قامت ميري التي تبلغ من العمر 32 سنة وتعمل مديرة تنفيذية. بمراجعة الطبيب بهدف العلاج لأنها تعتقد بأنها مدمنة على الكحول، مع العلم أن
وظيفتها تفرض عليها متطلبات عالية، وتحديا كب يرا ينبغي أن تتعامل معهما بوعي شديد. ومع أن زوجها "دون" كان مساندا لها في عملها إلا أنه بدأ يشعر بضرورة
مشاركتها له في النشاطات بعد عودتها إلى البيت في المساء. وفي الفترة الأخيرة حدث جدال بين ميري وزوجها بشأن تناولها الكحول قبل عودتها إلى المنزل، ولأنها كانت
تخفي الكحول في منطقة ما في البيت. وقام بتهديدها بالرحيل إذا لم تتوقف بشكل تام عن تناول الكحول. كما أن ميري كانت تشعر بالتهديد بسبب سلوكها. جرت
مقابلة ميري على مدى ثلاثة أشهر وأجريت لها متابعة استمرت لمدة سنة بعد العلاج.
تضمن الواجب الذي طلب من ميري القيام به في الأسبوع الأول كتابة السيرة الذاتية الخاصة بتاريخ تناولها الكحول والكيفية التي تطورت بها المشكلة،
ومدى إقبال والديها على تناول الكحول، وخبرتها الأولى في تناول الكحول، وأول مرة فقدت فيها السيطرة على وعيها (السكر) بسبب شرب الكحول، والدور الذي تلعبه
الكحول والكيفية التي تؤثر فيها في حياتها، وتصو راتها عن نفسها، وأية مشاكل لها علاقة بسلوك شرب الكحول، والمحاولات التي قامت بها للتحكم في سلوكها بشرب
الكحول. ثم كلفت بواجب مراقبة سلوكها في شرب الكحول لمدة أسبوعين، مع كتابة ملاحظات دقيقة حول الكميات التي تستهلكها من الكحول في كل يوم، والأوقات
التي تقوم فيها بالشرب، والأحداث التي تسبق القيام بالشرب والنتائج التي تترتب على ذلك.
وفي الجلسة الثالثة، تم تحديد الأنماط التالية: تبدأ ميري العمل في الثامنة والنصف، وكالمعتاد تتناول غذاء عمل سريع، ولا تترك مكان العمل حتى
السادسة، حيث تكون متوترة ومنهكة. ونظراً لأنها كانت تعلم أن زوجها لن يك ون راضياً عن قيامها بشرب الكحول، لذلك كانت تأخذ زجاجة من الفودكا وتقوم بشرب
نصفها خلال عشرين دقيقة في طريقها وهي عائدة بالسيارة إلى البيت، حتى تتمكن من الشعور بالاسترخاء في المساء. ثم بدأت بإخفاء الليكير في بعض الأماكن في
البيت لتناوله في حال شعرت بالحاجة لذلك. ثم بدأت تدرك أن تناول الكحول أثناء القيادة أمر خطير، لأنها كانت تشرب كميات كبيرة وبسرعة كبيرة، كما أصابها
إحساس بالذنب، وبأنها بدأت تفقد السيطرة على نفسها. ويبدو أن غضب زوجها زاد من رغبتها الملحة بالشرب.
قبلت ميري التوقف عن شرب الكحول خلال الأسبوعين الثالث والرابع من فترة العلاج. وخلال هذه الفترة، أصبح من الواضح بان تناول الكحول كان
وسيلتها الوحيدة لتخفيف التوتر الذي يتراكم خلال النهار ووسيلتها للالتزام تجاه مطالب عملها، وللمشاركة في النشاطات مع زوجها وأصدقائها. فوضعت خطة لتعديل
النمط العام لحياتها تتضمن استخدام طرق بديلة للاسترخاء وإشباع الرغبات ولا تسبب لها الأذى.
قامت ميري بالاشتراك في أحد الن وادي الصحية المحلية، وبدأت تذهب للسباحة والساونا في كل صباح قبل الذهاب إلى العمل، ثم حددت يومين في الأسبوع
تتناول فيهما الغذاء لوحدها أو مع أحد الأصدقاء. وتم تدريبها على استخدام استراتيجيات التأمل. التي كانت تقوم بها في نهاية النهار عند وصولها إلى البيت بعد
الانتهاء من العمل. كما ناقشت مع زوجها إمكانية قضاء أمسية واحدة في كل أسبوع للقيام بنشاطات خاصة بها، وبذلك تستطيع أن تعود لممارسة هوايتها القديمة
بالرسم.
-145-
كما قررت ميري الاستمرار بتناول الكحول ولكن بطريقة معتدلة. وكانت مساندة "دون" ضرورية لكي تتمكن من القيام بذلك بشكل علني. شارك "دون"
ميري في الجلسة السادسة، حيث أوضحت له الخطة العلاجية وأتيحت له الفرصة للكشف عن مشاعره ومخاوفه، ووافق على تقديم المساعدة لميري لتغيير نمط حياتها،
كما وافق على أن يكون أكثر تقبلا لسلوكها في الشرب.
وفي أثناء الجلسات القليلة التالية تعلمت ميري عدداً من أساليب التحكم بسلوكها المتعلق بتناول الكحول. بما في ذلك وضع حد لنفسها، وان تستعيض عن
شرب الليكير بتناول مشروب خفيف. كما أنها طورت استراتيجيات خاصة للتعامل مع المواقف التي تعرضها لخطر العودة للشرب بدون انضباط، بسبب تراكم التوتر في
العمل، وشعور الذنب، أو الغضب من زوجها "دون". وتعلمت أن تكون على وعي أكبر بهذه المواقف عندما تبدأ بالظهور، وبدأت تمارس طرقاً أكثر مباشرة في التواصل
مع زوجها. كما أنها تعلمت استخدام أية رغبة للعودة إلى عادتها السابقة في الشرب كقرينة لتوجيه انتباهها إلى العوامل الموقفية، وللقيام باستجابات بديلة، بدلاً من
تفسير هذه المواقف كإشارات على أنها كانت مدمنة على الكحول.
واستثمرت آخر جلستين للتخطيط، وإعادة ما يجب القيام به في حال حدوث الانتكاس، وقد تضمن ذلك استراتيجيات: التهدئة الذاتية، وإعادة تنظيم البنى
المعرفية، وتمرين اتخاذ القرار لمراجعة النتائج، والمميزات النسبية لشرب الكحول باتباع أسلوب الشرب القديم، والجديد، أي بعد العلاج، وتحليل المواقف التي تقود إلى
حدوث الانتكاس، وتوظيف استراتيجيات حل المشاكل للتوصل إلى أساليب أفضل في التعامل مع ا لأحداث في المرات اللاحقة، وإمكانية برمجة جلسات مساندة مع
المعالج لتعزيز كفاية وفعالية العلاج.
في جلسات المتابعة الختامية بعد مرور سنة، أفادت ميري بأنها بدأت تشعر بشكل أفضل تجاه ذاتها وقدرتها على التحكم بأفعالها. وكانت تتناول الشراب
باعتدال في المناسبات الاجتماعية. وأصبح التواصل مع زوجها " دون" أفضل مما كان. تعرضت للتراجع أكثر من مرة ولكنها تمكنت من إنقاذ الموقف. في بعضها
استخدمت استراتيجية توكيد الذات عندما كانت مع مسؤول أعلى منها. وفي مرات أخرى تقبلت الفكرة بأنها يمكن ان تخطيء، ولا داعي لعقاب ذاتها عن طريق
الاستمرار في الخطأ.
وظيفتها تفرض عليها متطلبات عالية، وتحديا كب يرا ينبغي أن تتعامل معهما بوعي شديد. ومع أن زوجها "دون" كان مساندا لها في عملها إلا أنه بدأ يشعر بضرورة
مشاركتها له في النشاطات بعد عودتها إلى البيت في المساء. وفي الفترة الأخيرة حدث جدال بين ميري وزوجها بشأن تناولها الكحول قبل عودتها إلى المنزل، ولأنها كانت
تخفي الكحول في منطقة ما في البيت. وقام بتهديدها بالرحيل إذا لم تتوقف بشكل تام عن تناول الكحول. كما أن ميري كانت تشعر بالتهديد بسبب سلوكها. جرت
مقابلة ميري على مدى ثلاثة أشهر وأجريت لها متابعة استمرت لمدة سنة بعد العلاج.
تضمن الواجب الذي طلب من ميري القيام به في الأسبوع الأول كتابة السيرة الذاتية الخاصة بتاريخ تناولها الكحول والكيفية التي تطورت بها المشكلة،
ومدى إقبال والديها على تناول الكحول، وخبرتها الأولى في تناول الكحول، وأول مرة فقدت فيها السيطرة على وعيها (السكر) بسبب شرب الكحول، والدور الذي تلعبه
الكحول والكيفية التي تؤثر فيها في حياتها، وتصو راتها عن نفسها، وأية مشاكل لها علاقة بسلوك شرب الكحول، والمحاولات التي قامت بها للتحكم في سلوكها بشرب
الكحول. ثم كلفت بواجب مراقبة سلوكها في شرب الكحول لمدة أسبوعين، مع كتابة ملاحظات دقيقة حول الكميات التي تستهلكها من الكحول في كل يوم، والأوقات
التي تقوم فيها بالشرب، والأحداث التي تسبق القيام بالشرب والنتائج التي تترتب على ذلك.
وفي الجلسة الثالثة، تم تحديد الأنماط التالية: تبدأ ميري العمل في الثامنة والنصف، وكالمعتاد تتناول غذاء عمل سريع، ولا تترك مكان العمل حتى
السادسة، حيث تكون متوترة ومنهكة. ونظراً لأنها كانت تعلم أن زوجها لن يك ون راضياً عن قيامها بشرب الكحول، لذلك كانت تأخذ زجاجة من الفودكا وتقوم بشرب
نصفها خلال عشرين دقيقة في طريقها وهي عائدة بالسيارة إلى البيت، حتى تتمكن من الشعور بالاسترخاء في المساء. ثم بدأت بإخفاء الليكير في بعض الأماكن في
البيت لتناوله في حال شعرت بالحاجة لذلك. ثم بدأت تدرك أن تناول الكحول أثناء القيادة أمر خطير، لأنها كانت تشرب كميات كبيرة وبسرعة كبيرة، كما أصابها
إحساس بالذنب، وبأنها بدأت تفقد السيطرة على نفسها. ويبدو أن غضب زوجها زاد من رغبتها الملحة بالشرب.
قبلت ميري التوقف عن شرب الكحول خلال الأسبوعين الثالث والرابع من فترة العلاج. وخلال هذه الفترة، أصبح من الواضح بان تناول الكحول كان
وسيلتها الوحيدة لتخفيف التوتر الذي يتراكم خلال النهار ووسيلتها للالتزام تجاه مطالب عملها، وللمشاركة في النشاطات مع زوجها وأصدقائها. فوضعت خطة لتعديل
النمط العام لحياتها تتضمن استخدام طرق بديلة للاسترخاء وإشباع الرغبات ولا تسبب لها الأذى.
قامت ميري بالاشتراك في أحد الن وادي الصحية المحلية، وبدأت تذهب للسباحة والساونا في كل صباح قبل الذهاب إلى العمل، ثم حددت يومين في الأسبوع
تتناول فيهما الغذاء لوحدها أو مع أحد الأصدقاء. وتم تدريبها على استخدام استراتيجيات التأمل. التي كانت تقوم بها في نهاية النهار عند وصولها إلى البيت بعد
الانتهاء من العمل. كما ناقشت مع زوجها إمكانية قضاء أمسية واحدة في كل أسبوع للقيام بنشاطات خاصة بها، وبذلك تستطيع أن تعود لممارسة هوايتها القديمة
بالرسم.
-145-
كما قررت ميري الاستمرار بتناول الكحول ولكن بطريقة معتدلة. وكانت مساندة "دون" ضرورية لكي تتمكن من القيام بذلك بشكل علني. شارك "دون"
ميري في الجلسة السادسة، حيث أوضحت له الخطة العلاجية وأتيحت له الفرصة للكشف عن مشاعره ومخاوفه، ووافق على تقديم المساعدة لميري لتغيير نمط حياتها،
كما وافق على أن يكون أكثر تقبلا لسلوكها في الشرب.
وفي أثناء الجلسات القليلة التالية تعلمت ميري عدداً من أساليب التحكم بسلوكها المتعلق بتناول الكحول. بما في ذلك وضع حد لنفسها، وان تستعيض عن
شرب الليكير بتناول مشروب خفيف. كما أنها طورت استراتيجيات خاصة للتعامل مع المواقف التي تعرضها لخطر العودة للشرب بدون انضباط، بسبب تراكم التوتر في
العمل، وشعور الذنب، أو الغضب من زوجها "دون". وتعلمت أن تكون على وعي أكبر بهذه المواقف عندما تبدأ بالظهور، وبدأت تمارس طرقاً أكثر مباشرة في التواصل
مع زوجها. كما أنها تعلمت استخدام أية رغبة للعودة إلى عادتها السابقة في الشرب كقرينة لتوجيه انتباهها إلى العوامل الموقفية، وللقيام باستجابات بديلة، بدلاً من
تفسير هذه المواقف كإشارات على أنها كانت مدمنة على الكحول.
واستثمرت آخر جلستين للتخطيط، وإعادة ما يجب القيام به في حال حدوث الانتكاس، وقد تضمن ذلك استراتيجيات: التهدئة الذاتية، وإعادة تنظيم البنى
المعرفية، وتمرين اتخاذ القرار لمراجعة النتائج، والمميزات النسبية لشرب الكحول باتباع أسلوب الشرب القديم، والجديد، أي بعد العلاج، وتحليل المواقف التي تقود إلى
حدوث الانتكاس، وتوظيف استراتيجيات حل المشاكل للتوصل إلى أساليب أفضل في التعامل مع ا لأحداث في المرات اللاحقة، وإمكانية برمجة جلسات مساندة مع
المعالج لتعزيز كفاية وفعالية العلاج.
في جلسات المتابعة الختامية بعد مرور سنة، أفادت ميري بأنها بدأت تشعر بشكل أفضل تجاه ذاتها وقدرتها على التحكم بأفعالها. وكانت تتناول الشراب
باعتدال في المناسبات الاجتماعية. وأصبح التواصل مع زوجها " دون" أفضل مما كان. تعرضت للتراجع أكثر من مرة ولكنها تمكنت من إنقاذ الموقف. في بعضها
استخدمت استراتيجية توكيد الذات عندما كانت مع مسؤول أعلى منها. وفي مرات أخرى تقبلت الفكرة بأنها يمكن ان تخطيء، ولا داعي لعقاب ذاتها عن طريق
الاستمرار في الخطأ.