بدأ القياس Measurement في العصور القديمة في شكل المقارنة بين الأشياء أو الأفراد : إعتبار فرد ما أطول من أبيه ، أو أقصر من أبيه ، أو أنه أقوى من فرد ، أو أضعف من الآخر . و استمر الحال هكذا إلى أن ظهر في المجتمع اليوناني القديم استخدام القياس في شكل تقدير تحصيلي لنتائج التحصيل المدرسي . ثم تطور القياس حيث أصبح يقاس التحصيل الدراسي في الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف القرن التاسع عشر عن طريق الإمتحانات الشفهية . ثم صار بعد ذلك عن طريق الإمتحانات التحريرية ، و تغيرت أساليب الإختبارات في بداية القرن العشرين من اختبارات تقليدية الى اختبارات موضوعية .
أما استخدام القياس في علم النفس فقد ظهر بظهور علم النفس . فبدأ المشتغلون بعلم النفس بمحاولات للقياس عن طريق الفراسة : شكل الجمجمة ، شكل الوجه ، البنية الجسمية ، فالشكل الظاهر البارز للجمجمة يدل على ذكاء الفرد ، و دراسة ملامح الوجه تساعد على الحكم على الإتجاهات والسمات العقلية للفرد ، كما أنها تتخذ من التعبيرات الإنفعالية وسيلة للحكم على الخصائص الشخصية للفرد ( شرير ، طيب ، فريد ، عميق التفكير .... الخ ) . أما دراسة البنية الجسمية فتقوم على ما يعرف بسيكلوجية الأنماط المزاجية Somatology، حيث ترتبط الحالة المزاجية بالبنية الجسمية للأفراد ، فيقسم الناس الى طوائف حسب الأمزجة . ثم أصبح القياس النفسي بعد ذلك يسير جنباً الى جنب مع الدراسات السيكلوجية كجزء لا يتجزأ من كل نشاط انساني (سلوكي) في هذا الميدان و متقدماً معه منذ منتصف القرن التاسع عشر مع المحاولات الجادة لدراسة الظواهر النفسية السلوكية من منظور علمي يقوم على الملاحظة الدقيقة بدلاً عن التأمل العقلي .
انتقل القياس النفسي أثناء تطوره من الجانب الوصفي الكيفي Qualitative الى الجانب الوصفي الكميQuantitative. وفي نهاية القرن التاسع عشر اتجه الى الناحية التجريبية ، وذلك لظهور أول معمل لعلم النفس التجريبي Experimental Psychology ، قام بانشائه العالم فونت Wundt )1879م ( بألمانيا . ويعتبر ذلك اللبنة الأولى لحركة القياس النفسيPsychometry. فقد قام فونت بتجارب على الحواس و التذكر والتعلم والتفكير والانتباه . ثم انضم الى المهتمين و المشتغلين بالقياس النفسي العالم جالتون Francis Galton 1911م -1822م )الذي أظهر اساليب و مناهج عديدة ذات أهمية في مجال القياس النفسي مثل : الإستبانة و المقياس المتدرج Rating Scale و التداعي الحر Free Association و استخدام بصمات الأصابع لتحديد هوية المجرمين . (ولقد كان جالتون أول من استخدم معامل الإرتباط Correlation Coefficient لتحديد مدى العلاقة بين متغيرين ، كذلك أنشاء جالتون معملاً لعلم النفس القياسي Anthrometry تمكن فيه من قياس زمن الرجع وحدة الإبصار والسمع ووظائف حسية حركيةSensorymotor) ( عباس ،1998،18) .
ثم جاء بعد ذلك العالم ماك كين كاتل Cattle( 1890) م في مجال القياس العقلي و الفروق الفردية Individual Differences، فهو أول من استخدم مصطلح القياس العقلي Mental Test لقياس الجانب المعرفي للشخصية الإنسانية . و تبعه اينج هاوس ، و فرديك تايلر Talor (1856 م-1910 م) ، و جلبرت Gilbert (1924م-1868م ) ، و ثورندايك Thorndike وسبيرمان Spearman الذي استخدم التحليل العاملي Factor Analysis لاستخلاص عامل الذكاء العام، و كذلك سير بيرت Burt الذي نشر منذ عام (1909م ) اختبارات تجريبية لقياس الذكاء ، و قام بعد ذلك ثرستون Thurston في (1947 م ) بنشر كتابه في (التحليل العاملي المتعدد) ، و صمم بطارية من الإختبارات سميت ببطارية الأدوات العقلية الأولية Primary Mental Abilities(P.M.A) و ذلك لقياس : الفهم اللفظي ، العلاقة اللفظية ، التعلم بالأرقام ، الإدراك المكاني ، ذاكرة التداعي ، السرعة الإدراكية ، الإستدلال المنطقي ، وكان ألفرد بينيه Alfred Binetو سيمون Simon (1905م) أول من قاما ببناء اختبار الذكاء.
أدت الإسهامات السابقة في قياس الذكاء و القدرات العقلية و التحليل العاملي إلى ظهور مجالات للقياس مثل قياس سمات الشخصية والإهتمامات والإتجاهات والأساليب الإسقاطية .
ثم تطور القياس النفسي بصورة سريعة الى أن أصبح لدينا في يومنا هذا مجموعة كبيرة من المقاييس النفسية المختلفة المتطورة
أما استخدام القياس في علم النفس فقد ظهر بظهور علم النفس . فبدأ المشتغلون بعلم النفس بمحاولات للقياس عن طريق الفراسة : شكل الجمجمة ، شكل الوجه ، البنية الجسمية ، فالشكل الظاهر البارز للجمجمة يدل على ذكاء الفرد ، و دراسة ملامح الوجه تساعد على الحكم على الإتجاهات والسمات العقلية للفرد ، كما أنها تتخذ من التعبيرات الإنفعالية وسيلة للحكم على الخصائص الشخصية للفرد ( شرير ، طيب ، فريد ، عميق التفكير .... الخ ) . أما دراسة البنية الجسمية فتقوم على ما يعرف بسيكلوجية الأنماط المزاجية Somatology، حيث ترتبط الحالة المزاجية بالبنية الجسمية للأفراد ، فيقسم الناس الى طوائف حسب الأمزجة . ثم أصبح القياس النفسي بعد ذلك يسير جنباً الى جنب مع الدراسات السيكلوجية كجزء لا يتجزأ من كل نشاط انساني (سلوكي) في هذا الميدان و متقدماً معه منذ منتصف القرن التاسع عشر مع المحاولات الجادة لدراسة الظواهر النفسية السلوكية من منظور علمي يقوم على الملاحظة الدقيقة بدلاً عن التأمل العقلي .
انتقل القياس النفسي أثناء تطوره من الجانب الوصفي الكيفي Qualitative الى الجانب الوصفي الكميQuantitative. وفي نهاية القرن التاسع عشر اتجه الى الناحية التجريبية ، وذلك لظهور أول معمل لعلم النفس التجريبي Experimental Psychology ، قام بانشائه العالم فونت Wundt )1879م ( بألمانيا . ويعتبر ذلك اللبنة الأولى لحركة القياس النفسيPsychometry. فقد قام فونت بتجارب على الحواس و التذكر والتعلم والتفكير والانتباه . ثم انضم الى المهتمين و المشتغلين بالقياس النفسي العالم جالتون Francis Galton 1911م -1822م )الذي أظهر اساليب و مناهج عديدة ذات أهمية في مجال القياس النفسي مثل : الإستبانة و المقياس المتدرج Rating Scale و التداعي الحر Free Association و استخدام بصمات الأصابع لتحديد هوية المجرمين . (ولقد كان جالتون أول من استخدم معامل الإرتباط Correlation Coefficient لتحديد مدى العلاقة بين متغيرين ، كذلك أنشاء جالتون معملاً لعلم النفس القياسي Anthrometry تمكن فيه من قياس زمن الرجع وحدة الإبصار والسمع ووظائف حسية حركيةSensorymotor) ( عباس ،1998،18) .
ثم جاء بعد ذلك العالم ماك كين كاتل Cattle( 1890) م في مجال القياس العقلي و الفروق الفردية Individual Differences، فهو أول من استخدم مصطلح القياس العقلي Mental Test لقياس الجانب المعرفي للشخصية الإنسانية . و تبعه اينج هاوس ، و فرديك تايلر Talor (1856 م-1910 م) ، و جلبرت Gilbert (1924م-1868م ) ، و ثورندايك Thorndike وسبيرمان Spearman الذي استخدم التحليل العاملي Factor Analysis لاستخلاص عامل الذكاء العام، و كذلك سير بيرت Burt الذي نشر منذ عام (1909م ) اختبارات تجريبية لقياس الذكاء ، و قام بعد ذلك ثرستون Thurston في (1947 م ) بنشر كتابه في (التحليل العاملي المتعدد) ، و صمم بطارية من الإختبارات سميت ببطارية الأدوات العقلية الأولية Primary Mental Abilities(P.M.A) و ذلك لقياس : الفهم اللفظي ، العلاقة اللفظية ، التعلم بالأرقام ، الإدراك المكاني ، ذاكرة التداعي ، السرعة الإدراكية ، الإستدلال المنطقي ، وكان ألفرد بينيه Alfred Binetو سيمون Simon (1905م) أول من قاما ببناء اختبار الذكاء.
أدت الإسهامات السابقة في قياس الذكاء و القدرات العقلية و التحليل العاملي إلى ظهور مجالات للقياس مثل قياس سمات الشخصية والإهتمامات والإتجاهات والأساليب الإسقاطية .
ثم تطور القياس النفسي بصورة سريعة الى أن أصبح لدينا في يومنا هذا مجموعة كبيرة من المقاييس النفسية المختلفة المتطورة