يعالج بياجيه في مؤلفه هذا طرائق التعليم المتبعة اليوم فيشبهها بــ ( التغذية قسرا ) وهو بهذا يؤاخذ المعلمين على اتباعهم في الغالب طرائق بالية في التدريس غير ابهين بما يكون عليه المتعلم من تطور عقلي وانفعالي.
وهو يرى ان الاهتمام والتركيز على المعرفة دون من يعرفها , تعتبر اهم الاسباب التي تعوق نمو حياة الطفل العقلية وتحطم روحه المعنوية فهو يدعو المعلمين اينما كان موقعهم ان يقرأوا احدث ماجد في علم النفس وان يعكسوا هذا في حسن تفهمهم للمتربي وان يبدعوا في الطرائق التدريسية وليس هناك من بين التخصصين في علم النفس وما يسديه من تطبيقات تربوية , او ممن يعانون بالتربية ومعطياتها الاجتماعية من لا يعرف من هو جان بياجيه العالم النفساني السويسري المعاصر .
فهو في كتابه هذا يشخص الاخطاء ويقترح البدائل السلمية .وهو يعالج احدث المشكلات التربوية بأحدث الاساليب القائمة على التجربة والخبرة الطويلتين مع شمول في النظرة إلى التربية بأوسع معانيها كل هذا مع محاولة جادة للنفاذ الى اعماق ذهن المتعلم وكيف ينشط عقله لاكتساب المعرفة .