كتاب : الحلول الإبتكارية للمشكلات النظرية والتطبيق
ضمن سلسلة سيكولوجية الإبتكار ( 1 )
تأليف : الدكتور أحمد عبادة
قسم علم النفس - كلية التربية
جامعة البحرين
من إصدار دار الحكمة
للنشر والتوزيع
البحرين
مما لا شك فيه أن للإبتكار أهمية خاصة في كل من المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء ، لأن إطلاق الطاقات البشرية بكل قوتها نحو الإبتكار يعد من أهم متغيرات العامل الإنساني إرتباطاً بالتطور .
وفي هذا الصدد يؤكد تورانس ( Torrance, 1970 ) وسيد خير الله ( 1974 ) و جيلفورد ( Guilford, 1975 ) وفؤاد أبو حطب ، وسيد عثمان ( 1979 ) أن الاهتمام بالتفكير الابتكاري يعبر عن حاجة المجتمعات لزيادة وتنمية ثروتها البشرية من العلماء والمهندسين والقادة ولإداريين والفنانين ، ويرى كثير من المهتمين بهذا المجال أن الإبتكار عملية أساسية في هذه الحوال جميعاً .
حيث أنتقل مركز الاهتمام من مجرد توجيه العناية بالشخص الذكي الذي لديه القدرة على النقد والتحليل ، إلى العناية بالشخص المبتكر الذي يستطيع أن يعطينا أفكاراً جديدة ومتنوعة لما يعترضه أو يعترضنا من مشكلات سواء ما يتعلق بالحياة اليومية أو الدراسات العملية ، وذلك بهدف مواجهة تحديات العصر ، فعلى عاتق المبتكرين يقع عبء تطوير المجتمع وتقدمه متحملين في ذلك الكثير من المصاعب والمشاق النفسية والاجتماعية .