المــــقابلة في علم النفس الارشادي
مقدمة عن المقابلة (مفهومها)
تعريف المقابلة:
مواجهة إنسانية بين المرشد النفسي و المسترشد في مكان محدد وبناءا على موعد سابق لفترة زمنية معينة من أجل تحقيق أهداف خاصة.
الفرق بين المقابلة والمحادثة:
1- المقابلة الارشادية لهاد هدف وموضوعات محدده.
2- هناك أدوار محددة فأحد المتفاعلين هو من تجرى له المقابلة وينظر له نظرة من يحتاج المساعدة والآخر هو من يجري المقابلة وينظر له نظرة الخبير أو العالم أو المختص .
3- المقابلة الارشادية لها مراحل متسلسلة يعيها المرشد.
4- المقابلة الارشادية من الممكن أن يناقش خلالها موضوعات غير محببة تتعلق بالمشاعر وبعض الخبرات غير السارة وهذا لا ينطبق على المحادثة التي عادة ما يتم تجنب الموضوعات السلبية فيها
أنواع المقابلات:
هناك فرق بين مفهوم المقابلة في الإرشاد و العلاج النفسي وبين:
1/ مقابلة الصدفة التي تكون بدون موعد سابق وحتى ولو كانت مع مختص.
2/المقابلات الأخرى سواء كانت بين شخصين أوأكثر كمقابلة المحامي, المدير,الطبيب, التاجر, الصديقات, أقرباء...ألخ
يتميز مفهوم المقابلة الإرشادية بأنه مواجهة انسانية لفترة زمنية محددة بناء على موعد سابق ولتحقيق أهداف خاصة.
المواجهة الإنسانية:
1/ لابد أن تكون وجها لوجه وليس عبر الهاتف كالخط الساخن ولا الانترنت بحيث تتيح التواصل لفظي والغير لفظي.
2/ المواجهة وحدها لا تكفي لابد أن تتميز بالسمة الإنسانية الابتسامة عند الاستقبال واستخدام العبارات التي تعكس الفهم, التعاطف لا العطف, التقبل غير مشروط.
3/ بالنسبة لعدد الأشخاص في المواجهة لا يقل عن اثنين كما في الإرشاد الفردي بحيث يكون أحدهما المرشد و الآخر المسترشد, وقد تكون المواجهة بين أكثر من شخصين كما في الإرشاد الجمعي.
فترة زمنية معينة :
الفترة الزمنية تحدد ب (45) دقيقة للمقابلة الفردية و(60) دقيقة للمقابلة الجماعية ويرى أغلبية المرشدين ضرورة تحديد فترة زمنية معينة لما له من مزايا وهي:.
1/ تنظيم عمل المرشد النفسي حيث إنها : أ) تمكنه من التنبؤ بعدد العملاء ب)تنظيم مقابلاته المتتالية. ج) تساعده في التخطيط لاستراتيجياته الإرشادية. ج)تساعده في تحديد وقت لتسجيل المقابلات. د)تساعده في تحديد وقت للاتصال بزملاء المهنة أو غيرهم في الحالات التي تستدعي ذلك. و) تمكنه من تحضير بعض الأشرطة السمعية و المرئية في حالة الحاجة إليها.
2/تنمية شخصية المسترشد: فتحديد الفترة الزمنية يساعد المسترشد على تنظيم أفكاره و أولوياته و عرضها.
3/ يرى القليل من المرشدين النفسيين أن يترك زمن المقابلة مفتوحا طالما أن المسترشد يريد التحدث وانتقد ذلك بأن المقابلة الإرشادية ليس للثرثرة ولكن لتنمية شخصية المسترشد.
المكان:(ثابت, المواجهة)
لابد أن يكون هناك مكان ثابت لا يتغير من حين لآخر معروف للمرشد و المسترشد على حد سواء وتنطبق عليه مواصفات البيئة المهنية للمقابلة.
الموعد السابق:
يفضل كثير من المرشدين تحديد موعد سابق لمقابلة مستر شديه ولا يسمح بمقابلتهم بدون موعد مما: أ) يدعم الهدف العام للمقابلة الإرشادية وهو تنمية شخصية المسترشد. ب) ينظيم العمل. ج) يكسب المقابلة أهمية.
لا يبالي بعض المرشدين بتحديد موعد سابق ويستقبل المسترشدين بدون موعد خلال ساعات العمل المكلف بها.
الأهداف الخاصة:
المقابلة الإرشادية ليست للثرثرة أو للاستمتاع بالمناقشة أو لتجاذب الحديث بل لها أهداف واضحة و محدده مسبقا وخاصة تختلف باختلاف 1)المسترشدين فمثلا مسترشد يريد تحقيق الذات وآخر يريد التخطيط للمستقبل التربوي أو المهني وآخر يريد تعديل سلوكه ....ألخ. كما تختلف الأهداف الخاصة باختلاف 2) المقابلات فمثلا تستهدف مقابلة إجراء مقاييس أو اختبارات شخصيه بينما تستهدف مقابلة آخرى تفسير نتائج الاختبارات وتستهدف مقابلة ثالثة التخطيط لأمرما وفقا لنتائج الاختبارات أو قد تستهدف التشخيص و أخرى تستهدف العلاج.
- و الهدف العام من جميع المقابلات :. تنمية شخصية المسترشد.
اتجاهات المقابلة
1- مباشر (الاتجاه التعليمي ) :
• يتميز بأن المرشد النفسي هو الذي يحدد أهداف المقابلة.
• يعمل المرشد هنا على مساعدة المسترشد في حل مشكلاته الحاليه بتعليمه كيفية إعادة النظر في شخصيته وتحديد نقاط الضعف فيها والعمل على تلافيها , ومواطن القوة و العمل على تدعيمها .
• من اصحاب الاتجاه المباشر في الارشاد العالم (البرت اليس)، وهو يرى انه من الممكن استخدام كلمة مشكلة خلافاً لما يراه غالبية المرشدين النفسيين.
الانتقادات :
• يتميز هذا الاتجاه بتوفير الوقت و الجهد ليصل المسترشد لتعلم كيفية تحقيق الأهداف
• يعاب على هذا الاتجاه أنه غير مرن و لا يتيح الحرية للمسترشد في اتخاذ القرار.
2- غير مباشر (التفاعل الشخصي التأثيري)
• يتميز هذا الاتجاه بأن المسترشدين هم الذين يحددون الأهداف من المقابلة .
• يسيطر المسترشد على وسائل الاتصال بينه وبين المرشد النفسي .
• يعمل المرشد النفسي هنا على تنمية شخصية المسترشد و قدرته على اتخاذ القرار بنفسه بتدعيم قوى التأثير الشخصي للمرشد الذي يتصف بسلامة النية و الجاذبية المهنية وتعميقها في نفس المسترشد مما يدفعه إلى تحويل مشاعره نحو المرشد و المقابلة في الاتجاه الايجابي و من ثم يشارك بفاعلية في المقابلة .
• يحقق المرشد النفسي هنا التغييرات المطلوبة و هي تطابق الاطار المرجعي الداخلي و الخارجي للمسترشد .
• من اصحاب الاتجاه غي المباشر العالم (كارل روجرز )
الانتقادات :
• يتميز هذا الاتجاه بتوفير مرونة للمسترشد و فرصة للتعبير الحر عن نفسه و تشجيعه على اتخاذ القرار بنفسه.
• يعاب على هذا الاتجاه أنه :
1. مضيعة للوقت
2. يتطلب مرشد على مستوى عالي من الشفافية المهنية والاستبصار الداخلي.
قيمة الوقت
الالتزام بالمواعيد :
- يعتبر الوقت من اهم المقومات في بناء المقابلة الارشاديه لذلك عند تحديد موعد علينا الالتزام به وعدم ترك المسترشد ينتظر حتى لا يشعر بالإهمال او انه غير مرغوب فيه.كذلك لا ننصح ان يحضر المقابله قبل موعدها بوقت طويل حتى لا يمل أي يحضر في الموعد دون تبكير او تأخير والتأخير سيؤثر سلباً على وقت المقابله والمقابلات التي تليها
- لا توجد حالات طارئة او خاصة عند المرشد النفسي فهو لا يستقبل حالات بدون موعد وفي حالة موافقة المرشد على استقبال حالة ما لظروف معينة عليه أن يستقبلها بعد انتهاء المقابلات وليس بينها. ويختلف المرشد النفسي هنا عن الطبيب النفسي حيث أن الطبيب من الممكن أن يستقبل حالات طارئة نتيجة تعامله مع الأدوية التي تختلف عن طبيعة العلاج غير الدوائي الذي يقدمه المرشد النفسي كالفنيات السوكية على سبيل المثال، وفي الغالب تستقبل الحالات في قسم الطوارىء حتى لاتضر بمتابعة الحالات الأخرى لدى الطبيب.
- اعتذار المرشد : من غير المناسب ان يتخلف المرشد عن المقابله أو يتأخر ، وفي حالة رغبة المرشد في الاعتذار لابد ان يكون قبل الموعد بفتره زمنية كافيه وقد يكون الاعتذار هاتفيا أو بريديا حتى نجنب المسترشد عناء الحضور.
- على المرشد أن يعلن بصراحه عن وقت المقابله ويمكن الاعلان عن ذلك منذ المقابلة الاولى مثلا : (ارجوا ان يكون واضحا بأن مقابلتنا سوف تستغرق 45 دقيقه في كل مقابله لاني مرتبط بعدها بمقابلات اخرى مع مسترشدين من آخرين) .
- ينصح ان لايقل وقت المقابله عن 30 دقيقة ولا يزيد عن 45 دقيقة
وقت المقابله
الحد الاقصى والأفضل (45) دقيقة في الارشاد الفردي والحد الأدنى (30)دقيقه
في المقابله في الارشاد الجمعي (60) دقيقة
يستغرق التسجيل في المقابلات الفردية (15) دقيقه وتكون في الفترة الفاصلة بين المقابله والأخرى
فوائد الالتزام :
للمرشد تنظيم عمله و تقيس كفاءة المرشد النفسي .
المسترشد تنظيم السرعة الكلامية وأفكاره وأولوياته ، وتحقق الهدف العام وهو تنميه شخصيه المسترشد.
الساعه المعلقة: -
- يفضل وجود ساعة على حائط او موضوعه على المكتب حتى تنبه المرشد بقرب انتهاء الموعد.
- إن لم يكن هناك ساعة غير الساعة اليدوية على يد المرشد عليه ان يختلس النظر اليها حتى لا يسبب اضطراب للمسترشد .
الساعه الصحيحة:
يحدد موعد كل مقابله بالساعات الصحيحة بدون كسور(8،9 ،10)الخ وهكذا بحيث تبدأ المقابله مثلًا من الساعة(8) وتنتهي(8.45) ويتم تسجيل المقابله في الوقت المتبقي لتنظيم العمل والمحافظة على المعلومات.
الانطباع الأول واستقبال المرشد
أهمية الانطباع الأول
..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
نشاط المواعيد في المدرسة
في العيادات يتم الاتصال هاتفياً أو الحضور شخصيا
ص لأخذ موعد من قبل الحالة أو ولي أمرها أما بالنسبة للمدسة فالوضع مختلف والسؤال هنا كيف تحديدين أول موعد للحالة في المدرسة؟ كيف تجذبين الحالات؟
1-........................................................................
2-........................................................................
3-........................................................................
4-........................................................................
5-........................................................................
6-........................................................................
مبادئ المقابلة
1- العلاقة الانسانية :
تتميز المقابلة الارشادية بعلاقة انسانية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل والدفء والألفة والتقبل والسرية ويعمل المرشد على بناءها منذ المقابلة الاولى بوسائل التواصل اللفظي كالهمهمة وغير اللفظي كالابتسامة , و الاتصال بصري . كذلك من خلال اخلاقيات الأخصائي النفسي القائمة على التعاطف لا العطف والتقبل الغير مشروط ومن خلال مهارات الأخصائي النفسي كالانصات والصمت واعادة الصياغة ..الخ
2- تسجيل المقابلة : ( الاستئذان , الملفات )
- لابد من الاستئذان واخذ الموافقة الخطية من المسترشد او ولي امره للتسجيل ولا يكتفي بالموافقة الشفوية حفاظا على الحقوق القانونية للمرشد
- ومع اخذ اذن خطي لابد من الاستئذان الشفوي كل مقابلة كدليل على احترام المسترشد
- التسجيل قد يكون كتابي او سمعي او مرئي وترجع اهمية التسجيل لحفظ البيانات وعدم تحريفها أو اهمالها حيث انها تستخدم لرسم الاستراتيجيات الارشادية خصوصاً أن الذاكرة الإنسانية محدودة وقابلة لسد الثغرات وتغير المعلومات كما يفسر لنا قانون الإغلاق التابع لمدرسة الجشتالت ذلك مثال: (إذا لم تكملي فلماً معيناً ستنسجين له نهاية من خيالك) . مثال آخر يبين مدى قيمة المعلومات ( الحالة 1 لم تذكر أنها أصيبت
- بعمى تحولي واتبعت المرشدة العلاج المعرفي مما جعل الحالة تصاب بنوبة نفسية في العيادة ووفقاً لهذا المعلومة كان تركيز البرنامج العلاجي على فنيات أخرى في بداية العلاج سيكون أفضل)
- فيما يتعلق بالملفات لا بد من مراعاة التالي:
أ- ملف خاص بالمرشد النفسي
ب- تخزن الملفات في شانون حديدي داخل غرفة الارشاد
3- المناقشة الموضوعية
يجب ان تكون المناقشة موضوعية دون تحيز لفكرة او مبدأ لذلك على المرشد ان ينبه المسترشد باستمرار اذا انحرف بحديثة خارج الموضوع الاساسي او تحيز لطرف او كان في اسلوبه اتهام او جرح لأفراد معينين ومن الممكن استخدام العبارات التالية ممزوجة بابتسامة ) خلينا في المهم , هذا خارج عن موضوعنا , بدون ذكر اسماء )
- كما على المرشد تقبل المسترشد كذلك عليه ان لا يقبل أي مخالفات بالأخلاق او بالقيم وعليه المبادرة بتصحيحها
4- وضوح المناقشة :
- المرشد قدوة للمسترشد في وضوح عباراته وأسئلته
- الكلمات المستخدمة في المناقشة تكون واضحة بعيدة عن الالغاز
تابع وضوح المناقشة
- الاسئلة الخاصة او الحساسة تطرح بصراحة تامة . س ( هل تكون في بداية المقابلات ؟ )
- الاسئلة المطروحة صغيرة , مركزة , متدرجة , مرتبة , تساعد على فهم الغرض منها
- التوصل الى المعاني المستقرة خلف الاجابات السطحية , وتوضيح الغامض منها حتى عند ملاحظة انفعال عند الاجابة بإستخدام فنيات التساؤل والمواجهة. مثال: ( حدثيني عن علاقتك بوالدتك ؟ أحبها ولكن قالت بصوت حاد فهنا نتساءل لنصل للمعلومات)
5- الصمت والانصات :
- يرتبط الصمت بالإنصات حيث يصمت الفرد لينصت ولا يتحقق الهدف اذا تحدث الطرفان معا المرشد والمسترشد
- مع الصمت والانصات علينا مراعاة التواصل اللفظي وغير اللفظي ( كالهمهمة , هز الرأس , التواصل البصري )
- س كيف أزيد الصمت والإنصات لدي؟
أهمية المقابلة*
تبرز لنا أهمية المقابلة في خمسة جوانب وهي:
1- تعتبر المقابلة مهمة في بناء العلاقة العلاجية.
2- تعتمد إمكانية تحقيق الاستفادة القصوى من المقابلة على مهارة المرشد.
3- المقابلة مهمة في التقييم النفسي للمسترشد .
4- المقابلة مهمة لنتمكن من التقويم النفسي للمسترشد .
5- المقابلة ضرورية في المهن المعنية بالجانب النفسي.
أولاً: المقابلة وبناء العلاقة العلاجية
- المقابلة هي الوسيلة الوحيدة لبناء العلاقة العلاجية ويتحقق ذلك من خلال الابتسامة والتواصل اللفظي وغير اللفظي، والتقبل غير المشروط، والتعاطف، والألفة، والسرية
- يبدأ بناء العلاقة العلاجية من أول مقالبة وتستمر المحافظة عليها. وعلى سبيل المثال جميع الاختبارات النفسية تطبق وجها لوجه ويعتمد نجاحها على بناء العلاقة العلاجية.
ثانياً: المقابلة ومهارة المرشد النفسي
- تعتبر المقابلة أداة رئيسة ومهمة، وتتحقق الاستفادة القصوى منها وفقاً لما يتميز به المرشد النفسي من مهارات وفنيات تدعم إجراءها وتحقق أهدافها.
- إن الاستفادة من المقابلة يعتمد على كفاءة المرشد النفسي، وكفاءة المرشد النفسي تتكون من العلم والمهارة في تطبيق وتوظيف هذا العلم مثال ( الاستفادة من معاني اتجاهات حركة العين في شرح فنية التعرض ومنع الاستجابة)
ثالثاً: المقابلة والتقييم النفسي
- التقيم النفسي يعني: تقييم حالة الفرد من جميع جوانبة وهي أربعة جوانب- شخصي، اجتماعي،تربوي،مهني- كذلك يشمل التقييم النفسي تحديد جوانب القوة والضعف والسلوك الذي يريد الفرد تعديله أو اضافته او حذفه.
- يتكون التقييم النفسي من خلال عدة فنيات ومهارات كالمقابلة والتسجيل ودراسة الحالة والملاحظة والقياس.
- تعتبر المقابلة في حد ذاتها أداة مهمة للتقيم النفسي كذلك تستخدم أثناء المقابلة الأساليب والمهارات الأخرى التي تهدف للتقييم النفسي، ولا يمكن إجراء الفنيات التقييمية الأخرى بدون وجود المقابله منها على سبيل المثال( التسجيل، القياس، الملاحظة، دراسة الحالة).
- إذاً من خلال المقابلة يقيم المسترشد بناءاً على أسس موضوعيه كالقياس والملاحظة...الخ
- كما أنه بالملاحظة تجمع معلومات لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال المقابلة كالسلوك الظاهر والخصائص الفردية التي تميز المسترشد عن غيره فمثلاً: قد يحصل شخصين مختلفيين على ذات الدرجة في مقياس ما ولكن يختلف التفسير بناءاً على خصائص المسترشد
رابعاً: المقابلة و التقويم النفسي للمسترشد .
- يعرف التقويم النفسي بأنه: تعديل وتغيير في سلوك الفرد وتنمية شخصيته، وهو الهدف العام من العملية الإرشادية. و يعتبر التقويم النفسي المفهوم الأعم والأشمل في العملية الإرشادية.
- يتطلب الوصول إلى التقويم النفسي ما يسمى بالتقييم النفسي وما يتضمنه من مهارات وفنيات.
- إن عملية التقويم النفسي تتضمن بناء الخطط والاستراتيجيات الارشادية وفقاً لمعطيات التقييم النفسي، كما تتضمن تطبيق الفنيات الإرشادية
- تعتبر المقابلة في حد ذاتها أداة مهمة في التقويم النفسي، فمن خلالها يحدث التالي:
(أ) بناء الفنيات الإرشادية بناء على التقييم النفسي.
(ب) تطبيق الفنيات الإرشادية التي تعدل سلوك الفرد وتنمي شخصيته.
- إن المقابلة تمكن وضع الخيارات والبدائل أمام المسترشد ومساعدته على اختيار الأنسب مما يسهل مقومات النمو الشخصي للمسترشدين وتنمية الاستبصار الداخلي لديهم.
خامساً: المقابلة ضرورية في المهن المعنية بالجانب النفسي
- تعتبر المقابلة ضرورية في المهن المعنية بالجانب النفسي بل إن الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين وأخصائي تأهيل في حاجة على أن يكونوا على كفاءة وقدرة على الاستفادة من فنيات المقابلة.
- بينت الدراسات أن توظيف مهارات المقابلة يحسن التبعات الطبية من خلال التالي
1- يزيد التزام المرضى بالأنظمة العلاجية الدوائية وغير الدوائية
2- تتطلب رعاية الأفراد ذوي الأمراض المزمنة الاهتمام بالجوانب النفسية.
3- وجد أن نسبة من المرضى الذين يراجعون العيادات الأولية لديهم مشكلات نفسية قد لا تظهر إذا لم تطبق مهارات المقابلة بكفاءة.
اهداف المقابله
1- جمع المعلومات
إن مقابله تتضمت جمع المعلومات من خلال ما يظهر من سلوك المسترشد من تواصل لفظي وغير لفظي اي من خلال اجاباته على التساؤلات لفظياً او تعبيره عن قيمه واتجاهاته كذلك من خلال ملاحظه الجانب الغير لفظي كالعادات السلوكية التواصل البصري... الخ
من الممكن جمع المعلومات من مصادر اخرى غير المسترشد كالأهل، زميل في المهنة، المدرسين...الخ .
2- تقديم المعلومات
في مرحله التدخل الارشادي يقدم المرشد للمسترشد معلومات كنوع من التغذيه الراجعة كنتائج الاختبارات او يقدم معلومات عن وسائل التغيير او معلومات عن وضعه النفسي بشكل مناسب . من الممكن أيضاً تقديم المعلومات من الممكن أن يكون لجهة أخرى غير المسترشد كالأهل أو لبعض المؤسسات المعنية كالمدرسة.
3-تسهيل حدوث تغيير في الفرد (سلوكي،فكري،عاطفي)
تتضمن المقابله فنيات تسهل حدوث تغيير في جانب نفسي معين كإحلال نمط استجابي ايجابي محل نمط استجابي سلبي او احلال طريقه تفكير واقعية محل طريقه تفكير غير عقلانية.
هذه الاهداف ليست منفصلة عن بعضها فالمرشد النفسي قد يقدم معلومات يرى انها مفيدة في حين أن جمع المعلومات لم ينتهي. كما يصعب الفصل بين تقديم المعلومات والتدخلات العلاجيه الهادفة لإحداث تغير مرغوب في السلوك
أثاث غرفة الإرشاد
الإضاءة
........................................................................................................................................................................................................................................................
الأبجورة، والثرية
..................................................................................................................................................................................................................................................................
الكراسي
............................................................................................................................................................................................................................................................
خزنة حفظ المستندات
............................................................................................................................................................................................................................................................
تابع أثاث غرفة الإرشاد
السرير والنافذة
....................................................................... ...............................................................................................................................................
........................................................................
السجاد، الباركيه، الرخام
....................................................................... ...............................................................................................................................................
الستائر
....................................................................... ...............................................................................................................................................
الجدران، والمعلقات
........................................................................................................................................................................................................................
تابع أثاث غرفة الإرشاد
الهاتف
..................................................................................................................................................................................................................................................................
المكتب
.........................................................................................................................................................................................................................................................
جهاز التسجيل
.........................................................................................................................................................................................................................................................
المحيط المادي للمقابلة
1- يجب أن يخلو مكان المقابلة مما يشتت الانتباه.
2- غرفة الإرشاد لابد أن تبعث على الطمأنينة والارتياح وهذا يتطلب التالي:
أ- يجب أن يكون حجم غرفة الاستشارات الفردية مناسباً لجلوس 3 أشخاص على 3 مقاعد بينها مسافة لا تقل عن ذراع وخلفها مسافة لا تقل عن مترين وهذا يعني أنه في أغلب الأحوال لا تقل مساحة غرفة الارشاد عن تسعة امتار مربعة .
ب- يفضل أن يكون الأثاث بسيط مقعدين وطالولة للقهوة؟! وربما مقعد خاص بتمرينات الاسترخاء. إن كثرة الأثاث واللوحات والمعلقات تقلل انتباه المسترشد أثناء المقابلة كما أنها قد تشعره بمشاعر الحرمان والدونية، أو قد ترتبط لديه باشراطات كلاسيكية قد تؤثر على المقابلة فالتصميم البسيط يمنع حدوث تلك المترتبات إن وجدت.
ت- كراسي الإرشاد الجمعي من الأفضل أن تكون في غرفة خاصة أو جزء من غرفة الارشاد الفردي تستخدم عند الحاجة.
الخصائص التي تميز الأخصائي النفسي
1-الكفاءة المهنية :
الكفاءة المهنية تعني العلم والمهارة في الاداء وتقاس بالنتائج وليس بسلوك الممارس
2-الصحة النفسية :
المرشد إنسان وقد تعتريه بعض المشكلات كمثله من البشر، ومن الممكن أن يزاول مهنته على الرغم من مشكلاته,ولكن في حالة زادت مشكلات المرشد إلى حد أعاق تركيزه وتفكيره عليه اخذ اجازه الى أن يتحسن فالمكتئب على سبيل المثال : لايعالج مكتئباً. إذا اصيب المرشد النفسي باضطراب نفسي يؤثر بشده على عمله ويتكرر فمن من الممكن تحويل عمله لعمل يناسب وضعه كالبحث العلمي.
3-الوعي بالذات :
المرشد النفسي علية ان يكون على وعي بحاجه ودوافعه واتجاهاته حتى لا تؤثر عليه عند تعامله مع المسترشد .
4-الانفتاح العقلي :
المرشد النفسي علية ان يتقبل مسترشد تقبلا غير مشروط وعلية الابتعاد عن اطلاق الاحكام على سلوك المسترشد به وأخلاقهم وقيمهم فهدفه هو تنمية شخصيتهم وليس تقيمهم .
5-ادراك الفروق الفردية والثقافية :
المرشد النفسي علية ان يكون حساسا وواعياً للفروق الفردية والثقافية وعلية ان ينفذ فنياته وأساليبه مع مراعاة ما يناسب الافراد والثقافات .وان ابناء المجتمع الواحد توجد لديهم فروق ثقافيه
6- المظهر الشخصي للمرشد
الرداء ( النوع، الثقافة، المناسبات، اللاب كوت، الماركات، الشعر)
................................................................................................................................................................................................................................
الإكسسوارات
................................................................................................................................................................................................................................
الماكياج
................................................................................................................................................................................................................................
التواصل( اللفظي وغير اللفظي)
................................................................................................................................................................................................................................
ارسمي نموذج جيد وآخر سيء للأخصائية النفسية فيما يتعلق برداءها وشعرها واكسسواراتها
نموذج جيد نموذج سيء
مهارات الأخصائي النفسي
- الملاحظة
- - التسجيل،
- المقاييس،
- دراسة الحالة،
- كتابة التقارير ومنها التقرير الختامي
من مهارات الأخصائي النفسي: الملاحظة
غرفة الملاحظة
الفرق بين الملاحظة والمراقبة:
إن الملاحظة فنية غير اختبارية وتهدف لتنمية الشخصية، بينما المراقبة ليست فنية وتبعث على القلق.
مواصفاتها :
1- المكان
2- الزجاج
3- الإضاءة
4- الستائر
5- الجدران
6- السماعات
7- الكراسي
8- المفتاح
.......................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
.................................................................................................................................................................................................................................
مفهوم الملاحظة
*فنية تستخدم لجمع المعلومات، في حالة عدم وجود مقاييس، للأطفال والأمين.
• اكتشاف معلومات أو التحقق من الفروض
*تبنى عليها فنيات أخرى إرشادية مثلاً
• مشكلات سلوكية محددة ( بطاقة الملاحظة)
• الفترة الزمنية ( محددة\مطلقة)
................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
أساسيات في الملاحظة
عند تفسير الملاحظة لابد من مراعاة التالي:
1-الموضوعية ( الصدق): أي تفسيرها دون زيادة أو نقصان والابتعاد عن التحيز
2- الوضوح ( الثبات): صياغتها بعبارات واضحه ثابتة لها نفس المعنى لدى الجميع
3- التكامل: تكامل الأداءات السلوكية بحيث تشمل موضوعا واحداً مثلاً العدوان( ركل، عض، بصق) .
الإطار المرجعي ( داخي-خارجي)
أهمية الملاحظة:
1- تفيد مع الأطفال والأميين.
2- تساعد في معرفة الدوافع وراء سلوك الفرد.
3- تساهم في اكتشاف الأحداث والأسماء الهامة لدى المسترشد.
4- تمكن من تحديد الأداء الكلي لجماعة مسترشدين في بيئتهم الطبيعية.
استخدامات غرفة الملاحظة
في التدريب
..............................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
في البيئة المهنية
..............................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
أنواع الملاحظة
1- ملاحظة الاستجابة السلوكية المستمرة مثلاُ ( الخوف من الأماكن المغلقة)
2- ملاحظة الاستجابة السلوكية المتكررة :وتكون قصيرة ومتقطعة - كمص الأصبع ومن الممكن قياس التكرار في الدقيقة .
*حساب عدد التكرارات في مدة زمنية قصيرة:
لحساب تكرارات السلوك الملاحظ في الدقيقة نقسم العدد الكلي لتكرارات السلوك الملاحظ على الفترة الزمنية الكلية التي تمت الملاحظة فيها والناتج هو تكرار السلوك الملاحظ في الدقيقة
عدد التكرارات في الدقيقة = عدد تكرار السلوك
زمن الملاحظة
3- ملاحظة الاستجابة السلوكية المصنفة نوعياً: وتتضمن مجموعة من السلوكيات التي من الممكن تصنيفها مثل لبس الملابس، تفريش الأسنان، وتستخدم مع اللذين يعانون من قصور في القدرات العقلية.
............................................................................................................................................................................................................................................................................................................
الصعوبات التي تواجه الملاحظة
1- التحيز:
أ- التحيز الشخصي اللاشعوري الطردي السلبي
ب- التحيز الشخصي اللاشعوري الطردي الإيجابي
ج- التحيز الشخصي اللاشعوري العكسي الإيجابي
د- التحيز الشخصي اللاشعوري العكسي السلبي
.........................................................................................................................................................................................................................................................2- التفسير الخاطىء:
وهنا يكون خلل في الموضوعية أو الوضوح أو التكامل.
3- الحكم من موقف واحد:
مثلاً : قد يطلق على شخص أنه متعلثم عند ملاحظته في موقف واحد في حين أنه يكون طليق اللسان مع الجماعات الأخرى.
4- قصور انتباه الملاحظ:
ان انتباه الانسان 7+ أو – 2 مما يعني ان انتباه الملاحظ ناقص. ومن الممكن حل ذلك من خلال تعدد الملاحظين.
نشاط حددي سلوك تريدين ملاحظته ثم اكتبي عدد التكرارات واحسبي تكرار السلوك
مثال : بطاقة ملاحظة السلوك العدواني
//// عض
/ شد شعر
// ركل
/ بصق
/// ضرب
( )
سلوك الانتباه وأهميته في المقابلة
إن الانتباه نوعان هما:
1- الانتباه كتعبير عن الاهتمام.
2- الانتباه لما يصدر عن المسترشد من سلوكيات
أولاً: الانتباه كتعبير عن الاهتمام
ويعكس في الغالب من خلال التواصل غير اللفظي وهنا يقصد بالانتباه في المقابلة هو الافعال والاستجابات الجسدية الصادرة من المرشد وتدل على اهتمامه بالمسترشد أو عدمه وتظهر من خلال نبرة الصوت، ووضع الجسد، وايماءات الوجه، وطريقة الاتصال البصري التي سيفصل فيه في الفقرات اللاحقة.
ومن المعلوم أن الجسد وبمعزل عن الالفاظ يعبر عن معان ومشاعر عديدة ويؤكد ذلك نتائج إحدى الدراسات التي درست عناصر الاتصال ووجدت أن لغة الجسد مثلت 55% بينما كان لنغمة الصوت 38% والكلمات المستخدمة 7%.
الاتصال البصري:
وجد في الاتصال البصري أنه يجب تجنب التحديق المستمر في عيني المتعالج ، حيث أظهرت عدة دراسات أن التحديق العيني المستمر مثر للقلق وأن الاتصال البصري الأفضل أن يكون متقطعاً وليس متصلاً فهو يحدث في ثانية أو أجزاء من الثانية وينقطع لينقل النظر إلى الجبهة أو ما فوق الكتفين.
ووجدت دراسة أن المسترشد يزيد تحمله للاتصال البصري كلما زاد عدد المقابلات وقويت العلاقة العلاجية أي أن تحمل المسترشد للتصال البصري يكون أكثر كلما قويت العلاقة العلاجية. ووجد أن أعلى درجة للعلاقة العلاجية سجلت عندما كان الاتصال البصري متقطعاً وليس متواصل.
أما بالنسبة للاتصال البصري حسب الموضوع فوجد أنه من المناسب أحياناً أن يقلل المرشد اتصاله البصري عند التحدث عن موضوع حساس وعند ملاحظته أ، المسترشد محرج.
ثانياً: الانتباه لما يصدر عن المسترشد من سلوكيات
وهنا يكون الانتباه موجهاً للسلوكيات الصادرة عن المسترشد أثناء المقابلة وفي بعض المراجع يطلق عليها الملاحظة ولكنها تختلف عن فنية الملاحظة التي تجري في غرفة خاصة بالملاحظة لذلك يفضل تسميتها انتباه.
على المرشد الانتباه لسلوكيات المسترشد ليس لجمع المعلومات فقط بل لفهمها وقرائتها كما يشخص الطبيب العضور الأعراض وهنا على المرشد التركيز على الجوانب التالية في سلوك المستشرد:
1- الانفعالات والمشاعر وهنا لا يكتفى بملاحظة سيادة جوانب وجدانية معينة بل لا بد أيضاً من ملاحظة التناسب والتناقض بين السلوك اللفظي وغير اللفظي.
يهتم المرشد بالانفعالات لعدة أسباب وهي: ( أ- الانفعالات متغلغلة فيما نقوله ونفعلة ب- الانفعالات تؤثر وتتأثر باستجاباتنا الذهنية والسلوكية ج- المشاعر والانفعالات محركات لما نفعله)
2- خبرات المسترشد : يقضي عدد كبير من المسترشدين وقتاً طويلاً في وصف خبراتهم وقد تبدو أحاديثهم غير عقلانية للملاحظ الموضوعي، ولكن هناك دائماً عقلانية لكل قصة يحكيها المسترشد.
مثلاً: يذكر المستر التالي: لماذا تسير الظروف ضدي، زملائي يسيئون فهمي...الخ وقد يستنتج المرشد أن أفكار المسترشد توحي بالمظلومية أ, عدم قدرت على التأثير في مجريات حياته.
3- أفكار المسترشد وأنماط تفكيره:
تحتل الأفكار وأنماط التفكير مركزا سيادياً في التفسيرات النفسية الحديثة. وعلى المرشد أن يتتبع الأفكار وأنماط التفكير في حديث المسترشد والذي يبرز أثناء حديثة عن تفضيلاته وميوله أو قراراته وخططه ونواياه أو تفسيراته لما يقوم به أو يواجهه من صعوبات تحول بينه وبين رغباته ومن الطبيعي أن يكون ذلك مرتبطاً بعلاقاته ببيئته الاجتماعية وتفاعلاته مع الآخرين. وقد تظهر في عباراته التي تعبر عن الثقة والقوة أو الرغبة في التغيير أو العوائق أمام تحقيق رغباته.
4- سلوك المسترشد:
وهنا يلاحظ المرشد السلوك العام للمسترشد ويحاول أن يسهل حديث المسترشد عن عاداته وأنماط استجاباته لمواقف معينة مثلاً: عندما أغضب لا بد أن أكسر شيئاً، في كل مره أبكي بسبب فشلي، اخفي الدواء وارميه في الحمام).
من السهل أن يتحدث المسترشد عن خبراته ولكن من الصعب أن يتحدث سلوكياته والسبب هو:( 1- لأن المسترشدين يريدون التحدث عن خبراتهم 2- لأن الحديث عن السلوك يثير مشاعر وأفكار لها علاقة بمسئولية المسترشد عما يحدث وخصوصا أن المشكلات تحدث في نسق اجتماعي.54
مقدمة عن المقابلة (مفهومها)
تعريف المقابلة:
مواجهة إنسانية بين المرشد النفسي و المسترشد في مكان محدد وبناءا على موعد سابق لفترة زمنية معينة من أجل تحقيق أهداف خاصة.
الفرق بين المقابلة والمحادثة:
1- المقابلة الارشادية لهاد هدف وموضوعات محدده.
2- هناك أدوار محددة فأحد المتفاعلين هو من تجرى له المقابلة وينظر له نظرة من يحتاج المساعدة والآخر هو من يجري المقابلة وينظر له نظرة الخبير أو العالم أو المختص .
3- المقابلة الارشادية لها مراحل متسلسلة يعيها المرشد.
4- المقابلة الارشادية من الممكن أن يناقش خلالها موضوعات غير محببة تتعلق بالمشاعر وبعض الخبرات غير السارة وهذا لا ينطبق على المحادثة التي عادة ما يتم تجنب الموضوعات السلبية فيها
أنواع المقابلات:
هناك فرق بين مفهوم المقابلة في الإرشاد و العلاج النفسي وبين:
1/ مقابلة الصدفة التي تكون بدون موعد سابق وحتى ولو كانت مع مختص.
2/المقابلات الأخرى سواء كانت بين شخصين أوأكثر كمقابلة المحامي, المدير,الطبيب, التاجر, الصديقات, أقرباء...ألخ
يتميز مفهوم المقابلة الإرشادية بأنه مواجهة انسانية لفترة زمنية محددة بناء على موعد سابق ولتحقيق أهداف خاصة.
المواجهة الإنسانية:
1/ لابد أن تكون وجها لوجه وليس عبر الهاتف كالخط الساخن ولا الانترنت بحيث تتيح التواصل لفظي والغير لفظي.
2/ المواجهة وحدها لا تكفي لابد أن تتميز بالسمة الإنسانية الابتسامة عند الاستقبال واستخدام العبارات التي تعكس الفهم, التعاطف لا العطف, التقبل غير مشروط.
3/ بالنسبة لعدد الأشخاص في المواجهة لا يقل عن اثنين كما في الإرشاد الفردي بحيث يكون أحدهما المرشد و الآخر المسترشد, وقد تكون المواجهة بين أكثر من شخصين كما في الإرشاد الجمعي.
فترة زمنية معينة :
الفترة الزمنية تحدد ب (45) دقيقة للمقابلة الفردية و(60) دقيقة للمقابلة الجماعية ويرى أغلبية المرشدين ضرورة تحديد فترة زمنية معينة لما له من مزايا وهي:.
1/ تنظيم عمل المرشد النفسي حيث إنها : أ) تمكنه من التنبؤ بعدد العملاء ب)تنظيم مقابلاته المتتالية. ج) تساعده في التخطيط لاستراتيجياته الإرشادية. ج)تساعده في تحديد وقت لتسجيل المقابلات. د)تساعده في تحديد وقت للاتصال بزملاء المهنة أو غيرهم في الحالات التي تستدعي ذلك. و) تمكنه من تحضير بعض الأشرطة السمعية و المرئية في حالة الحاجة إليها.
2/تنمية شخصية المسترشد: فتحديد الفترة الزمنية يساعد المسترشد على تنظيم أفكاره و أولوياته و عرضها.
3/ يرى القليل من المرشدين النفسيين أن يترك زمن المقابلة مفتوحا طالما أن المسترشد يريد التحدث وانتقد ذلك بأن المقابلة الإرشادية ليس للثرثرة ولكن لتنمية شخصية المسترشد.
المكان:(ثابت, المواجهة)
لابد أن يكون هناك مكان ثابت لا يتغير من حين لآخر معروف للمرشد و المسترشد على حد سواء وتنطبق عليه مواصفات البيئة المهنية للمقابلة.
الموعد السابق:
يفضل كثير من المرشدين تحديد موعد سابق لمقابلة مستر شديه ولا يسمح بمقابلتهم بدون موعد مما: أ) يدعم الهدف العام للمقابلة الإرشادية وهو تنمية شخصية المسترشد. ب) ينظيم العمل. ج) يكسب المقابلة أهمية.
لا يبالي بعض المرشدين بتحديد موعد سابق ويستقبل المسترشدين بدون موعد خلال ساعات العمل المكلف بها.
الأهداف الخاصة:
المقابلة الإرشادية ليست للثرثرة أو للاستمتاع بالمناقشة أو لتجاذب الحديث بل لها أهداف واضحة و محدده مسبقا وخاصة تختلف باختلاف 1)المسترشدين فمثلا مسترشد يريد تحقيق الذات وآخر يريد التخطيط للمستقبل التربوي أو المهني وآخر يريد تعديل سلوكه ....ألخ. كما تختلف الأهداف الخاصة باختلاف 2) المقابلات فمثلا تستهدف مقابلة إجراء مقاييس أو اختبارات شخصيه بينما تستهدف مقابلة آخرى تفسير نتائج الاختبارات وتستهدف مقابلة ثالثة التخطيط لأمرما وفقا لنتائج الاختبارات أو قد تستهدف التشخيص و أخرى تستهدف العلاج.
- و الهدف العام من جميع المقابلات :. تنمية شخصية المسترشد.
اتجاهات المقابلة
1- مباشر (الاتجاه التعليمي ) :
• يتميز بأن المرشد النفسي هو الذي يحدد أهداف المقابلة.
• يعمل المرشد هنا على مساعدة المسترشد في حل مشكلاته الحاليه بتعليمه كيفية إعادة النظر في شخصيته وتحديد نقاط الضعف فيها والعمل على تلافيها , ومواطن القوة و العمل على تدعيمها .
• من اصحاب الاتجاه المباشر في الارشاد العالم (البرت اليس)، وهو يرى انه من الممكن استخدام كلمة مشكلة خلافاً لما يراه غالبية المرشدين النفسيين.
الانتقادات :
• يتميز هذا الاتجاه بتوفير الوقت و الجهد ليصل المسترشد لتعلم كيفية تحقيق الأهداف
• يعاب على هذا الاتجاه أنه غير مرن و لا يتيح الحرية للمسترشد في اتخاذ القرار.
2- غير مباشر (التفاعل الشخصي التأثيري)
• يتميز هذا الاتجاه بأن المسترشدين هم الذين يحددون الأهداف من المقابلة .
• يسيطر المسترشد على وسائل الاتصال بينه وبين المرشد النفسي .
• يعمل المرشد النفسي هنا على تنمية شخصية المسترشد و قدرته على اتخاذ القرار بنفسه بتدعيم قوى التأثير الشخصي للمرشد الذي يتصف بسلامة النية و الجاذبية المهنية وتعميقها في نفس المسترشد مما يدفعه إلى تحويل مشاعره نحو المرشد و المقابلة في الاتجاه الايجابي و من ثم يشارك بفاعلية في المقابلة .
• يحقق المرشد النفسي هنا التغييرات المطلوبة و هي تطابق الاطار المرجعي الداخلي و الخارجي للمسترشد .
• من اصحاب الاتجاه غي المباشر العالم (كارل روجرز )
الانتقادات :
• يتميز هذا الاتجاه بتوفير مرونة للمسترشد و فرصة للتعبير الحر عن نفسه و تشجيعه على اتخاذ القرار بنفسه.
• يعاب على هذا الاتجاه أنه :
1. مضيعة للوقت
2. يتطلب مرشد على مستوى عالي من الشفافية المهنية والاستبصار الداخلي.
قيمة الوقت
الالتزام بالمواعيد :
- يعتبر الوقت من اهم المقومات في بناء المقابلة الارشاديه لذلك عند تحديد موعد علينا الالتزام به وعدم ترك المسترشد ينتظر حتى لا يشعر بالإهمال او انه غير مرغوب فيه.كذلك لا ننصح ان يحضر المقابله قبل موعدها بوقت طويل حتى لا يمل أي يحضر في الموعد دون تبكير او تأخير والتأخير سيؤثر سلباً على وقت المقابله والمقابلات التي تليها
- لا توجد حالات طارئة او خاصة عند المرشد النفسي فهو لا يستقبل حالات بدون موعد وفي حالة موافقة المرشد على استقبال حالة ما لظروف معينة عليه أن يستقبلها بعد انتهاء المقابلات وليس بينها. ويختلف المرشد النفسي هنا عن الطبيب النفسي حيث أن الطبيب من الممكن أن يستقبل حالات طارئة نتيجة تعامله مع الأدوية التي تختلف عن طبيعة العلاج غير الدوائي الذي يقدمه المرشد النفسي كالفنيات السوكية على سبيل المثال، وفي الغالب تستقبل الحالات في قسم الطوارىء حتى لاتضر بمتابعة الحالات الأخرى لدى الطبيب.
- اعتذار المرشد : من غير المناسب ان يتخلف المرشد عن المقابله أو يتأخر ، وفي حالة رغبة المرشد في الاعتذار لابد ان يكون قبل الموعد بفتره زمنية كافيه وقد يكون الاعتذار هاتفيا أو بريديا حتى نجنب المسترشد عناء الحضور.
- على المرشد أن يعلن بصراحه عن وقت المقابله ويمكن الاعلان عن ذلك منذ المقابلة الاولى مثلا : (ارجوا ان يكون واضحا بأن مقابلتنا سوف تستغرق 45 دقيقه في كل مقابله لاني مرتبط بعدها بمقابلات اخرى مع مسترشدين من آخرين) .
- ينصح ان لايقل وقت المقابله عن 30 دقيقة ولا يزيد عن 45 دقيقة
وقت المقابله
الحد الاقصى والأفضل (45) دقيقة في الارشاد الفردي والحد الأدنى (30)دقيقه
في المقابله في الارشاد الجمعي (60) دقيقة
يستغرق التسجيل في المقابلات الفردية (15) دقيقه وتكون في الفترة الفاصلة بين المقابله والأخرى
فوائد الالتزام :
للمرشد تنظيم عمله و تقيس كفاءة المرشد النفسي .
المسترشد تنظيم السرعة الكلامية وأفكاره وأولوياته ، وتحقق الهدف العام وهو تنميه شخصيه المسترشد.
الساعه المعلقة: -
- يفضل وجود ساعة على حائط او موضوعه على المكتب حتى تنبه المرشد بقرب انتهاء الموعد.
- إن لم يكن هناك ساعة غير الساعة اليدوية على يد المرشد عليه ان يختلس النظر اليها حتى لا يسبب اضطراب للمسترشد .
الساعه الصحيحة:
يحدد موعد كل مقابله بالساعات الصحيحة بدون كسور(8،9 ،10)الخ وهكذا بحيث تبدأ المقابله مثلًا من الساعة(8) وتنتهي(8.45) ويتم تسجيل المقابله في الوقت المتبقي لتنظيم العمل والمحافظة على المعلومات.
الانطباع الأول واستقبال المرشد
أهمية الانطباع الأول
..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
نشاط المواعيد في المدرسة
في العيادات يتم الاتصال هاتفياً أو الحضور شخصيا
ص لأخذ موعد من قبل الحالة أو ولي أمرها أما بالنسبة للمدسة فالوضع مختلف والسؤال هنا كيف تحديدين أول موعد للحالة في المدرسة؟ كيف تجذبين الحالات؟
1-........................................................................
2-........................................................................
3-........................................................................
4-........................................................................
5-........................................................................
6-........................................................................
مبادئ المقابلة
1- العلاقة الانسانية :
تتميز المقابلة الارشادية بعلاقة انسانية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل والدفء والألفة والتقبل والسرية ويعمل المرشد على بناءها منذ المقابلة الاولى بوسائل التواصل اللفظي كالهمهمة وغير اللفظي كالابتسامة , و الاتصال بصري . كذلك من خلال اخلاقيات الأخصائي النفسي القائمة على التعاطف لا العطف والتقبل الغير مشروط ومن خلال مهارات الأخصائي النفسي كالانصات والصمت واعادة الصياغة ..الخ
2- تسجيل المقابلة : ( الاستئذان , الملفات )
- لابد من الاستئذان واخذ الموافقة الخطية من المسترشد او ولي امره للتسجيل ولا يكتفي بالموافقة الشفوية حفاظا على الحقوق القانونية للمرشد
- ومع اخذ اذن خطي لابد من الاستئذان الشفوي كل مقابلة كدليل على احترام المسترشد
- التسجيل قد يكون كتابي او سمعي او مرئي وترجع اهمية التسجيل لحفظ البيانات وعدم تحريفها أو اهمالها حيث انها تستخدم لرسم الاستراتيجيات الارشادية خصوصاً أن الذاكرة الإنسانية محدودة وقابلة لسد الثغرات وتغير المعلومات كما يفسر لنا قانون الإغلاق التابع لمدرسة الجشتالت ذلك مثال: (إذا لم تكملي فلماً معيناً ستنسجين له نهاية من خيالك) . مثال آخر يبين مدى قيمة المعلومات ( الحالة 1 لم تذكر أنها أصيبت
- بعمى تحولي واتبعت المرشدة العلاج المعرفي مما جعل الحالة تصاب بنوبة نفسية في العيادة ووفقاً لهذا المعلومة كان تركيز البرنامج العلاجي على فنيات أخرى في بداية العلاج سيكون أفضل)
- فيما يتعلق بالملفات لا بد من مراعاة التالي:
أ- ملف خاص بالمرشد النفسي
ب- تخزن الملفات في شانون حديدي داخل غرفة الارشاد
3- المناقشة الموضوعية
يجب ان تكون المناقشة موضوعية دون تحيز لفكرة او مبدأ لذلك على المرشد ان ينبه المسترشد باستمرار اذا انحرف بحديثة خارج الموضوع الاساسي او تحيز لطرف او كان في اسلوبه اتهام او جرح لأفراد معينين ومن الممكن استخدام العبارات التالية ممزوجة بابتسامة ) خلينا في المهم , هذا خارج عن موضوعنا , بدون ذكر اسماء )
- كما على المرشد تقبل المسترشد كذلك عليه ان لا يقبل أي مخالفات بالأخلاق او بالقيم وعليه المبادرة بتصحيحها
4- وضوح المناقشة :
- المرشد قدوة للمسترشد في وضوح عباراته وأسئلته
- الكلمات المستخدمة في المناقشة تكون واضحة بعيدة عن الالغاز
تابع وضوح المناقشة
- الاسئلة الخاصة او الحساسة تطرح بصراحة تامة . س ( هل تكون في بداية المقابلات ؟ )
- الاسئلة المطروحة صغيرة , مركزة , متدرجة , مرتبة , تساعد على فهم الغرض منها
- التوصل الى المعاني المستقرة خلف الاجابات السطحية , وتوضيح الغامض منها حتى عند ملاحظة انفعال عند الاجابة بإستخدام فنيات التساؤل والمواجهة. مثال: ( حدثيني عن علاقتك بوالدتك ؟ أحبها ولكن قالت بصوت حاد فهنا نتساءل لنصل للمعلومات)
5- الصمت والانصات :
- يرتبط الصمت بالإنصات حيث يصمت الفرد لينصت ولا يتحقق الهدف اذا تحدث الطرفان معا المرشد والمسترشد
- مع الصمت والانصات علينا مراعاة التواصل اللفظي وغير اللفظي ( كالهمهمة , هز الرأس , التواصل البصري )
- س كيف أزيد الصمت والإنصات لدي؟
أهمية المقابلة*
تبرز لنا أهمية المقابلة في خمسة جوانب وهي:
1- تعتبر المقابلة مهمة في بناء العلاقة العلاجية.
2- تعتمد إمكانية تحقيق الاستفادة القصوى من المقابلة على مهارة المرشد.
3- المقابلة مهمة في التقييم النفسي للمسترشد .
4- المقابلة مهمة لنتمكن من التقويم النفسي للمسترشد .
5- المقابلة ضرورية في المهن المعنية بالجانب النفسي.
أولاً: المقابلة وبناء العلاقة العلاجية
- المقابلة هي الوسيلة الوحيدة لبناء العلاقة العلاجية ويتحقق ذلك من خلال الابتسامة والتواصل اللفظي وغير اللفظي، والتقبل غير المشروط، والتعاطف، والألفة، والسرية
- يبدأ بناء العلاقة العلاجية من أول مقالبة وتستمر المحافظة عليها. وعلى سبيل المثال جميع الاختبارات النفسية تطبق وجها لوجه ويعتمد نجاحها على بناء العلاقة العلاجية.
ثانياً: المقابلة ومهارة المرشد النفسي
- تعتبر المقابلة أداة رئيسة ومهمة، وتتحقق الاستفادة القصوى منها وفقاً لما يتميز به المرشد النفسي من مهارات وفنيات تدعم إجراءها وتحقق أهدافها.
- إن الاستفادة من المقابلة يعتمد على كفاءة المرشد النفسي، وكفاءة المرشد النفسي تتكون من العلم والمهارة في تطبيق وتوظيف هذا العلم مثال ( الاستفادة من معاني اتجاهات حركة العين في شرح فنية التعرض ومنع الاستجابة)
ثالثاً: المقابلة والتقييم النفسي
- التقيم النفسي يعني: تقييم حالة الفرد من جميع جوانبة وهي أربعة جوانب- شخصي، اجتماعي،تربوي،مهني- كذلك يشمل التقييم النفسي تحديد جوانب القوة والضعف والسلوك الذي يريد الفرد تعديله أو اضافته او حذفه.
- يتكون التقييم النفسي من خلال عدة فنيات ومهارات كالمقابلة والتسجيل ودراسة الحالة والملاحظة والقياس.
- تعتبر المقابلة في حد ذاتها أداة مهمة للتقيم النفسي كذلك تستخدم أثناء المقابلة الأساليب والمهارات الأخرى التي تهدف للتقييم النفسي، ولا يمكن إجراء الفنيات التقييمية الأخرى بدون وجود المقابله منها على سبيل المثال( التسجيل، القياس، الملاحظة، دراسة الحالة).
- إذاً من خلال المقابلة يقيم المسترشد بناءاً على أسس موضوعيه كالقياس والملاحظة...الخ
- كما أنه بالملاحظة تجمع معلومات لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال المقابلة كالسلوك الظاهر والخصائص الفردية التي تميز المسترشد عن غيره فمثلاً: قد يحصل شخصين مختلفيين على ذات الدرجة في مقياس ما ولكن يختلف التفسير بناءاً على خصائص المسترشد
رابعاً: المقابلة و التقويم النفسي للمسترشد .
- يعرف التقويم النفسي بأنه: تعديل وتغيير في سلوك الفرد وتنمية شخصيته، وهو الهدف العام من العملية الإرشادية. و يعتبر التقويم النفسي المفهوم الأعم والأشمل في العملية الإرشادية.
- يتطلب الوصول إلى التقويم النفسي ما يسمى بالتقييم النفسي وما يتضمنه من مهارات وفنيات.
- إن عملية التقويم النفسي تتضمن بناء الخطط والاستراتيجيات الارشادية وفقاً لمعطيات التقييم النفسي، كما تتضمن تطبيق الفنيات الإرشادية
- تعتبر المقابلة في حد ذاتها أداة مهمة في التقويم النفسي، فمن خلالها يحدث التالي:
(أ) بناء الفنيات الإرشادية بناء على التقييم النفسي.
(ب) تطبيق الفنيات الإرشادية التي تعدل سلوك الفرد وتنمي شخصيته.
- إن المقابلة تمكن وضع الخيارات والبدائل أمام المسترشد ومساعدته على اختيار الأنسب مما يسهل مقومات النمو الشخصي للمسترشدين وتنمية الاستبصار الداخلي لديهم.
خامساً: المقابلة ضرورية في المهن المعنية بالجانب النفسي
- تعتبر المقابلة ضرورية في المهن المعنية بالجانب النفسي بل إن الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين وأخصائي تأهيل في حاجة على أن يكونوا على كفاءة وقدرة على الاستفادة من فنيات المقابلة.
- بينت الدراسات أن توظيف مهارات المقابلة يحسن التبعات الطبية من خلال التالي
1- يزيد التزام المرضى بالأنظمة العلاجية الدوائية وغير الدوائية
2- تتطلب رعاية الأفراد ذوي الأمراض المزمنة الاهتمام بالجوانب النفسية.
3- وجد أن نسبة من المرضى الذين يراجعون العيادات الأولية لديهم مشكلات نفسية قد لا تظهر إذا لم تطبق مهارات المقابلة بكفاءة.
اهداف المقابله
1- جمع المعلومات
إن مقابله تتضمت جمع المعلومات من خلال ما يظهر من سلوك المسترشد من تواصل لفظي وغير لفظي اي من خلال اجاباته على التساؤلات لفظياً او تعبيره عن قيمه واتجاهاته كذلك من خلال ملاحظه الجانب الغير لفظي كالعادات السلوكية التواصل البصري... الخ
من الممكن جمع المعلومات من مصادر اخرى غير المسترشد كالأهل، زميل في المهنة، المدرسين...الخ .
2- تقديم المعلومات
في مرحله التدخل الارشادي يقدم المرشد للمسترشد معلومات كنوع من التغذيه الراجعة كنتائج الاختبارات او يقدم معلومات عن وسائل التغيير او معلومات عن وضعه النفسي بشكل مناسب . من الممكن أيضاً تقديم المعلومات من الممكن أن يكون لجهة أخرى غير المسترشد كالأهل أو لبعض المؤسسات المعنية كالمدرسة.
3-تسهيل حدوث تغيير في الفرد (سلوكي،فكري،عاطفي)
تتضمن المقابله فنيات تسهل حدوث تغيير في جانب نفسي معين كإحلال نمط استجابي ايجابي محل نمط استجابي سلبي او احلال طريقه تفكير واقعية محل طريقه تفكير غير عقلانية.
هذه الاهداف ليست منفصلة عن بعضها فالمرشد النفسي قد يقدم معلومات يرى انها مفيدة في حين أن جمع المعلومات لم ينتهي. كما يصعب الفصل بين تقديم المعلومات والتدخلات العلاجيه الهادفة لإحداث تغير مرغوب في السلوك
أثاث غرفة الإرشاد
الإضاءة
........................................................................................................................................................................................................................................................
الأبجورة، والثرية
..................................................................................................................................................................................................................................................................
الكراسي
............................................................................................................................................................................................................................................................
خزنة حفظ المستندات
............................................................................................................................................................................................................................................................
تابع أثاث غرفة الإرشاد
السرير والنافذة
....................................................................... ...............................................................................................................................................
........................................................................
السجاد، الباركيه، الرخام
....................................................................... ...............................................................................................................................................
الستائر
....................................................................... ...............................................................................................................................................
الجدران، والمعلقات
........................................................................................................................................................................................................................
تابع أثاث غرفة الإرشاد
الهاتف
..................................................................................................................................................................................................................................................................
المكتب
.........................................................................................................................................................................................................................................................
جهاز التسجيل
.........................................................................................................................................................................................................................................................
المحيط المادي للمقابلة
1- يجب أن يخلو مكان المقابلة مما يشتت الانتباه.
2- غرفة الإرشاد لابد أن تبعث على الطمأنينة والارتياح وهذا يتطلب التالي:
أ- يجب أن يكون حجم غرفة الاستشارات الفردية مناسباً لجلوس 3 أشخاص على 3 مقاعد بينها مسافة لا تقل عن ذراع وخلفها مسافة لا تقل عن مترين وهذا يعني أنه في أغلب الأحوال لا تقل مساحة غرفة الارشاد عن تسعة امتار مربعة .
ب- يفضل أن يكون الأثاث بسيط مقعدين وطالولة للقهوة؟! وربما مقعد خاص بتمرينات الاسترخاء. إن كثرة الأثاث واللوحات والمعلقات تقلل انتباه المسترشد أثناء المقابلة كما أنها قد تشعره بمشاعر الحرمان والدونية، أو قد ترتبط لديه باشراطات كلاسيكية قد تؤثر على المقابلة فالتصميم البسيط يمنع حدوث تلك المترتبات إن وجدت.
ت- كراسي الإرشاد الجمعي من الأفضل أن تكون في غرفة خاصة أو جزء من غرفة الارشاد الفردي تستخدم عند الحاجة.
الخصائص التي تميز الأخصائي النفسي
1-الكفاءة المهنية :
الكفاءة المهنية تعني العلم والمهارة في الاداء وتقاس بالنتائج وليس بسلوك الممارس
2-الصحة النفسية :
المرشد إنسان وقد تعتريه بعض المشكلات كمثله من البشر، ومن الممكن أن يزاول مهنته على الرغم من مشكلاته,ولكن في حالة زادت مشكلات المرشد إلى حد أعاق تركيزه وتفكيره عليه اخذ اجازه الى أن يتحسن فالمكتئب على سبيل المثال : لايعالج مكتئباً. إذا اصيب المرشد النفسي باضطراب نفسي يؤثر بشده على عمله ويتكرر فمن من الممكن تحويل عمله لعمل يناسب وضعه كالبحث العلمي.
3-الوعي بالذات :
المرشد النفسي علية ان يكون على وعي بحاجه ودوافعه واتجاهاته حتى لا تؤثر عليه عند تعامله مع المسترشد .
4-الانفتاح العقلي :
المرشد النفسي علية ان يتقبل مسترشد تقبلا غير مشروط وعلية الابتعاد عن اطلاق الاحكام على سلوك المسترشد به وأخلاقهم وقيمهم فهدفه هو تنمية شخصيتهم وليس تقيمهم .
5-ادراك الفروق الفردية والثقافية :
المرشد النفسي علية ان يكون حساسا وواعياً للفروق الفردية والثقافية وعلية ان ينفذ فنياته وأساليبه مع مراعاة ما يناسب الافراد والثقافات .وان ابناء المجتمع الواحد توجد لديهم فروق ثقافيه
6- المظهر الشخصي للمرشد
الرداء ( النوع، الثقافة، المناسبات، اللاب كوت، الماركات، الشعر)
................................................................................................................................................................................................................................
الإكسسوارات
................................................................................................................................................................................................................................
الماكياج
................................................................................................................................................................................................................................
التواصل( اللفظي وغير اللفظي)
................................................................................................................................................................................................................................
ارسمي نموذج جيد وآخر سيء للأخصائية النفسية فيما يتعلق برداءها وشعرها واكسسواراتها
نموذج جيد نموذج سيء
مهارات الأخصائي النفسي
- الملاحظة
- - التسجيل،
- المقاييس،
- دراسة الحالة،
- كتابة التقارير ومنها التقرير الختامي
من مهارات الأخصائي النفسي: الملاحظة
غرفة الملاحظة
الفرق بين الملاحظة والمراقبة:
إن الملاحظة فنية غير اختبارية وتهدف لتنمية الشخصية، بينما المراقبة ليست فنية وتبعث على القلق.
مواصفاتها :
1- المكان
2- الزجاج
3- الإضاءة
4- الستائر
5- الجدران
6- السماعات
7- الكراسي
8- المفتاح
.......................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
.................................................................................................................................................................................................................................
مفهوم الملاحظة
*فنية تستخدم لجمع المعلومات، في حالة عدم وجود مقاييس، للأطفال والأمين.
• اكتشاف معلومات أو التحقق من الفروض
*تبنى عليها فنيات أخرى إرشادية مثلاً
• مشكلات سلوكية محددة ( بطاقة الملاحظة)
• الفترة الزمنية ( محددة\مطلقة)
................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
أساسيات في الملاحظة
عند تفسير الملاحظة لابد من مراعاة التالي:
1-الموضوعية ( الصدق): أي تفسيرها دون زيادة أو نقصان والابتعاد عن التحيز
2- الوضوح ( الثبات): صياغتها بعبارات واضحه ثابتة لها نفس المعنى لدى الجميع
3- التكامل: تكامل الأداءات السلوكية بحيث تشمل موضوعا واحداً مثلاً العدوان( ركل، عض، بصق) .
الإطار المرجعي ( داخي-خارجي)
أهمية الملاحظة:
1- تفيد مع الأطفال والأميين.
2- تساعد في معرفة الدوافع وراء سلوك الفرد.
3- تساهم في اكتشاف الأحداث والأسماء الهامة لدى المسترشد.
4- تمكن من تحديد الأداء الكلي لجماعة مسترشدين في بيئتهم الطبيعية.
استخدامات غرفة الملاحظة
في التدريب
..............................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
في البيئة المهنية
..............................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
أنواع الملاحظة
1- ملاحظة الاستجابة السلوكية المستمرة مثلاُ ( الخوف من الأماكن المغلقة)
2- ملاحظة الاستجابة السلوكية المتكررة :وتكون قصيرة ومتقطعة - كمص الأصبع ومن الممكن قياس التكرار في الدقيقة .
*حساب عدد التكرارات في مدة زمنية قصيرة:
لحساب تكرارات السلوك الملاحظ في الدقيقة نقسم العدد الكلي لتكرارات السلوك الملاحظ على الفترة الزمنية الكلية التي تمت الملاحظة فيها والناتج هو تكرار السلوك الملاحظ في الدقيقة
عدد التكرارات في الدقيقة = عدد تكرار السلوك
زمن الملاحظة
3- ملاحظة الاستجابة السلوكية المصنفة نوعياً: وتتضمن مجموعة من السلوكيات التي من الممكن تصنيفها مثل لبس الملابس، تفريش الأسنان، وتستخدم مع اللذين يعانون من قصور في القدرات العقلية.
............................................................................................................................................................................................................................................................................................................
الصعوبات التي تواجه الملاحظة
1- التحيز:
أ- التحيز الشخصي اللاشعوري الطردي السلبي
ب- التحيز الشخصي اللاشعوري الطردي الإيجابي
ج- التحيز الشخصي اللاشعوري العكسي الإيجابي
د- التحيز الشخصي اللاشعوري العكسي السلبي
.........................................................................................................................................................................................................................................................2- التفسير الخاطىء:
وهنا يكون خلل في الموضوعية أو الوضوح أو التكامل.
3- الحكم من موقف واحد:
مثلاً : قد يطلق على شخص أنه متعلثم عند ملاحظته في موقف واحد في حين أنه يكون طليق اللسان مع الجماعات الأخرى.
4- قصور انتباه الملاحظ:
ان انتباه الانسان 7+ أو – 2 مما يعني ان انتباه الملاحظ ناقص. ومن الممكن حل ذلك من خلال تعدد الملاحظين.
نشاط حددي سلوك تريدين ملاحظته ثم اكتبي عدد التكرارات واحسبي تكرار السلوك
مثال : بطاقة ملاحظة السلوك العدواني
//// عض
/ شد شعر
// ركل
/ بصق
/// ضرب
( )
سلوك الانتباه وأهميته في المقابلة
إن الانتباه نوعان هما:
1- الانتباه كتعبير عن الاهتمام.
2- الانتباه لما يصدر عن المسترشد من سلوكيات
أولاً: الانتباه كتعبير عن الاهتمام
ويعكس في الغالب من خلال التواصل غير اللفظي وهنا يقصد بالانتباه في المقابلة هو الافعال والاستجابات الجسدية الصادرة من المرشد وتدل على اهتمامه بالمسترشد أو عدمه وتظهر من خلال نبرة الصوت، ووضع الجسد، وايماءات الوجه، وطريقة الاتصال البصري التي سيفصل فيه في الفقرات اللاحقة.
ومن المعلوم أن الجسد وبمعزل عن الالفاظ يعبر عن معان ومشاعر عديدة ويؤكد ذلك نتائج إحدى الدراسات التي درست عناصر الاتصال ووجدت أن لغة الجسد مثلت 55% بينما كان لنغمة الصوت 38% والكلمات المستخدمة 7%.
الاتصال البصري:
وجد في الاتصال البصري أنه يجب تجنب التحديق المستمر في عيني المتعالج ، حيث أظهرت عدة دراسات أن التحديق العيني المستمر مثر للقلق وأن الاتصال البصري الأفضل أن يكون متقطعاً وليس متصلاً فهو يحدث في ثانية أو أجزاء من الثانية وينقطع لينقل النظر إلى الجبهة أو ما فوق الكتفين.
ووجدت دراسة أن المسترشد يزيد تحمله للاتصال البصري كلما زاد عدد المقابلات وقويت العلاقة العلاجية أي أن تحمل المسترشد للتصال البصري يكون أكثر كلما قويت العلاقة العلاجية. ووجد أن أعلى درجة للعلاقة العلاجية سجلت عندما كان الاتصال البصري متقطعاً وليس متواصل.
أما بالنسبة للاتصال البصري حسب الموضوع فوجد أنه من المناسب أحياناً أن يقلل المرشد اتصاله البصري عند التحدث عن موضوع حساس وعند ملاحظته أ، المسترشد محرج.
ثانياً: الانتباه لما يصدر عن المسترشد من سلوكيات
وهنا يكون الانتباه موجهاً للسلوكيات الصادرة عن المسترشد أثناء المقابلة وفي بعض المراجع يطلق عليها الملاحظة ولكنها تختلف عن فنية الملاحظة التي تجري في غرفة خاصة بالملاحظة لذلك يفضل تسميتها انتباه.
على المرشد الانتباه لسلوكيات المسترشد ليس لجمع المعلومات فقط بل لفهمها وقرائتها كما يشخص الطبيب العضور الأعراض وهنا على المرشد التركيز على الجوانب التالية في سلوك المستشرد:
1- الانفعالات والمشاعر وهنا لا يكتفى بملاحظة سيادة جوانب وجدانية معينة بل لا بد أيضاً من ملاحظة التناسب والتناقض بين السلوك اللفظي وغير اللفظي.
يهتم المرشد بالانفعالات لعدة أسباب وهي: ( أ- الانفعالات متغلغلة فيما نقوله ونفعلة ب- الانفعالات تؤثر وتتأثر باستجاباتنا الذهنية والسلوكية ج- المشاعر والانفعالات محركات لما نفعله)
2- خبرات المسترشد : يقضي عدد كبير من المسترشدين وقتاً طويلاً في وصف خبراتهم وقد تبدو أحاديثهم غير عقلانية للملاحظ الموضوعي، ولكن هناك دائماً عقلانية لكل قصة يحكيها المسترشد.
مثلاً: يذكر المستر التالي: لماذا تسير الظروف ضدي، زملائي يسيئون فهمي...الخ وقد يستنتج المرشد أن أفكار المسترشد توحي بالمظلومية أ, عدم قدرت على التأثير في مجريات حياته.
3- أفكار المسترشد وأنماط تفكيره:
تحتل الأفكار وأنماط التفكير مركزا سيادياً في التفسيرات النفسية الحديثة. وعلى المرشد أن يتتبع الأفكار وأنماط التفكير في حديث المسترشد والذي يبرز أثناء حديثة عن تفضيلاته وميوله أو قراراته وخططه ونواياه أو تفسيراته لما يقوم به أو يواجهه من صعوبات تحول بينه وبين رغباته ومن الطبيعي أن يكون ذلك مرتبطاً بعلاقاته ببيئته الاجتماعية وتفاعلاته مع الآخرين. وقد تظهر في عباراته التي تعبر عن الثقة والقوة أو الرغبة في التغيير أو العوائق أمام تحقيق رغباته.
4- سلوك المسترشد:
وهنا يلاحظ المرشد السلوك العام للمسترشد ويحاول أن يسهل حديث المسترشد عن عاداته وأنماط استجاباته لمواقف معينة مثلاً: عندما أغضب لا بد أن أكسر شيئاً، في كل مره أبكي بسبب فشلي، اخفي الدواء وارميه في الحمام).
من السهل أن يتحدث المسترشد عن خبراته ولكن من الصعب أن يتحدث سلوكياته والسبب هو:( 1- لأن المسترشدين يريدون التحدث عن خبراتهم 2- لأن الحديث عن السلوك يثير مشاعر وأفكار لها علاقة بمسئولية المسترشد عما يحدث وخصوصا أن المشكلات تحدث في نسق اجتماعي.54