أصـول و مبـادئ الفحـص النفسـي
أ.د. محمد أحمد النابلسي
§ المقدمة
§ الفصل الأول: دراسة الشكل الخارجي
1) دراسة شكل الوجه
2) دراسة قسمات الوجه
3) شكل الجسم
§ الفصل الثاني : نظريات الشخصية
1) رأي المدرسة التحليلية
2) رأس يونغ
3) رأي السلوكيين الجدد
4) رأي الجيشتالت
5) رأي الطب النفسي
§ الفصل الثالث : عوامل الشخصية
1) التفاعل الوجداني
2) المعرفة
3) التصور
4) وظائف توجيه وتكامل السلوك
5) العمليات المؤدية إلى ترابط السلوك
§ الفصل الرابع: أساليب الفحص النفسي.
1) صفات الفاحص النفسي
2) فحص المرضى المهتاجين و المضطربين
3) مبادئ الفحص النفسي
§ الفصل الخامس: الفحص الطبي- النفسي
1) الفحص الطبي العام
2) دراسة قزحية العين
3) الفحوصات المخبرية
§ الفصل السادس: الاختبارات النفسية.
1) تصنيف الاختبارات
2) اختبار انتقاء القيام
3) اختبار القلق- الانهيار
4) اختبار إكمال الجمل
5) اختبار الميول المرضية- النفسية
6) مثل على اختبارات الـ (TAT)
7) اختبار الانهيار المقنع
اختبار الخيال
مقدمة
في البداية كانت أهداف علم النفس منحصرة في تحديد واكتشاف وبحث المبادئ العامة للسلوك البشري. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف لجأ الباحثون إلى دراسة العوامل المكونة للشخصية [ المزاج، المعرفة، الانفعال، الذاكرة،.. الخ] ومن ثم دراسة مختلف العلائق الثابتة القائمة بين مكونات الشخصية. هذه العلائق المسئولة عون تحديد السلوك الإنساني وبمعنى آخر فإن علم النفس يبلغ غايته من خلال عملية ذات وجهين أحدهما تجريدي والآخر تعميمي.
مما تقدم نلحظ الأهمية الأساسية التي تميز الفحص النفسي، هذا الفحص الذي تعرض، ولا يزال، للكثير من التعديل و التطوير" فمنذ تحول دراسة الطبائع البشرية إلى علم مستقل له أسسه وقواعده الخاصة هو علم النفس وهذا العلم الذي لا يزال يتطور ويتعمم في محاولات دائبة لتفسير الظواهر البشرية.
من هنا كان تشعب الميادين التي يمارس فيها علم النفس بحيث بات علم النفس اليوم مقسما إلى علم نفس المجتمع، السلالات، السياسة، الفن، الجسد، الأدب... الخ. ومع هذا التشعب كافي طبيعيا أن تتباين أساليب الفحص النفسي وتشعب بنفس درجة تباين وتشعب الممارسات التطبيقية لعلم النفس.
لهذه الأسباب نجد أنفسنا اليوم عاجزين عن إعطاء تعريف دقيق ومحدد للفحص النفسي وذلك بسبب اختلاف طرائق الفحص النفسي سواء من حيث غاياتها أو من حيث عمقها وشموليتها وذلك تبعا للهدف الذي يتوخاه الفاحص من خلال فحصه. فإذا كان الفاحص من المختصمين في علم النفس الاقتصادي فإن فحصه سيكون سلبيا [ دون قياسات أو فحوص أو حوارات) بحيث يكتفي الفاحص بتحليل الشكل الخارجي العام للمفحوص مركزا على تفسير تصرفاته (نظراته، إيماءاته، حركاته، لهجته، خبرته... الخ). بالإضافة إلى ذلك نلاحظ أن مثل هذا الفاحص لا يتقيد بأخلاقيات الفحص النفسي التقليدية: [ عدم إفشاء سر المفحوص، عدم استغلاله... الخ). بل على عكس ذلك فإن مثل هذا الفاحص يعمد إلى تفجير صراعات المفحوص وعقده بغية استغلالها في عمليات البيع، الدعاية... الخ. على أن غياب أخلاقيات الفحص النفسي يحصل أكثر ما يحصل في علم انفس السياسي فمن غسيل الدماغ إلى إعطاء الجرعة القاتلة- من مخدر ال L.S.D.. إلى الحقن الوردي بمواد خاصة تتسبب في إحداث "الاختلال العقل الخ. على أنه إلى جانب هذه التغيرات السلبية فإن هنالك العديد من التغيرات الإيجابية التي طرأت على الفحص النفسي. والأمثلة على هذه التغيرات كثيرة من الروائز الحديثة المطورة إلى اكتشاف الاندورفينات، علم دراسة القزحية... الخ.
و الفاحص النفسي اليوم، "المبتدئ بشكل خاص، عليه أن ع يكون محيطا بكافة وسائل الفحص على مختلف درجات عمقها وشموليتها وذلك على الأقل بهدف الوصول إلى التقييم الموضوعي لقدراته وذلك لكي يصبح قادرا على تحديد ما إذا كان مفحوصه محتاجا لفحص أعمق أو أشمل أو أنه يحتاج لطلب مساعدة أخصائي آخر (تخطيط دماغي، فحوصات مخبرية، روائز، طب نفسي أو عصبي. الخ).
وقد جهدنا أن نعرض في هذا الكتاب لأصول الفحص النفسي وفق التسلسل المنطقي الذي يجرى وفقه هذا الفحص. ومن أجل ذلك جاء تبويب الكتاب كالتالي:
1) دراسة الشكل الخارجي (هيئة الجسم، الوجه، التقاسيم، التقسيمات الجسدية المعتمدة... الخ).
2) نظريات الشخصية (آراء فرويد، لوفن، يونغ، الجيشتالت... الخ).
3) عوامل الشخصية (الوجدان، المعرفة، التصور... الخ)،
4) أساليب الفحص النفسي.
5) الفحص الطبي النفسي (تخطط الدماغ، نشاط العضلات، فحص الدم، الفحص الجسدي... الخ).
6) الروائز: تصنيفها وبعض الأمثلة التطبيقية عليها.
وهذا الكتاب موجه للراغبين في تعميق معرفتهم لنفسهم وللآخرين وكذلك فهو موجه للفاحص النفسي، خاصة المبتدئ، بهدف مساعدته على التعرف في العمق إلى أصول الفحص النفسي وإلى مختلف المؤشرات (indices) التي من شأنها المساهمة في وضع تشخيص أكثر دقة وشمولية. و أملنا أن يجد الفاحص في هذا الكتاب دليلا يساعده في التعرف على مختلف وجوه وممارسات الفحص النفسي لكي يكون قادرا على توجيه المفحوص [الذي تقتضي حالته] توجيها محددا. و لكي يقرر وبدقة الأخصائي الذي يتوجب عليه الاستعانة به. أهو الطبيب النفسي أو الطبيب النفسي- الجسدي أو أخصائي النطق أو أخصائي دراسة قزحية العين... الخ.
http://adf.ly/1kzq09
الرابط :
http://adf.ly/G7TyP
عدل سابقا من قبل health psychologist في الإثنين مارس 06, 2017 3:51 am عدل 2 مرات