علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر


علم النفس الصحي
مرحبا بك
نتمني ات تجد بالمنتدي مايفيدك واذا رغبت في المشاركة فالتسجيل للمنتدي مفتوح

ولك الشكر

علم النفس الصحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علم النفس الصحيدخول

الصحة النفسية علم النفس الطب النفسي


descriptionأماكن تعديل العادات الضارة بالصحة: Venues for Health – Habit Modification Emptyأماكن تعديل العادات الضارة بالصحة: Venues for Health – Habit Modification

more_horiz
ما هي الأماكن التي يمكن لإجراءات التدخل أن تحقق عن طريقها أفضل النتائج في تعديل السلوكيات الصحية؟ إن هناك عدة إمكانيات
(Self-Help ) يمكن الانطلاق منها في توجيه عمليات التدخل نجملها فيما يلي: مكتب المعالج الخاص، والعيادات الطبية، وجماعات المساعدة الذاتية
ووسائل الإعلام. ولكل من هذه المواقع إيجابياته وسلبياته ،(Community Setting) والمدرسة، ومكان العمل، والمجتمع المحلي ،Groups
.(Winett, 1995)
The Private Therapist’s Office : مكتب المعالج الخاص
إن بعض برامج تعديل العادات الصحية يقوم بها المختص النفسي، والأطباء النفسيون، والمختصون الإكلينيكيون على المستوى الفردي، أي
من خلال علاقة فردية بين العميل والمختص. وهؤلاء المختصون مدربون تدريباً عالياً على استخدام الأساليب السلوكية المعرفية التي أظهرت أنها أكثر
فعالية في تعديل السلوك، وفي إحداث التغير المنشود في العادات الصحية. وهناك ميزتان رئيسيتان لاستخدام أسلوب العلاج الفردي في تعديل
العادات الصحية، أولاهما أن طبيعة العلاقة في العلاج الفردي تتسم بأنها فردية. أي أنها تتم بين شخص وآخر، مما يتيح المجال لحصول الفرد على
عناية فردية مركزة ويزيد من احتمال تحقيق النجاح. والثانية، ترجع إلى أن الطبيعة الفردية للخبرة التي يتيحها العلاج الفردي، تساعد المعالج على
تكييف البرنامج العلاجي ليتلاءم مع الاحتياجات الفردية للعميل.
ومع ذلك فإن البدء بالمعالجة انطلاقا من مكتب المعالج الخاص قد يكتنفها العديد من السلبيات. فاتباع هذه الطريقة يتيح الفرصة
لحدوث تغيير في سلوك شخص واحد فقط في نفس الموقف العلاجي. وإذا أردنا أن يحقق تعديل السلوكيات الضارة بالصحة انخفاضا ملحوظا في
معدلات الإصابة با لأمراض، فلا بد أن نجد طرقا في تعديل السلوك الصحي لا تتطلب بذل نفقات مرتفعة كتلك التي تتطلبها العلاقات المهنية
الفردية ما بين المعالج والعميل كما هو الأمر لدى اتباع اسلوب المعالجة الفردية.
The Health Practitioner's Office : مكتب المختص في تقديم الرعاية الصحية
يمكن أن يتم تعديل السلوك الصحي في مكتب مختصي الرعاية الصحة. فكثير من الناس لديهم اتصال مستمر مع طبيب أو مع مختص
آخر في ميدان الرعاية الصحية، يكون على دراية بتاريخهم الطبي، ويمكن أن يساعدهم في تعديل عادات صحية معينة. وقد أسفرت الأبحاث
الحديثة عن تطوير برنامج مراقبة لحياة الفرد الصحية، يمكن للمختصين في ميدان تقديم الرعاية أن يستخدموه في تقييم الوضع الصحي لكل
مريض، مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق أهداف صحية تتناسب مع خصائص المجموعة العمرية التي ينتمي إليها المريض. فعلى سبيل المثال، إن
الأهداف الصحية التي يفترض تحقيقها في السنة الأولى تتضمن تكوين المناعة ضد الإصابة بالأمراض المعدية، والتوصية بإجراء فحوص معينة، واعطاء
وعندما تنظم هذه الطريقة، ويتم قبولها .(Brelow & Somers, 1977; Becher & Janz, الأطفال المطاعيم المناسبة لتحقيق هذا الهدف ( 1987
رسمياً يجري تعميمها لتشمل أكبر عدد من الناس لتنبيههم إلى المخاطر التي يواجهونها كأفراد.
-157-
إن التدخل الذي يمكن أن يتم عن طريق عيادة الطبيب له حسناته بسبب النظرة التي يحملها الناس تجاه الأطباء. فالأطباء يمثلون
مصادر موثوقة بدرجة يمكن الاعتماد عليها في وضع أسس تغيير العادات الصحية. كما أن لتوصياتهم قوة مؤثرة نظراً لما لديهم من خبرة. فضلا عن
أن العلاج الخاص كما هو في حال اتباع أسلوب العلاج الفردي مكلف، ويقلل خطر الإصابة بالأمراض عند شخص واحد فقط في كل موقف علاجي.
The Family : الأسرة
هناك زيادة واضحة في اهتمام المختصين في مجال تقديم الرعاية الصحية بالدور الذي يمكن أن تحققه إجراءات التدخل التي تتم عبر
وهناك عدة أسباب لهذا التركيز. أولها - وهو الأكثر وضوحا- يعود إلى أن الأطفال .(Fisher,et al., الأسرة في الارتقاء بالأوضاع الصحية ( 1998
يتعلمون عاداتهم الصحية من آبائهم، لذلك فإن التأكد من التزام كامل أفراد الأسرة بنمط حياة صحي يعطي الأطفال الفرصة الأفضل للبدء بحياة
صحية منذ البداية.
أما السبب الثاني، فيعود إلى أن الأسر وخاصة تلك التي يوجد فيها أطفال، وراشد واحد يعمل أو أكثر، يكون لديها نمط حياة أكثر تنظيما
واتساقا من أولئك الأشخاص الذين يعيشون لوحدهم. وبذلك فإن حياة هذه الأسر تتميز باتباع سلوكيات صحية، مثل المحافظة على تناول ثلاث
وجبات يوميا، والحصول على ثماني ساعات من النوم، وتنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة، واستخدام أحزمة الأمان. إن مظاهر الحفاظ على الصحة
تكون أكثر وضوحا في حياة ا لأ سرة، وذلك استنادا إلى حقيقة منشؤها أن الرجال المتزوجين لديهم عادات صحية أكثر بكثير من الذين يعيشون
e. g. Hampson, Andrews, ) وحدهم. ويرجع ذلك جزئيا إلى الدور الذي تقوم به المرأة في إدارة الأمور بطريقة تساعد في بناء العادات الصحية
أما النساء المتزوجات والوحيدات فإنهن يتبعن تقريبا نمط حياة واحد). ).(Lichtenstein, & Lee 2000
والسبب الثالث في توجيه إجراءات التدخل عبر الأسرة يعود إلى تأثر أفراد الأسرة المختلفين بعادات أي فرد فيها. ومن الأمثلة الواضحة
فالتدخين لا يسبب الأذى للمدخن ،(Secondhand Smoke) على ذلك التدخين من الدخان المنبعث من سجائر الآخرين/ من الدرجة الثانية
فحسب، ولكنه يؤذي أولئك المحيطين به أو بها.
وأخيرا، وهو السبب الأكثر أهمية، فيرجع إلى أن إحداث التغيير في السلوك على مستوى العائلة- كما يحدث في حال التزام الأسرة بنظام
غذاء غير مشبع بالكوليسترول، أو في التوقف عن التدخين- يضع جميع أفراد الأسرة على نفس المركب، مما يؤكد التزامهم بشكل أكبر في برنامج
إن .(D. K. Wilson & Ampey-Thornhill, التغيير السلوكي، ويزودون الشخص المستهدف سلوكه بالتغيير بالمساندة الاجتماعية الضرورية ( 2001
.(Wing & Jeffery, الدلائل تشير إلى أن انخراط أفراد العائلة في عملية التغيير يمكن أن يزيد من فعالية برنامج التدخل بشكل جوهري ( 1999
وكما سيتضح لنا بعد قليل، فإن جهود التغيير التي توجه لإحداث تغيير في السلوك على المستوى الفردي، تمثل من الناحية الثقافية توجها
محدودا، ولا تعبر عن استراتيجية مناسبة لدى استخدامها مع الأفراد الذين ينتمون إلى الثقافات اللاتينية، والزنجية، والآسيوية، أو جنوب أوروبية؛
(Han & Shavitt, 1994; Klonoff, فأبناء هذه الثقافات يقتنعون أكثر بالانخراط في برامج تغيير السلوك عندما يواجه أفراد العائلة نفس التحدي
ونتيجة لذلك، فإن التركيز على إحداث التغيير في السلوك على مستوى العائلة، يعتبر ملائما لدى تنفيذه مع أشخاص ينتمون .& Landrine, 1999)
لهذه الثقافات.
-158-
تشكل الحياة الأسرية المستقرة مصدر تعزيز للصحة،
وهناك تزايد مستمر في توجيه إجراءات التدخل إلى الأسر بدلا من
الأفراد لضمان حدوث قدر أعظم من التغير في السلوك.
(:copyright: Bob Daemmrich/Stock Boston)
ومن الوسائل الأخرى الممكن اتباعها للارتقاء بالسلوك الصحي تلك التي توجه عبر مجموعات اجتماعية أكبر. وهذه التوجهات لها
فائدتها لأنها تستهدف الكثير من الناس في التغيير السلوكي في الوقت نفسه، وتوظف مصادر الضغط الاجتماعي وعمليات الالتزام للمساعدة في غرس
التغيير في السلوك لدى كل فرد. وفيما يلي سنقوم بتفحص هذه الجهود.
Managed Care Facilities : أدوات الرعاية المدب رة
هتاك تزايد مستمر في أعداد من يحصلون على الرعاية الصحية عن طريق الانضمام إلى مجموعات طبية أكبر بدلا من القيام بشكل
فردي بمراجعة طبيب خاص. وهذه المجموعات تزود بفرص تعليم في مجال الوقاية الصحية العامة تصل إلى عددٍ كبير من الناس في الوقت ذاته.
فالعيادات التي تقوم بتقديم المساعدة للمدخنين للتوقف عن التدخين، والمختصون في مجال التغذية الذين يقدمون المعلومات والوصفات لتغيير
نظام التغذية، والبرامج التي توجه للآباء حديثي العهد بالأطفال لتعليمهم كيفية توفير شروط السلامة في البيت تعتبر جميعها من ضمن إجراءات
التدخل المتعددة التي يمكن أن توظف في هذه المواقف الأكثر اتساعا.
ونظرا لأن حوالي نصف حالات الوفاة المبكرة تنشأ عن عوامل تتعلق بالسلوكيات الوقائية، فإن ذلك يشكل دافعا لأدوات الرعاية المدبرة
للتزويد بالرعاية الوقائية؛ مما يؤدي إلى تقليل النفقات بشكل كبير. إن الكثير من أدوات الرعاية المدب رة تهتم بتقديم برامج لعلاج الكحول،
Center for the ) والتدخين، والمخدرات، في حين أنها أقل اهتماما بقضايا التغذية، والممارسة الرياضية، وغيرها من إجراءات التدخل الوقائية
ومع ذلك فإن الدور الذي تقوم به أدوات الرعاية المدب رة في تغيير السلوك الصحي ما زال أمامه مجال واسع .(Advancement of Health, 2000c
للنمو.
Self-Help Groups : مجموعات المساعدة الذاتية
يحاول كثير من الناس، ويقدر عددهم ما بين ثمانية إلى عشرة ملايين شخص في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، تغيير عاداتهم
عوضا عن مراجعة معالجين أو أطباء خاصين. ومجموعات ،(Self-Help Groups) الصحية من خلال الانضمام إلى مجموعات المساعدة الذاتية
المساعدة الذاتية هذه تضم عدداً من الأفراد ممن يشتركون بمشكلة تتعلق
-159-
بعادة صحية معينة، ومن خلال مساعدة المرشد على الأغلب، فإنهم يحاولون حل مشكلتهم بشكل جماعي. ومن جماعات المساعدة الذاتية
وجمعية المدمنين المجهولين، ،(Take Off Pounds Sensibly-TOPS) المعروفة، جمعية النهمين المجهولين، وجمعية مفرطي الوزن المجهولين
وجماعة مكافحة التدخين للمدخنين. إن كث يرا من القياديين في هذه المجموعات يوظفون المباديء المعرفية- السلوكية في برامجهم. كما أن المساندة
الاجتماعية والتفهم، الذي يقدمه أعضاء هذه المجموعات بعضهم لبعض بخصوص معاناتهم يشكلان عوامل مهمة تساهم في تحقيق النج اح. وحالياً
فإن جماعات المساعدة الذاتية، تشكل الوسيلة الرئيسة التي يتم اللجوء إليها في تعديل السلوك الصحي في الولايات المتحدة. وسوف نقدم إيضاحاً
أكثر تفصيلاً لخبرات جماعة المساعدة الذاتية في الفصلين الرابع والخامس.
Schools : المدارس
Best, Thompson, Santi, Smith, ) يتم توظيف إجراءات التدخل بهدف تشجيع السلوك الصحي من قبل النظم المدرسية بشكل كبير
فهناك عدة عوامل تجعل المدارس من الجهات المرغوبة .(& Brown, 1988; Cleary, Hitchcock, Semmer, Flinchbaugh, & Pinney, 1988
لتعديل السلوكيات الصحية. أول هذه العوامل يرجع إلى أن معظم الأطفال يذهبون إلى المدرسة، مما يتيح إمكانية الوصول إلى جميع أفراد المجتمع
في السنوات الأولى من العمر. وثانيا، إن مجتمع المدرسة يتشكل من اليافعين وبذلك فإن التدخل يتم قبل أن يطور هؤلاء الأطفال العادات السيئة
الضارة بالصحة. والفصل الخامس يقدم أمثلة عن برامج منع التدخين التي استخدمت مع أطفال المدارس قبل أن يبد أ وا بالتدخين. علاوة على ذلك،
فإن تعليم اليافعين العادات الصحية في سن مبكرة يساعد على تشكل عادات صحية لديهم تبقى معهم طوال حياتهم. وثالث هذه العوامل، إن
المدرسة تتيح الفرصة لتوفير نظام تدخل طبيعي. فمن خلال الحصص المدرسية التي تستمر حوالي ساعة من الزمن، يمكن توظيف الكثير من أساليب
التدخل التي توجه لتعديل العادات الصحية مع الدروس المقدمة للطلبة.
وأخير اً، فإن المدرسة قد تضع مجموعة من القوانين التي يمكن تنفيذها في البيئة المدرسية للحفاظ على الوضع الصحي. فعلى سبيل
المثال، تشترط بعض الأنظمة المدرسية إعطاء الأطفال مجموعة من المطاعيم قبل التحاقهم بالمدرسة، وتمنع من لم يأخذ هذه المطاعيم من دخول
ولهذه الأسباب، .(W. T. McGuire, المدرسة. وهذه الشروط أثبتت نجاحاً عظيماً في زيادة التزام الناس بإعطاء هذه المطاعيم لأولادهم ( 1984
فإننا كثيراً ما نرى استخدام المدرسة بصفتها من المواقع المؤثرة في تشكيل العادات الصحية.
Worksite Interventions : إجراءات التدخل الموجهة عبر موقع العمل
يمكن الوص ول إلى الكثير من صغار الأطفال والمسنين من خلال مؤسسات الرعاية الصحية بهدف الارتقاء بسلوكهم الصحي. كما يمكن
الاتصال بالأطفال والمراهقين من خلال مدارسهم. ومع ذلك، فالنسبة العظمى من الراشدين يصعب الوصول إليهم، لأنهم لا يراجعون مؤسسات
الخدمات الصحية بشكل منتظم. ومن الصعب الاتصال بهم من خلال مؤسسات أخرى. إلا أن ما يقارب 70 % من مجتمع الراشدين يلتحقون
بوظائفهم، وبالتالي يمكن الاستفادة من
-160-
.(S. G. Haynes, Odenkirchen, Heimendinger, مواقع العمل للوصول إلى هذه النسبة الكبيرة من أفراد المجتمع ( 1990
وهناك على الأقل ثلاث طرق يمكن اتباعها في مواقع العمل للتعامل مع عادات العاملين الصحية. أما الطريقة الأولى فتكون عن طريق
من أجل مساعدة الموظفين على ممارسة ،(On the Job Health-Promotion Programs) توفير برامج الرعاية الصحية للعاملين أثناء الخدمة
سلوكيات صحية أفضل. وهذه البرامج تصمم في كثير من الشركات القائمة عبر البلاد من أجل مساعدة الموظفين في التوقف عن التدخين، وتقليل
وتغيير نظام التغذية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتخلص من الوزن ،(Roski, Spevack, Surkis, Cohen, & Gilman, الضغط ( 1978
.(7 - والتحكم بمشكلة الإفراط في شرب الكحول ( أنظرا/ الشكل 3 ،(Alderman and Schoenbaum, الزائد، وضبط ضغط الدم المرتفع ( 1975
أنماط النشاطات الموجهة للارتقاء بالصحة
(Health Promotion in the Workplace, 2e, by Michael O'Donnell, Delmar Publishers, Albany, New York, Copyright أخذ بتصرف من: ( 1994 (Green & Cargo, ( المصدر: 1994
أما الطريقة الأخرى التي قامت بها المصانع للحفاظ على العادات الصحية الجيدة، فكانت عن طريق تنظيم البيئة لمساعدة الناس
للانخراط في النشاطات الصحية. فعلى سبيل المثال، إن كثيراً من الشركات تحظر التدخين في مكان العمل، وتقوم أخرى بتوفر نوادٍ صحية للموظفين،
أو مطاعم تقدم وجبات تحتوي على نسب منخفضة من الدهون، والسكر،
7 النسبة المئوية لأماكن العمل التي بدأت بتطبيق - شكل 3
النشاطات المعززة للصحة مع موظفيها.
المجموع
تقييم المخاطر الصحية
التدخين
ضغط الدم
التمرين
الوزن
التغذية
الضغط
الظهر
الوقاية من الحوادث
-161-
والكوليسترول. ومن جهة ثالثة، تقوم بعض المصانع بتزويد العاملين بحوافز خاصة، كأن تقلل من قيمة قسط التأمين لأولئك الذين يتمكنون من
تعديل عاداتهم الصحية، كما هو الأمر بالنسبة للأفراد الذين يتوقفون عن التدخين. وبذلك فإن المختصين في ميدان علم النفس الصحي أصبحوا من
المشاركين في انتاج برامج الصحة العامة المصممة لتطوير عادات صحية متعددة.
إضافة إلى أن مكان العمل هو الجهة الرئيسة التي يمكن من خلالها الاتصال مع مجتمع الراشدين. فهو يمتاز بخصائص أخرى – بصفته
من المواقع التي يمكن تنفيذ اجراءات التدخل من خلالها

descriptionأماكن تعديل العادات الضارة بالصحة: Venues for Health – Habit Modification Emptyرد: أماكن تعديل العادات الضارة بالصحة: Venues for Health – Habit Modification

more_horiz
نجملها على النحو التالي:
أولاً. إتاحة ا لامكانية لتعليم عدد كبير من الأفراد.
ثاني اً. إتاحة الفرصة لتحديد تشريعات محفزة للمشاركة في البرنامج؛ فقد يسمح للعاملين على سبيل المثال، الحصول على استراحة من
العمل في حال اشتراكهم بالبرنامج.
الذين يشجع بعضهم البعض الآخر لتعديل (A Built-in Social Support System) ثالثا. توفير نظام مساندة من الموظفين العاملين
العادات المتعلقة بالجوانب الصحية.
رابع اً. نظراً لأن الناس يمضون وقتاً طويلاً في مكان العمل، فإن تغيير المثيرات المعززة والمثيرات التمييزية في البيئة المحيطة, يمكن أن
يساهم في الحفاظ على العادات الصحية الجيدة بدلاً من العادات السيئة.
من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الناس بفعالية أكبر، فإن
الباحثين يقومون باستمرار بتصميم أنظمة تدخل يمكن
تنفيذها على مستوى مجتمعي من خلال المؤسسات
المجتمعية القائمة.
(Michael A. Dwyer/Stock Boston :copyright:)
ولكن ما مدى النجاح الذي تحققه إجراءات التدخل التي تتم من خلال مواقع العمل؟ إن الكثير من هذه البرامج لم يتم تقييمها بشكل
ونظرا لأن .(Fielding, 1991; R.E. Glasgow, Terborg, Strycker, Boles, منظم، وتلك التي قيمت بينت أنها حققت نجاحاً متواضع اً ( 1997
إجراءات التدخل هذه، توجه في الأغلب إلى الفئات التي تقوم بوظائف في المستويات العليا، أكثر من توجهها نحو الفئات التي تشغل وظائف في
فإن ذلك يدعو إلى ضرورة توجيه مزيد من الجهد ،(Dobbins, Simpson, Oldenburg, Owen, &Harris, المستويات الوظيفية الدنيا ( 1998
لتشمل إجراءات التدخل تلك الفئات التي تحتل وظائف أقل مرتبة. إن التقييم المنظم والنسب العالية من النجاح يشكلان عاملين حاسمين في
استمرار مثل هذه البرامج، نظرا لأن الفائدة التي تحققها هذه البرامج في تغطية تكاليفها، ستشكل العامل الرئيسي الذي تستند إليه الشركات لكي
تكون على استعداد للاستثمار في برامج الرعاية الصحية في موقع العمل. فإذا تبينت الشركات وجود انخفاض في نسبة غياب العاملين، أو في تكاليف
.(Fielding, التأمين، والحوادث، وغ يرها من مؤشرات نجاح هذه البرامج، فإنها قد تستمر بدعم هذه البرامج ( 1991
-162-
Community - Based Interventions : إجراءات التدخل الموجهة من خلال مؤسسات المجتمع
تتيح إجراءات التدخل التي توجه من خلال مؤسسات المجتمع امكانية الوصول إلى عدد كبير من الأفراد. وهذا المجال في التدخل يشتمل
Door to ) على عدد متنوع من الطرق التي يمكن اتباعها. فالتدخل من خلال مؤسسات المجتمع، قد يتم من خلال حملات الانتقال من بيت لآخر
لإبلاغ الناس عن توفر برامج فحص سرطان الثدي، وعن طريق وسائل الإعلام الهادفة لتوعية الناس حول مخاطر التدخين، وأهمية تعديل (Door
نظام التغذية. وهذه البرامج يمكن أن تنفذ عبر مؤسسات المجتمع، أو من خلال خليط من استراتيجيات التدخل التي تتضمن اشتراك كل من وسائل
الإعلام، وبرامج التدخل الموجهة لأعضاء المجتمع الأكثر عرضة للمخاطر الصحية.
وهناك عدد من الإيجابيات التي تحققها إجراءات التدخل التي تتم من خلال مؤسسات المجتمع وهي: أولاً، إن مثل هذه الإجراءات في
التدخل تصل إلى عدد أكبر من الناس إذا قورنت ببرامج التدخل الفردي، أو التدخل الذي يمارس في البيئات المحصورة، كما هو الحال في التدخل
الذي يتم من خلال مكان العمل أو المد رسة. ثانيا، إن إجراءات التدخل التي توجه من خلال مؤسسات المجتمع تتميز بإمكانية تأمين المساندة
الاجتماعية لتعزيز الالتزام بالتوصيات المتعلقة بتغيير العادات الصحية. فإذا وافق جميع جيرانك على سبيل المثال، بأن يتحولوا إلى نظام غذائي
يحتوي على نسبة متدنية من الك وليسترول، فإنك تكون أكثر ميلاً لأن تقوم بذلك. ثالثاً، إن التدخل من خلال مؤسسات المجتمع يمكننا من مواجهة
المشكلة المتعلقة بالحفاظ على التغير الحادث في السلوك، فإذا تم تنظيم البيئة بحيث تستبدل القرائن والمثيرات التي تعزز السلوك الصحي الجديد
R. Y. Cohen, Stunkard, & Felix, ) بالقرائن والمثيرات المعززة للسلوك الأول الضار بالصحة، فإن احتمالية حدوث الانتكاس تصبح ضعيفة
.(1986
وهناك عدد من التدخلات المعروفة التي يمكن أن تمارس من خلال مؤسسات المجتمع قد يتم تنفيذها للتخفيف من العوامل الخطرة
(The التي ترتبط بخطر الإصابة بأم راض القلب. فعلى سبيل المثال، إن محاولات التدخل في الحالات المهددة بخطر تطوير الأمراض المتعددة
ومشروع نورث كارولينا في فينلاند، وبرنامج ستانفورد في التدخل للوقاية من أمراض ،Multiple Risk Factor Intervention Trial-MRFIT)
2)، جميعها صممت لتعديل العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب مثل التدخين، ومستوى الكوليسترول - القلب (إيضاح رقم 3
الناجم عن نمط التغذية المشبع بالدهون، وفرط ضغط الدم، وذلك من خلال دمج التدخل الذي يعتمد على وسائل الإعلام مع الجهود الموجهة
.(Alexandrov et al., لتغيير سلوك الفئات المهددة بخطر الإصابة بهذه الأمراض ( 1988
ويشكل التدخل الذي يستند إلى مؤسسات المجتمع موضع جدل. فبعض الباحثين أشار إلى تمكن إجراءات التدخل هذه من تحقيق
Turomilehta et ) نسب نجاح جيدة. فعلى سبيل المثال، أدى تطبيق مشروع نورث كارولينا إلى خفض معدلات الوفيات الناجمة عن أم راض القلب
إلى تقليل عدد المدخنين، وإلى انخفاض في (MRFIT) وأدت محاولات التدخل مع الحالات المهددة بخطر تطوير الأمراض المتعددة .(al., 1986
في حين بين باحثون آخرون أن هذه المحاولات في التدخل .(M. Sexton et al., مستويات ضغط الدم المرتفع، وتحسن في الثقافة الغذائية ( 1987
مكلفة للغاية إذا ما قيست بالتغيرات المتواضعة التي حققتها. علاوة على ذلك، فإن التغير السلوكي الذي تحقق من خلال اتباع هذه الإجراءات قد لا
ومع أن دراسات تقدير الكلفة التي تتناول تقويم مدى .(Klepp, Kelder, & Perry, . يستمر مع مرور الوقت ( 1995
-163-
فعالية العلاج السلوكي الفردي للأفراد المهددين بخطر تطوير الأمراض، من غير المحتمل أن تدعم في المستقبل استخدام هذه الأساليب في التدخل
إذا انطلقت في حكمها على فعالية برامج التدخل هذه من مؤشر الكلفة المادية, إلا أن الجهود الأكثر تواضعاً لدمج البرامج التي تهدف إلى تحقيق
أسلوب حياة صحي في المجتمع مع البرامج المتوفرة بتناول اليد، سوف تستمر على الأغلب.
The Mass Media : وسائل الإعلام
أحد الأهداف التي تسعى جهود الرعاية الصحية إلى تحقيقها هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وهو ما يمكن أن تحققه
وسائل الإعلام نظرا لعمومية انتشارها. ولكن تقييم مدى فعالية التأثير الذي تحدثه وسائل الإعلام في جذب الناس لاتباع العادات الصحية يقترح
وعموماً فإن الحملات التي تقوم بها وسائل الإعلام .(Lau, Kane, Berry, Ware, & Roy, توفر بعض الخصائص فيها لكي تحقق النجاح ( 1980
تحقق تغيير اً متواضعاً في الاتجاهات، وتغييراً في السلوك أقل ثباتا على المدى البعيد.
فاهتمام .(Lau, et al., ولكنها مع ذلك أظهرت أنها أكثر فعالية في تحذير الناس من المخاطر الصحية التي ليس لديهم إلمام بها ( 1980
حول المخاطر الصحية الناجمة عن التدخين، (U.S. Public Health Service, وسائل الإعلام بالتقارير التي تصدر عن أطباء الجراحة العامة ( 1982
نبه كثيرا من الناس إلى المشكلة بسرعة فاقت أي وسيلة اتصال أخرى.
وقيام وسائل الإعلام بتقديم رسائل إعلامية بشكل مستمر عبر الزمن، يمكن أن يكون له تأثير تراكمي في تغيير القيم المرتبطة بالممارسات
الصحية. فالتأثير التراكمي للرسائل الإعلامية المناهضة للتدخين كان له تأثير قوي. كما أصبح واضحا أن الرأي العام السائد يساند غير المدخنين.
وبالإضافة إلى الأساليب الأخرى في تغيير السلوك، كالتدخل عبر مؤسسات المجتمع، فإن وسائل الإعلام يمكن أن تعزز وتؤكد على العناصر التي
تتضمنها برامج تغيير السلوك الموجودة.
Conclusions : استنتاجات
إن اختيار الجهة المناسبة لإحداث تغيير في السلوك تعتبر مسألة مهمة. فنحن بحاجة لكي نفهم بالتحديد الإيجابيات والسلبيات التي
تتصف بها كل الميادين المختلفة التي توجه من خلالها إجراءات التدخل. وأن نستمر في البحث عن الطرق التي تصل إلى أغلب الناس بأقل تكلفة
ممكنة. وعن طريق الاستفادة من الإيجابيات المرتبطة بكل ميدان، فقد نتمكن من تحقيق أكبر نجاح ممكن في تعديل السلوك الصحي. إن التحدي
الرئيسي الذي يحمله لنا المستقبل يتطلب العمل على دمج معرفتنا المتجمعة حول الطرق التي يغير بها الأفراد عاداتهم مع السياسات التي تتخذ
Health Maintenance ) على المستوى الفيدرالي العام، ومستوى الولاية ومستوى مؤسسات الرعاية الخاصة، مثل مؤسسات الحفاظ على الصحة
.(Orleans, من أجل تطوير اتجاه متكامل قادر على دمج جميع السبل التي تتبع في بناء نمط حياة صحي ( 2000 ،(Organizations-HMOs

descriptionأماكن تعديل العادات الضارة بالصحة: Venues for Health – Habit Modification Emptyرد: أماكن تعديل العادات الضارة بالصحة: Venues for Health – Habit Modification

more_horiz

كتاب علم النفس الصحي شيلي تايلور‎ ترجمة وسام درويش بريك - فوزي شاكر طعيمة
https://www.file-up.org/aav0ze7u9j9a

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد