ملخص البحث
مفهوم الذات في مرحلة المراهقة وعلاقته بالاكتئاب :
دراسة مقارنه بين مصر والأمارات العربية المتحدة
هدف البحث إلي دراسة مفهوم الذات لدي المراهقين المصرين والإماراتيين في علاقته بالاكتئاب . بالإضافة
إلي ذلك ، حاول البحث دراسة اثر الاختلافات في الأصول الاجتماعية تمعي مصر والإمارات علي مفهوم
٩) من طلاب المدارس الذات و الاكتئاب و العلاقة بينهما لدي ا لمراهقين . لتحقيق هذه الأهداف ، تم دراسة ( ٠٤
الإعدادية ، ٤٨٣ من المصر يين ( ٢٤٣ أنثي و ٢٤٠ ذكرا ) و ٤٢١ من الإماراتيين ( ٢٠٨ أنثي و ٢١٣ ذكرا ) .
ومقياس (ب ايرز - هاريس ) لمفهوم الذات – CDI . استخدمت في البحث أداتان : مقياس الاكتئاب ( د) للصغار
.
أظهرت النتائج ما يلي :-
- و جود علاقة سا ل بة بين مفهوم الذات وبين الاكتئاب لدي المفحصوين ككل . وفي عينات مصر الإمارات كل
علي حدة ولدي كل من الذكور و الإناث .
- كان مفهوم الذات مفيدا كمنبئي بالاكتئاب لدي المراهقين والمراهق ات من مصر والإمارات .
- وجود فروق في مفهوم الذات والاكتئاب بين المراهقين المصرين والإماراتيين لصالح المراهقين الإماراتيين .
مناقشة النتائج : -
تشير نتائج البحث إلي تحقق خمسة من الفروض الستة التي حاول البحث دراستها . فقد أوضحت
النتائج تحقق الفرض الأول والذي كان يذهب إلي وجود علاقة سالبة بين مفهوم الذات والاكتئاب في
مرحلة المراهقة لدى العينة الكلية المدروسة من المراهقين من مصر والإمارات ومن الجنسين ، إذ أوضحت
النتائج وجود علاقة سالبة دالة عند أقصي حدود الدلالة بين مفهوم الذات في مرحلة المراهقة والاكتئاب
لدى العينة الكلية المدروسة ، ولدى الذكور منفردين والإناث منفردات .
وأكدت نتائج البحث الحالي تحقق الفرضين الثاني والثا لث اللذين أشارا إلي وجود علاقة سالبة دالة
بين مفهوم الذات في مرحلة المراهقة والاكتئاب لدى المراهقين المصريين ومن الجنسين (فرض ٢ ) ولدى
.( المراهقين الإماراتيين ومن الجنسين (فرض ٣
وتتفق هذه النتائج مع الدراسات السابقة التي تناولت العلاقة بين مفهوم الذات والاكتئاب في مراحل
عمرية مختلفة ، إلا أن أهمية نتائج البحث الحالي تتركز في طبيعة المرحلة العمرية التي تم دراستها (مرحلة
المراهقة ) وطبيعة الظروف التي يمر ا مفهوم المراهق عن ذاته فيها من تغير وتبدل وإعادة تنظيم في
التركيب ، مما ينعكس علي حالته المزاجية ، ويجعله بالتالي عرضة لمشاعر الكآبة والحزن .. والاكتئاب .
والواقع ، وعلي الرغم من محدودية الدراسات الارتباطية ، وأا لا تعني بأي حال وجود علاقة سببية
بين المتغيرات المدروسة ، إلا أننا بناء علي ما جاء في التراث النفسي حول مفهوم الذات وطبيعة العملية
التي يمر ا تكوينه ، بناء علي مع ر فتنا بمرحلة المراهقة وطبيعة الظروف ا ل نمائية التي تتضمنها وبخاصة ما
يتصل منها بالنمو المعرفي ؛ بالإضافة إلي الكم الهائل من نتائج الدراسات الميدانية – ومنها الدراسة الحالية
– والتي تشير إلي تأثير ما يمر به مفهوم المراهق عن ذاته في هذه المرحلة علي حالته المزاجية ، بالإضافة إلي
طبيعة العينة المدروسة في هذا البحث (من العاديين ) ، فإن كل ذلك يجعلنا وبشيء كبير من الاطمئنان
نفترض أن مفهوم الذات في مرحلة المراهقة من بين ما يؤثر في المشاعر الاكتئابية لدى المراهقين وليس
العكس .
وتزداد أهمية مفهوم الذات في توافق المراهق وصحته النفسية أكثر عندما نعيد الإشارة إلي الآراء التي
أكدت علي عدم وجود خط فاصل وواضح بين الاكتئاب العادي – من النوع الذي خضع للبحث الحالي
– والاكتئاب المرضي ، وأن الفرق بين نوعي الاكتئاب ربما ينحصر في مدي دوام حالة الكآ بة وشدا
وتزداد أهمية الدور . (Roth & Kerr, 1970, Cited in Parker, 1980, P. وأبعادها ( 67
الذي يقوم به مفهوم الفرد عن ذاته في صحة المراهق النفسية أكثر عندما تشير إلي العديد من الدراسات
التي رجحت إحتمال استمرار مشاعر الكآبة هذه – الاكتئاب – حتى فيما بعد المراهقة وإلي مرحلة
(Kandel & Davies, 1986, Cited in الرشد . ففي دراسة قام ا كاندل وديفيس
علي ١٠٩٦ مفحوصا تم قياس اكتئام عندما كانوا في الصفين الأول Clarizio 1989, P.256)
والثاني الثانوي ، ثم أعيد قياس اكتئام بعد ذلك بتسع سنوات ، توصل الباحثان إلي أن الأعراض
الاكتئابية كانت ثابتة نسبياً ، واستخلصا من هذه النتائج أن الأفراد الذين خبروا اعراضاً اكتئابية في
٢٥ ) . وأشار - مرحلة المراهقة ، يكون من المرجح أن يخبروا هذه الأعراض في مرحلة الرشد ( سن ٢٤
الباحثان إلي أن الأعراض الاكتئابية في مرحلة المراهقة قد تنبأت بالعديد من مشكلات النفسية وبخاصة
بالنسبة للإناث ، وأن المراهقين المكتئبين كانوا أكثر اعتيادًا علي التدخين الشره واستخدام المهدئات الطبية
مع مستوي عال من السلوك المخالف والحوادث والعديد من المشكلات الشخصية في الرشد .
وهناك العديد من الدراسات التي أشا رت إلي أن كلا من اكتئاب الصغار و اكتئاب الراشدين هما في
(Chess et الحقيقة ظرف واحد والذي يمكن أن يبدأ في مرحلة مبكرة من العمر ، ويستمر حتى الرشد
al., 1983, Kovacs, et al., 1984, Poznanski et al., 1976, Cited in
Clarizio, 1989, pp259262)
ونستخلص مما سبق ، أننا بصدد مشكلة علي قدر كبير من الأهمية ، فصحيح أنه من طبيعة مرحلة
المراهقة أن تشهد فترات من التقلبات المزاجية نتيجة لعوامل عديد ، لعل في مقدمتها ما يشهده مفهوم
المراهق عن ذاته من إعادة تكوين في البناء ومن هذه التقلبات المزاجية مشاعر الكآبة التي يتم النظر إليها
علي أا أنعكاس طبيعي لما يمر به المراهق ومفهومه عن ذاته من إعادة تشكيل ، إلا أن نتائج الأبحاث تؤكد
لنا زيادة احتمال استمرار اكتئاب المراهق إلي مرحلة الرشد .
إن المشكلة التي نحن بصددها هي في وقوف التربويين مكتوفي الأيدي دون تدخل للتعامل مع
(Masterson, اكتئاب المراهقة بدعوى أنه ظاهرة نمائية سرعان ما تختفي مع م رور الوقت , 1967
فإن ذلك لن يكون في مصلحة المراهقين الشبان ولا في صالح Cited in Whiting, 1981, p.69)
اتمع .
مفهوم الذات في مرحلة المراهقة وعلاقته بالاكتئاب :
دراسة مقارنه بين مصر والأمارات العربية المتحدة
هدف البحث إلي دراسة مفهوم الذات لدي المراهقين المصرين والإماراتيين في علاقته بالاكتئاب . بالإضافة
إلي ذلك ، حاول البحث دراسة اثر الاختلافات في الأصول الاجتماعية تمعي مصر والإمارات علي مفهوم
٩) من طلاب المدارس الذات و الاكتئاب و العلاقة بينهما لدي ا لمراهقين . لتحقيق هذه الأهداف ، تم دراسة ( ٠٤
الإعدادية ، ٤٨٣ من المصر يين ( ٢٤٣ أنثي و ٢٤٠ ذكرا ) و ٤٢١ من الإماراتيين ( ٢٠٨ أنثي و ٢١٣ ذكرا ) .
ومقياس (ب ايرز - هاريس ) لمفهوم الذات – CDI . استخدمت في البحث أداتان : مقياس الاكتئاب ( د) للصغار
.
أظهرت النتائج ما يلي :-
- و جود علاقة سا ل بة بين مفهوم الذات وبين الاكتئاب لدي المفحصوين ككل . وفي عينات مصر الإمارات كل
علي حدة ولدي كل من الذكور و الإناث .
- كان مفهوم الذات مفيدا كمنبئي بالاكتئاب لدي المراهقين والمراهق ات من مصر والإمارات .
- وجود فروق في مفهوم الذات والاكتئاب بين المراهقين المصرين والإماراتيين لصالح المراهقين الإماراتيين .
مناقشة النتائج : -
تشير نتائج البحث إلي تحقق خمسة من الفروض الستة التي حاول البحث دراستها . فقد أوضحت
النتائج تحقق الفرض الأول والذي كان يذهب إلي وجود علاقة سالبة بين مفهوم الذات والاكتئاب في
مرحلة المراهقة لدى العينة الكلية المدروسة من المراهقين من مصر والإمارات ومن الجنسين ، إذ أوضحت
النتائج وجود علاقة سالبة دالة عند أقصي حدود الدلالة بين مفهوم الذات في مرحلة المراهقة والاكتئاب
لدى العينة الكلية المدروسة ، ولدى الذكور منفردين والإناث منفردات .
وأكدت نتائج البحث الحالي تحقق الفرضين الثاني والثا لث اللذين أشارا إلي وجود علاقة سالبة دالة
بين مفهوم الذات في مرحلة المراهقة والاكتئاب لدى المراهقين المصريين ومن الجنسين (فرض ٢ ) ولدى
.( المراهقين الإماراتيين ومن الجنسين (فرض ٣
وتتفق هذه النتائج مع الدراسات السابقة التي تناولت العلاقة بين مفهوم الذات والاكتئاب في مراحل
عمرية مختلفة ، إلا أن أهمية نتائج البحث الحالي تتركز في طبيعة المرحلة العمرية التي تم دراستها (مرحلة
المراهقة ) وطبيعة الظروف التي يمر ا مفهوم المراهق عن ذاته فيها من تغير وتبدل وإعادة تنظيم في
التركيب ، مما ينعكس علي حالته المزاجية ، ويجعله بالتالي عرضة لمشاعر الكآبة والحزن .. والاكتئاب .
والواقع ، وعلي الرغم من محدودية الدراسات الارتباطية ، وأا لا تعني بأي حال وجود علاقة سببية
بين المتغيرات المدروسة ، إلا أننا بناء علي ما جاء في التراث النفسي حول مفهوم الذات وطبيعة العملية
التي يمر ا تكوينه ، بناء علي مع ر فتنا بمرحلة المراهقة وطبيعة الظروف ا ل نمائية التي تتضمنها وبخاصة ما
يتصل منها بالنمو المعرفي ؛ بالإضافة إلي الكم الهائل من نتائج الدراسات الميدانية – ومنها الدراسة الحالية
– والتي تشير إلي تأثير ما يمر به مفهوم المراهق عن ذاته في هذه المرحلة علي حالته المزاجية ، بالإضافة إلي
طبيعة العينة المدروسة في هذا البحث (من العاديين ) ، فإن كل ذلك يجعلنا وبشيء كبير من الاطمئنان
نفترض أن مفهوم الذات في مرحلة المراهقة من بين ما يؤثر في المشاعر الاكتئابية لدى المراهقين وليس
العكس .
وتزداد أهمية مفهوم الذات في توافق المراهق وصحته النفسية أكثر عندما نعيد الإشارة إلي الآراء التي
أكدت علي عدم وجود خط فاصل وواضح بين الاكتئاب العادي – من النوع الذي خضع للبحث الحالي
– والاكتئاب المرضي ، وأن الفرق بين نوعي الاكتئاب ربما ينحصر في مدي دوام حالة الكآ بة وشدا
وتزداد أهمية الدور . (Roth & Kerr, 1970, Cited in Parker, 1980, P. وأبعادها ( 67
الذي يقوم به مفهوم الفرد عن ذاته في صحة المراهق النفسية أكثر عندما تشير إلي العديد من الدراسات
التي رجحت إحتمال استمرار مشاعر الكآبة هذه – الاكتئاب – حتى فيما بعد المراهقة وإلي مرحلة
(Kandel & Davies, 1986, Cited in الرشد . ففي دراسة قام ا كاندل وديفيس
علي ١٠٩٦ مفحوصا تم قياس اكتئام عندما كانوا في الصفين الأول Clarizio 1989, P.256)
والثاني الثانوي ، ثم أعيد قياس اكتئام بعد ذلك بتسع سنوات ، توصل الباحثان إلي أن الأعراض
الاكتئابية كانت ثابتة نسبياً ، واستخلصا من هذه النتائج أن الأفراد الذين خبروا اعراضاً اكتئابية في
٢٥ ) . وأشار - مرحلة المراهقة ، يكون من المرجح أن يخبروا هذه الأعراض في مرحلة الرشد ( سن ٢٤
الباحثان إلي أن الأعراض الاكتئابية في مرحلة المراهقة قد تنبأت بالعديد من مشكلات النفسية وبخاصة
بالنسبة للإناث ، وأن المراهقين المكتئبين كانوا أكثر اعتيادًا علي التدخين الشره واستخدام المهدئات الطبية
مع مستوي عال من السلوك المخالف والحوادث والعديد من المشكلات الشخصية في الرشد .
وهناك العديد من الدراسات التي أشا رت إلي أن كلا من اكتئاب الصغار و اكتئاب الراشدين هما في
(Chess et الحقيقة ظرف واحد والذي يمكن أن يبدأ في مرحلة مبكرة من العمر ، ويستمر حتى الرشد
al., 1983, Kovacs, et al., 1984, Poznanski et al., 1976, Cited in
Clarizio, 1989, pp259262)
ونستخلص مما سبق ، أننا بصدد مشكلة علي قدر كبير من الأهمية ، فصحيح أنه من طبيعة مرحلة
المراهقة أن تشهد فترات من التقلبات المزاجية نتيجة لعوامل عديد ، لعل في مقدمتها ما يشهده مفهوم
المراهق عن ذاته من إعادة تكوين في البناء ومن هذه التقلبات المزاجية مشاعر الكآبة التي يتم النظر إليها
علي أا أنعكاس طبيعي لما يمر به المراهق ومفهومه عن ذاته من إعادة تشكيل ، إلا أن نتائج الأبحاث تؤكد
لنا زيادة احتمال استمرار اكتئاب المراهق إلي مرحلة الرشد .
إن المشكلة التي نحن بصددها هي في وقوف التربويين مكتوفي الأيدي دون تدخل للتعامل مع
(Masterson, اكتئاب المراهقة بدعوى أنه ظاهرة نمائية سرعان ما تختفي مع م رور الوقت , 1967
فإن ذلك لن يكون في مصلحة المراهقين الشبان ولا في صالح Cited in Whiting, 1981, p.69)
اتمع .