تعريف علم النفس الاجتماعي
الدراسة العلمية
الدراسة العلمية
العلم منهج أو طريقة لدراسة الظواهر.
لكيفية تأثر
يبحث علماء النفس الاجتماعي في كيفية حدوث التأثير (آلياته أو عملياته) بغض النظر عن محتواه..
فالتأثير قد يكون مرغوبا أو غير مرغوب؛ مقبولا في ثقافة مرفوضا في أخرى. فبحث العلماء يتركز دائما على الكشف عن القوانين التي تحكم سلوك الظاهرة موضع الدراسة. كما أنهم لا يقتصرون على وصف عملية التأثير بل يتجاوزون ذلك إلى تفسير الكيفية التي يحدث من خلالها ذلك التأثير.
أفكار الفرد ومشاعره وسلوكه
لا يقتصر اهتمام علماء النفس الاجتماعي على بحث كيفية تأثر سلوك الفرد (ظاهرا أو خفيا، واضحا أو رمزيا)..
وإنما يتعداه إلى بحث كيفية تأثر أفكاره (اعتقاداته وأحكامه) ومشاعره (انفعالاته ومزاجه).
وحدة الدراسة في علم النفس الاجتماعي هي..
الــــــــــــــــــــــــــــــــفرد
بحضور الآخرين
تشير كلمة الآخرين إلى المثيرات الاجتماعية، ويمكن أن تكون:
فردا (زيد أو هند)
مجموعة من الأفراد (فئة اجتماعية)
ما يترتب على وجود أفراد في مجتمع (عادات- تقاليد-أنظمة [ثقافة])
من هذا المنظور هناك مثيرات مادية يمكن أن تكتسب خصائص المثيرات الاجتماعية من خلال السياق الاجتماعي.
حضورا عيانيا أو متخيلا أو ضمنيا
حضور عياني (فعلي): الامتناع عن تجاوز إشارة المرور الحمراء حال وجود شرطي المرور.
حضور متخيل: الامتناع عن تجاوز إشارة المرور الحمراء خوفا من العقاب حال عدم وجود شرطي المرور.
حضور ضمني: الامتناع عن تجاوز إشارة المرور الحمراء إيمانا بالنظام.
موضوعات الدراسة في علم النفس الاجتماعي
يعنى علم النفس الاجتماعي بتفسير استجابات الأفراد في كافة مواقف الحياة اليومية سواء كانت تلك الاستجابات مألوفة أو شاذة؛ وسواء حدثت في ظروف عادية أو استثنائية.
وحيث أن نشاطات الفرد الإنساني تحدث غالبا في مواقف تفاعل اجتماعي، فإن موضوعات علم النفس الاجتماعي تشمل دائرة حياة الفرد كلها تقريبا (انظر/ي ص.ص 7، 8).
علم النفس الاجتماعي والقيم السائدة في المجتمع
لابد للبحث العلمي كنشاط إنساني أن يتفاعل مع أهداف المجتمع والقيم والمعايير السائدة فيه. ويتجلى هذا بوضوح عند اختيار المشكلات البحثية، وعند توظيف نتائج البحوث (قد تكون محاولات معرفة قوانين توجيه السلوك مدفوعة، مثلا، بأهداف تجارية أو صحية أو عسكرية).
والباحثون في علم النفس عموما على وعي بهذه العلاقة الدقيقة بين العلم والقيم. ويتجسد هذا الوعي في التفريق بين محتوى السلوك وعملياته، حيث تقتصر أسئلة علماء النفس الاجتماعي على البحث في عمليات التأثير على سلوك ومشاعر وأفكار الفرد.
علم النفس الاجتماعي وأهداف المجتمع ومشكلاته
إذا أدركنا إن تحقيق أي هدف من أهداف المجتمع (على سبيل المثال، مكافحة الفقر والبطالة، مكافحة الجريمة، مكافحة تلوث البيئة، منع الحوادث والقيادة السليمة للمركبات، السلوك الصحي ومحاربة السمنة والأمراض المتفشية، تعزيز تماسك الجماعة، مقاومة الغزو الثقافي، رفع الروح المعنوية، مقاومة الحرب النفسية، مكافحة التسرب من المدرسة، انخفاض المستوى التعليمي) لا بد أن يمر عبر سلوك ومشاعر وأفكار الفرد، أدركنا الأهمية الحيوية لعلم النفس عموما ولعلم النفس الاجتماعي خصوصا (انظر/ي ص 10).
علم النفس الاجتماعي والفهم العامي
تمثل الظواهر التي يدرسها علم النفس الاجتماعي جانبا رئيسا في حياة الناس، ولذا نجد تفسيرات متعددة لتلك الظواهر عند عامة الناس على اختلاف أعمارهم ومستويات ثقافتهم، وهذا ما يُطلق عليه مسمى المعرفة العامية أو الفهم العامي أو النظريات العامية.
الفروق بين التصورات العلمية والتصورات العامية
التصورات العلمية
علاقة علم النفس الاجتماعي بعلوم أخرى
على الرغم من أن علم النفس الاجتماعي يدرس ظواهر هي من اهتمام العلماء في علوم أخرى في نفس الوقت مثل علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والاقتصاد والسياسة والإعلام والإدارة، إلا أن مستويات التحليل تتفاوت بين هذه العلوم. ويقع تحليل الظاهرة في علم النفس الاجتماعي في مستوى الفرد؛ أي أن مستوى التحليل في علم النفس الاجتماعي أعمق من مستويات التحليل في العلوم المشار إليها نظرا لأن هذه الظواهر تحدث أساسا داخل الفرد (أفكار، مشاعر، سلوكات).
الأسس المنهجية لعلم النفس الاجتماعي
للبحث العلمي ثقافته الخاصة التي تنعكس في المفردات اللغوية والمفاهيم والاتجاهات والأهداف والالتزامات المشتركة بين الباحثين مهما اختلفت تخصصاتهم وأوطانهم وأعراقهم ومصالحهم الشخصية ومصالح مجتمعاتهم. وكل ما يختلفون فيه هو اختيارهم للظواهر التي يدرسونها، وكيفية توظيف المعرفة العلمية بما يخدم مجتمعاتهم بأهدافها ومصالحها الخاصة.
طبيعة البحث العلمي وأهدافه
الفكر في البحث العلمي تمثله النظرية، وهي البناء الأساس الذي يسعى العلماء إلى تطويره، والوقائع تمثلها البيانات.
النظرية لا قيمة لها مهما بدت جذابة ومنطقية إلا من خلال تفسيرها للبيانات. ولا معني للبيانات، مهما كانت دقيقة ومنظمة، إلا من خلال النظرية.
النظرية التي لا تدعمها البيانات تبقى ترفا فكريا، والبيانات التي تُجمع دون هدي من نظرية تبقى ركاما عشوائيا من الأرقام. فالوقائع التي تمثل الظاهرة هي ما تفسره النظرية.
طبيعة البحث العلمي وأهدافه
ما النظرية إذا؟
النظرية عبارة عن مجموعة من الحقائق العلمية (فرضيات لقيت التأييد) أو الافتراضات (مسلمات فلسفية [تأملات] أو مسلمات علمية) التي بينها روابط منطقية.
خطأ أربع اعتقادات شائعة تتعلق بالبحث العلمي
البحث العلمي عبارة عن جمع للحقائق
لا يجمع الباحثون الحقائق كما هي في الطبيعة، بل يجمعون بيانات للتحقق من دعمها أو دحضها لفرضية مشتقة من نظرية قائمة. فالبيانات ليست حقائق. هذه الخرافة أيضا تحجب الدور الرئيس للنظرية. فالنظرية هي التي توجه جمع البيانات، وتحدد نوع البيانات الضرورية، وتفسر نتائج تحليل البيانات.
تطور العلم يعتمد على التوصل لاكتشافات كبرى
هذا الاعتقاد يخالف الطبيعة التراكمية للمعرفة.
خطأ أربع اعتقادات شائعة تتعلق بالبحث العلمي
البحث العلمي يعتمد كليا على التجارب
التجريب غير ممكن أحيانا إما بسبب أن الظاهرة لا تتيح نفسها للتجريب، أو لأن التجريب ممنوع أخلاقيا مع إمكانية القيام به، وينطبق هذا كثيرا على الظواهر الإنسانية. ففي مثل هذه الظروف نعمد إلى التجريب على الحيوان أو للدراسات غير التجريبية.
يتصف الباحث بالحيادية المطلقة
حيادية البحث العلمي تتمثل أساسا في أدوات القياس. لكن هذا لا يعني أن حيادية الباحث العلمي شيء غير مطلوب، أو أنه لا يتوجب تدريب الباحث العلمي على مراعاة الحيادية.
مفاهيم أساس في البحث العلمي
الضبط يشير إلى تحكم الباحث في الظروف التي يلاحظ فيها الظاهرة المدروسة. وتنبع ضرورته من حقيقة أن أي ظاهرة من الظواهر ترتبط بعدد كبير من المتغيرات بحيث لا يُعرف أيها الأهم في حدوث الظاهرة. والضبط يمكِّن الباحث من عزل وقياس تأثير (أو تأثر) كل متغير على حدة.
القياس تمثيل الظاهرة كميا أو رقميا. فانطباعات الأفراد والتعبيرات اللفظية لا تمكننا من التحليل الدقيق للتغيرات التي تطرأ على الظاهرة. فالموضوعية هي أهم شرط للملاحظة والقياس العلميين، وتعني أن يعكس كل من الملاحظة والقياس خصائص الموضوع المُلاحَظ وليس خصائص القائم بالقياس والملاحظة.
مفاهيم أساس في البحث العلمي
ويشير القياس الكمي إلى تغيرات تُلاحظ على درجات المقياس بينما تشير المفاهيم إلى أبعاد أو عمليات نفسية يُفترض وجودها في الأفراد أو الكائنات، ويستخدمها العلماء لوصف ملاحظاتهم أو قياساتهم أو لتفسيرها. ما يتعامل معه الباحثون من جوانب الظاهرة المدروسة يسمى متغيرات.
المتغير المستقل هو المتغير الذي يعتقد الباحث أن له أثرا في متغير آخر، فيطبقه على المجموعة التجريبية ويحجب تطبيقه عن المجموعة الضابطة.
مفاهيم أساس في البحث العلمي
المتغير التابع هو المتغير الذي يقيس الباحث أثر المتغير المستقل فيه.
المتغيرات المتداخلة متغيرات تشبه المتغير المستقل في التأثير على المتغير التابع.
تزداد موضوعية القياس ودقته بزيادة الصدق والثبات كخاصيتين ضروريتين للمقاييس المستخدمة في الدراسة.
الصدق أن يعطينا المقياس درجات تعكس الشيء المراد قياسه فقط.
الثبات أن يعطينا المقياس قياسات متسقة وغير متفاوتة لأسباب مجهولة من موقف إلى آخر.
مفاهيم أساس في البحث العلمي
إعادة الاختبار لا تقبل نتائج أي دراسة من المحاولة الأولى لأن من الممكن أن يكون مرد تلك النتائج إلى الصدفة. فمما يزيد من ثقتنا في نتائج دراساتنا العلمية وهو إعادة اختبار دقة وواقعية النتائج التي توصلت لها دراسة سابقة.
عينة الدراسة أن عدد من الحالات (أفراد أو وقائع) تمثل مجتمع الدراسة.
مجتمع الدراسة هو المجتمع الذي تعمم عليه نتائج الدراسة، ولا يعني المجتمع بالمفهوم المتعارف عليه.
مفاهيم أساس في البحث العلمي
خطأ اختيار العينة لا يستطيع الباحث أن يدعي إمكانية تعميم نتائج دراسته إلى المجتمع الذي سُحبت منه العينة إلا إذا تأكد من عدم وجود خطأ في اختيار العينة-أي أن تكون العينة ممثلة لخصائص مجتمع الدراسة. وأفضل طريقة لاختيار العينة هي الانتقاء العشوائي، والذي يحدث عندما يساوي الباحث بين احتمالات انتقاء أي فرد من أفراد المجتمع ليكون ضمن مفردات العينة.
طرق البحث
طرق البحث التي تعنينا هنا نوعان تجريبية و غير تجريبية
الطرق التجريبية:
التجربة المختبرية توفر أعلى درجات الضبط، حيث يتحكم الباحث بالظروف التي تُجرى فيها التجربة، وبالمتغير المستقل (بتطبيقه على المجموعة التجريبية وحجب تطبيقه عن المجموعة الضابطة)، أو بمستوى (شدة) المتغير المستقل أو شكله (مجموعات تجريبية) وبخصائص المفحوصين (التوزيع العشوائي). ولا يستطيع الباحث أن يزعم أن التغير الملاحظ في المتغير التابع مرده إلى المتغير المستقل (الصدق الداخلي للتجربة) إذا لم يقم بكل ذلك. والتجربة المختبرية هي الأسلوب الأمثل للكشف عن علاقات سببية.
طرق البحث
محاذير تتعلق بالصدق الداخلي للتجربة
تكمن قوة التجربة المختبرية في صدقها الداخلي.
والتجربة تكون صادقه داخليا..
إذا كان التغير الملاحظ في المتغير التابع مرده بالفعل إلى المتغير المستقل (أو إلى التغيير في شدته أو شكله)، لا إلى متغيرات أخرى يجهلها المجرب ولم يقم بضبطها.
طرق البحث
العوامل التي تقلل من الصدق الداخلي للتجربة
تأثيرات المفحوص من أهمها هاجس التقييم أي رغبة المفحوص في الظهور بمظهر إيجابي، ولذا فإن عدم علم المفحوصين بهدف التجربة شرط أساس لكي تكون صادقة داخليا. ومن ذلك عدم جدية المفحوصين وعشوائية الاستجابة.
تأثيرات المجرب وأهمها النبوءات المتحققة ذاتيا؛ أي أن يتصرف المجرب-بوعي أو بغير وعي-بطريقة تؤدي إلى تأكيد توقعاته. وتُحل هذه المشكلة بطريقة الجهل المضاعف).
خصائص الطلب تشير إلى أن المفحوص يأتي إلى المختبر وفي ذهنه توقعات، ستؤثر على استجاباته، كما هو الحال في أي موقف اجتماعي.
طرق البحث
الواقعية والاصطناعية في التجربة المختبرية
من الصعب في مواقف الحياة الطبيعية عزل المتغيرات وتقدير أثرها. ولذا فإن الاصطناعية التي يتم من خلالها اختبار الفرضيات في المواقف التجريبية مقصودة لذاتها. وإذا استطاع المجرب أن يصمم موقفا تجريبيا بطريقة تؤدي إلى صدور استجابة طبيعية من المفحوص تعكس خصائص الموقف التجريبي (الواقعية التجريبية) فإن هذه الطريقة هي الطريقة المثلى في البحث العلمي.
طرق البحث
قابلية التجربة المختبرية للتعميم
قلل البعض من قيمة نتائج التجربة المختبرية حتى عندما تكون صادقة داخليا، بسبب ضعف قابلية تلك النتائج للتعميم إلى الواقع، حيث أنه تم الحصول عليها في ظل ظروف اصطناعية، وهذه مشكلة تتعلق بالصدق الخارجي للتجربة-أي مدى مطابقة تأثيرات المتغير المستقل في الموقف التجريبي لتأثيراته في المواقف الطبيعية. لكن هذا النقد يتجاهل حقيقة أن ما يعمم من التجارب إنما هي القواعد العامة التي قامت التجارب لاختبارها (فروض ونظريات) لا نتائج التجارب نفسها.
طرق البحث
التجربة الميدانية
على العكس من التجربة المختبرية التي يتخذ فيها المفحوص بكامل وعيه قرار بالمشاركة، يعيش المفحوصون في التجربة الميدانية موقفا طبيعيا، ولا يعلمون أنهم موضوع لدراسة معينة. فالباحث في التجربة الميدانية يمارس تدخلا جزئيا في مجرى الأحداث الطبيعية، مما يجعل التجربة الميدانية قوية من حيث الصدق الخارجي. فهي تجمع بين ضبط المتغيرات والحاجة للواقعية. والحاجة ماسة للتجربة الميدانية بسبب صعوبة اختبار بعض الظواهر السلوكية في المختبر، أو عندما يمتنع التجريب لأسباب أخلاقية. كما أن هناك أحيانا حاجة للحصول على إجابات عملية تطبيقية سريعة، أو لاختبار نتائج الدراسات المختبرية في الواقع وتحديد مدى وكيفية الاستفادة منها.
طرق البحث
عيوب التجربة الميدانية
انخفاض الصدق الداخلي لأن التحكم في المتغيرات غير تام كما هو الحال في التجربة المختبرية.
التكلفة العالية في المال والوقت والجهد.
صعوبة الحصول على قياسات دقيقة فيما يتعلق بخبرات الأفراد الداخلية كالأفكار والمشاعر.
المحذور الأخلاقي حيث تتم دراسة أفراد دون علمهم.
طرق البحث
التجربة الطبيعية
ينتظر الباحث في التجربة الطبيعية حدوث متغير يريد دراسة أثره على ظاهرة سلوكية ما (إدخال التيار الكهربائي أو البث التلفزيوني وأثر ذلك على أنماط من التفاعل الاجتماعي، مثلا)، ثم يجمع بيانات عن هذه الظاهرة ليقارنها ببيانات سبق أن قام بجمعها قبل حدوث ذلك المتغير. والتجربة الطبيعية قوية من حيث الصدق الخارجي لكنها أضعف من سابقتها من حيث الصدق الداخلي لأن التحكم في المتغيرات شبه معدوم. ونظرا لأن المواقف لا تتشابه إلا في نطاق ضيق فإن من الصعوبة تعميم نتائج دراسات التجربة الطبيعية. كما أنها لا يمكن أن تقدم تفسيرات نظرية قوية للسلوك الاجتماعي لأن عدد المتغيرات التي تشترك في إحداث الظواهر الاجتماعية كبير.
طرق البحث
الطرق غير التجريبية
لا تتضمن الدراسات غير التجريبية متغيرات مستقلة وأخرى تابعة. ومن بين تلك الطرق (على سبيل التمثيل لا الحصر):
الدراسات الارتباطية
تستخدم الدراسات الارتباطية لقياس درجة العلاقة (الارتباطية) بين متغيرين أو أكثر دون الحاجة إلى بيانات قبلية أو بعدية. والعلاقة الارتباطية، مهما كانت قوية، لا تدل على السببية (ما أنواع الارتباط، وما شكلها؟)
الملاحظة الطبيعية المضبوطة
تستخدم هذه الطريقة لدراسة جانب من جوانب السلوك الاجتماعي لوصفه وتحديد أبعاده كما يحدث في المواقف الطبيعية دون أي تدخل من الباحث، حيث يتم تحديد مسبق للمتغيرات أو الأبعاد التي يريد الباحث ملاحظتها، باستخدام ملاحظين مدربين تدريبا علميا أو بواسطة آلات تسجيل.
الدراسة العلمية
الدراسة العلمية
العلم منهج أو طريقة لدراسة الظواهر.
لكيفية تأثر
يبحث علماء النفس الاجتماعي في كيفية حدوث التأثير (آلياته أو عملياته) بغض النظر عن محتواه..
فالتأثير قد يكون مرغوبا أو غير مرغوب؛ مقبولا في ثقافة مرفوضا في أخرى. فبحث العلماء يتركز دائما على الكشف عن القوانين التي تحكم سلوك الظاهرة موضع الدراسة. كما أنهم لا يقتصرون على وصف عملية التأثير بل يتجاوزون ذلك إلى تفسير الكيفية التي يحدث من خلالها ذلك التأثير.
أفكار الفرد ومشاعره وسلوكه
لا يقتصر اهتمام علماء النفس الاجتماعي على بحث كيفية تأثر سلوك الفرد (ظاهرا أو خفيا، واضحا أو رمزيا)..
وإنما يتعداه إلى بحث كيفية تأثر أفكاره (اعتقاداته وأحكامه) ومشاعره (انفعالاته ومزاجه).
وحدة الدراسة في علم النفس الاجتماعي هي..
الــــــــــــــــــــــــــــــــفرد
بحضور الآخرين
تشير كلمة الآخرين إلى المثيرات الاجتماعية، ويمكن أن تكون:
فردا (زيد أو هند)
مجموعة من الأفراد (فئة اجتماعية)
ما يترتب على وجود أفراد في مجتمع (عادات- تقاليد-أنظمة [ثقافة])
من هذا المنظور هناك مثيرات مادية يمكن أن تكتسب خصائص المثيرات الاجتماعية من خلال السياق الاجتماعي.
حضورا عيانيا أو متخيلا أو ضمنيا
حضور عياني (فعلي): الامتناع عن تجاوز إشارة المرور الحمراء حال وجود شرطي المرور.
حضور متخيل: الامتناع عن تجاوز إشارة المرور الحمراء خوفا من العقاب حال عدم وجود شرطي المرور.
حضور ضمني: الامتناع عن تجاوز إشارة المرور الحمراء إيمانا بالنظام.
موضوعات الدراسة في علم النفس الاجتماعي
يعنى علم النفس الاجتماعي بتفسير استجابات الأفراد في كافة مواقف الحياة اليومية سواء كانت تلك الاستجابات مألوفة أو شاذة؛ وسواء حدثت في ظروف عادية أو استثنائية.
وحيث أن نشاطات الفرد الإنساني تحدث غالبا في مواقف تفاعل اجتماعي، فإن موضوعات علم النفس الاجتماعي تشمل دائرة حياة الفرد كلها تقريبا (انظر/ي ص.ص 7، 8).
علم النفس الاجتماعي والقيم السائدة في المجتمع
لابد للبحث العلمي كنشاط إنساني أن يتفاعل مع أهداف المجتمع والقيم والمعايير السائدة فيه. ويتجلى هذا بوضوح عند اختيار المشكلات البحثية، وعند توظيف نتائج البحوث (قد تكون محاولات معرفة قوانين توجيه السلوك مدفوعة، مثلا، بأهداف تجارية أو صحية أو عسكرية).
والباحثون في علم النفس عموما على وعي بهذه العلاقة الدقيقة بين العلم والقيم. ويتجسد هذا الوعي في التفريق بين محتوى السلوك وعملياته، حيث تقتصر أسئلة علماء النفس الاجتماعي على البحث في عمليات التأثير على سلوك ومشاعر وأفكار الفرد.
علم النفس الاجتماعي وأهداف المجتمع ومشكلاته
إذا أدركنا إن تحقيق أي هدف من أهداف المجتمع (على سبيل المثال، مكافحة الفقر والبطالة، مكافحة الجريمة، مكافحة تلوث البيئة، منع الحوادث والقيادة السليمة للمركبات، السلوك الصحي ومحاربة السمنة والأمراض المتفشية، تعزيز تماسك الجماعة، مقاومة الغزو الثقافي، رفع الروح المعنوية، مقاومة الحرب النفسية، مكافحة التسرب من المدرسة، انخفاض المستوى التعليمي) لا بد أن يمر عبر سلوك ومشاعر وأفكار الفرد، أدركنا الأهمية الحيوية لعلم النفس عموما ولعلم النفس الاجتماعي خصوصا (انظر/ي ص 10).
علم النفس الاجتماعي والفهم العامي
تمثل الظواهر التي يدرسها علم النفس الاجتماعي جانبا رئيسا في حياة الناس، ولذا نجد تفسيرات متعددة لتلك الظواهر عند عامة الناس على اختلاف أعمارهم ومستويات ثقافتهم، وهذا ما يُطلق عليه مسمى المعرفة العامية أو الفهم العامي أو النظريات العامية.
الفروق بين التصورات العلمية والتصورات العامية
التصورات العلمية
علاقة علم النفس الاجتماعي بعلوم أخرى
على الرغم من أن علم النفس الاجتماعي يدرس ظواهر هي من اهتمام العلماء في علوم أخرى في نفس الوقت مثل علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والاقتصاد والسياسة والإعلام والإدارة، إلا أن مستويات التحليل تتفاوت بين هذه العلوم. ويقع تحليل الظاهرة في علم النفس الاجتماعي في مستوى الفرد؛ أي أن مستوى التحليل في علم النفس الاجتماعي أعمق من مستويات التحليل في العلوم المشار إليها نظرا لأن هذه الظواهر تحدث أساسا داخل الفرد (أفكار، مشاعر، سلوكات).
الأسس المنهجية لعلم النفس الاجتماعي
للبحث العلمي ثقافته الخاصة التي تنعكس في المفردات اللغوية والمفاهيم والاتجاهات والأهداف والالتزامات المشتركة بين الباحثين مهما اختلفت تخصصاتهم وأوطانهم وأعراقهم ومصالحهم الشخصية ومصالح مجتمعاتهم. وكل ما يختلفون فيه هو اختيارهم للظواهر التي يدرسونها، وكيفية توظيف المعرفة العلمية بما يخدم مجتمعاتهم بأهدافها ومصالحها الخاصة.
طبيعة البحث العلمي وأهدافه
الفكر في البحث العلمي تمثله النظرية، وهي البناء الأساس الذي يسعى العلماء إلى تطويره، والوقائع تمثلها البيانات.
النظرية لا قيمة لها مهما بدت جذابة ومنطقية إلا من خلال تفسيرها للبيانات. ولا معني للبيانات، مهما كانت دقيقة ومنظمة، إلا من خلال النظرية.
النظرية التي لا تدعمها البيانات تبقى ترفا فكريا، والبيانات التي تُجمع دون هدي من نظرية تبقى ركاما عشوائيا من الأرقام. فالوقائع التي تمثل الظاهرة هي ما تفسره النظرية.
طبيعة البحث العلمي وأهدافه
ما النظرية إذا؟
النظرية عبارة عن مجموعة من الحقائق العلمية (فرضيات لقيت التأييد) أو الافتراضات (مسلمات فلسفية [تأملات] أو مسلمات علمية) التي بينها روابط منطقية.
خطأ أربع اعتقادات شائعة تتعلق بالبحث العلمي
البحث العلمي عبارة عن جمع للحقائق
لا يجمع الباحثون الحقائق كما هي في الطبيعة، بل يجمعون بيانات للتحقق من دعمها أو دحضها لفرضية مشتقة من نظرية قائمة. فالبيانات ليست حقائق. هذه الخرافة أيضا تحجب الدور الرئيس للنظرية. فالنظرية هي التي توجه جمع البيانات، وتحدد نوع البيانات الضرورية، وتفسر نتائج تحليل البيانات.
تطور العلم يعتمد على التوصل لاكتشافات كبرى
هذا الاعتقاد يخالف الطبيعة التراكمية للمعرفة.
خطأ أربع اعتقادات شائعة تتعلق بالبحث العلمي
البحث العلمي يعتمد كليا على التجارب
التجريب غير ممكن أحيانا إما بسبب أن الظاهرة لا تتيح نفسها للتجريب، أو لأن التجريب ممنوع أخلاقيا مع إمكانية القيام به، وينطبق هذا كثيرا على الظواهر الإنسانية. ففي مثل هذه الظروف نعمد إلى التجريب على الحيوان أو للدراسات غير التجريبية.
يتصف الباحث بالحيادية المطلقة
حيادية البحث العلمي تتمثل أساسا في أدوات القياس. لكن هذا لا يعني أن حيادية الباحث العلمي شيء غير مطلوب، أو أنه لا يتوجب تدريب الباحث العلمي على مراعاة الحيادية.
مفاهيم أساس في البحث العلمي
الضبط يشير إلى تحكم الباحث في الظروف التي يلاحظ فيها الظاهرة المدروسة. وتنبع ضرورته من حقيقة أن أي ظاهرة من الظواهر ترتبط بعدد كبير من المتغيرات بحيث لا يُعرف أيها الأهم في حدوث الظاهرة. والضبط يمكِّن الباحث من عزل وقياس تأثير (أو تأثر) كل متغير على حدة.
القياس تمثيل الظاهرة كميا أو رقميا. فانطباعات الأفراد والتعبيرات اللفظية لا تمكننا من التحليل الدقيق للتغيرات التي تطرأ على الظاهرة. فالموضوعية هي أهم شرط للملاحظة والقياس العلميين، وتعني أن يعكس كل من الملاحظة والقياس خصائص الموضوع المُلاحَظ وليس خصائص القائم بالقياس والملاحظة.
مفاهيم أساس في البحث العلمي
ويشير القياس الكمي إلى تغيرات تُلاحظ على درجات المقياس بينما تشير المفاهيم إلى أبعاد أو عمليات نفسية يُفترض وجودها في الأفراد أو الكائنات، ويستخدمها العلماء لوصف ملاحظاتهم أو قياساتهم أو لتفسيرها. ما يتعامل معه الباحثون من جوانب الظاهرة المدروسة يسمى متغيرات.
المتغير المستقل هو المتغير الذي يعتقد الباحث أن له أثرا في متغير آخر، فيطبقه على المجموعة التجريبية ويحجب تطبيقه عن المجموعة الضابطة.
مفاهيم أساس في البحث العلمي
المتغير التابع هو المتغير الذي يقيس الباحث أثر المتغير المستقل فيه.
المتغيرات المتداخلة متغيرات تشبه المتغير المستقل في التأثير على المتغير التابع.
تزداد موضوعية القياس ودقته بزيادة الصدق والثبات كخاصيتين ضروريتين للمقاييس المستخدمة في الدراسة.
الصدق أن يعطينا المقياس درجات تعكس الشيء المراد قياسه فقط.
الثبات أن يعطينا المقياس قياسات متسقة وغير متفاوتة لأسباب مجهولة من موقف إلى آخر.
مفاهيم أساس في البحث العلمي
إعادة الاختبار لا تقبل نتائج أي دراسة من المحاولة الأولى لأن من الممكن أن يكون مرد تلك النتائج إلى الصدفة. فمما يزيد من ثقتنا في نتائج دراساتنا العلمية وهو إعادة اختبار دقة وواقعية النتائج التي توصلت لها دراسة سابقة.
عينة الدراسة أن عدد من الحالات (أفراد أو وقائع) تمثل مجتمع الدراسة.
مجتمع الدراسة هو المجتمع الذي تعمم عليه نتائج الدراسة، ولا يعني المجتمع بالمفهوم المتعارف عليه.
مفاهيم أساس في البحث العلمي
خطأ اختيار العينة لا يستطيع الباحث أن يدعي إمكانية تعميم نتائج دراسته إلى المجتمع الذي سُحبت منه العينة إلا إذا تأكد من عدم وجود خطأ في اختيار العينة-أي أن تكون العينة ممثلة لخصائص مجتمع الدراسة. وأفضل طريقة لاختيار العينة هي الانتقاء العشوائي، والذي يحدث عندما يساوي الباحث بين احتمالات انتقاء أي فرد من أفراد المجتمع ليكون ضمن مفردات العينة.
طرق البحث
طرق البحث التي تعنينا هنا نوعان تجريبية و غير تجريبية
الطرق التجريبية:
التجربة المختبرية توفر أعلى درجات الضبط، حيث يتحكم الباحث بالظروف التي تُجرى فيها التجربة، وبالمتغير المستقل (بتطبيقه على المجموعة التجريبية وحجب تطبيقه عن المجموعة الضابطة)، أو بمستوى (شدة) المتغير المستقل أو شكله (مجموعات تجريبية) وبخصائص المفحوصين (التوزيع العشوائي). ولا يستطيع الباحث أن يزعم أن التغير الملاحظ في المتغير التابع مرده إلى المتغير المستقل (الصدق الداخلي للتجربة) إذا لم يقم بكل ذلك. والتجربة المختبرية هي الأسلوب الأمثل للكشف عن علاقات سببية.
طرق البحث
محاذير تتعلق بالصدق الداخلي للتجربة
تكمن قوة التجربة المختبرية في صدقها الداخلي.
والتجربة تكون صادقه داخليا..
إذا كان التغير الملاحظ في المتغير التابع مرده بالفعل إلى المتغير المستقل (أو إلى التغيير في شدته أو شكله)، لا إلى متغيرات أخرى يجهلها المجرب ولم يقم بضبطها.
طرق البحث
العوامل التي تقلل من الصدق الداخلي للتجربة
تأثيرات المفحوص من أهمها هاجس التقييم أي رغبة المفحوص في الظهور بمظهر إيجابي، ولذا فإن عدم علم المفحوصين بهدف التجربة شرط أساس لكي تكون صادقة داخليا. ومن ذلك عدم جدية المفحوصين وعشوائية الاستجابة.
تأثيرات المجرب وأهمها النبوءات المتحققة ذاتيا؛ أي أن يتصرف المجرب-بوعي أو بغير وعي-بطريقة تؤدي إلى تأكيد توقعاته. وتُحل هذه المشكلة بطريقة الجهل المضاعف).
خصائص الطلب تشير إلى أن المفحوص يأتي إلى المختبر وفي ذهنه توقعات، ستؤثر على استجاباته، كما هو الحال في أي موقف اجتماعي.
طرق البحث
الواقعية والاصطناعية في التجربة المختبرية
من الصعب في مواقف الحياة الطبيعية عزل المتغيرات وتقدير أثرها. ولذا فإن الاصطناعية التي يتم من خلالها اختبار الفرضيات في المواقف التجريبية مقصودة لذاتها. وإذا استطاع المجرب أن يصمم موقفا تجريبيا بطريقة تؤدي إلى صدور استجابة طبيعية من المفحوص تعكس خصائص الموقف التجريبي (الواقعية التجريبية) فإن هذه الطريقة هي الطريقة المثلى في البحث العلمي.
طرق البحث
قابلية التجربة المختبرية للتعميم
قلل البعض من قيمة نتائج التجربة المختبرية حتى عندما تكون صادقة داخليا، بسبب ضعف قابلية تلك النتائج للتعميم إلى الواقع، حيث أنه تم الحصول عليها في ظل ظروف اصطناعية، وهذه مشكلة تتعلق بالصدق الخارجي للتجربة-أي مدى مطابقة تأثيرات المتغير المستقل في الموقف التجريبي لتأثيراته في المواقف الطبيعية. لكن هذا النقد يتجاهل حقيقة أن ما يعمم من التجارب إنما هي القواعد العامة التي قامت التجارب لاختبارها (فروض ونظريات) لا نتائج التجارب نفسها.
طرق البحث
التجربة الميدانية
على العكس من التجربة المختبرية التي يتخذ فيها المفحوص بكامل وعيه قرار بالمشاركة، يعيش المفحوصون في التجربة الميدانية موقفا طبيعيا، ولا يعلمون أنهم موضوع لدراسة معينة. فالباحث في التجربة الميدانية يمارس تدخلا جزئيا في مجرى الأحداث الطبيعية، مما يجعل التجربة الميدانية قوية من حيث الصدق الخارجي. فهي تجمع بين ضبط المتغيرات والحاجة للواقعية. والحاجة ماسة للتجربة الميدانية بسبب صعوبة اختبار بعض الظواهر السلوكية في المختبر، أو عندما يمتنع التجريب لأسباب أخلاقية. كما أن هناك أحيانا حاجة للحصول على إجابات عملية تطبيقية سريعة، أو لاختبار نتائج الدراسات المختبرية في الواقع وتحديد مدى وكيفية الاستفادة منها.
طرق البحث
عيوب التجربة الميدانية
انخفاض الصدق الداخلي لأن التحكم في المتغيرات غير تام كما هو الحال في التجربة المختبرية.
التكلفة العالية في المال والوقت والجهد.
صعوبة الحصول على قياسات دقيقة فيما يتعلق بخبرات الأفراد الداخلية كالأفكار والمشاعر.
المحذور الأخلاقي حيث تتم دراسة أفراد دون علمهم.
طرق البحث
التجربة الطبيعية
ينتظر الباحث في التجربة الطبيعية حدوث متغير يريد دراسة أثره على ظاهرة سلوكية ما (إدخال التيار الكهربائي أو البث التلفزيوني وأثر ذلك على أنماط من التفاعل الاجتماعي، مثلا)، ثم يجمع بيانات عن هذه الظاهرة ليقارنها ببيانات سبق أن قام بجمعها قبل حدوث ذلك المتغير. والتجربة الطبيعية قوية من حيث الصدق الخارجي لكنها أضعف من سابقتها من حيث الصدق الداخلي لأن التحكم في المتغيرات شبه معدوم. ونظرا لأن المواقف لا تتشابه إلا في نطاق ضيق فإن من الصعوبة تعميم نتائج دراسات التجربة الطبيعية. كما أنها لا يمكن أن تقدم تفسيرات نظرية قوية للسلوك الاجتماعي لأن عدد المتغيرات التي تشترك في إحداث الظواهر الاجتماعية كبير.
طرق البحث
الطرق غير التجريبية
لا تتضمن الدراسات غير التجريبية متغيرات مستقلة وأخرى تابعة. ومن بين تلك الطرق (على سبيل التمثيل لا الحصر):
الدراسات الارتباطية
تستخدم الدراسات الارتباطية لقياس درجة العلاقة (الارتباطية) بين متغيرين أو أكثر دون الحاجة إلى بيانات قبلية أو بعدية. والعلاقة الارتباطية، مهما كانت قوية، لا تدل على السببية (ما أنواع الارتباط، وما شكلها؟)
الملاحظة الطبيعية المضبوطة
تستخدم هذه الطريقة لدراسة جانب من جوانب السلوك الاجتماعي لوصفه وتحديد أبعاده كما يحدث في المواقف الطبيعية دون أي تدخل من الباحث، حيث يتم تحديد مسبق للمتغيرات أو الأبعاد التي يريد الباحث ملاحظتها، باستخدام ملاحظين مدربين تدريبا علميا أو بواسطة آلات تسجيل.