نبذة النيل والفرات:
يعتبر البعد الإجتماعي أحد الأبعاد الرئيسية للإتجاه التكاملي في قياس وتشخيص الإعاقة العقلية، حيث يتضمن ذلك البعد قدرة الفرد أيا كان، على الإستجابة للمتطلبات الإجتماعية المتوقعة ممن يماثلونه في العمر الزمني، وعلى ذلك وبسبب من الإنتقادات المتعددة لإختبارات الذكاء التقليدية في قياس وتشخيص الإعاقة العقلية، ظهر البعد الإجتماعي كإتجاه بديل أو مكمل لعملية القياس تلك.
لقد جاء دليل مقياس التكيف الإجتماعي للمعاقين عقلياً في الأردن بعد ظهور العديد من الدراسات الأردنية والتي تناولت تطوير المقياس في صورته الأردنية والتحقق من دلالات صدقه وثباته وتوفر المعايير اللازمة لتفسير الأداء على المقياس.
ويهدف هذا الدليل إلى تزويد القارئ المختص، والفاحص المؤهل، بأداة تمكنه من قياس وتشخيص حالات الإعاقة العقلية في الأردن وتحدي موقعها على منحنى التوزيع الطبيعي للقدرة العقلية، ومن ثم تصنيفها وتحويلها إلى المكان المناسب لها تربوياً.