إن الموضوع المطروح في ثنايا هذا الفصل يتمثل في الدراسة المنظمة لعمليتي كبر السن والشيخوخة أي ما يعرف بعلم دراسة الشيخوخة Gerontology.
فما المقصود بهذا المصطلح، وما أهم المشاكل العامة أو الخاصة بهذه المرحلة من حياة الفرد، وأهم النظريات التي قيلت في تفسير هذه المرحلة سواء كانت مرتبطة بالمجال البيولوجي أو المجال النفسي أو الاجتماعي، وما هي أهم الخصائص الجسمية والعقلية والانفعالية لكبار السن، وكيف تحدث عملية التكيف لهؤلاء الأفراد؟
وعموما، فإن الشيخوخة ظاهرة طبيعية تعبر عن التغيرات التي تحدث في التكوين الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، بالإضافة إلى ما يحدث نتيجة ذلك في الأداء أثناء رحلة حياة الفرد، فما معنى الشيخوخة وأنواعها والمشاكل العامة التي يمكن أن يواجهها كبار السن؟ وهل توجد مفاهيم خاطئة عند البعض منا عن الشيخوخة وما أسبابها وكيف يمكن تعديل تلك المفاهيم والاتجاهات الخاطئة سواء كانت عند الشباب نحو المسنين، أو تلك التي يمكن أن توجد عند كبار السن؟
سنرى في ثنايا هذا الفصل تفصيلا للنقاط سالفة الذكر.
1- معنى الشيخوخة:
"Gerontology" علم دراسة "الشيخوخة" وتتضمن تلك الدراسة علم البيولوجي Biology وعلم النفس وعلم الاجتماع وطب الشيخوخة "Geriatrics" وهو علم طبي حديث التطور ويشمل دراسة المشاكل الصحية للمسنين، ومن المفيد الفصل بين النواحي المختلفة لتطور شيخوخة الإنسان.
الشيخوخة وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية:
التقلص في علاقات وفي دور الفرد في المجتمع مع تقدم السن.
الشيخوخة البيولوجية Biological Aging:
وهي تشمل التغيرات التي تحدث في جسم الإنسان في المراحل الأخيرة من الحياة، وهذه التغيرات قد تبدأ بفترة طويلة قبل أن يصل الإنسان إلى سن الخامسة والستين.
شيخوخة الإدراك Cognitive Aging:
وتشمل هبوط القدرة لتحصيل معلومات جديدة وتقبل سلوك وأفكار جديدة.
شيخوخة الشعور Affective Aging:
وهي تشمل هبوط القدرة على التكيف لمواجهة التغيرات في البيئة المحيطة فعلى سبيل المثال فإن المسنين عندهم صعوبة في التكيف إذا انتقلوا إلى مسكن جديد أو إلى مستشفى على سبيل المثال.
وجميع هذه التطورات والتغيرات لا تحدث معا في زمن محدد ولجميع الأفراد، فهناك فرد قد يصيبه العجز في كل هذه المظاهر في سن الستين، بينما فرد آخر وفي نفس السن نجده يتعلم بهمة مهنة جديدة ويتكيف بسهولة في وظيفة جديدة.
المشاكل العامة الخاصة بالشيخوخة:
إن مشاكل الشيخوخة تزداد حدة مع التقدم في السن, وتوجد أربعة مشاكل أساسية تواجه الشخص المسن، وهي: الصحة, السكن، العمل، أو المورد المالي، والعلاقات الشخصية.
المشاكل الصحية تزداد مع تقدم السن، فبعض الأمراض التحليلية Degenerative Diseases كالأزمات القلبية والسكر تظهر في المراحل الأخيرة من الحياة نتيجة لضمور بعض الأعضاء كذلك تضعف القدرات العقلية، وإن الأمر عادي أن يصاب المسن بعدة أمراض في آن واحد.
بالنسبة للمسكن، فكثير من المسنين لا يقدرون على إدارة شئونهم السكنية، ويلزمهم الانتقال للسكن مع أقاربهم أو إلى منازل خاصة بالمسنين.
وأما العثور على عمل فهي المشكلة العويصة التي تواجه المسن، ذلك أنه مع التقدم التكنولوجي فإنه من الصعب على المسن أن يعثر على وظيفة أو عمل يناسب مهارته التي أصبحت لا تواكب العصر الحديث كما وأن أصحاب الأعمال يترددون كثيرا في توظيف المسنين وبذل المجهود والأموال على تدريبهم.
وأما العلاقات الشخصية للمسن فإنها تضمر كلما تقدم الفرد في السن بسبب وفاة العديد من أفراد عائلته واضمحلال دائرة أصدقائه، كما أن أولاده يكبرون في السن ويتزوجون ويتركون المنزل بالإضافة إلى أن إحالته إلى التقاعد ينتج عنه انقطاع الصلات بينه وبين زملائه العاملين، وعلى ذلك فإن المسن يلزمه دور جديد ونشاطات جديدة، إلا أن نقص الإمكانيات المادية لا تسهل ملء هذا الفراغ.
فما المقصود بهذا المصطلح، وما أهم المشاكل العامة أو الخاصة بهذه المرحلة من حياة الفرد، وأهم النظريات التي قيلت في تفسير هذه المرحلة سواء كانت مرتبطة بالمجال البيولوجي أو المجال النفسي أو الاجتماعي، وما هي أهم الخصائص الجسمية والعقلية والانفعالية لكبار السن، وكيف تحدث عملية التكيف لهؤلاء الأفراد؟
وعموما، فإن الشيخوخة ظاهرة طبيعية تعبر عن التغيرات التي تحدث في التكوين الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، بالإضافة إلى ما يحدث نتيجة ذلك في الأداء أثناء رحلة حياة الفرد، فما معنى الشيخوخة وأنواعها والمشاكل العامة التي يمكن أن يواجهها كبار السن؟ وهل توجد مفاهيم خاطئة عند البعض منا عن الشيخوخة وما أسبابها وكيف يمكن تعديل تلك المفاهيم والاتجاهات الخاطئة سواء كانت عند الشباب نحو المسنين، أو تلك التي يمكن أن توجد عند كبار السن؟
سنرى في ثنايا هذا الفصل تفصيلا للنقاط سالفة الذكر.
1- معنى الشيخوخة:
"Gerontology" علم دراسة "الشيخوخة" وتتضمن تلك الدراسة علم البيولوجي Biology وعلم النفس وعلم الاجتماع وطب الشيخوخة "Geriatrics" وهو علم طبي حديث التطور ويشمل دراسة المشاكل الصحية للمسنين، ومن المفيد الفصل بين النواحي المختلفة لتطور شيخوخة الإنسان.
الشيخوخة وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية:
التقلص في علاقات وفي دور الفرد في المجتمع مع تقدم السن.
الشيخوخة البيولوجية Biological Aging:
وهي تشمل التغيرات التي تحدث في جسم الإنسان في المراحل الأخيرة من الحياة، وهذه التغيرات قد تبدأ بفترة طويلة قبل أن يصل الإنسان إلى سن الخامسة والستين.
شيخوخة الإدراك Cognitive Aging:
وتشمل هبوط القدرة لتحصيل معلومات جديدة وتقبل سلوك وأفكار جديدة.
شيخوخة الشعور Affective Aging:
وهي تشمل هبوط القدرة على التكيف لمواجهة التغيرات في البيئة المحيطة فعلى سبيل المثال فإن المسنين عندهم صعوبة في التكيف إذا انتقلوا إلى مسكن جديد أو إلى مستشفى على سبيل المثال.
وجميع هذه التطورات والتغيرات لا تحدث معا في زمن محدد ولجميع الأفراد، فهناك فرد قد يصيبه العجز في كل هذه المظاهر في سن الستين، بينما فرد آخر وفي نفس السن نجده يتعلم بهمة مهنة جديدة ويتكيف بسهولة في وظيفة جديدة.
المشاكل العامة الخاصة بالشيخوخة:
إن مشاكل الشيخوخة تزداد حدة مع التقدم في السن, وتوجد أربعة مشاكل أساسية تواجه الشخص المسن، وهي: الصحة, السكن، العمل، أو المورد المالي، والعلاقات الشخصية.
المشاكل الصحية تزداد مع تقدم السن، فبعض الأمراض التحليلية Degenerative Diseases كالأزمات القلبية والسكر تظهر في المراحل الأخيرة من الحياة نتيجة لضمور بعض الأعضاء كذلك تضعف القدرات العقلية، وإن الأمر عادي أن يصاب المسن بعدة أمراض في آن واحد.
بالنسبة للمسكن، فكثير من المسنين لا يقدرون على إدارة شئونهم السكنية، ويلزمهم الانتقال للسكن مع أقاربهم أو إلى منازل خاصة بالمسنين.
وأما العثور على عمل فهي المشكلة العويصة التي تواجه المسن، ذلك أنه مع التقدم التكنولوجي فإنه من الصعب على المسن أن يعثر على وظيفة أو عمل يناسب مهارته التي أصبحت لا تواكب العصر الحديث كما وأن أصحاب الأعمال يترددون كثيرا في توظيف المسنين وبذل المجهود والأموال على تدريبهم.
وأما العلاقات الشخصية للمسن فإنها تضمر كلما تقدم الفرد في السن بسبب وفاة العديد من أفراد عائلته واضمحلال دائرة أصدقائه، كما أن أولاده يكبرون في السن ويتزوجون ويتركون المنزل بالإضافة إلى أن إحالته إلى التقاعد ينتج عنه انقطاع الصلات بينه وبين زملائه العاملين، وعلى ذلك فإن المسن يلزمه دور جديد ونشاطات جديدة، إلا أن نقص الإمكانيات المادية لا تسهل ملء هذا الفراغ.