اضطراب الهوية الجنسية
دراسة فقهية طبية
إعداد:
د. عبدالله بن محمد بن صالح الربعي
أستاذ الفقه المشارك في كلية الشريعة والدراسات
الإسلامية في جامعة القصيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد
أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد: ،S
فإن تحديد جنس الفرد من البشر سوي الخلقة يُعدُّ أمرًا من المسلَّمات
التي لا يمكن أن يقع فيها جدال بين العقلاء، لكن طرأ في عصرنا حالات
لذكور وإناث يشكو كل منهم أن جنسه مخالف لخلقته، وصارت هذه
الحالات تعرف عند الأطباء ب (اضطراب الهوية الجنسية)، وقد تولى
أهل الطب البشري بتخصصاته العضوية والنفسية، تقرير الأمر في هذه
الحالات، تنظيرًا، وتطبيقًا، بمعزل عن الاستناد إلى دراسة فقهية مؤصلة، ثم
أشهر أولئك الأطباء رأيهم وممارستهم فيها إعلاميٍّا، في القنوات الفضائية،
وفي المواقع الإلكترونية، ولما عارضت الفتاوى العامة ذلك الموقف الطبي
النفسي قدح بعض الأطباء بأهل العلم الشرعي فادعى أنهم أقحموا
أنفسهم في أمر طبي محض
وبما أن الشريعة حاكمة على أحوال الناس وتصرفاتهم، لا يستثنى
من ذلك شيء، وقد أوجب الله عز وجل البيان على أهل العلم
الشرعي، فقد رأيت الحاجة داعية إلى تناول هذه الحالة بدراسة طبية
فقهية، مبسوطة مؤصلة، تعرض الحالة توصيفًا، وتشخيصًا، عرضًا
طبيٍّا، ومناقشة فقهية للآراء، وتقريرًا للحكم الشرعي فيها بالأدلة
الشرعية، فيما يخص أصحاب تلك الحالات، وفي نوع الممارسة الطبية
فيها، وتوصي بأسباب نافعة في علاج أصحابها،
وقد جعلته بعنوان (إضطراب الهوية الجنسية-دراسة فقهية
طبية).
والله أسأله العون والتوفيق للصواب فيما عزمت عليه، وأن يجعله
نافعًا لعباده، وعملًا صالحًا متقبلًا عنده يوم ألقاه، وهو حسبي لا إله
إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.
خطة البحث
بين يدي هذ البحث مقدمة، تحوي ستة أمور، ثم قسمت البحث
فيه إلى فصلين، وخاتمة، وتفصيل ذلك كما يلي:
المقدمة، وفيها ستة أمور:
الأمر الأول: مشكلة البحث.
الأمر الثاني: أهمية الموضوع، وأسباب اختيار البحث فيه.
الأمر الثالث: أهداف البحث.
الأمر الرابع: منهجية البحث.
الأمر الخامس: التعريف بمفردات العنوان.
الأمر السادس: التعريف بهذا العنوان المركب.
دراسة فقهية طبية
إعداد:
د. عبدالله بن محمد بن صالح الربعي
أستاذ الفقه المشارك في كلية الشريعة والدراسات
الإسلامية في جامعة القصيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد
أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد: ،S
فإن تحديد جنس الفرد من البشر سوي الخلقة يُعدُّ أمرًا من المسلَّمات
التي لا يمكن أن يقع فيها جدال بين العقلاء، لكن طرأ في عصرنا حالات
لذكور وإناث يشكو كل منهم أن جنسه مخالف لخلقته، وصارت هذه
الحالات تعرف عند الأطباء ب (اضطراب الهوية الجنسية)، وقد تولى
أهل الطب البشري بتخصصاته العضوية والنفسية، تقرير الأمر في هذه
الحالات، تنظيرًا، وتطبيقًا، بمعزل عن الاستناد إلى دراسة فقهية مؤصلة، ثم
أشهر أولئك الأطباء رأيهم وممارستهم فيها إعلاميٍّا، في القنوات الفضائية،
وفي المواقع الإلكترونية، ولما عارضت الفتاوى العامة ذلك الموقف الطبي
النفسي قدح بعض الأطباء بأهل العلم الشرعي فادعى أنهم أقحموا
أنفسهم في أمر طبي محض
وبما أن الشريعة حاكمة على أحوال الناس وتصرفاتهم، لا يستثنى
من ذلك شيء، وقد أوجب الله عز وجل البيان على أهل العلم
الشرعي، فقد رأيت الحاجة داعية إلى تناول هذه الحالة بدراسة طبية
فقهية، مبسوطة مؤصلة، تعرض الحالة توصيفًا، وتشخيصًا، عرضًا
طبيٍّا، ومناقشة فقهية للآراء، وتقريرًا للحكم الشرعي فيها بالأدلة
الشرعية، فيما يخص أصحاب تلك الحالات، وفي نوع الممارسة الطبية
فيها، وتوصي بأسباب نافعة في علاج أصحابها،
وقد جعلته بعنوان (إضطراب الهوية الجنسية-دراسة فقهية
طبية).
والله أسأله العون والتوفيق للصواب فيما عزمت عليه، وأن يجعله
نافعًا لعباده، وعملًا صالحًا متقبلًا عنده يوم ألقاه، وهو حسبي لا إله
إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.
خطة البحث
بين يدي هذ البحث مقدمة، تحوي ستة أمور، ثم قسمت البحث
فيه إلى فصلين، وخاتمة، وتفصيل ذلك كما يلي:
المقدمة، وفيها ستة أمور:
الأمر الأول: مشكلة البحث.
الأمر الثاني: أهمية الموضوع، وأسباب اختيار البحث فيه.
الأمر الثالث: أهداف البحث.
الأمر الرابع: منهجية البحث.
الأمر الخامس: التعريف بمفردات العنوان.
الأمر السادس: التعريف بهذا العنوان المركب.