د/ عبدالله جاد محمود
مدرس الصحة النفسية
الدراسات المبكرة في مجال الضغوط النفسية أبدت اهتماما واضحا بالاستجابات الجسمية التكيفية
أن الاستجابات الجسمية للضغوط وما يصاحبها من Selye كرد فعل للضغوط ، فأبرزت دراسات سيلي
تغيرات كيميائية وهرمونية تعد وسيلة دفاعية يستعد بها الجسم آليا لمواجهة الضغوط والمخاطر وأن
استمرار التعرض للضغوط والتي تواجه دائما باستجابات فسيولوجية في محاولة للتكيف يسبب خللا في
وظائف الجسم ،فعلى سبيل المثال إفراز الجسم لهرمون الكرتيزول يزيد من معدل الإصابة بأمراض القلب
. (Dorothy , 1990 : 39 – ويضعف المناعة ( 43
وقد أجريت العديد من التجارب على الاستجابات الجسمية للحيوانات التي تعرضت للضغوط لفترات
طويلة ، أظهرت النتائج حدوث تغيرات جسمية واضحة عليها تمثلت في تضخم الغدة اللإدرينالية ، تقلص
. (٢٢٨ : الغدة الليمفاوية ، قرحة المعدة (خضر عباس بارون ، ٢٠٠٢
والضغوط وما تتركه من آثار سلبية حظيت باهتمام العديد من الباحثين في مجال علم النفس
وتركزت مجالات اهتمامهم في الإجابة على سؤالين رئيسيين :
الأول : لماذا يختلف الأفراد في إدراكهم للإحداث الضاغطة ؟
الثاني : كيف يواجهه الأفراد المواقف الضاغطة ؟
(Richard & Nancy , 1997 : 1107)
فالعديد من الدراسات اهتمت بالتعرف على العوامل المفسرة لاختلاف استجابة الأفراد على
المواقف الضاغطة و من هذه العوامل :
،challenge ١. اختلاف أسلوب التقييم المعرفي للأحداث الضاغطة على أنها تمثل للفرد (تحدى
harmful ) Lazarus & Folkman ( ضرر , ( 1984 ، loss فقدان ، threat تهديد
Robert (1984) , Natalie & Neil (2002)
وأبرزت نتائج هذه الدراسات أيضا الحاجة للمزيد من الدراسات للإجابة على السؤال التالي :
أسلوب التقييم المعرفي للإحداث ، هل يعد سمة أم حالة
٢. الشخصية : تعد شخصية الفرد من العوامل المهمة في مستوى أدراك الأحداث على أنها
(Niall & Adam , 1995 : 890), (Dorothy, 1990 : 36), (Rita , 2002 : ضاغطة.( 73
ومن متغيرات الشخصية التي كانت محل اهتمام العديد من الدراسات لكشف دورها في
مواجهة الضغوط :
- الصلابة النفسية : والتي أكدت نتائج الدراسات على أنها متغير مقاوم للضغوط (عماد محمد
وتم تحديد ثلاثة متغيرات Kobasa (1979) ,Victor et al (1995) , ( مخيمر ١٩٩٧
(challenge التحدي ، commitment الالتزام ،control للصلابة النفسية (التحكم
ويعد من المتغيرات المهيئة للضغوط : : (A) - نمط الشخصية
(Rita , 2002 : 83 - 85), (David ,1993 : 68 – 72)
- العصابية : توجد أدلة علمية على أن العصابيين أكثر حساسية وإدراكا للإحداث الضاغطة
(Niall &Adam (1995 , Keith et al (1993)
- الانبساطية : يتمتع مرتفعي الانبساطية بمهارات مواجهة تمكنهم من إدارة المواقف الضاغطة
. Keith et al ( بنجاح ( 1993
Watson لديهم مستوى مرتفع من الضغوط Negative Affect - ذوى الوجدان السلبي
. (1988) , Sheldon et al (1993)
(Dorothy , 1990 : - تنخفض الضغوط لدى مرتفعي التفاؤل والوجدان الايجابي ( 30
Mark & Paul (1993) , Whisman & Kwon - ترتفع الضغوط لدى منخفضي تقدير الذات
. (1993
- تنخفض الضغوط لدى مرتفعي فعالية الذات ، عواطف حسين صالح ( ١٩٩٣ )، محمد على
. ( كامل ( ٢٠٠١
. ( - تنخفض الضغوط لدى مرتفعي الثقة بالنفس ، علاء شعراوى ( ٢٠٠٣
lauri et al ( - ترتفع الضغوط لدى ذوى الضبط الخارجي ( 2005
ومن المتغيرات ذات الصلة الوثيقة بالضغوط وآثارها ، مستوى السلوك التوكيدى
لدى الفرد ، فقد برهنت نتائج العديد من الدراسات على أن السلوك التوكيدى يعد Assertiveness
Zika & Chamberlain (1987) , Elliot & متغيرا مقاوما للضغوط ويحد من آثارها السلبية
وأشارت نتائج تلك الدراسات إلى أن مرتفعي السلوك التوكيدى (Gramling (1990) , Joe et al (1999
يمتلكون مهارات اجتماعية تمكنهم من إدارة المواقف الضاغطة بفعا
- أن التوكيد في جوهره يعد اتصالا جيدا ، يمكن الفرد من الاحتفاظ بعلاقات دافئة مع الآخرين
. (Elaina ,1983 : تحد من تعرضه لضغوط العلاقات الاجتماعية ( 99
. (Joe et. al., - مهارة الانفتاح على خبرات الآخرين ( 1999
- مهارة رفض المطالب غير المقبولة ، مما يع نى قدرة الفرد على مقاومة ضغوط الجماعة أو
الإذعان لمطالبهم أو التورط في أعمال لا يقبل ها الفرد فترتفع لديهم القدرة على قول
، (Dorothy, 1990 : (لا) مما يجنبهم العديد من الضغوط الاجتماعي ة ( 228
(٤٠ : (طريف شوقي ، ١٩٩٨
والتي تمكنهم من التلقائية في التعبير عن Self – Disclosure - مهارة الإفصاح عن الذات
( Elaina ,1983 : المشاعر والأفكار وتشجع على بدء العلاقات مع الآخرين ( 99
Elliot & ( - مهارة الاستفادة من سبل المساعدة الخارجية المتاحة (المساندة الاجتماعي ة
(Gramling (1990
تمكنهم من التفاعل الإيجابي Well – being - لديهم درجة مرتفعة من الشعور بالكفاءة النفسية
. (Dorothy , 1990 : والشعور بالثقة والتفاؤل ( 227
وأهمية السلوك التوكيدى في مواجهة الضغوط جعلته هدفا للعديد من البرامج لتنمية وتطوير
الجوانب التوكيدية بهدف إكساب الأفراد مهارات تمكنهم من إدارة ضغوط المواقف الا جتماعية بإيجابية
وبدون تجنب أو تأجيل، ودراسات عديدة اختبرت فعالية تلك البرامج في مساعدة الأفراد في التغلب على
Kiselice et al (1994) , Lee & Crockett (1994), Howkins et. Al., ( ضغوطاتهم ( 1986
وبرامج التدريب التوكيدى تبدو فعالة كأساليب مواجهة للضغوط الاجتماع ية والصدمية (اضطرا
٤٧ ) وفى المقابل فان معلومات قليلة متوفرة : بات ضغوط ما ب عد الصدم ة) (عبد الستار إبراهيم ، ٢٠٠١
حول فعاليتها في مواجهة الضغوط المرتبطة بالمشكلات الصحية المزمنة وهذه القضية في حاجة للمزيد
من البحث .
وأساليب مواجهة الضغوط كانت هدفا للعديد م ن الدراسات نظرا لدورها في التعامل الناجح مع
الإحداث الضاغطة أو الفشل في مواجهتها مما يترتب عليه معاناة الفرد من الضغوط وآثارها ، وفى هذا
السياق يعد نموذج لازاروس - للتقييم المعرفي للضغو ط- وما تضمنه من طرق وأساليب في التعامل
مع الضغوط محاولة مبكرة ورائده فقد أكد على أن الأفراد يستجيبون للأحداث الضاغطة بأحد
الأسلوبين :
Problem focused coping - الأول : مواجهة المشكلة
وفى هذا الأسلوب يتبنى Emotion focused coping - الثاني : التكيف الانفعالي مع المشكلة
الفرد أساليب لا تنجح عادة في مواجهة الموقف الضاغطة بقدر م ا تكون أساليب تهدف
لتخفيف الانفعالات المصاحبة للمشكلة فتقوم استجاباته على التفريغ الانفعالي أو التحكم
في التوتر من خلال أساليب دفاعية مثل الإنكار والتجنب
وقد خضعت افتراضات لازاروس للعديد من الدراسات والتي أكدت نتائجها على هذين الأسلوبين
في المواجهة ، مع ا لكشف عن العديد من الأساليب والإجراءات التي يتضمنها كل من الأسلوبين :
Richard & Nancy (1997) Natalie & Neil (2002)
وظهر اتجاه آخر من الدراسات النفسية ينطلق من مسلمة مفادها أن تأثير الضغوط لا يختلف بين
الأفراد من حيث الشدة فحسب بل في نواتج الضغوط وما يترتب عليها من آثار وتجدر الإشارة إلى ان
هذه المسلمة بنيت على أدلة علمية من نتائج الدراسات التي أجريت على فئران التجارب وفى هذا الصدد
١٨٧ ) على ان نتائج دراسات عديدة في المجال الطبي أشارت إلى : يشير (عويد المشعان ، ٢٠٠٤
اختلاف الاستجابة الفسيولوجية لدى مرتفعي ا لضغوط فالبعض قد يصاب بضغط الدم بينما يصاب آخرون
بقرحة المعدة
ويبدو أن الأمر لا يختلف كثيرا في تأثير الضغوط على الحالة النفسية فالبعض عندما يواجه
ضغوطا قد يعانى من مشاعر اكتئابية في حين أن البعض الأخر قد تظهر عليه في صورة عدوان أو قلق
وعموما أكدت نتائج الد راسات النفسية على وجود دور لبعض المتغيرات النفسية كعوامل وسيطة بين
الضغوط وآثارها بالتطابق مع الدراسات الفسيولوجية التي تشير إلى أهمية الاستعداد الوراثى في تباين
الآثار الجسمية للضغوط .
وفى هذا الإطار يمكن فهم طبيعة العلاقة بين الضغوط والاكتئاب فعلى الر غم من أن نتائج
Whisman & kwon ( الدراسات استقرت على وجود علاقة موجبة بين الضغوط والاكتئا ب ,( 1993
إلا أن هذه العلاقة مازالت مثيرة للجدل (كسبب Yang & Clum (1994) ,Ericson et al (2001)
ونتيجة) والدراسات التي أكدت على أن الضغوط قد تكون أحد أسباب تولد المشاعر ا لاكتئابية مثل
فسرت تلك العلاقة Benjamin et al (2005) , Lauri et al (2005) Constantine et al (2004)
في ضوء وجود متغيرات تلعب دورا وسيطا بين الضغوط والاكتئاب ، ومن هذه المتغيرات :
Ruth & judy ( - عزو الفشل في مواجهة الضغوط لعوامل (داخلية / ثابتة / مستقرة) ( 1995
( Benjamin et al (2005
Richard & Nancy ( - نقص التحكم ( 1997
Wagenaar et al (1994) ( - الأفكار السالبة واللاعقلانية ، محمد أحمد إبراهيم ( ٢٠٠٢
Mark & Paul (1993) , Ruth & judy - تقدير الذات المنخفض والاعتقاد بعدم الكفاءة
- الضبط الخارجي ( 890
((Dorothy , 1990 : 97 – 98 Cognitive Distortion - التشوهات المعرفية
وردة فعل أخرى للضغوط تتمثل في ارتفاع السلوك العدواني ، فأكدت نتائج الدراسات
المختبرية على أن الحيوانات تسلك سلوكا عدوانيا كاستجابة للعديد من الضغوط مثل (الزحام ، الصدم ة
٢٢٣ ) ودراسات عديدة : الكهربائية ، الفشل في الحصول على الطعا م) (خضر عباس بارون ، ٢٠٠٢
أكدت نتائجها على أن العدوان يعد أحد نواتج الضغوط وأشارت العديد منها على أن الضغوط يحتمل أن
تكون آثارها في صورة عدوان في وجود متغيرات محددة منها
(Dorothy , 1990 : - العصابية ( 38
Nickel et al ( - ضغوط المراهقين ( 2005
(Kazdin & Whitley ( - الضغوط الزواجية 2003
Lawrence & Andrews ( - ضغوط الزحام ( 2004
Rowe & Sherlock ( - ضغوط الأعباء المهنية ( 2005
وضغوط الشباب وآثارها السلبية لاقت اهتماما متزايدا من الباحثين للأهمية هذه الفئة ومن
زاوية أخرى أكدت نتائج العديد من الدراسات على أن قدرة الشباب على تحمل الضغوط وأدارتها بشكل
جيد تظل محدودة في ضوء نقص الخبرة وكثافة حجم الضغوط وإدراكهم لنقص مستوى المساندة وا لدعم
Richard et al (1999) , Marjorie الاجتماعي المقدم من قبل الأسرة أو مؤسسات المجتمع الأخر ى
Robert (1984) , Richard & Nancy 2000 ) وأجمعت نتائج دراسات عديدة مثل ) , Lisa ei al (2005)
1997 ) على أن مرتفعي الضغوط من طلاب الجامعة عادة تكون استجابات المواجهة ), Lisa et al (2005)
لديهم في صورة تكيف سلبي مثل : اعتمادهم على المهدئات والمخدرات والتدخين وممارسة العنف
وانتهاك القانون ونقص المثابرة والاستسلام
ومن الآثار السلبية للضغوط على طلاب الجامعة انخفاض فعالية الذات (عواطف محمد حسين
(Shirley , 1994 : 11- ١٩٩٣ ) وانخفاض التحصيل الدراسي وصعوبة اتخاذ القرارات ( 12 )
وعلى الرغم من وجود تأكيدات علمية على أهمية التوكيد في مواجهة المواقف الضاغطة - كما
سبق ذكره - فإن تعدد أبعاد السلوك التوكيدى من ناحية وعدم توفر معلومات حول هذا الموضوع في
الدراسات النفسية العربية من نا حية أخرى أوجد لدى الباحث حافزا للقيام بهذه الدراسة التي تهتم
بفحص دور السلوك التوكيدى كمصدر مقاوم للضغوط المتصلة بمواقف اجتماعية .
ومما تجدر الإشارة إليه فإن هدف مساعدة الأفراد على كشف مصادر المواجهة لديهم وتحسين
قدراتهم على إدارة الضغوط لا يعنى القضاء على الضغوط نهائيا بل إدارتها بنجاح مما يخفف من آثارها ،
فالحياة تصبح بلا معنى بدون ضغوط والتي تصبح ايجابية بمواجهة تحفز على المثابرة والإبداع
وفى ضوء ما سبق يمكن عرض مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية :
- هل يوجد ارتباط دال موجب بين الضغوط النفسية والاكتئاب لدى أفراد عينة الدراسة .
- هل يوجد ارتباط دال موجب بين الضغوط النفسية والعدوان لدى أفراد عينة الدراسة .
- هل يوجد ارتباط دال سالب بين السلوك التوكيدى (الدفاع عن الحقوق ، التوكيدية الاجتماعية ،
التوجيهية، الاستقلالية ، المرغوبية الاجتماعية) و الضغوط النفسية لدى أفراد عينة الدراسة.
- هل تختلف مساهمة الضغوط في الاكتئاب باختلاف مستوى السلوك التوكيدى .
- هل تختلف مساهمة الضغوط في العدوان باختلاف مستوى السلوك التوكيدى .
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية :
١ - كشف عوامل الضغوط النفسية لدى أفراد عينة الدراسة .
٢ - التعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين الضغوط النفسية وكل من الاكتئاب والعدوان .
٣ - تحديد مساهمة الضغوط في الاكتئاب لدى مرتفعي ومنخفضي السلوك التوكيدى (الدفاع عن
الحقوق ، التوكيدية الاجتماعية ، التوجيهية ، الاستقلالية ، المرغوبية الاجتماعية) .
٤ - تحديد مساهمة الضغوط فى العدوان لدى مرتفعي ومنخفضي السلوك التوكيدى (الدفاع عن
الحقوق ، التوكيدية الاجتماعية ، التوجيهية ، الاستقلالية ، المرغوبية الاجتماعية).
تكمن أهمية الدراسة في أن الضغوط وآثارها السلبية تعد موضوعا متزايدا في الأهمية ، في ظل
ما تفرضه أنماط الحياة من تنافس وصراع لملاحقة التطور ،جعلت إنسان اليوم مثقل بالمتاعب والمشكلات
التي تحد من فعاليته وتقوض فرص نجاحه ، ومن ثم فان البحث عن مصادر مقاومة للضغوط (داخلية أو
خارجية) تساعد الفرد في التغلب على مشكلاته وإدارة الضغو ط ، يعد هدفا أساسيا للباحثين في مجال علم
النفس ، فتقديم برامج ارشادية أو تدريبية تساعد في تطوير قدرات الأفراد على المواجهة ينبغي أن يخطط
لها وفقا لنتائج دراسات علمية ، والدراسة الحالية تهتم بفحص دور السلوك التوكيدى كمتغير مقاوم
للضغوط وآثارها متمثلة في (الاكتئاب والعدوا ن) ، وما تسفر عنه من نتائج يساعد المهتمين ببرامج
تنمية قدرات الإنسان .
سلوك متعدد الأبعاد ويشير في مجمله إلى المهارات الاجتماعية التي يتمتع بها الفرد وتساعده في
الاتصال الجيد مع الآخرين والدفا ع عن حقوقه والتعبير عن آراءه ومشاعره ورفض الإذعان لضغوط
Lorr & ) الآخرين أو المجاراة الاجتماعية ، وتتحدد أبعاد السلوك التوكيدي في هذه الدراسة من مقياس
( للسلوك التوكيدي . أعده للعربية محمد السيد عبد الرحمن ( ١٩٩٨ More (1980
ويتكون السلوك التوكيدي من الأبعاد التالية :
الدفاع عن الحقوق : وتعرف بأنها قدرة الفرد على
مناصرة ما يراه صوابًا والدفاع عن حقوقه ورفض المطالب غير المقبولة .
التوكيدية الاجتماعية : وتعرف بأنها قدرة الفرد
على المبادأة والتصرف وحسم المسائل ، والمحافظة على مواقف التفاعل الاجتماعي وإنهائها
بسهولة ويسر .
التوجيهية : وتعرف بأنها نزعة الشخص إلى
القيادة والتوجيه أو التأثير في الآخرين في مواقف التفاعل الشخصي .
الاستقلالية : وتعرف بأنها نزعة الفرد إلى المقاومة
الفعالة لضغوط الأفراد والجماعات للانصياع والمسايرة وأن يعبر عن آراءه وأفكاره حتى وإن
اختلف معهم .
المرغوبية الاجتماعية : وتشير إلى السعي للحصول
على القبول من الآخرين والتمتع بالرضا منهم والشعور بالمرغوبية . وهذا يتطلب قدرًا مناسبًا
. (١٦٩- ١٦٨ : من المهارة الاجتماعية (محمد السيد عبد الرحمن ، ١٩٩٨
على الرغم من تعدد وتباين مفا هيم الضغوط النفسية إلا أن التراث النفسي في هذا المجال يؤكد
على ثلاثة محاور رئيسة لحالة الضغط لدى الفرد .
مصادر الضغوط (خارجية / داخلية).
عدل سابقا من قبل health psychologist في الأحد أكتوبر 04, 2020 2:27 am عدل 1 مرات
مدرس الصحة النفسية
الدراسات المبكرة في مجال الضغوط النفسية أبدت اهتماما واضحا بالاستجابات الجسمية التكيفية
أن الاستجابات الجسمية للضغوط وما يصاحبها من Selye كرد فعل للضغوط ، فأبرزت دراسات سيلي
تغيرات كيميائية وهرمونية تعد وسيلة دفاعية يستعد بها الجسم آليا لمواجهة الضغوط والمخاطر وأن
استمرار التعرض للضغوط والتي تواجه دائما باستجابات فسيولوجية في محاولة للتكيف يسبب خللا في
وظائف الجسم ،فعلى سبيل المثال إفراز الجسم لهرمون الكرتيزول يزيد من معدل الإصابة بأمراض القلب
. (Dorothy , 1990 : 39 – ويضعف المناعة ( 43
وقد أجريت العديد من التجارب على الاستجابات الجسمية للحيوانات التي تعرضت للضغوط لفترات
طويلة ، أظهرت النتائج حدوث تغيرات جسمية واضحة عليها تمثلت في تضخم الغدة اللإدرينالية ، تقلص
. (٢٢٨ : الغدة الليمفاوية ، قرحة المعدة (خضر عباس بارون ، ٢٠٠٢
والضغوط وما تتركه من آثار سلبية حظيت باهتمام العديد من الباحثين في مجال علم النفس
وتركزت مجالات اهتمامهم في الإجابة على سؤالين رئيسيين :
الأول : لماذا يختلف الأفراد في إدراكهم للإحداث الضاغطة ؟
الثاني : كيف يواجهه الأفراد المواقف الضاغطة ؟
(Richard & Nancy , 1997 : 1107)
فالعديد من الدراسات اهتمت بالتعرف على العوامل المفسرة لاختلاف استجابة الأفراد على
المواقف الضاغطة و من هذه العوامل :
،challenge ١. اختلاف أسلوب التقييم المعرفي للأحداث الضاغطة على أنها تمثل للفرد (تحدى
harmful ) Lazarus & Folkman ( ضرر , ( 1984 ، loss فقدان ، threat تهديد
Robert (1984) , Natalie & Neil (2002)
وأبرزت نتائج هذه الدراسات أيضا الحاجة للمزيد من الدراسات للإجابة على السؤال التالي :
أسلوب التقييم المعرفي للإحداث ، هل يعد سمة أم حالة
٢. الشخصية : تعد شخصية الفرد من العوامل المهمة في مستوى أدراك الأحداث على أنها
(Niall & Adam , 1995 : 890), (Dorothy, 1990 : 36), (Rita , 2002 : ضاغطة.( 73
ومن متغيرات الشخصية التي كانت محل اهتمام العديد من الدراسات لكشف دورها في
مواجهة الضغوط :
- الصلابة النفسية : والتي أكدت نتائج الدراسات على أنها متغير مقاوم للضغوط (عماد محمد
وتم تحديد ثلاثة متغيرات Kobasa (1979) ,Victor et al (1995) , ( مخيمر ١٩٩٧
(challenge التحدي ، commitment الالتزام ،control للصلابة النفسية (التحكم
ويعد من المتغيرات المهيئة للضغوط : : (A) - نمط الشخصية
(Rita , 2002 : 83 - 85), (David ,1993 : 68 – 72)
- العصابية : توجد أدلة علمية على أن العصابيين أكثر حساسية وإدراكا للإحداث الضاغطة
(Niall &Adam (1995 , Keith et al (1993)
- الانبساطية : يتمتع مرتفعي الانبساطية بمهارات مواجهة تمكنهم من إدارة المواقف الضاغطة
. Keith et al ( بنجاح ( 1993
Watson لديهم مستوى مرتفع من الضغوط Negative Affect - ذوى الوجدان السلبي
. (1988) , Sheldon et al (1993)
(Dorothy , 1990 : - تنخفض الضغوط لدى مرتفعي التفاؤل والوجدان الايجابي ( 30
Mark & Paul (1993) , Whisman & Kwon - ترتفع الضغوط لدى منخفضي تقدير الذات
. (1993
- تنخفض الضغوط لدى مرتفعي فعالية الذات ، عواطف حسين صالح ( ١٩٩٣ )، محمد على
. ( كامل ( ٢٠٠١
. ( - تنخفض الضغوط لدى مرتفعي الثقة بالنفس ، علاء شعراوى ( ٢٠٠٣
lauri et al ( - ترتفع الضغوط لدى ذوى الضبط الخارجي ( 2005
ومن المتغيرات ذات الصلة الوثيقة بالضغوط وآثارها ، مستوى السلوك التوكيدى
لدى الفرد ، فقد برهنت نتائج العديد من الدراسات على أن السلوك التوكيدى يعد Assertiveness
Zika & Chamberlain (1987) , Elliot & متغيرا مقاوما للضغوط ويحد من آثارها السلبية
وأشارت نتائج تلك الدراسات إلى أن مرتفعي السلوك التوكيدى (Gramling (1990) , Joe et al (1999
يمتلكون مهارات اجتماعية تمكنهم من إدارة المواقف الضاغطة بفعا
- أن التوكيد في جوهره يعد اتصالا جيدا ، يمكن الفرد من الاحتفاظ بعلاقات دافئة مع الآخرين
. (Elaina ,1983 : تحد من تعرضه لضغوط العلاقات الاجتماعية ( 99
. (Joe et. al., - مهارة الانفتاح على خبرات الآخرين ( 1999
- مهارة رفض المطالب غير المقبولة ، مما يع نى قدرة الفرد على مقاومة ضغوط الجماعة أو
الإذعان لمطالبهم أو التورط في أعمال لا يقبل ها الفرد فترتفع لديهم القدرة على قول
، (Dorothy, 1990 : (لا) مما يجنبهم العديد من الضغوط الاجتماعي ة ( 228
(٤٠ : (طريف شوقي ، ١٩٩٨
والتي تمكنهم من التلقائية في التعبير عن Self – Disclosure - مهارة الإفصاح عن الذات
( Elaina ,1983 : المشاعر والأفكار وتشجع على بدء العلاقات مع الآخرين ( 99
Elliot & ( - مهارة الاستفادة من سبل المساعدة الخارجية المتاحة (المساندة الاجتماعي ة
(Gramling (1990
تمكنهم من التفاعل الإيجابي Well – being - لديهم درجة مرتفعة من الشعور بالكفاءة النفسية
. (Dorothy , 1990 : والشعور بالثقة والتفاؤل ( 227
وأهمية السلوك التوكيدى في مواجهة الضغوط جعلته هدفا للعديد من البرامج لتنمية وتطوير
الجوانب التوكيدية بهدف إكساب الأفراد مهارات تمكنهم من إدارة ضغوط المواقف الا جتماعية بإيجابية
وبدون تجنب أو تأجيل، ودراسات عديدة اختبرت فعالية تلك البرامج في مساعدة الأفراد في التغلب على
Kiselice et al (1994) , Lee & Crockett (1994), Howkins et. Al., ( ضغوطاتهم ( 1986
وبرامج التدريب التوكيدى تبدو فعالة كأساليب مواجهة للضغوط الاجتماع ية والصدمية (اضطرا
٤٧ ) وفى المقابل فان معلومات قليلة متوفرة : بات ضغوط ما ب عد الصدم ة) (عبد الستار إبراهيم ، ٢٠٠١
حول فعاليتها في مواجهة الضغوط المرتبطة بالمشكلات الصحية المزمنة وهذه القضية في حاجة للمزيد
من البحث .
وأساليب مواجهة الضغوط كانت هدفا للعديد م ن الدراسات نظرا لدورها في التعامل الناجح مع
الإحداث الضاغطة أو الفشل في مواجهتها مما يترتب عليه معاناة الفرد من الضغوط وآثارها ، وفى هذا
السياق يعد نموذج لازاروس - للتقييم المعرفي للضغو ط- وما تضمنه من طرق وأساليب في التعامل
مع الضغوط محاولة مبكرة ورائده فقد أكد على أن الأفراد يستجيبون للأحداث الضاغطة بأحد
الأسلوبين :
Problem focused coping - الأول : مواجهة المشكلة
وفى هذا الأسلوب يتبنى Emotion focused coping - الثاني : التكيف الانفعالي مع المشكلة
الفرد أساليب لا تنجح عادة في مواجهة الموقف الضاغطة بقدر م ا تكون أساليب تهدف
لتخفيف الانفعالات المصاحبة للمشكلة فتقوم استجاباته على التفريغ الانفعالي أو التحكم
في التوتر من خلال أساليب دفاعية مثل الإنكار والتجنب
وقد خضعت افتراضات لازاروس للعديد من الدراسات والتي أكدت نتائجها على هذين الأسلوبين
في المواجهة ، مع ا لكشف عن العديد من الأساليب والإجراءات التي يتضمنها كل من الأسلوبين :
Richard & Nancy (1997) Natalie & Neil (2002)
وظهر اتجاه آخر من الدراسات النفسية ينطلق من مسلمة مفادها أن تأثير الضغوط لا يختلف بين
الأفراد من حيث الشدة فحسب بل في نواتج الضغوط وما يترتب عليها من آثار وتجدر الإشارة إلى ان
هذه المسلمة بنيت على أدلة علمية من نتائج الدراسات التي أجريت على فئران التجارب وفى هذا الصدد
١٨٧ ) على ان نتائج دراسات عديدة في المجال الطبي أشارت إلى : يشير (عويد المشعان ، ٢٠٠٤
اختلاف الاستجابة الفسيولوجية لدى مرتفعي ا لضغوط فالبعض قد يصاب بضغط الدم بينما يصاب آخرون
بقرحة المعدة
ويبدو أن الأمر لا يختلف كثيرا في تأثير الضغوط على الحالة النفسية فالبعض عندما يواجه
ضغوطا قد يعانى من مشاعر اكتئابية في حين أن البعض الأخر قد تظهر عليه في صورة عدوان أو قلق
وعموما أكدت نتائج الد راسات النفسية على وجود دور لبعض المتغيرات النفسية كعوامل وسيطة بين
الضغوط وآثارها بالتطابق مع الدراسات الفسيولوجية التي تشير إلى أهمية الاستعداد الوراثى في تباين
الآثار الجسمية للضغوط .
وفى هذا الإطار يمكن فهم طبيعة العلاقة بين الضغوط والاكتئاب فعلى الر غم من أن نتائج
Whisman & kwon ( الدراسات استقرت على وجود علاقة موجبة بين الضغوط والاكتئا ب ,( 1993
إلا أن هذه العلاقة مازالت مثيرة للجدل (كسبب Yang & Clum (1994) ,Ericson et al (2001)
ونتيجة) والدراسات التي أكدت على أن الضغوط قد تكون أحد أسباب تولد المشاعر ا لاكتئابية مثل
فسرت تلك العلاقة Benjamin et al (2005) , Lauri et al (2005) Constantine et al (2004)
في ضوء وجود متغيرات تلعب دورا وسيطا بين الضغوط والاكتئاب ، ومن هذه المتغيرات :
Ruth & judy ( - عزو الفشل في مواجهة الضغوط لعوامل (داخلية / ثابتة / مستقرة) ( 1995
( Benjamin et al (2005
Richard & Nancy ( - نقص التحكم ( 1997
Wagenaar et al (1994) ( - الأفكار السالبة واللاعقلانية ، محمد أحمد إبراهيم ( ٢٠٠٢
Mark & Paul (1993) , Ruth & judy - تقدير الذات المنخفض والاعتقاد بعدم الكفاءة
- الضبط الخارجي ( 890
((Dorothy , 1990 : 97 – 98 Cognitive Distortion - التشوهات المعرفية
وردة فعل أخرى للضغوط تتمثل في ارتفاع السلوك العدواني ، فأكدت نتائج الدراسات
المختبرية على أن الحيوانات تسلك سلوكا عدوانيا كاستجابة للعديد من الضغوط مثل (الزحام ، الصدم ة
٢٢٣ ) ودراسات عديدة : الكهربائية ، الفشل في الحصول على الطعا م) (خضر عباس بارون ، ٢٠٠٢
أكدت نتائجها على أن العدوان يعد أحد نواتج الضغوط وأشارت العديد منها على أن الضغوط يحتمل أن
تكون آثارها في صورة عدوان في وجود متغيرات محددة منها
(Dorothy , 1990 : - العصابية ( 38
Nickel et al ( - ضغوط المراهقين ( 2005
(Kazdin & Whitley ( - الضغوط الزواجية 2003
Lawrence & Andrews ( - ضغوط الزحام ( 2004
Rowe & Sherlock ( - ضغوط الأعباء المهنية ( 2005
وضغوط الشباب وآثارها السلبية لاقت اهتماما متزايدا من الباحثين للأهمية هذه الفئة ومن
زاوية أخرى أكدت نتائج العديد من الدراسات على أن قدرة الشباب على تحمل الضغوط وأدارتها بشكل
جيد تظل محدودة في ضوء نقص الخبرة وكثافة حجم الضغوط وإدراكهم لنقص مستوى المساندة وا لدعم
Richard et al (1999) , Marjorie الاجتماعي المقدم من قبل الأسرة أو مؤسسات المجتمع الأخر ى
Robert (1984) , Richard & Nancy 2000 ) وأجمعت نتائج دراسات عديدة مثل ) , Lisa ei al (2005)
1997 ) على أن مرتفعي الضغوط من طلاب الجامعة عادة تكون استجابات المواجهة ), Lisa et al (2005)
لديهم في صورة تكيف سلبي مثل : اعتمادهم على المهدئات والمخدرات والتدخين وممارسة العنف
وانتهاك القانون ونقص المثابرة والاستسلام
ومن الآثار السلبية للضغوط على طلاب الجامعة انخفاض فعالية الذات (عواطف محمد حسين
(Shirley , 1994 : 11- ١٩٩٣ ) وانخفاض التحصيل الدراسي وصعوبة اتخاذ القرارات ( 12 )
وعلى الرغم من وجود تأكيدات علمية على أهمية التوكيد في مواجهة المواقف الضاغطة - كما
سبق ذكره - فإن تعدد أبعاد السلوك التوكيدى من ناحية وعدم توفر معلومات حول هذا الموضوع في
الدراسات النفسية العربية من نا حية أخرى أوجد لدى الباحث حافزا للقيام بهذه الدراسة التي تهتم
بفحص دور السلوك التوكيدى كمصدر مقاوم للضغوط المتصلة بمواقف اجتماعية .
ومما تجدر الإشارة إليه فإن هدف مساعدة الأفراد على كشف مصادر المواجهة لديهم وتحسين
قدراتهم على إدارة الضغوط لا يعنى القضاء على الضغوط نهائيا بل إدارتها بنجاح مما يخفف من آثارها ،
فالحياة تصبح بلا معنى بدون ضغوط والتي تصبح ايجابية بمواجهة تحفز على المثابرة والإبداع
وفى ضوء ما سبق يمكن عرض مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية :
- هل يوجد ارتباط دال موجب بين الضغوط النفسية والاكتئاب لدى أفراد عينة الدراسة .
- هل يوجد ارتباط دال موجب بين الضغوط النفسية والعدوان لدى أفراد عينة الدراسة .
- هل يوجد ارتباط دال سالب بين السلوك التوكيدى (الدفاع عن الحقوق ، التوكيدية الاجتماعية ،
التوجيهية، الاستقلالية ، المرغوبية الاجتماعية) و الضغوط النفسية لدى أفراد عينة الدراسة.
- هل تختلف مساهمة الضغوط في الاكتئاب باختلاف مستوى السلوك التوكيدى .
- هل تختلف مساهمة الضغوط في العدوان باختلاف مستوى السلوك التوكيدى .
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية :
١ - كشف عوامل الضغوط النفسية لدى أفراد عينة الدراسة .
٢ - التعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين الضغوط النفسية وكل من الاكتئاب والعدوان .
٣ - تحديد مساهمة الضغوط في الاكتئاب لدى مرتفعي ومنخفضي السلوك التوكيدى (الدفاع عن
الحقوق ، التوكيدية الاجتماعية ، التوجيهية ، الاستقلالية ، المرغوبية الاجتماعية) .
٤ - تحديد مساهمة الضغوط فى العدوان لدى مرتفعي ومنخفضي السلوك التوكيدى (الدفاع عن
الحقوق ، التوكيدية الاجتماعية ، التوجيهية ، الاستقلالية ، المرغوبية الاجتماعية).
تكمن أهمية الدراسة في أن الضغوط وآثارها السلبية تعد موضوعا متزايدا في الأهمية ، في ظل
ما تفرضه أنماط الحياة من تنافس وصراع لملاحقة التطور ،جعلت إنسان اليوم مثقل بالمتاعب والمشكلات
التي تحد من فعاليته وتقوض فرص نجاحه ، ومن ثم فان البحث عن مصادر مقاومة للضغوط (داخلية أو
خارجية) تساعد الفرد في التغلب على مشكلاته وإدارة الضغو ط ، يعد هدفا أساسيا للباحثين في مجال علم
النفس ، فتقديم برامج ارشادية أو تدريبية تساعد في تطوير قدرات الأفراد على المواجهة ينبغي أن يخطط
لها وفقا لنتائج دراسات علمية ، والدراسة الحالية تهتم بفحص دور السلوك التوكيدى كمتغير مقاوم
للضغوط وآثارها متمثلة في (الاكتئاب والعدوا ن) ، وما تسفر عنه من نتائج يساعد المهتمين ببرامج
تنمية قدرات الإنسان .
سلوك متعدد الأبعاد ويشير في مجمله إلى المهارات الاجتماعية التي يتمتع بها الفرد وتساعده في
الاتصال الجيد مع الآخرين والدفا ع عن حقوقه والتعبير عن آراءه ومشاعره ورفض الإذعان لضغوط
Lorr & ) الآخرين أو المجاراة الاجتماعية ، وتتحدد أبعاد السلوك التوكيدي في هذه الدراسة من مقياس
( للسلوك التوكيدي . أعده للعربية محمد السيد عبد الرحمن ( ١٩٩٨ More (1980
ويتكون السلوك التوكيدي من الأبعاد التالية :
الدفاع عن الحقوق : وتعرف بأنها قدرة الفرد على
مناصرة ما يراه صوابًا والدفاع عن حقوقه ورفض المطالب غير المقبولة .
التوكيدية الاجتماعية : وتعرف بأنها قدرة الفرد
على المبادأة والتصرف وحسم المسائل ، والمحافظة على مواقف التفاعل الاجتماعي وإنهائها
بسهولة ويسر .
التوجيهية : وتعرف بأنها نزعة الشخص إلى
القيادة والتوجيه أو التأثير في الآخرين في مواقف التفاعل الشخصي .
الاستقلالية : وتعرف بأنها نزعة الفرد إلى المقاومة
الفعالة لضغوط الأفراد والجماعات للانصياع والمسايرة وأن يعبر عن آراءه وأفكاره حتى وإن
اختلف معهم .
المرغوبية الاجتماعية : وتشير إلى السعي للحصول
على القبول من الآخرين والتمتع بالرضا منهم والشعور بالمرغوبية . وهذا يتطلب قدرًا مناسبًا
. (١٦٩- ١٦٨ : من المهارة الاجتماعية (محمد السيد عبد الرحمن ، ١٩٩٨
على الرغم من تعدد وتباين مفا هيم الضغوط النفسية إلا أن التراث النفسي في هذا المجال يؤكد
على ثلاثة محاور رئيسة لحالة الضغط لدى الفرد .
مصادر الضغوط (خارجية / داخلية).
عدل سابقا من قبل health psychologist في الأحد أكتوبر 04, 2020 2:27 am عدل 1 مرات