نبذة النيل والفرات:
إن النظريات عن ظاهرتي النوم والأحلام، تفترض بأن النوم قد بدأ في حياة الكائنات الحية قبل ملايين السنين من نشوء ظاهرة الأحلام، ومع سبق النوم للأحلام في الوجود، إلا أن الإنسان لم يلتفت كثيراً في الماضي، وحتى في الحاضر القريب إلى ظاهرة الأحلام، ومع سبق النوم للأحلام في الوجود، إلا أن الإنسان لم يلتفت كثيراً في الماضي، وحتى في الحاضر القريب إلى ظاهرة النوم، ولعله اعتبرها من المسلمات الطبيعية التي لا تطلب التفسير أو التأويل، ووجه نظره إليها فقط في تلك الحالات التي امتنع فيها النوم عليه، أما ظاهرة الأحلام فهنالك من البينات التاريخية، ما يؤكد بأنها استحوذت على اهتمام الإنسان وأشغلته بمحاولات التفسير والتأويل، وبأنها كانت ذات أثر كبير في توجيه سلوكه وحياته النفسية ومسيرته الحياتية. وفي هذا العصر توجه اهتمام الباحثين إلى محاولة فهم هاتين الظاهرتين، وما يحدث فيهما من ظواهر وفعاليات، وأهم ما يشكل الاهتمام، هو مدى أهمية هاتين الظاهرتين في حياة الإنسان، وفيما إذا كان للنوم أو للأحلام وظيفة أو فائدة تخدمها، أو أنهما مجرد فعاليات عبثية لا طائل تحتها، وبأن بالإمكان الاستغناء عنهما بدون إضرار كبير بالحياة الإنسانية في شقيها الجسمي والنفسي؟ وقد جرت وتجري الآن الآلاف العديدة من البحوث الدقيقة حول هاتين الظاهرتين، وفي جميع النواحي المتعلقة بهما من جسمية ونفسية، ومع توفر الكثير من البينات المفيدة من هذه الأبحاث، إلا أن الإنسان ما زل بعيداً عن الإجابة اليقينية عن طبيعة هاتين الظاهرتين، وعن الكيفية والسبب والفائدة من حدوثهما، وهو أمر يبدو غريباً في موضوع يعنى بأقدم ظاهرتين في حياة الإنسان والحيوان أيضاً. وفي فصول هذا الكتاب يلخص المؤلف أهم النظريات والبينات المتعلقة بالنوم كما تعرف الآن. والكتاب هو الأول للمؤلف في سلسلة أبواب العقل الموحدة. هذا وان اختياره لكل من ظاهرتي النوم والأحلام كتابين أولين من أبواب العقل الموصدة لم يأت تعبيراً عن اعتقاده بسهولة فتح هذه الأبواب أو بالأطلال عبرها إلى العقل الإنساني، وإنما للتدليل على أن أكثر الفعاليات العقلية قدماً وشيوعاً واستمراراً في حياة الإنسان ما زالت عصية على الفهم والتفسير.
إن النظريات عن ظاهرتي النوم والأحلام، تفترض بأن النوم قد بدأ في حياة الكائنات الحية قبل ملايين السنين من نشوء ظاهرة الأحلام، ومع سبق النوم للأحلام في الوجود، إلا أن الإنسان لم يلتفت كثيراً في الماضي، وحتى في الحاضر القريب إلى ظاهرة الأحلام، ومع سبق النوم للأحلام في الوجود، إلا أن الإنسان لم يلتفت كثيراً في الماضي، وحتى في الحاضر القريب إلى ظاهرة النوم، ولعله اعتبرها من المسلمات الطبيعية التي لا تطلب التفسير أو التأويل، ووجه نظره إليها فقط في تلك الحالات التي امتنع فيها النوم عليه، أما ظاهرة الأحلام فهنالك من البينات التاريخية، ما يؤكد بأنها استحوذت على اهتمام الإنسان وأشغلته بمحاولات التفسير والتأويل، وبأنها كانت ذات أثر كبير في توجيه سلوكه وحياته النفسية ومسيرته الحياتية. وفي هذا العصر توجه اهتمام الباحثين إلى محاولة فهم هاتين الظاهرتين، وما يحدث فيهما من ظواهر وفعاليات، وأهم ما يشكل الاهتمام، هو مدى أهمية هاتين الظاهرتين في حياة الإنسان، وفيما إذا كان للنوم أو للأحلام وظيفة أو فائدة تخدمها، أو أنهما مجرد فعاليات عبثية لا طائل تحتها، وبأن بالإمكان الاستغناء عنهما بدون إضرار كبير بالحياة الإنسانية في شقيها الجسمي والنفسي؟ وقد جرت وتجري الآن الآلاف العديدة من البحوث الدقيقة حول هاتين الظاهرتين، وفي جميع النواحي المتعلقة بهما من جسمية ونفسية، ومع توفر الكثير من البينات المفيدة من هذه الأبحاث، إلا أن الإنسان ما زل بعيداً عن الإجابة اليقينية عن طبيعة هاتين الظاهرتين، وعن الكيفية والسبب والفائدة من حدوثهما، وهو أمر يبدو غريباً في موضوع يعنى بأقدم ظاهرتين في حياة الإنسان والحيوان أيضاً. وفي فصول هذا الكتاب يلخص المؤلف أهم النظريات والبينات المتعلقة بالنوم كما تعرف الآن. والكتاب هو الأول للمؤلف في سلسلة أبواب العقل الموحدة. هذا وان اختياره لكل من ظاهرتي النوم والأحلام كتابين أولين من أبواب العقل الموصدة لم يأت تعبيراً عن اعتقاده بسهولة فتح هذه الأبواب أو بالأطلال عبرها إلى العقل الإنساني، وإنما للتدليل على أن أكثر الفعاليات العقلية قدماً وشيوعاً واستمراراً في حياة الإنسان ما زالت عصية على الفهم والتفسير.