يجمع هذا الكتاب بين مؤلفات عديدة في كتاب واحد. فهو يدخل في التفسير العلمي لجوهر النوم وأنماطه ومفهوم الحاجة إليه، لينتقل إلى عدّوه الأرق، ويبحث في أسبابه واضطراباته ويخصّ بالذكر مشاكل النوم في الطفولة، فيقترح العلاجات المتممة المناسبة للتخفيف من هذه الإضطرابات، كما يساعد القارئ على التمتع أكثر بمنافع آلية الطبيعة المداوية.
نعتبر النوم الهادئ أمراً مساماً به، لكن الافتقار له قد يصبح هاجساً، وقد يؤّثر تأثيراً عميقاً في صحتنا العقلية والعاطفية والجسدية، وقد يشّكل خطراً على حياتنا. وإن كانت الإصابة بالإجهاد ومن ثم بالإرهاق هي الإنعكاسات السلبية المباشرة على اضطراب النوم أو تقطّعه، فإن تأثيره المضّر بالصحة يتعدى ذلك، إذ أن النوم السليم أساسي لضمان نظام مناعة سليم وصحة عقلية، فضلاً عن نمو واصلاح كل خلايا الجسم.
وبما أن غالبية مشاكل النوم تتأتى من طريقة أو نمط الحياة التي نعيش، فإن معالجتها بالتالي سوف تكون على هذا الأساس. وبما أن لكل فرد حاجته الخاصة المتفاوته من النوم، يقدّم الكتاب استفتاء وهو عبارة عن مجموعة أسئلة محددة على القارئ الإجابة عنها بصراحة، بغية تحديد حاجته للنوم، ومعرفة إن كان يعاني فعلاً من مشكلة والتي في حال وجودها يتم الكشف عن طبيعتها، كما الكشف عن العوامل الأساسية التي تحول دون حصوله على نوم هادئ.
بعد تحديده للعوامل العديدة التي تؤدي إلى الأرق، مثل "المشاكل الصحية الناتجة عن حالات مرضية، وتناول بعض المواد الكيمائية كالكافيين، والنيكوتين، والأدوية غير المشروعة وغيرها، ومثل بعض العوامل النفسية كالقلق والإكتئاب، يقدّم الكتاب مجموعة من التعليمات للمساعدة على نوم هانئ، كتناول نوعية معينة من الطعام خلال وجبات النهار، وكممارسة رياضة اليوغا وتمارينها الرياضية التي تساعد على الإسترخاء، وكاختيار التصميم المناسب لغرفة نومه، والسرير الصحي المناسب له، وكاختيار الأدوية الطبيعية بدل خيار الحبوب المنومة ذات الفعالية الموقتة والتي تؤدي إلى نوم مفتعل.
كتاب هام يقدم للقارئ المعرفة العلمية الضرورية كي يعتمد على نفسه في فهم عملية النوم واضطراباتها، وفي سعيه إلى اكتشاف حلوله الخاصة والتي تتناسب مع خصوصية حالته ومشكلته.