مقدمة
الفصل الأول: الحس المشترك وما بعده
- مأزق المريض / الوعي والحس المشترك / عندما يفشل الحس المشترك / ما بعد الحس المشترك: العلاج المعرفي
الفصل الثاني: استكشاف منظومة الاتصال الداخلي
- الرسالة الخفية / اكتشاف الأفكار الأوتوماتيكية / طبيعة الأفكار الأوتوماتيكية / مراقبة الذات والعليمات الذاتية / التوقعات / القواعد والإشارات الداخلية
الفصل الثالث: المعنى والانفعالات
- معنى المعنى / الطريق إلى الانفعالات / المجال الشخصي / الحزن / الانشراح والإثارة / القلق / الغضب / التعديات المتعمدة وغير المتعمدة / التعديات كير المباشرة / التعديات الافتراضية / التمييز بين ثورة الحزن والغضب والقلق / الحزن مقابل القلق / القلق مقابل الغضب
الفصل الرابع: المحتوى المعرفي للاضطرابات الانفعالية
- الاضطرابات الانفعالية الحادة / الاضطرابات العصابية / الاكتئاب / الهوس الخفيف / عصاب القلق / الرهاب / حالات البارانويا / الوساوس والطقوس القهرية / الاستجابات الهستيرية / الذهان / طبيعة اضطرابات التفكير / التفكير المستقطب / مبدأ القواعد
الفصل الخامس: مفارق الاكتئاب
- المفتاح: الشعور بالفقدان أو الخسارة / تطور الاكتئاب / نقص اعتبار الذات وانتقادها / التشاؤم / تضاعف الحزن والتبلد / التغيرات الدافعية / السلوك الانتحاري / الدراسات التجريبية للاكتئاب / الأحلام وغيرها من ضروب المادة الفكرية / نظرة إجمالية للاكتئاب
الفصل السادس: عصاب القلق
- القلق / وظيفة القلق / القلق والخوف / مغالطة القلق العائم (الطليق) / التوجه المستقبلي للخوف / عصاب القلق / التصاعد اللولبي للخوف والقلق / اضطراب التفكير في عصاب القلق
الفصل السابع: الرهاب والوساوس
- مشكلة الخوف الموضوعي / النظام الاعتقادي الثنائي / الجوهر الفكري للرهاب / الخوف من الأماكن المفتوحة / الخوف من المرتفعات / الخوف من المصاعد / الخوف من الأنفاق / الخوف من السفر بالطائرة / الرهاب الاجتماعي / تعدد المعاني: رهاب صالون الحلاقة / العنصر الرئيسي في الرهاب المتعدد / التفرقة بين عصاب القلق والرهاب / نشوء الرهاب
الفصل الثامن: الاضطرابات النفسجسمية والهستريا
- مشكلة الذهن- الجسم / الاضطرابات النفسجسمية / الضغوط النفسية والاختلالات الجسمية / الضغوط الداخلية / الدورة النفسفسيولوجي / الاضطرابات الجسمية ذات الغطاء السيكولوجي / التصور الجسدي / الهستريا
الفصل التاسع: مبادئ العلاج المعرفي
- أهداف العلاج المعرفي / تحريفات الواقع الملموسة المباشرة / التفكير غير المنطقي / التعاون العلاجي / تأسيس المصداقية / اختزال المشكلة / تعلم التعلم
الفصل العاشر: تقنيات العلاج المعرفي
- المنهج التجريبي / التعرف على الفكر اللاتكيفي / ملء الفراغات / الإبعاد وفض المركزية / التثبت من النتائج / تغيير القواعد / الاستراتيجية الإجمالية
تنويه أخير
المراجع
الفهرس
q تقديم الإصدار العربي / ARABIC EDITION PREFACE
يسرني أن أضع هذه المقدمة للطبعة العربية لكتاب "العلاج المعرفي والاضطرابات الانفعالية". إن الصيغة النظرية للعلاج المعرفي تعتمد على أساس تجريبي شديد الرسوخ. وقد صمم النموذج المعرفي العام المستمد من النظرية بحيث يلائم الخصائص المميزة لقطاع عريض من الاضطرابات النفسية الخاصة بالمحور I ، II وجاء عدد كبير من الدراسات الخاصة بالنتائج العلاجية مؤيدا لفعالية العلاج المعرفي في علاج اضطرابات المحور I.
وقد دلت الدراسات المنضبطة للنتائج العلاجية على فعالية العلاج المعرفي، سواء كان مقترنا بالأدوية أم لم يكن، في علاج الاضطرابات الأكثر استعصاء وشدة مثل الاكتئاب المزمن الشديد والاضطراب ثنائي القطبية وفقدان الشهية العصبي والفصام العقلي وزملات التعب المزمن وإساءة استخدام المواد المخدرة. وإنني أعتزم في مقبل الأيام أن أقوم بإلقاء الضوء بشكل خاص على مداخل معرفية جديدة لتناول مرض الفصام العقلي.
لقد آن لنا أن نستشرف الألفية الجديدة لنرى كيف يمكن للعلاج المعرفي أن يفي على خير وجه بالاحتياجات المتجددة للمرضى وللمستفيدين بنظام التأمين الصحي. إنني أتوقع في المستقبل ظهور علاج نفسي واسع النطاق يمكن أن يطور ليستوعب المجال العريض من المشكلات النفسية لدى المرضى النفسيين والجسميين. وأتصور، تمشيا مع المتغيرات التي طرأت على طرق تقديم الخدمات الصحية، أن المهام التي يعهد بها إلى المعالجين سوف يتم تحديدها بحسب مستوى خبرتهم ومهاراتهم المتخصصة: فالمعالجون الأقل خبرة ومهارة سوف يقومون على الأرجح بعلاج الصنف العادي البسيط من الاضطرابات علاجا قصير الأمد (يستغرق ما بين ثلاث زيارات علاجية واثنتي عشرة زيارة)، بينما يضطلع المعالجون الأكثر مهارة بتناول الاضطرابات المستعصية من اضطرابات المحور I ، II وذلك في علاج أطول أمدا توزع فيه الزيارات العلاجية على امتداد فترة زمنية أطول مما هو معتاد في الوقت الراهن.
سيعمل المعالجون النفسيون أيضا كأعضاء فريق مع أطباء الرعاية الأولية، بحيث يكون كل معالج مسؤولا عن فحص عموم المرضى للكشف عن المشكلات الطبنفسية. وحيث إن أربعين إلى خمسين بالمئة من مرضى طب العائلة يعانون بدرجة أو بأخرى من الاكتئاب، فإن هذه المشكلات سوف يتناولها معالج الرعاية الأولية. كذلك سوف يشارك المعالجون النفسيون في "الخطة العلاجية" لاضطرابات من قبيل مرض السكر وضغط الدم وآلام أسفل الظهر والربو الشعبي.
ومع دخولنا القرن الحادي والعشرين فإن فرصا أوفر سوف تكون متاحة أمام المعالجين ذوي الخبرة والتدريب العاليين. وسوف يعتمد الترخيص للمعالجين في المستقبل بمزاولة العلاج على مدى كفاءتهم في التعامل مع المرضى. وهو ما يعني أنهم لن يعهد إليهم بعلاج مرضى إلا بقدر مهارتهم العلاجية النفسية العامة وكذلك لمهارتهم العلاجية الأكثر تخصصا ودقة.
دعوني أعرب لكم مرة ثانية عن بالغ سعادتي بأن تكون لدينا طبعة عربية لكتاب "العلاج المعرفي والاضطرابات الانفعالية" متاحة للممارسين المهتمين بالمدخل المعرفي؟ فإنني على إدراك واضح بأن العلاج المعرفي ينسجم كل الانسجام مع المفاهيم الخاصة بالمرض النفسي في البلاد العربية. ومن المؤمل أن تيسر هذه الترجمة استخدامه مع أولئك الذين يعانون من الاكتتاب والقلق والاضطرابات الأخرى.
آرون. ت. بيك - أستاذ الطب النفسي - جامعة بنسلفانيا - فيلادلفيا/ الولايات المتحدة الأمريكية 1999/8/19
الرجوع إلى الفهرس
q تقــديــم
حظيت الاضطرابات الانفعالية في السنوات الأخيرة باهتمام كبير ولقيت رواجا عظيما بين عامة الناس. فالكتب التي تتناول هذه الاضطرابات أضحت في قوائم الكتب الأكثر مبيعا. ولا تكاد تخلو مجلة من المجلات العامة من مقالات تتناول هذا الصنف من الأمراض. ومن اللافت للنظر أيضا تزايد الاهتمام بمقررات علم النفس المرضي في الجامعات، وتزايد أعداد الأطباء النفسيين والأخصائيين الإكلينيكيين وغيرهم من العاملين في مجال الصحة النفسية. لقد تدفقت الاعتمادات المالية، سواء من الموارد العامة أو الإسهامات الخاصة، وأدت إلى توسع هائل فيم إنشاء المراكز الأهلية للصحة النفسية وغيرها من الخدمات المرتبطة بالطب النفسي.
غير أن الأمر لا يخلو من مفارقة مؤسفة: ففي الوقت الذي تحظى فيه الاضطرابات الانفعالية بهذا الاهتمام العام، وتبذل فيه الجهود الضخمة لتعميم الخدمات النفسية المتخصصة على أوسع نطاق، نجد أن أهل هذا التخصص في شقاقي حاد، يتنازعون فيما بينهم حول طبيعة هذه الأمراض وحول العلاج الأمثل لها. وما تكاد نظرية جديدة تستأثر بالساحة وتخلب ألباب العامة والخاصة حتى يجف رواؤها وتدرج في زوايا النسيان. وتظهر نظريات أخرى وعلاجات جديدة فما تلبث أن يلحقها نفس المصير. ويتكرر هذا المشهد باطراد عجيب. وما تزال الخلافات باقية حتى بين أرسخ النظريات قدما وأكثرها صمودا، وأعني بها: الطب النفسي العصبي neuropsychiatry لماح ول ومدرسة التحليل النفسي psychoanalysis ومدرسة العلاج السلوكي behavior therapy تلك النظريات التي اضطلعت بدراسة الاضطرابات الانفعالية وعلاجها وما تزال على شقاقها القديم سواء فيما يتعلق بالبناء النظري أو المدخل التجريبي والإكلينيكي.
تتفق هذه النظريات السائدة، رغم تباينها الواضح، في افتراضي أساسي هو أن الشخص المصاب باضطراب انفعالي هو ضحية قوى ومؤثرات لا يتبينها ولا يملك التحكم فيها. أما مدرسة الطب النفسي العصبي التقليدية، وهي التي انبثقت من النزعة الفيزيائية للقرن التاسع عشر physicalism فتبحث عن أسباب بيولوجية للاضطراب الانفعالي كأن يكون هناك تغيرات كيميائية أو عصبية قد أدت إليه، وبالتالي فهي تستعين بالوسائل الطبية من أدوية وغيرها لإزالة هذا الاضطراب. وأما مدرسة التحليل النفسي، وتستند أيضا إلى فلسفات القرن التاسع عشر، فترى أن في الأمر عصابا شخصيا تعزوه إلى عوامل لاشعورية (لا واعية). وأن عناصر اللاشعور (اللاوعي) هذه شيء مكنون ختم عليه بأختام منيعة وضربت دونه حجب نفسية لا يملك كشفها إلا المحلل النفسي. وأما المدرسة السلوكية، وجذورها الفلسفية كسابقتيها ترجع إلى القرن التاسع عشر، فلا ترى في الاضطراب الانفعالي أكثر من انعكاسات لا إرادية قائمة على إشراطات قديمة طرأت على المريض في سالف أيامه. هذه الانعكاسات (الأفعال المنعكسة) الشرطية لا يملك المريض تعديلها بمجرد فهمها، فوعي المريض بما يجري لا يغني عنه شيئا، و إنما يلزمه إشراط مضاد يقوم به معالج سلوكي قدير.
يتبين من ذلك أن هذه المدارس الثلاث الرئيسة تتفق في أن مصدر الاضطراب يكمن وراء وعي المريض وأنه يفعل فعله فيه دون علمه ودرايته. وهذا ما جعلها تتفق أيضا في الغض من شأن الوعي.. أعني التصورات الواعية للمريض، أفكاره الخاصة، وخيالاته.
ولكن ماذا لو كانت هذه المدارس كلها على باطل في هذا الشأن؟ ماذا لو أن الوعي هو مصدر الاضطراب؟ ولنحدس معا الآن ماذا يكون الأمر لو أن وعي الشخص هو الذي ينطوي على العناصر المسؤولة عن اختلال انفعالاته وتفكيره ولجوئه من ثم إلى طلب العون، وماذا يكون الأمر لو أن جعبة هذا الشخص كانت في واقع الحال ملآى بالوسائل المنطقية الكفيلة بتعديل هذه المكونات الواعية فيما لو خطئ بالتوجيه السليم. من الواضح أنه لو ضخت هذه الافتراضات لشق أمام اضطرابات الانفعال طريق علاجي جديد مختلف تماما عن الطرق الثلاثة الأخرى، يقوم على أن الإنسان لديه كل المفاتيح اللازمة لفهم اضطراباته النفسية وحلها دون أن تند عن نطاق وعيه قيد شبر. فبمقدور الإنسان أن يصحح أوهامه التي أورثته هذا الاختلال الانفعالي بنفس الجهاز العقلي الذي اعتاد استخدامه في حل المشكلات طوال مراحل نموه.
تتلاقى هذه الافتراضات لتكون منهجا جديدا نسبيا في فهم الاضطرابات الانفعالية. هذا المنهج الجديد يقوم في الحقيقة على دعائم فلسفية ليست جديدة، بل هي موغلة في القدم، وتعود إلى زمن الرواقيين Stoics. لقد اعتبر الفلاسفة الرواقيون أن فكرة الإنسان عن الأحداث، وليست الأحداث ذاتها، هي المسؤولة عن اختلاله الانفعالي. إلى هذا المنطق الرواقي يستند هذا العلاج الجديد- العلاج المعرفي. فالمشكلات النفسية ترجع بالدرجة الأساس إلى أن الفرد يقوم بتحريف الواقع ولي الحقائق بناء على مقدمات مغلوطة وافتراضات خاطئة. وتنشأ هذه الأوهام عن تعلم خاطئ حدث له أثناء مراحل نموه المعرفي. وبصرف النظر عن منشأ الأوهام، فإن صيغة العلاج تفصح عن نفسها ببساطة: فعلى المعالج أن يساعد المريض على كشف مغالطاته الفكرية وتعلم طرائق بديلة أكثر واقعية لصياغة خبراته.
هكذا نرى أن المنهج المعرفي يجعل فهم الاضطرابات الانفعالية وعلاجها أكثر اتصالا بخبرات الحياة اليومية للمريض. وللمريض إذاك أن يطمئن إلى أن اضطرابه لا يعدو أن يكون ضربا من ضروب سوء الفهم التي كثير أما قز بمثلها في حياته السابقة وكثيرا ما نجح في تصحيحها حين توافرت له المعلومات الصحيحة أو حين تكشفت له المغالطة الكامنة.
بهذا الاقتراب من الخبرات السابقة للمريض يقترب العلاج المعرفي من فهمه ولا يستغلق عليه. وهو يمده بالثقة في قدرته على أن يصحح أوهامه الحالية قياسا على نجاحاته السابقة. ومن البديهي أن هذا الاقتراب وهذا الوضوح، بالإضافة إلى استخدام الطرق المألوفة لحل المشكلات، كل أولئك من شأنه أن يمد جسور التواصل بين المريض والطبيب بسرعة هائلة.
ومن حق السائل أن يسأل بطبيعة الحال عن مدى صدق validity هذه الطريقة العلاجية في علاج ما تدعي علاجه. ومن حسن الحظ أن الظاهرة المعرفية قابلة للملاحظة المباشرة من جانب المريض عن طريق الاستبطان Introspection، وأنها- بعكس تجريدات التحليل النفسي- قابلة للاختبار التجريبي. وهناك بالفعل أعداد متزايدة من الدراسات المنهجية أثبتت صحة الأسس التي يقوم عليها علم النفس المعرفي، وهناك تجارب بحثية علاجية قد برهنت على فعالية العلاج المعرفي.
من شأن هذا المدخل الجديد في فهم اضطرابات الانفعال أن يغير نظرة الإنسان إلى نفسه والى مشاكله. فالإنسان ليس رهين تفاعلات كيميائية أو نزوات عمياء أو انعكاسات آلية، بل هو كائن عرضة للتعلم الخاطئ وللأفكار الانهزامية ولديه القدرة أيضا على تصحيحها. وهو حين يضع يده على مواطن المغالطة في تفكيره ويجري عليها التصحيح اللازم فإنه يجعل حياته أكثر امتلاء و إرضاء له وتحقيقا لذاته.
ولا يسعني، أخيرا، إلا أن أوجه عميق الشكر إلى كل زملائي وأصدقائي الذين قاموا بقراءة أجزاء مختلفة من المخطوط، وأمدوني بالاقتراحات المفيدة والنقد السديد، وهم: بول برادي، جي إفران، سيمور إبشتاين، جوديت فريدمان، لي فريدمان، ماريكا كوفاكس، سير أوبري لويس، جورج مندلر، آرثر برلماتر، جون رينهارت، فرجينيا ريفرز، جون رش، إرفين ساراسون.
كما أتوجه بخالص الشكر إلى رث. ل. جرينبرج على الجهود الكبيرة التي تجشمتها معي في تحرير هذا الكتاب.
ولا يفوتني في الختام أن أتوجه بالشكر إلى لي فليمنج وماري لوفل لطباعتهما المتقنة لمسودة تلو أخرى من المخطوط.
الرجوع إلى الفهرس
q PREFACE
I am delighted to prepare this introduction to the Arabic edition of Cognitive Therapy and the Emotional Disorders. Cognitive Therapy draws on a very strong empirical base for its theoretical formulation. The generic cognitive model derived from the theory has been tailored to the specific characteristics of a wide range of Axis 1 and Axis Il disorders. A large number of outcome studies have supported its efficacy in the treatment of Axis 1 disorders.
The most recent controlled outcome studies have indicated efficacy with or without medication in the more intractable and severe disorders, such as Severe Chronic Depression, Bipolar Disorder, Anorexia Nervosa, Schizophrenia, Chronic Fatigue Syndromes, and Substance Abuse. 1 would especially highlight new cognitive approaches to schizophrenia.
It is now time to look ahead to the new millenium to see how cognitive therapy may best serve the changing needs of the patients and the insurers of health care. In the future, 1 expect the emergence of a broad psychotherapy that can be refined for the broad range of psychological problems in psychiatry patients and medical patients. With changes in the delivery of health system, 1 propose that some kind of triage will assign psychotherapists according to their degree of expertise and specialized skills. In all probability less experienced, less skillful therapists will treat the simple garden-variety of disorders on a short-term basis (from three to twelve visits). The more skillful therapists will work with the intractable Axis 1 and Axis Il disorders in longer-term therapy which will include spacing out the visits over a longer period of time than is customary presently.
Also, therapists will work as members of a team with primary care physicians. Each therapist will be responsible for assessing and screening medical patients for psychiatric problems. Since forty to fifty percent of family practice patients have some degree of depression, these problems will be addressed by the primary care therapist. Therapists will also be involved in the «disease management» of disorders such as diabetes, hypertension, low back pain, and asthma.
As we enter the Twenty-first Century, many broader opportunities for well- trained, experienced therapists will open up. In the future the accreditation of therapists will be based on the assessment of their competency in dealing with patients, and they either will or will not be assigned to patients depending upon their «non-specific» psychotherapy skills as well as their more highly specialized skills.
Again, may 1 say how pleased 1 am to have an Arabic edition of Cognitive Therapy and the Emotional Disorders available to professionals who are interested in the cognitive approach. 1 realize that Cognitive Therapy fits in very well with the concepts of mental illness in the Arabic countries, and this translation should facilitate its use with people suffering from depression, anxiety and other disorders.
عدل سابقا من قبل health psychologist في الإثنين مارس 20, 2017 12:27 am عدل 1 مرات