بسم الله الرحمن الرحيم
في مقالته المنشورة في صحيفة "التيار" العامرة بتاريخ الجمعة 16 مارس
2012 والمعنونة "المنهج القومي بين مطرقة الامتحانات وسندان اليوسي ماس"،
والتي كتبها الأستاذ الفاضل عباس منير مصطفى، وفي تعقيبها المنشور بالتيار
بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012 بعنوان "حول مدارس الموهبة والتميز" قالت
الأستاذة الجليلة مريم حسن عمر "ولكن عمر هارون الخليفة للأسف الشديد انقلب
على المشروع وهدد بأنه سيدمره لشيء يعلمه في نفسه". وفي التيار يوم الثلاثاء
10 ابريل 2012 كتبت العمودية الموهوبة هويدا سر الختم "الأستاذة مريم حسن
عمر بالوزارة والمشرفة على مشروع الموهوبين دافعت بعنف عن المشروع
وكان يساندها في المشروع بروفسير عمر هارون الخليفة أستاذ علم النفس
بجامعة الخرطوم وجامعة كويوتو باليابان والمؤسس للرابطة السودانية
للموهوبين" كما كتب اسماعيل آدم بالتيار يوم الأحد بتاريخ 15 أبريل 2012 مقالة
"حول مدارس الموهبة والتميز". وأشار الجميع لجوانب تخصني شخصيا بصورة
مباشرة أو غير مباشرة. أ. عباس منير "معلم سابق" ومدير "منظمة قدرات
الدولية"، و"مؤسس مدينة الخرطوم لتنمية قدرات الأطفال"، ومريم حسن عمر
تعمل "المدير التنفيذي للهيئة القومية لرعاية الأطفال الموهوبين". باختصار عباس
ومريم وهويدة واسماعيل قيادات في مجالهم وسوف نتعامل معهم في الرد على
هذا الأساس .
أولا أثمن جميع الاجتهادات المقدمة من قبل الأساتذة الكرام في مساهماتهم
القيمة المنشورة في صحيفة التيار العامرة والتي أطالعها قبل تناول كوب الشاي
الثاني. ولكن تحتاج الأطروحات التي ذكرها الرباعي لبعض المناقشات لاثراء
الحوار في الموضوعات المهمة التي طرحت بخصوص برنامجي "اليوسيماس"
و"الموهوبين" وخاصة وأنها طرحت مباشرة بعد انتهاء جلسات وتوصيات
المؤتمر القومي للتعليم. وردي عبارة عن مجرد محاولة أو اجتهاد قابل للصواب
المستوى "القومي" وتحنطت في حوالي 890 تلميذ "موهوب" في عزلهم في
حضانات هادمة للموهبة بينما هم في الأمة السودانية أكثر من 170000 (أكثر
من مائة وسبعون ألفا). والتمويل السخي المقدم من وزارة المالية الاتحادية كافيا
للكشف عن وتصنيف ورعاية جميع الموهوبين في جميع الولايات في ظل سياسة
الدمج التي تتبناها مجموعة طائر السمبر. وتحولت الهيئة بسبب فقر الخيال،
وبؤس الابداع، وغياب التفكير الاستراتيجي لهيئة "خرطومية"، تتكسر بل تتقزم
فيها قرارات رئيس الجمهورية في أدني المستويات القيادية التعليمية وذلك بعدم
رعاية الموهوبين في الولايات بل بتدمير القدرات العقلية والتحصيل الدراسي
ومفهوم الذات للذين تمت رعايتهم في ولاية الخرطوم، كما يتكسر فيها توجيه
رئيس الجمهورية بتعميم برنامج اليوسيماس والذي تم ايقافه في عمليات تدريب
التلاميذ الموهوبين. إن ما يحدث في الهيئة القومية لرعاية الموهوبين يعتبر
بمثابة اعلان حرب على أدمغة الأمة، وبمثابة احباط للأمة السودانية في تراسنتها
العقلية، والاحباط في هذه الحالة هو مرض الأمة السودانية غير المشخص
والمصنف والذي يعمل إما لتدمير الذات أو تدمير الآخرين.
وقبل أن أدلف إلى تعليقى حول المعطيات التى بنى عليها الأستاذ عباس منير
والأستاذة مريم حسن عمر مقالتيهما أود أن أقدم بعض المعلومات البسيطة عن
الدماغ لأن عنوان المقال "دماغ أمة في خطر". فالدماغ هو مركز التحكم في
- السلوك، ويزن عند الولادة حوالي 450 جم، ويصل في سن الرشد ما بين 1300
1400 جم، وتقدر نسبة وزن الدماغ إلى وزن الجسم حوالي 2% ولكنه يستهلك
25 % من طاقة الجسم. ويبلغ عدد الخلايا العصبية فيه حوالي 100 بليون - من 20
خلية، ولكن الراجح بأن الانسان لا نستخدم منها أكثر من 10 %، وقيل أن الطاقة
الكهربائية لدماغ الانسان ممكن أن تضيء مصباحًا. وترتبط كل واحدة من
الخلايا العصبية بالأخرى لتكون شبكة مسؤولة عن السيطرة على كل الوظائف
العقلية، كما يستقبل الدماغ ويفسر الاشارات التي لا تحصى والتي تصل إليه من
الأجزاء الأخرى من الجسم ومن البيئة الخارجية. والقدرات العقلية أو الذكاء
الذي سوف نركز عليه هو وظيفة الدماغ أو المخ كنتاج طبيعي للنمو العقلي.
وكشفت نتائج الدراسات الحديثة بأن هناك علاقة بين حجم الدماغ ومعدل الذكاء
0,4 أو 40 %، وهناك علاقة بين حجم الجمجمة والذكاء 0,3 بنسبة 30 % بينما
هناك علاقة بين حجم الرأس كمقياس تقريبي للدماغ ومعدل الذكاء 0,2 بنسبة
35 -سم. %20 . ويبلغ محيط حجم الرأس عند الولادة حوالي 34
60 % من الدهون منها حوالي 35 % من - يحتوى دماغ الراشد تقريبا على 50
الأحماض الدهنية غير المشبعة طويلة السلسلة خاصة حمض الدوكوساهكسنويك
الأوميقا- 3. كما يشكل هذا الحمض الدهني حوالي 60 % من المستقبلات البصرية
في شبكية العين. ولقد كشفت دراسة أحمد الدعاك التي أجراها بمعهد كيمياء الدماغ
والغذاء الانساني بجامعة ميتروبوليتان لندن 2011 بأن دم مجموعة من الأطفال
. الأصحاء العاديين في السودان به كميات قليلة جدا من الحمض الدهني أوميقا- 3
وعادة يقع قصور الأحماض الدهنية الضرورية عندما تكون النسبة الكلية للسعرات
2% مستمدة أو موفرة من الأحماض الدهنية الضرورية. ومن - الحرارية أقل من 1
بين العلامات اللاكلينيكية لهذا القصور هو تخلف النمو ومن أعراض الآنيمياء
جلطات الدماغ فضلا عن تاثيرات المرض على القدرات الذهنية ومعدلات الذكاء.
كما أظهرت دراسة الدعاك بأن دم الأطفال المصابين بالأنيميا الهلالية (المنجلية)
. به نقص حاد من حمض الديكوساهكسنويك فضلا عن الحمض الدهني أوميقا - 3
كما لخص الدعاك نتائج دراسة سودانية في غاية الأهمية كشفت بأن حليب الأمهات
السودانيات اللبأ والانتقالي والناضج به كميات منخفضة من الدهون خاصة الحمض
الدهني أوميقا - 3 مقارنة مع نتائج 106 دراسة أجريت في عدة دول حول العالم
ولكن به معدلات عالية من الكربوهايدريتات (النشا والمديدة والموصة). ويخلص
البحث إلى أن حليب الثدي لدى الأمهات من شمال السودان الاتي لا يتغذين تقريبا
على الأسماك ومنجاتا لن يكون قادرا في الغالب على توفير اوميق - 3 لأطفالهن
حديثي الولادة لتطوير الأجهزة البصرية والعصبية لديهم .
تحميل الكتاب كاملا
ميديافير
http://adf.ly/KVb20
عدل سابقا من قبل health psychologist في الجمعة أغسطس 12, 2016 2:06 am عدل 1 مرات
في مقالته المنشورة في صحيفة "التيار" العامرة بتاريخ الجمعة 16 مارس
2012 والمعنونة "المنهج القومي بين مطرقة الامتحانات وسندان اليوسي ماس"،
والتي كتبها الأستاذ الفاضل عباس منير مصطفى، وفي تعقيبها المنشور بالتيار
بتاريخ الخميس 12 أبريل 2012 بعنوان "حول مدارس الموهبة والتميز" قالت
الأستاذة الجليلة مريم حسن عمر "ولكن عمر هارون الخليفة للأسف الشديد انقلب
على المشروع وهدد بأنه سيدمره لشيء يعلمه في نفسه". وفي التيار يوم الثلاثاء
10 ابريل 2012 كتبت العمودية الموهوبة هويدا سر الختم "الأستاذة مريم حسن
عمر بالوزارة والمشرفة على مشروع الموهوبين دافعت بعنف عن المشروع
وكان يساندها في المشروع بروفسير عمر هارون الخليفة أستاذ علم النفس
بجامعة الخرطوم وجامعة كويوتو باليابان والمؤسس للرابطة السودانية
للموهوبين" كما كتب اسماعيل آدم بالتيار يوم الأحد بتاريخ 15 أبريل 2012 مقالة
"حول مدارس الموهبة والتميز". وأشار الجميع لجوانب تخصني شخصيا بصورة
مباشرة أو غير مباشرة. أ. عباس منير "معلم سابق" ومدير "منظمة قدرات
الدولية"، و"مؤسس مدينة الخرطوم لتنمية قدرات الأطفال"، ومريم حسن عمر
تعمل "المدير التنفيذي للهيئة القومية لرعاية الأطفال الموهوبين". باختصار عباس
ومريم وهويدة واسماعيل قيادات في مجالهم وسوف نتعامل معهم في الرد على
هذا الأساس .
أولا أثمن جميع الاجتهادات المقدمة من قبل الأساتذة الكرام في مساهماتهم
القيمة المنشورة في صحيفة التيار العامرة والتي أطالعها قبل تناول كوب الشاي
الثاني. ولكن تحتاج الأطروحات التي ذكرها الرباعي لبعض المناقشات لاثراء
الحوار في الموضوعات المهمة التي طرحت بخصوص برنامجي "اليوسيماس"
و"الموهوبين" وخاصة وأنها طرحت مباشرة بعد انتهاء جلسات وتوصيات
المؤتمر القومي للتعليم. وردي عبارة عن مجرد محاولة أو اجتهاد قابل للصواب
المستوى "القومي" وتحنطت في حوالي 890 تلميذ "موهوب" في عزلهم في
حضانات هادمة للموهبة بينما هم في الأمة السودانية أكثر من 170000 (أكثر
من مائة وسبعون ألفا). والتمويل السخي المقدم من وزارة المالية الاتحادية كافيا
للكشف عن وتصنيف ورعاية جميع الموهوبين في جميع الولايات في ظل سياسة
الدمج التي تتبناها مجموعة طائر السمبر. وتحولت الهيئة بسبب فقر الخيال،
وبؤس الابداع، وغياب التفكير الاستراتيجي لهيئة "خرطومية"، تتكسر بل تتقزم
فيها قرارات رئيس الجمهورية في أدني المستويات القيادية التعليمية وذلك بعدم
رعاية الموهوبين في الولايات بل بتدمير القدرات العقلية والتحصيل الدراسي
ومفهوم الذات للذين تمت رعايتهم في ولاية الخرطوم، كما يتكسر فيها توجيه
رئيس الجمهورية بتعميم برنامج اليوسيماس والذي تم ايقافه في عمليات تدريب
التلاميذ الموهوبين. إن ما يحدث في الهيئة القومية لرعاية الموهوبين يعتبر
بمثابة اعلان حرب على أدمغة الأمة، وبمثابة احباط للأمة السودانية في تراسنتها
العقلية، والاحباط في هذه الحالة هو مرض الأمة السودانية غير المشخص
والمصنف والذي يعمل إما لتدمير الذات أو تدمير الآخرين.
وقبل أن أدلف إلى تعليقى حول المعطيات التى بنى عليها الأستاذ عباس منير
والأستاذة مريم حسن عمر مقالتيهما أود أن أقدم بعض المعلومات البسيطة عن
الدماغ لأن عنوان المقال "دماغ أمة في خطر". فالدماغ هو مركز التحكم في
- السلوك، ويزن عند الولادة حوالي 450 جم، ويصل في سن الرشد ما بين 1300
1400 جم، وتقدر نسبة وزن الدماغ إلى وزن الجسم حوالي 2% ولكنه يستهلك
25 % من طاقة الجسم. ويبلغ عدد الخلايا العصبية فيه حوالي 100 بليون - من 20
خلية، ولكن الراجح بأن الانسان لا نستخدم منها أكثر من 10 %، وقيل أن الطاقة
الكهربائية لدماغ الانسان ممكن أن تضيء مصباحًا. وترتبط كل واحدة من
الخلايا العصبية بالأخرى لتكون شبكة مسؤولة عن السيطرة على كل الوظائف
العقلية، كما يستقبل الدماغ ويفسر الاشارات التي لا تحصى والتي تصل إليه من
الأجزاء الأخرى من الجسم ومن البيئة الخارجية. والقدرات العقلية أو الذكاء
الذي سوف نركز عليه هو وظيفة الدماغ أو المخ كنتاج طبيعي للنمو العقلي.
وكشفت نتائج الدراسات الحديثة بأن هناك علاقة بين حجم الدماغ ومعدل الذكاء
0,4 أو 40 %، وهناك علاقة بين حجم الجمجمة والذكاء 0,3 بنسبة 30 % بينما
هناك علاقة بين حجم الرأس كمقياس تقريبي للدماغ ومعدل الذكاء 0,2 بنسبة
35 -سم. %20 . ويبلغ محيط حجم الرأس عند الولادة حوالي 34
60 % من الدهون منها حوالي 35 % من - يحتوى دماغ الراشد تقريبا على 50
الأحماض الدهنية غير المشبعة طويلة السلسلة خاصة حمض الدوكوساهكسنويك
الأوميقا- 3. كما يشكل هذا الحمض الدهني حوالي 60 % من المستقبلات البصرية
في شبكية العين. ولقد كشفت دراسة أحمد الدعاك التي أجراها بمعهد كيمياء الدماغ
والغذاء الانساني بجامعة ميتروبوليتان لندن 2011 بأن دم مجموعة من الأطفال
. الأصحاء العاديين في السودان به كميات قليلة جدا من الحمض الدهني أوميقا- 3
وعادة يقع قصور الأحماض الدهنية الضرورية عندما تكون النسبة الكلية للسعرات
2% مستمدة أو موفرة من الأحماض الدهنية الضرورية. ومن - الحرارية أقل من 1
بين العلامات اللاكلينيكية لهذا القصور هو تخلف النمو ومن أعراض الآنيمياء
جلطات الدماغ فضلا عن تاثيرات المرض على القدرات الذهنية ومعدلات الذكاء.
كما أظهرت دراسة الدعاك بأن دم الأطفال المصابين بالأنيميا الهلالية (المنجلية)
. به نقص حاد من حمض الديكوساهكسنويك فضلا عن الحمض الدهني أوميقا - 3
كما لخص الدعاك نتائج دراسة سودانية في غاية الأهمية كشفت بأن حليب الأمهات
السودانيات اللبأ والانتقالي والناضج به كميات منخفضة من الدهون خاصة الحمض
الدهني أوميقا - 3 مقارنة مع نتائج 106 دراسة أجريت في عدة دول حول العالم
ولكن به معدلات عالية من الكربوهايدريتات (النشا والمديدة والموصة). ويخلص
البحث إلى أن حليب الثدي لدى الأمهات من شمال السودان الاتي لا يتغذين تقريبا
على الأسماك ومنجاتا لن يكون قادرا في الغالب على توفير اوميق - 3 لأطفالهن
حديثي الولادة لتطوير الأجهزة البصرية والعصبية لديهم .
تحميل الكتاب كاملا
ميديافير
http://adf.ly/KVb20
عدل سابقا من قبل health psychologist في الجمعة أغسطس 12, 2016 2:06 am عدل 1 مرات