د.سمية النجاشي
عناصر المحاضرة
سعة الذاكرة قصيرة المدى
التحزيم وإعادة الترميز
مشاركة الذاكرة طويلة المدى في إعادة الترميز
أسباب النسيان في الذاكرة قصيرة المدى
الاستدعاء من الذاكرة قصيرة المدى
الذاكرة قصيرة المدى وحاجز التسميع
البحث عن المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى
الذاكرة قصيرة المدى
أطلق على الذاكرة قصيرة المدى (Short term memory STM) عدة أسماء منها : الذاكرة العاملة ، والذاكرة الابتدائية ، والذاكرة الفورية .
كان يعتقد أن الذاكرة قصيرة المدى هي ذاكرة شعورية ، ولكن اتضح فيما بعد أنها تشمل عمليات ليست شعورية .
أمثلة المهام التي تتم في الذاكرة قصيرة المدى
تذكر رقم هاتف ريثما يتم استخدامه
استيعاب فكرة مكتوبة أو مسموعة
متابعة الحديث
التفكير مثل التفكير ذهنيا في حل مسألة حسابية
اتخاذ القرار
الذاكرة قصيرة المدى
قام جورج ميلر عام 1956 بتقديم ورقة حول الذاكرة قصيرة المدى للأرقام مما زاد الاهتمام بموضوع الذاكرة قصيرة المدى .
الذاكرة قصيرة المدى
الذاكرة قصيرة المدى هي بناء افتراضي ، قليل السعة ، يقوم بمعالجة المعلومات المتعلقة بالمثيرات البيئية والتي تصل عن طريق الحواس من خلال المخازن الحسية .
لأن الذاكرة قصيرة المدى هي مخزن مؤقت فإن المعلومات إما أن تخزن في الذاكرة طويلة المدى أو تعالج للقيام باستجابة حركية مثلا .
الذاكرة قصيرة المدى
أشار بترسون وبترسون إلى أن قدرتنا على تخزين المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى محدود جدا ، وهو عرضة للنسيان ما لم تكن لدينا فرصة للتسميع .
التجارب التي أجراها بترسون وبترسون زادت من فهمنا للذاكرة قصيرة المدى ، والنسيان ، فقد أثبتا بالأدلة التجريبية أن الاحتفاظ بالمعلومات يتأثر بآلية الاضمحلال والتداخل .
تجربة بترسون
يتم عرض ثلاثة أحرف ويتم تغيير فترة الفاصل بين عرض الحروف واستدعائها .
بعدها يعرض رقم من ثلاث منازل ، ويطلب من المفحوص العد ثلاثيا إلى الخلف .
النتيجة كانت تدل على أنه كلما طال الوقت كلما نقصت القدرة على تذكر الحروف .
هذا دليل أن المعلومات التي تخزن في الذاكرة قصيرة المدى عرضة للزوال ما لم يتم تسميعها .
ويتضح أيضا أن الذاكرة قصيرة المدى لها خصائص تختلف عن الذاكرة طويلة المدى .
الذاكرة قصيرة المدى
نظرا لوجود من يعترض على تقسيم مخازن الذاكرة ، أورد سولسو مجموعة من الأدلة المؤيدة لوجود الذاكرة قصيرة المدى ، ومنها :
1-أننا نتذكر بعض المعلومات لوقت قصير وبعضها الآخر لوقت طويل
2-أشارت الدراسات الفسيولوجية أن الوظائف المؤقتة يمكن تشتيتها بينما الوظائف الدائمة يصعب تشتيتها .
3-أشارت الدراسات النفسية إلى أن استدعاء بعض المعلومات يعكس وجود الذاكرة قصيرة المدى ، مثل :
تجارب الحداثة ، التي وجد فيها أنه بتقديم قائمة من المفردات المفحوص ، فإن تذكر المفردات الأخيرة يكون أفضل من غيره .وهذا دليل على وجود الذاكرة قصيرة المدى .
المعلومات التي يتم تسميعها يتم تذكرها بشكل أفضل . وهذا دليل على وجود الذاكرة طويلة المدى .
سعة الذاكرة قصيرة المدى
سعة الذاكرة قصيرة المدى هي سبعة مفردات : (أرقام أو أحرف أو كلمات).
من التجارب التي تؤكد ذلك :
تجربة إلقاء الخرزات على الأرض ، فعند إلقاء الخرزات على الأرض فأكبر عدد يمكن أن يراه المفحوص في نفس الوقت هو ست أو سبعة خرزات تقريبا .
عند ذكر مجموعة من الأرقام للمفحوصين فإن أكبر عدد يمكن أن يتذكروه هو سبعة أرقام تقريبا .
اختبار بينيه الذي يحتوي اختبارات فرعية للذاكرة
اختبار إعادة الأرقام لوكسلر
سعة الذاكرة قصيرة المدى
ذكر ميلر أن سعة الذاكرة قصيرة المدى هي سبعة وحدات زائد أو ناقص إثنان أي بين 5-9 وحدات أو حزم .
سعة الذاكرة محددة ولكن يمكن عمل حزم `Chunks وهي مجموعة من العناصر الجزئية مثل الأرقام أو الحروف ، فبهذه الحزم نستطيع التغلب على مشكلة محدودية الذاكرة .
التحزيم وإعادة الترميز Chunking and recoding
وضع ميلر فكرة التحزيم .
كل حرف يملأ شقا أو فراغا (slot) في الذاكرة قصيرة المدى .
تجميع الأحرف في كلمات يجعلنا نتذكر كمية أكبر من المعلومات ، فعدد الوحدات التي تتسع لها الذاكرة هو سبعة لم يتغير ، ولكن الوحدات تصبح ثرية .
التحزيم : هو عملية تجميع المعلومات الجزئية مع بعضها في حزم أكبر .
التحزيم وإعادة الترميز Chunking and recoding
إعادة الترميز تحتاج إلى جهد عقلي .
توفر قواعد في الذاكرة طويلة المدى يسهل عملية إعادة الترميز .
الانتباه مهم لعملية إعادة الترميز .
مشاركة الذاكرة طويلة المدى في عملية إعادة الترميز (التحزيم)
مشاركة الذاكرة طويلة المدى في عملية إعادة الترميز (التحزيم)
المعلومات المختزنة في الذاكرة طويلة المدى نوعان :
الحقائق
الإجراءات ومنها استراتيجيات الترميز .
مشاركة الذاكرة طويلة المدى في عملية إعادة الترميز (التحزيم)
استراتيجيات الترميز تسمى بمعينات الذاكرة mnemonics.
مثال : ما نقوم به من إعادة صياغة قصة أو فكرة بأسلوبنا الخاص لنتذكرها .
المعلومات المخزنة في الذاكرة طويلة المدى تنشط وتعطي بنية ومعنى للمعلومات القادمة إلى الذاكرة قصيرة المدى ليتم تحزيمها.
عند وجود تشابه بين المعلومات الموجودة في الذاكرة طويلة المدى والمعلومات القادمة إلى الذاكرة قصيرة المدى فهذا يسهل عملية إعادة الترميز والتحزيم .
تجربة مشاركة الذاكرة طويلة المدى في عملية إعادة الترميز (التحزيم)
المجموعة الثانية
عرض عليها مجموعات من الحروف المعروفة (مختصرات acronyms) ،
مثل :
FBI
PHD
IBM
TWA
المجموعة الأولى
عرض عليها مجموعات من الحروف ليس لها معنى .
مثال عملي
قائمة المجوعة الأولى
ش ط ذ
ل ك غ
ت س ف
ي ش و
مثال عملي
قائمة المجوعة الثانية
ص ع د
ع م ر
ف و ق
ح ج ر
نتائج التجربة
بطبيعة الحال فتفوق المجموعة الثانية دليل على أن :
المعرفة المختزنة في الذاكرة طويلة المدى تشارك في التحزيم .
الذاكرة قصيرة المدى محدودة السعة ولكن يمكن أن تتغير كثافة الوحدات المختزنة فيها .
أسباب النسيان في الذاكرة قصيرة المدى
هناك مجموعتان من التفسيرات للنسيان في الذاكرة قصيرة المدى :
النسيان نتيجة اضمحلال المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى
النسيان نتيجة لتداخل المعلومات مما يؤثر على تذكرها
1-اضمحلال المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى
الاضمحلال يكون بسبب مرور الزمن وعدم القدرة على التسميع .
تجربة بترسون وبترسون التي تم فيها عرض الحروف وتلتها مهمة العد العكسي وبعدها استرجاع الحروف ، أظهرت أن :
نسبة التذكر بعد 3 ثواني كانت 96 %.
نسبة التذكر بعد 18 ثانية كانت 5% .
تداخل المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى
لم يوافق ووف ونورمان على أن الاضمحلال بسبب مرور الوقت هو سبب النسيان .
اعترض ووف ونورمان على تفسير نتائج تجربة بترسون وبترسون ، واقترحا أن لفظ الأرقام يتداخل مع تذكر الحروف ، وكلما طال العد زاد احتمال التداخل .
تجربة الرقم الملمح لووف ونورمان
تم تقديم 16 رقما للمشتركين في عينة التجربة :
المجموعة الأولى من المشتركين : رأت الأرقام خلال 16 ثانية .
المجموعة الثانية : رأت الأرقام خلال 4 ثواني .
كان المطلوب هو تذكر الرقم الذي يأتي بعد رقم محدد سمي بالملمح ، وهو يقع آخر السلسلة.
الرقم الملمح يظهر قبل نهاية السلسلة مرة واحدة ، والمطلوب تذكر الرقم الذي يليه مباشرة .
نتائج التجربة
الفرضية : إذا كان النسيان يحدث بسبب مرور الوقت فتذكر الرقم المطلوب سيكون أضعف في المجموعة الأولى (التي عرضت عليها الأرقام في 16 ثانية) نظرا لطول الوقت بين رؤية الرقم وتذكره .
النتيجة : مرور الوقت لم يكن مؤثرا ، وإنما عدد الأرقام التي كانت تفصل بين الرقم المطلوب وتذكر الرقم هو ما كان يؤثر على الأداء .
هذه النتيجة تشكك في نتائج تجربة بترسون وبترسون ، فربما يكون النسيان حصل في تجربة بترسون بسبب مرور الزمن وعدم التسميع من جهة ، وبسبب التداخل بين مهمة العد العكسي والحروف من جهة أخرى .
*يصعب علينا التحقق من فكرة اضمحلال المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى نظرا لعدم قدرتنا على إيجاد وقت فاصل خال من أي مهمة .
أدلة أخرى ضد فكرة اضمحلال المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى :
تغيير المهمة الفاصلة بين العرض والاستدعاء :
الفرضية لهذه التجربة : إذا كان سبب النسيان هو الاضمحلال بسبب مرور الوقت ، فإن نسبة النسيان يجب أن تضل ثابتة إذا كان الوقت ثابتا حتى لو اختلفت المهام المشتتة .
استخدم تصميم بترسون وبترسون مع تغيير بسيط ، تم تقسيم المشتركين في العينة إلى قسمين :
المجموعة الثانية
المجموبعد عرض الحروف : طلب منها قراءة الأعداد التي تعرض عليها (وكانت نفس الأعداد التي تقوم المجموعة الأولى بطرحها)
عة الثانية
المجموعة الأولى
بعد عرض الحروف : طلب منها العد العكسي .
النتيجة
كان أداء المجموعة الأولى أسوأ من أداء المجموعة الثانية ، لأن المهمة المشتتة التي قاموا بها (العد العكسي) تتطلب جهدا أكبر من المهمة التي قامت بها المجموعة الثانية (مجرد قراءة الأعداد) .
تغيير المعلومات المطلوب تذكرها
قام بترسون وبترسون وميلر بإعادة تجربتهم المعروفة ، بعد تغيير في المعلومات المطلوب تذكرها ، حيث تم تقديم الحروف عديمة المعنى لإحدى المجموعات ، وتم تقديم الكلمات ذات المعنى للمجموعة الأخرى ، واستخدمت مهمة العد العكسي بنفس الوقت للمجموعتين .
كان التذكر أفضل لدى المجموعة التي قدمت لها الكلمات .
تدل جميع هذه التجارب على أن الاضمحلال للمعلومات من الذاكرة قصيرة المدى ليس هو العامل الوحيد للنسيان ، وأن التداخل يشكل سببا أقوى للنسيان .
كف الأثر التقدمي وكف الأثر الرجعي
كف الأثر التقدمي Proactive Interference PAI
يعني أن معلومات سابقة في الذاكرة قصيرة المدى تؤثر تأثيرا سلبيا على استدعاء معلومات لاحقة في الذاكرة .
مثلا : الحروف التي يتم تقديمها في بداية التجربة ، تؤثر على تذكر الحروف في المحاولات اللاحقة .
كف الأثر الرجعي Retroactive Interference (RAI)
وهو يعني أن تخزين معلومات لاحقة أو جديدة يؤثر سلبا على استدعا معلومات سابقة .
الذاكرة تفقد المعلومات خلال فترة قصيرة (15 ثانية ) إذا تم تقديم معلومات جديدة مشابهة للمعلومات القديمة .
تجربة ويكنز
قام باستخدام منهج مشابه لبراون وبترسون .
أعد ثلاث مجموعات من نفس الصنف . كل مجموعة تحتوي على ثلاث مفردات (كلمات أو أرقام).
كانت النتيجة أن مستوى التذكر انخفض كثيرا في مجموعة المفردات الثالثة .
قام بعد ذلك بتغيير نوع المفردات في المرة الرابعة (مثلا من الكلمات إلى الأرقام)
كانت النتيجة أن تحسن التذكر في المرة الرابعة .
وهذا يعني أنه لم يحصل كف تقدمي . ويعني أيضا أن النسيان لا يحدث بسبب التداخل (؟)
الاستدعاء الحر والاستدعاء التسلسلي
الاستدعاء الحر :
استدعاء مفردات القائمة المطلوبة دون الالتزام بترتيب معين .
الاستدعاء التسلسلي:
استدعاء المعلومات حسب موقعها التسلسلي من قائمة التعلم .
الاستدعاء التسلسلي يتطلب جهدا أكبر من الاستدعاء الحر .
في الاستدعاء الحر يستفيد الإنسان من أثر الحداثة ، وهي المعلومات التي وردت في نهاية القائمة ، حيث يمكنه استدعاؤها قبل أن تتداخل مع غيرها أو تتلاشى .
أثر الموقع التسلسليSerial position effect
هناك أربع مواقع في السلسلة الواحدة :
أ-أثر الأوليةPrimacy effect وتنقسم إلى قسمين :
1-أثر الأولية القوي : وهو للعناصر التي تقع في بداية السلسلة ويمكن تسميعها بشكل كاف .
2-أثر الأولية الضعيفة ، وهو للعناصر التي تقع بعد عناصر الأولية القوية في بداية السلسلة وتسمع بشكل غير كاف .
ب-أثر الحداثة Recency effect وتنقسم إلى قسمين :
1-أثر الحداثة الضعيفة ، وهي العناصر التي تقع قبل نهاية السلسلة ولا يمكن تسميعها .
2-أثر الحداثة القوي : وهي العناصر التي تقع نهاية السلسلة ولا يمكن تسميعها أيضا .
يمكن تذكر عناصر الأولية القوية ثم الضعيفة ، ولكن يصعب تذكر عناصر الحداثة في الاستدعاء التسلسلي .
تجربة مردوك
تجربة مردوك التي تم فيها عرض سلاسل من 20 و 30 و40 مفردة بمعدل مفردة في الثانية .
وجد أن المعلومات التي تقع في بداية السلسلة يسهل تذكرها بسبب تسميعها .
والمعلومات التي تقع وسط السلسلة يصعب تذكرها لأنها لم تسمع جيدا ، وكذلك ليست حديثة في الذاكرة قصيرة المدى .
*استدعاء المعلومات من بداية قائمة طويلة يكون من الذاكرة طويلة المدى ، أما استدعاء المعلومات من نهاية السلسلة فيكون من الذاكرة قصيرة المدى .
تجربة
المجموعة الثانية
بعد عرض القائمة طلب من المجموعتين التجريبيتين العد العكسي إما لمدة 10 أو 30 ثانية .
النتيجة
ظهر أثر الأولية فقط ، لأن المعلومات سمعت فاستعيدت من الذاكرة طويلة المدى .
المجموعة الأولى
مجموعة ضابطة عرضت عليها قائمة الكلمات (15) كلمة وطلب منها الاستدعاء التسلسلي الفوري
النتيجة
ظهر أثر الأولية والحداثة
النتيجة للتجربة السابقة
*كلما زاد الوقت الفاصل بين كل مفردة وأخرى في القائمة كلما زادت قوة تذكر المفردات في بداية السلسلة حيث تحصل على فرصة أكبر للتسميع . ولكن نقصت القدرة على تذكر المعلومات في نهاية السلسلة حيث تتعرض للتداخل .
الذاكرة قصيرة المدى وحاجز التسميع Rehearsal buffer :
التسميع في الذاكرة قصيرة المدى هو عملية اختيارية وتحقق هدفين :
الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة قصيرة المدى
نقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى
ينقسم التسميع إلى قسمين :
تسميع انتقالي ينقل المعلومات إلى الذاكرة طويلة المدى ، ويظهر أثر الأولية
تسميع إعادة التدوير وهو يبقي المعلومات نشطة في الذاكرة قصيرة المدى وأيضا يعيد إدخالها في الذاكرة قصيرة المدى ، وهو مسؤول عن أثر الحداثة .
تجربة
تم عرض قوائم من 9 مفردات (المفردة : حرف أو حرفين أو ثلاثة أحرف) .وترك للمجموعة وقت مفتوح لدراسة المفردات .
الإجراءات والنتائج
المجموعة الثانية
طلب منها الاستدعاء الحر
النتيجة
تزايد الوقت في دراسة الفقرات ، لكنه نقص عند الفقرات الأخيرة .
المجموعة الأولى
طلب منها الاستدعاء التسلسلي
النتيجة
قضوا وقتا متزايدا في دراسة كل فقرة .
نتيجة الدراسة تدل على أننا نقوم بتسميع المعلومات حسب موقع المفردة من السلسلة .
الدراسات التي أجريت على طلاب المدارس ، وجدت أن التسميع الانتقالي يزيد مع تقدم العمر ، مما يزيد من قوة أثر الأولية ، ولكنه لا يؤثر على أثر الحداثة .
تسميع إعادة التدوير يحتاج جهد أقل من التسميع الانتقالي .
البحث عن المعلومات في الذاكرة قصيرة المدى
أطلق ستيرنبيىغ على البحث في الذاكرة قصيرة المدى التصفح أو المسح .
قام بتجربة لدراسة كيفية البحث في الذاكرة قصيرة المدى :
عرض قائمة من المفردات تتراوح بين 1-6 مفردة (في حدود سعة الذاكرة قصيرة المدى ) وطلب من المفحوصين دراسة المفردات ، ومن ثم الضغط على مفتاح لإشعاره بانتهائهم ، وبعدها كان يعرض عليهم كلمة ملمحة ويسألهم ما إذا كانت موجودة في مجموعة المفردات الموجودة في الذاكرة .
قام بقياس الزمن المستغرق للإجابة عن السؤال بعد ظهور الكلمة الملمحة (زمن الرجع) .
كلما زاد عدد مفردات القائمة كلما زاد زمن الرجع .
يمكن استخدام زمن الرجع لدراسة عمليات تصفح الذاكرة قصيرة المدى ، وكذلك عمليات أخرى تختص بالذاكرة مثل التخطيط لبنية الذاكرة .
المحاولات الخاطئة False Trials
المحاولات الخاطئة في تجربة ستيرنبيرغ هي المحاولات التي لا تكون الكلمة الملمحة فيها موجودة في مجموعة مفردات الذاكرة .
قسم ستيرنبيرغ مراحل التصفح إلى أربعة مراحل :
1-الترميز للملمح
2-التصفح ومقارنة الملمح بمفردات مجموعة الذاكرة
3-القرار بنعم أو لا
4-تنفيذ استجابة حركية
ورأى أن وقت الترميز والقرار والاستجابة ثابت (400ميلي ثانية) .
ولكن وقت التصفح يزداد بمعدل 38ميلي ثانية لكل فقرة جديدة .
ومن ذلك استدل ستيرنبيرغ على أن البحث تسلسلي في الذاكرة قصيرة المدى وليس بحثا متوازيا .
إنهاء البحث الذاتي في مقابل البحث التسلسلي الشامل
بما أن زمن الرجع لا يختلف باختلاف مكان المفردة الملمحة في السلسلة ، ولا يختلف زمن الرجع بين المحاولات التي تحوي الكلمة الملمحة والمحاولات التي لا تحويها ، فهذا يعني أن البحث شامل لكل الفقرات في السلسلة .
البحث الشامل يوفر على الإنسان الكثير من العمليات من ضمنها اتخاذ القرار بعد كل مقارنة التوقف أو الإكمال .
انتهى الجزء الأول من موضوع الذاكرة قصيرة المدى
روابط لاختبارات الذاكرة