علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


description عمليَّةُ الانتصاب: الحقائق الطبية Empty عمليَّةُ الانتصاب: الحقائق الطبية

more_horiz
تَتَّصفُ أَطْوَارُ الاستجابةِ الجنسيَّة عند الذكر بخصائص فيزيولوجيَّة متميِّزة وهي تشتمل على عمليَّة الانتصاب التي تمثِّل سلسلةً مستمرَّة من الأحداث العصبيَّة الوعائية الحاصِلَة ضمنَ وسطٍ هرمونِي سوي (وهو مستوى مناسبٌ من تِسْتوستيرون المصل)، مع إعدادٍ نَفْسي سليم.

فما هي ترجمةُ ذلك؟ لا يحصلُ الانتصاب عندَ الطلب بصكَّة الأصابع، بل تتآزرُ عدَّة أجهزة في الجسم مع الذهن لإحداثِه. وكما هو موصوف في الفصل الثالث، يمثِّل تَشْريحُ القضيب أساسَ الانتصاب، لكنْ هناك شروطٌ مُسْبَقَة أخرى لحدوثه: نظام عصبي وعائي سليم، غياب الاضطرابات الطِّبِّية أو النَّفْسية، الثقة، الأُلْفَة، التَّقبُّل، الإثارَة، الجاذبية الجسديَّة؛ كما أنَّه لا بدَّ من تنبيهٍ جسدي ونفسي. وإذا ما أخفقَ أيٌّ من الآليات المساهمة، قد يصبح حصولُ الانتصاب أو استمرارُه صعباً أو مستحيلاً، مما يؤدِّي إلى عجز في تحقيقه أو المحافظة عليه.

ما هيَ الاستجابةُ الجنسية السَّوِيَّة عندَ الذَّكر؟

تكونُ الاستجابةُ السَّوية عندَ الذَّكر تجاه الفرصةِ الجنسية، مثلما وصفها ماسترز وجونسون (1970) أصلاً، من خمسةِ أطوار: الرَّغْبَة، والإثارة، والأَوْج، والنشوة، والتَّحَلْحُل كما يلي:

1. يشعرُ الرَّجلُ الصَّحيح الجسم، والسَّليم جِنْسياً، والمحضَّر ذهنياً، والمهتم بالنَّشاط الجنسي، بالرَّغْبَة في المجانسة.

2. عندما تتصاحبُ الرَّغْبَةُ بتنبيهٍ جنسي، تحصل الإثارةُ، ويصبح الرَّجلُ متهيِّجاً جِنْسياً، وينتصب قضيبُه. بالإضافة إلى ذلك، يتسارع النَّبْضُ، ويرتفع ضغطُ الدَّم، وتزداد حساسيةُ الحلمتَيْن، وترتفع الخُصْيَتان.

3. يزداد التَّهيُّجُ الجِنْسي، ويبلغُ الرّجلُ أَوْجَ المتعة الجنسية، ويصاحب ذلك تغييرات فيزيولوجيَّة، مثل تسارع التَّنفُّس، وارتفاع الخصيتين أكثر وكبرهما، ويحصل ارتخاءٌ عضلي معمَّم. وقد يحصلُ تبيَّغٌ أو حتى طَفَح على الأجزاء المختلفة من الجسم، وتخرج مَفْرزاتٌ إحليلية طفيفة تنشأ من غُدَد كوبر (انظرْ المَسْرَد).

4. يُتْبَعُ الأوجُ الجِنْسي بخروج المني وقذفه، ويتصاحب ذلك مع أحاسيس مختلفة يتلقَّاها الدِّماغُ على أنَّها مُمْتِعَة، وهي تُدْعَى النشوة أو الذروة.

5. بَعْدَ القذف يأتي الطَّوْرُ الأخير الذي يمثِّل فترةَ العصيان أو الحِرَان، وهو يتَّصفُ بانتهاء الانتصاب، وباختفاءٍ تدريجي لجميع العَلامات الفيزيولوجيَّة للتَّهيُّج، ولا يمكن خلالَه أن يحصلَ انتصابٌ أو نشوة. وتعتمد مدَّةُ هذا الطَّوْر على بعض العوامل، مثل عمر الرَّجُل، وحَداثَة المجانسة، والقذف، ودرجة التَّنْبيه الجنسي اللاحق، والحالة الجسدية والنَّفْسِيَّة.

في ظلِّ مثل هذه الشروط المُسْبَقَة الكثيرة للانتصاب، كيف يحصل الانتصاب أثناء النَّوْم أو عندَ الرِّجال المصابين بضررٍ أو شللٍ نخاعي؟

هناك ثلاثةُ أنماط مختلفة من الانتصاب: الانتصاب النَّفْسِي وينجم عن تنبيه تخيُّلي، أو بَصري، أو شمِّي، أو لَمْسِي، أو سَمْعي، والانتصاب الانعكاسي الذي ينجم عن التَّنْبيهِ المباشر للأعضاء التناسلية، وهو أيضاً نمطٌ من الانتصاب يمكن أن يحصلَ انعكاسياً لدى المصابين بالشَّللِ في القسم الأسفل من جسمهم (مع أنَّ حصولَ إصابة، أو مرض، أو تشوُّه في النُّخَاع الشَّوْكِي يعني أنَّ هؤلاء لا يُدْرِكون بالضَّرورة أو يشعرون بأيِّ تنبيهٍ أو انتصاب). أمَّا النَّمطُ الثالث فهو الانتصاب اللَّيْلي فيحصلُ مراراً خلال فترات النوم مع حركاتِ العين السَّريعة، ويكون ذلك عادةً في فترة الصباح الباكِر (الغَلَس) قبلَ الاستيقاظ.

هناك خطأ في تَسْميَةِ الانتصاب الليلي باسمِه، لأنَّ الانتصاب المرتبط بحركات العين السَّريعة قد يحصل أيضاً خلال نَوْمِ الذَّكر لفترةٍ طويلة خلال النَّهار. ويفيدُ الانتصاب خلال النَّوْم كوسيلةٍ فيزيولوجيَّة طبيعية للمحافظة على أكسجةٍ جيِّدة لنُسُجِ الجسم الكهفي، حيث يحصلُ ذلك 2 - 5 مرَّات كلَّ ليلة، ويدوم نحو 20 دقيقة في كلٍّ منها، ويتناقص ذلك مع العمر في عددِه، ومدَّته، وشدَّته. وقد يختلفُ الانتصاب النَّفسي عصبيَّاً عن الانتصاب الانعكاسي والانتصاب الليلي في اِبْتِدَائِه واستمراره، لكنَّ السَّبيلَ العصبي النِّهَائي هو نفسُه في الأنماط الثلاثة؛ كما أنَّ الأحداثَ الوعائيَّة في القضيب متماثلةٌ تقريباً.

هل هناك مفتاحُ تشغيلٍ وإغلاق للانتصاب؟

ليس بالضبط، لكنَّ الدِّماغَ - بما لاشكَّ فيه - هو أهمُّ عضوٍ جنسي عندَ الإنسان، ففي الذَّكر لا يتلقَّى الدِّماغُ المنبِّهات الجِنْسِيَّة ويُعالجها فحسب (اللَّمْس، والنَّظر، والصَّوْت، والشَّم، والذَّوْق، والأفكار)، بل ينسِّقها ويتَّخذ الخطواتِ الضَّرورية لحصولِ الانتصاب أيضاً، وذلك بإرسال التنبهات (الإشارات العصبيَّة) من جديد عبرَ الجهاز العصبي إلى القضيب.

أُحِبُّ أن أفكِّرَ بالأمر بهذه الطَّريقة: عندما يكون الرَّجلُ مُسْتَيْقِظاً ومُتَنبِّهاً، ولا يتلقَّى أيَّ تنبيهٍ جِنْسي، يرسلُ دماغُه إشاراتٍ مستمرَّةً إلى القضيب لمنعه من الانتصاب؛ فإذا توقَّفَ الدِّماغُ لسببٍ ما عن إرسالِ هذه الإشارات المثبِّطة أو تأخَّرْت الإشاراتُ أو لم تُرَحَّل بشكل صحيح من النُّخاع الشوكي أو الأعصاب الأخرى، قد يحصل انتصابٌ غير مرغوب. ولذلك يمثِّلُ الدِّماغُ المتحكِّمَ الرئيسي الذي يسهِّل أو يثبِّط حدوثَ الانتصاب.

لقد بيَّنت دراساتُ التقطت فيها صُوَر الرَّنينِ المغناطيسي المِطْيافِي، خلال الإثارة الجنسيَّة والانتصاب، أنَّ الدِّماغَ يحتوي على عدَّة مراكز جنسيَّة مركزية. ويتوضَّعُ أبرزُ هذه المراكز في النَّوَاةِ المهاديَّة الظهرية الإنسية المجاورة للبُطَيْن والنَّوَاة الإِنْسِيَّة الوطائيَّة أَمامَ التَّصالُبَةِ البَصَرِيَّة. وتقوم المراكزُ الجنسية بتلقِّي المنبِّهات الجنسية، ودمجها، ومعالجتها من الجسم والأعضاء الحسِّية. ويحدِّدُ التَّوازنُ بين المنبِّهات المحرِّضة للانتصاب والمثبِّطة له في المراكز الدِّماغية الرِّسالةَ التي يجب أن تعودَ إلى الجسم بواسطة النَّوَاقِل العصبية.

ما هو مقدارُ التَّنْبيه اللازم لحصول الانتصاب؟

يَتفاوتُ نمطُ التَّنْبيه الجِنْسي ومقداره الضَّروريَّان لإحداثِ الانتصاب من رجلٍ إلى آخر، ويختلفان حسبَ العمر.

لا يُعَانِي المراهقون والشَّبَاب عادةً من مشاكل الانتصاب، والذي قد يحصل لديهم بتنبيهٍ جِنْسي بسيط أو من دونه؛ فالشَّابُ الصَّحيحُ الجسم بعمر 18 سنة مثلاً يمكن أن يحرزَ الانتصاب ببساطة من خلال التَّخيُّل أو بمنبِّهات جنسيَّة أخرى غير تماسية.

يستطيعُ الشَّبابُ الوصول إلى انتصابٍ جنسي كامل مرَّتَيْن أو ثلاث (من الانتصاب حتى النشوة) في فترةٍ قصيرة بتحريض بسيط أو من دونه. ومع أنَّ التَّغيُّراتِ المتزايدةَ في الاستجابة الجنسية عندَ الذكر تحصل بعمر 30 سنة عادةً، غير أنَّه يظلُّ قادراً بسهولة على إحراز الانتصاب عبر التَّقْبيل أو المُلاَعَبَة (السَّابِقَة للمجانسة). ولكن سوف يحتاج بعد عمر 50 سنة عادةً إلى المزيد من التَّنْبيه الجنسي المباشر لتحقيق انتصابٍ قوي.

إنَّ هناكَ محاسنَ لهذا البطء التدريجي في الاستجابةِ الجنسية مع التقدّم في السن وزيادة نضج الرَّجل وعاطفته، وذلك لأنَّ نوعيةَ الحبِّ والعلاقة الجنسية تصبح ذات مغذى أكبر ومتعة أكثر. ويستطيع الرَّجُلُ الصَّحيح في عمرٍ متقدِّم الحفاظَ على انتصاب جيِّد عادةً، لكنَّه يميل إلى الحاجة إلى مزيد من الوقت خلال المُلاَعَبَة (لاحظْ أنَّ الانتصاب العفوي يحصل خلال النَّوْم في أيِّ عمر رغم ذلك).

يجب أن نؤكِّدَ أن كل رجل يحتاج عادة إلى جوٍّ مريح مسترخٍ خالٍ من القلق ليحقق انتصاباً، وهذا ما يعني أنَّه لا حاجةَ إلى طَلبِ الأداء الجِنْسي حتَّى يحصل، بل إلى مُحَفِّزاته.

كيفَ يصلُ التَّنبيهُ الجِنْسي إلى الدِّماغ؟

تَتلاقَى مستقبلاتٌ حسِّية عديدة في حَشَفةِ القضيب، والجلد، والإحليل، والجِسْم الكهفي (لكن ليس الجسمَ الإسفنجي) لتشكِّل عصبَ ظهر القضيب الذي يلتحقُ بالعصبِ الفَرْجِي في الحوض والعِجَان (المنطقة بين قاعدَة القضيب والشَّرْج)؛ فمن خلال العَصب الفَرْجي، تُرَحَّلُ الأحاسيسُ القضيبية إلى مركز الانتصاب الذي يُدْعَى نواة أُونوف في النُّخاع الشوكي العجزي. ويقومُ مركزُ الانتصاب هذا بدَوْرِه بنقل المعلوماتِ العصبيَّة نحوَ المراكز الجنسية المركزيَّة في الدِّماغ، والتي تتلقَّى أيضاً تَنْبيهاً جنسياً من الأعضاء الحسِّية وبقية الجسم. ويكون التَّوازنُ بين المنبِّهات المحرِّضَة للانتصاب والمثبِّطة له في المراكز الدِّماغية الجنسية هو المحدِّد لحصول الانتصاب أو عدم حصوله.

كيف يؤثِّر الدِّماغُ بعد ذلك في استجابة الجسم؟

عندما يُهَيَّجُ الرَّجُل السَّليم بمنبِّهات جنسية، وتكونُ المنبِّهاتُ المحرِّضَة للانتصاب كافيةً لجَعْل المراكز الدِّماغية الجنسية تحرِّض على حصولِ الانتصاب، تقومُ المراكزُ الجنسية بإطلاق النَّاقلين العَصَبيين الدُّوبامين والأُوكْسِيتُوسين. ويتغلَّب هذان النَّاقلان على التَّأْثِير المثبِّط للانتصاب لكلٍّ من النَّاقلين العَصبيين النُّورأدرينالين والسِّيروتونين، وبذلك يتثبَّطُ الفِعْلُ المضيِّق للأوعية المُعْتَاد من الجهاز العصبي الودِّي في شرايينِ القضيب. كما ينشِّطُ الدُّوبامين والأُوكْسِيتُوسين نواةَ أونوف أكثر، وهي مركزُ الانتصاب في النُّخاع الشَّوْكي العجزي.

من هناك، تقومُ الأعصابُ اللاودِّية بتَرْحيل الإشارات العصبيَّة نحوَ القضيب عبرَ الأعصاب الكهفية، مما يسبِّب إطلاقَ مواد كيميائيَّة إضافية تساهم بفعَّالية في إحداث الانتصاب. ويؤدِّي التَّنْبيه اللاودِّي الإضافي النَّازل عبر العصب الفَرْجي إلى تقلُّص العضلتين الإسكيَّتَيْن الكهفيَّتَيْن المحيطتَيْن بالجِسْم الكهفي، وهذا ما يزيد من شدة الانتصاب. كما أنَّ العصبَ الفرجي يرحِّل أحاسيسَ المتعة الجنسية والنشوة من القضيب، ويعود بها إلى الدِّماغ.

لكن، تكونُ العمليةُ مختلفةً نوعاً ما في الانتصاب الانعكاسي، حيث يُرْسِلُ التَّنْبيهُ الجنسي إشاراتٍ عصبيَّة عبرَ عصب ظهر القضيب صعوداً إلى مركز الانتصاب النُّخاعي؛ ومن هناك، يعودُ التَّنْبيه أَدْراجَه إلى القضيب عبرَ الأعصاب اللاودية والكهفية من دون تَعْديل أو تَدخُّل دماغي.

ما دور الأعصاب والمواد الكيميائية في جريان الدم إلى القضيب؟

تقفُ عملياتٌ عصبيَّة حيوية كيميائية على المستوى الجزيئي وراءَ فيزيولوجيا الانتصاب؛ فخلال التَّهيُّج الجنسي، يؤدِّي التَّنْبيهُ العصبي اللاودِّي المذكور آنفاً، والمتَّجِه إلى نسيج القضيب، إلى إِطْلاق نواقل عصبية ومواد كيميائية أخرى من النِّهايات العصبيَّة والبطانة الوعائية (بطانة الشرايين والجيوب) في القضيب. وتسبِّبُ هذه الموادُ الكيميائية ارتخاءَ العَضَل الأملس وتوسُّعَ الأوعية الدَّموية الكهفية وروافدها، والشَّرايين الحلزونية التي تزود الجيوب الوعائية في الجسم الكهفي بالدم. ويؤدِّي التَّوسُّعُ المتزامن لهذه الأوعية والجيوب إلى انتفاخ القضيب من خلال زيادة جريان الدَّم إليه.

تُفْرِزُ نهاياتُ الأعصاب غير الأدريناليَّة الفِعْل/غير الكولينيَّة الفِعْل، منَ الجسم الكهفي، النَّاقلَيْن العصبيَّيْن الأسيتيل كولين وأكسيد النِّتْريك. ويمكن أن يتحرَّرَ أكسيدُ النِّتْريك أيضاً من البطانة الوعائية، وهو يُنْتَجُ في الجسم بفِعْل أنـزيم سينثَاز أكسيد النِّتْريك في مادة الأرجينين المُيَاسِر بوجود ما يكفي من الدِّيهدروتِسْتوستيرون. ويُعَدُّ أكسيدُ النِّتْريك مادةً كيميائية مسؤولةً بشكل رئيسي عن التَّوسُّع الوعائي أثناء الانتصاب، كما يمكن أن يساهمَ في تخزين الإشارات العصبية، وينقلها عبر النُّخاع الشوكي، والأعصاب الحوضية.

يبدو أنَّ محتوى نُسُج القضيب من الأكسجين ومستوى التِّسْتوستيرون في الدَّم يؤثر بشكلٍ هام في إفراز أكسيد النِّتريك. ولذلك، يمكن لأيِّ انسدادٍ في الأوعية الدَّموية يحولُ دون إيصال الدَّم المؤكسد بشكل طبيعي إلى النَّسيج القضيبي أن يؤدِّي إلى خلل في إفراز أكسيد النِّتْريك، ويُسَبِّب عجزاً في تحقيق الانتصاب (انظرْ الفصل الثامن).

يخترقُ أكسيدُ النِّتْريك خلايا العَضَل الأملس في جدران الشَّرايين والجيوب القضيبية، حيث ينبِّه أنـزيم مُحَلِّقة الغوانيلات لتَحْويل ثلاثي فُوسْفات الغوانوزين (GTP) (مركَّب طبيعي التَّكوُّن) إلى مادة أخرى ضروريةٍ للانتصاب هي أحادي فُوسْفَات الغوانوزين الحلقي (cGMP)، ومادة أخرى تدعى أحادي فوسفات الأدينوسين الحلقي (cAMP). وتستطيعُ تلك المواد، التي تَتَّصِف بأنها مرخيةٌ ومُوَسِّعة وعائيَّة قويَّة للعضل الأملس، إرخاءَ المقوِّية العضليَّة من خلال إنقاص مقدار الكالسيوم داخل الخلايا العضليَّة.

بحصولِ توسُّعٍ في الأوعية القضيبيَّة، يجري الدَّمُ بسرعة إلى القضيب بمقدار كبير وبضغط متزايد شيئاً فشيئاً. وقد يتجاوز هذا الضغطُ مقدارَ الضغط الانقباضي (ضغط الدَّم خلال تقلُّصات القلب) في بقيةِ الشرايين المحيطيَّة في الجسم. وينجمُ عمَّا سبق امتلاءُ النُّسُج الكهفيَّة للقضيب بالدَّم وانضغاطِ (انخماص) الأوردة الدَّموية، ويتصاحب ذلك بتقلُّص عضلات القضيب، وحصول الانتصاب، واستمراره (انظرْ ملحق الصور) (الشكل 4-1).

لقد ذُكِرَ أنَّ موادَ أخرى، بما في ذلك عَدِيْد البِبْتيدِ المِعَوِي الفَعَّاِل في الأَوعِيَة والبِبْتيد المرتبِط بجين الكالسيتونين والأدينوسين وثلاثي فُوسْفَات الأدينوسين والبروستاغلاندين، تساهمُ في عمليةِ الانتصاب أيضاً. وقد توجدُ موادُّ أخرى لم تُعْرَفْ بعد؛ فمثلاً، اكتشفَ مؤخَّراً أنَّ تفعيلَ السُّبُل المحسِّسَة للكالسيوم يُشَارك في طراوة القضيب، في حين يساهم تعطيلُها في الانتصاب.

أليسَ من الأسهل أن تكونَ شرايينُ القضيب متوسِّعةً دائماً؟

إذا كانت الحالةُ على هذه الشَّاكلةِ، يصبح القضيبُ في حالةِ انتصابٍ مستمر؛ وهذا ما يجعله مُؤْلِماً تماماً، عدا كونه مُحْرِجاً وربما خطراً (انظرْ ص...).

كيف يمكن لزيادة جريان الدم أن تجعلَ القضيبَ مُنْتَصِباً؟

عندما يكونُ القضيبُ بحالةِ عدم انتصاب تام، وشرايينُه وجيوبُه بحالةِ تقلُّص قبلَ التَّهيُّج الجِنْسي، يكون جريانُ الدَّم في القضيب منخفضاً بحيث يعادِل نحو 1 - 2 مل في الدقيقة، لكن عندما يؤدِّي التَّنْبيهُ والإثارة الجنسيَّان إلى توسُّعِ أوعية القضيب، يزداد جريانُ الدَّم في القضيب ليصل 90 مل في الدقيقة تقريباً.

تؤدِّي زيادةُ دخول الدَّم إلى الجِسْم الكهفي إلى تمدُّد القضيب الذي يصبح منتفخاً: أطول وأثخن، لكنَّه غير صُلْب بعد؛ ثمَّ يصبحُ القضيبُ مُحْتَقِناً، وتتوسَّع جيوبُه فتضغط الأوردةُ على الغِلالة البيضاء، وذلك مع زيادةِ جريان الدَّم إلى القضيب وأجسامه (لا سيَّما الجِسْم الكهفي). ويقودُ هذا الانضغاطُ إلى نقصٍ واضح في خروج دَّم القضيب عبر الوريد مُسْتَبْقِياً إيَّاه ضمنه.

مع تزايد دخولِ الدَّم أكثر من خروجه، يرتفعُ الضَّغْطُ في القضيب مسبِّباً دَفْعاً في كلِّ الاتجاهات، مثل نَفْخ البالون؛ ونتيجةً لهذا الضغط، يستقيم القضيبُ المُحْتَقِن، ويتطاول، ويتمدَّد، وينتصب بقوَّة. وبعد أن يبلغَ القضيبُ سعتَه الكاملة، ينخفض جريان الدم من أجسام القضيب وإليها إلى أدنى حدٍّ، ثمَّ يتوقَّف الجريانُ تماماً بعد أن تتقلَّص العضلتان الإِسكِيَّتان الكهفيتان، فيحافظ القضيبُ على انتصابٍ قوي.

هل يحصل الانتصاب عندَ الرَّجُل في كلِّ مرَّة تتمدَّد فيها شرايين القضيب لديه؟

نعم من حيثُ المبدأ، وبكفاءةٍ كبيرة: ينبغي أن تكونَ شرايينُ القَضيب بحالةٍ صحية، وألاَّ يوجدَ تسريبٌ شاذ للدَّم من القضيب عبرَ الأوردة. وكما فصَّلنا سابقاً، لا ينجمُ الانتصاب عن زيادةِ جريان الدم إلى شرايين القضيب فقط، وإنَّما عن نقص التَّدفُّق الوريدي القضيبي أيضاً (إذا نقصَ هذا التَّدفُّقُ كثيراً، ولفترة طويلة، يمكن أن يؤدِّي إلى الانتصاب المتطاول بشدَّة وإلى مشكلةٍ خطيرة، انظرْ ص...).

ما هيَ المدَّةُ الطَّبيعية للانتصاب قبلَ القذف؟

تُعَدُّ الفترةُ الزَّمنية التي يستطيع الرَّجلُ خلالها المحافظةَ على الانتصاب مَظْهَراً هامَّاً من مظاهر أدائه الجنسي الطَّبيعي؛ فمعظمُ الذكور الشَّباب يستطيعون الحفاظَ على انتصابٍ قوي لما لا يقلُّ عن 5 - 15 دقيقة، كما يستطيعُ بعضُ الأفراد الحفاظَ عليه لأكثر من نصف ساعة. كما أنَّ معظمَ الرِّجال يستطيعون - بَعْدَ الإيلاج - الإبقاءَ على الانتصاب لمدَّة تتراوح بين 4 و7 دقائق مع معدل 8 - 10 دقائق وسطياً قبل بلوغ النشوة والقذف. ويتفاوتُ عددُ مرَّات النشوة التي يشعرُ بها الرِّجال بشكل متعاقبٍ خلال المجانسة من رجلٍ إلى آخر؛ لكنَّ معظمَهم يحصل على الإشباع الجنسي بنشوة واحدة في كلِّ اتصال جنسي، غير أنَّ البعضَ الآخر يحتاج إلى عدَّة مرَّات من النشوة ليحصلَ على الإشباع الكامل. من النَّاحية الطبِّية، وبغياب أيِّ خلل في الأداء الجنسي، يُعَدُّ هؤلاء الرِّجال جميعاً أسوياء.

ما الذي يؤدِّي إلى نهايةِ الانتصاب؟

تَتضيَّقُ الشَّرايينُ والجيوب في القضيب بَعْدَ بلوغ النشوة والقذف، أو عندما يتوقَّف التَّنْبيهُ الجسدي والنَّفْسي، وتعودُ إلى قطرها الطَّبيعي، وتنخمص الأوردةُ، ويؤدِّي التدفُّقُ الحُرُّ للدَّمِ من القضيب إلى انتهاء الانتصاب.

يَخْضَعُ توسُّعُ شرايين القضيب وجيوبه الوعائية، كما فصَّلنا آنفاً، إلى تحكُّم الجهاز النِّتريكي الفِعْل بشكلٍ رئيسي، وذلك حسب إفراز النَّوَاقل العصبية وموسِّعات الأوعية (أُكْسيد النِّتْريك والأسيتيل كولين وأحادي فُوسْفَات الغوانوزين الحلقي وما إلى ذلك) من الجهاز العصبي اللاودِّي وبطانة الأوعية. وبالمقابل، يخضعُ تضيُّقُ شرايين القَضيب وجيوبه بشكلٍ رئيسي لتحكُّم جهاز البِبْتيد المعوي الفعَّال في الأوعية، أي الجهاز المعتمد على البِبْتيد المعوي الفعَّال في الأوعية وعلى إفراز الهرمونين المضيِّقين للأوعية الأدرينالين والنُّورأدرينالين من الجهازِ العصبي الودِّي والمستقبلات الأدريناليَّة الفِعْل بيتا 2 للمحافظةِ على إغلاقٍ جزئي للأوعية والجيوب القضيبيَّة.

كما يمكن أن تُسَاهمَ موادُّ أخرى تُدْعَى الإِنْدوثيلينات - تُفْرَز من البطانة الوعائية - في تضيُّقِ أوعية القضيب. وهناك مشاركةٌ لبعضِ المواد الكيميائية أيضاً، مثل البروستاغلاندين أ2ف والبروستانويدات والأَنْجيُوتِنْسين 2، حيث تُعِيدُ هذه الموادُ المضيِّقة للأوعية المقاومةَ الطَّبيعِيَّة إلى زيادةِ جريان الدَّم في الشرايين والجيوب القضيبيَّة، مانعةً حصولَ انتصابٍ لاحق خلال فترة العِصْيَان التي تَدومُ من بضع دقائق إلى بضع سَاعات حسب عمر الذكر (الرجل) وعوامل أخرى.

في الواقع، يمكن أن يقفَ نَشَاطُ البِبْتيد المعوي الفعَّال في الأوعية والإِنْدوثيلينات والنُّورإبنيفرين، وراءَ العجز في تحقيق الانتصاب النَّفْسِي، لأنَّه يُقلِّص الأوعيةَ والجيوب القضيبية استجابةً للكَرْب، والقلق، والعوامل النَّفْسِيَّة أو الانفعالية الأخرى (انظرْ الفصل التاسع).

ماذا يحصل إذا بقيَ الدَّمُ في القضيب واستمرَّ الانتصاب؟

يُدْعَى الانتصاب المستمرُّ، وربما المؤلم غير المتصاحب مع رغبةٍ أو متعة جنسيَّة مستمرَّة، بالقُسَاح (بقاء الإِنْعَاظ). وقد يدومُ أكثرَ من 4 ساعات، ويمكن أن يسبِّبَ تَضَرُّرَ القضيب إذا بقيَ من دون معالجة.

من المهمِّ في سِيَاق المعالجة المناسبة معرفةُ ما إذا كانت الحالةُ قُسَاحاً منخفض الجريان أم مرتفع الجريان؛ فالقُسَاحُ المنخفض الجريان أو الإقفاري النَّمط، النَّاجِم عن احتجاز الدَّم في الجسم الكهفي مع نقص تدفُّقه عبر الأوردة، هو أكثرُ الشَّكْلَيْن شُيُوعاً. ويعدُّ حَقْنُ موسِّعات الأوعية داخلَ الجسم الكهفي (انظرْ الفصل 12) السَّببَ الأكثر شيوعاً للقُسَاح المنخفض الجريان. أمَّا الأسبابُ الأخرى فهي:

= الحالات التي تؤدِّي إلى بطء جريان الدَّمِ في الجيوب الوعائية القضيبيَّة (مثل الأمراض الدَّموية، كفَقْر الدَّم المِنْجَلي، وابيضاض الدَّم، والوَرم النِّقْوي المتعدِّد، والأُهْبَة للتَّخَثُّر، وكَثْرَة الكُرَيَّاتِ الحُمْر والتلاسيميَّا).

= بَعْض الأدوية المضادَّة لفرط ضغط الدَّم والحالات النَّفْسيَّة (مُضَادَّات الذُّهان)، والتَّخثُّر (مُضَادَّات التَّخثُّر)، والأدوية التَّرْفيهيَّة.

= بَعْض الاضطرابات العصبيَّة.

= رضوض العجان (المنطقة بين قاعدةِ القضيب والشرج) بسبب إِصابَةٍ فَرْشَخِيَّة أو ركوب الدَّرَّاجَة.

= السَّرَطان الغَازي موضعيَّاً أو المنتقل (من المثانة أو البروستات أو الإحليل أو الرِّئَة أو الكلية) إلى القضيب.

في بَعْضِ الحالات، لا يؤدِّي حتى التَّقْييم الشامل إلى كشف المسببات. وعندما يكونُ القُسَاحُ (الانتصاب المستمرُّ) من النَّمط المنخفض الجريان، لا يبدي تَخْطيطُ الصَّدَى الدوبلريُّ (التَّصْوير الدُّوبلري بالأمواج فوق الصَّوْتِيَّة) جرياناً دمويَّاً داخلَ أوعية القضيب، كما يُظْهِرُ تحليلُ عيِّنةٍ من الدَّم الدَّاكن المسحوب من أجسام القضيب نقصَ المحتوى الأكسجيني مع حُمَاض (تراكم الحمض في النُّسُج). وقد تؤدِّي هذه الحالةُ الإسعافيَّة - إذا لم تُعَالجْ - إلى نقصِ أكسجة النُّسيج القضيبـي، ومَوْت الخلايا، والتَّندُّب الشَّديد.

يعتمدُ تدبيرُ القُسَاح المنخفض الجريان على مدَّته، ومسبباته (إذا عُرفَت)، وشدَّة أعراضه. وتقومُ التَّدابيرُ الأوَّلية (غير النَّاجحة كثيراً في العادة) على تطبيقِ أكياس الثَّلْج، والمهدِّئات، ومسكِّنات الألم، وإعطاء الأكسجين عبرَ الأنف، والتِّرْبوتالين فمويَّاً (مضيِّق للأوعية). أمَّا الخطواتُ اللاحقة فتشتمل - عندَ الحاجة - على سحب الدَّم من جسم القضيب وحقن مضيِّقات الأوعية داخلَ الجسم الكهفي، مثل الفينيل إفرين، والإبينيفرين، أو الآرامين، أو الضَّغْط اليدوي للقضيب لعدَّة دقائق، وقد يؤدِّي ذلك إلى نتائج جيِّدة. أمَّا إذا أخفقت هذه الخطواتُ أو عادَ القُسَاح بعد فترةٍ من الارتخاء، عندها تُستخدَم طريقةٌ من بين عدَّة طرق جراحية لتحويل الدَّم من الجسم الكهفي المصاب إلى الجسم الإسفنجي (الذي لا تشملُه العمليةُ المَرَضِيَّة)، أو إلى الوريد الصَّافن في أعلى الطَّرف السُّفْلي.

ينجمُ القُسَاحُ المرتفع الجريان عادةً عن رَضٍ كَليل على القضيب أو العجان. ويكونُ الانتصاب الشَّاذُّ في هذه الحالات أقلَّ صلابةً وغيرَ مؤلمٍ بشكل نموذجي؛ كما يكون الدَّمُ المسحوب أحمرَ، وجيِّدَ الأكسجة، وغير حُمَاضي. ويُبْدِي تَخْطيطُ الصَّدَى الدوبلريُّ زيادةَ جريان الدَّم القضيبـي. ولا يحتاجُ القُسَاحُ المرتفع الجريان إلى تَدابير إسعافية، وقد يزولُ بشكلٍ عفوي من دون معالجة أو بالعَصْر اليدوي للقضيب ببساطة. ولكن إذا استمرَّ الانتصاب، يمكن القيامُ بالإِصْمَام (السَّد بمحاليل مندِّبَة أو وَشَائع) أو بالرَبْط الجراحي للوعاء القضيبي النَّازف، وتكونُ النَّتائجُ ممتازةً.

يُطْلَقُ مصطلحُ القُسَاح المُتَقطِّع على حدوثِ القُسَاح المنخفض الجريان بشكل متكرِّر بعدَ المعالجة النَّاجحة الأولية. وقد استُخْدِمَت عدَّةُ معالجات فمويَّة في الوقاية من القُسَاح المُتَقطِّع مع نتائج جيِّدة، مثل البيكالوتاميد والباكلوفين والكيتوكونازول والفلوتاميد وناهِضَات (مقوِّيات) الهرمون المُطْلِق لموجَّهة الغُدَد التَّنَاسليَّة (وهي تحاكي فِعْلَ الهرمون المُطْلِق لموجَّهة الغُدَد التَّنَاسليَّة)؛ كما استُخدم الديجوكسين أيضاً للغرض نفسه. مؤخَّراً، جرى استخدامُ اثنَيْن من مثبِّطاتِ الفُسْفُودَِايسْتِراز (الفياغرا والسيَالِس؛ انظرْ الفصل 11) بنجاح لهذا الغرض. وفي الحالات النَّادرة التي لم تستجبْ للتَّدَابير المحافظة غير الجراحية، يمكن أن يُلْجَأَ إلى تَعْليم المريض حقن قضيبه بمادَّة مضيِّقة للأوعية في كلِّ مرَّة يحصل فيها انتصابٌ غير إرادي مديد، أو قد يحتاج إلى تَحْويلَةٍ جراحيَّة مثلما ذُكِرَ آنفاً.

عندما يحصلُ عجز في تحقيق الانتصاب بشكل ثانوي للقُسَاح أو لمعالجته الجراحيَّة، يمكن إدخال بدلات قضيبيَّة (انظرْ الفصل 13).

description عمليَّةُ الانتصاب: الحقائق الطبية Emptyرد: عمليَّةُ الانتصاب: الحقائق الطبية

more_horiz
الجنس المشكلات وأسبابها النفسية الدكتور لطفي الشربيني
https://www.file-upload.com/bv91mg1rri93
الجنس علي كمال (جزأين)
https://www.file-upload.com/r66rdwkxz8y1
https://www.file-upload.com/4axghaws6dy4
الموسوعة الجنسية البهجوري
https://www.file-upload.com/t4xymbz6vvoz
الجنس ومعناه الانساني كزستي بندلي (اربعة اجزاء)
https://www.file-upload.com/7pk43fgdyxqw
https://www.file-upload.com/rt6tmp53tb8r
https://www.file-upload.com/9vdyc3ryudku
https://www.file-upload.com/0prvnkh95hor

description عمليَّةُ الانتصاب: الحقائق الطبية Emptyرد: عمليَّةُ الانتصاب: الحقائق الطبية

more_horiz
الجنس المشكلات وأسبابها النفسية الدكتور لطفي الشربيني
https://www.file-upload.com/bv91mg1rri93
الجنس علي كمال (جزأين)
https://www.file-upload.com/r66rdwkxz8y1
https://www.file-upload.com/4axghaws6dy4
الموسوعة الجنسية البهجوري
https://www.file-upload.com/t4xymbz6vvoz
الجنس ومعناه الانساني كزستي بندلي (اربعة اجزاء)
https://www.file-upload.com/7pk43fgdyxqw
https://www.file-upload.com/rt6tmp53tb8r
https://www.file-upload.com/9vdyc3ryudku
https://www.file-upload.com/0prvnkh95hor
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد