تطور علم النفس في الخمسين سنة الأخيرة تطوراً كبيراً شمل مجالات أهتمامه وطرائق البحث فيه وميادينه,وتراكمت المعرفة عن سلوك ألأنسان لم يسبق له نظير في أي حقبة أخرى من التأريخ ,ومع تراكم المعرفة تعددت الميادين التي يهتم بها علم النفس المعاصر,فدخل علم النفس الى المدرسة والمصنع والشركة وقاعات المحاكم من أبوابها الواسعة واصبحت المعرفة بسلوك ألأنسان وهو يتعلم وينتج ويتفاعل مع ألآخرين جزءاً أساسياً من المعرفة العامة اللازمة عن معرفة البشر من أجل التعامل معهم وتخطيط برامجهم.
ولعل مايميز عالم النفس المعاصر عن أسلافه من علماء النفس هو أهتمامه بالقضايا العلمية والتطبيقية التي تشغل بال المجتمعات البشرية أكثر من اهتمامه بالقضايا النظرية العامة ومن القضايا التطبيقية التي تستحوذ على أهتمام جمهرة كبيرة من علماء النفس المحدثين فهم عملية التعليم والتعلم وأخذ هذا الأهتمام في السنوات الأخيرة أنعطافاً جديد ميزته عن الأهتمامات السابقة.
ولعل أبرز هذه الأنعطافات ألأنتقال من الدراسات التجريبية على الحيوان الى الدراسات التجريبية على المواقف الصفية الطبيعية من جهة ,وتحويل نواتج هذه الدراسات الى مبادئ عامة يمكن أن تفيد المعلم في عمله بعد التأكد من نتائج تطبيقها من جهة ثانية.
أن الأهتمام بعملية التعلم والتعليم في ميدان المدرسة بشكل خاص يشكل اليوم محور أهتمامات علم النفس التربوي ,فما هو علم النفس التربوي؟
علم النفس التربوي :هو من( الميادين التطبيقية لعلم النفس ,ويهتم بدراسة السلوك الأنساني في المواقف التربوية وخصوصاً في المدرسة الذي يزودنا بالمعلومات والمفاهيم والمبادئ والطرق التجريبية والنظرية التي تساعد في فهم التعلم والتعليم والتي تزيد من كفاءتها).
وحدود علم النفس التربوي ((هودراسة السلوك الأنساني في المواقف التربوية)).اي السلوك في مواقف التعلم والتعليم الصفية,وبالمشكلات التي تواجه المتعلم في غرفة الصف .كضعف التلاميذ في اللغات ,أو تدريس القراءة للمبتدئين بالطريقة الكلية أو الجمع بين الجنسين في مرحلة الدراسة الثانوية أو تدريس العلوم على صورة علوم عامة.
عدل سابقا من قبل health psychologist في السبت يوليو 18, 2020 10:59 pm عدل 1 مرات