طالبة الدكتوراه
منال الشيخ
إشراف الدكتور
مطاع بركات
جامعة دمشق
كلية التربية
الملخص
يهدف هذا البحث إلى تع رف أعراض اضطراب الضغوط التالية للصدمة من النوع
لدى الأطفال الذين تع رضوا "Post Traumatic Stress Disorder (PTSD)" المتأخر
لإساءة جنسية، من خلال دراسة حالة طفلة تع رضت لاستغلال جنسي منذ أربعة أعوام
لديها. PTSD 11 ) سنة، عندما ظهرت أعراض - وعمرها الآن يتراوح ما بين ( 10
كما يهدف البحث الحالي إلى بيان فاعلية البرنامج الإرشادي المتبع في علاج أعراض
اضطراب الضغوط التالية للصدمة من النوع المتأخر. نُّفذ البحث بالاعتماد على
الأدوات التالية:
-1 استبانة الحدث الصادم من إعداد الباحثة.
فاعلية برنامج إرشادي فردي في التخفيف من أعراض الصدمة النفسية الناتجة عن إساءة المعاملة ...
478
من إعداد الباحثة DSM-IV لتشخيص الاضطراب بالاعتماد على PTSD -2 مقياس
طُبق من قبل الطفلة قبل خضوعها للبرنامج الإرشادي وبعده مباشرةً، ثم بعد شهر
من انتهاء التطبيق.
-3 البرنامج الإرشادي الفردي المتبع، إعداد الباحثة.
جرى تنفيذ البحث ضمن حدود مكانية في إحدى مدارس مدينة دمشق للتعليم الأساسي
.(2009/3/ 2009 ) إلى ( 15 /2/ حلقة أولى وفي حدود زمانية امتدت من ( 1
تو صلت الدراسة إلى عدد من النتائج أه مها:
تبين أن أكثر الأعراض شدةً، والتي ظهرت على الحالة موضوع الدراسة ..." ü
الأعراض الاقتحامية، أعراض الاستثارة، وهي من الأعراض الأساسية، أ ما
مشاعر الذنب فتُعد من الأعراض الثانوية المصاحبة لاضطراب الضغوط التالية
للصدمة".
الناتجة عن PTSD فاعلية البرنامج الإرشادي الفردي في التخفيف من أعراض ü
إساءة المعاملة الجنسية لدى الطفلة موضوع الدراسة.
مجلة جامعة دمشق-المجلد 28 -العدد الثالث- 2012 منال الشيخ
مقدمة:
إن مرحلة الطفولة من أهم مراحل العمر في حياة الإنسان، كما أن للخبرات التي يمر
بها الأطفال في هذه المرحلة دوراً هاماً في تشكيل شخصياتهم، فإذا كانت تلك الخبرات
ذات طابع مؤلم، أو صادم، فإنها قد تؤّثر بصور سلبية على بناء شخصية سوية في
المستقبل، ومن الخبرات المؤلمة والصادمة التي قد يمر بها الأطفال التع رض للإساءة
وإن الإساءة الجنسية للطفل ظاهرة صعبة ،(Sexual Abuse) والاستغلال الجنسي
التع رف والتحديد بدقة، وهي ذائعة الانتشار في كلّ المجتمعات، فالطفل في أ ي عمر،
أو جنس، أو دين، قد يتع رض لسوء المعاملة، وتقدم وسائل الإعلام أمثلة عن حالات
تلقي الضوء على مظاهر تتض من أطفالاً يتع رضون لأنواع مختلفة من الإساءة كالقتل،
والحبس، والضرب، والإساءة الجنسية، ورغم أن هذه الأحداث تجذب انتباه العالم
وتعاطفه مع هؤلاء الضحايا، إلا أنَّها في ازدياد مستمر (عبد الرحمن، 2006 )، وقد
جرى في هذا البحث إلقاء الضوء على الأعراض الناتجة عن الإساءة الجنسية عند
الأطفال من خلال عرض حالة، ومحاولة إعداد برنامج إرشادي فردي للتخفيف من
آثار الصدمة النفسية الناتجة، والتي ظهرت بشكل متأخر عن الحدث الصدمي لدى
الحالة موضوع الدراسة.
مشكلة البحث ومس وغاته:
يتع رض الأطفال لأحداث حياتية متنوعة ومتعددة كأحداثٍ تسبب لهم ضغوطاً نفسية،
وتعد من ّ غصاتٍ حياتية طبيعية لا تؤّثر على مجرى حياتهم وتكيفهم النفسي (كفقدان
الطفل لشيءٍ محبب له من ألعابه). في حين يتع رض بعضهم لأحداثٍ حياتية صعبة
وصادمة كالاستغلال الجنسي، قد تسبب لهم ضغوطاً نفسية، وتؤّثر على توافقهم
النفسي، وتؤدي إلى سوء تكيفهم مما ينعكس على تحصيلهم الدراسي وسلوكهم
من أن (Spactro, الاجتماعي وعلاقاتهم مع الآخرين، وهذا ما أشار إليه سبيكتر ( 2004
إساءة معاملة الطفل وخاصة الإساءة الجنسية غالباً ما ترتبط بإصابة الطفل
باضطرابات نفسية مثل العدوان، اضطراب السلوك، القلق، الانسحاب، وعدم الثقة
بالبالغين، وإن الأطفال الذين يشهدون حدثاً معيناً يتأثرون به بطرق مختلفة تعتمد على
الميزات الشخصية لكلّ طفل، والتي تحدد المعنى الخاص الذي يعطيه الطفل للحدث،
كما تؤدي الخصائص الشخصية للطفل الذي يتع رض للأزمة دوراً مهماً في درجة
تأثره بها وتشمل: طريقة إدراك الطفل للحدث الضاغط وطبيعة المرحلة العمرية له،
فالطفل الذي يتع رض لأحداث مؤلمة له في مرحلة عمرية مبكرة قد لا يدرك طبيعة
هذا الحدث بشكل مباشر، وقد تظهر المعاناة النفسية عند إدراكه لطبيعة الظروف
الصعبة التي واجهته سابقاً، كما أن دور الأهل يختلف اختلافاً كبيراً تجاه عملية
الكشف أو الإظهار، فبينما تقوم بعض الأسر بمساعدة الطفل والترتيب لعمل إرشادي
مناسب لحمايته، في الوقت الذي تقوم به بعض الأسر الأخرى بمعاقبة الطفل لعدم
الإبلاغ عما حدث له، وقد تقوم الأسرة بإخفاء هذا الحدث الصادم وتمنع الطفل الحديث
عنه، وترفض أن تصدق أن مثل هذا الفعل السيئ من الممكن أن يحدث ويخترق
منظومة الأسرة وكيانها، وفي أوقات كثيرة عندما يكون الضغط كبيراً على الطفل،
فإنه يقمع عملية الانتهاك التي جرت له ويكبتها فيشعر الطفل وكأنها لم تحدث على
الإطلاق (البحيري، 2002 )، وهذا ما جرى للحالة موضوع الدراسة عند تع رضها
للاستغلال الجنسي، وهي بعمر السادسة، عندما حاولت والدتها قمع الطفلة ومنعها من
التحدث مع أ ي شخص ع ما حدث لها، لكي لا يعلم والدها وإخوتها الكبار مما أّثر على
سلوكها وتكيفها فيما بعد. ويشترك الأطفال الذين تع رضوا للإساءة الجنسية في عدد
من السمات التي تفرضها طبيعة الإساءة، وكذلك المرحلة النمائية للطفل، وكثيراً ما
تخلف الإساءة الجنسية أطفالاً ذوي تقدير منخفض للذات ومشاعر الذنب إضافة إلى
لوم الذات، وصراع الولاء للأسرة، الغضب والعداء، الخوف، القلق والاكتئاب
وتتفق الباحثة مع رأي (العتيق) أن ما يجعل لهذه
الأعراض الضاغطة أثراً كبيراً في معاناة الأطفال لمشاعر التوتر والانفعال هو عدم
قدرتهم على التعامل معها على نحو إيجابي. وذلك لافتقارهم إلى مهارات التوافق
النفسي والتكيف الاجتماعي التي يمكن أن تساعدهم في دعم قدرتهم على مواجهة هذه
المشكلات والتخفيف من حدتها. (العتيق، 2001 ). هذه المسوغات السابقة دعت
PTSD الباحثة إلى إعداد برنامج إرشادي فردي يسعى إلى خفض حدة بعض أعراض
مستنداً إلى فنية التفريغ الانفعالي بالتعبير عن المشاعر من خلال أسلوب الكتابة
والإرشاد والرسم، وتقنية شكل جسدي، كما يعتمد فنية الاسترخاء عن طريق التخيل،
الاسترخاء العضلي، وتصحيح الأفكار اللاعقلانية. إ ن جميع الفنيات السابقة الذكر
جرى التدرب عليها من خلال اللعب باعتباره الطريقة الرئيسية التي يتبعها معظم
المعالجون النفسيون العاملون في مجال العلاج النفسي للأطفال، وسعياً وراء تحقيق
فاعلية أكبر للأساليب العلاجية والتخفيف من معاناة الأطفال الذين يعانون أعراض
من النوع المتأخر، واستناداً إلى واقع الخدمات النفسية رغم شيوع الصدمات PTSD
بأنواعها وخاصة الصدمات الناجمة عن إساءة معاملة الأطفال لاسيما الإساءة الجنسية
غير المعلن عنها، فعلى حدود علم الباحثة لم تجد على المستوى المحلي أ ي برامج
إرشادية من النوع الذي يتصدى لآثار هذه الصدمات وقاية وعلاجاً وبناء على ما تقدم
يمكن تحديد مشكلة البحث في السؤال الآتي:
ما فاعلية برنامج إرشادي فردي للتخفيف من أعراض اضطراب الضغوط التالية
للصدمة النفسية الناتجة عن إساءة المعاملة الجنسية لدى حالة الدراسة.
سؤال البحث: ·
انطلق البحث الحالي من السؤال الرئيسي الآتي:
ما فاعلية برنامج إرشادي فردي في التخفيف من أعراض اضطراب الضغوط التالية
للصدمة من النوع المتأخر عند طفلة تبلغ من العمر ( 10 ) سنوات تع رضت لاستغلال
جنسي في سن السادسة.
منال الشيخ
إشراف الدكتور
مطاع بركات
جامعة دمشق
كلية التربية
الملخص
يهدف هذا البحث إلى تع رف أعراض اضطراب الضغوط التالية للصدمة من النوع
لدى الأطفال الذين تع رضوا "Post Traumatic Stress Disorder (PTSD)" المتأخر
لإساءة جنسية، من خلال دراسة حالة طفلة تع رضت لاستغلال جنسي منذ أربعة أعوام
لديها. PTSD 11 ) سنة، عندما ظهرت أعراض - وعمرها الآن يتراوح ما بين ( 10
كما يهدف البحث الحالي إلى بيان فاعلية البرنامج الإرشادي المتبع في علاج أعراض
اضطراب الضغوط التالية للصدمة من النوع المتأخر. نُّفذ البحث بالاعتماد على
الأدوات التالية:
-1 استبانة الحدث الصادم من إعداد الباحثة.
فاعلية برنامج إرشادي فردي في التخفيف من أعراض الصدمة النفسية الناتجة عن إساءة المعاملة ...
478
من إعداد الباحثة DSM-IV لتشخيص الاضطراب بالاعتماد على PTSD -2 مقياس
طُبق من قبل الطفلة قبل خضوعها للبرنامج الإرشادي وبعده مباشرةً، ثم بعد شهر
من انتهاء التطبيق.
-3 البرنامج الإرشادي الفردي المتبع، إعداد الباحثة.
جرى تنفيذ البحث ضمن حدود مكانية في إحدى مدارس مدينة دمشق للتعليم الأساسي
.(2009/3/ 2009 ) إلى ( 15 /2/ حلقة أولى وفي حدود زمانية امتدت من ( 1
تو صلت الدراسة إلى عدد من النتائج أه مها:
تبين أن أكثر الأعراض شدةً، والتي ظهرت على الحالة موضوع الدراسة ..." ü
الأعراض الاقتحامية، أعراض الاستثارة، وهي من الأعراض الأساسية، أ ما
مشاعر الذنب فتُعد من الأعراض الثانوية المصاحبة لاضطراب الضغوط التالية
للصدمة".
الناتجة عن PTSD فاعلية البرنامج الإرشادي الفردي في التخفيف من أعراض ü
إساءة المعاملة الجنسية لدى الطفلة موضوع الدراسة.
مجلة جامعة دمشق-المجلد 28 -العدد الثالث- 2012 منال الشيخ
مقدمة:
إن مرحلة الطفولة من أهم مراحل العمر في حياة الإنسان، كما أن للخبرات التي يمر
بها الأطفال في هذه المرحلة دوراً هاماً في تشكيل شخصياتهم، فإذا كانت تلك الخبرات
ذات طابع مؤلم، أو صادم، فإنها قد تؤّثر بصور سلبية على بناء شخصية سوية في
المستقبل، ومن الخبرات المؤلمة والصادمة التي قد يمر بها الأطفال التع رض للإساءة
وإن الإساءة الجنسية للطفل ظاهرة صعبة ،(Sexual Abuse) والاستغلال الجنسي
التع رف والتحديد بدقة، وهي ذائعة الانتشار في كلّ المجتمعات، فالطفل في أ ي عمر،
أو جنس، أو دين، قد يتع رض لسوء المعاملة، وتقدم وسائل الإعلام أمثلة عن حالات
تلقي الضوء على مظاهر تتض من أطفالاً يتع رضون لأنواع مختلفة من الإساءة كالقتل،
والحبس، والضرب، والإساءة الجنسية، ورغم أن هذه الأحداث تجذب انتباه العالم
وتعاطفه مع هؤلاء الضحايا، إلا أنَّها في ازدياد مستمر (عبد الرحمن، 2006 )، وقد
جرى في هذا البحث إلقاء الضوء على الأعراض الناتجة عن الإساءة الجنسية عند
الأطفال من خلال عرض حالة، ومحاولة إعداد برنامج إرشادي فردي للتخفيف من
آثار الصدمة النفسية الناتجة، والتي ظهرت بشكل متأخر عن الحدث الصدمي لدى
الحالة موضوع الدراسة.
مشكلة البحث ومس وغاته:
يتع رض الأطفال لأحداث حياتية متنوعة ومتعددة كأحداثٍ تسبب لهم ضغوطاً نفسية،
وتعد من ّ غصاتٍ حياتية طبيعية لا تؤّثر على مجرى حياتهم وتكيفهم النفسي (كفقدان
الطفل لشيءٍ محبب له من ألعابه). في حين يتع رض بعضهم لأحداثٍ حياتية صعبة
وصادمة كالاستغلال الجنسي، قد تسبب لهم ضغوطاً نفسية، وتؤّثر على توافقهم
النفسي، وتؤدي إلى سوء تكيفهم مما ينعكس على تحصيلهم الدراسي وسلوكهم
من أن (Spactro, الاجتماعي وعلاقاتهم مع الآخرين، وهذا ما أشار إليه سبيكتر ( 2004
إساءة معاملة الطفل وخاصة الإساءة الجنسية غالباً ما ترتبط بإصابة الطفل
باضطرابات نفسية مثل العدوان، اضطراب السلوك، القلق، الانسحاب، وعدم الثقة
بالبالغين، وإن الأطفال الذين يشهدون حدثاً معيناً يتأثرون به بطرق مختلفة تعتمد على
الميزات الشخصية لكلّ طفل، والتي تحدد المعنى الخاص الذي يعطيه الطفل للحدث،
كما تؤدي الخصائص الشخصية للطفل الذي يتع رض للأزمة دوراً مهماً في درجة
تأثره بها وتشمل: طريقة إدراك الطفل للحدث الضاغط وطبيعة المرحلة العمرية له،
فالطفل الذي يتع رض لأحداث مؤلمة له في مرحلة عمرية مبكرة قد لا يدرك طبيعة
هذا الحدث بشكل مباشر، وقد تظهر المعاناة النفسية عند إدراكه لطبيعة الظروف
الصعبة التي واجهته سابقاً، كما أن دور الأهل يختلف اختلافاً كبيراً تجاه عملية
الكشف أو الإظهار، فبينما تقوم بعض الأسر بمساعدة الطفل والترتيب لعمل إرشادي
مناسب لحمايته، في الوقت الذي تقوم به بعض الأسر الأخرى بمعاقبة الطفل لعدم
الإبلاغ عما حدث له، وقد تقوم الأسرة بإخفاء هذا الحدث الصادم وتمنع الطفل الحديث
عنه، وترفض أن تصدق أن مثل هذا الفعل السيئ من الممكن أن يحدث ويخترق
منظومة الأسرة وكيانها، وفي أوقات كثيرة عندما يكون الضغط كبيراً على الطفل،
فإنه يقمع عملية الانتهاك التي جرت له ويكبتها فيشعر الطفل وكأنها لم تحدث على
الإطلاق (البحيري، 2002 )، وهذا ما جرى للحالة موضوع الدراسة عند تع رضها
للاستغلال الجنسي، وهي بعمر السادسة، عندما حاولت والدتها قمع الطفلة ومنعها من
التحدث مع أ ي شخص ع ما حدث لها، لكي لا يعلم والدها وإخوتها الكبار مما أّثر على
سلوكها وتكيفها فيما بعد. ويشترك الأطفال الذين تع رضوا للإساءة الجنسية في عدد
من السمات التي تفرضها طبيعة الإساءة، وكذلك المرحلة النمائية للطفل، وكثيراً ما
تخلف الإساءة الجنسية أطفالاً ذوي تقدير منخفض للذات ومشاعر الذنب إضافة إلى
لوم الذات، وصراع الولاء للأسرة، الغضب والعداء، الخوف، القلق والاكتئاب
وتتفق الباحثة مع رأي (العتيق) أن ما يجعل لهذه
الأعراض الضاغطة أثراً كبيراً في معاناة الأطفال لمشاعر التوتر والانفعال هو عدم
قدرتهم على التعامل معها على نحو إيجابي. وذلك لافتقارهم إلى مهارات التوافق
النفسي والتكيف الاجتماعي التي يمكن أن تساعدهم في دعم قدرتهم على مواجهة هذه
المشكلات والتخفيف من حدتها. (العتيق، 2001 ). هذه المسوغات السابقة دعت
PTSD الباحثة إلى إعداد برنامج إرشادي فردي يسعى إلى خفض حدة بعض أعراض
مستنداً إلى فنية التفريغ الانفعالي بالتعبير عن المشاعر من خلال أسلوب الكتابة
والإرشاد والرسم، وتقنية شكل جسدي، كما يعتمد فنية الاسترخاء عن طريق التخيل،
الاسترخاء العضلي، وتصحيح الأفكار اللاعقلانية. إ ن جميع الفنيات السابقة الذكر
جرى التدرب عليها من خلال اللعب باعتباره الطريقة الرئيسية التي يتبعها معظم
المعالجون النفسيون العاملون في مجال العلاج النفسي للأطفال، وسعياً وراء تحقيق
فاعلية أكبر للأساليب العلاجية والتخفيف من معاناة الأطفال الذين يعانون أعراض
من النوع المتأخر، واستناداً إلى واقع الخدمات النفسية رغم شيوع الصدمات PTSD
بأنواعها وخاصة الصدمات الناجمة عن إساءة معاملة الأطفال لاسيما الإساءة الجنسية
غير المعلن عنها، فعلى حدود علم الباحثة لم تجد على المستوى المحلي أ ي برامج
إرشادية من النوع الذي يتصدى لآثار هذه الصدمات وقاية وعلاجاً وبناء على ما تقدم
يمكن تحديد مشكلة البحث في السؤال الآتي:
ما فاعلية برنامج إرشادي فردي للتخفيف من أعراض اضطراب الضغوط التالية
للصدمة النفسية الناتجة عن إساءة المعاملة الجنسية لدى حالة الدراسة.
سؤال البحث: ·
انطلق البحث الحالي من السؤال الرئيسي الآتي:
ما فاعلية برنامج إرشادي فردي في التخفيف من أعراض اضطراب الضغوط التالية
للصدمة من النوع المتأخر عند طفلة تبلغ من العمر ( 10 ) سنوات تع رضت لاستغلال
جنسي في سن السادسة.