علم نفس النمو
علم النفس : هو العلم الذي يدرس سلوك الكائن الحي , وما وراءه من عمليات عقلية , ودوافعه ودينامياته وآثاره , دراسة علمية يمكن على أساسها فهم وضبط السلوك والتنبؤ به والتخطيط له .
والسلوك : هو أي نشاط ( جسمي أو عقلي أو اجتماعي أو انفعالي ) يصدر من الكائن الحي نتيجة لعلاقة ديناميكية وتفاعل بينه وبين البيئة المحيطة به .
والسلوك عبارة عن استجابة أو استجابات لمثيرات معينة .
وعلم نفس النمو أو سيكولوجية النمو فرع من فروع علم النفس يدرس النمو النفسي في الكائن الحي .
موضوع علم نفس النمو
موضوع علم نفس النمو هو دراسة سلوك الأطفال والمراهقين والراشدين والشيوخ ونموهم النفسي منذ بداية وجودهم , أي منذ لحظة الإخصاب إلى الممات .
مظاهر النمو
مظاهر النمو المختلفة متكاملة تنمو كوحدة متماسكة في انسجام وتوافق تام , وهي تربط فيما بينهما ارتباطاً وظيفياً قوياً من المهد إلى اللحد .
القوانين العامة للنمو
النمو عملية مستمرة متدرجة تتضمن نواحي التغير الكمي والكيفي والعضوي والوظيفي .
النمو يعتمد على نضج الجهاز العصبي .
النمو يسير في مراحل .
كل مرحلة من مراحل النمو لها سمات خاصة ومظاهر مميزة .
سرعة النمو في مراحله المختلفة .
النمو يتأثر بالظروف الداخلية والخارجية .
الفرد ينمو نمواً داخلياً كلياً .
النمو عملية معقدة جميع مظاهره متداخلة تداخلاً وثيقاً , مترابطة ترابطاً موجباً .
الفروق الفردية واضحة في النمو , وكل فرد ينمو بطريقة وأسلوب خاص به .
النمو يسير من العام إلى الخاص , ومن الكل إلى الجزء .
النمو يتخذ اتجاهاً طولياً من الرأس إلى القدمين .
النمو يتخذ اتجاهاً مستعرضاً من المحور الرأسي للجسم إلى الأطراف الخارجية .
النمو يمكن التنبؤ باتجاهه العام .
الطفولة هي مرحلة الأساس بالنسبة للنمو في مراحله.
توجد فترات حرجة في مسار النمو .
مطالب النمو
يمكن تقسيم مطالب النمو إلى :
1/ أهم مطالب النمو وهو تحيقي الذات ويعتبر تحقيقه هو الهدف الأبعد ( الأسمى )
2/ مطالب النمو الأساسية , ويعتبر تحقيقها من الأهداف البعيدة .
3/ مطالب النمو العامة , ويعتبر تحقيقها من الأهداف الوسطى .
4/ مطالب النمو الفرعية , ويعتبر تحقيقها من الأهداف القريبة .
أهم مطالب النمو خلال مراحل النمو المتتابعة :
مطالب النمو في مرحلة الطفولة
1ـ المحافظة على الحياة .
2ـ تعلم المشي .
3ـ تعلم استخدام العضلات الصغيرة .
4 ـ تعلم الأكل .
5ـ تعلم الكلام .
6ـ تعلم ضبط الإخراج وعاداته .
7ـ تعلم المهارات الجسمية الحركية اللازمة للألعاب , وألوان النشاط العادية .
8ـ تعلم قواعد الأمن والسلامة .
9ـ تحقيق الأمن الانفعالي .
10 ـ تعلم الارتباط الانفعالي بالوالدين والإخوة والآخرين .
11ـ تعلم ضبط الانفعالات وضبط النفس .
مطالب النمو في مراحله المراهقة :
نمو مفهوم سوى للجسم وتقبل الجسم .
تقبل الدور الجنسي في الحياة ( كذكر أو أنثى ) .
تقبل التغيرات التي تحدث نتيجة للنمو الجسمي والفسيولوجي والتوافق معها .
تكوين المهارات والمفاهيم العقلية الضرورية للإنسان الصالح .
استكمال التعليم .
تكوين علاقات جديدة طيبة ناضجة مع رفاق السن من الجنسين .
نمو الثقة في الذات والشعور الواضح بكيان الفرد .
اختيار مهنة والاستعداد لها ( جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً ) .
العوامل المؤثرة في النمو
1 – الوراثة والنمو :
يقصد بالوراثة العملية التي يتم من خلالها نقل الخصائص أو السمات إلى الخلف عن طريق الجينات ”ناقلات الجينات الوراثية ” التي تحملها الكروموسومات التي تحتويها البويضة المخصبة وتحتوي البويضة المخصبة ”الخلية“ على 46 كروموسوماً منها 22 زوجاً من الكروموسومات الجسمية وزوجاً من كروموسومات الجنس وهي XX في الأنثى وXY في الذكر . وذلك أن الحيوان الذكري يحتوي على 23 كروموسوم منها كروموسم جنسي واحد إما يكون X أو Y وتحتوي البويضة الأنثوية على 23 كروموسوماً منها كروموسوم جنسي واحد وهو رقم 23 يكون دائماً من نوع X وعندما تتحد الكروموسومات 46 منها زوج من الكروموسومات المتعلقة بالجنس .
لقد أكدت مختلف الأبحاث في علم الوراثة والطب النفسي وعلم النفس الإكلينيكي وعلم النفس النمو أن العوامل الوراثية تلعب دوراص هاماً في نمو الفرد فقد أصبح من السهل أن ندرك دور الوراثة في توريث مظاهر النمو الجسمي والفسيولوجي بشكل واضح .
2 – الغدد والنمو
تعتبر الغدد من أهم العوامل المؤثرة في النمو وتلعب دوراً رئيسياً في تحديد سرعة النمو ودرجته وتقسم إلى ثلاثة أنواع:
1 – غدد قنوية : وهي التي تجمع موادها الأولية من الدم ثم تطلق إفرازاتها في قنوات صغيرة تصل إلى الأماكن التي تحتاجها الغدد الدمعية حيث تجمع الماء والملح ثم تخلطها لتكون الدموع وتطلقها في قنوات إلى العين .
2 – غدد صماء أو لا قنوية : وهي التي تجمع موادها الأولية من الدم ثم تحولها إلى هرمونات تصب في الدم مباشرة .
3 – غدد مشتركة : وهي غدد قنوية ولا قنوية في وقت واحد كالبنكرياس الذي يفرز أنزيمات هاضمة تصب في القناة الهضمية .
الجهاز العصبي
الجهاز العصبي المركزي
أجزاء المخ
المخ
المخ هو مركز التحكم في الجسم .وتنتقل المعلومات الخاصة بالعالم الخارجي الى المخ عبر شبكة هائلة من الاعصاب شبيهه بالأسلاك .وتمتد الاعصاب في جميع أجزاء الجسم ,وهي أيضا تنقل التعليمات من المخ الى بقية أجزاء الجسم والممر الرئيسي بين الاعصاب والمخ هو النخاع أو الحبل الشوكي, وهو حزمة من الاعصاب تمتد عبر العمود الفقري
المخ
الاعصاب القحفية
خلية شوان
خلية شوان
الاعصاب النخاعية
موقع الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية في المنطقة الأمامية من الرقبة ، أمام القصبة الهوائية ، وهي تشبه في شكلها الفراشة التي تفرد جناحيها ، وهي ذات لون بني محمر . وتتكون من فصين ، وتحتوي على خلايا خاصة تقع في بطانتها تدعى الخلايا الكيسية Follicles cells ، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن إفراز هرمون الثايرويد Thyroid hormone . وتعتبر هذه الغدة من الغدد الصماء ( التي تدخل إفرازاتها مباشرة إلى الدم من دون الحاجة إلى قنوات خاصة لنقلها ) .
وظيفة الغدة الرقية
تجلس الغدّة الدّرقيّة في الجهة الأمامية للرقبة أمام الحنجرة .وهي التي تنتج هرمون الغدة الدرقيّة من مادة اليود وبروتين التيروسين.يعرف هرمون الغدة الدرقية بالثايروكسين وهو يفرز على شكل مادة رباعية ضعيفة المفعول تسمى ب T4.يتحول الهرمون الرباعي الا هرمون ثلاثي(T3 ) في داخل الغدة الدرقية وفي بعض الأعضاء الأخرى كالكبد والكلية. والهرمون الثلاثي أقوى تأثيرا من الرباعي وهو مهم جدًّا لنموّ الأطفال ولعمليّة التّمثيل الغذائيّ لكلّ الأعمار .
يتحكم في إفراز هرمون الغدة الدرقية هرمون أخر يسمى هرمون منعش الغدة الدرقية ( TSH ) , وهو يفرز من الغدّة النّخاميّة التي توجد في الجزاء الأمامي من المخ. يستشعر المخ مستوى الهرمون الثلاثي في الدم، فإذا انخفض مستواه عن مستوى معين تقوم الغدة النخامية بإفراز هرمون منعش الغدة الدرقية (TST) الذي بدورة يقوم بتحفيز الغدة الدرقية لإفراز المزيد من هرمون الغدة الدرقية حتى يصل للمعدل الطبيعي
تضخم الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية
صورة مجهريه لشريحة مقطعية من الغدة الدرقية
العقاقير المستخدمة للغدة الدرقية
الهرمونات
تأثير الهرمونات
تكوين البروتين
معالجة تقويم العمود الفقري
الفقرات الصدرية
الفقرات القطنية
هرمون ليبتن
رسم توضيحي يبين افرازهرمون ليبنتن
الغدد النخامية Pituitary gland
وتقع هذه الغدد في أسفل المخ بتجويف خاص وتتكون من جزئين رئيسيين أمامي وخلفي ويفرز كل جزء عدداً من الهرمونات الخاصة به :
هرمون النمو : يؤثر هذا الهرمون بشكل واضح في نمو الفرد فإن حدث النقص قبل البلوغ أدى إلى توقف نمو العظام فيصبح الفرد قزماً وغن حدثت الزيادة قبل البلوغ أدى ذلك إلى العملقة المتمثلة في نمو الجذع والأطراف نمواً شاذاً مع خمول في القوى القلية والتناسلية أما النقص بعد البلوغ فيؤدي إلى السمنة المفرطة وضع القوى التناسلية أما الزيادة فتؤدي إلى تضخم أجزاء الجسم وتشوه عظام اليد والوجه .
الهرمون المنشط للغدة التناسلية : ويعتبر هذا مسئولاً عن بدء عملية البلوغ .
الهرمون المنشط للغدة الدرقية : ويعتبر هذا مسئولاً عن تنظيم نشاط الغدة الدرقية وبناء هرمون الثيروكسين فيها .
أما إفراز الجزء الخلفي فينحصر في إفراز هرمونين وظيفة أحدهما الاحتفاظ بكمية السوائل اللازمة للجسم ووظيفة الآخر تساعد على انقباض عضلات الرحم أثناء وبع الولادة .
الغدة الصنوبرية Pineal gland
وتقع تحت سطح المخ عند قاعدته وتفرز إفرازات معينة تساعد على تعطيل نشاط الغدة التناسلية قبل مرحلة المراهقة .
تأثير هرمون الميلاتونين الذي تنتجه الصنوبرية يتضح في مقاومته للشيخوخة
الغدة الكظرية ، الادرينالية
وهي غدتان تقعان فوق الكليتين وتتكون كل غدة من قشرة خارجية ولب داخلي أما الجزء الخارجي وهو القشرة فيفرز هرمونات ثلاثة منها ما يلعب دوراً في النمو الجنسي حيث تؤدي زيادة إفرازه إلى ظهور الخصائص الذكرية عند الإنسان أو إلى اضطراب في وظائف الغدد التناسلية الذكرية والأنثوية ومنا ما يحافظ على مستوى المعادن في الدم كالصوديوم والبوتاسيوم .
أما الجزء الداخلي وهو لب الكظرية يفرز هرمون الأدرينالين وله دور كبير في تهيئة الفرد لمواجهة المواقف الطارئة عند الخوف والغضب .
الغدة الدرقية Thyroid gland
تفرز هرمون الثيروكسين وتتضح وظيفتها في تخزين مادة اليود الذي يستخدم لبناء هرمون الثيروكسين .
إن نقص إفراز هذه الغدة في الطفولة يؤدي إلى تأخر ظهور الأسنان والمشي والكلام وتنمو العظام نمو غير سليم .
أما زيادة الإفراز قبل البلوغ فإنه يسرع من نمو الطفل بصورة غير طبيعية .
الغدة الجنسية :
وتتمثل هذه الغدد في المبيض عند المرأة والخصيتين عند الرجل حيث تفرزان عدداً من الهرمونات التي تعمل على نمو الأعضاء التناسلية وإظهار الصفات الجنسية الثانوية عند الذكور كنمو الشعر وخشونة الصوت .
جارات الدرقية Parathroids
وهي أربع غدد مجاورة للغدة الدرقية اثنتان على كل جانب وتفرز هذه الغدة هرمون الباراثورمون الذي يعمل على تنظيم وضبط نسبة الفوسفور والكالسيوم في الدم وتعمل على تكوين العظام ونقصان الهرمون يؤدي إلى إنخفاض نسبة الكالسيوم في الدم .
أما زيادة الإفراز فيؤدي إلى زيادة الكالسيوم في الدم ونقصها في العظام مما يساعد على تكوين حصاوي الكلية ولين شديد في العظام وتشوه الهيكل العظمي .
الغدة التيموسية Thymus gland
وتوجد في الجزء العلوي من التجويف الصدري أهم وظائفها كف النمو الجسمي في مرحلة الطفولة فهي تهيء الإنسان للوصول إلى مرحلة البلوغ وتمنع ظهور خصائص البلوغ قبل الأوان .
غدة البنكرياس :
وهي غدة كبيرة تقع خلف المعدة وتفرز إفرازات خارجية هاضمة لها أثر في هضم المواد الغذائية كما أنها تفرز بعض الهرمونات ومن أهمها الأنسولين الذي ينظم ويحدد نسبة السكر في الدم .
العوامل الأسرية والنمو
العوامل الأسرية :
تلعب البيئة الأسرية وأساليب التنشئة الاجتماعية والخبرات المبكرة للطفل والمواقف والاحباطات التي مر بها دوراً واضحاً في نموه الاجتماعي والانفعالي والعقلي والجسمي .
ومن أهم العوامل الأسرية التي تلعب دوراً كبيراً فين نمو الطفل وبناء شخصيته ما يلي :
1 – غياب أو وجود الوالدين : إن غياب الآباء عن أبنائهم في مراحل الطفولة يحرمهم من النموذج الذي يُقتدى به .
2 – نمط شخصية الوالدين : يواجه الأطفال أنماطاً مختلفة من الآباء فهناك الوالدان الغيوران والوالدان العاطفيان والولدان المتضايقان وهناك المبالغان في الحذر واللامبالاة .
3 – أساليب التنشئة الاجتماعية لقد أوضحت الدراسات أن أساليب المعاملة الوالدية التي يتلقاها الأبناء من الآباء ذات علاقة وطيدة بما تكون عليه شخصياتهم وسلوكهم .
العوامل الأخرى والنمو
العوامل المدرسية : تعتبر المدرسة وسطاً اجتماعياً تعليمياً ومناخاً ملائماً لنمو الفرد سليماً فالبيئة المدرسية تتيح للفرد أن يتعلم التنافس والتعاون والتسامح والتضحية والحق .
العوامل المؤثرة على الجنين : وتتمثل هذه العوامل المؤثرة على الأم وتترك آثاراً على الجنين ومن ذلك إصابة الأم ببعض الأمراض أو تعرضها للأشعة أو الانفعالات الزائدة أونقص الغذاء أو صعوبات الولادة وأخطاء ولادية وغير ذلك
العوامل الثقافية المجتمعية : يتأثر نمو الفرد الاجتماعي والانفعالي والخلقي بمجموعة القيم والاتجاهات والثقافة العامة للمجتمع ولا شك أن الأفراد يكتسبون هذه الأفكار والقيم من خلال الاسرة والمدرسة ووسائل الإعلام .
عامل السن : لقد اتضح أن الأطفال يولدون من آباء في مقتبل العمر يكونون أكثر نشاطاً وصحة وان معدلات نموهم تبدو طبيعية وأفضل من معدلات نمو الأطفال من والدين كبرا بالسن .
علاقة علم نفس النمو بالعلوم الأخرى
يحاول علم نفس النمو جاهداً التعرف على طبيعة نمو الفرد ومظاهر هذا النمو في كل مرحلة عمرية وأيضاً ما يمكن التوصل إليه من مبادئ وقوانين ونظريات فإن هذا المجال كما سيحاول علم نفس النمو التعرف على المشكلات المختلفة فإن مرحلتي الطفولة والمراهقة وأيضاً في المراحل الأخرى وعلم نفس النمو يشبه في شأنه وتطوره سائر فروع علم النفس الأخرى قبل علم النفس التربوي والإجتماعي والصحة النفسية وغيرها حيث توجد لهذا العلم مناهجه فالبحث والدراسة مثل : المنهج التجريبي والوصفي والتي يتم من خلالها دراسة كل ما يتعلق بعملية النمو ومعرفة كافة التغيرات الحادثة على نمو الفرد منذ تكوينه (كبويضة مخصبة) في داخل رحم الأم وحيث حددت الميلاد ثم فترات النمو الأخرى وصولاً من الطفولة ومروراً بالمراهقة وانتهاء بالشيخوخة وعلم نفس النمو له علاقة وثيقة بمجالات علم النفس الأخرى يأخذ منها ويعطيها أي علاقة تأثير وتأثر كما أنه له علاقة وثيقة في مختلف العلوم الأخرى حيث يستفيد من الحقائق والمفاهيم التي توصلنا إليها بعض العلوم الطبية والنفسية مثل علم الاجنة وعلم وظائف الأعضاء (الفسيولوجي* وعلم نفس الاجتماعي والصحة النفسية وعلم النفس الأرشادي وعلى هذا فإن العلاقة بين علم نفس النمو والعلوم الأخرى علاقة تكامل وتفاعل كما أن علم نفس النمو يعتبر اساساً لفروع علم النفس المختلفة .
نظريات النمو
نظرية التحليل النفسي-فرويد
مقدمة
أصول التحليل النفسي
اللاشعور
أهمية النشاط الجنسي (مبدأ اللذة)
الصراع والقلق
حل الصراعات
الحيل الدفاعية
الكبت
الإسقاط
تشكيل رد الفعل
التثبيت
النكوص
التبرير
التقمص
الإزاحة
التسامي
أبنية الشخصية عند فرويد
أبنية الشخصية عند فرويد
الهو The ID: تمثل الجانب الغريزي من النفس.
الأنا The Ego: تمثل الجانب الإداري من النفس.
الأنا الأعلى The Super Ego: تمثل الجانب الخلقي من النفس، ولها مكونان؛ الضمير وهو نتاج العقوبات، والأنا المثالية، وهي نتاج الإثابات.
مراحل النمو النفس-جنسية عند فرويد
يرى فرويد أن شخصية الإنسان تمر بعدة مراحل نمو متعاقبة؛ كل مرحلة ترتبط بمنطقة من الجسم تمثل مصدر اللذة وهي منطقة الصراع في الوقت نفسه:
طرق العلاج عند فرويد
مصطلحات مهمة:
الكبت
التحويل
المقاومة
الحتمية النفسية
اللبيدو
الإزاحة
طرق العلاج التي استخدمها فرويد تشمل:
التنويم المغناطيسي
التداعي الحر
تفسير الأحلام وعثرات اللسان
تقويم نظرية فرويد
من التأثيرات الحاسمة لنظرية فرويد لفت الانتباه لأهمية:
خبرات الطفولة في تكوين الشخصية
الجنس في تكوين الشخصية
اللاشعور كمكون للشخصية
التحليل النفسي للمعالج
تقويم نظرية فرويد
عيوب نظرية فرويد:
تحيز العينة التي بنى عليها تصوراته
غلبة الجانب التأملي
فقر النظرية في توليد الفرضيات القابلة للتحقق منها علميا
إعتساف بعض المعاني (مرحلة الكمون)
نظرية أر يكسون
التحليل النفسي ودورة الحياة-إِرِكْسُون
التوسع في فهم الأنا:
الخبرات الأولى التي يمر بها الطفل من خلال إشباع حاجاته لها دور كبير في تنمية الأنا، ثم تأتي مواقف وخبرات في مراحل لاحقة، كلها تؤثر إيجابا أو سلبا على قوة الأنا. وفي مرحلة المراهقة يفترض أن تتبلور هوية الأنا، وتمثل استعداد الفرد للوصول إلى مرحلة الرشد وتولي مسئوليات أعظم. ويصور إِرِكْسُونْ دورة الحياة في سلسلة متدرجة من المواجهات الحاسمة مع البيئة. ومراحل النمو الثمانية عبارة عن تفاعلات بين النمو البيولوجي والاستعدادات النفسية والتأثيرات الاجتماعية؛ كل مرحلة منها تنطوي على أزمة هوية نفسية. والمقصود بالأزمة نقطة تحول، أي أنها مصدر قوة الفرد وتكامله أو مصدر سوء توافقه. فلكل أزمة بعد إيجابي (إذا عولج الصراع بطريقة صحية واكتسب الفرد الفضيلة المرتبطة بتلك المرحلة) وآخر سلبي (إذا لم يحسم الصراع بطريقة صحية وفشل اكتساب الفضيلة المرتبطة بتلك المرحلة).
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الفضيلة
الحكمة
الرعاية
الحب
الولاء
الكفاءة
الغرض
قوة الإرادة
الأمل
مراحل النمو النفسية الاجتماعية:
تكامل الأنا مقابل اليأس
الإنتاجية مقابل الركود
الألفة والمودة مقابل العزلة
هوية الأنا مقابل عدم وضوح الدور
المثابرة مقابل الدونية
المبادأة مقابل الإثم
الاستقلالية مقابل الخجل والشك
الثقة مقابل عدم الثقة
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإحساس بالثقة مقابل عدم الثقة-الأمل: (تقابل المرحلة الفمية عند فرويد-السنة الأولى من العمر تقريبا). يتوقف اكتساب الثقة على نوعية رعاية الأم للطفل. فالإحساس بالثقة يعتمد على قدرة الأم على توفير الإحساس بالألفة والاستمرارية والاتساق وبتماثل الخبرة. ولا يكفي لحل الصراع الإحساس بالثقة في العالم الخارجي، بل يجب أن يتمكن الأطفال من تنمية الإحساس بالثقة في أنفسهم (عالمهم الداخلي). وعلامة نجاح حل الصراع في هذه المرحلة قدرة الطفل على تحمل غياب الأم دون أن يعاني من قلق الانفصال.
والطفل الذي تتاح له فرصة تنمية الإحساس بالثقة يشعر أن العالم آمن، والناس أهل للثقة. وتسمى الفضيلة التي يكتسبها الطفل من خلال الحل الناجح لصراع الثقة-عدم الثقة ”الأمل“.
إن اختلاف الوالدين في نمط رعايتهم أو نسقهم القيمي أو تباينه مع القيم السائدة في الثقافة يمكن أن يؤدي إلى تنامي الإحساس بعدم الثقة، وعلامته الاكتئاب عند الأطفال والبارانويا عند الراشدين.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإحساس بالثقة مقابل عدم الثقة (تابع):
تعقيب على هذه المرحلة:
يؤكد ارِيكْسُون إن النمو الصحي للطفل لا ينتج عن إحساس تام بالثقة وإنما حين ترجح نسبة الثقة على عدم الثقة، وهذا مكون رئيس لتحمل الإحباطات التي سيواجهها الفرد في حياته لاحقا لا محالة.
كما أن من المهم أن نتعلم ما لا نثق فيه كما نتعلم ما نثق فيه. فالقدرة على التنبؤ أساس الإحساس بالأمن في الحياة الفعلية.
كما أن أزمة الثقة-عدم الثقة لا تحل نهائيا خلال هذه المرحلة. فعلى الرغم من كونها الأزمة المركزية في هذه المرحلة، إلا أنها سوف تظهر في كل مرحلة من مراحل النمو المتعاقبة التالية اتساقا مع مبدأ التخلق التدريجي، فالشخصية في نماء مستمر.
مراحل النمو عند إِرِكْسُون
الإحساس بالاستقلال الذاتي مقابل الخجل والشك-قوة الإرادة: (تقابل المرحلة الشرجية عند فرويد-السنة الثانية والثالثة من العمر تقريبا). الإحساس بالثقة يهيئ الطفل لاكتساب الإحساس بالاستقلال الذاتي وضبط الذات. والإحساس بضبط الذات دون فقدان تقدير الذات مصدر للثقة في الإرادة الحرة. والإحساس بالضبط الزائد وفقدان الضبط الذاتي يمكن أن يقود إلى نزعة دائمة للخجل والشك.
قبل هذه المرحلة يعتمد الأطفال على الآخرين اعتمادا شبه تام، وضبط سلوكهم خارجي. ومع اكتسابهم لبعض النضج العقلي العصبي، وتعلم الكلام يمكنهم استكشاف بيئتهم (بروح الثقة) على نحو اكثر استقلالا. وينبغي على الوالدين (مع الحزم) إن يعطيا تدريجيا هامشا متعاظما من الحرية للأطفال في ضبط ألأنشطة ذات الصلة بحياتهم. والطفل يشعر بالخجل حين لا تتاح له ممارسة استقلاله الذاتي. والحماية الزائدة أو المبالغة في التوقعات تولد لدى الطفل إحساسا بالخجل من الآخرين والشك في قدراته.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
المبادأة مقابل الشعور بالإثم-الغرض: (تقابل المرحلة القضيبية عند فرويد-السنة الرابعة من العمر تقريبا حتى الالتحاق بالمدرسة). في هذه المرحلة-سن اللعب-يواجه الطفل تحديا من بيئته الاجتماعية ليتقن بعض الأنشطة والمهارات، ويتلقى مصادقة الآخرين على ذلك. كما يظهر اهتمامه بالعمل مع الآخرين وتجريب الأشياء الجديدة وتولي بعض المسئوليات. وتتيح لهم لغتهم ومهاراتهم الحركية الارتباط بالآخرين والمشاركة في ألعاب جماعية.
يبدأ الأطفال في الشعور بأنفسهم وأن الحياة لها هدف ويبدأ الإحساس بالهوية بالتبلور. إن المبادأة تضيف إلى الاستقلال الذاتي خاصية التكفل بالمهام والتخطيط لها، وهذا يتوقف على استجابة الوالدين لأنشطة الأطفال المبادئة. فإذا شجعوهم ولم يسخروا منهم فسيؤدي الحل الناجع لهذه الأزمة إلى توجيه سلوك الطفل نحو هدف أو غرض. وإذا لم يتح الآباء لأطفالهم فرصة تولي إنجاز أعمالهم بأنفسهم فسينمو لديهم الإحساس بالإثم والسلبية العامة.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الاجتهاد مقابل القصور-الكفاءة: (تقابل مرحلة الكمون عند فرويد-السنة السادسة إلى الحادية عشرة من العمر تقريبا). في هذه المرحلة-سن المدرسة-يتوقع من الطفل في هذه المرحلة أن يتعلم المهارات الأولية لثقافته بطريقة رسمية. وترتبط هذه الفترة بتزايد قدرته على التفكير الاستدلالي وضبط الذات، والارتباط بأقرانه وفقا لقواعد سبق تحديدها، كما يصبح الأطفال أكثر إحساسا واهتماما بمظاهر التكنولوجيا السائدة في الثقافة.
ينمي الأطفال إحساسا بالاجتهاد حين يبدؤون في فهم تكنولوجيا ثقافتهم، حيث ينشغلون فيها بطريقة صنع الأشياء وتشغيلها وإدارتها. ويكمن الخطر إذا نمّى الطفل ‘حساسا بالدونية وعدم الكفاءة (الشك في مهاراتهم وقدراتهم، أو اكتشفوا أن قيمتهم تتحدد على أساس عنصري). ويحذر اريكسون من التعريف الضيق للنجاح وربطه بالإنجاز المدرسي. فالإحساس بالاجتهاد يشتمل على الإحساس بأن الفرد كفؤ في العلاقات والثقة في قدرته على التأثير الإيجابي.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
هوية الأنا مقابل تميع الدور-الولاء: (مرحلة المراهقة-السنة الثانية عشرة إلى العشرين من العمر تقريبا). في هذه المرحلة يواجه المراهق مطالب اجتماعية مختلفة وتغيرات أساس في الدور لمواجهة تحديات الرشد. فالمراهق مطالب بتمثل المعارف التي اكتسبها عن نفسه وأن يوجد تكاملا بين صورة الذات في الماضي والمستقبل. ونضج المراهق انفعاليا واجتماعيا يقتضي إحاطته بطرق جديدة لتقويم علاقته بالعالم، ويمكن أن يصبح توجه المراهق مثاليا يبحث عن الأفكار الملهمة.
أساس المراهقة الناجحة وتحقيق هوية متكاملة موجود في الطفولة المبكرة، ويتأثر تنمية الإحساس بالهوية بالشخصيات والجماعات التي يتماهى معها المراهق. ويمكن أن تتضرر تنمية الهوية بسبب خبرات الطفولة غير المواتية والظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة. وكثيرا ما تتميز أزمة الهوية-تميع الدور بالعجز عن اختيار مهنة أو عمل معين. والولاء والإخلاص يعني قدرة الفرد على إدراك الأخلاق الاجتماعية والتمسك بها، والمحافظة على وتعهداته الحرة على الرغم من تناقض القيم. ويمثل الولاء حجر الزاوية في بناء الهوية، وينبثق من الحل السليم لأزمة الهوية.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الألفة مقابل العزلة-الحب: (مرحلة المراهقة المتأخرة-السنة العشرين إلى الرابعة والعشرين من العمر تقريبا). في هذه المرحلة ينغمس الراشد في التخطيط للزواج وبناء الأسرة، ويوجه نفسه للعمل وإتقان مهنة تيسيرا لاستقرار حياته، ويكون مستعدا للألفة الاجتماعية والارتباط بشخص آخر. والألفة تعنى محيطا أبعد من الأسرة كالأصدقاء والأقارب. والفرد هنا يتشارك الهوية مع شخص آخر دون خوف من فقدان شيء من ذاته، وهو أساس لتحقيق زواج ناجح. ولا يتأتى هذا إلا إذا كان الشخص قد نمّى إحساسا رصينا بهويته الذاتية، وإلا فإن الزواج سيكون محاولة لاكتشاف الذات. فالشخص القادر على التآلف مع آخر شخص قادر على الحب والعمل.
والخطر الأساس في هذه المرحلة هو الانغماس في الذات وتجنب العلاقات الشخصية، ما يؤدي إلى إعاقة ترسيخ الإحساس بالمودة والألفة. والحل السليم لأزمة الألفة-العزلة ينبثق عنه الحب، وهو القدرة على رعاية الآخر والإحساس بالمسئولية تجاهه، بجانب الجوانب الرومانسية للحب.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإنتاجية مقابل الركود-الرعاية: (مرحلة أواسط العمر-من سن 25-65). يعتبر الشخص منتجا حين يبدأ في الاهتمام بالصالح العام للأجيال القادمة. ويمثل هذا في إحساس الشخص بالإنجاز الذي يرتبط بالإنتاج وتنشئة الأطفال والعناية بإنتاجهم. وتتمثل الإنتاجية في كل شيء ينتقل من جيل إلى الذي يليه.
وتنبثق فضيلة الرعاية من الحل السليم لأزمة الإنتاجية، وتنشأ من الإحساس بأن هذا الشخص أو الشيء يهمك. أما من يفشلون في حل هذه الأزمة فينهمكون في مصالحهم الذاتية.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
تكامل الأنا مقابل اليأس-الحكمة: (مرحلة الشيخوخة). يتأمل الفرد في هذه المرحلة إنجازاتهم السالفة، حيث يتحول اهتمام الشخص من المستقبل إلى الماضي. وتصطبغ هذه المرحلة بكثير من التوقعات بسبب تدهور صحة الفرد وقوته وموت أصدقائه المقربين.
ويرى ارِيكْسُون أن هذه المرحلة لا تتميز بظهور أزمة نفسية اجتماعية بل بتجميع وتكامل وتقويم كل مراحل نمو الأنا السابقة. فالأشخاص الذين سارت حياتهم بنجاح يحققوا ما يسميه تكامل الأنا. وينشأ تكامل الأنا من الرضا في تواضع بما أنجزه في ماضي أيامه على مستوى العلاقات والعمل، فلا يعود الموت مهددا له. ويعتقد اريكسون أن النضج الحقيقي لا يتحقق إلا في الكبر
تقويم نظرية ارِيكْسُون
مميزات نظرية ارِيكْسُون :
الشمولية
الاهتمام بالبعد البيئي في تحديد الشخصية
الصياغة المقنعة على مستوى الإدراك
تقويم نظرية ارِيكْسُون
عيوب نظرية ارِيكْسُون :
الطابع التأملي التربوي-معيارية
الفقر في توليد البحوث العلمية
النظرية البنائية
جان بياجيه
نظرية النمو المعرفى بياجيه
ولد بياجيه في مدينة نيوشاتيل بسويسرا عام 1896 وتوفي عام 1980 وكتب مقالته الأولي وهو في سن الثالثة عشر من عمره، وفي الثانية والعشرين من عمره حصل علي الدكتوراه في علم البيولوجية وفي عام 1921 عين مديرا للدراسات بمعهد جان جاك روسو في جنيف، حيث نشر بعد ذلك كتابين من أشهر كتبه :اللغة والفكر عند الطفل Language and Thoughts of the child) 1923).
الحكم والاستدلال عن الطفل Judgments and Reasoning of the Child) 1924).
وقد أوضح بياجيه في هذين الكتابين كيف يتطور تفكير الطفل خلال المراحل العمرية المختلفة. لقد كرس بياجيه حياته كلها التي زادت عن الثمانين عاما لدراسة النمو العقلي عند الأطفال حتى أصبح هذا الاهتمام هو المميز له بين علماء النفس المحدثين بصفة عامة، وعلماء نفس النمو بصفة خاصة, ولقد اهتم بياجيه بموضوعات أخرى كثيرة مثل : الدوافع والإدراك، التصرفات، والقيم عند الأطفال. ولكن اهتمامه بها كان لبيان ما بينها وبين الذكاء من روابط وعلاقات، أي أن اهتمامه بهذه الموضوعات لم يكن اهتماما لذاتها، بقدر ما كان موجها لخدمة موضوعه الأساسي، وهو دراسة تطور تفكير الأطفال وإنشاء نظرية في المعرفة التكوينية.
التصميم
تقديم
التعلم عند بياجي
المفاهيم الأساسية في النظرية البنائية
مفهوم التكيف؛
مفهوم الاستيعاب والتلاؤم؛
مفهوم التوازن.
مراحل النمو الذهني عند بياجي
المرحلة الحسية الحركية؛
المرحلة الحدسية؛
المرحلة الحسية؛
المرحلة المنطقية.
النظرية البنائية في حقل التربية
خلاصة
المراجع
تقديم
ولد جان بياجيه JEAN PIAGET، في مدينة نيوشاتيل NEUCHATEL (سويسرا) عام 1896، وتوفي عام 1980، وهو عالم من أعلام النفس وأحد مشاهيره الكبار، وهو صاحب نظرية تكون النشاط العقلي وبنائه .
وقد اعتمد بياجيه في صياغة نظريته على المعطيات البيولوجية والعلاقات المنطقية-الرياضية، ومحاولته التوفيق بين السلوكية والجشطالتيه والتحليل النفسي الفرويدي، فقد أكد منذ العشرينيات على أن التغيرات التي يشهدها الطفل في مراحل نموه تتسم بالنوعية، ووجد أن المعارف والخبرات التي يكتسبها الطفل والدور الذي يلعبه المحيط ترتقي بتفكير الطفل من حالة اللاوعي والذاتية إلى حالة مختلفة نوعياً، وهي الحالة الواعية والموضوعية والمنطقية.
وسوف نحاول التطرق من خلال موضوعنا هذا إلى بعض الحيثيات التي تخص النظرية البنائية لجان بياجيه باعتبارها من أشهر نظريات النمو العقلي انتشارا في ميادين علم النفس.
وذلك من خلال تعرفنا على مفهوم التعلم بالنسبة بياجي، وكذا بعض المفاهيم المرتبطة بنظريته، ثم مراحل النمو الذهني لديه، وأخيرا سوف نقوم بإعطاء لمحة حول النظرية البنائية وعلاقتها بحقل التربية.
التعلم عند بياجيه هو : عملية ذاتية تؤدي إلى فهم العلاقات بين عناصر المفهوم المحددة، وفهم كيف يرتبط هذا المفهوم المحدد بالمفاهيم التي سبق تعلمها .
إذن فنشاط الفرد هو الذي يحدد تعلمه، ومن هنا تبرز أهمية النشاط الممارس من طرف الذات باعتبارها ذات فاعلة ومتفاعلة مع محيطها العام، أي أن المعرفة بأنواعها وأشكالها المختلفة لا تتعلم نتيجة للتأثير المباشر للمحيط أو للموضوع على الفرد المتعلم، وإنما تتم عبر عملية النشاط الدائم والمستمر الذي يقوم به المتعلم لمواجهة التغييرات والمشكلات التي يطرحها المحيط الخارجي وإعادة التوازن معه.
إذ يرى بياجي أن عضوية الإنسان هي قابلة بطبعها للتلاؤم مع محيطها وذلك بشكل فعال وأن الوسط لا يشكل الطفل وإنما الطفل هو الذي يبذل مجهودا لفهم محيطه حيث انه خلال اكتشافاته لهذا المحيط يقوم باختيار الأشياء وتجريب الموضوعات المحيطة به.
وإذا كان المنظور السلوكي يركز على العوامل الخارجية باعتبارها معززات لما يكتسبه الفرد، فإن المنظور البنائي يعتبر أن عملية النمو المعرفي هي عملية تفاعل بين الفرد ومحيطه الخارجي ولا تقتصر فقط على حاصل الخبرات والمعارف التي يكتسبها الطفل عن الأشياء والظواهر الخارجية.
والتعلم حسب هذا المنظور يرتبط أساسا بمستوى التطور الذي بلغته البنيات الذهنية لدى الفرد، ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن يكون نتاجا آليا للمكتسبات المتراكمة.
فالمتعلم ينظم تعلمه ذاتياً بحيث يزيل التناقض الذي يحدث في البناء المعرفي عنده بعد كل عملية تعلم جديدة، كما أن التعلم الجديد قد يكشف عن أخطاء في البنى المعرفية القائمة فيساعد على إدخال التعديل اللازم عليها.
علم النفس : هو العلم الذي يدرس سلوك الكائن الحي , وما وراءه من عمليات عقلية , ودوافعه ودينامياته وآثاره , دراسة علمية يمكن على أساسها فهم وضبط السلوك والتنبؤ به والتخطيط له .
والسلوك : هو أي نشاط ( جسمي أو عقلي أو اجتماعي أو انفعالي ) يصدر من الكائن الحي نتيجة لعلاقة ديناميكية وتفاعل بينه وبين البيئة المحيطة به .
والسلوك عبارة عن استجابة أو استجابات لمثيرات معينة .
وعلم نفس النمو أو سيكولوجية النمو فرع من فروع علم النفس يدرس النمو النفسي في الكائن الحي .
موضوع علم نفس النمو
موضوع علم نفس النمو هو دراسة سلوك الأطفال والمراهقين والراشدين والشيوخ ونموهم النفسي منذ بداية وجودهم , أي منذ لحظة الإخصاب إلى الممات .
مظاهر النمو
مظاهر النمو المختلفة متكاملة تنمو كوحدة متماسكة في انسجام وتوافق تام , وهي تربط فيما بينهما ارتباطاً وظيفياً قوياً من المهد إلى اللحد .
القوانين العامة للنمو
النمو عملية مستمرة متدرجة تتضمن نواحي التغير الكمي والكيفي والعضوي والوظيفي .
النمو يعتمد على نضج الجهاز العصبي .
النمو يسير في مراحل .
كل مرحلة من مراحل النمو لها سمات خاصة ومظاهر مميزة .
سرعة النمو في مراحله المختلفة .
النمو يتأثر بالظروف الداخلية والخارجية .
الفرد ينمو نمواً داخلياً كلياً .
النمو عملية معقدة جميع مظاهره متداخلة تداخلاً وثيقاً , مترابطة ترابطاً موجباً .
الفروق الفردية واضحة في النمو , وكل فرد ينمو بطريقة وأسلوب خاص به .
النمو يسير من العام إلى الخاص , ومن الكل إلى الجزء .
النمو يتخذ اتجاهاً طولياً من الرأس إلى القدمين .
النمو يتخذ اتجاهاً مستعرضاً من المحور الرأسي للجسم إلى الأطراف الخارجية .
النمو يمكن التنبؤ باتجاهه العام .
الطفولة هي مرحلة الأساس بالنسبة للنمو في مراحله.
توجد فترات حرجة في مسار النمو .
مطالب النمو
يمكن تقسيم مطالب النمو إلى :
1/ أهم مطالب النمو وهو تحيقي الذات ويعتبر تحقيقه هو الهدف الأبعد ( الأسمى )
2/ مطالب النمو الأساسية , ويعتبر تحقيقها من الأهداف البعيدة .
3/ مطالب النمو العامة , ويعتبر تحقيقها من الأهداف الوسطى .
4/ مطالب النمو الفرعية , ويعتبر تحقيقها من الأهداف القريبة .
أهم مطالب النمو خلال مراحل النمو المتتابعة :
مطالب النمو في مرحلة الطفولة
1ـ المحافظة على الحياة .
2ـ تعلم المشي .
3ـ تعلم استخدام العضلات الصغيرة .
4 ـ تعلم الأكل .
5ـ تعلم الكلام .
6ـ تعلم ضبط الإخراج وعاداته .
7ـ تعلم المهارات الجسمية الحركية اللازمة للألعاب , وألوان النشاط العادية .
8ـ تعلم قواعد الأمن والسلامة .
9ـ تحقيق الأمن الانفعالي .
10 ـ تعلم الارتباط الانفعالي بالوالدين والإخوة والآخرين .
11ـ تعلم ضبط الانفعالات وضبط النفس .
مطالب النمو في مراحله المراهقة :
نمو مفهوم سوى للجسم وتقبل الجسم .
تقبل الدور الجنسي في الحياة ( كذكر أو أنثى ) .
تقبل التغيرات التي تحدث نتيجة للنمو الجسمي والفسيولوجي والتوافق معها .
تكوين المهارات والمفاهيم العقلية الضرورية للإنسان الصالح .
استكمال التعليم .
تكوين علاقات جديدة طيبة ناضجة مع رفاق السن من الجنسين .
نمو الثقة في الذات والشعور الواضح بكيان الفرد .
اختيار مهنة والاستعداد لها ( جسمياً وعقلياً وانفعالياً واجتماعياً ) .
العوامل المؤثرة في النمو
1 – الوراثة والنمو :
يقصد بالوراثة العملية التي يتم من خلالها نقل الخصائص أو السمات إلى الخلف عن طريق الجينات ”ناقلات الجينات الوراثية ” التي تحملها الكروموسومات التي تحتويها البويضة المخصبة وتحتوي البويضة المخصبة ”الخلية“ على 46 كروموسوماً منها 22 زوجاً من الكروموسومات الجسمية وزوجاً من كروموسومات الجنس وهي XX في الأنثى وXY في الذكر . وذلك أن الحيوان الذكري يحتوي على 23 كروموسوم منها كروموسم جنسي واحد إما يكون X أو Y وتحتوي البويضة الأنثوية على 23 كروموسوماً منها كروموسوم جنسي واحد وهو رقم 23 يكون دائماً من نوع X وعندما تتحد الكروموسومات 46 منها زوج من الكروموسومات المتعلقة بالجنس .
لقد أكدت مختلف الأبحاث في علم الوراثة والطب النفسي وعلم النفس الإكلينيكي وعلم النفس النمو أن العوامل الوراثية تلعب دوراص هاماً في نمو الفرد فقد أصبح من السهل أن ندرك دور الوراثة في توريث مظاهر النمو الجسمي والفسيولوجي بشكل واضح .
2 – الغدد والنمو
تعتبر الغدد من أهم العوامل المؤثرة في النمو وتلعب دوراً رئيسياً في تحديد سرعة النمو ودرجته وتقسم إلى ثلاثة أنواع:
1 – غدد قنوية : وهي التي تجمع موادها الأولية من الدم ثم تطلق إفرازاتها في قنوات صغيرة تصل إلى الأماكن التي تحتاجها الغدد الدمعية حيث تجمع الماء والملح ثم تخلطها لتكون الدموع وتطلقها في قنوات إلى العين .
2 – غدد صماء أو لا قنوية : وهي التي تجمع موادها الأولية من الدم ثم تحولها إلى هرمونات تصب في الدم مباشرة .
3 – غدد مشتركة : وهي غدد قنوية ولا قنوية في وقت واحد كالبنكرياس الذي يفرز أنزيمات هاضمة تصب في القناة الهضمية .
الجهاز العصبي
الجهاز العصبي المركزي
أجزاء المخ
المخ
المخ هو مركز التحكم في الجسم .وتنتقل المعلومات الخاصة بالعالم الخارجي الى المخ عبر شبكة هائلة من الاعصاب شبيهه بالأسلاك .وتمتد الاعصاب في جميع أجزاء الجسم ,وهي أيضا تنقل التعليمات من المخ الى بقية أجزاء الجسم والممر الرئيسي بين الاعصاب والمخ هو النخاع أو الحبل الشوكي, وهو حزمة من الاعصاب تمتد عبر العمود الفقري
المخ
الاعصاب القحفية
خلية شوان
خلية شوان
الاعصاب النخاعية
موقع الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية في المنطقة الأمامية من الرقبة ، أمام القصبة الهوائية ، وهي تشبه في شكلها الفراشة التي تفرد جناحيها ، وهي ذات لون بني محمر . وتتكون من فصين ، وتحتوي على خلايا خاصة تقع في بطانتها تدعى الخلايا الكيسية Follicles cells ، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن إفراز هرمون الثايرويد Thyroid hormone . وتعتبر هذه الغدة من الغدد الصماء ( التي تدخل إفرازاتها مباشرة إلى الدم من دون الحاجة إلى قنوات خاصة لنقلها ) .
وظيفة الغدة الرقية
تجلس الغدّة الدّرقيّة في الجهة الأمامية للرقبة أمام الحنجرة .وهي التي تنتج هرمون الغدة الدرقيّة من مادة اليود وبروتين التيروسين.يعرف هرمون الغدة الدرقية بالثايروكسين وهو يفرز على شكل مادة رباعية ضعيفة المفعول تسمى ب T4.يتحول الهرمون الرباعي الا هرمون ثلاثي(T3 ) في داخل الغدة الدرقية وفي بعض الأعضاء الأخرى كالكبد والكلية. والهرمون الثلاثي أقوى تأثيرا من الرباعي وهو مهم جدًّا لنموّ الأطفال ولعمليّة التّمثيل الغذائيّ لكلّ الأعمار .
يتحكم في إفراز هرمون الغدة الدرقية هرمون أخر يسمى هرمون منعش الغدة الدرقية ( TSH ) , وهو يفرز من الغدّة النّخاميّة التي توجد في الجزاء الأمامي من المخ. يستشعر المخ مستوى الهرمون الثلاثي في الدم، فإذا انخفض مستواه عن مستوى معين تقوم الغدة النخامية بإفراز هرمون منعش الغدة الدرقية (TST) الذي بدورة يقوم بتحفيز الغدة الدرقية لإفراز المزيد من هرمون الغدة الدرقية حتى يصل للمعدل الطبيعي
تضخم الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية
صورة مجهريه لشريحة مقطعية من الغدة الدرقية
العقاقير المستخدمة للغدة الدرقية
الهرمونات
تأثير الهرمونات
تكوين البروتين
معالجة تقويم العمود الفقري
الفقرات الصدرية
الفقرات القطنية
هرمون ليبتن
رسم توضيحي يبين افرازهرمون ليبنتن
الغدد النخامية Pituitary gland
وتقع هذه الغدد في أسفل المخ بتجويف خاص وتتكون من جزئين رئيسيين أمامي وخلفي ويفرز كل جزء عدداً من الهرمونات الخاصة به :
هرمون النمو : يؤثر هذا الهرمون بشكل واضح في نمو الفرد فإن حدث النقص قبل البلوغ أدى إلى توقف نمو العظام فيصبح الفرد قزماً وغن حدثت الزيادة قبل البلوغ أدى ذلك إلى العملقة المتمثلة في نمو الجذع والأطراف نمواً شاذاً مع خمول في القوى القلية والتناسلية أما النقص بعد البلوغ فيؤدي إلى السمنة المفرطة وضع القوى التناسلية أما الزيادة فتؤدي إلى تضخم أجزاء الجسم وتشوه عظام اليد والوجه .
الهرمون المنشط للغدة التناسلية : ويعتبر هذا مسئولاً عن بدء عملية البلوغ .
الهرمون المنشط للغدة الدرقية : ويعتبر هذا مسئولاً عن تنظيم نشاط الغدة الدرقية وبناء هرمون الثيروكسين فيها .
أما إفراز الجزء الخلفي فينحصر في إفراز هرمونين وظيفة أحدهما الاحتفاظ بكمية السوائل اللازمة للجسم ووظيفة الآخر تساعد على انقباض عضلات الرحم أثناء وبع الولادة .
الغدة الصنوبرية Pineal gland
وتقع تحت سطح المخ عند قاعدته وتفرز إفرازات معينة تساعد على تعطيل نشاط الغدة التناسلية قبل مرحلة المراهقة .
تأثير هرمون الميلاتونين الذي تنتجه الصنوبرية يتضح في مقاومته للشيخوخة
الغدة الكظرية ، الادرينالية
وهي غدتان تقعان فوق الكليتين وتتكون كل غدة من قشرة خارجية ولب داخلي أما الجزء الخارجي وهو القشرة فيفرز هرمونات ثلاثة منها ما يلعب دوراً في النمو الجنسي حيث تؤدي زيادة إفرازه إلى ظهور الخصائص الذكرية عند الإنسان أو إلى اضطراب في وظائف الغدد التناسلية الذكرية والأنثوية ومنا ما يحافظ على مستوى المعادن في الدم كالصوديوم والبوتاسيوم .
أما الجزء الداخلي وهو لب الكظرية يفرز هرمون الأدرينالين وله دور كبير في تهيئة الفرد لمواجهة المواقف الطارئة عند الخوف والغضب .
الغدة الدرقية Thyroid gland
تفرز هرمون الثيروكسين وتتضح وظيفتها في تخزين مادة اليود الذي يستخدم لبناء هرمون الثيروكسين .
إن نقص إفراز هذه الغدة في الطفولة يؤدي إلى تأخر ظهور الأسنان والمشي والكلام وتنمو العظام نمو غير سليم .
أما زيادة الإفراز قبل البلوغ فإنه يسرع من نمو الطفل بصورة غير طبيعية .
الغدة الجنسية :
وتتمثل هذه الغدد في المبيض عند المرأة والخصيتين عند الرجل حيث تفرزان عدداً من الهرمونات التي تعمل على نمو الأعضاء التناسلية وإظهار الصفات الجنسية الثانوية عند الذكور كنمو الشعر وخشونة الصوت .
جارات الدرقية Parathroids
وهي أربع غدد مجاورة للغدة الدرقية اثنتان على كل جانب وتفرز هذه الغدة هرمون الباراثورمون الذي يعمل على تنظيم وضبط نسبة الفوسفور والكالسيوم في الدم وتعمل على تكوين العظام ونقصان الهرمون يؤدي إلى إنخفاض نسبة الكالسيوم في الدم .
أما زيادة الإفراز فيؤدي إلى زيادة الكالسيوم في الدم ونقصها في العظام مما يساعد على تكوين حصاوي الكلية ولين شديد في العظام وتشوه الهيكل العظمي .
الغدة التيموسية Thymus gland
وتوجد في الجزء العلوي من التجويف الصدري أهم وظائفها كف النمو الجسمي في مرحلة الطفولة فهي تهيء الإنسان للوصول إلى مرحلة البلوغ وتمنع ظهور خصائص البلوغ قبل الأوان .
غدة البنكرياس :
وهي غدة كبيرة تقع خلف المعدة وتفرز إفرازات خارجية هاضمة لها أثر في هضم المواد الغذائية كما أنها تفرز بعض الهرمونات ومن أهمها الأنسولين الذي ينظم ويحدد نسبة السكر في الدم .
العوامل الأسرية والنمو
العوامل الأسرية :
تلعب البيئة الأسرية وأساليب التنشئة الاجتماعية والخبرات المبكرة للطفل والمواقف والاحباطات التي مر بها دوراً واضحاً في نموه الاجتماعي والانفعالي والعقلي والجسمي .
ومن أهم العوامل الأسرية التي تلعب دوراً كبيراً فين نمو الطفل وبناء شخصيته ما يلي :
1 – غياب أو وجود الوالدين : إن غياب الآباء عن أبنائهم في مراحل الطفولة يحرمهم من النموذج الذي يُقتدى به .
2 – نمط شخصية الوالدين : يواجه الأطفال أنماطاً مختلفة من الآباء فهناك الوالدان الغيوران والوالدان العاطفيان والولدان المتضايقان وهناك المبالغان في الحذر واللامبالاة .
3 – أساليب التنشئة الاجتماعية لقد أوضحت الدراسات أن أساليب المعاملة الوالدية التي يتلقاها الأبناء من الآباء ذات علاقة وطيدة بما تكون عليه شخصياتهم وسلوكهم .
العوامل الأخرى والنمو
العوامل المدرسية : تعتبر المدرسة وسطاً اجتماعياً تعليمياً ومناخاً ملائماً لنمو الفرد سليماً فالبيئة المدرسية تتيح للفرد أن يتعلم التنافس والتعاون والتسامح والتضحية والحق .
العوامل المؤثرة على الجنين : وتتمثل هذه العوامل المؤثرة على الأم وتترك آثاراً على الجنين ومن ذلك إصابة الأم ببعض الأمراض أو تعرضها للأشعة أو الانفعالات الزائدة أونقص الغذاء أو صعوبات الولادة وأخطاء ولادية وغير ذلك
العوامل الثقافية المجتمعية : يتأثر نمو الفرد الاجتماعي والانفعالي والخلقي بمجموعة القيم والاتجاهات والثقافة العامة للمجتمع ولا شك أن الأفراد يكتسبون هذه الأفكار والقيم من خلال الاسرة والمدرسة ووسائل الإعلام .
عامل السن : لقد اتضح أن الأطفال يولدون من آباء في مقتبل العمر يكونون أكثر نشاطاً وصحة وان معدلات نموهم تبدو طبيعية وأفضل من معدلات نمو الأطفال من والدين كبرا بالسن .
علاقة علم نفس النمو بالعلوم الأخرى
يحاول علم نفس النمو جاهداً التعرف على طبيعة نمو الفرد ومظاهر هذا النمو في كل مرحلة عمرية وأيضاً ما يمكن التوصل إليه من مبادئ وقوانين ونظريات فإن هذا المجال كما سيحاول علم نفس النمو التعرف على المشكلات المختلفة فإن مرحلتي الطفولة والمراهقة وأيضاً في المراحل الأخرى وعلم نفس النمو يشبه في شأنه وتطوره سائر فروع علم النفس الأخرى قبل علم النفس التربوي والإجتماعي والصحة النفسية وغيرها حيث توجد لهذا العلم مناهجه فالبحث والدراسة مثل : المنهج التجريبي والوصفي والتي يتم من خلالها دراسة كل ما يتعلق بعملية النمو ومعرفة كافة التغيرات الحادثة على نمو الفرد منذ تكوينه (كبويضة مخصبة) في داخل رحم الأم وحيث حددت الميلاد ثم فترات النمو الأخرى وصولاً من الطفولة ومروراً بالمراهقة وانتهاء بالشيخوخة وعلم نفس النمو له علاقة وثيقة بمجالات علم النفس الأخرى يأخذ منها ويعطيها أي علاقة تأثير وتأثر كما أنه له علاقة وثيقة في مختلف العلوم الأخرى حيث يستفيد من الحقائق والمفاهيم التي توصلنا إليها بعض العلوم الطبية والنفسية مثل علم الاجنة وعلم وظائف الأعضاء (الفسيولوجي* وعلم نفس الاجتماعي والصحة النفسية وعلم النفس الأرشادي وعلى هذا فإن العلاقة بين علم نفس النمو والعلوم الأخرى علاقة تكامل وتفاعل كما أن علم نفس النمو يعتبر اساساً لفروع علم النفس المختلفة .
نظريات النمو
نظرية التحليل النفسي-فرويد
مقدمة
أصول التحليل النفسي
اللاشعور
أهمية النشاط الجنسي (مبدأ اللذة)
الصراع والقلق
حل الصراعات
الحيل الدفاعية
الكبت
الإسقاط
تشكيل رد الفعل
التثبيت
النكوص
التبرير
التقمص
الإزاحة
التسامي
أبنية الشخصية عند فرويد
أبنية الشخصية عند فرويد
الهو The ID: تمثل الجانب الغريزي من النفس.
الأنا The Ego: تمثل الجانب الإداري من النفس.
الأنا الأعلى The Super Ego: تمثل الجانب الخلقي من النفس، ولها مكونان؛ الضمير وهو نتاج العقوبات، والأنا المثالية، وهي نتاج الإثابات.
مراحل النمو النفس-جنسية عند فرويد
يرى فرويد أن شخصية الإنسان تمر بعدة مراحل نمو متعاقبة؛ كل مرحلة ترتبط بمنطقة من الجسم تمثل مصدر اللذة وهي منطقة الصراع في الوقت نفسه:
طرق العلاج عند فرويد
مصطلحات مهمة:
الكبت
التحويل
المقاومة
الحتمية النفسية
اللبيدو
الإزاحة
طرق العلاج التي استخدمها فرويد تشمل:
التنويم المغناطيسي
التداعي الحر
تفسير الأحلام وعثرات اللسان
تقويم نظرية فرويد
من التأثيرات الحاسمة لنظرية فرويد لفت الانتباه لأهمية:
خبرات الطفولة في تكوين الشخصية
الجنس في تكوين الشخصية
اللاشعور كمكون للشخصية
التحليل النفسي للمعالج
تقويم نظرية فرويد
عيوب نظرية فرويد:
تحيز العينة التي بنى عليها تصوراته
غلبة الجانب التأملي
فقر النظرية في توليد الفرضيات القابلة للتحقق منها علميا
إعتساف بعض المعاني (مرحلة الكمون)
نظرية أر يكسون
التحليل النفسي ودورة الحياة-إِرِكْسُون
التوسع في فهم الأنا:
الخبرات الأولى التي يمر بها الطفل من خلال إشباع حاجاته لها دور كبير في تنمية الأنا، ثم تأتي مواقف وخبرات في مراحل لاحقة، كلها تؤثر إيجابا أو سلبا على قوة الأنا. وفي مرحلة المراهقة يفترض أن تتبلور هوية الأنا، وتمثل استعداد الفرد للوصول إلى مرحلة الرشد وتولي مسئوليات أعظم. ويصور إِرِكْسُونْ دورة الحياة في سلسلة متدرجة من المواجهات الحاسمة مع البيئة. ومراحل النمو الثمانية عبارة عن تفاعلات بين النمو البيولوجي والاستعدادات النفسية والتأثيرات الاجتماعية؛ كل مرحلة منها تنطوي على أزمة هوية نفسية. والمقصود بالأزمة نقطة تحول، أي أنها مصدر قوة الفرد وتكامله أو مصدر سوء توافقه. فلكل أزمة بعد إيجابي (إذا عولج الصراع بطريقة صحية واكتسب الفرد الفضيلة المرتبطة بتلك المرحلة) وآخر سلبي (إذا لم يحسم الصراع بطريقة صحية وفشل اكتساب الفضيلة المرتبطة بتلك المرحلة).
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الفضيلة
الحكمة
الرعاية
الحب
الولاء
الكفاءة
الغرض
قوة الإرادة
الأمل
مراحل النمو النفسية الاجتماعية:
تكامل الأنا مقابل اليأس
الإنتاجية مقابل الركود
الألفة والمودة مقابل العزلة
هوية الأنا مقابل عدم وضوح الدور
المثابرة مقابل الدونية
المبادأة مقابل الإثم
الاستقلالية مقابل الخجل والشك
الثقة مقابل عدم الثقة
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإحساس بالثقة مقابل عدم الثقة-الأمل: (تقابل المرحلة الفمية عند فرويد-السنة الأولى من العمر تقريبا). يتوقف اكتساب الثقة على نوعية رعاية الأم للطفل. فالإحساس بالثقة يعتمد على قدرة الأم على توفير الإحساس بالألفة والاستمرارية والاتساق وبتماثل الخبرة. ولا يكفي لحل الصراع الإحساس بالثقة في العالم الخارجي، بل يجب أن يتمكن الأطفال من تنمية الإحساس بالثقة في أنفسهم (عالمهم الداخلي). وعلامة نجاح حل الصراع في هذه المرحلة قدرة الطفل على تحمل غياب الأم دون أن يعاني من قلق الانفصال.
والطفل الذي تتاح له فرصة تنمية الإحساس بالثقة يشعر أن العالم آمن، والناس أهل للثقة. وتسمى الفضيلة التي يكتسبها الطفل من خلال الحل الناجح لصراع الثقة-عدم الثقة ”الأمل“.
إن اختلاف الوالدين في نمط رعايتهم أو نسقهم القيمي أو تباينه مع القيم السائدة في الثقافة يمكن أن يؤدي إلى تنامي الإحساس بعدم الثقة، وعلامته الاكتئاب عند الأطفال والبارانويا عند الراشدين.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإحساس بالثقة مقابل عدم الثقة (تابع):
تعقيب على هذه المرحلة:
يؤكد ارِيكْسُون إن النمو الصحي للطفل لا ينتج عن إحساس تام بالثقة وإنما حين ترجح نسبة الثقة على عدم الثقة، وهذا مكون رئيس لتحمل الإحباطات التي سيواجهها الفرد في حياته لاحقا لا محالة.
كما أن من المهم أن نتعلم ما لا نثق فيه كما نتعلم ما نثق فيه. فالقدرة على التنبؤ أساس الإحساس بالأمن في الحياة الفعلية.
كما أن أزمة الثقة-عدم الثقة لا تحل نهائيا خلال هذه المرحلة. فعلى الرغم من كونها الأزمة المركزية في هذه المرحلة، إلا أنها سوف تظهر في كل مرحلة من مراحل النمو المتعاقبة التالية اتساقا مع مبدأ التخلق التدريجي، فالشخصية في نماء مستمر.
مراحل النمو عند إِرِكْسُون
الإحساس بالاستقلال الذاتي مقابل الخجل والشك-قوة الإرادة: (تقابل المرحلة الشرجية عند فرويد-السنة الثانية والثالثة من العمر تقريبا). الإحساس بالثقة يهيئ الطفل لاكتساب الإحساس بالاستقلال الذاتي وضبط الذات. والإحساس بضبط الذات دون فقدان تقدير الذات مصدر للثقة في الإرادة الحرة. والإحساس بالضبط الزائد وفقدان الضبط الذاتي يمكن أن يقود إلى نزعة دائمة للخجل والشك.
قبل هذه المرحلة يعتمد الأطفال على الآخرين اعتمادا شبه تام، وضبط سلوكهم خارجي. ومع اكتسابهم لبعض النضج العقلي العصبي، وتعلم الكلام يمكنهم استكشاف بيئتهم (بروح الثقة) على نحو اكثر استقلالا. وينبغي على الوالدين (مع الحزم) إن يعطيا تدريجيا هامشا متعاظما من الحرية للأطفال في ضبط ألأنشطة ذات الصلة بحياتهم. والطفل يشعر بالخجل حين لا تتاح له ممارسة استقلاله الذاتي. والحماية الزائدة أو المبالغة في التوقعات تولد لدى الطفل إحساسا بالخجل من الآخرين والشك في قدراته.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
المبادأة مقابل الشعور بالإثم-الغرض: (تقابل المرحلة القضيبية عند فرويد-السنة الرابعة من العمر تقريبا حتى الالتحاق بالمدرسة). في هذه المرحلة-سن اللعب-يواجه الطفل تحديا من بيئته الاجتماعية ليتقن بعض الأنشطة والمهارات، ويتلقى مصادقة الآخرين على ذلك. كما يظهر اهتمامه بالعمل مع الآخرين وتجريب الأشياء الجديدة وتولي بعض المسئوليات. وتتيح لهم لغتهم ومهاراتهم الحركية الارتباط بالآخرين والمشاركة في ألعاب جماعية.
يبدأ الأطفال في الشعور بأنفسهم وأن الحياة لها هدف ويبدأ الإحساس بالهوية بالتبلور. إن المبادأة تضيف إلى الاستقلال الذاتي خاصية التكفل بالمهام والتخطيط لها، وهذا يتوقف على استجابة الوالدين لأنشطة الأطفال المبادئة. فإذا شجعوهم ولم يسخروا منهم فسيؤدي الحل الناجع لهذه الأزمة إلى توجيه سلوك الطفل نحو هدف أو غرض. وإذا لم يتح الآباء لأطفالهم فرصة تولي إنجاز أعمالهم بأنفسهم فسينمو لديهم الإحساس بالإثم والسلبية العامة.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الاجتهاد مقابل القصور-الكفاءة: (تقابل مرحلة الكمون عند فرويد-السنة السادسة إلى الحادية عشرة من العمر تقريبا). في هذه المرحلة-سن المدرسة-يتوقع من الطفل في هذه المرحلة أن يتعلم المهارات الأولية لثقافته بطريقة رسمية. وترتبط هذه الفترة بتزايد قدرته على التفكير الاستدلالي وضبط الذات، والارتباط بأقرانه وفقا لقواعد سبق تحديدها، كما يصبح الأطفال أكثر إحساسا واهتماما بمظاهر التكنولوجيا السائدة في الثقافة.
ينمي الأطفال إحساسا بالاجتهاد حين يبدؤون في فهم تكنولوجيا ثقافتهم، حيث ينشغلون فيها بطريقة صنع الأشياء وتشغيلها وإدارتها. ويكمن الخطر إذا نمّى الطفل ‘حساسا بالدونية وعدم الكفاءة (الشك في مهاراتهم وقدراتهم، أو اكتشفوا أن قيمتهم تتحدد على أساس عنصري). ويحذر اريكسون من التعريف الضيق للنجاح وربطه بالإنجاز المدرسي. فالإحساس بالاجتهاد يشتمل على الإحساس بأن الفرد كفؤ في العلاقات والثقة في قدرته على التأثير الإيجابي.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
هوية الأنا مقابل تميع الدور-الولاء: (مرحلة المراهقة-السنة الثانية عشرة إلى العشرين من العمر تقريبا). في هذه المرحلة يواجه المراهق مطالب اجتماعية مختلفة وتغيرات أساس في الدور لمواجهة تحديات الرشد. فالمراهق مطالب بتمثل المعارف التي اكتسبها عن نفسه وأن يوجد تكاملا بين صورة الذات في الماضي والمستقبل. ونضج المراهق انفعاليا واجتماعيا يقتضي إحاطته بطرق جديدة لتقويم علاقته بالعالم، ويمكن أن يصبح توجه المراهق مثاليا يبحث عن الأفكار الملهمة.
أساس المراهقة الناجحة وتحقيق هوية متكاملة موجود في الطفولة المبكرة، ويتأثر تنمية الإحساس بالهوية بالشخصيات والجماعات التي يتماهى معها المراهق. ويمكن أن تتضرر تنمية الهوية بسبب خبرات الطفولة غير المواتية والظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة. وكثيرا ما تتميز أزمة الهوية-تميع الدور بالعجز عن اختيار مهنة أو عمل معين. والولاء والإخلاص يعني قدرة الفرد على إدراك الأخلاق الاجتماعية والتمسك بها، والمحافظة على وتعهداته الحرة على الرغم من تناقض القيم. ويمثل الولاء حجر الزاوية في بناء الهوية، وينبثق من الحل السليم لأزمة الهوية.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الألفة مقابل العزلة-الحب: (مرحلة المراهقة المتأخرة-السنة العشرين إلى الرابعة والعشرين من العمر تقريبا). في هذه المرحلة ينغمس الراشد في التخطيط للزواج وبناء الأسرة، ويوجه نفسه للعمل وإتقان مهنة تيسيرا لاستقرار حياته، ويكون مستعدا للألفة الاجتماعية والارتباط بشخص آخر. والألفة تعنى محيطا أبعد من الأسرة كالأصدقاء والأقارب. والفرد هنا يتشارك الهوية مع شخص آخر دون خوف من فقدان شيء من ذاته، وهو أساس لتحقيق زواج ناجح. ولا يتأتى هذا إلا إذا كان الشخص قد نمّى إحساسا رصينا بهويته الذاتية، وإلا فإن الزواج سيكون محاولة لاكتشاف الذات. فالشخص القادر على التآلف مع آخر شخص قادر على الحب والعمل.
والخطر الأساس في هذه المرحلة هو الانغماس في الذات وتجنب العلاقات الشخصية، ما يؤدي إلى إعاقة ترسيخ الإحساس بالمودة والألفة. والحل السليم لأزمة الألفة-العزلة ينبثق عنه الحب، وهو القدرة على رعاية الآخر والإحساس بالمسئولية تجاهه، بجانب الجوانب الرومانسية للحب.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
الإنتاجية مقابل الركود-الرعاية: (مرحلة أواسط العمر-من سن 25-65). يعتبر الشخص منتجا حين يبدأ في الاهتمام بالصالح العام للأجيال القادمة. ويمثل هذا في إحساس الشخص بالإنجاز الذي يرتبط بالإنتاج وتنشئة الأطفال والعناية بإنتاجهم. وتتمثل الإنتاجية في كل شيء ينتقل من جيل إلى الذي يليه.
وتنبثق فضيلة الرعاية من الحل السليم لأزمة الإنتاجية، وتنشأ من الإحساس بأن هذا الشخص أو الشيء يهمك. أما من يفشلون في حل هذه الأزمة فينهمكون في مصالحهم الذاتية.
مراحل النمو عند ارِيكْسُون
تكامل الأنا مقابل اليأس-الحكمة: (مرحلة الشيخوخة). يتأمل الفرد في هذه المرحلة إنجازاتهم السالفة، حيث يتحول اهتمام الشخص من المستقبل إلى الماضي. وتصطبغ هذه المرحلة بكثير من التوقعات بسبب تدهور صحة الفرد وقوته وموت أصدقائه المقربين.
ويرى ارِيكْسُون أن هذه المرحلة لا تتميز بظهور أزمة نفسية اجتماعية بل بتجميع وتكامل وتقويم كل مراحل نمو الأنا السابقة. فالأشخاص الذين سارت حياتهم بنجاح يحققوا ما يسميه تكامل الأنا. وينشأ تكامل الأنا من الرضا في تواضع بما أنجزه في ماضي أيامه على مستوى العلاقات والعمل، فلا يعود الموت مهددا له. ويعتقد اريكسون أن النضج الحقيقي لا يتحقق إلا في الكبر
تقويم نظرية ارِيكْسُون
مميزات نظرية ارِيكْسُون :
الشمولية
الاهتمام بالبعد البيئي في تحديد الشخصية
الصياغة المقنعة على مستوى الإدراك
تقويم نظرية ارِيكْسُون
عيوب نظرية ارِيكْسُون :
الطابع التأملي التربوي-معيارية
الفقر في توليد البحوث العلمية
النظرية البنائية
جان بياجيه
نظرية النمو المعرفى بياجيه
ولد بياجيه في مدينة نيوشاتيل بسويسرا عام 1896 وتوفي عام 1980 وكتب مقالته الأولي وهو في سن الثالثة عشر من عمره، وفي الثانية والعشرين من عمره حصل علي الدكتوراه في علم البيولوجية وفي عام 1921 عين مديرا للدراسات بمعهد جان جاك روسو في جنيف، حيث نشر بعد ذلك كتابين من أشهر كتبه :اللغة والفكر عند الطفل Language and Thoughts of the child) 1923).
الحكم والاستدلال عن الطفل Judgments and Reasoning of the Child) 1924).
وقد أوضح بياجيه في هذين الكتابين كيف يتطور تفكير الطفل خلال المراحل العمرية المختلفة. لقد كرس بياجيه حياته كلها التي زادت عن الثمانين عاما لدراسة النمو العقلي عند الأطفال حتى أصبح هذا الاهتمام هو المميز له بين علماء النفس المحدثين بصفة عامة، وعلماء نفس النمو بصفة خاصة, ولقد اهتم بياجيه بموضوعات أخرى كثيرة مثل : الدوافع والإدراك، التصرفات، والقيم عند الأطفال. ولكن اهتمامه بها كان لبيان ما بينها وبين الذكاء من روابط وعلاقات، أي أن اهتمامه بهذه الموضوعات لم يكن اهتماما لذاتها، بقدر ما كان موجها لخدمة موضوعه الأساسي، وهو دراسة تطور تفكير الأطفال وإنشاء نظرية في المعرفة التكوينية.
التصميم
تقديم
التعلم عند بياجي
المفاهيم الأساسية في النظرية البنائية
مفهوم التكيف؛
مفهوم الاستيعاب والتلاؤم؛
مفهوم التوازن.
مراحل النمو الذهني عند بياجي
المرحلة الحسية الحركية؛
المرحلة الحدسية؛
المرحلة الحسية؛
المرحلة المنطقية.
النظرية البنائية في حقل التربية
خلاصة
المراجع
تقديم
ولد جان بياجيه JEAN PIAGET، في مدينة نيوشاتيل NEUCHATEL (سويسرا) عام 1896، وتوفي عام 1980، وهو عالم من أعلام النفس وأحد مشاهيره الكبار، وهو صاحب نظرية تكون النشاط العقلي وبنائه .
وقد اعتمد بياجيه في صياغة نظريته على المعطيات البيولوجية والعلاقات المنطقية-الرياضية، ومحاولته التوفيق بين السلوكية والجشطالتيه والتحليل النفسي الفرويدي، فقد أكد منذ العشرينيات على أن التغيرات التي يشهدها الطفل في مراحل نموه تتسم بالنوعية، ووجد أن المعارف والخبرات التي يكتسبها الطفل والدور الذي يلعبه المحيط ترتقي بتفكير الطفل من حالة اللاوعي والذاتية إلى حالة مختلفة نوعياً، وهي الحالة الواعية والموضوعية والمنطقية.
وسوف نحاول التطرق من خلال موضوعنا هذا إلى بعض الحيثيات التي تخص النظرية البنائية لجان بياجيه باعتبارها من أشهر نظريات النمو العقلي انتشارا في ميادين علم النفس.
وذلك من خلال تعرفنا على مفهوم التعلم بالنسبة بياجي، وكذا بعض المفاهيم المرتبطة بنظريته، ثم مراحل النمو الذهني لديه، وأخيرا سوف نقوم بإعطاء لمحة حول النظرية البنائية وعلاقتها بحقل التربية.
التعلم عند بياجيه هو : عملية ذاتية تؤدي إلى فهم العلاقات بين عناصر المفهوم المحددة، وفهم كيف يرتبط هذا المفهوم المحدد بالمفاهيم التي سبق تعلمها .
إذن فنشاط الفرد هو الذي يحدد تعلمه، ومن هنا تبرز أهمية النشاط الممارس من طرف الذات باعتبارها ذات فاعلة ومتفاعلة مع محيطها العام، أي أن المعرفة بأنواعها وأشكالها المختلفة لا تتعلم نتيجة للتأثير المباشر للمحيط أو للموضوع على الفرد المتعلم، وإنما تتم عبر عملية النشاط الدائم والمستمر الذي يقوم به المتعلم لمواجهة التغييرات والمشكلات التي يطرحها المحيط الخارجي وإعادة التوازن معه.
إذ يرى بياجي أن عضوية الإنسان هي قابلة بطبعها للتلاؤم مع محيطها وذلك بشكل فعال وأن الوسط لا يشكل الطفل وإنما الطفل هو الذي يبذل مجهودا لفهم محيطه حيث انه خلال اكتشافاته لهذا المحيط يقوم باختيار الأشياء وتجريب الموضوعات المحيطة به.
وإذا كان المنظور السلوكي يركز على العوامل الخارجية باعتبارها معززات لما يكتسبه الفرد، فإن المنظور البنائي يعتبر أن عملية النمو المعرفي هي عملية تفاعل بين الفرد ومحيطه الخارجي ولا تقتصر فقط على حاصل الخبرات والمعارف التي يكتسبها الطفل عن الأشياء والظواهر الخارجية.
والتعلم حسب هذا المنظور يرتبط أساسا بمستوى التطور الذي بلغته البنيات الذهنية لدى الفرد، ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن يكون نتاجا آليا للمكتسبات المتراكمة.
فالمتعلم ينظم تعلمه ذاتياً بحيث يزيل التناقض الذي يحدث في البناء المعرفي عنده بعد كل عملية تعلم جديدة، كما أن التعلم الجديد قد يكشف عن أخطاء في البنى المعرفية القائمة فيساعد على إدخال التعديل اللازم عليها.