مسوغات البحث في التراث واستخراج التراث النفسي منه:
1- التراث النفسي في الحضارة الإسلامية رافد من روافد التوجيه الإسلامي في العلوم الاجتماعية ودارسو علم النفس خاصة يستفيدون من التراث في عدد من القضايا منها:..
1- علم النفس الغربي ينطلق من وجهة نظر الحادية, بينما التراث النفسي في الحضارة الإسلامية باتجاهاته الثلاثة تنطلق من وجهة نظر مؤمنة بوجود الله عز وجل.
2- يقدم التراث النفسي في الحضارة الإسلامية رؤية جديدة حول الإنسان وطبيعته تختلف عن الرؤية المستخلصة من نظريات علم النفس الغربية فبينما النظريات الغربية تلح على الجانب المادي في الإنسان نجد التصور المأخوذ من التراث يولى جانب العبودية عناية خاصة.
3- التراث ينظر إلى الإنسان باعتباره كائناً عاقلاً بخلاف عدد من مدارس علم النفس التي تحاول فهم الإنسان من خلال تطوره البيولوجي كمدرسة التحليل النفسي أو من خلال بيئته ومثيراتها كالمدرسة السلوكية.
والرؤية التراثية التي ترى أن الإنسان كائنا عاقلا وليس كائنا بيولوجيا هي ما انتهى إليه علم النفس الآن من خلال الاتجاه المعرفي الاتجاه السائد في علم النفس.
4- التراث النفسي يقدم جانباً آخر لدارسي علم النفس وهو الروح. وهذا موضوع لازال مهملا من المدارس النفسية الحديثة.
5- مما يؤكده التراث في دراسته للإنسان الأخلاق والقيم. وهذا الجانب مما استدركته المدرسة الإنسانية على علم النفس والتراث يذهب إلى أبعد مما ذهبت إليه هذه المدرسة حيث يربط القيم بالله عز وجل.
2- لتنقية التراث من الدخيل فتراثنا ليس كله إسلامياً خالصاً بل فيه آثار من التصوف والفلسفة وعادات الشعوب قبل إسلامها.
3- لتأكيد هويتنا الإسلامية فعلم النفس المعاصر غربي المنشأ والنزعة ولا نجد فيه هويتنا الإسلامية ولهذا لابد أن نرجع إلى تراثنا لتأكيد هذه الهوية.
4- لتصحيح تاريخ العلم فهناك قضايا في علم النفس وفي غيره سبق إليها علماء في الحضارة الإسلامية.
ومع ذلك يعزي إلى غيرهم فضل السبق إليها واكتشافها ولهذا لابد من البحث في التراث النفسي حتى نصحح من أغلاط تاريخ علم النفس ومن الأمثلة على ذلك مسالة الارتباط الشرطي التي تعزي إلى بافلوف فقد اثبت باحثان مسلمان أن في تاريخنا من سبق إليها وهذان الباحثان هما الغزالي، وابن سينا.