المحاضرة الأولى
للقياس النفسي تاريخ طويل، بدأ قبل العصور اليونانية، ولكنه تطور تطوراً كبيراً منذ القرن التاسع عشر وحتى الآن.
المسلمة الأساسية في عملية القياس أن الفرد يختلف عن غيره من الأفراد في أبعاد معينة يمكن تعريفها وقياسها.
ترجع جذور ذلك إلى المجتمعات البدائية حيث لاحظ الإنسان الانحرافات العضوية الظاهرة مثل النوبات المرضية المفاجئة التي لوحظت وسجلت منذ وقت مبكر جداً.
عمليات القياس الفيزيائي كانت تستخدم في مصر الفرعونية أقدم حضارات العالم بأقصى درجة من التقدم بالنسبة إلى هذا العصر.
تقدمت علوم الفلك والرياضيات والكيمياء وغيرها, وتطور الطب وأجريت العمليات الجراحية بطرق فنية وبالآت متقدمة.
ترجع أقدم الأمثلة إلى الصين حيث وجدت سجلات لهذه الاختبارات التي استخدمت بهذا الهدف. حيث كان هناك نظام دقيق ومحكم للاختبارات التي استخدمت في الخدمة المدنية.
في العصور اليونانية لاحظ أفلاطون في الجمهورية ”أنه لا يولد شخصان متشابهان“، فكل فرد قد منح مواهب فريدة، ومن ثم تناسبه مهن معينة، وكان أحد أهداف أفلاطون وضع الشخص المناسب في المكان المناسب له.
يعد أفلاطون أول شخص يقترح إجراءات منظمة للقياس عندما أوصى ”بأفعال يتعين إنجازها ” حتى يختار أفضل الأشخاص المناسبين ليكونوا جنوداً في مدينته الفاضلة.
القياس النفسي العام منذ القرن التاسع عشر
شهد القرن التاسع عشر اهتماماً متزايداً وقوياً بالمعاملة الإنسانية للمتأخرين عقلياً والذهانين والمرضى العقليين( سيجوا، اسكيرول – بينيه ).
فونت أسس أول معمل تجريبى بألمانيا.
جولتون الذي يعد مؤسس الدراسة العلمية للفروق الفردية افتتح معمل القياس الإنساني في انجلترا، حيث اقترح أن تقاس الانفعالات بوساطة تسجيل التغيرات في دقات القلب ومعدل النبض، كما اقترح قياس المزاج الجيد والتفاؤل وغيرهما من سمات الشخصية عن طريق ملاحظة الناس في المواقف الاجتماعية .
كاتل أول من استخدم مصطلح الاختبار العقلي.
بينيه أول من وضع مقياس للذكاء.
عندما دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى في عام 1917 تكونت هيئة برئاسة روبرت بيركس لوضع اختبارات ذكاء جمعية بهدف التصنيف السريع للجنود.
وأسفر هذا الجهد عن وضع علماء النفس العسكريين لمقياس ألفا للجيش (وهو اختبار لفظي للاستخدامات الاعتيادية العامة) ومقياس بيتا ( وهو اختبار غير لفظى يستخدم مع الأميين والأجانب ).
الاختبارات التحصيلية المقننة كان لها دور مهم، حيث شهد عقد الثلاثينيات بداية استخدام آلات تصحيح الاختبارات وذلك لتقدير درجات الاختبارات الموضوعية.
كريبلين استخدم اختبار تداعى المعاني مع المرضى في المجال الطبي النفسي.
وودوورث وضع صحيفة البيانات الشخصية وهي النموذج الشخصي لاستخبارات الشخصية.
في العشرينات والثلاثينيات بدأ منحى الاختبارات الموقفية الأدائية على يد هارتشورن وماى وزملائهما.
المنحى الثالث في قياس الشخصية كان الطرق الاسقاطية .
هاثاوي، ماكنلي نشر قائمة منيسوتا متعددة الأوجه للشخصية MMPI
بعض الطرق غير العلمية لقياس الشخصية
1- علم تضاريس الجمجمة:
وهو الاعتقاد بأن تطور مناطق معينة في المخ مرتبط بخصائص معينة في الشخصية والسلوك ومن هذه الصفات: القبول، الولع بالقتال، الحرص على الاكتساب.
تبعا لأصحاب هذه النظرية فان الشخصية يمكن أن تحلل عن طريق ”تحسس” رأس الشخص لتحديد مكان النتوءات (الارتفاعات) في مناطق المخ التي يفترض أنها ترتبط بخصائص معينة.
2- علم الفراسة:
يتلخص في تحديد المزاج والخلق عن طريق الملامح الخارجية للجسم وبخاصة الوجه .
3- خط اليد:
يهدف علم الخط أو تحليل خط اليد إلى تحليل الشخصية بفحص نماذج من خط اليد.
تعريف القياس
القيــــاس:
هو عملية تحديد قيم رقمية لأشياء أو موضوعات تبعاً لقواعد معينة متفق عليها.
يتعلق القياس السيكولوجي – بشكل نموذجى نمطى – بخصال غير ملموسة تخضع للتقدير أو القياس في كل حالة كالشخصية والذكاء والقلق وغيرها، فقياسها غير مباشر كما انه معرض للخطأ.
من الناحية النظرية هناك أربعة أنواع أساسية من المقاييس تعد مستويات للقياس وهى المقاييس الاسمية ومقاييس الرتبة والمسافات والنسبة .
الفرق بين القياس والتقويم
فالقياس إجراء سيكومترى فيزيائي (آلى، يعتمد على المعادلات ويتبع نموذجاً احصائياً)
فالقياس النفسي هو مجموعة من المهارات والطرق الفنية والاستراتيجيات التي تصنف تحت عنوان الطرق السيكولوجية. وتقدم هذه الطرق المهارات النفسية المستخدمة بوصفها وسائل لإجراء عملية التقويم السيكولوجى.
التقويم النفسى منظومات موجهة نحو المشكلات.
على حين أن القياس - من ناحية أخرى – هو الطرق ذاتها ولذا فهو موجه نحو القياس، وهو وصفى و فني .
القياس هو واحد فقط من عديد من الوسائل التي يتم بها الحصول على البيانات في عملية التقويم ومهارات القياس واحدة فقط من المهارات المطلوبة لدى القائم بعملية التقويم النفسي.
أنواع المقاييس ومستوياتها
للمقاييس أنواع ومستويات أربعة وهي:
(1) المقاييس الاسمية:
وتتضمن تحديد بطاقة label عددية لتشير إلى فئة أو صنف أو مجموعة ينتمي إليها الأفراد، وذلك بأن نعطى الرمز (1) للذكور، (2) للإناث، وكالتصنيف على أساس المهنة أو المجموعة المرضية. ومن هنا أتى مصطلح (المقياس الأسمى) لأن التصنيف أو الفئة يشار إليها باسم أو رمز يميزها عن غيرها (1) للمرضى، (2) لغير المرضى، وتتضمن المقاييس الاسمية أبسط مستويات التعبير الكمي التي لا يطبق عليها من العمليات الحسابية سوى عملية عد الحالات الفردية .
(2) مقاييس الرتبة :
ترتب الموضوعات أو الخصائص أو الأفراد في هذا النوع من القياس على أساس رتبتها من الأعلى إلى الأدنى، أو من الأكثر إلى الأقل، كأن نرتب مجموعة من الأشخاص تبعاً لسمة المثابرة مثلاً من الأعلى إلى الأدنى. ولا يشار هنا إلى درجة امتلاك الخاصية أو الخصلة أو مقدار وجودها بشكل مطلق.
ليس هناك طريقة للتعبير عن الفروق الكمية المطلقة بين مختلف الرتب، أو لتحديد المركز النسبي للأفراد، أو الفواصل التي تفصل الموضوعات أو الأشخاص في هذه الخاصية.
أنواع المقاييس ومستوياتها
(3) مقاييس المسافات (الفئة):
يحدد هذا النوع من المقاييس القدر الذي تبتعد فيه الأشياء أو الأشخاص بعضها عن بعض بالنسبة لخاصية معينة والخاصية الأساسية هنا هي وجود وحدات متساوية على طول المقياس.
ويتم في المقاييس النفسية تحديد المسافات بين كل فرد والمتوسط الحسابي. والقصور الأساسي أنه ليس لها صفر مطلق. أي لا يعطينا تقديراً لنقطة تكون الخاصية عندها غير موجودة.
(4) مقاييس النسبة:
نوع خاص من مقاييس الفئات ولكن الفرق بينهما انه في مقاييس النسبة تحدد المسافات بالرجوع إلى الصفر (فتكون المسافة من الصفر معروفة لكل فرد) وهى سميت كذلك نظراً لإمكانية التعبير عنها في صورة نسبة ومثالها المقاييس الفيزيائية كالأطوال والأوزان وغيرها وهى قليلة الاستخدام في علم النفس.
* والحقيقة أن القياس النفسي إما أنه من النوع الاسمي أو الرتبة .
تعريف الاختبار النفسي
تعريف الاختبار النفسي:
”أداة تساعد على جمع البيانات وإجراء منظم لملاحظة سلوك الفرد ووصفه بمساعدة مقياس رقمي أو نظام للفئات”.
”مقياس موضوعي مقنن وطريقة للمقارنة لعينة من السلوك في ظل ظروف مضبوطة”
ويعتمد الاختبار النفسي على ثلاث أسس:
(1) العينة السلوكية:
الاختبار النفسي يتيح ملاحظة عينة صغيرة من سلوك الفرد .
(2) الظروف المضبوطة:
ضبط الظروف متطلب علمي اساسى للتأكيد على أن النتائج التي نحصل عليها من الأفراد الذين تم اختبارهم ستكون قابلة للمقارنة .
(3) التقنين:
شير التقنين إلى حقيقة أن إجراءات التطبيق والتصحيح والتفسير محددة بشكل كامل ومستقلة عن الأحكام الذاتية للفاحص .
مزايا استخدام الاختبارات النفسية
للاختبار النفسي مزايا عدة أهمها:
أ- الموضوعية: وضع إجراءات محددة وعدم الاعتماد على الخبرة، حيث أن الأخطاء الذاتية والانطباعات تشوه عملية القياس.
ب- التحديد الكمي الدقيق للظواهر: هذا التركيز على الكم هو إمكان التحديد الموضوعي للتحسن أو التدهور في علاج فرد معين.
ج- الاختبار طريق أمثل لجمع بيانات معينة: أهمها البيانات الخاصة بالقدرات والاستعدادات والتحصيل واستخدامها في التصنيف والاختيار في المؤسسات العسكرية والصناعية والتربوية.
د- الاختبارات النفسية اقتصادية وفعالة: فبمجرد بنائها فإنها يمكن أن تحقق توفيراً كبيراً في الوقت والطاقة عندما يتعين اتخاذ قرارات بالنسبة لكثير من الناس.
أسس تصنيف الاختبارات
تصنف الاختبارات النفسية تصنيفات عديدة اعتماداً على أسس منطقية وعملية كثيرة منها التصنيف التالي:
(1) ما يقيسه الاختبار: الأداء الأقصى كاختبارات الذكاء والقدرات، السلوك النمطي أو المميز كمقاييس الشخصية على اختلاف أنواعها.
(2) نوع المنبه المستخدم: هناك درجات متنوعة من التنظيم والتركيب فقد يكون مفصلاً كما في اختبارات الذكاء أو مجملاً كما في اختبار رورشاخ.
(3) نوع الاستجابة: لفظية (مكتوبة أو منطوقة)، غير لفظية.
(4) طبيعة الاستجابة:
أ- إنتاجية: أولاً: إبداعية (طلاقة)، ثانياً: تقريرية (الذكاء).
ب- انتخابية: (كما في الاستخدام الموضوعي للرورشاخ وتكملة الجمل).
أسس تصنيف الاختبارات
(5) طريقة التصحيح: ذاتية، موضوعية.
(6) تفسير الدرجات: رمزية مثل منهج تفسير الأحلام، وغير رمزية مثل اختبار مستوى الطموح.
(7) الحيل العقلية المستخدمة في الاستجابة للاختبار: كالإسقاط ومثاله اختبار تفهم الموضوع.
(8) طريقة التطبيق: فردية، جمعية.
(9) الصفات التي تقاس: مثل الأمانة أو الإيحائية وغيرها.
(10) هدف الاختبار: اختيار المستخدمين، التوجه المهني أو التعليمي، الاستخدام الإكلينيكي، البحوث العلمية.
للقياس النفسي تاريخ طويل، بدأ قبل العصور اليونانية، ولكنه تطور تطوراً كبيراً منذ القرن التاسع عشر وحتى الآن.
المسلمة الأساسية في عملية القياس أن الفرد يختلف عن غيره من الأفراد في أبعاد معينة يمكن تعريفها وقياسها.
ترجع جذور ذلك إلى المجتمعات البدائية حيث لاحظ الإنسان الانحرافات العضوية الظاهرة مثل النوبات المرضية المفاجئة التي لوحظت وسجلت منذ وقت مبكر جداً.
عمليات القياس الفيزيائي كانت تستخدم في مصر الفرعونية أقدم حضارات العالم بأقصى درجة من التقدم بالنسبة إلى هذا العصر.
تقدمت علوم الفلك والرياضيات والكيمياء وغيرها, وتطور الطب وأجريت العمليات الجراحية بطرق فنية وبالآت متقدمة.
ترجع أقدم الأمثلة إلى الصين حيث وجدت سجلات لهذه الاختبارات التي استخدمت بهذا الهدف. حيث كان هناك نظام دقيق ومحكم للاختبارات التي استخدمت في الخدمة المدنية.
في العصور اليونانية لاحظ أفلاطون في الجمهورية ”أنه لا يولد شخصان متشابهان“، فكل فرد قد منح مواهب فريدة، ومن ثم تناسبه مهن معينة، وكان أحد أهداف أفلاطون وضع الشخص المناسب في المكان المناسب له.
يعد أفلاطون أول شخص يقترح إجراءات منظمة للقياس عندما أوصى ”بأفعال يتعين إنجازها ” حتى يختار أفضل الأشخاص المناسبين ليكونوا جنوداً في مدينته الفاضلة.
القياس النفسي العام منذ القرن التاسع عشر
شهد القرن التاسع عشر اهتماماً متزايداً وقوياً بالمعاملة الإنسانية للمتأخرين عقلياً والذهانين والمرضى العقليين( سيجوا، اسكيرول – بينيه ).
فونت أسس أول معمل تجريبى بألمانيا.
جولتون الذي يعد مؤسس الدراسة العلمية للفروق الفردية افتتح معمل القياس الإنساني في انجلترا، حيث اقترح أن تقاس الانفعالات بوساطة تسجيل التغيرات في دقات القلب ومعدل النبض، كما اقترح قياس المزاج الجيد والتفاؤل وغيرهما من سمات الشخصية عن طريق ملاحظة الناس في المواقف الاجتماعية .
كاتل أول من استخدم مصطلح الاختبار العقلي.
بينيه أول من وضع مقياس للذكاء.
عندما دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى في عام 1917 تكونت هيئة برئاسة روبرت بيركس لوضع اختبارات ذكاء جمعية بهدف التصنيف السريع للجنود.
وأسفر هذا الجهد عن وضع علماء النفس العسكريين لمقياس ألفا للجيش (وهو اختبار لفظي للاستخدامات الاعتيادية العامة) ومقياس بيتا ( وهو اختبار غير لفظى يستخدم مع الأميين والأجانب ).
الاختبارات التحصيلية المقننة كان لها دور مهم، حيث شهد عقد الثلاثينيات بداية استخدام آلات تصحيح الاختبارات وذلك لتقدير درجات الاختبارات الموضوعية.
كريبلين استخدم اختبار تداعى المعاني مع المرضى في المجال الطبي النفسي.
وودوورث وضع صحيفة البيانات الشخصية وهي النموذج الشخصي لاستخبارات الشخصية.
في العشرينات والثلاثينيات بدأ منحى الاختبارات الموقفية الأدائية على يد هارتشورن وماى وزملائهما.
المنحى الثالث في قياس الشخصية كان الطرق الاسقاطية .
هاثاوي، ماكنلي نشر قائمة منيسوتا متعددة الأوجه للشخصية MMPI
بعض الطرق غير العلمية لقياس الشخصية
1- علم تضاريس الجمجمة:
وهو الاعتقاد بأن تطور مناطق معينة في المخ مرتبط بخصائص معينة في الشخصية والسلوك ومن هذه الصفات: القبول، الولع بالقتال، الحرص على الاكتساب.
تبعا لأصحاب هذه النظرية فان الشخصية يمكن أن تحلل عن طريق ”تحسس” رأس الشخص لتحديد مكان النتوءات (الارتفاعات) في مناطق المخ التي يفترض أنها ترتبط بخصائص معينة.
2- علم الفراسة:
يتلخص في تحديد المزاج والخلق عن طريق الملامح الخارجية للجسم وبخاصة الوجه .
3- خط اليد:
يهدف علم الخط أو تحليل خط اليد إلى تحليل الشخصية بفحص نماذج من خط اليد.
تعريف القياس
القيــــاس:
هو عملية تحديد قيم رقمية لأشياء أو موضوعات تبعاً لقواعد معينة متفق عليها.
يتعلق القياس السيكولوجي – بشكل نموذجى نمطى – بخصال غير ملموسة تخضع للتقدير أو القياس في كل حالة كالشخصية والذكاء والقلق وغيرها، فقياسها غير مباشر كما انه معرض للخطأ.
من الناحية النظرية هناك أربعة أنواع أساسية من المقاييس تعد مستويات للقياس وهى المقاييس الاسمية ومقاييس الرتبة والمسافات والنسبة .
الفرق بين القياس والتقويم
فالقياس إجراء سيكومترى فيزيائي (آلى، يعتمد على المعادلات ويتبع نموذجاً احصائياً)
فالقياس النفسي هو مجموعة من المهارات والطرق الفنية والاستراتيجيات التي تصنف تحت عنوان الطرق السيكولوجية. وتقدم هذه الطرق المهارات النفسية المستخدمة بوصفها وسائل لإجراء عملية التقويم السيكولوجى.
التقويم النفسى منظومات موجهة نحو المشكلات.
على حين أن القياس - من ناحية أخرى – هو الطرق ذاتها ولذا فهو موجه نحو القياس، وهو وصفى و فني .
القياس هو واحد فقط من عديد من الوسائل التي يتم بها الحصول على البيانات في عملية التقويم ومهارات القياس واحدة فقط من المهارات المطلوبة لدى القائم بعملية التقويم النفسي.
أنواع المقاييس ومستوياتها
للمقاييس أنواع ومستويات أربعة وهي:
(1) المقاييس الاسمية:
وتتضمن تحديد بطاقة label عددية لتشير إلى فئة أو صنف أو مجموعة ينتمي إليها الأفراد، وذلك بأن نعطى الرمز (1) للذكور، (2) للإناث، وكالتصنيف على أساس المهنة أو المجموعة المرضية. ومن هنا أتى مصطلح (المقياس الأسمى) لأن التصنيف أو الفئة يشار إليها باسم أو رمز يميزها عن غيرها (1) للمرضى، (2) لغير المرضى، وتتضمن المقاييس الاسمية أبسط مستويات التعبير الكمي التي لا يطبق عليها من العمليات الحسابية سوى عملية عد الحالات الفردية .
(2) مقاييس الرتبة :
ترتب الموضوعات أو الخصائص أو الأفراد في هذا النوع من القياس على أساس رتبتها من الأعلى إلى الأدنى، أو من الأكثر إلى الأقل، كأن نرتب مجموعة من الأشخاص تبعاً لسمة المثابرة مثلاً من الأعلى إلى الأدنى. ولا يشار هنا إلى درجة امتلاك الخاصية أو الخصلة أو مقدار وجودها بشكل مطلق.
ليس هناك طريقة للتعبير عن الفروق الكمية المطلقة بين مختلف الرتب، أو لتحديد المركز النسبي للأفراد، أو الفواصل التي تفصل الموضوعات أو الأشخاص في هذه الخاصية.
أنواع المقاييس ومستوياتها
(3) مقاييس المسافات (الفئة):
يحدد هذا النوع من المقاييس القدر الذي تبتعد فيه الأشياء أو الأشخاص بعضها عن بعض بالنسبة لخاصية معينة والخاصية الأساسية هنا هي وجود وحدات متساوية على طول المقياس.
ويتم في المقاييس النفسية تحديد المسافات بين كل فرد والمتوسط الحسابي. والقصور الأساسي أنه ليس لها صفر مطلق. أي لا يعطينا تقديراً لنقطة تكون الخاصية عندها غير موجودة.
(4) مقاييس النسبة:
نوع خاص من مقاييس الفئات ولكن الفرق بينهما انه في مقاييس النسبة تحدد المسافات بالرجوع إلى الصفر (فتكون المسافة من الصفر معروفة لكل فرد) وهى سميت كذلك نظراً لإمكانية التعبير عنها في صورة نسبة ومثالها المقاييس الفيزيائية كالأطوال والأوزان وغيرها وهى قليلة الاستخدام في علم النفس.
* والحقيقة أن القياس النفسي إما أنه من النوع الاسمي أو الرتبة .
تعريف الاختبار النفسي
تعريف الاختبار النفسي:
”أداة تساعد على جمع البيانات وإجراء منظم لملاحظة سلوك الفرد ووصفه بمساعدة مقياس رقمي أو نظام للفئات”.
”مقياس موضوعي مقنن وطريقة للمقارنة لعينة من السلوك في ظل ظروف مضبوطة”
ويعتمد الاختبار النفسي على ثلاث أسس:
(1) العينة السلوكية:
الاختبار النفسي يتيح ملاحظة عينة صغيرة من سلوك الفرد .
(2) الظروف المضبوطة:
ضبط الظروف متطلب علمي اساسى للتأكيد على أن النتائج التي نحصل عليها من الأفراد الذين تم اختبارهم ستكون قابلة للمقارنة .
(3) التقنين:
شير التقنين إلى حقيقة أن إجراءات التطبيق والتصحيح والتفسير محددة بشكل كامل ومستقلة عن الأحكام الذاتية للفاحص .
مزايا استخدام الاختبارات النفسية
للاختبار النفسي مزايا عدة أهمها:
أ- الموضوعية: وضع إجراءات محددة وعدم الاعتماد على الخبرة، حيث أن الأخطاء الذاتية والانطباعات تشوه عملية القياس.
ب- التحديد الكمي الدقيق للظواهر: هذا التركيز على الكم هو إمكان التحديد الموضوعي للتحسن أو التدهور في علاج فرد معين.
ج- الاختبار طريق أمثل لجمع بيانات معينة: أهمها البيانات الخاصة بالقدرات والاستعدادات والتحصيل واستخدامها في التصنيف والاختيار في المؤسسات العسكرية والصناعية والتربوية.
د- الاختبارات النفسية اقتصادية وفعالة: فبمجرد بنائها فإنها يمكن أن تحقق توفيراً كبيراً في الوقت والطاقة عندما يتعين اتخاذ قرارات بالنسبة لكثير من الناس.
أسس تصنيف الاختبارات
تصنف الاختبارات النفسية تصنيفات عديدة اعتماداً على أسس منطقية وعملية كثيرة منها التصنيف التالي:
(1) ما يقيسه الاختبار: الأداء الأقصى كاختبارات الذكاء والقدرات، السلوك النمطي أو المميز كمقاييس الشخصية على اختلاف أنواعها.
(2) نوع المنبه المستخدم: هناك درجات متنوعة من التنظيم والتركيب فقد يكون مفصلاً كما في اختبارات الذكاء أو مجملاً كما في اختبار رورشاخ.
(3) نوع الاستجابة: لفظية (مكتوبة أو منطوقة)، غير لفظية.
(4) طبيعة الاستجابة:
أ- إنتاجية: أولاً: إبداعية (طلاقة)، ثانياً: تقريرية (الذكاء).
ب- انتخابية: (كما في الاستخدام الموضوعي للرورشاخ وتكملة الجمل).
أسس تصنيف الاختبارات
(5) طريقة التصحيح: ذاتية، موضوعية.
(6) تفسير الدرجات: رمزية مثل منهج تفسير الأحلام، وغير رمزية مثل اختبار مستوى الطموح.
(7) الحيل العقلية المستخدمة في الاستجابة للاختبار: كالإسقاط ومثاله اختبار تفهم الموضوع.
(8) طريقة التطبيق: فردية، جمعية.
(9) الصفات التي تقاس: مثل الأمانة أو الإيحائية وغيرها.
(10) هدف الاختبار: اختيار المستخدمين، التوجه المهني أو التعليمي، الاستخدام الإكلينيكي، البحوث العلمية.