في تراث الشعر العربي
رغم ان المعلومات المتعلقة بمرض الزهايمر ومشكلات السن المتقدم هي امور ترتبط بالعلم الحديث لكن يظل الشعر - وهو أحد الأساليب الرفيعة التي استخدمها الانسان في التعبير - وسيلة قادرة علي تصوير الحياة بما فيها من مواقف وأحداث وانفعالات وخبرات مختلفة سواء كانت سارة أو أليمة ، ولقد كان موضوع الشيخوخة واحداً من الموضوعات التي تناولها الشعر العربي كما يتضح من مراجعة التراث الذى يسجل المشاعر الانسانية علي مر العصور بل أن الحديث عن الشيخوخة والمشيب ، وتأمل حال الانسان في الكبر ، والبكاء علي الشباب وتمني العودة إليه كلها تعد من الأمور الأثيرة إلي اهتمام الشعراء ، ويمكن أن نرى ذلك واضحاً من عرض بعض نماذج مما تحفل به دواوين الشعر .
ويبدو أن تمني العودة إلي الشباب والحنين إلي أيامه هو أمر يشترك فيه كل من يمتد به العمر ليعيش مرحلة الشيخوخة ، ولابد أن ذلك تنفيس عن معاناة الناس في الشيخوخة وما صار إليه أمرهم من ضعف ووهن ، ولعل من أكثر ما يردده الناس في تصوير ذلك هذه الأبيات من شعر أبي العتاهية ، ويقول فيها :
بكيت علي الشباب بدمع عيني
فلم يغن البكاء ولا النحيب
ألا ليت الشباب يعود يومــاً
فأخبره بما فعــــل المشيب
ونفس المعني تعبر عنه هذه الابيات من شعر إلياس فرحات :
بكيت فقال أصحابي : أتبكي ؟!
فقلت مضي الشباب فهل أغني ؟
دعوا دمعي يسيل فما لمثلـــي
شعور المستريح المطمئــن
واتجه بعض الشعراء إلي وصف الحال في الشيخوخة ، ومنهم من تحدث في ذلك ببعض التفصيل حيث يذكر بعض خصائص الشيخوخة وتغييرات الجسد والنفس في السن المتقدم ، والمثال علي ذلك قول الشاعر :
سلني انبئك بآيات الكبـر
نوم العشاء وسعال بالسحر
وقلة النوم إذا الليل اعتكر
وقلة الطعم إذا الزاد حضر
وسرعة الطرف وتدقيق النظر
وتركك الحسناء في قبل الطهر
والناس يبلون كما يبلي الشجر
أما شاعر المهجر ميخائيل نعيمة فقد وقف يصف نهراً تجمد ماؤه بفعل برودة الشتاء وقد كان من قبل يتدفق فيه الماء فيروى الزرع والأشجار فكان أول ما أثار في نفسه مشهد النهر المتجمد حالة الشيخوخة التي يصير إليها الانسان بعد أن كان شباباً متدفقاً ، فعبر عن ذلك إذ يقول :
يا نـهر هل نضبت مياهك فانقطعت عن الخرير ؟
أم قد هرمت وخار عزمك فانثنيت عن المسيـر ؟
ويستمر في مخاطبة النهر المتجمد حين يقارن بين حالتي التجمد والتدفق أو الشيب والشباب ، يقول :
فتعود للصفصاف بعد الشيب أيام الشبـاب
ويغـرد الحسـون فوق غصونه بدل الغراب
لكنه يسلم في النهاية بأن عودة التدفق إلي النهر ستحدث مع نهاية الشتاء بيد أن عودة الشباب مرة أخرى بعد الشيخوخة أمر مستحيل ، يقول :
يا نـهر ذا قلبي أراه كما أراك مكبلا
والفرق أنك سوف تنشط من عقالك .. وهو لا
ولما كانت الشيخوخة مرتبطة بخريف العمر آي نهاية الحياة فإن الكثير من الشعراء يتجهون إلي تأمل شامل في أمور الحياة والموت ، وبعضهم يتحدث عن الانسان من ميلاده وحتي آخر عهده بالدنيا ، أقرأ معي هذه التأملات في أبيات أمير الشعراء أحمد شوقي :
خلقنا للحياة وللممـات
ومن هاتين كل الحادثـــات
ومهد المرء في أيدى الرواقي
كنعش المرء بين النائحـات
وما سلم الوليـد من اشتكاء
فهل يخلو المعمــر من أذاة
ولو أن الجهات خلقن سبعاً
لكان الموت سابعة الجهات
ويتأمل كذلك الشاعر إلياس فرحات في المسألة بكاملها فيقول :
كتاب حياة البائسيـــن فصول
فيها حواش للأسي وذيول
وما العمر إلا دمعة وابتسامة
وما زاد عن هذى وتلك فضول
ولعل المواقف التي ترتبط بالمرض والموت من أكثر الأمور إثارة للمشاعر حيث ينفعل بها الشعراء ويعبرون عنها في أبياتهم المؤثرة ، من ذلك قول أبي العلاء المعرى ضمن قصيدة طويلة نظمها في رثاء صديق له ، قال :
إن حزناً في ساعة الموت أضعاف سرور ساعة الميــــلاد
رقدة الموت ضجعة يستريح الجسم فيها والعيش مثل السهـاد
وهذه الأبيات أخرى لأمير الشعراء شوقي تؤكد أن الموت هي النهاية الحتمية لكل حي مهما طالت أيامه في هذه الدنيا وعلينا أن نعلم أن هذه سنة الله في الخلق ، يقول شوقي :
ومن يغتر بالدنيـا فانــي
لبثت بها فأبليـت الثيـــابا
جنيت بروضها ورداً وشوكاً
وذقت بكأسها شهداً وطابا
فلم أر غير حكم الله حكمـــاً
ولم أر دون باب الله بـابا
وأيضاً هناك من يتقبل ذلك ، بل يحاول أن يدافع عن الشيخوخة رغم نقائصها طالما أنها أمر واقع ، يقول المتنبي :
خلقت ألوفاً فلو رددت إلي الصبا
لغادرت شيبي موجع القلب باكيا
ويقول شاعر آخر :
نبكي علي الدنيا وما من معشر
فجعتهم الدنيا فلم يتفرقــــوا
فالموت آت والنفوس نفائس
والمستغر بما لديه الأحمــق
والمرء يأمل والحياة شهيـــة
والشيب أوقر والشبيبة أنزق
نعم .. " الشيب أوقر " كما يقول الشاعر الذى يذكرنا بوقار الشيخوخة وهو بذلك يعلو علي الهموم حين يقبل بهذا الواقع ، ونفس المعني في أبيات البارودى الذى يعبر عن قبوله لكن علي مضض فلا بديل عن ذلك ، يقول :
وما الحلم عند الخطب والمرء عاجز
بمستحسن كالحلم والمرء قادر
وعما قليل ينتـهي الأمر كله
فما أول إلا ويتلـوه آخـر
ويعبر الرشيد عن موقف الاستسلام للموت حين يقف الطب عاجزاً عن دفع المرض حين تنقضي أيام الحياة ، قال عند موته :
إن الطبيب له علم يـدل بــه
ما دام في أجل الانسان تأخير
حتي إذا انقضت أيام مهلته
حار الطبيب وخانته العقاقيــــر
ومن الشعراء من يتجه إلي التخفيف من الهموم التي يعانيها الناس من تراكم أحداث الحياة ، كما أن منهم من يشيع في شعره روح التشاؤم ، وبعضهم يحاول وضع وصفة علاج لما يعكر صفو الناس من الهموم ، ومن الأمثلة علي ذلك قول المعرى الذى تشيع فيه روح الاهتمام بما يصير إليه حال الإنسان مع الوقت يقول :
ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة
وحق لسكان البسيطة أن يبكوا
يحطمنا ريب الزمـان كأننـا
زجاج ولكن لا يعادله سبـك
ومن ذلك أيضاً قول زهير بن أبي سلمي في معلقته الشهيرة :
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولاً لا أباه لك يسأم
ونحن لا نتفق مع آي دعوة للاستسلام للهموم أو التشاؤم ، والأنسب أن نحتفظ بالابتسامة ونضحك - وهذا ليس سفاهة علي آي حال - حتي من همومنا بل إن عدم الاكتراث بالهموم يطيل العمر ، ولم لا طالما أن الحزن لن يغير من سير الأمور ، وهذه الأبيات للمتنبي تعبر عن هذا الاتجاه الايجابي ، يقول المتنبي :
لا تلق دهرك إلا غير مكترث
ما دام يصحب فيه روحك البدن
فما يدوم سرور ما سررت به
ولا يرد عليك الغائب الحزن
وهذه وصفة للتخلص من الهموم ، ودعوة للتفاؤل والي التمسك بالحياة وقبولها وهي دعوة ايجابية من الشاعر ايليا ابي ماضي يقول :
أحكم الناس في الحياة اناس
عللوها فأحسنوا التعليــــلا
هو عبء علي الحياة ثقيــل
من يظن الحياة عبئاً ثقيـلاً
وبعد فقد كانت هذه الجولة القصيرة مع الشعر العربي وبعضاً من النماذج الشعرية التي تصف وتتأمل وتحلل وتحاول أن تصل إلي العلاج ، ولا غرو في ذلك فموضوع الشيخوخة وصلتها بالحياة والموت وما يرتبط بذلك من مشاعر انسانية كان ولا يزال من الموضوعات الاثيرة إلي اهتمام الشعراء ، إن ذلك يذكرنا بمطلع معلقة الشاعر عنترة الشهيرة : " هل غادر الشعراء من متردم ؟! " آي أن الشعراء لم يتركوا مجالاً أو موضوعاً إلا وتطرقوا إليه وحاولوا إصلاح الأحوال ، وهذا هو شأن الشعر تلك الأداة التعبيرية الرفيعة المستوى .
الزهايمروالشيخوخة
من منظور إسلامى
﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ﴾ [سورة العصر1 :3] .
لعل أبلغ وأدق تعبير على الإطلاق عما يحدث للإنسان في الشيخوخة هو ما ورد في سورة العصر وهى أقصر سور القرآن الكريم ، " ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ " تعبير عن حال الإنسان منا يبدو أكثر ما يكون في الشيخوخة ، ومنذ خلق الإنسان حتى قبل أن يولد فإن كل يوم يمضى يقترب به نحو نهايته المنتظرة في هذه الدنيا لينتقل من دار الأعمال إالى دار الحساب، ولقد ذكرنا في موضع سابق بأن الشيخوخة تظهر فيها نتائج الخسارة بمختلف جوانبها، فالمرء في الشيخوخة قد خسر الكثير من صحته وقوته ، وتتناقص أو تنعدم فرصة في الكسب المادى ويخسر ما يملك من أموال، كما يخسر نفوذه وتأثيره على الآخرين الذين يأخذون في الإنفضاض من حوله، وهذا ما تؤكده الآية الكريمة التى تلت قسم الله سبحانه وتعالى بالعصر أو الوقت ، وقد ذكر أحد المفسرين أن الله سبحانه وتعالى لو لم ينزل سوى سورة " العصر " هذه لكانت كافية لتبلغ الناس رسالة كاملة.
ورسالة الأسلام - ذلك الدين القيم - في شمولها تتضمن كل ما يتعلق بحياة الإنسان وتبين له بوضوح الدستور الذى يعود اليه في كل ما يخص دينه ودنياه فليس غريباً إذن أن نعود الى تعاليم الدين في بحثنا عن حلول للمشكلة التى تناولناها في هذا الكتاب حول الشيخوخة ففيه دائماً حل لكل ما يصادفنا من مشكلات فالأسلام دين حياة ، والمنظور الإسلامى لموضوع الشيخوخة يتضمن الحل لبعض الأعتبارات الأخلاقية التى يدور حولها الجدل في المجتمعات الغربية في عصرنا الحديث ، كما أنه يتضمن وصفاً دقيقاً لحال الانسان منذ خلقه وحتى عودته الى أرذل العمر قبل أن يلقى ربه ، وهناك أيضاً من المنظور الإسلامى سبلاً للوقاية والعلاج لمشكلات الشيخوخة ، وسنحاول فيما يلى تقديم بعض هذه الجوانب بإيجاز.
إن المنظور الإسلامى لموضوع الشيخوخة وما يتعلق بها من حالة الضعف والوهن التى تصيب الناس مع تقدم السن قد تضمن الحل لكثير من الأعتبارات الأخلاقية التى يدور بشأنها الجدل في المجتمعات الغربية ، وكمثال لاحدى القضايا الساخنة التى تشغل الكثير من الدوائر الصحية والقانونية والإجتماعية هناك مسألة القتل للشفقة التى يقوم بموجبها الأطباء لمساعدة المرضى الذين يعانون من حالات ميئوس من شفائها على التخلص من حياتهم ، وأى كانت الدوافع فهى عملية قتل تحت ستار الإشفاق على المريض من المعاناة ، وهناك من يؤيد ذلك في الغرب بل هناك من يقوم به فعلاً، وبالطبع فإن موقف الدين الإسلامى واضح في هذا الموضوع ، فالله سبحانه وتعالى هو الذى وهبنا الحياة ولا يملك آي إنسان أن يضع حداً لها تحت آي ظرف مهما كان المبرر ، كما أن مشكلة الأنتحار التى تشكل واحدة من أهم مشكلات كبار السن في المجتمعات الغربية ، حيث تزيد نسبة حدوثه مع تقدم السن وزيادة المعاناة من العزلة والإكتئاب فيقدم المسن على وضع حد لحياته ليتخلص من معاناته، هذه المشكلة التى صارت أحد أهم أسباب الوفاة في كثير من المجتمعات الغربية لا وجود لها تقريباً في المجتمع الاسلامى حيث أن موقف الدين من قتل النفس معروف للجميع كما أن تعاليم الدين التى تحث المؤمن على الصبر وتعده بالأجر في الآخرة تحول تماماً دون تفكيره في التخلص من حياته أو اقدامه على هذا الفعل.
ومن الأعتبارات الهامة التى نجد حلها في المنظور الأسلامى مسألة رعاية المسنين ، وهذه المسألة تشكل عبئاً على السلطات الرسمية في الدول الغربية ، ورغم ما يتوفر لهم من سبل الرعاية الطبية والإجتماعية إلا أن قضايا هامة تتعلق بالذين يقومون برعاية المسنين هناك ، والانفاق على بنود خدمة المسنين صحياً واجتماعياً وما يتعرض له المسنون بانتظام من سوء معاملة واهمال كلها أمور تشغل بال الدوائر المختلفة ، وحل هذه المسألة من وجهة النظر الأسلامية كان فيما تضمنه القرآن الكريم من أوامر واضحة توصى الأبناء برعاية الآباء ، قال تعالى :
﴿ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ...﴾ [سورة الإسراء:23]
وقال تعالى :
﴿ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ...﴾ [سورة العنكبوت:8]
وقال تعالى:
﴿ﭶ ﭷ ﭸ ...﴾ [سورة لقمان:14]
ولقد ثبت بم لا يدع آي مجال للشك أن رعاية كبار السن بهذا الأسلوب تحفظ لهم كرامتهم وتوفر لهم السلام النفسى النفسى في أيامهم الأخيرة وهذا يفوق كثيراً كل ما تقدمه لهم مجتمعات الغرب من خدمات لم تنجح حتى الأن في توفير السعادة لهم في دور المسنين أو في العزلة التى تؤدى بهم الى التفكير في الأنتحار ،ولقد أتيح لى بحكم تواجدى في بريطانيا الأطلاع على بعض من هذه الأمثلة ، فهناك المرأة العجوز التى تجاوز عمرها التسعين وتعيش بمفردها في الوقت الذى انشغل أولادها بأمورهم وانتقل كل منهم الى بلدة أخرى ، ولما سألتها عن الأوقات التى يقومون فيها بزيارتها قالت أنهم يكتفون بإرسال بطاقة لها بالبريد في أعياد الميلاد! كما أن الكثير من المسنين قد تقطعت صلاتهم بأبنائهم حتى نسوا أسمائهم تقريباً بعد فترة من إقامتهم في دور المسنين بوضعها الذى يدعو الى الكآبة .
وتتضمن أيات القرأن الكريم وصفاً دقيقاً لحال الإنسان منذ بداية خلقه حتى قبل أن يخرج الى الحياة ومراحل حياته المختلفة بداية بالطفولة الى أن يشتد عوده ويبلغ رشده ثم يكتمل نضجه وفى النهاية الشيخوخة التى تشهد التدهور والتناقص الذى يشبه العودة الى المراحل الأولى من الضعف في التكوين البدنى والنفسى وكل القدرات والوظائف ، قال الله تعالى :
﴿ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ...﴾ [سورة الحج:5]
ولعل تعبير " ﯞ ﯟ " الذى ورد في الآية الكريمة كوصف لمرحلة الشيخوخة ، والإشارة إلي أن الانسان " يرد " آي يعود إلي الوراء بتناقص وتدهور حالته لا يتسم فقط بالبلاغة بل أيضاً بالدقة العلمية في وصف أوضاع الانسان مع تقدم السن ، وقد ورد نفس التعبير في موضع آخر من آيات القرآن الكريم في قوله تعالي :
﴿ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ﴾ [سورة النحل:70]
وقد ورد ذكر ما يصيب الانسان حين يمتد به العمر من تدهور في حالته وتغييرات تحدث في تكوينه وهي التي حاولنا عرض بعض منها في وصف مرحلة الشيخوخة ، قال تعالي :
﴿ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ﴾ [سورة يس:68]
وهذا التدهور الذى يصيب الانسان في الشيخوخة ويكون بمثابة النكوص إلي ما يشبه الحال التي كان عليها من الضعف عند بداية عهده بالحياة ، وهذا ما تصفه الآية الكريمة :
﴿ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ﴾ [سورة الروم:54]
ويتطرق الوصف إلي بعض تفاصيل مظاهر الشيخوخة كما في ما جاء علي لسان نبي الله زكريا في الآية الكريمة :
﴿ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ﴾ [سورة مريم:4]
وحين استجاب الله إلي دعائه وجاءته البشرى وهو في سن متقدم بميلاد ابنه يحيي عليه السلام فلم يكن ذلك أمراً معتاداً ، تقوم الآية الكريمة :
﴿ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ﴾ [سورة مريم:8]
أما المنظور الاسلامي لحل مشكلة الشيخوخة بالوقاية والعلاج ، فيتمثل في أن الله سبحانه وتعالي حين خلق الانسان قد وضع له ما يضمن له حياة مستقرة في هذه الدنيا حين يتمسك بتعاليم دينه ويكون مؤمنا قوياً وهنا لن تكون هناك خسارة مهما طال به العمر .
﴿ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ﴾
[سورة العصر:3]
والطريق إلي ذلك الايمان القوى هو أن يبتعد المرء عن المحرمات حتي يتجنب المشاعر السلبية بالذنب والندم حين يتقدم به السن ويدرك أنه اقترب من نهاية رحلته في الدنيا ، وعلي المؤمن القبول بأمر الله تعالي بنفس مطمئنة حتي ينعم بالسلام النفسي ، كما أن عليه أن يعمل وهو في مرحلة القوة والشباب علي أن يكون موفور الصحة والقوة حتي يظل في حالة من العافية حين يستقبل الشيخوخة وهذا ما جاء في الأحاديث الشريفة عن سيدنا محمد ه:
" المؤمن القوى خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير " وفي أمره للمؤمن أن " اغتنم شبابك قبل هرمك "
هذا عن الوقاية أما بالنسبة لحل مشكلة الشيخوخة برعاية من يتقدم به العمر ففي التوصية التي وردت في آيات القرآن الكريم برعاية الآباء والأمهات حين يتقدم بهم السن وعدم الاقدام علي آي عمل أو قول يسبب لهم التأذى وهذا التكريم هو ما يليق بما قدموه لنا حين قاموا بتربيتنا والعناية بنا في الصغر ، قال تعالي :
﴿ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﴾ [سورة الإسراء23 :25]
أن المنظور الاسلامي لما يتعلق بقضايا الشيخوخة وجوانبها المختلفة لا يقتصر فقط علي ما ذكرنا من نماذج في هذا العرض الموجز لكنه يشتمل علي دعوة إلي التأمل في مسألة الحياة والموت واعمال الانسان في الدنيا بصفة عامة ، وعلينا أن نتأمل قوله تعالي :
﴿ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕ ﰖ ﰗ﴾ [سورة الكهف:45]
والدعوة إلي التأمل والتفكر في هذه الأمور لمزيد من الفهم وأخذ العبرة والعظة يحث عليها ديننا الاسلامي حتي يتمكن الانسان من القبول بأمر الله وسنته في خلقة سبحانه وتعالي ، ويحمد الله سبحانه علي كل حال .
علاج حالات الزهايمر....
والتداوى في الشيخوخة
لما كانت الشيخوخة هي مرحلة تراكم العلل والأمراض البدنية والنفسية التي تصيب الانسان مضافاً إليها تغييرات النفس والجسد التي تؤدى إلي الوهن لذا فإن كبار السن هم في حاجة دائمة إلي العلاج والتداوى ، وهم من الزبائن الدائمين للأطباء من مختلف التخصصات ، ونظراً لحالة الانسان في الشيخوخة والتي تختلف عن حالة صغار السن في الصحة والمرض فإن أساليب العلاج والتداوى تختلف في المسنين عنها في غيرهم ، لكن تبقي القواعد العامة للتشخيص والعلاج مع ادخال تعديلات علي الأساليب الطبية التي تطبق علي المسنين لتكون مناسبة لوضعهم الجسدى والنفسي والاجتماعي في مرحلة الشيخوخة .
وأهمية اختيار الأسلوب المناسب سواء بالدواء أو الجراحة أو غير ذلك بما يلائم حالة كل فرد من كبار السن وظروفه النفسية والاجتماعية هي قبول المريض والقائم علي رعايته وتفهمهم لما يفعله الأطباء وتعاونهم ، ويجب أن يكون الهدف العام للعلاج ليس مجرد إضافة سنوات إلي العمر قد تكون امتداداً لمعاناته بل إضافة الحياة إلي ما تبقي من سنوات العمر بتخفيف معاناة المسن ، وقد لوحظ أن تخفيف معاناة المريض بالنجاح في مساعدته للتخلص من الأعراض المرضية المزعجة مثل الألم والأرق حتي دون تحقيق الشفاء الكامل يكون نتيجته التغيير الإيجابي في نظرة المريض إلي الحياة ، فبعد أن كان دائم التفكير في الموت ويبدى تبرمه وضيقه بكل شئ يغدو أكثر اقبالاً علي الحياة بعد أن ينجح الدواء في تخفيف متاعبه .
ومن القواعد التي يجب مراعاتها عند علاج المسنين باستخدام الأدوية المختلفة أن نضع في الاعتبار أن استجابة المسن للدواء تختلف عن الشباب الأصغر سناً لذا يجب ضبط الجرعات بمستوى يقل عن ذلك القدر المعتاد للبالغين فالجسم لم يعد بوسعه امتصاص الدواء والتفاعل معه لتغير وظائف أجهزته التي كانت تقوم بهذه المهمة إلا بقدر محدود ، كما أن من القواعد الهامة عدم استخدام أدوية متعددة لتلافي التفاعل فيما بينها وتجنب الآثار الجانبية الضارة لها بل قصر استخدام العقاقير علي " ما قل ودل " .
وتذكر التقارير أن كبار السن يتجهون إلي زيادة استخدام الدواء عن الحد المطلوب بل إلي سوء استعمال بعض العقاقير ، ففي بريطانيا حيث يشكل من تتعدى أعمارهم 65 سنة نسبة 15% تقريباً من مجموع السكان فإنهم يستهلكون ثلث مجموع الأدوية هناك ، كما ثبت أن نسبة تصل إلي ثلاثة أرباع المسنين ممن تزيد أعمارهم علي 75 سنة يتناولون الأدوية بانتظام وبصفة دائمة تقريباً ، كما أن هناك بعض الحقائق الغريبة حول استهلاك المسنين للدواء ، فقد ثبت أن ما يقرب من ثلث المسنين يقومون بوصف الدواء لأنفسهم دون الرجوع للأطباء فتراهم يتناولون أدوية الألم والسعال والامساك في آي وقت ، كما ثبت بالدراسة لفئات من المسنين أن أكثر من ثلث ما يتناولونه من الدواء لا حاجة لهم به إطلاقاً بل من المشكوك فيه أن يكون له أية قيمة علاجية ومن ذلك ادوية ضغط الدم والمهدئات والمسكنات والأدوية النفسية والمنومة ، لكن ذلك مجرد تعود علي طلب هذه الأدوية وتناولها .
لذلك يجب علي الأطباء والمرضي في نفس الوقت عند التعامل مع الأدوية بصفة عامة أن يكون الهدف هو تحقيق أفضل الفائدة وأقل ضرر ممكن،وكثير من الأمراض-وهذا ينطبق خصوصاً في الشيخوخة- لا يكون بحاجة إلي علاج بالدواء بل من الأنسب لشفائه اتباع بعض الارشادات فيما يتعلق بنوع الغذاء وكميته ، وممارسة التدريبات الرياضية المناسبة ، والامتناع عن التدخين أو المشروبات ، أو استخدام أجهزة تعويضية أو مساعدة كما هو الحال في بعض أنواع العجز عن الحركة بسبب أمراض الشيخوخة التي تصيب المفاصل فيكون الأفضل في بعض الأحيان الاستعانة بعصا للاستناد إليها في الحركة أو كرسي متحرك بدلاً من تناول كمية كبيرة من الأقراص التي لا تغير من الوضع شيئاً بل تسبب آثاراً جانبية ضارة .
ومن المشكلات التي تصادفنا كأطباء حين نصف الأدوية لعلاج مرضانا من كبار السن أن تواجهنا عند فحص المريض مشكلة وجود عدة أمراض يعاني منها في نفس الوقت ، ولو تم صرف دواء لكل مرض لكانت الوصفة الطبية عبارة عن قائمة طويلة من أنواع الأقراص والشراب والحقن ، ومن الناحية العملية فإن ضمان أن يتناول المريض هذه الأدوية هو أمر غير ممكن ، كما أن وصف عدد كبير من العقاقير هو أحد الأخطاء الطبية الشائعة والمؤذية ، لذا يجب تحديد أولويات للعلاج ، وجعل وصفة الدواء واضحة وبسيطة وتحتوى علي أقل كمية من الأدوية الضرورية بحرعات صغيرة لتناسب المسن ويمكن زيادتها عند الحاجة فيما بعد ، كما يجب التخطيط لوقف تناول الدواء حين يتحقق الهدف من العلاج في مرحلة لاحقة أو تعديل وصفة العلاج لتناسب تطور الحالة وليس تكرار العلاج تلقائياً لمدة طويلة دون داع .
ورغم كل ذلك يتجه المسنون إلي عدم اتباع تعليمات الأطباء بدقة فيما يتعلق بتناول الدواء بالجرعة المحددة وبالتوقيت الموصوف ، وربما كان السبب في ذلك عدم اقتناع المريض بأهمية العلاج خصوصاً إذا لم يسبب له مرضه آلاماً مزعجة ، وبالتالي يدفعه نفوره من الخضوع لنظام معقد يفرض عليه إلي ترك الدواء ، وقد ينسي المريض الدواء أو لايفطن إلي نفاذه ، وهناك بعض المشكلات العملية مثل طعم الدواء غير المستساغ أو العجز عن استخدام الأدوية السائلة والنفور من الحقن للهروب مما تسببه من ألم .
ولتحسين تقبل المرضي من كبار السن لما يوصف لهم من دواء يجب أن ينتبه الأطباء عند وصف الدواء لهم إلي اختصار كمية الدواء بقدر الامكان إلي الأدوية الضرورية فقط، بحيث لا يزيد عددها علي ثلاثة أنواع لأن احتمال الخطأ يزيد كلما زادت الأدوية الموصوفة ، كما ان الجرعات المعقدة مثل وصف نصف قرص كل 6 ساعات من دواء ما تكون غالباً غير قابلة للتنفيذ العملي ، لذا يجب وصف حبه صباحاً ومساءً بدلاً من ذلك ، ويجب أن يقوم الطبيب بتوضيح الدواء بصبر شديد للمريض ومن يقوم برعايته ، وقد يتم الاستعانة ببعض الوسائل المساعدة ، مثل الموضحة بالشكل والتي يجب طباعتها بوضوح وبحروف كبيرة.
وأهمية الالتزام بنظام وقواعد في صرف العلاج للمسنين وتوخي الحرص بصفة خاصة عند وصف الأدوية لهم أن الآثار الجانبية الضارة للأدوية تحدث في المسنين ضعف ما يتعرض لها غيرهم ، وتزيد فرصة التضرر كلما تقدم سن المريض وكلما كثرت انواع الدواء التي يتناولها ، والسبب في ذلك نقص الاحتياطي العام للقدرات التي تتعامل بها أجهزة الجسم مع الأدوية التي تعتبر من السموم الخارجية التي تدخل إلي الجسد المريض والواهن بفعل الشيخوخة ، كما أن الأدوية تتفاعل فيما بينها في أحيان كثيرة وينجم عن ذلك آثار ضارة عند تناول أنواع متعددة منها في نفس الوقت .
وتحتاج بعض الحالات إلي العلاج بالجراحة حيث لا يمكن علاجها بالأدوية فقط ، ولا يعتبر تقدم السن عائقاً أمام أجراء الجراحات اللازمة ، فالنتائج في مجملها جيدة في 85% من المسنين الذين تجرى لهم عمليات جراحية حيث يتم شفاؤهم ، والواقع أن كبار السن أكثر عرضة من غيرهم للمضاعفات التي تعقب العمليات لذا يجب مراعاة بعض الاحتياطات في اعدادهم للجراحة وكذا في عملية التخدير المصاحبة للجراحة ، كما أن أجراء العملية في توقيت مناسب قبل أن تسوء الحالة تكون نتائجه أفضل بكثير من الانتظار حتي تتحول المشكلة إلي حالة طارئة تستلزم الجراحة فوراً دون فرصة للتهيئة المتأنية .
بقي ونحن نتحدث عن العلاج أن نذكر أنفسنا بالقاعدة المعروفة عن الوقاية التي هي غالباً أجدى من العلاج في كل الأحوال ، وهناك العديد من الأمراض يمكن الوقاية منها بأساليب بسيطة مثل التخلي عن التدخين لتفادى أمراض القلب والشرايين ، والاهتمام بالغذاء من حيث النوع والكمية لتفادى السمنة وأمراض سوء التغذية ، والاهتمام بالتدريبات الرياضية للاحتفاظ بحالة الحركة والنشاط في أجهزة الجسم ، ويجب الحرص علي تقديم المعلومات للمسنين عن طريق التوعية من جانب الجهات الصحية والمؤسسات الاجتماعية ووسائل الاعلام وليس فقط عن طريق الأطباء ، كما أن هناك بعض الوسائل المتبعة في الدول الغربية مثل إجراء مسح شامل علي شرائح كبيرة من كبار السن لاكتشاف ما بهم من أمراض لأنه من المعروف ان المسنين لا يبلغون عادة عن كثير من أمراضهم إلا متأخراً بعد أن تتفاقم ويصعب علاجها ، كما أن أسلوباً آخر للاتصال بالمسنين يتم عن طريق ارسال خطابات اليهم علي عناوينهم تحمل استمارات للمعلومات حول حالتهم الصحية وما بهم من أمراض ، ويتم تحليل الإجابات في ردود المسنين علي هذه الخطابات لكشف الحالات المرضية ، أما الذين لا يستجيبون بارسال رد علي هذه الخطابات فإنهم يتجهون إلي الاهتمام بهم أكثر والبحث عنهم لأنهم غالباً في حالة صحية أو نفسية أسوأ !
الزهايمر والعلاج
بالطب البديل
لايوجد الى الوقت الحاضر علاج ناجع لمرض الزهايمر، وكل العلاجات الحديثة، تؤدي الى بطء تطور المرض، وليس شفائه، وعودة المريض الى ما كان عليه سابقا. والعلاجات الكيمياوية معروفة عند المرضى، اما علاجات الطب البديل فتتمثل بما يلي:
أولاً: الاعشاب:
كل من الكركم والجنسنغ و مطحون كل من اوراق البرسيم وبذوره واوراق النعناع والمرميةو البقدونس والكرفس وثمار الفلفل الحار5 تخلط كميات متساوية من مطحون كل من عشبة القمح والشعير وقش الشوفان والسبانغ،,,الزيتون والحبة السوداء،
ثانيا: الغذاء:
يجب ان يتالف الغذاء الاسبوعي للمريض من المواد التالية: الخبز الاسمر بردته/نخالته والرز واسماك السلمون والسردين والتونة وكل اسماك فيها زيوت والمشمش والتفاح والفراولة والجرجير والثوم والبطيخ والماء المقطر والفول السوداني غير المملح او المحمص، والملفوف(الكرنب والزهرة واللب الابيض والفلفل البارد وبذور عباد الشمس غير المملحة او المحمصة والعنب والبقوليات والبصل والشاي الاخضر والخس. و زيت الزيتون التفاح والحمضيات والجزر والجرجير والسبانخ تجنب القهوة والتدخين والكولا والمعلبات وماء الحنفيات والادوية المخفضة للكولسترول وصفار البيض والدهون واللحوم الحمراء ومشاهدة التلفزيون لفترات طويلة.
* ثالثا: وسائل اخرى :
الصيام يوم واحد في الاسبوع، عن الطعام، مع شرب ثلاثة اكواب ماء مقطر ومثلها من عصير الفواكه والخضروات المذكورة في اعلاه. , ممارسة الاعمال اليومية التي يهواها، والاستماع الى الموسيقى والتجول في حدائق الازهار واستخدام العطور المفضلة، ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة يوميا.
علاج الزهايمر باستخدام العقاقير:
- علاج الأعراض: مثل اضطراب النوم، وكثرة الحركة، والتجوال، وعدم الاستقرار...ويمكنوصف الادوية المهدئة والمنومة بجرعات مناسبة اقل من المعتادة ولفترات قصيرة تحت اشراف طبي..
- علاج تدعيمي مساند للمريض والأسرة، والاهتمام برعاية المربض والملاحظة الدائمة له أواللجوء إلي الايواء بالمستشفيات وبيوت المسنين عند الضرورة.
- العلاج الدوائي: يتم استخدام عدد من الأدوية القديمة والحديثة للعلاج ومنها العقاقير التي تحسن الدورة الدموية ووظائف الجهاز العصبي وهى محدودة الفائدة رغم وصفها علي نطاق واسع في هذه الحالات والجيل الجديد من الادوية التي تحقق نتائج افضل يضم (دونبزيل وريفاستجمين) للحالات المبكرة والمتوسطة...اما عقار "ممانتين " الحديث فانه يعالج الحالات المتوسظة والشديدة، وتمثل الأدوية الحديثة املا جديدا في علاج مرض الزهايمر.
- الحالات القابلة للعلاج والشفاء بعلاج الأسباب.
ويمثل الجيل الجديد من الادوية التي بدأ استخدمها حالياً املاً جديداً في علاج الحالات التي لم يكن من الممكن السيطرة عليها من قبل ، فقد كان العلاج يتركز علي تخفيف الاعراض فمثلاً توصف الادوية التي تساعد علي النوم ، واخرى مهدئة للسيطرة علي اعراض القلق ، لكن فوائد الدواء ربما لا تساوى الاثار الجانبية المزعجة التي يسببها في هذه السن ، لذلك تبقي اهمية دور الاسرة ومؤسسات الرعاية التي تقدم خدماتها للمرضي ، وهذه المؤسسات متطورة جداً في الدول المتقدمة في صورة متطوعين ومراكز متخصصة وجمعيات ونوادى كلها خاصة برعاية مرضي الزهايمر واسرهم .