الاختبارات الاسقاطية
المحاضرة التاسعة
تعريف الإسقاط
ظهر لأول مرة لفظ "إسقاط" في علم النفس عند (فرويد) وذلك في مقالة له عن عصاب القلق, سنة 1894 حيث أوضح أن عصاب القلق يظهر عندما تشعر الذات بعجزها عن السيطرة على المثيرات الجنسية, وفي هذه الحالة تسلك النفس وكأنها تسقط هذه المثيرات على العام الخارجي.
الطرق الإسقاطية وسائل غير مباشرة لقياس الشخصية في جوانبها السوية وغير السوية، وتعتمد هذه الطرق على مفهوم الإسقاط.
والإسقاط هو عملية دفاعية لاشعورية يعزو بها الفرد دوافعه ومشاعره إلى الآخرين أو إلى العالم الخارجي، والهدف منها الدفاع ضد القلق والدوافع اللاشعورية ويترتب عليها خفض التوتر.
أما الإسقاط في الاختبارات والطرق الاسقاطية، فيشير إلى منبه غامض غير محدد يقدم إلى الفرد، ويطلب منه تأويلاً أو معنى له، وتعكس إجابات المفحوص دوافعه وحاجاته الخاصة و رغباته ونزعاته وتفسيراته الذاتية.
أسس القياس بالطرق الاسقاطية
ينبع الإطار النظري للطرق الإسقاطية من التحليل النفسي والممارسة الاكلينيكية التي تؤكد العمليات اللاشعورية.
تمثل نظرية الجشتطلت أحد الأسس النظرية للطرق الإسقاطية، وذلك في تركيزها على إدراك الكل الذي يسبق إدراك الجزء.
طريقة الفرد في إدراك المنبهات الغامضة وتفسيرها تعكس مختلف الجوانب الأساسية لشخصيته ووظائفه النفسية وحاجاته وقلقه وصراعاته.
ذات منبهات غامضة وغير محددة البناء وغير متشكلة وتسمح بأكبر قدر من التنوع في الإجابة.
يقلل غموض المنبهات في الطرق الإسقاطية من تحكم الفرد في استجاباته مما يسهل الكشف عن شخصيته.
أسس القياس بالطرق الإسقاطية
لا يمكن الحكم على الإجابة بأنها صواب أو خطأ بل يحكم على دلالتها على الشخصية.
لا يعي المفحوص الهدف من الاختبار وكيف تقدر الإجابات وتفسر.
تعطي غالباً صورة كلية عن الشخصية أكثر من قياسها لسمات محددة منفصلة.
لا تقيس الجوانب السطحية من الشخصية بل الطبقات العميقة.
تعد طريقة فعالة للكشف عن الجوانب الضمنية واللاشعورية للشخصية.
أنواع الطرق الإسقاطية
تصنيف الطرق الإسقاطية
يرى "لندزي" تصنيف الطرق الإسقاطية تبعا لنمط الاستجابة المطلوبة من المفحوص إلى خمسة أنواع هي:
طرق التداعي: والمنبه فيها كلمة أو جملة أو بقعة حبر, يستجيب لها المفحوص بكلمة أو عبارة أو مدرك, من امثلتها اختبار تداعي الكلمات واختبار الرورشاخ.
طرق التكوين: وتنتج الاستجابة في هذا النوع من نشاط معرفي بنائي إنشائي معقد كأن يكون المفحوص قصة اعتماداً على صورة " اختبار تفهم الموضوع ”
طرق التكملة: يعطى المفحوص منبها ناقصاً غير مكتمل (جملة – قصة) ويطلب منه تكملته كاختبار "ساكس" لتكملة الجمل .
تصنيف الطرق الإسقاطية
طرق الاختيار أو الترتيب: يقدم للمفحوص عدد من المنبهات كالصور أو الجمل ويطلب منه إعادة ترتيبها أو يحدد تفضيلاته لها ومن أمثلتها اختبار تنظيم الصور واختبار "سوندي"
الطرق التعبيرية: مثل اختبارات الرسم بالخطوط أو بالألوان وطرق اللعب و(السيكودراما ), ويمكن ان تستخدم هذه الاختبارات في كل من التشخيص والعلاج .
نماذج من الاختبارات الإسقاطية
اختبار الرورشاخ: يعتبر اختبار الرورشاخ من أشهر الاختبارات الإسقاطية, حيث وضع هذه الطريقة الطبيب السويسري "هرمان رورشاخ" ونشره في كتابه التشخيص النفسي, والاختبار يتكون من عشر بطاقات عليها بقع من الحبر, يطبق فردياً وجماعياً، كما يقوم مبدأ هذا الاختبار على وجود علاقة بين الإدراك والشخصية.
تقدير استجابات الرورشاخ
يعتمد تقدير الدرجات على نظام تصنيف الاستجابات وهي على أربعة عناصر هي:
المكان: ويتم تصنيف الاستجابة تبعاً لمساحة البقعة التي استخدمها المفحوص وتشتمل على أربعة جوانب: البطاقة كلها, وجزء كبير وجزء صغير, والأرضية أو المساحات البضاء.
المحددات: وتشير إلى العوامل المحددة للاستجابة, وتشتمل على الجوانب الآتية: الشكل, اللون, الظلال, الحركة أو أي منها مجتمعة.
ج- المحتوى: ويقصد به المضمون أو الملامح الأساسية التي أثارتها البطاقة في ذهن المفحوص. أهمها شكل إنساني، وحيوان، وجماد، ونبات، وعمار، وفن، وسحب، ودم.
د- الاستجابات الشائعة أو المبتكرة: ويحدد هذا الجانب على أساس إحصائي, فإذا كانت الاستجابة واردة مرة واحدة في كل ثلاثة تقارير عادية عدت مألوفة, أما المبتكرة فهي التي لا يذكرها أكثر من 1% من الأفراد.
دلالة العناصر الأربعة
1-دلالة المكان: تشير كثرة الاستجابات الكلية إلى القدرة على إدراك العلاقات الكبيرة و التأليف بين العناصر, وترتبط بالذكاء النظري والمنهجي.
2-دلالة المحددات: يرتبط الشكل الجيد بقوة الانا وتماسك الشخصية, أما تقديرات الحركة فتشير إلى ثراء الحياة الداخلية وزيادة القوى الإبداعية, كما تعني غلبة اللون على الشكل سيطرة الانفعالات.
3-دلالة المحتوى: وتعكسها طبيعة استجابة المفحوص, فكلما كانت الاستجابة خرجتا عن المألوف بشكل واضح كلما كانت مؤشرا لعدم السواء.
4-دلالة الاستجابات الشائعة و المبتكرة: تدل كثرة الاستجابات الشائعة الى الخوف من الانحراف عن المألوف, على حين تشير قلتها إلى عدم اكتراث بالمألوف.
الاستجابات المميزة لبعض الفئات الاكلينيكية في اختبار الرورشاخ
العصاب:
1- العدد الكلي للاستجابات أقل من الأسوياء.
2- كبت الاستجابات الحركية
3- نسبة مرتفعة من التفاصيل الصغيرة ( حالات الوساوس )
4- الاستجابات الحركية الحيوانية أكثر من الإنسانية.
الفصام:
1- تناقص عدد استجابات الحركة البشرية .
2- نسبة اقل من الاستجابات الشائعة أو المألوفة .
3- كثرة حالات رفض المفحوص للبطاقة وعدم الاستجابة لها .
الاستجابات المميزة لبعض الفئات الاكلينيكية في اختبار الرورشاخ
الاكتئاب:
1- قلة عدد الاستجابات.
2- نمط الإدراك ضعيف .
3- طول زمن الرجع .
4- اختفاء الاستجابات ألونية تماماً.
تلف المخ :
1- نقص عدد الاستجابات.
2- الطول الشديد لزمن الرجع.
3- عدم التناسب بين وصف التفاصيل لفظيا وتحديد موقعها بصرياص.
4- ترديد العبارات بصورة آلية وتكرارها.
الضعف العقلي:
استجابات كلية غامضة.
كثرة الاستجابات اللونية.
استجابات حيوانية كثيرة.
اختبار تداعي الكلمات
وضع هذا الاختبار ”ربابورت، جيل، شيفر“, ويتكون الاختبار من 60 كلمة تتصل بمجالات متعددة كالأسرة والنواحي الفمية, والشرجية, والعدوان, والدلالات الجنسية المتنوعة. كما تمس في نظرهم مجالات فكرية وألوانا من الصراع التي تظهر في أنماط مختلفة من سوء التوافق.
واختبار التداعي عند تطبيقه من الناحية الإكلنيكية يزودنا بالكثير من المعلومات. فالاستجابات الخاصة جداً أو البعيدة عن المألوف قد تصبح في ذاتها دليلاً على أن الكلمة المثيرة قد مست نقطة حساسة في فكر المفحوص.
مثال ذالك " أب – طاغية ", وقد تحدث الكلمة المثيرة اضطراباً في التداعي يكشف عن أن الكلمة قد مست منطقة صراع عند الفرد, كما تكشف في الوقت نفسه عن طبيعة هذا الصراع القائم في النفس "فعند الاستجابة لكلمة (زوجة) بكلمة (شك) فان هذه الاستجابة كشفت ليس عن وجود صراع لدى الفرد, بل تكشف أيضا عن طبيعة هذا الصراع ونوعه.
الدلالات التشخيصية لاختبار التداعي
توصل كل من ربابورت وجيل وشافر إلى وضع الدلالات الاكلنيكية التي يمكن على أساسها تشخيص الحالات المرضية الكبرى من ذالك:
حالات الفصام تتميز استجاباتهم بالخصائص الآتية:
- كثرة ما يعطونه استجابات بعيدة عن الكلمة المثيرة.
- ميل واضح نحو إعطاء التداعي القائم على التشابه في "اوزان الكلمات ”.
- عند إعادة الإنتاج تنحرف استجابات الفصاميين بشكل ظاهر وخطير.
الدلالات التشخيصية لاختبار التداعي
حالات الاكتئاب تتميز استجاباتهم بالخصائص الآتية:
يتميز الاكتئابيون ببطء الاستجابة و تجميع كل أنواع الاستجابات القريبة خصوصا التعريفات.
حالات العصابيون تتميز استجاباتهم بالخصائص الآتية:
- تتميز حالات الهستيريا بكثرة التوقف خصوصا للكلمات ذات الدلالة الجنسية.
- أما حالات الوسواس القهري فتتميز بكثرة ما يعطونه من صور بصرية للاستجابات.
اختبار تكملة الجمل الناقصة
يرفض بعض الإكلنيكيين اعتبار اختبار تكملة الجمل اختبار اسقاطياً, ومع ذالك ففيه جميع مقومات الاختبار الإسقاطي فطبيعة الاختبار مبهمة وغامضة وناقصة التكوين الى حد ما, كما ان المفحوص لا يستطيع أن يدرك بوضوح المغزى الذي يكمن وراء الاجابات.
ومع ذلك فقد قدم "جوزيف ساكس, و ليفي " الدليل على ان اختبار تكملة الجمل الناقصة اختباراً إسقاطياً, وذالك بتجربة بسيطة فقد طلب من عشرة أشخاص تكملة العبارة الآتية بسرعة و بدون تفكير في محتواها وهي:
" الطريقة التي عامل بها والدي والدتي تجعلني احس " .........
ومع هذا فقد حصل الباحثان على عشرة إجابات فريدة من نوعها .
محتوى الاختبار
يهدف اختبار "ساكس” المكون من 60 جملة ناقصة إلى دراسة خمسة عشر مجالاً في الشخصية:
الاتجاه نحو الأم – الاتجاه نحو الأب
الاتجاه نحو الأسرة – الاتجاه نحو النساء
الاتجاه نحو العلاقات الجنسية – الاتجاه نحو الأصدقاء
الاتجاه نحو الرؤساء في العمل أو المدرسة – المخاوف
مشاعر الذنب – اتجاه الشخص نحو قدراته الخاصة
الاتجاه نحو الماضي – الاتجاه نحو المستقبل
الأهداف
تحليل الاستجابات
طول الجملة: تدل الجملة الطويلة على محاولة لتغطية المشاعر الحقيقية.
المحو أو ترك الجملة دون تكملة، ويشير إلى ميادين الصراع، أو يرى أنها ستكشف أمره .
عنف لهجة التعبير وتكشف عن مشاعر قوية.
الاستجابات الفريدة غير المألوفة.
التعليقات على العبارات في أثناء الإجابة.
التناقض الظاهر بين الإجابات.
تكرار الفكرة ذاتها.
اختبار تفهم الموضوع "TAT "
ووضع هذا الاختبار هنري موراي وزميلته موجان 1935, ونشر موراي نتائج البحوث التي أجريت عليه بالعيادة النفسية في جامعة هارفرد وذلك في كتابة "استكشافات في الشخصية", ومن ذلك الوقت والاختبار يستخدم على نطاق واسع في أعمال العيادات النفسية في أمريكا وأوربا .
يعتبر اختبار تفهم الموضوع وسيلة توضح للسيكولوجي الخبير بعض مشاعر الفرد وانفعالاته وأحاسيسه, واختبار تفهم الموضوع مفيد في أي دراسة شاملة عن الشخصية وفي تفسير الاضطرابات السلوكية والأمراض العصابية والذهانية والسيكوسوماتية , كما انه مفيد في تفسير ما يدور في نفس المفحوص من مشاعر وانفعالات ودوافع ونزاعات مكبوتة وألوان الصراع المختلفة.
اختبار تفهم الموضوع "TAT "
الأساس النظري:
الإجراء المتبع في اختبار تفهم الموضوع هو تقديم مجموعة من الصور إلى المفحوص, وحثه على أن يؤلف عنها قصصا ارتجالية, والقصص التي تجمع بهذه الطريقة غالباً ما توضح متضمنات ذات دلالة عن الشخصية. ويتألف الاختبار من ثلاثين لوحة تشتمل كل واحدة على منظر به شخص أو جملة أشخاص في مواقف غير محدده المعالم بحيث تسمح بإدراكها على أنحاء مختلفة.
وتعتمد هذه الحقيقة على اتجاهين سيكولوجيين سائدين :
الأول: هو ميل الناس لتفسير المواقف الإنسانية الغامضة بما يتفق مع خبراتهم الماضية ورغباتهم الحاضرة و آمالهم المستقبلية.
الثاني: هو نزعة المفحوصين إلى أن يعترفوا بطريقة شعورية أو لاشعورية عن تجاربهم وخبراتهم الشخصية.
اختبار تفهم الموضوع "TAT "
طريقة التفسير:
هناك طريقة تفسير قدمها موري تقوم على تحليل محتوى القصة بالمكونات الآتية:
أ-البطل الرئيسي:
وهي الشخصية الذي يتقمص الفرد شخصيته والتي تحظى بمعظم الحديث في القصة والتي يصف المفحوص إحساساته ومشاعره, أو الشخصية التي يرى الفرد نفسه فيها ويتقمصها.
"من الملاحظ" أن المفحوص يتقمص أبطالا من جنسه وسنه وأحيانا نجد المفحوص يتقمص أبطالاً من الجنس الآخر. ويهتم المفسر بخصائص البطل (القيادة-العزلة- التسلط- الإجرام...)
اختبار تفهم الموضوع "TAT "
ب- الحاجات الرئيسية للبطل:
حيث يشرع الباحث في الوقوف على الدوافع المحركة للبطل, ومعرفة مشاعره وأفكاره ونزاعاته وحاجاته, كالحاجة للسيطرة و الحاجة للجنس و الحاجة للانجاز و الحاجة إلى تلقي العون.
ج- الضغوط البيئية التي يتعرض لها البطل:
تدرس المواقف التي يوجد فيها البطل والضغوط البيئية ويتضح فيما يقوم به البطل من أفعال ضد الآخرين والتي تكشف عن الميول العدوانية , أو تتمثل في حالات الشك والحيرة أو الارتباك إزاء سلوكيات معينه والتي تعبر في الغالب عن الصراعات , أو الإحساس العميق بالذنب نتيجة ارتكاب الأخطاء و الميل إلى اللوم اللاذع للذات ونقدها واستصغارها وهنا تكشف عن قوة الأنا العليا.
اختبار تفهم الموضوع "TAT "
كما يوجد اختبار تفهم الموضوع خاص بالأطفال ويرمز له بالرمز "CAT" , "Children Appercetion Test " ولهذا الاختبار الأساس النظري والإطار المرجعي ذاته لاختبار "TAT" ولكن بدلا من استخدام الصور الإنسانية تستخدم صور للحيوانات بوصفها منبهاً, فمن المعتقد - تبعاً لنظرية التحليل النفسي – أن من السهل على الطفل أن يتقمص الحيوان ويتوحد به أكثر من أية كائنات أخرى.
نموذج لاستجابة احد المفحوصين لاختبار "TAT"
البطاقة (2)
" بينما الجميع في نوم عميق والمكان يخيم عليه الهدوء, فجأة اشتعلت النيران في منزل الرجل الطيب الذي يعيش بمفرده والتهمت النيران كل المنزل فقد شاء القدر أن يحدث له ذلك, ولكن الجيران هبو في محاولة لإطفاء النار التي قضت على المنزل, ولكن الرجل كان مؤمن بالله وبقدره, وهو الان جالس يفكر فيما وصل إليه حاله "
التفسير :
تكشف الاستجابة عن قلق وخوف من المجهول في صورة كارثة تحدث لبطل القصة, ويحاول المفحوص من ناحية ثانية إعلاء مشاعر مشاعر الحزن واليأس على الأحداث غير السارة بالصبر وتفويض الأمر لله, مع كبت العدوان بعدم رؤية المسدس الموجود بجانب البطل الذي يظهر في البطاقة.
مزايا الأساليب الإسقاطية
مثيراتها وتعليماتها غير محددة البنية أو غامضة مما يسمح بحرية الاستجابة وتنوعها.
معظمها لا يحتاج إلى مهارة في القراءة.
يمكن أن تطبق على الأميين والصغار.
عدم وجود استجابة صحيحة وأخرى خاطئة، أو استجابات محددة مسبقاً.
تفيد في الدراسات المقارنة حيث يستطيع الباحث إجراء نفس الاختبارات على أفراد من مجتمعات مختلفة.
تخلو من الصعوبات اللغوية التي تواجه الباحث في صياغة الأسئلة وتحديد المصطلحات عند إعداد الاستبيانات أو إجراء المقابلات.
عيوب الأساليب الإسقاطية
افتقارها للتقنين بوجود معايير مستندة إلى جماعات مرجعية، ومن ثم فمعاملات ثبات وصدق هذه المقاييس منخفضة.
يعد الفاحص أو المختبر جزءاً لا يتجزأ من الأسلوب الإسقاطي والمواد المستخدمة.
تتطلب تطبيق فردي وما في ذلك من كلفة.
صعوبة تفسير البيانات واحتمال التحيز في استخلاص الدلالات من استجابات الأفراد.
الصعوبات العملية التي يواجهها الباحث في التطبيق، ومنها صعوبة وجود أفراد غير متعاونين يعبرون عن آرائهم ومشاعرهم بصدق وأمانة. والأهم من ذلك، هو صعوبة وجود أخصائيين مدربين يستطيعون إجراء الاختبارات المختلفة، وملاحظة انفعالات الأفراد وتسجيل استجابتهم بشكل دقيق، وكذلك تحليها واستخلاص الدلالات الصحيحة منها.
المحاضرة التاسعة
تعريف الإسقاط
ظهر لأول مرة لفظ "إسقاط" في علم النفس عند (فرويد) وذلك في مقالة له عن عصاب القلق, سنة 1894 حيث أوضح أن عصاب القلق يظهر عندما تشعر الذات بعجزها عن السيطرة على المثيرات الجنسية, وفي هذه الحالة تسلك النفس وكأنها تسقط هذه المثيرات على العام الخارجي.
الطرق الإسقاطية وسائل غير مباشرة لقياس الشخصية في جوانبها السوية وغير السوية، وتعتمد هذه الطرق على مفهوم الإسقاط.
والإسقاط هو عملية دفاعية لاشعورية يعزو بها الفرد دوافعه ومشاعره إلى الآخرين أو إلى العالم الخارجي، والهدف منها الدفاع ضد القلق والدوافع اللاشعورية ويترتب عليها خفض التوتر.
أما الإسقاط في الاختبارات والطرق الاسقاطية، فيشير إلى منبه غامض غير محدد يقدم إلى الفرد، ويطلب منه تأويلاً أو معنى له، وتعكس إجابات المفحوص دوافعه وحاجاته الخاصة و رغباته ونزعاته وتفسيراته الذاتية.
أسس القياس بالطرق الاسقاطية
ينبع الإطار النظري للطرق الإسقاطية من التحليل النفسي والممارسة الاكلينيكية التي تؤكد العمليات اللاشعورية.
تمثل نظرية الجشتطلت أحد الأسس النظرية للطرق الإسقاطية، وذلك في تركيزها على إدراك الكل الذي يسبق إدراك الجزء.
طريقة الفرد في إدراك المنبهات الغامضة وتفسيرها تعكس مختلف الجوانب الأساسية لشخصيته ووظائفه النفسية وحاجاته وقلقه وصراعاته.
ذات منبهات غامضة وغير محددة البناء وغير متشكلة وتسمح بأكبر قدر من التنوع في الإجابة.
يقلل غموض المنبهات في الطرق الإسقاطية من تحكم الفرد في استجاباته مما يسهل الكشف عن شخصيته.
أسس القياس بالطرق الإسقاطية
لا يمكن الحكم على الإجابة بأنها صواب أو خطأ بل يحكم على دلالتها على الشخصية.
لا يعي المفحوص الهدف من الاختبار وكيف تقدر الإجابات وتفسر.
تعطي غالباً صورة كلية عن الشخصية أكثر من قياسها لسمات محددة منفصلة.
لا تقيس الجوانب السطحية من الشخصية بل الطبقات العميقة.
تعد طريقة فعالة للكشف عن الجوانب الضمنية واللاشعورية للشخصية.
أنواع الطرق الإسقاطية
تصنيف الطرق الإسقاطية
يرى "لندزي" تصنيف الطرق الإسقاطية تبعا لنمط الاستجابة المطلوبة من المفحوص إلى خمسة أنواع هي:
طرق التداعي: والمنبه فيها كلمة أو جملة أو بقعة حبر, يستجيب لها المفحوص بكلمة أو عبارة أو مدرك, من امثلتها اختبار تداعي الكلمات واختبار الرورشاخ.
طرق التكوين: وتنتج الاستجابة في هذا النوع من نشاط معرفي بنائي إنشائي معقد كأن يكون المفحوص قصة اعتماداً على صورة " اختبار تفهم الموضوع ”
طرق التكملة: يعطى المفحوص منبها ناقصاً غير مكتمل (جملة – قصة) ويطلب منه تكملته كاختبار "ساكس" لتكملة الجمل .
تصنيف الطرق الإسقاطية
طرق الاختيار أو الترتيب: يقدم للمفحوص عدد من المنبهات كالصور أو الجمل ويطلب منه إعادة ترتيبها أو يحدد تفضيلاته لها ومن أمثلتها اختبار تنظيم الصور واختبار "سوندي"
الطرق التعبيرية: مثل اختبارات الرسم بالخطوط أو بالألوان وطرق اللعب و(السيكودراما ), ويمكن ان تستخدم هذه الاختبارات في كل من التشخيص والعلاج .
نماذج من الاختبارات الإسقاطية
اختبار الرورشاخ: يعتبر اختبار الرورشاخ من أشهر الاختبارات الإسقاطية, حيث وضع هذه الطريقة الطبيب السويسري "هرمان رورشاخ" ونشره في كتابه التشخيص النفسي, والاختبار يتكون من عشر بطاقات عليها بقع من الحبر, يطبق فردياً وجماعياً، كما يقوم مبدأ هذا الاختبار على وجود علاقة بين الإدراك والشخصية.
تقدير استجابات الرورشاخ
يعتمد تقدير الدرجات على نظام تصنيف الاستجابات وهي على أربعة عناصر هي:
المكان: ويتم تصنيف الاستجابة تبعاً لمساحة البقعة التي استخدمها المفحوص وتشتمل على أربعة جوانب: البطاقة كلها, وجزء كبير وجزء صغير, والأرضية أو المساحات البضاء.
المحددات: وتشير إلى العوامل المحددة للاستجابة, وتشتمل على الجوانب الآتية: الشكل, اللون, الظلال, الحركة أو أي منها مجتمعة.
ج- المحتوى: ويقصد به المضمون أو الملامح الأساسية التي أثارتها البطاقة في ذهن المفحوص. أهمها شكل إنساني، وحيوان، وجماد، ونبات، وعمار، وفن، وسحب، ودم.
د- الاستجابات الشائعة أو المبتكرة: ويحدد هذا الجانب على أساس إحصائي, فإذا كانت الاستجابة واردة مرة واحدة في كل ثلاثة تقارير عادية عدت مألوفة, أما المبتكرة فهي التي لا يذكرها أكثر من 1% من الأفراد.
دلالة العناصر الأربعة
1-دلالة المكان: تشير كثرة الاستجابات الكلية إلى القدرة على إدراك العلاقات الكبيرة و التأليف بين العناصر, وترتبط بالذكاء النظري والمنهجي.
2-دلالة المحددات: يرتبط الشكل الجيد بقوة الانا وتماسك الشخصية, أما تقديرات الحركة فتشير إلى ثراء الحياة الداخلية وزيادة القوى الإبداعية, كما تعني غلبة اللون على الشكل سيطرة الانفعالات.
3-دلالة المحتوى: وتعكسها طبيعة استجابة المفحوص, فكلما كانت الاستجابة خرجتا عن المألوف بشكل واضح كلما كانت مؤشرا لعدم السواء.
4-دلالة الاستجابات الشائعة و المبتكرة: تدل كثرة الاستجابات الشائعة الى الخوف من الانحراف عن المألوف, على حين تشير قلتها إلى عدم اكتراث بالمألوف.
الاستجابات المميزة لبعض الفئات الاكلينيكية في اختبار الرورشاخ
العصاب:
1- العدد الكلي للاستجابات أقل من الأسوياء.
2- كبت الاستجابات الحركية
3- نسبة مرتفعة من التفاصيل الصغيرة ( حالات الوساوس )
4- الاستجابات الحركية الحيوانية أكثر من الإنسانية.
الفصام:
1- تناقص عدد استجابات الحركة البشرية .
2- نسبة اقل من الاستجابات الشائعة أو المألوفة .
3- كثرة حالات رفض المفحوص للبطاقة وعدم الاستجابة لها .
الاستجابات المميزة لبعض الفئات الاكلينيكية في اختبار الرورشاخ
الاكتئاب:
1- قلة عدد الاستجابات.
2- نمط الإدراك ضعيف .
3- طول زمن الرجع .
4- اختفاء الاستجابات ألونية تماماً.
تلف المخ :
1- نقص عدد الاستجابات.
2- الطول الشديد لزمن الرجع.
3- عدم التناسب بين وصف التفاصيل لفظيا وتحديد موقعها بصرياص.
4- ترديد العبارات بصورة آلية وتكرارها.
الضعف العقلي:
استجابات كلية غامضة.
كثرة الاستجابات اللونية.
استجابات حيوانية كثيرة.
اختبار تداعي الكلمات
وضع هذا الاختبار ”ربابورت، جيل، شيفر“, ويتكون الاختبار من 60 كلمة تتصل بمجالات متعددة كالأسرة والنواحي الفمية, والشرجية, والعدوان, والدلالات الجنسية المتنوعة. كما تمس في نظرهم مجالات فكرية وألوانا من الصراع التي تظهر في أنماط مختلفة من سوء التوافق.
واختبار التداعي عند تطبيقه من الناحية الإكلنيكية يزودنا بالكثير من المعلومات. فالاستجابات الخاصة جداً أو البعيدة عن المألوف قد تصبح في ذاتها دليلاً على أن الكلمة المثيرة قد مست نقطة حساسة في فكر المفحوص.
مثال ذالك " أب – طاغية ", وقد تحدث الكلمة المثيرة اضطراباً في التداعي يكشف عن أن الكلمة قد مست منطقة صراع عند الفرد, كما تكشف في الوقت نفسه عن طبيعة هذا الصراع القائم في النفس "فعند الاستجابة لكلمة (زوجة) بكلمة (شك) فان هذه الاستجابة كشفت ليس عن وجود صراع لدى الفرد, بل تكشف أيضا عن طبيعة هذا الصراع ونوعه.
الدلالات التشخيصية لاختبار التداعي
توصل كل من ربابورت وجيل وشافر إلى وضع الدلالات الاكلنيكية التي يمكن على أساسها تشخيص الحالات المرضية الكبرى من ذالك:
حالات الفصام تتميز استجاباتهم بالخصائص الآتية:
- كثرة ما يعطونه استجابات بعيدة عن الكلمة المثيرة.
- ميل واضح نحو إعطاء التداعي القائم على التشابه في "اوزان الكلمات ”.
- عند إعادة الإنتاج تنحرف استجابات الفصاميين بشكل ظاهر وخطير.
الدلالات التشخيصية لاختبار التداعي
حالات الاكتئاب تتميز استجاباتهم بالخصائص الآتية:
يتميز الاكتئابيون ببطء الاستجابة و تجميع كل أنواع الاستجابات القريبة خصوصا التعريفات.
حالات العصابيون تتميز استجاباتهم بالخصائص الآتية:
- تتميز حالات الهستيريا بكثرة التوقف خصوصا للكلمات ذات الدلالة الجنسية.
- أما حالات الوسواس القهري فتتميز بكثرة ما يعطونه من صور بصرية للاستجابات.
اختبار تكملة الجمل الناقصة
يرفض بعض الإكلنيكيين اعتبار اختبار تكملة الجمل اختبار اسقاطياً, ومع ذالك ففيه جميع مقومات الاختبار الإسقاطي فطبيعة الاختبار مبهمة وغامضة وناقصة التكوين الى حد ما, كما ان المفحوص لا يستطيع أن يدرك بوضوح المغزى الذي يكمن وراء الاجابات.
ومع ذلك فقد قدم "جوزيف ساكس, و ليفي " الدليل على ان اختبار تكملة الجمل الناقصة اختباراً إسقاطياً, وذالك بتجربة بسيطة فقد طلب من عشرة أشخاص تكملة العبارة الآتية بسرعة و بدون تفكير في محتواها وهي:
" الطريقة التي عامل بها والدي والدتي تجعلني احس " .........
ومع هذا فقد حصل الباحثان على عشرة إجابات فريدة من نوعها .
محتوى الاختبار
يهدف اختبار "ساكس” المكون من 60 جملة ناقصة إلى دراسة خمسة عشر مجالاً في الشخصية:
الاتجاه نحو الأم – الاتجاه نحو الأب
الاتجاه نحو الأسرة – الاتجاه نحو النساء
الاتجاه نحو العلاقات الجنسية – الاتجاه نحو الأصدقاء
الاتجاه نحو الرؤساء في العمل أو المدرسة – المخاوف
مشاعر الذنب – اتجاه الشخص نحو قدراته الخاصة
الاتجاه نحو الماضي – الاتجاه نحو المستقبل
الأهداف
تحليل الاستجابات
طول الجملة: تدل الجملة الطويلة على محاولة لتغطية المشاعر الحقيقية.
المحو أو ترك الجملة دون تكملة، ويشير إلى ميادين الصراع، أو يرى أنها ستكشف أمره .
عنف لهجة التعبير وتكشف عن مشاعر قوية.
الاستجابات الفريدة غير المألوفة.
التعليقات على العبارات في أثناء الإجابة.
التناقض الظاهر بين الإجابات.
تكرار الفكرة ذاتها.
اختبار تفهم الموضوع "TAT "
ووضع هذا الاختبار هنري موراي وزميلته موجان 1935, ونشر موراي نتائج البحوث التي أجريت عليه بالعيادة النفسية في جامعة هارفرد وذلك في كتابة "استكشافات في الشخصية", ومن ذلك الوقت والاختبار يستخدم على نطاق واسع في أعمال العيادات النفسية في أمريكا وأوربا .
يعتبر اختبار تفهم الموضوع وسيلة توضح للسيكولوجي الخبير بعض مشاعر الفرد وانفعالاته وأحاسيسه, واختبار تفهم الموضوع مفيد في أي دراسة شاملة عن الشخصية وفي تفسير الاضطرابات السلوكية والأمراض العصابية والذهانية والسيكوسوماتية , كما انه مفيد في تفسير ما يدور في نفس المفحوص من مشاعر وانفعالات ودوافع ونزاعات مكبوتة وألوان الصراع المختلفة.
اختبار تفهم الموضوع "TAT "
الأساس النظري:
الإجراء المتبع في اختبار تفهم الموضوع هو تقديم مجموعة من الصور إلى المفحوص, وحثه على أن يؤلف عنها قصصا ارتجالية, والقصص التي تجمع بهذه الطريقة غالباً ما توضح متضمنات ذات دلالة عن الشخصية. ويتألف الاختبار من ثلاثين لوحة تشتمل كل واحدة على منظر به شخص أو جملة أشخاص في مواقف غير محدده المعالم بحيث تسمح بإدراكها على أنحاء مختلفة.
وتعتمد هذه الحقيقة على اتجاهين سيكولوجيين سائدين :
الأول: هو ميل الناس لتفسير المواقف الإنسانية الغامضة بما يتفق مع خبراتهم الماضية ورغباتهم الحاضرة و آمالهم المستقبلية.
الثاني: هو نزعة المفحوصين إلى أن يعترفوا بطريقة شعورية أو لاشعورية عن تجاربهم وخبراتهم الشخصية.
اختبار تفهم الموضوع "TAT "
طريقة التفسير:
هناك طريقة تفسير قدمها موري تقوم على تحليل محتوى القصة بالمكونات الآتية:
أ-البطل الرئيسي:
وهي الشخصية الذي يتقمص الفرد شخصيته والتي تحظى بمعظم الحديث في القصة والتي يصف المفحوص إحساساته ومشاعره, أو الشخصية التي يرى الفرد نفسه فيها ويتقمصها.
"من الملاحظ" أن المفحوص يتقمص أبطالا من جنسه وسنه وأحيانا نجد المفحوص يتقمص أبطالاً من الجنس الآخر. ويهتم المفسر بخصائص البطل (القيادة-العزلة- التسلط- الإجرام...)
اختبار تفهم الموضوع "TAT "
ب- الحاجات الرئيسية للبطل:
حيث يشرع الباحث في الوقوف على الدوافع المحركة للبطل, ومعرفة مشاعره وأفكاره ونزاعاته وحاجاته, كالحاجة للسيطرة و الحاجة للجنس و الحاجة للانجاز و الحاجة إلى تلقي العون.
ج- الضغوط البيئية التي يتعرض لها البطل:
تدرس المواقف التي يوجد فيها البطل والضغوط البيئية ويتضح فيما يقوم به البطل من أفعال ضد الآخرين والتي تكشف عن الميول العدوانية , أو تتمثل في حالات الشك والحيرة أو الارتباك إزاء سلوكيات معينه والتي تعبر في الغالب عن الصراعات , أو الإحساس العميق بالذنب نتيجة ارتكاب الأخطاء و الميل إلى اللوم اللاذع للذات ونقدها واستصغارها وهنا تكشف عن قوة الأنا العليا.
اختبار تفهم الموضوع "TAT "
كما يوجد اختبار تفهم الموضوع خاص بالأطفال ويرمز له بالرمز "CAT" , "Children Appercetion Test " ولهذا الاختبار الأساس النظري والإطار المرجعي ذاته لاختبار "TAT" ولكن بدلا من استخدام الصور الإنسانية تستخدم صور للحيوانات بوصفها منبهاً, فمن المعتقد - تبعاً لنظرية التحليل النفسي – أن من السهل على الطفل أن يتقمص الحيوان ويتوحد به أكثر من أية كائنات أخرى.
نموذج لاستجابة احد المفحوصين لاختبار "TAT"
البطاقة (2)
" بينما الجميع في نوم عميق والمكان يخيم عليه الهدوء, فجأة اشتعلت النيران في منزل الرجل الطيب الذي يعيش بمفرده والتهمت النيران كل المنزل فقد شاء القدر أن يحدث له ذلك, ولكن الجيران هبو في محاولة لإطفاء النار التي قضت على المنزل, ولكن الرجل كان مؤمن بالله وبقدره, وهو الان جالس يفكر فيما وصل إليه حاله "
التفسير :
تكشف الاستجابة عن قلق وخوف من المجهول في صورة كارثة تحدث لبطل القصة, ويحاول المفحوص من ناحية ثانية إعلاء مشاعر مشاعر الحزن واليأس على الأحداث غير السارة بالصبر وتفويض الأمر لله, مع كبت العدوان بعدم رؤية المسدس الموجود بجانب البطل الذي يظهر في البطاقة.
مزايا الأساليب الإسقاطية
مثيراتها وتعليماتها غير محددة البنية أو غامضة مما يسمح بحرية الاستجابة وتنوعها.
معظمها لا يحتاج إلى مهارة في القراءة.
يمكن أن تطبق على الأميين والصغار.
عدم وجود استجابة صحيحة وأخرى خاطئة، أو استجابات محددة مسبقاً.
تفيد في الدراسات المقارنة حيث يستطيع الباحث إجراء نفس الاختبارات على أفراد من مجتمعات مختلفة.
تخلو من الصعوبات اللغوية التي تواجه الباحث في صياغة الأسئلة وتحديد المصطلحات عند إعداد الاستبيانات أو إجراء المقابلات.
عيوب الأساليب الإسقاطية
افتقارها للتقنين بوجود معايير مستندة إلى جماعات مرجعية، ومن ثم فمعاملات ثبات وصدق هذه المقاييس منخفضة.
يعد الفاحص أو المختبر جزءاً لا يتجزأ من الأسلوب الإسقاطي والمواد المستخدمة.
تتطلب تطبيق فردي وما في ذلك من كلفة.
صعوبة تفسير البيانات واحتمال التحيز في استخلاص الدلالات من استجابات الأفراد.
الصعوبات العملية التي يواجهها الباحث في التطبيق، ومنها صعوبة وجود أفراد غير متعاونين يعبرون عن آرائهم ومشاعرهم بصدق وأمانة. والأهم من ذلك، هو صعوبة وجود أخصائيين مدربين يستطيعون إجراء الاختبارات المختلفة، وملاحظة انفعالات الأفراد وتسجيل استجابتهم بشكل دقيق، وكذلك تحليها واستخلاص الدلالات الصحيحة منها.