العلمية فى موضوع الفروق بين الجنسين ، فشملت الفروق فى الذكاء والقدرات والتحصيل والادراك والوظائف الحسية والميول والاتجاهات والقيم والدوافع والانفعالات والتوافق والنضج وسمات الشخصية وابعادها .
مقدمة :
من أبسط الطرق وأقدمها فى وصف الشخصية ، هى التعرف على أنماط السلوك التى تصفه وتسميتها بأسماء السمات ، والسمات قد ينظر إليها بعض العلماء بانها عبارة عن مفاهيم استعدادية dispositional concepts ، اعنى مفاهيم تشير إلى نزعات السلوك أو الاستجابة بطرق معينة . ومن المفترض أن الشخص ينقل الاستعدادات النفسية من موقفا لآخر ، وانها تتضمن قدرا من احتمال سلوك الشخص بطرق معينه (20). على حين ينظر البعض الآخر من العلماء إلى ان السمات عبارة عن مفاهيم وصفيه Summary concepts ، اعنى مفاهيم تصف مجموعة مترابطة او متشابهة من السلوك أو الاستجابات بطرق معينة فى مواقف وأوقات مختلفة (58) .
تتعدد تعريفات السمات لدى علماء النفس وذلك تبعا لاختلاف نظرياتهم فى الشخصية ونورد فيما يلى تعريفات السمات لدى خمسة من علماء النفس الذي نهتم بنظرياتهم في بناء الشخصية يرى " أولبورت " ان " السمة نظام نفسي عصبى يتميز بالتعميم والتمركز ويختص بالفرد ولديه القدرة على نقل العديد من المنبهات المتعادلة وظيفـــيا ، وعلى الخلق والتوجيه المستمرين لاشكال متعادلة من السلوك التعبيرى والتوافقي " ( 33 : 347) والسمه عنده كذلك لها وجودا حقيقيا فى الفرد بمعنى ان السمات هى الحقائق النهائية للتنظيم النفسي فى الشخصية .
ويرى " كاتل " أن " السمة مجموعة ردود الأفعال أو الاستجابات التي يربطها نوع من الوحدة التي تسمح لهذه الاستجابات أن توضع تحت اسم واحد ، ومعالجتها بالطريقة ذاتها في معظم الأحوال (5: 251) . والسمة عنده كذلك : جانب ثابت نسبيا من خصائص الشخصية ، وهى بعد عاملي يستخرج بوساطة التــــحليل العاملي للاختبــــارات أى للفروق بين الأفراد ، وهي عكس الحالة "(44 :500) .
أما " جيلفورد " فيرى أن " السمة هي أى جانب يمكن تمييزه وذو دوام نسبي وعلى أساسه يختلف الفرد عن غيره " (53: 6) .
ويعرف " أيزنك " السمات بأنها " مجموعة مـــــن الأفعال السلوكية التي تتغير معاً "
( 48: 10) . وتعد السمـــات عنـــــده مفاهيم نظرية أكثر منها وحدات حسية .
ويقترح " عبد الخالق " التعريف التالي للسمة" السمة أي خصلة أو خاصية أو صفة ذات دوام نسبي " ، يمكن ان يختلف فيها الأفراد فتميز بعضهم عن بعض أي أن هناك فروقاً فردية فيها . وقد تكون السمة وراثية أو مكتسبة ، ويمكن أن تكون كذلك جسمية أو معرفية أو انفعالية أو متعلقة بمواقف اجتماعي " . والأخيرتان هما مجال الاهتمام في بحوث الشخصية (5 : 67 ) .
ولكل شخصية سماتها أو معالمها الرئيسية ، والتى تحدد خصائص هذه الشخصية ونقاط ضعفها وقوتها وايضا مدى مرونتها وقدرتها على التكيف . وهنا اهتم علماء نفس الشخصية بتحديد السمات أو الصفات النفسية ( مثل : الكرم ، والطيبة ، والقلق واللأمبالاة ، والاندفاع ... الخ ) ذات الثبات النسبى ، والتى يختلـــف فيها الأفراد فتميز بعضهم عن بعض ، أى أن هناك فروقا فردية فيها ( 5 : 67) ويقصد بالفروق الفردية من حيث المعنى : " مدى اختلاف الأفراد فيما بينهم فى السمات النفسية المقاسة أو القابلة للقياس " . كما يقصد بها احصائيا درجة الانحراف عن المتوسط فى السمات النفسية المقاسة أو القابلة للقياس " أى أن الإطار المرجعي للمقارنة هو المتوسط ، ومعنى ذلك أن إطار المقارنة الذى ننسب إليه هو إطار كمي وليس اطارا كيفيا . أى أن الفروق التى توجد بين الأفراد هى فروق فى كم السمة أو الصفة أو الخاصية المقاســـة أو القابلة للقياس وليس فى نوعها (23) .
وتحتوى كل لغة على عدد كبير من المفردات التى تحدد سمات الشخصية . وعلى أي حال ، فان الجوانب الوصفيه لنظرية الشخصية تتوقف على لغة السمات . وكل نظرية منها تصنع مصطلحاتها الخاصة لتصور بها شخصا بعينه أو الناس عامة . وكان من نتيجة ذلك أن أصبح لدى المهتمين بوصف الشخصية سواء فى المجال البحثي أو فى المجال الإكلينيكي ، مفردات لغوية متصلة بالسمات مفيده تساعد على التمييز بين شخص وآخر عن طريق الوصف ، وفيما يلى بيان مختصر لاهم الدراسات النفسية اللغوية المعجمية التى هدفت إلى تحديد اسماء السمات ، ثم تخصيص بقية هذا العرض لتقديم الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية عن طريق عرض نتائج ابرز الدراسات الأجنبية والكويتية فى الميدان . ونبدأ هذا العرض ببيان موجز للمحاولات المبكرة لتحديد اسماء السمات بإستخدام المنحى النفسي اللغوى المعجمي .
- قائمة اسماء السمات :
نشأ فى العقدين الثاني والثالث من هذا القرن خط مختلف من الدراسات فى مجال الشخصية ، وتركز الهدف منه حول التوصل إلى أسماء السمات من خلال البحث فى المعاجم الستخدمة ، اذ تشتمل المعاجم اللغوية على أسماء وصفات وافعال يستخدمها الأفراد الذين يتكلمون ويكتبون بهذ اللغة . وهذا المنحى النفسي اللغوى المعجمي Psycholexical له أهميته وجدارته ، فهذه السمات أو الصفات تشير إلى أشكال محددة من السلوك ، ولذا فأن هذه " الرموز اللغوية " ذات علاقة وثيقة بالوحدات البنائية التى تكمن وراء الشخصية ، اذ تشير أسماء السمات هذه إلى تراكيب نفسية حقيقية ، ومن ثم فان الرابطة متينة بين المفردات اللغوية والحقائق السيكولوجية . ويكفى - أن وصف تركيب الشخصية يكون فى النهاية في قالب لغوى وتعرض فيما يلى لطرف من هذه البحوث النفسية المعجمية فى مجال الشخصية . لقد ايقن علماء نفس الشخصية بالحاجة الماسة إلى نموذج وصفى أو تصنيف يشكل الأبعاد الأساسية للشخصية عن طريق تجمع السمات المرتبطة معا ، وتصنيفها أو ادراجها تحت بعد أو عامل مستقل يمكن تعميمه عبر مختلف الأفــراد والثقافات . ومن هنا بــــــدأ كل من " كلاجس (57 ) و "وبومجارتين " (38) و " أولبورت ، أودبيرت (36) بالبحث فى معاجم اللغة للتوصل إلى صفات أو سمات تشير إلى السلوك لدى افراد من البشر ، الا أن دراسة " أولبورت ، أودبيرت " تعد من أبرز الدراسات فى هذا المجال وبخاصة فى اللغة الانجليزية وهذا مانعرض له فى الفقرة التالية .
- دراسة " البورت " أودبيرت " Allport & Odbert (36)
نشر " أولبورت ، أودبيرت " عام 1936 دراسة عنوانها : " اسماء السمات : دراسة نفسية معجمية " ، معتمدين على المعجم الدولى الجديد من وضع " وبستر " Webster طبعة عام 1925 ، والذىيحتوى على حوالي خمسمائة وخمسين ألف (550000) مفردة . فقاما باختيار ما يقرب من (18000) من الصفات التى تشير إلى السمات الإنسانية ، على أساس قدرة السمة أو الصفة على تمييز سلوك الفرد عن غيره من الأفراد ، ثم صنفت قائمة الصفات هذه إلى أربعة أعمدة ، وقد احتوى العمود الأول على 25% من القائمة الاجمالية ، ويشير إلى السمات الحقيقية والميول والأشكال المتسقة والثابتة للسلوك ، بينما يحتوى العمود الثاني على 25% من الحالات العقلية والأنشطة الراهنة ، ويشتمل العمود الثالث على 29% من القائمة الاجمالية ، ويضم تقويمات للطباع والأحكام الخلقية ، أما العمود الرابع الخاص بالمتنوعات فيشتمل على 21% من القائمة الاجمالية( المرجع السابق :26-36) من الملاحظ أن هذه الأعمدة الأربعــــة تتشابك أو تتــــــداخل فى حدودها ، وهــذا بالفعل ما لاحظه " البورت ، أودبيرت " من أن بعض المفردات أو الصفات يمكن تصنيفها فى أكثر من عمود واحد ، وخاصة تلك المفردات التىتشير إلى سمات وحالات وأنشطة . وقد أدت هذه الملاحظة ببعض الباحثين اثارة الجدل حول الفرق غير الواضح كيفيا بين فهومي السمات والحالات ، والذى أدى بدوره لاحقا إلى إعاداة صياغة مفهـــوم السمة نظريا (41،42 ) ومع ذلك فقد حظيت قائمة " البورت ، أودبيرت " باهتمام كبير ، وكان من أوائل من اعتمد عليها " كاتل " ثم تلاه " نورمان ".
- مراجعة " كاتل " (43) Cattell لقائمة اسماء السمات
قام " كاتل " عام 1943 بمراجعة " قائمة أولبورت - اودبيرت " بهدف خفض هذه القائمة من (18000 سمة ) إلى عدد أقل ، فأوصلها إليها ( 4500) وقد خفض هذه القائمة إلى (160) اسما من أسماء السمات بحذف المترادفات الواضحة ، ثم أضاف إليها (11) سمة أخرى أعتقد انها هامة وبعد ذلك استخدم قائمة السمات هذه والتى قوامها (171 بنداً ) . وبمساعدة منهج التحليل العاملي توصل إلى تحديد انثى عشر عاملا أساسيا فى دراساته التى استخدمت مقاييس تقدير السمات ، وإلى ستة عشر عاملا أساسيا فى دراساته التى استخدمت الاستخبارات ، علما بأن الدراسات اللاحقة التى أعادت تحليل مصفوفات الارتباط لكاتل برهنت على عدم امكان استخراج عوامل كاتل الستة عشرة (43) وذلك لأسباب مختلفة من بينها بعض الأخطاء الكتابية أو أخطاء النسخ وغير ذلك (46) كما أمكن فى دراسة عربية على عينات مصرية )34) استخراج عاملى العصابية والانبساط من استخبار كاتل ذى الستة عشر عاملا . وتوصل عددا آخر من الباحثين(49: 69) إلــى عزل خمسة عوامل أساسية للشخصية.
- مراجعة نورمان(36) لقائمة اسماء السمات
قام " نورمان " عام 1967 بمراجعة قائمة " ألبورت - أودبيرت " على أساس الفحص الدقيق لكل محتويات قاموس وبستر الدولي الثالث الجديد غير المختصر والصادر عام 1961 ، واضاف إليها المصطحات الجديدة التى ظهرت فى حوالي ربع القـــــرن الذى يفصل بين هذا المعجم والمعجم الذى اعتمد عليه " أولبورت ، أودبيرت ". واصبح المجموع الكلي للقائمة الجديدة التى تشمل قائمة " أولبورت - أودبيرت " الكاملة وكل الاضافات الممكنة فى معجم " وبستر " فى طبعته الأحدث بقدر ما يقرب من (000ر40) مصطلحا أو اسما من أسماء السمات (70: 338 ) . وعـــــن طريق اجــــراء مفـــــصل قام " نورمان " بخفض هذه القائمة إلى ( 081ر8 مصطلحا) ثم إلى (797ر2 مصطلح ) ثم (600ر1 مصطلح ) ، يصف كل منها سمات مستقرة فى الشخصية . بعد ذلك قام " نورمان " بتصنيف هذه القائمة إلى عشر فئات أو طبقات ، وباستخدام التحليل العاملي توصل إلى عــزل خمسة أبعاد اساسية للشخصية ( الانبساط ،الطيبة ، يقظة الضمير، العصابيه ، الصفاوة ).
إضافات " جوخ " (61) Gough لقائمة اسماء السمات
قام " جوخ " بمراجعة قائمة " كاتل " التى وضعها عام 1943 ، والتى ضمت سمات الشخصية التى استخرجت من دراساته العاملية لقائمة " أولبورت - أودبيرت"، ثم اضيف إليها مفردات ( سمات أو صفات ) مشقه من البحوث النظرية لكـــــل مــــــن " فرويــد ، يونج ، ميد ، موري " (6) . وضمت قائمة " جوخ " لصفات الشخصية سلسلة جديده من المقاييس المشتقه من نموذج " بيرن " Berne : التحليل الاجتماعي التفاعلي ( 74). واستخدم فى تأليف القائمة كل من المنحى الناموسى Nomothetic الذى يركز على القوانين العامة والمنحى الفردى Idigographic وذلك ليمدنا بطريقة وصفيه شاملة لقياس الشخصية .
وضع " جوخ " الصيغة الأولى من قائمة صفات الشخصية Adjective Check List فى معهد قياس الشخصية والبحوث IPAP في بيركلي - كاليفورنيا ، وطورها منذ عام 1949، ونشرها لأول مرة عام 1952 ، ثم نشرت الطبعة المنقحه عام 1980 ، بالاشتراك مع " هيلبرون " Heilbrun . وتشتمل القائمة فى صيغتها الأخيرة علــــى 300 صفة مرتبة أبجديا ، ويطلب من المفحوص أن يضع علامة على الصفات التى يرى أنها تصفه ، وتقدر الدرجات على أساس 37 مقياسا فرعيا (21) .واسفر التحليل العاملي للمقاييس الفرعية عن استخلاص ستة عوامل لدى كل من الذكور والأناث ، ويمكن أن نستنتج من هذا التحليل أن المقاييس الفرعية مرتبطه معا ارتباطا مرتفعا ، ومن الأفضل أن تفسر على أساس تجمعات Clusters وليس على أساس (37) عامــلا مستقلا فى الشخصية(6) . وترجع الأهمية الأساسية لهذه القائمة فى أنها أداة بحثية مرتبطة بالتطورات النظرية فى مجال الشخصية ، فقد ارتبطت القائمة فى طبعتها الأولى بنظرية أولبورت ـ وواصلت الطبعة الأخيرة هذا الاهتمام فضلا عن شمولها سلسلة جديدة من المقاييس الخاصة بالتحليل الاجتماعي التفاعلي ، ولكن الاستخدام الأساسى ظل نظريا وخاصة مـــــن قـــــــــــبل المهتمين بنـــــــظرية العوامل الخمسة الكبرى للشخصـية (37: 56 ). ولان معظم أفراد عينة التقنين تكونت من طلاب فى مستويات مختلفة فان معايير قائمة الصفات مناسبة أكثر للباحثين الذين يعملون مع هذه الفئات . وعلى هذا الأساس تم اختيار هـــذه القائمة فى الدراسة الحالية ومن ثم تطبيقها على عينه من طلاب جامعة الكويت .
من هذا العرض الموجز لمسألة أسماء السمات نلاحظ انها مشكلة معقده نظرا لضخامة عــدد المستطلحات المستخدمة فى اللغة الواحدة ، والتى تشير إلى سمات أو صفات فى الشخصية . هذا فضلا عن ان علم النفس لا يستغنى عن اللغة ، بل إن وصف الشخصية فى النهاية يكون قالب من اللغة ( 5) . وبالطبع أن عملية وصف الأفراد على أساس الالاف أو حتى المئات من السمات عمل مستحيل وغير مجدى ، ولذلك اتجه الباحثون إلى اختزال عدد من اسماء السمات وتنظيمها بشكل منطقي وقابل للفهم والاستخدام وذلك من خلال استخدام منهج التحليل العاملي .
وقد أيقن علماء نفس الشخصية بالحاجة الماسه إلى نموذج وصفى أو تصنيف يشكل الأبعاد الأساسية للشخصية الانسانية عن طريق تجميع الصفات المرتبطة معا ، وتصنيفها تحت نمط أو بعد أو عامل مستقل يمكن تعميمة عبر مختلف الأفراد والثقافات . وقد تلا ذلك منذ ثلاثينيات هذا القرن نشاط بحثي كبير لكل من " كاتل ، جيلفورد ، أيزنك ، نورمان ، جولدبيرج، جون ، ديجمان ، كوستا ، ماكرى ، تيليجين ، زوكرمان ، كلونينجير ، وهم يتفقون فى استخدام منهج التحليل العاملي ، ويهدفون إلى الإجابة عن السؤال المهم : ما الأبعاد أو العوامل الأساسية للشخصية ؟ ومع ذلك اختلفوا في الإجابة عنه (8،14 ) .
ومع ذلك فانه ليس من أهداف هذه الدراسة التعرف على الابعاد الأساسية للشخصية وإنما وصف الشخصية من خلال أكبر قائمة ( قائمة جوخ لصفات الشخصية ) من قوائم سمات الشخصية . ولما كان من أهداف علم نفس الشخصية دراسة الفروق الفردية والفروق النوعية ( الفروق بين الجنسين ) والفروق الحضارية فى سمات الشخصية وابعادها ، وطرق تصنيف الأفراد ، ودراسة دينامية الشخصية وإرتقاءها ومحدداتها وطرق قياسها - فان موضوع الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية من الموضوعات الهامة فى علم نفس الشخصية والتى أثارت العديد من الجدل ، وهذا هو موضوع الدراسة الحالية ، حيث أنها تلقي الضوء على طبيعة الفروق بين الجنسين فى (300 سمة ) من سمات الشخصية . وفيما يلى نعرض بيان مختصر لاهم الدراسات الأجنبية التى هدفت إلى تحديد الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية ، ثم تخصيص بقية العرض لتقديم الدراسات التى اجريت فى الثقافة الكويتية لبيان الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية .
الدراسات السابقة :
تعددت الدراسات النفسية فى الكشف عن الفـــروق بين الجنسين في سمات الشخصية ، ولعل من اكثر التحليلات شمولا للفروق بين الجنسيــن فى سمات الشخصية تلك الدراسة ، التى قاما بها " وليم وبيست "(72) Williams & Best ، وقد أجريـــــت الدراسة على 25 حضارة مختلفة ( ثلاثة افريقية ، عشرة أوربية ، سبعة اسيوية ، اثنتان شمال افريقيا وثلاثة من جنوب امريكا ) وذلك باستخدام قائمة الصفات الشخصية " لجوخ " والتى تضمنت (300) سمة ، برهنت على ان الذكور يختلفون عن الاناث فى (49 ) سمة بينما تتميز الاناث عن الذكور فى (25 ) سمة من سمات الشخصية كما هو موضح فى الجدول (1) .
جدول (1) : السمات المرتبطة بالذكور والاناث عبر 25 حضارة
أولا السمات المرتبطة بالذكور ( الأكثر وصفا للذكور ) وعددها 49 سمة
السمة عدد الحضارة السمة عدد الحضارة السمة عدد الحضارة
نشيط 23 مضطرب 21 مزعج 21
مغامر 25 مسيطر 25 رجولي 25
عدائى 24 أناني 21 ذميم 19
طموح 22 فغال 22 انتهازي 20
متغطرس 20 مقدام 24 تقدمى 23
حازم 20 قوى 25 عاقل 20
مستبد 24 عنيد 21 واقعى 20
مفتخر 19 متحجر الفؤاد 21 طائش 20
واضح التفكير 21 هزلي 19 غليظ،شاق 24
خشن أو أجش 21 معتمد على نفسه 25 وقح 23
واثق 19 بارع 19 واثق من نفسه 21
شجاع 23 مبادر 21 جاد 20
قاسي 21 مخترع 22 صارم 23
جرئ 24 كسول 21 عابس 24
عازم 21 منطقي 22 متبلد الحس 20
حكيم 23 غير انفعالي 23 متطرف 25
غير عطوف 19
ثانيا السمات المرتبطة بالاناث ( الأكثر وصفا للإناث ) وعددها 25 سمة
السمة عدد الحضارة السمة عدد الحضارة السمة عدد الحضارة
متأثر 20 خائف 23 جنسي 22
حنون 24 انثوي 24 خجول 19
قلق 19 كريم 21 أحمق 23
جذاب 23 عطوف 19 خاضع 25
فاتن 20 حليم 19 وهمى أو خرافي 25
فضولي 21 لطيف 21 ثرثار 20
معتمد على الغير 23 مسر 19 ضعيف 23
حالم 24 حساس 24
انفعالي 23 عاطفي 25
المصدر :(72)
وإذا انتقلنا إلى الدراسات العربية التى تناولت الفروق بين الجنسين في سمات الشخصية ، وجدنا انها قليلة ( انظر جدول رقم 2) ، وقد استخدمت مقاييس متعددة ومختلفة لقياس بعض سمات الشخصية . ولم يصل إلى علمنا دراسة عربية أجريت من أجل التعرف على الفروق بين الجنسين في سمات الشخصية وذلك باستخدام منهاج قوائم السمات أو الصفات.
جدول (2) نتائج ابرز الدراسات العربية التى أظهرت
فــروق بين الجنسين فى بعض سمات الشخصــــــية
الدراسات العينة الذكور الإناث
دراسة جابر عبد الحميد (1969) مصرية الخضوع - النظام - التحمل - لوم الذات - التأمل الذاتي
دراسة مديحة سليم مصرية العدوانية
دراسة رشاد موسى وصلاح ابوناهية (1987) مصرية المسئولية الاجتماعية
تابع/جدول (2)
دراسة مصطفى تركي(1980) مصرية المرونه
دراسة مصطفى تركي(1988) كويتية الذكورة الانوثة
دراسة مصطفى سويف(1958) مصرية التطرف
دراسة محمود ابو النيل (1984) مصرية الإنزواء
دراسة محمود ابو النيل(1981) الامارات وهن العزيمة - التوتر
دراسة مديحة سليم (1987) مصرية الأصالة
دراسة ابراهيم كيلاني(1985) مصرية مستوى الطموح
دراسة رشاد موسى(1989) مصرية الاكتئاب
دراسة أحمد عبد الخالق(1984) مصرية الخوف
دراسة أحمد عبد الخالق(1996) مصرية لبنانية سعودية كويتية
الاكتئاب
دراسة أحمد عبد الخالق (1992) مصرية القلق
دراسة أحمد عبد الخالق (1992) مصرية لبنانية قطرية الوسواس القهرى
هذا وفى نطاق الدراسات السابقة التى أجريت فى المجتمع الكويتي فى هذا المجال ، فقد كشفت دراسة " تركي "(29) حول الفرق بين الذكور والإناث في بعض سمات الشخصية إستخدم فيها عدة إختبارات منها : إختيار الدافعية من بطارية ادوارد للتفضيل الشخصي ، وإختبار المرونة من قائمة كاليفورنيا النفسية ، وإختبار الثقة بالنفس من بطارية جيلفورد . وقد كشفت هذه الدراسة عن وجود فروق دالة بين الجنسين في الدافعية للإنجاز والثقة بالنفس لصالح الذكور . فالإناث حصلن على درجات أعلى في المرونة.
اما دراسة " عيسى " (32) التى أجريت على عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (124) طالبا و(151) طالبة ، طبقت عليهم بطارية القدرات الابداعية ، واسفرت نتائج الدراسة بوجة عن فروق جوهرية بين الجنسين لصالج الذكور فى سمة الأبداع .
وفى دراسة " الانصارى" (35 ) التى أجريت على عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (430) طالب وطالبه بواقع (152) طالبا و (278) طالبةوباستخدام بعض الاختبارات المتفرعة من قائمة كاليفورنيا النفسية ومقياس الخجل ، اسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين فى سمة الخجل وسمة العدوان لصالح الأناث وسمة الاجتماعية لصالح الذكور .
ودرس " المشعان " (9) عينة من طلاب جامعة الكويت بواقع (200) من الذكور و (200) من الاناث ، واستخدم فى هذه الدراسة استخبار أيزنك للشخصية وقائمة بيك للاكتئاب ومقياس العدوانية المشتق من قائمة الشخصية المتعددة الأوجه . وكشفت الدراسة عن عدم وجود فروق جوهرية بين الجنسين لصالح الاناث فى العصابية والاكتئاب ، على حين حصل الذكور على متوسط أعلى فى مقياس العدوانية بالمقارنة إلى الإناث .
وفى دراسة أجراها " الأنصاري " (10 ) التى هدفت للتعرف على الفروق بين الجنسين فى سمة الخجل قبل العدوان العراقي على الكويت وبعده ، والتى أجريت على عينة قوامها (716) حيث قسم أفراد العينة إلى مجموعتين : مجموعة قبل العدوان (430) بواقع (152 ) طالبا و(278 ) طالبة ، مجموعة بعد العدوان (268) بواقع (134 )طالبا و134 طالبة . وقد استخدمت اربعة مقاييس للخجل هى مقاييس القلق التفاعلي ، ومقياس التحفظ الاجتماعي ، ومقياس التجنب الاجتماعي والضيق ومقياس الخجل ، وقد اسفرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق بين الجنسين فى الخجل قبل العدوان العراقي وبعده .
وفـى دراسة " عبد الخالق " و " الأنصارى " (8) التى هدفت إلى قياس سمتى التفاؤل والتشاؤم على عينة قوامها (1025) من طلاب جامعة الكويت بواقع (503) طالبا و (522) طالبة . واستخدمت الدراسة المقياس العربي للتفاؤل والتشاؤم من اعداد الباحثان السابقان وقد اسفرت نتائج الدراسة عن فروق جوهرية فى الجنسين فى التفاؤل والتشاؤم ، حيث ارتفع متوسط التفاؤل لدى الطلبة بالمقارنة إلى الطالبات والعكس من ذلك فى مقياس التشاؤم ، فقد ارتفع متوسط الطالبات عن الطلبة .
ودرس " عبد الخالق وآخرون " (9) عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (477) طـــالب وطالبة بـــــواقع ( 200) طــــالبا و(277) طالبــه واستخدم مقياس سمة القلق " سبيلبيرجر وزملائه " . ,اسفرت نتائج الدراسة عن فروق بين الجنسين فى سمة القلق ، حيث ارتفع متوسط الطالبات عن متوسط الطلبة .
وهدفت دراسة " المشعان " (13) إلى بحث الفروق فى الاكتئاب بين المراهقين والشباب الكويتيين . وتكونت عينة الدراسة من (309) طالب وطالبة ، بواقع (182) طالبا وطالبة من مدارس الكويت ، و(147) طالبا وطالبة من جامعة الكويت . والأداة المستخدمة قائمة بيك للاكتـــئاب . بينت النتائج أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية ين الجنسين ، ويتضح أن الإناث أكثر اكتئابا من الذكور . وكذلك توجد فروق بين المراهقين والشباب ، حيث كان الشباب أكثر اكتئابا من المراهقين .
وقد قام " الأنصارى " (11) بــبناء مقياس للحرج الموقفي مقنن على المجتمع الكويتي ، ومن ثم قياس الفروق بين الجنسين فى الحرج الموقفي ، وقد شملت عينة الدراسة الحالة على (345 ) طالبا وطالبة بالمرحلة الجامعية ، وقد اسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين فى الحرج الموقفي لصالح الأناث .
وهدفت دراسة " الانصاري "(12) إلى التعرف على الفروق بين الجنسين فى المخاوف . وقد استخدم الباحث القائمة الكويتية لمسح المخاوف المرضيه . وقد اشتملت عينة الدراسة الحالية على (381 ) طالب و(486 )طالبة من طلاب المرحلة الجامعية . وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق جوهرية بين الجنسين لصالح الاناث فى (51) بندا من بنود القائمة وعددها الكلى (52) بنداً .
وكشفت دراسة " الانصاري " (13) التى أجريت على عينة من طلاب جامعة الكويت قوامها (670) طالبا وطالبة بواقع (247) طـالبا و( 423) طالبة بهدف قياس سمة الاكتئاب ، وباستخدام قائمة " بيك " للإكتئاب . واسفرت نتائج الدراسة بوجود فروق جوهرية بين الجنسين فى سمة الاكتئاب حين ارتفع متوسط الاكتئاب لدى الطلبة بالمقارنة إلى الطالبــات.
تعقيب على الدراسات السابقة :
تبين من هذه الدراسات ما يأتي :
1- تبين أن الدراسات التى استخدمت قوائم الصفات نادرة جدا على الصعيد العالمي والعربي بهدف المقارنة بين الجنسين فى سمات الشخصية
2- تبين أن هناك تعارض حول مسالة الفروق بين الذكور والإناث في بعض سمات الشخصية مثل الأكتئاب ، حيث توصل بعضها إلى وجود فروق جوهرية بين الجنسين فى الاكتئاب لصالح الإناث ، وبعضها الآخركشف عن وجود فروق دجوهرية بين الجنسين لصالح الذكور .
3- الدراسات التى تناولت موضوع الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية في إطار المجتمع الكويتى قليلة .
4- لم نتمكن من الوقوف على دراسات تناولت الفروق بين الجنسين فى اسماء سمات الشخصية وباستخدام اكبر قائمة لسمات الشخصية ( قائمة جوخ لصفات الشخصية ) وذلك على الصعيد العربي والمحلي .
5- تبين أختلافا واضحا فى مناهج البحث المتبعة فى هذه الدراسات ومنها : الاختبارات الموضوعية أو الاستخبارات ومقاييس التقدير وقوائم الصفات والتى تهدف لقياس بعض سمات الشخصية وابعادها .
6- لم تحسم الدراسات السابقة مسألة الفروق بين الجنسين في سمات الشخصية بوجه عام .
أهداف الدراسة وأهميتها :
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة الحالية فى الكشف عن الفروق بين الجنسين فى سمات شخصية الشباب الكويتي الجامعي ، ويتضمن هذا الهدف العام عدداً من الاهداف النوعية أمكننا صياغتها فى شكل أسئلة تحاول الدراسة الحالية الإجابة عنها ، وذلك على النحو التالي :
1- ما هى السمات الاكثر وصفا للذكور ؟
2- ما هى السمات الأكثر وصفا للإناث ؟
3- ما هى السمات التى يتساوى بها كل من الذكور والإناث ؟
ولاشك أن نتائج هذه الدراسة ستفيد سواء فى مجال توسيع نطاق التراث النفسي الخاص فى البحث فى بناء الشخصية او فى مجال الوقوف على الفروق بين الذكور والاناث فى بناء الشخصية فى اطار المجتمع الكويتي ، حيث تبين انه على الرغم من كثرة الدراسات التى تناولت هذا الموضوع على الصعيد العالمي فان هناك عدم اتساق فى نتائجها .
منهج الدراسة :
1- يتضمن منهج الدراسة الحالية كل من العينة ، والادوات المستخدمة ، وإجراءات الدراسة ، وخطة المعالجة الاحصائية لبيانات الدراسة . وذلك على النحو التالي :
أ - عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من 313 (138 من الذكور و175 من الاناث ) من طلاب جامعة الكويت تتراوح اعمارهم بين (17-34) عاما بمتوسط (51ر20) وبانحراف معياري ( 53ر2) .
ب - أداة الدراسة :
استخدمت في هذه الدراسة قائمة الصفات ( جوخ ) Gough Adjective Check List (ACL) من تأليف " هاريسون جوخ " و . الفرد هيلبرون " عام 1980 وتعريب عبد الرحيم عام 1987 (21) . وتشتمل القائمة على (300) صفة مرتبة أبجديا ، ويطلب من المفحوص أن يضع علامة على الصفات التى يرى انها تصفه وتعكس خصائص شخصيته ، وتقدر الدرجات على أساس 37 مقياسا فرعيا . ووضعت قائمة الصفات أصلا لتكون أداة يستخدمها الملاحظ فى وصف الآخرين ، ولكنها تطورت بـوصفها طريقة للوصف الذاتي فى مجال الشخصية . وتطبق هذه القائمة فرديا أو جمعيا ، وتعليماته واضحه وبسيطه ، وتقدر الدرجات يدويا ، وتحول الدرجات الخام إلى درجات تائية .
أهم المعالم السيكومترية للقائمة :
قننت الطبعة الأخيرة للقائمة ( طبعة عام 1980) على حوالي 9400 فرد من الجنسين ( وعلى وجه التحديد : 238ر5 من الذكور ، و144ر4 من الإناث الأمريكان ) واختير المفحوص من طلاب المدارس العليا وطلاب الكليات والخريجين وطلاب الطب والجانحين والمرضى في المجال النفسي . ومع ذلك فإن العينة مختارة بطريقة عمدية وليست ممثلة للجمهور العام ، فتمثل العينة مجموعة متغايرة غير متجانسة في العمر والتعليم والمهنة والذكاء والطبقة الاجتماعية . ولكن جداول المعايير لا تضع السن في الاعتبار .
وحسبت معاملات ألفا على عينة من (591 ) من الذكور ، (588 ) من الإناث . وتتراوح المعاملات بين 56ر0 و 95 ر0 ، لدى الذكور ، بوسيط قدره 76ر0 وتتراوح لدى الاناث بين 53ر0 ، 94ر0 بوسيط قدره 75ر0وينُصَحُ مستخدموا القائمة بأن يتحفظوا في تفسيراتهم للمقاييس الفرعية التى تقع تحت قيم الوسيط ، لأن هذه المقاييس الفرعية اقل ثباتا وأكثر عرضة لأخطاء القياس التي لا ترتبط بالسمات أو الخصاص التي تقيسها هذه المقاييس .
وحسب ثبات إعادة التطبيق على عينة من 199 رجلا ، وكانت الفترة الفاصلة بين التطبيقين ستة شهور . وتراوحت معاملات ثبات إعادة التطبيق بين 34ر0 و77ر0 بوسيط قدره 65ر0 أما عينة النساء فتكونت من 45أنثى ، وكانت الفترة الفاصلة بين التطبيقين سنة كاملة ، وتراوحت المعاملات بين 45ر0 و86ر0 بوسيط قدره 71ر0 .
ويفسر المؤلفان انخفاض ثبات بعض المقاييس الفرعية بأن هذه المعاملات ترتبط بتغيرات لدى الفرد الذى تم قياسه ، فضلا عن الأخطاء في أداة القياس .
وأسفر التحليل العاملي للمقاييس الفرعية (37 مقياسا ) عن ستة عوامل لدى كل من الذكور والإناث ، ويمكن أن نستنتج من هذا التحليل أن المقاييس الفرعية مرتبطة معا ارتباطا مرتفعا ، ومن الأفضل أن تفسر على أساس تجمعات clusters وليس على أساس 37 عاملاً مستقلاً في الشخصية ( 6 : 191 ) .
ينقد " ليك " وزملائه ( 59 ) طبعة مبكرة من هذه القائمة بأن ثبات إعادة الاختبار لهذه القائمة من الصفات غير مرتفع ، كما أن تأثير الجاذبية الاجتماعية على المقاييس كبير ، وعلى الرغم من أنه يفترض أن المقاييس الفرعية مستقلة فإن الإرتباطات المتبادلة بين بعضها مرتفعة ، وذلك إشارة على عدم استقلال السمات التي تقيسها المقاييس الفرعية ، نظراً لوجود بنود متداخلة في أكثر من مقياس . وأخيراً فإن سهولة التطبيق يقابلها الوقت الطويل والجهد الكبيرالذي يحتاجه تقدير درجاتها .
وترجع الأهمية الأساسية لهذه القائمة في أنها أداة بحثية مرتبطة بالتطورات النظرية في مجال الشخصية . فقد ارتبطت القائمة في طبعتها الأولى بنظرية السمات الحاجات ، وواصلت الطبعة الأخيرة هذا الاهتمام فضلا عن شمولها سلسلة جديدة من المقاييس المشتقة من نموذج " بيرن" : التحليل الاجتماعي التفاعلي ، ولكن الاستخدام الأساسي ظل نظريا ( 74 ) ولاتزال تستخدم للكشف عن العوامل الأساسية الكبرى للشـخصية.(6)
ولأن معظم أفراد عينة التقنين تكونت من طلاب في مستويات مختلفة فإن معايير قائمة الصفات مناسبة أكثر للباحثين الذين يعملون مع هذه الفئات . وحتى خلال هذه المجموعات فقد فشل المؤلفان في أن يمدا القارئ بوصف للمستويات الاجتماعية الاقتصادية والأصل العرقي والعمر ، ولقد كان لتحديد مثل هذه الخصائص أن يساعد مستخدم الاختبار على تحسين تفسيراته . كما كان يجب تنويع العينات المستخدمة لحساب الثبات نوعاً وحجماً ( 6: 193 ) .
وفيما يتعلق بالصورة العربية لقائمة الصفات ، فقد قام عبدالرحيم بخيت عبدالرحيم عام 1987 بتعريب القائمة واعدادها للبيئة المصريه . وحسب للقائمة ثبات اعادة الاختبار على عينتين من الطلاب المدارس الثانوية المصرية في الجنسين ( 160 طالبا و 140 طالبة ) ، وكانت الفترة الزمنية الفاصلة بين التطبيق الأول والثاني 25يوما ، وتتراوح المعاملات بين منخفض ومقبول المقاييس الفرعية (37 مقياسا ) . اما الطريقة المستخدمة لحساب الصدق فهى غير مقبولة وذلك نظرا لعدم صلاحية الطريقة المستخدمة لحساب الصدق للمقاييس الفرعية للقائمة .
وعلى الرغم من هذه التحفظات المنهاجية للقائمة فان استخدامنا القائمة يقتصر على اسماء الصفات التى تشملها القائمة وعددها (300) وليس المقاييس الفرعية ذات الدلالة التشخيصية . ولذلك فان استخدامنا للقائمة يقتصر على الوصف الذاتي للمفحوص لتحديد ما إذا كانت وكل صفه تميزه أو لا تميزه . وفى تلك الحدود فانه من المسوغ استخدام تلك القائمة . ومع ذلك فقد قمنا بحساب ثبات القائمة بطريقة معامل ألفا على عينة كويتية قوامها (313) من طلاب جامعة الكويت ، وبيان مدى الاتساق فى الاستجابات لجميع بنود القائمة ، وكذلك اتساق مابين البنود بعد فحص الاداء على كل بند . وكان معامل ألف يساوى 96ر0 لدى عينة الذكور وقوامها (138) و 96ر0 لدى عينة الاناث وقوامعا (175) و 97ر0 للعينة الكلية . كما حسب الصدق العاملي بطريقة المكونات الاساسية "لهوتيلنج "، ثم اديرت العوامل المباشرة تــدويرا متعامدا بطريقة الفاريماكس ( من وضع كايزر ) ، وقد اعتمد الباحث على محك "جتمان " للتوقف عن استخلاص العوامل وهو جذر كامن 0ر1 (15 : 244) ، ومحك " أوفرول " كليت " لجوهرية تشبع البنود بالعوامل وهـ 35ر0 ومحك جوهرية العامل وهو احتوائه على ثلاثة تشعبات على الأقل . حيث انها تعد بمثابة معيار له استقرار وقابل للتكرار (5 : 112) . وقد أسفر التحليل العاملي على العينة الكلية للدراسة عن استخلاص (42) عاملا لن نذكرها فى هده الدراسة - مراعاة لحدود هذه الدراسة ، وحيث يمكن التوسع فى استخلاص دلالات النتائج العاملية من هذه القائمة الخصبه فى دراسات تاليه يكون من بين أهدافها اجراء تدوير مائل وتحليل عاملى من الرتبه الثانية . ونكتفي بهذا التعليق على نتيجة هذا التحليل العاملي .
جـ - اجراءات الدراسة :
تم تطبيق أداة الدراسة بصورة جمعية داخل فصول الدراسة ، ضم كل منها عددا كبيرا من الطلبة والطالبات ، بواسطة الباحث وكانت تعليمات القائمة على الوجه التالي : " نرجو أن تجيب عن كل عبارة من العبارات التالية بوضع علامة(×) أمام العبارة أو الصفة التى تنطبق عليك فقط ".
وأعد مفتاح للتصحيح طبقا لنوع الاجابة عن العبارة ، حيث إنه إذا أجاب المفحوص بوضع (×) أمام العبارة يعطى درجة واحدة ، وإذا لم يضع (×) يعطى صفرا ، وذلك على جميع عبارات القائمة .
د- خطة التحليلات الأحصائية :
حسبت المتوسطات والانحرافات المعيارية لكل من الذكور والإناث على حدة ، ثم حسب اختبار " ت " لتحديـــد جوهرية الفروق بين المتوسطات على كل صفة فى قائمة الصفات ، ومعامل ارتباط " كرونباخ " والتحليل العاملي بطريقة المكونات الأساسية لهوتيلينج .
نتائج الدراسة :
للكشف عن الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية ، سوف نعرض لثلاثة جوانب أساسية وهى : السمات الأكثر وصفا للذكور ، والسمات الأكثر وصفا للإناث ، وذلك تبعا لقيم "ت" ودلالتها الاحصائية بين متوسطات مجموعة الذكور ومتوسطات مجموعة الإناث فى سمات الشخصية ، والسمات الشائعة لدى كل من الذكور والإناث بالتساوى ( السمات غير جوهرية الفروق بين الجنسين ). ونظرا لكثرة عدد السمات المقيسة (300سمة ) ، فقد استبعدت السمات المكررة فى القائمة من العرض وعددها (45سمة).
جدول (3) المتوسطات الحسابية (م) والانحراقات المعيارية (ع) وقيمة "ت" للسمات الأكثر وصفا للإناث وعددها (22سمة) السمات الأعلى متوسطا لدى الذكور - جوهريا - بالنسبة إلى الإناث
الصفة ذكور (ن=138) اناث (ن=175) قيمة مستوى
م ع م ع ت الدلالة
رجولي 56ر0 50ر0 18ر0 38ر0 49ر7 001ر0
مراوغ 40ر0 49ر0 23ر0 42ر0 25ر3 01ر0
جنسي 33ر0 47ر0 20ر0 40ر0 70ر2 01ر0
صلب 41ر0 49ر0 28ر0 45ر0 35ر2 02ر0
غشاش 27ر0 44ر0 16ر0 37ر0 21ر2 05ر0
قاسى 45ر0 49ر0 33ر0 47ر0 17ر2 05ر0
مخادع 25ر0 43ر0 16ر0 36ر0 08ر2 05ر0
ثابت 48ر0 50ر0 37ر0 48ر0 01ر2 05ر0
باحث عن المتعة 57ر0 50ر0 46ر0 50ر0 94ر1 10ر0
عالي الصوت 46ر0 50ر0 35ر0 48ر0 93ر1 10ر0
ساخر 35ر0 48ر0 26ر0 44ر0 79ر1 10ر0
متأثر بالآخرين 50ر0 48ر0 36ر0 48ر0 79ر1 20ر0
ماكر 29ر0 46ر0 21ر0 41ر0 48ر1 20ر0
شجاع 56ر0 50ر0 48ر0 51ر0 47ر1 20ر0
ماهر 54ر0 50ر0 45ر0 50ر0 44ر1 20ر0
يقظ 60ر0 49ر0 52ر0 50ر0 44ر1 20ر0
غير مستقر 32ر0 47ر0 25ر0 43ر0 43ر1 20ر0
غير مبالي 35ر0 48ر0 27ر0 45ر0 40ر1 20ر0
قوى 41ر0 49ر0 33ر0 47ر0 36ر1 20ر0
ناكر للجميل 21ر0 83ر0 12ر0 32ر0 31ر1 20ر0
بعيد النظر 51ر0 50ر0 44ر0 50ر0 31ر1 20ر0
طائش 32ر0 47ر0 25ر0 44ر0 29ر1 20ر0
ويتضح من جدول (3) وجود فروق جوهرية بين الجنسين حيث حصل الذكور على متوسطات اعلى من متوسطات الاناث فى (22) سمة من سمات الشخصية .
يبين جدول (4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياريه وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطات الاناث والذكور للسمات الأكثر وصفا أو شيوعا لدى الإناث وعددها (33) سمه .
جدول (4) : المتوسطات الحسابية (م) والانحرافات المعيارية (ع)
وقيمة " ت" للسمات الاكثر وصفا للاناث وعددها (33) سمة
الصفة اناث(ن= 175) ذكور(ن=138) قيمة مستوى
م ع م ع ت الدلالة
حساس 65ر0 48ر0 47ر0 50ر0 20ر3 01ر0
باكي 45ر0 50ر0 29ر0 46ر0 85ر2 01ر0
متكبر 29ر0 45ر0 17ر0 37ر0 49ر2 02ر0
قلق 55ر0 50ر0 42ر0 49ر0 10ر2 05ر0
انفعالي 49ر0 50ر0 37ر0 48ر0 05ر2 05ر0
محتشم الملبس 73ر0 44ر0 62ر0 48ر0 05ر2 05ر0
متعقل 57ر0 50ر0 45ر0 50ر0 03ر2 05ر0
مضطرب البال 49ر0 50ر0 37ر0 48ر0 03ر2 05ر0
خجول 52ر0 50ر0 41ر0 49ر0 02ر2 05ر0
رقيق 57ر0 49ر0 46ر0 50ر0 90ر1 10ر0
متسرع 50ر0 50ر0 39ر0 49ر0 87ر1 10ر0
أنيق 65ر0 47ر0 55ر0 50ر0 87ر1 10ر0
مستسلم 32ر0 47ر0 22ر0 41ر0 87ر1 10ر0
شديد الحساسية 60ر0 49ر0 49ر0 50ر0 86ر1 10ر0
يثق فى أحد 43ر0 49ر0 32ر0 46ر0 84ر1 10ر0
عاطفي 65ر0 48ر0 54ر0 50ر0 76ر1 10ر0
واثق من نفسه 67ر0 47ر0 57ر0 49ر0 75ر1 10ر0
دافئ 44ر0 49ر0 35ر0 47ر0 70ر1 10ر0
مخطط 49ر0 50ر0 39ر0 49ر0 67ر1 10ر0
تابع / جدول (4) : المتوسطات الحسابية (م) والانحرافات المعيارية (ع)
وقيمة " ت" للسمات الاكثر وصفا للاناث وعددها (33) سمة
الصفة اناث(ن= 175) ذكور(ن=138) قيمة مستوى
م ع م ع ت الدلالة
متضجر 31ر0 46ر0 23ر0 42ر0 64ر1 10ر0
واقعي 63ر0 48ر0 54ر0 50ر0 64ر1 10ر0
غير محافظ 23ر0 41ر0 15ر0 36ر0 58ر1 20ر0
عطوف 63ر0 48ر0 54ر0 50ر0 55ر1 20ر0
لبق 57ر0 50ر0 47ر0 50ر0 54ر1 20ر0
كثير السرحان 49ر0 50ر0 40ر0 49ر0 49ر1 20ر0
عدائي 28ر0 45ر0 20ر0 40ر0 49ر1 20ر0
منزعج 37ر0 48ر0 29ر0 45ر0 47ر1 20ر0
طفولي 42ر0 49ر0 34ر0 47ر0 47ر1 20ر0
مصداق 55ر0 50ر0 47ر0 50ر0 46ر1 20ر0
جبان 29ر0 46ر0 22ر0 42ر0 45ر1 20ر0
عنيف 34ر0 47ر0 27ر0 44ر0 42ر1 20ر0
فضولي 46ر0 81ر0 36ر0 48ر0 32ر1 20ر0
أمين 75ر0 43ر0 69ر0 47ر0 30ر1 20ر0
يبين جدول (5) السمات الشائعة لدى الجنسين بالتساوى ( السمات غير جوهرية الدلالة بين الذكور والإناث ) وعددها (20) سمه .
جدول (5) : السمات غير الدالة احصائيا وعددها (200 سمة )
بين الذكور (ن=138) والاناث (ن= 175)
نشيط تقليدى رابط الجأش متعاون جبان قاس جرئ دفاعي
متكيف متأن كثير السؤال معتمد على النفس مكتئب ثابت كتوم متمرد
مغامر مستاء معتز بكرامته معتمد على الغير مسيطر خيالي كسول منقاد
حى الضمير متخنث ينبهر بسرعة لدية طاقة فعال متبجح مقدام متحمس
عدواني هائج مقدر العواقب كثير النسيان خطاء مخنث متقلب عابث
منعزل احمق تمتع بالصحة كثير الشكوى متسامح رسمي صريح ودود
طموح منمق متباهى مراع لحقوق الغير كريم لطيف متشائم متفائل
متهور بسيط ميال للوحده كابح لمشاعره طماع مستعجل هزلي مثالي
متذوق مندفع مبادر بعيد النظر مستقل كادح شعبي عبقرى
مجادل مجدد محدود الاهتمام متعد دالاهتمامات مبتهج حنون بليد متروى
فنان ساخط قليل التحمل متمسك برأيه منطقي وطنى دمث ناضج
حازم حليم ذو مبادئ شاذ الأطوار معتدل مؤذى متواضع متوسط
جذاب نبذر كثير المرح مرآة للآخرين مزعج طبيعي عصبي دميم
استبدادي انتهازي موثوق به متحمل للمسئولية منظم أصيل منسحب متكلم
كثير التهديد مجتهد حاد الطبع متحكم بنفسه مسالم مميز موظب مصر
متفاخر متبجح منكر لذاته مشغل على ذاته مسرور متوازن لامع عملي
مسيطر مجحف معاقب لذاته منطلق لذاته تقدمي مشاكس سريع مهاون
هادئ مثرثر حاد الذكاء عديم الحيلة مدخر مفكر ثوري مسترخ
كفؤ متقهقر بعيد النظر مهتم بنفسه صارم وقح تهكمي أناني
مهمل جاد ضعيف الشخصية غير حساس سطحي لاذع هادئ بسيط
محترس مخلص مؤمن بالخرافات كثير الشك بطئ مقلد اجتماعي تلقائي
متغير بخيل ناكر الجميل عميق التفكير صعب مطيع عبوس ودود
مرح ذواق سريع الغضب غير مرن وقتي متوتر كامل مقتصد
متحضر ظالم محل ثقة واضح التفكير مصداق متفهم حقود آمن
حكيم محافظ منافق معقد مغرور قانع ألوف بارد
مناقشة نتائج الدراسة :
حققت هذه الدراسة أهم أهدافها وهو التعرف على طبيعة شخصية كل من الذكور والإناث ، واسفرت نتائج الدراسة عن تميز الذكور الكويتيين عن الاناث بسمات الرجولة والمراوعة والجنسية والصلابة والغش والقسوه والمخادعة والثبات والمكر والشجاعة والمهارة والقوة وبعد النظر والطيش واللامبالاة وعدم الاستقرار والبقظة والسخرية وحدة الصوت . بينما تتميز الاناث عن الذكور فى السمات التالية : الحساسية والقلق والتكبر والانفعالية والاحتشام والخجل والرقة والتسرع والأناقة والاستسلام وعدم الثقة والعاطفية والدفء والتخطيط واللباقة والسرحان والجبن والفضول والأمانة والتعقل . وتتفق هذه النتائج إلى حد ما مع بعض النتائج التى توصل لها كل من ( 7، 9، 13، 29،35،72) .
ولكن جاءت نتائج هذه الدراسة معارضة لما توصلت إليه الدراسات السابقة التى برهنت على فروق جوهرية بين الجنسين فى السمات التالية التى منها من كان لصالح الذكور ومنها من كان لصالح الاناث : التعاون والمسايرة والسيطرة والاجتماعية والإصرار والاتكالية والطموح والتمرد والانسحاب والمشاركة والخضوع والتحمل والمعاضدة والتغير والمثابرة والكفاح والاعتماد على النفس والأنانية والتطرف والوقاحة والحكمة والانتهازية واللطافة والكرم والثرثرة والحماقة والاختراع والوهم والعبـــــــوس والازعاج والــــذم والاســـــــتبداد (1،7،8،9،13،16،18،27،28،31،72) .
نستطيع الآن أن نناقش عدم اتساق نتائج الدراسات التى أجريت على الذكور والإناث فيما يتعلق بسمات الشخصية . وأول ما يلاحظ هو أن هناك تشابها بين الجنسين فى سمات الشخصية أكبر من درجة الاختلاف بينهما ، وكان ذلك واضحا من خلال نتائج هذه الدراسة والتى استخدمت أكبر مجموعة من سمات الشخصية والتى اسفرت عن وجود فروق بين الجنسين فى (55 ) سمة فقط من إجمالي (300) سمة . وتؤكد هذه النتيجة بشدة الحاجة إلى إعداد قائمة من سمات الشخصية خاصة بكل جنس على حدة بخاصة وأنه لا تتوافر لدينا فى الوقت الحاضر قوائم سمات خاصة بالذكور والأخرى بالاناث ومن ثم القيام بتطبيق قوائم الذكور علــى الإناث وذلك للتعرف على الفروق ذات الدلالة الجوهرية بين الجنسين ان وجدت ، مما يشجع سرعة المبادرة بإعداد مثل هذه القوائم فى المستقبل القريب .
ويمكن ايضا تفسير نتائج هذا الجانب من الدراسة والمتعلق بتشابه الجنسين فى كثير من سمات الشخصية ، فى حدود عينة البحث ، بالرغم من اختلاف الأدوار الجنسية والاجتماعية لكل نوع فى الحضارة الكويتية ، إلا أن عينة الدراسة خضعت لظروف تعليمية متشابهة كثيرا وعلى فترة طويلة من الزمن . ومن هنا فإن العينة لا تمثل الجنسين تمثيلا كاملا لأنه يوجد خارج التعليم الجامعي والثانوي والاعدادي نسب متفاوتة من الجنسين ، ويتوقع ان تختلف سمات الشخصية السائدة لديهم عن سمات شخصية عينة البحث ، وومن هنا يجب أن ندرك أهمية المستوى التعليمي والتقدم الحضارى فى تقليص الفروق بين الجنسين فى الأدوار ، والذى ينعكس بدوره اثره فى شخصية الجنسين من حيث تشابههما فى سمات الشخصية . وكما أظهرت دراسة ( 73) ، أنه فى المجتمعات الحضرية وخاصة الصناعية ، غالبا ما تتساوى الأدوار الجنسية نتيجة المساواة بين الجنسين فى الحقوق والواجبات والتى بدورها تحــد من الفروق بين الجنسين فى سمات الشخصية . لذلك يجب على الباحثين أن يشملوا فى دراساتهم عينات طبقية مختلفة