إن كتاب "علم النفس العام" تم تأليفه بطريقة حضارية منافسة لما هو موجود في التراث النفسي العربي، مزوداً بأمثلة عربية من أجل النهوض بالقارئ، والشباب العربي لأن يفهموا العالم بلغة معاصرة، حاول المؤلف تجاوز الفجوة الحضارية فيما قدم من معلومات بهدف تقديم مواعد عربية لغة، وفكراً، وهو محاولة حثيثة لتقريب هذا العلم الذي نشأ في البيئة الغربية لخدمة أغراضهم المتقدمة ولتلبية حاجة إحترام الفرد.
ويعتبر "علم النفس العام" ضروري لأنه: 1-يزودنا بطرق فهم أنفسنا، وأبنائنا، والجيل الناشئ، 2-يصف لنا وصفات تساعدنا على فهم بعض المشاكل التي لا نستطيع البوح فيها للآخرين لسبب من الأسباب، 3-زيادة قيمة الإنسان، إذ أنه عن طريق فهم الإنسان يتحول من إنسان خام إلى إنسان مُصّنع ذا قيمة ثمينة، 4-يفتح أمام القارئ العربي عوالم حضارية، كانت مغلقة من قبل، إذ أن حضارة فهم الذات حضارة متقدمة، وتعتبر هدف للمواطن أي مواطن.
ومن هذا المنطلق، جاء كتاب "علم النفس العام" مزداناً بأمثلة حسية تصويرية لدخول الخبرة أو المعلومة بتلقائية ودون جهد مضن، وراعى الكتاب المحافظة على عيون القارئ حينما قدم له الصور الملونة، والمعلومات الضرورية بصورة بارزة.
ومن أجل تغطية الموضوع من جوانبه المختلفة توزع الكتاب على خمسة عشر فصلاً جاءوا على الشكل التالي: الفصل الأول: "علم السلوك"، الفصل الثاني: "الأسس البيولوجية للسلوك"، الفصل الثالث: الأسس النمائية للسلوك"، الفصل الرابع: طبيعة التعلم "الأسس النفسية للتعلم"، الفصل الخامس: "التذكر والنسيان (الإحتفاظ ودوامه)"، الفصل السادس: "الإدراك (أحواله ومدلولاته)"، الفصل السابع: "الدافعية (أصل السلوك الإنساني)"، الفصل الثامن: "سيكولوجية الإنفعالات"، الفصل التاسع: "الإبداع (ظاهرة سيكولوجية)"، الفصل العاشر: "التفكير واللغة (التواصل بين الأفراد)"، الفصل الحادي عشر: "الذكاء الإنساني"، الفصل الثاني عشر: "الشخصية (الأنماط والسمات والإتجاهات المختلفة"، الفصل الثالث عشر: "سيكولوجية فهم الذات"، الفصل الرابع عشر: "علم النفس الإجتماعي (للتطبيع الإجتماعي الإنساني)، الفصل الخامس عشر: "الإحباط، الصراع، وسائل الدفاع، والعلاج النفسي".
عدل سابقا من قبل health psychologist في الإثنين يونيو 29, 2020 2:19 pm عدل 3 مرات