إن مشكلة الإدمان مشكلة عالمية ذات جوانب متعددة، ولا تختلف
الرؤى المسببة لهذه المشكلة لدى المدمنين إن كانوا من بلد متقدم أو بلد
نامي، من هنا نجد أن مواجهة ظاهرة الإدمان، لا تجد أية مرجعية تستطيع
وحدها مواجهة الطوفان الذي يغمر أصحابها من المدمنين، كما قد يجتاح
مؤسسات الدولة، وأجهزتها ومؤسسات اجتماعية عدة..
وقد تبدأ ظاهرة الإدمان من سوء الاستعمال لبعض الأدوية الرخيصة،
ثم إلى استعمال المنشطات، ولاسيما الأمفيتامينات، حيث وصل استعمال
هذه المنشطات في إحصاءات عالمية في سنة 2003 م، إلى ثمانية ونصف
مليون حالة. أما الحشيش الذي يعد من أكثر المواد استعما ً لا عبر العالم، إذ
يقدر المتعاطين بحوالي 22 مليون حالة؛ فقد بلغ عدد المتعاطين للمهلوسات
حوالي 3 ملايين شخص. أما المسكنات والمهدئات التي تستعمل عادة
بالإضافة إلى الكحول؛ فقد وصل عدد المتعاطين إلى حوالي 22 مليون
.( حالة حتى عام 2003 م (ناجي منصور ، 2003
ولقد بينت لجنة أمريكا اللاتينية (عام 2010 م) المعنية بالمخدرات
والديمقراطية أن العنف والفساد أمرين أساسيين مرتبطين بتجارة المخدرات، وهما يشكلان خطرًا على الديمقراطية في العال م. فتجارة
المخدرات غير المشروعة سوف تستمر مادام هنالك طلب على
المخدرات، حيث أن أغلب الثقافات والحضارات على م ر التاريخ، لم تخل
من استهلال نوع ما من المخدرات.
واليوم لا يخلو مجتمع من استخدام المخدرات، بل إن الناس بمختلف
طوائفهم يستخدمون المخدرات لأسباب عديدة، بدءًا من القناعة الرائجة
من كون هذه المواد تخفف الألم و تجلب الاستمتاع إلى الهروب من
الواقع.
ولابد أن يحدث تغيير ما ليتحول النهج السياسي من القمع الحياتي
للمتعاطين إلى التركيز على الصحة العامة، وبذلك يصبح مستخدمي
المخدرات أكثر انفتاحًا على التماس العلاج.
كما أن تجريم الاستهلاك الشخصي، يعمل أيضًا على الح د من القوة
التي يتمتع بها التجار في التأثير على سلوك المستهلكين والسيطرة عليهم،
لأن عدم تجريم تعاطي الحشيش من شأنه أن يشكل خطوة مهمة إلى الأمام
على الطريق نحو التعامل مع استخدام المخدرات باعتباره مشكلة صحية
وليس بوصفه مسألة مرتبطة بنظام العدالة الجنائية والقيم الأخلاقية.
تحميل الدراسة كاملة
http://adf.ly/FtEac
الرؤى المسببة لهذه المشكلة لدى المدمنين إن كانوا من بلد متقدم أو بلد
نامي، من هنا نجد أن مواجهة ظاهرة الإدمان، لا تجد أية مرجعية تستطيع
وحدها مواجهة الطوفان الذي يغمر أصحابها من المدمنين، كما قد يجتاح
مؤسسات الدولة، وأجهزتها ومؤسسات اجتماعية عدة..
وقد تبدأ ظاهرة الإدمان من سوء الاستعمال لبعض الأدوية الرخيصة،
ثم إلى استعمال المنشطات، ولاسيما الأمفيتامينات، حيث وصل استعمال
هذه المنشطات في إحصاءات عالمية في سنة 2003 م، إلى ثمانية ونصف
مليون حالة. أما الحشيش الذي يعد من أكثر المواد استعما ً لا عبر العالم، إذ
يقدر المتعاطين بحوالي 22 مليون حالة؛ فقد بلغ عدد المتعاطين للمهلوسات
حوالي 3 ملايين شخص. أما المسكنات والمهدئات التي تستعمل عادة
بالإضافة إلى الكحول؛ فقد وصل عدد المتعاطين إلى حوالي 22 مليون
.( حالة حتى عام 2003 م (ناجي منصور ، 2003
ولقد بينت لجنة أمريكا اللاتينية (عام 2010 م) المعنية بالمخدرات
والديمقراطية أن العنف والفساد أمرين أساسيين مرتبطين بتجارة المخدرات، وهما يشكلان خطرًا على الديمقراطية في العال م. فتجارة
المخدرات غير المشروعة سوف تستمر مادام هنالك طلب على
المخدرات، حيث أن أغلب الثقافات والحضارات على م ر التاريخ، لم تخل
من استهلال نوع ما من المخدرات.
واليوم لا يخلو مجتمع من استخدام المخدرات، بل إن الناس بمختلف
طوائفهم يستخدمون المخدرات لأسباب عديدة، بدءًا من القناعة الرائجة
من كون هذه المواد تخفف الألم و تجلب الاستمتاع إلى الهروب من
الواقع.
ولابد أن يحدث تغيير ما ليتحول النهج السياسي من القمع الحياتي
للمتعاطين إلى التركيز على الصحة العامة، وبذلك يصبح مستخدمي
المخدرات أكثر انفتاحًا على التماس العلاج.
كما أن تجريم الاستهلاك الشخصي، يعمل أيضًا على الح د من القوة
التي يتمتع بها التجار في التأثير على سلوك المستهلكين والسيطرة عليهم،
لأن عدم تجريم تعاطي الحشيش من شأنه أن يشكل خطوة مهمة إلى الأمام
على الطريق نحو التعامل مع استخدام المخدرات باعتباره مشكلة صحية
وليس بوصفه مسألة مرتبطة بنظام العدالة الجنائية والقيم الأخلاقية.
تحميل الدراسة كاملة
http://adf.ly/FtEac