صدر عن سلسلة عالم المعرفة كتاب (أخلاق العناية) والذي تناول بين طيات فصوله المنهجية لأخلاق العناية وحسب الحركة الدراسية البحثية، كما أشارت المؤلفة فيرجينيا هيلد، في مقدمة كتابها والتي وصفت ان اخلاق العناية أصبحت بديلا عمليا واعدا عن الاتجاهات الاخلاقية السائدة التي طرحت خلال القرنين الماضيين، وقد أدى انتشار هذه الاخلاق الى بزوغ مجموعة متسعة وكبيرة من الادبيات والدراسات الاخلاقية في المجالات المتعددة، فهي، وكما تصف المؤلفة تغير الطرق المعتادة في تفسير المشاكل الاخلاقية، وتغير أيضا رؤية الكثيرين لما يجب ان تكون عليه المقاربة المفضلة لمعالجة المشاكل الاخلاقية.
جاء الكتاب بجزئين واحتوت هذه الاجزاء مجموعة من الفصول التي تطرقت الى حيثيات مركزة في عملية فهم وتبني أفكار اخلاق العناية، وجاء الجزء الاول تحت عنوان: العناية والنظرية الاخلاقية، والذي قدم له بكلمة ان: في ممارسات العناية، العلاقات تنمو، والحاجات تلبى، والحساسية تزدهر. احتوى هذا الجزء ستة فصول، الفصل الاول جاء تحت عنوان أخلاق العناية كنظرية أخلاقية، والتي توزعت عناوينها الفرعية بين صفات اخلاق العناية، ونقد الفردية الليبرالية، حيث تعمل اخلاق العناية عادة وفق تصور ترابطي للأشخاص بدلاً من تصور الافراد بوصفهم مستقلين ومكتفين ذاتيا. فالنظريات السائدة يمكن تأويلها على أنها تستورد إلى النظرية الأخلاقية تصورا عن الشخص Person والذي طور أساسا لمصلحة النظرية الليبرالية السياسية الاقتصادية. اما العدالة والعناية فترى بعض التصورات ان اخلاق العناية تتغاير مع اخلاق العدالة بطرق تقترح على المرء أن يختار واحدا منهما، فإقتراح كارول جيليجان Carol Gilligan لنظرات بديلة لتفسير وتنظيم عناصر مشكلة أخلاقية معينة.
الفصل الثاني فكان تحت عنوان العناية كممارسة وكقيمة، والتي قدم لها بكلمة: عندما تكون العدالة هي القيمة المرشدة فإن هذا يستلزم احترام الحقوق الفردية، ولكن عندما نهتم بالرباط الذي يشكل الفئة الاجتماعية والذي نحتاج إليه لكي يحفظ كيان الفئة فأنا أحاجج بأنه علينا أن نوجه نظرنا إلى العناية.
العناوين الفرعية توزعت بين عملية العناية وبعض التمييزات، او بعض الاقتراحات، حيث تركز نيل نودينج انتباهنا بشكل خاص على توجهات العناية التي تصطحب نشاط العناية نموذجيا. الاهتمام الدقيق بمشاعر وحاجات ورغبات وأفكار الذين نعتني بهم، والمهارة في تفهم حالة معينة. اما العناية كممارسة، فبكل تأكيد هي نوع من أنواع العمل، ولكنها أكثر من ذلك بكثير، أوليا عمل العناية ترابطي، وفي معظم الحالات لايمكن تبديله بآلات كما يمكن تبديل كثير من العمل بآلالات، حيث توافق رديك على ان العمل ـ عمل العناية ـ جوهريا ترابطيا. اما العناية بصفتها قيمة، فترى المؤلفة على اننا جميعا نتفق على ان العدالة قيمة وهناك ممارسات في العدالة، كالقانون وتنفيذ القانون، واجراءات قانونية، وتشمل هذه الممارسات قيما ولكنها في حاجة إلى ان تقيم بواسطة المقاييس المعيارية التي تزودها القيم.
الشخص الاعتنائي، هو عنوان الفصل الثالث، والذي بدأ بكلمة قالت فيها المؤلفة: الثقة ليست فضيلة عامة، لأنها يمكن ان تمنح لمن لايستحقها.
ومما جاء في العناوين الفرعية لهذا الفصل، الشخص في أخلاق العناية، حيث تنظر أخلاق العناية بصورة مميزة إلى الاشخاص بوصفهم كائنات علاقاتية ومستقلة، تركز نظريات الأخلاق الديؤنطولوجية والنتيجة، التي تتمثل في النظريات الاخلاقية السائدة كالنظرية الكانطية والمنفعية؛ انتباهها إلى قرارات الكائنات الفاعلة التي تفترض أنها أفراج مستقلة تحم ذواتها.
اما في العناية والحكم الذاتي، فجاء فيه سؤال عن أمكانية الاشخاص الاعتنائيون حكم ذواتهم Autonomous؟. وعن الاشخاص العلاقاتيون والالتزام الفائق، فنجد بالنسبة إلى بعض نقاد أخلاق العناية ان تصور الشخص العلاقاتي الذي تعمل به النظرية منغمس بعمق في علاقات اجتماعية مفروضة.
الفصل الرابع، جاء تحت عنوان العدالة والمنفعة والعناية، والذي قدم بكلمة: عوضا عن التفكير فيها كصياغات مجردة قابلة منطقيا للاختزال إلى صياغات أبسط، بكل تأكيد يمكن التفكير في الممارسة الأخلاقية كفن. وتعددت محاور هذا الفصل وعناوينه الفرعية، فمن البحث الأخلاقي النسائي، إلى العناية مقابل العدالة، أو النسوية وحوار الحقوق، حيث تختلف اخلاق العناية عن الاخلاق النسوية، كما ترى المؤلفة.
وجاء الفصل الخامس تحت عنوان الليبرالية واخلاق العناية، حيث ان وهم ان يتشكل المجتمع من أفراد أحرار، متساوين ومستقلين، ويستطيعون اختيار التجمع بعضهم مع بعض، يحجب حقيقة ان التعاون الاجتماعي مطلوب كشرط اولي للحكم الذاتي، كما تقول المؤلفة.
وأختلفت العناوين الفرعية الداخلية لهذا الفصل لتشمل، العناية والمواطنون، او انتقادات لأخلاق العناية، ونقد الليبرالية، حيث تتخذ انتقادات النموذج الليبرالي التعاقدي للعلاقات الاجتماعية شكلين: تهمة بعدم الدقة ونقد تقييدي، وثانيا لأنه يقترح حتى ولو في المجتمعات الرأسمالية المتقدمة أصبحت في الواقع العلاقات بين الاشخاص أكثر فأكثر شبيهة بالعلاقات التعاقدية بين الغرباء.
الفصل السادس والاخير في الجزء الأول جاء تحت عنوان: العلاقات الاعتنائية ومبدأ العدالة، والذي قدمت له المؤلفة بقولها: لماذا يجب علينا ان نتبنى منظور المجموع عندما تكون العلاقة التي نهتم بها علاقة شخصية على الأقل في الفعل الأخلاقي بالمعنى المطلوب من قبل القواعد الكلية. كما توسع البحث في هذا الفصل وتعددت العناوين الداخلية، كما جاء في الاختلافات بين النسويين، حسب وجهة نظر الفيلسوفة الالمانية مارثا نوسباوم. وحدود العدالة، او نماذج من نظريات الأخلاق.
الجزء الثاني للكتاب والذي تمحور عن شقين أساسيين، هما الاقتصاد والقانون، ليكون بذلك مدخلا لتسويق افكار أخلاق العناية إلى الفرد، بإعتبار ديناميكة الحركة الانسانية تكمن في محورين رئيسيين هما السوق والسياسة. وكان الجزء تحت عنوان: العناية والمجتمع.
ضم الجزء أربعة فصول تباعا واستكمالا للفصول الأولى التي جاءت في الجزء الأول، فكان الفصل السابع تحت عنوان: العناية وتوسع الاسواق، والذي جاء في مقدمته: قبل ان يتأثر الاقتصاد ذاته بقيم العناية بفترة طويلة، يمكن لمن يرون العناية قيمة مركزية، ومن واجبهم، ان يؤثروا في نفوذ السوق بوساطة حكوماتهم وقراراتهم. كما تعددت أوجه البحث في هذا الفصل، فبين النساء والاسواق، والذي تحدث عن التجربة الهائلة لدى النساء في العمل وعلاقتها بالسوق والحركة الاقتصادية، إلى العمل والأسواق، أو الأسواق المثالية والفعلية، كما جاء موضوع العناية الصحية والسوق، والذي مثل أفضل الامثلة للتزايد المتنامي للتسوق في الولايات المتحدة، هو قطاع العناية الصحية.
المجتمع المدني والحقوق وافتراض العناية، هو عنوان الفصل الثامن، والذي جاء فيه: لكي يحترم المواطنون أي نظام قانوني فعلي، ولكي تنعكس مبادئ العدالة على أي دستور فعلي، يجب ان تكون هناك علاقات اجتماعية جوهرية إلى حد ما تربط بين أعضاء فئة الأشخاص الفعليين الذين يتبنون هذا النظام القانوني او هذا الدستور.
كما تعددت وتنوعت العناوين الداخلية في هذا الفصل، ومما جاء فيه، المجتمع المدني والجماعة والمواطنة، أو أخلاق العناية والمجتمع المدني، أيضا أولوية العناية، وقراءة عن المجتمع العنائي.
الفصل التاسع جاء تحت عنوان: القوة والعناية وسلطة القانون، والذي قدم له بكلمة جاء فيها: بكل بساطة النسويون لايحاولون تبديل الرجال بالنساء في المواقع الحالية للقوة في تحديد مجرى تطور المجتمع، إنهم يحاولون تغيير طريقة التفكير في هذه المواقع وانظمتها.
وحفل الفصل بعناوين منها، القانون وتوكيد الحقوق، والانتقادات النسوية للحقوق القانونية، أو إعادة الصياغة النسوية للحقوق، أو تحديد مدى سلطة القانون.
الفصل العاشر والأخير في الجزء الثاني جاء تحت عنوان:العناية والعدالة في السياق العالمي، والذي قدم له بكلمة جاء فيها: آليات تنفيذ أي شيء يقترب من العدالة الاقتصادية العالمية تقريبا غائبة. فحقل الدراسة المعروف بالدراسات الدولية يحاول ان يرشد تفكيرنا حول العالم والعلاقات بين الدول. ومما جاء في هذا الفصل، أخلاق العناية والأمور الدولية، ومضامين للتغير العالمي. ومستقبل العناية، حيث تجادل فيونا وينستون بأن نظرية العلاقات الدولية السائدة وأيضا النظرية المعيارية السائدة عن العلاقات الدولية أدت إلى ولادة ثقافة إهمال عالمية من خلال تقليل قيمة تصورات كالاعتماد المتبادل والترابط والانخراط الايجابي في حياة الآخرين البعيدين عنا.
بهذا يكون قد انتهى كتاب (أخلاق العناية) ليكون جزء مهماً في أركان العلاقات الدولية سواء على المستوى الجمعي أم الفردي، وما هو إلا حجر آخر يصب في سبيل نمو تطور وتقدم الحضارة الانسانية جمعاء.
التحميل
http://adf.ly/HF3jn
جاء الكتاب بجزئين واحتوت هذه الاجزاء مجموعة من الفصول التي تطرقت الى حيثيات مركزة في عملية فهم وتبني أفكار اخلاق العناية، وجاء الجزء الاول تحت عنوان: العناية والنظرية الاخلاقية، والذي قدم له بكلمة ان: في ممارسات العناية، العلاقات تنمو، والحاجات تلبى، والحساسية تزدهر. احتوى هذا الجزء ستة فصول، الفصل الاول جاء تحت عنوان أخلاق العناية كنظرية أخلاقية، والتي توزعت عناوينها الفرعية بين صفات اخلاق العناية، ونقد الفردية الليبرالية، حيث تعمل اخلاق العناية عادة وفق تصور ترابطي للأشخاص بدلاً من تصور الافراد بوصفهم مستقلين ومكتفين ذاتيا. فالنظريات السائدة يمكن تأويلها على أنها تستورد إلى النظرية الأخلاقية تصورا عن الشخص Person والذي طور أساسا لمصلحة النظرية الليبرالية السياسية الاقتصادية. اما العدالة والعناية فترى بعض التصورات ان اخلاق العناية تتغاير مع اخلاق العدالة بطرق تقترح على المرء أن يختار واحدا منهما، فإقتراح كارول جيليجان Carol Gilligan لنظرات بديلة لتفسير وتنظيم عناصر مشكلة أخلاقية معينة.
الفصل الثاني فكان تحت عنوان العناية كممارسة وكقيمة، والتي قدم لها بكلمة: عندما تكون العدالة هي القيمة المرشدة فإن هذا يستلزم احترام الحقوق الفردية، ولكن عندما نهتم بالرباط الذي يشكل الفئة الاجتماعية والذي نحتاج إليه لكي يحفظ كيان الفئة فأنا أحاجج بأنه علينا أن نوجه نظرنا إلى العناية.
العناوين الفرعية توزعت بين عملية العناية وبعض التمييزات، او بعض الاقتراحات، حيث تركز نيل نودينج انتباهنا بشكل خاص على توجهات العناية التي تصطحب نشاط العناية نموذجيا. الاهتمام الدقيق بمشاعر وحاجات ورغبات وأفكار الذين نعتني بهم، والمهارة في تفهم حالة معينة. اما العناية كممارسة، فبكل تأكيد هي نوع من أنواع العمل، ولكنها أكثر من ذلك بكثير، أوليا عمل العناية ترابطي، وفي معظم الحالات لايمكن تبديله بآلات كما يمكن تبديل كثير من العمل بآلالات، حيث توافق رديك على ان العمل ـ عمل العناية ـ جوهريا ترابطيا. اما العناية بصفتها قيمة، فترى المؤلفة على اننا جميعا نتفق على ان العدالة قيمة وهناك ممارسات في العدالة، كالقانون وتنفيذ القانون، واجراءات قانونية، وتشمل هذه الممارسات قيما ولكنها في حاجة إلى ان تقيم بواسطة المقاييس المعيارية التي تزودها القيم.
الشخص الاعتنائي، هو عنوان الفصل الثالث، والذي بدأ بكلمة قالت فيها المؤلفة: الثقة ليست فضيلة عامة، لأنها يمكن ان تمنح لمن لايستحقها.
ومما جاء في العناوين الفرعية لهذا الفصل، الشخص في أخلاق العناية، حيث تنظر أخلاق العناية بصورة مميزة إلى الاشخاص بوصفهم كائنات علاقاتية ومستقلة، تركز نظريات الأخلاق الديؤنطولوجية والنتيجة، التي تتمثل في النظريات الاخلاقية السائدة كالنظرية الكانطية والمنفعية؛ انتباهها إلى قرارات الكائنات الفاعلة التي تفترض أنها أفراج مستقلة تحم ذواتها.
اما في العناية والحكم الذاتي، فجاء فيه سؤال عن أمكانية الاشخاص الاعتنائيون حكم ذواتهم Autonomous؟. وعن الاشخاص العلاقاتيون والالتزام الفائق، فنجد بالنسبة إلى بعض نقاد أخلاق العناية ان تصور الشخص العلاقاتي الذي تعمل به النظرية منغمس بعمق في علاقات اجتماعية مفروضة.
الفصل الرابع، جاء تحت عنوان العدالة والمنفعة والعناية، والذي قدم بكلمة: عوضا عن التفكير فيها كصياغات مجردة قابلة منطقيا للاختزال إلى صياغات أبسط، بكل تأكيد يمكن التفكير في الممارسة الأخلاقية كفن. وتعددت محاور هذا الفصل وعناوينه الفرعية، فمن البحث الأخلاقي النسائي، إلى العناية مقابل العدالة، أو النسوية وحوار الحقوق، حيث تختلف اخلاق العناية عن الاخلاق النسوية، كما ترى المؤلفة.
وجاء الفصل الخامس تحت عنوان الليبرالية واخلاق العناية، حيث ان وهم ان يتشكل المجتمع من أفراد أحرار، متساوين ومستقلين، ويستطيعون اختيار التجمع بعضهم مع بعض، يحجب حقيقة ان التعاون الاجتماعي مطلوب كشرط اولي للحكم الذاتي، كما تقول المؤلفة.
وأختلفت العناوين الفرعية الداخلية لهذا الفصل لتشمل، العناية والمواطنون، او انتقادات لأخلاق العناية، ونقد الليبرالية، حيث تتخذ انتقادات النموذج الليبرالي التعاقدي للعلاقات الاجتماعية شكلين: تهمة بعدم الدقة ونقد تقييدي، وثانيا لأنه يقترح حتى ولو في المجتمعات الرأسمالية المتقدمة أصبحت في الواقع العلاقات بين الاشخاص أكثر فأكثر شبيهة بالعلاقات التعاقدية بين الغرباء.
الفصل السادس والاخير في الجزء الأول جاء تحت عنوان: العلاقات الاعتنائية ومبدأ العدالة، والذي قدمت له المؤلفة بقولها: لماذا يجب علينا ان نتبنى منظور المجموع عندما تكون العلاقة التي نهتم بها علاقة شخصية على الأقل في الفعل الأخلاقي بالمعنى المطلوب من قبل القواعد الكلية. كما توسع البحث في هذا الفصل وتعددت العناوين الداخلية، كما جاء في الاختلافات بين النسويين، حسب وجهة نظر الفيلسوفة الالمانية مارثا نوسباوم. وحدود العدالة، او نماذج من نظريات الأخلاق.
الجزء الثاني للكتاب والذي تمحور عن شقين أساسيين، هما الاقتصاد والقانون، ليكون بذلك مدخلا لتسويق افكار أخلاق العناية إلى الفرد، بإعتبار ديناميكة الحركة الانسانية تكمن في محورين رئيسيين هما السوق والسياسة. وكان الجزء تحت عنوان: العناية والمجتمع.
ضم الجزء أربعة فصول تباعا واستكمالا للفصول الأولى التي جاءت في الجزء الأول، فكان الفصل السابع تحت عنوان: العناية وتوسع الاسواق، والذي جاء في مقدمته: قبل ان يتأثر الاقتصاد ذاته بقيم العناية بفترة طويلة، يمكن لمن يرون العناية قيمة مركزية، ومن واجبهم، ان يؤثروا في نفوذ السوق بوساطة حكوماتهم وقراراتهم. كما تعددت أوجه البحث في هذا الفصل، فبين النساء والاسواق، والذي تحدث عن التجربة الهائلة لدى النساء في العمل وعلاقتها بالسوق والحركة الاقتصادية، إلى العمل والأسواق، أو الأسواق المثالية والفعلية، كما جاء موضوع العناية الصحية والسوق، والذي مثل أفضل الامثلة للتزايد المتنامي للتسوق في الولايات المتحدة، هو قطاع العناية الصحية.
المجتمع المدني والحقوق وافتراض العناية، هو عنوان الفصل الثامن، والذي جاء فيه: لكي يحترم المواطنون أي نظام قانوني فعلي، ولكي تنعكس مبادئ العدالة على أي دستور فعلي، يجب ان تكون هناك علاقات اجتماعية جوهرية إلى حد ما تربط بين أعضاء فئة الأشخاص الفعليين الذين يتبنون هذا النظام القانوني او هذا الدستور.
كما تعددت وتنوعت العناوين الداخلية في هذا الفصل، ومما جاء فيه، المجتمع المدني والجماعة والمواطنة، أو أخلاق العناية والمجتمع المدني، أيضا أولوية العناية، وقراءة عن المجتمع العنائي.
الفصل التاسع جاء تحت عنوان: القوة والعناية وسلطة القانون، والذي قدم له بكلمة جاء فيها: بكل بساطة النسويون لايحاولون تبديل الرجال بالنساء في المواقع الحالية للقوة في تحديد مجرى تطور المجتمع، إنهم يحاولون تغيير طريقة التفكير في هذه المواقع وانظمتها.
وحفل الفصل بعناوين منها، القانون وتوكيد الحقوق، والانتقادات النسوية للحقوق القانونية، أو إعادة الصياغة النسوية للحقوق، أو تحديد مدى سلطة القانون.
الفصل العاشر والأخير في الجزء الثاني جاء تحت عنوان:العناية والعدالة في السياق العالمي، والذي قدم له بكلمة جاء فيها: آليات تنفيذ أي شيء يقترب من العدالة الاقتصادية العالمية تقريبا غائبة. فحقل الدراسة المعروف بالدراسات الدولية يحاول ان يرشد تفكيرنا حول العالم والعلاقات بين الدول. ومما جاء في هذا الفصل، أخلاق العناية والأمور الدولية، ومضامين للتغير العالمي. ومستقبل العناية، حيث تجادل فيونا وينستون بأن نظرية العلاقات الدولية السائدة وأيضا النظرية المعيارية السائدة عن العلاقات الدولية أدت إلى ولادة ثقافة إهمال عالمية من خلال تقليل قيمة تصورات كالاعتماد المتبادل والترابط والانخراط الايجابي في حياة الآخرين البعيدين عنا.
بهذا يكون قد انتهى كتاب (أخلاق العناية) ليكون جزء مهماً في أركان العلاقات الدولية سواء على المستوى الجمعي أم الفردي، وما هو إلا حجر آخر يصب في سبيل نمو تطور وتقدم الحضارة الانسانية جمعاء.
التحميل
http://adf.ly/HF3jn