نظريات الشخصية رمز المقرر نفس
مدرس المقرر
الدكتور خالد زيادة
الأستاذ المساعد بقسم علم النفس جامعة الملك سعود
المرجع قياس الشخصية للدكتور أحمد عبدالخالق
1- أبعاد الشخصية
1- الأصل اللغوي لمصطلح الشخصية:-
في المعاجم القديمة -اشتقت كلمة شخصية فى اللغة العربية من ”شخص“:جماعة شخص الانسان وغيره وهو كذلك ”سواد الانسان تراه من بعيد ، وكل شئ رأيت جسمانهفقد رأيت شخصه“. وانتقل المصطلح من المستوى المادي إلى المستوى المعنوي وهو“كل جسم له ارتفاع وظهور، والمراد به إثبات الذات فاستعير لها لفظ الشخص“.
أما في المعجم الوسيط فورد أن ”الشخصية :صفات تميز الشخص من غيره ،ويقال فلان ذو شخصية قوية :ذو صفات متميزة، وارادة وكيان مستقل“ وهذا استخدام حديث.
أبعاد الشخصية
أما مصطلح شخصية Personality فى اللغات الأوربية
فيرجع إلى الكلمة اللاتينية التي كانت متداولة في العصور الوسطى وهوPersona والتي كانت تستخدم لتشير إلى القناع الذي كان يلبسه الممثلون على المسرح يتحدثون من خلاله وذلك لأسباب شتى منها:كان يخلع الممثل ثوب الدور الذي يمثله.
تطور المصطلح وتعددت معانيه ليشير إلى الفرد كما يبدو للآخرين والصفات المميزة له .
2- تعريف الشخصية
تعريف الشخصية
الشخصية نمط سلوكي مركب، ثابت ودائم إلى حد كبير ،يميز الفرد عن غيره من الناس ، ويتكون من تنظيم فريد لمجموعة من الوظائف والسمات والاجهزة المتفاعلة معا، والتى تضم القدرات العقلية ،والوجدان أو الانفعال، والنزوع او الارادة، وتركيب الجسم ، والوظائف الفزيولوجية، والتى تحدد طريقة الفرد الخاصة فى الاستجابة ،وأسلوبه الفريد فى التوافق للبيئة.
ويتضح هذا التنظيم الداخلي لأجهزة الفرد أو سماته اعتمادا على موقعه على مجموعة من الأبعاد الأساسية أهمها :الانبساط والعصابية والهانية والذكاء .
3- تعريف البعد
البعد Dimension
مفهوم رياضي يعنى الامتداد الذي يمكن قياسه ، ويشيرالى الطول والعرض والارتفاع (الابعاد الفيزيائية)ولكن اتسع معناه ليشمل ابعادا سيكولوجية، وكثير من سمات الشخصية توصف بمركزها على بعد ثنائى القطب كالسيطرة والخضوع ، والاندفاع والتروى، ومعظم الوظائف ذات تنوع متصل على طول البعد .
ويقاس البعد عن طريق أدوات قياس متعددة وبعد الشخصية مفهوم مجرد –أى تخطيط رمزى يساعدنا على فهم الشخصية وقياسها.
4- التنظيم الهرمي للشخصية
تشتمل الشخصية من وجهة نظر أيزنك في أبعاد الشخصية على جوانب ثابتة تضم الأفعال والقابليات المنظمة على شكل تدرج هرمي – اى مستويات مت التنظيم السلوكي تبدا من اقلها عمومية إلى أكثرها
ففي المستوى الأول
هناك الاستجابات النوعية وهى أفعال نوعية كالاستجابة لاختبار تجريبي أو لخبرة من الحياة اليومية وهى أمور ملاحظة ، وقد تكون مميزة للفرد او لا.
وفى المستوى الثاني
ثمة الاستجابات التعودية وهى استجابات نوعية تميل إلى أن تتواتر وتتكرر في ظل الظروف نفسها.
وفى المستوى الثالث
تنتظم الأفعال التعودية في سمات .وفى المستوى الرابع تنتظم السمات فى نمط عام Type كالانطواء مثلا
5- بعد الانبساط
صورة وصفية للمنبسط والمنطوي
المنبسط النموذجي شخص اجتماعي يحب الحفلات ، وله اصدقاء كثيرون ويحتاج الى اناس حوله يتحدث معهم ولا يحب القراءة او الدراسة منفردا ويسعى وراء الاثارة ويتصرف بسرعة دون ترو ،يحب التغيير عادة يميل الى العدوان وينفعل بسرعة وان يقوم باعمال مختلفة لا يسيطر على انفعالاته بدقة ولا يعتمد عليه أحيانا .
5- بعد الانبساط
أما المنطوي النموذجي
فهو شخص هادئ ومترو ومتأمل ،مغرم بالكتب أكثر من غيره من الناس ،محافظ متباعد الا بالنسبة لاصدقائه المقربين ،يميل للتخطيط مقدما ،لا يحب الاثارة ،يحب اسلوب الحياة المنظم لا ينفعل بسهولة ويعتمد عليه ويعطى أهمية كبيرة للمعايير الاخلاقية.
5- بعد الانبساط
المكونات الأولية للانبساط
يرى أيزنك أن الانبساط من حيث هو عامل راق من الرتبة الثانية له مكونان أساسيان هما
الاجتماعية Sociability
والاندفاعية Impulsiveness
وهما مرتبطان يبعضهما ارتباطا جوهريا مما يعطى عامل الانبساط طبيعته الوحدوية وفى مستوى أدنى فان عامل الانبساط الوحدوي الراقي يتكون من السمات الأولية الآتية :الميول الاجتماعية ،والاندفاعية ، والميل للمرح ، والحيوية ، والنشاط ،والاستثارة ،وسرعة البديهة والتفاؤل.
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
عوامل التنشئة الاجتماعية وأساسها البيولوجي
تركز عملية التنشئة الاجتماعية على كف الفعل الجنسي والعداونى ومن ثم فإن المنطوي ؛ذلك الشخص زائد التطبيع الذى استوعب الدرس تماما ، يميل الى أن يعمم القاعدة على كل نشاط ،ويتجه إلى البحث عن خلاصه فى فكره الخاص، عكس المنبسط التقليدى الى لم يع درس التنشئة تماما ، فيفضل الاشباع السريع لدوافعه خلال ما يقوم به من أفعال .وإن الفروق فى القابلية الفطرية لتكوين الأفعال المنعكسة بسهولة وسرعة لهى مسؤولة عن الفروق الواضحة فى المزاج وبخاصة فى البعد المتصل للانبساط /الانطواء.
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
وتتحدد التنشئة الاجتماعية بدرجة كبيرة بالقابلية للاشتراط ، فذو المنعكسات الشرطية التى تكونت بسهولة وسرعة يميل الى أن يصبح زائد التنشئة (منطويا)،إذا قورن بالمتوسط .أما من تكونت لديه المنعكسات الشرطية ببطء وصعوبة ، فيميل إلى أن يصبح ناقص التنشئة (منبسطا)إذا قورن بالمتوسط.
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
وقد اتضح من مجموعة من التجارب أن الإشتراط يتم لدى المنطوين بقوة تبلغ ضعف القوة التي يتم بها عند المنبسط . كما أن القابلية للاشتراط لا ترتبط بدرجة العصابية بل تتعلق مركزيا بتوازن الاستثارة والكف ، وسلوكيا بتوازن الانبساط /الانطواء لدى الفرد ،فالمنطوى – عصابيا أو سويا – مستعد لأن يكون استجاية شرطية إن تكونت يصعب انطفاؤها بعكس المنبسط تماما . وتشير دراسات التوائم إلى مكون وراثي للانبساط .
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
الاستثارة والكف والانبساط :
يعنى مفهوم الاستثارة –على مستوى الجهازالعصبى –أن المنبه المتجه الى الكائن العضوى قد نجح فى التأثير فى الخلايا العصبية التى تصل الأسطح الحسية باللحاء .وان هذه الخلية العصبية التى أثيرت تنتقل إثارتها إلى خلايا عصبية أخرى عبر الموصلات العصبية التى تربط الخلايا العصبية المختلفة بسائر الجسم .ودون هذه الاستثارة ودون نقل هذه الدفعات العصبية وتوصليها فلا يمكن أن يحدث فى الحقيقة تعلم ولا سلوك .
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
أما الكف
فهو وظيفة في الجهاز العصبي مضادة للاستثارة ،ظهرت أهميته القصوى لتفسير ظاهرة الانطفاء فى تجارب الاشراط .والكف خاصية للحاء ،أى للمخ ذاته ،وهو نوع من التعب فى الاعصاب أو اللحاء ،او نوع من الحافز السلبى ،ولكن يجب التمييز بينه وبين التعب العضلى .ويتبدد الكف خلال فترة الراحة فيتحسن الأداء بعد الراحة .والكف هو السبب أيضا فى فترات الراحة الإجبارية .
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
والفرض الأساسي الذي يربط الاستثارة /الكف بالانبساط هو كما يلى ( إن البشر يختلفون فى معدل تكوين الكف وقوة الكف والسرعة التى يتبدد بها الكف ،فالمنبسطين يتكون لديم الكف بسرعة ،ويكشفون عن درجات عليا من الكف ، ويتبدد الكف عندم ببطء ،والمنطوين يتكون لديهم الكف ببطء أكبر ، بدرجة أقل ،ويتبدد لديهم بسرعة أكبر ).
الكف اللحائى أقوى عند المنبسطين ،ولكن ينبغى ألا يختلط ذلك مع ”السلوك المكفوف”الذى يميز المنطوين
التكوين الشبكي أساس الاستثارة والكف
التكوين الشبكي أساس الاستثارة والكف
تشير الاستثارة –من الناحية السلوكية والعصبية-إلى تهيج اللحاء ،والتسهيل العام للاستجابات الادراكية والحركية،واسجابات التعلم والتذكر والتفكير والأداء .ويشير الكف إلى عملية فى الجهاز العصبى المركزى تتدخل فى سير الأنشطة الإدراكية والمعرفية والحركية للكائن العضوى .
اقترح أيزنك عام 1963 أن يكون أساس عمليتي الاستثارة والكف فى أماكن مختلفة فيما يسمى بالتكوين الشبكي الذي قد يكون مسئولا عن ظاهرتي الاستثارة والكف .ويتركب التكوين الشبكى من نسيج شبكى أو نسيج من الأعصاب أى الخلايا العصبية والموصلات العصبية ،أو هو كتل من الخلايا او المادة السنجابية الملفوفة فى الياف .
التكوين الشبكي أساس الاستثارة والكف
التكوين الشبكي أساس الاستثارة والكف
يتضمن التكوين الشبكي أيضا آلية كفية بحيث تحجز بعض المنبهات المختارة أو المنتقاة ، فلا يترتب عليها استجابة. فتعمل وظائف التنبيه والكف للتكوين الشبكي معا لتسبب كثيرا من الملامح المألوفة للسلوك.
والانتباه لمنبه معين من خلال كف أحد جوانب النشاط وتنشيط الأخر، يسمى ”بالاستجابة الموجهة“ وهى أساس الاستطلاع وكذلك التعلم إلى حد ما.والتكوين الشبكى الصاعد مسؤول عن الفروق فى الانبساط /الانطواء،
التكوين الشبكي أساس الاستثارة والكف
وعلى ضوء كل من بعد التنشيط والخاصية ”الاستثارية /الكفية“للتكوين الشبكى ،وضع ايزنك هذا الفرض ”يتميز المنطوى بتكوين شبكى ،الجزء المنشط فيه ذو عتبة تنبيه منخفضة نسبيا ،بينما الجزء المجمع فيه له عتبة تنبه مرتفعة،على عكس المنبسط“ وبالتالى أساس الانبساط /الانطواء استجابة زائدة وموروثة للفرع المنشط للتكوين الشبكى الصاعد.
6- بعد العصابية
العصابة Neuroticism
مقابل الاتزان الانفعالي
بعد أساسي في الشخصية ،يشير إلى الاستعداد للاصابة بالاضطراب النفسى أى العصاب Neurosis.وحتى يظهر العصاب الفعلي فلابد أن يتوافر –إلى جانب الدرجة المرتفعة من العصابية –قدر مرتفع من الضغوط البيئية الخارجية أو الداخلية أى المشقة أو الانعصاب Stressلأن :
العصاب = العصابية × الانعصاب أو المشقة
6- بعد العصابية
صورة وصفية للدرجة المرتفعة على بعد العصابية
تشير الدرجات المرتفعة إلى عدم الثبات الانفعالي والتقلب وزيادة الإرجاع الانفعالية،ويميل الأشخاص الذين يحصلون على درجات مرتفعة على هذا البعد إلى أن تكون استجاباتهم الانفعالية مبالغا فيها،كما أن لديهم صعوبة في العودة إلى الحالة السوية بعد مرورهم بالخبرات الانفعالية وتتكرر الشكوى لديهم من اضطرابات بدنية غامضة من نوع بسيط أو اضطرابات نفسية
6- بعد العصابية
ويعد هؤلاء الأفراد مهيئين للإصابة بالاضطرابات العصابية في ظل المواقف العصبية الضاغطة، لكنه غير التهيؤ أو الاستعداد مع الانهيار العصابى الفعلي، فمن الممكن أن يكون لدى شخص ما درجة مرتفعة من العصابية ومع ذلك يقوم بوظائفه بكفاءة في مجالات العمل والجنس والأسرة والمجتمع.
ومن سمات العصابية : القلق ، والاكتئاب ،والشعور بالذنب، وانخفاض توفير الذات والتوتر ،وعدم المعقولية ،والخجل ،وتقلب المزاج،والانفعالية.
6- بعد العصابية
6- بعد العصابية
الجهاز العصبي اللارادى والعصابية
إن الشخص المعرض للانفعالات القوية حتى في ظل الظروف التي قد لا تستدعى مثل هذه الأوجاع القوية عند الشخص العادى ،لديه جهاز عصبى لا ارادى أو مستقل ،الفرع السمبتاوى فيه بوجه خاص قوى الاستجابة أو الترجيع بالنسبة للمنبهات الخارجية.ويرى أيزنك أن الارجاع العصابية تظهر على اساس موروث،فقابلية الفرد للانهيار تحت الانعصاب أو المواقف العصبية ،إحدى خواص الجهاز العصبى . وكلما كان الفرد ذا ترجيع لا ارادى (اتونومى) زائد كان معرضا للاضطرابات العصابية .
6- بعد العصابية
ويرى آخرون أن العصابية تهيجة زائدة للجهاز العصبي اللارادى وبخاصة الفرع السمبتاوى ، أو أنها نقص فى توازن هذا الجهاز ،أو هى الميل إلى التذبذب والتأرجح اللارادى.كما اوضحت ذلك دراسة ”جوست ،سونتاج“ .
أما نتائج الرسم الكهربي للمخ فبينت أن العصابية يمكن أن تشخص بالموجات البطيئة لكل من ثيتا ودلتا والموجات السريعة لبيتا، ويبدو أن نوع الموجات الصادرة عن المخ ذاتها وراثية كما بينت دراسات التوائم.
6- بعد العصابية
العصاب سلوك متعلم
الاستجابة العصابية استجابة راجعة إلى الجهاز العصبي اللارادى، وهى كذلك استجابة غير تكيفية تم تعلمها تبعا للمبادئ المألوفة للتدعيم، وعلى أساس خبرات اشتراط حدثت في عمر مبكر ،أو تعلمها تبعا للمبادئ المألوفة للتدعيم ،وعلى أساس خبرات إشراط حدثت فى عمر مبكر، أوتعلمها الفرد فى عمر متأخر.وتبقى هذه الاستجابة لأنها تخفض القلق والتوتر ،ولكن فى حالات كثيرة فإن هذه الاستجابات الشرطية تنطفئ بعد فترة من الوقت نتيجة لنقص التدعيم أو الخبرات المضادة للاشتراط.
6- بعد العصابية
تتعدد الأدلة على تعلم العصاب كدراسة كولمان التي أوضحت أن زوجات العصابين الجنود يكشفن عن اضطرابات عصابية تزيد بدرجة جوهرية عن مثيلتها لدى زوجات العينة الضابطة.
تصنيف السلوك العصابى
تصنيف السلوك العصابى
يصنف أيزنك الاضطراب العصابى – تبعا لعملية الاشراط – إلى أنواع ثلاثة هى :
أ- زيادة الإشراط
وهذه هي اضطرابات الدستيميا وتشتمل على القلق والاكتئاب الاستجابى والوساوس والمخاوف ،ويطلق عليها مشكلات متعلقة بالشخصية ،وسببها حدوث إشراط زائد وغير مرغوب ،ويؤدى إلى عادة غير تكيفية، ومثالها النموذجى المخاوف الشاذة،كالخوف من القطط وغيرها.........ويتصف أصحاب هذا الاضطراب بارتفاع درجة العصابية وانخفاض الانبساط.
تصنيف السلوك العصابى
ب- نقص الاشراط
والذي يؤدى إلى عادة مرغوبة اجتماعيا،أو حتى الإخفاق فيه كلية،ومثاله المجرم والسيكوباتى .وأصحاب هذا النوع لم يكتسبوا استجابات خوف قوى بما فيه الكفاية بالنسبة لاندفاعاتهم التدميرية، ومن ثم يخففون فى كف التعبير عن هذه الدفعات . ويتسم أصحاب هذا النوع الثاني بارتفاع درجتي العصابية والانبساط معا.
تصنيف السلوك العصابى
ج- الاشراط الخاطئ:
يحدث فى هذا النوع الفرعى اشراط موجب ومرغوب (من وجهة نظر الفرد نفسه)وترتب عليه تدعيم خلال ما يسببه من لذة، ولكنه مضاد لقوانين البلاد كالجنسية المثلية والأثرية.
تطور السلوك العصابى من النوع الأول
تمر اضطرابات زيادة الاشراط (النوع الاول)بمراحل ثلاث:
فى الاولى:تحدث سلسلة من الحوادث الصدمية/شبه الصدمية فيحدث رد فعل لا ارادى غير شرطى لكنه قوى وينبع أساسا من هذا الجهاز المستقل.
تصنيف السلوك العصابى
وفى الثانية:يحدث الاشراط فى عدد كبير من الحالات ،فتصبح كثير من المنبهات المحايدة مرتبطة بالمنبهات الشرطية التى سببت الصدمة أو الاستجابات الانفعالية.اما ردود الأفعال الشرطية التى لم تلق تدعيما فتبدأ فى الانطفاء.
وفى الرابعة:يتجنب الفرد المنبهات الشرطية المضايقة ويهرب منها ،وهنا يستحيل أن يحدث الانطفاء . وتحدث المراحل الثلاث السابقة فى كل الاضطرابات العصابيةمن النوع الاول.
العلاقة بين عاملى الانبساط والعصابية
العلاقة بين عاملى الانبساط والعصابية
الانبساط والعصابية بعدان أساسيان فى الشخصية الإنسانية تم بحثهما منذ زمن طويل عبر التاريخ الفكرى للإنسان وقبل نشأة علم النفس العلمي بزمن طويل ،ويرجع هذا الماضى إلى أكثر من ألفى عام منذ وضع ”جالينوس“ نظرية الامزجة الأربعة(الدموى والسوداوى والصفراوى والبلغمى)والتى اعتمدت على نظرية أبو قراط فى الأخلاط. وهى النظرية التى مر بحثها بتاريخ طويل حتى أعاد أيزنك الاهتمام بها مؤخرا ،مبينا كيف تطورت نظريته فى الانبساط والعصابية عن نظرية الأنماط التى بدأت منذ ألفى عام تقريبا.
العلاقة بين عاملى الانبساط والعصابية
وقد بينت دراسات عديدة أن الانطواء فى حد ذاته لا يعد اضطرابا أو مرضا، كما أنه يمكن تقسيم الأشخاص إلى أربعة أقسام .ولكن تجدر الإشارة الى أن هذا التبسيط يجب ألا يفهم منه أن هذه الأرباع منفصلة ، بل إنها أبعاد متصلة مستمرة.
العلاقة بين عاملى الانبساط والعصابية
العلاقة بين عاملى الانبساط والعصابية
الذهانية Psychoticism (P)
الذهانية Psychoticism (P)
بعد أساسي أو نمط فى الشخصية، مقلوبه التحكم فى الاندفاعات، يوجد بدرجات مختلفة لدى جميع البشر، مع أن توزيع الدرجات المستخرجة من الاستخبارات التي تقيسه غير اعتدالي، والملاحظ أن درجات الذكور أعلى من الإناث على هذا البعد.ويوصف الفرد ذو الدرجة المرتفعة من الذهانية بما يلي :عدوانى ، بارد، قاس، صاحب سلوك مغرب، مضاد للمجتمع، متمركز حول ذاته،لا يتأثر بالمشاعر الشخصية، مندفع، متبلد، قادر على الإبداع أحيانا، صارم العقل ،متصلب، يصفه من حوله بأنه غريب.عدم الحساسية ،نقص الاهتمام بالاخرين ورعايتهم، المخاطرة، عدم الاكتراث بالاخطار، عدم اهتمام بالمواضعات الاجتماعية ، حب الأشياء الغريبة أو غير العادية.
الذهانية Psychoticism (P)
كما يتسم ذو الدرجة المرتفعة على بعد الذهانية –من الناحية السيكومترية –بانخفاض الطلاقة اللفظية ،انخفاض الاداء على جهاز الرسم فى المرآة،انخفاض انخفاض الاداء فى اختبار الجمع المستمر، البطء فى تبدد الكف وانتهائه ،ضعف فى تركيز الانتباه،ذاكرة سيئة، البطء فى المهام العقلية والادراكية ، قلة الحركة، بطء التكيف للتغير فى البيئة. والذهانية ليست المرض العقلى اى الذهان Psychosis، ويكشف الذهانيون (حالات الفصام ،والهوس ،والاكتئاب وغيرها) عن درجة مرتفعة على هذا البعد، وكذلك المجرمون والسيكوباتيون.
الذهانية Psychoticism (P)
ويفترض أيزنك أن لبعد الذهانية أساسا ورثيا. ويعتمد هذا الافتراض على أساس حقيقتين:
حصول الذكور على درجات ذهانية أعلى من الإناث،
وان الذكور أكثر وجودا فى السجون والمدارس الإصلاحية والمنابات وغيرها من المؤسسات. وهؤلاء الرجال بوجه خاص يحصلون على درجات ذهانية مرتفعة بشكل متكرر . ومن ثم يفترض أن هرمونات الجنس الذكرية تمدنا بالأساس الوراثى للذهانية.
الذهانية Psychoticism (P)
ب- البعد الواحد:
يقع الأسوياء والعصابيون والذهانية على بعد واحد متصل دون ثغرات أو نقطع ،فيبدأ أى فرد بحالة من السواء ،إذا زادت المشقة او الانعصاب أو الضغوط الواقعة عليه أصبح عصابيا ،ثم إذا باتت هذه الضغوط وذلك الانعصاب شديدين على العصابى أصبح ذهانيا. وتفترض هذه النظرة وجود عامل نكوصى عام ، وهذه هى نظرية التحليل النفسى التى نقدها كل من ”أيزنك“سيبل أيزنك،تروتون،، ماكسويل،برنجلمان وغيرهم
الذهانية Psychoticism (P)
ج- البعدان المستقلان: يفترض التصنيف الثنائي ترع الأسوياء إما إلى ذهانين أو إلى عصابيين.
د- الأقسام الأربعة: اقترح“أيزنك“تخطيطا يقسم المجال إلى أربعة أقسام بحيث يمكن انتقال الشخص من ربع إلى آخر،أو يتحرك من موقع قريب من ربع إلى موقع قريب من ربع آخر.....وهكذا بحيث يمكن استيعاب جميع الاحتمالات:من سوى إلى عصابى ،من سوى إلى ذهانى ،من سوى إلى مختلط،من عصابى إلى ذهانى ، من عصابى إلى مختلط،بما فى ذلك إمكانية الحركة العكسية وامكان التحرك من سوى إلى ذهانى دون المرور بمرحلة عصابية.
الذهانية Psychoticism (P)
ويذكر أن الدلائل المتراكمة تعد ضد التصنيف تبعا لمبدأ: ”إما ...أو..“وبدلا من ذلك يوضع الفرد فى الموقع القريب من درجته على البعدين :العصابية والذهانية، مع كثرة وجود الحالات المختلطة (د)أكثر من الحالات النقية(أ،ب،ج)
بعد الذكاء
يمثل هذا البعد القدرة العامة أو العامل العام “g”فى نظرية سبيرمان ، ويؤكد أيزنك وراثة الذكاء وقد أيده عالم النفس الأمريكى أآرثرجنسن“الذى ذكر-نتيجة فحص مفصل للادلة-أن 80%من الفروق فى نسبة الذكاء ناتجة عن الفروق الوراثية .ومن ناحية أخرى أثار عالم النفس الأمريكي ”ليون كامن“ الشكوك حول الدقة فى بحوث (سيرل بيرت)الانجليزي الذى تتلمذ على يديه أيزنك، وكان يقود الحملة الوراثية فى الذكاء. وقد ثارت هذه الحلة بعد موت ”بيرت“،وكانت الحرب العالمية الثانية قد دمرت أوراقه العلمية،وقذفت بالبقية الباقية منها سكرتيرة ذات حماسة زائدة
بعد الذكاء
ولكن الدارسة الفاحصة لما تبقى من خطابات ”بيرت“وكراسات يومياته جعلت هيرتشو يستنتج عام 1979 أن بيرت فى أواخر أيامه- مع التقدم فى السن والمرض- قد لفق الأرقام والبيانات بالنسبة لتوائم صنوية نشأت منفصلة فى أسر مستقلة،حيث تشابه كل منهم مع الآخر –بدرجة مدهشة- فى نسبة الذكاء
بعد الذكاء
وقد قسم أيزنك ،يرنو، وايت درجات اختبارات الذكاء إلى ثلاثة جوانب أو مكونات،وهى:
1- السرعة Speed فى الأداء العقلى ،ولها علاقة موجبة بمستوى الصعوبة.
2- الدقةAccuracy فى الأداء ،وهى دالة لعملية مراجعة الأخطاء،واختبار مدى صلاحية الحلول.
3- المثابرةPersistence وهى جانب مهم يدفع الشخص إلى المداومة فى وضع حلول للمشكلة والاستمرار فى ذلك.
الدراسات الحضارية المقارنة للشخصية
- الدراسات الحضارية المقارنة للشخصية
قام كثير من الباحثين بمحاولة التثبيت من إمكان تكرار استخراج العوامل التي افترضها ”ايزنك“على عينات من الاطفال والمراهقين والراشدين من بلاد مختلفة ،فاجروا أكثر من خمسين دراسة على قوميات متباينة،ومنها ما اجراه كاتب هذه السطور منفردا .أوبالاشتراك مع سيبل أيزنك على عينات من انجلترا وغيرها من بلاد العالم شرقا وغربا.
وقد أسفرت هذه البحوث الحضارية المقارنة للشخصية عن عالمية أبعاد الشخصية:الانبساط والعصابية والذهانية ،وثباتها وصدقها وقابليتها للتعميم من مجتمع لاخر وينطبق ذلك على بعدى الانبساط والعصابية أكثر
الدراسات الحضارية المقارنة للشخصية
يتم لجانبين هما:
1- الاستجابات :ولقياس هنا مباشر على مستوى المشاهدة
2- السمات وهو قياس غير مباشر على مستوى الاستنتاج
يذكر وايت انه من الممكن أن نعد الأداء على الاختبارات النفسية على أنها عينات أو نماذج نستنتج منها وظائف محددة،ذلك أن الاختصاصي النفسي يقوم بما يقوم به الكيميائي فى معمله ،فهو يختبر عينة صغيرة من المادة المراد اختبارها وقد ياخذ عينة اخرى من المادة نفسها ليتاكد من ثبات نتائجه.
مدرس المقرر
الدكتور خالد زيادة
الأستاذ المساعد بقسم علم النفس جامعة الملك سعود
المرجع قياس الشخصية للدكتور أحمد عبدالخالق
1- أبعاد الشخصية
1- الأصل اللغوي لمصطلح الشخصية:-
في المعاجم القديمة -اشتقت كلمة شخصية فى اللغة العربية من ”شخص“:جماعة شخص الانسان وغيره وهو كذلك ”سواد الانسان تراه من بعيد ، وكل شئ رأيت جسمانهفقد رأيت شخصه“. وانتقل المصطلح من المستوى المادي إلى المستوى المعنوي وهو“كل جسم له ارتفاع وظهور، والمراد به إثبات الذات فاستعير لها لفظ الشخص“.
أما في المعجم الوسيط فورد أن ”الشخصية :صفات تميز الشخص من غيره ،ويقال فلان ذو شخصية قوية :ذو صفات متميزة، وارادة وكيان مستقل“ وهذا استخدام حديث.
أبعاد الشخصية
أما مصطلح شخصية Personality فى اللغات الأوربية
فيرجع إلى الكلمة اللاتينية التي كانت متداولة في العصور الوسطى وهوPersona والتي كانت تستخدم لتشير إلى القناع الذي كان يلبسه الممثلون على المسرح يتحدثون من خلاله وذلك لأسباب شتى منها:كان يخلع الممثل ثوب الدور الذي يمثله.
تطور المصطلح وتعددت معانيه ليشير إلى الفرد كما يبدو للآخرين والصفات المميزة له .
2- تعريف الشخصية
تعريف الشخصية
الشخصية نمط سلوكي مركب، ثابت ودائم إلى حد كبير ،يميز الفرد عن غيره من الناس ، ويتكون من تنظيم فريد لمجموعة من الوظائف والسمات والاجهزة المتفاعلة معا، والتى تضم القدرات العقلية ،والوجدان أو الانفعال، والنزوع او الارادة، وتركيب الجسم ، والوظائف الفزيولوجية، والتى تحدد طريقة الفرد الخاصة فى الاستجابة ،وأسلوبه الفريد فى التوافق للبيئة.
ويتضح هذا التنظيم الداخلي لأجهزة الفرد أو سماته اعتمادا على موقعه على مجموعة من الأبعاد الأساسية أهمها :الانبساط والعصابية والهانية والذكاء .
3- تعريف البعد
البعد Dimension
مفهوم رياضي يعنى الامتداد الذي يمكن قياسه ، ويشيرالى الطول والعرض والارتفاع (الابعاد الفيزيائية)ولكن اتسع معناه ليشمل ابعادا سيكولوجية، وكثير من سمات الشخصية توصف بمركزها على بعد ثنائى القطب كالسيطرة والخضوع ، والاندفاع والتروى، ومعظم الوظائف ذات تنوع متصل على طول البعد .
ويقاس البعد عن طريق أدوات قياس متعددة وبعد الشخصية مفهوم مجرد –أى تخطيط رمزى يساعدنا على فهم الشخصية وقياسها.
4- التنظيم الهرمي للشخصية
تشتمل الشخصية من وجهة نظر أيزنك في أبعاد الشخصية على جوانب ثابتة تضم الأفعال والقابليات المنظمة على شكل تدرج هرمي – اى مستويات مت التنظيم السلوكي تبدا من اقلها عمومية إلى أكثرها
ففي المستوى الأول
هناك الاستجابات النوعية وهى أفعال نوعية كالاستجابة لاختبار تجريبي أو لخبرة من الحياة اليومية وهى أمور ملاحظة ، وقد تكون مميزة للفرد او لا.
وفى المستوى الثاني
ثمة الاستجابات التعودية وهى استجابات نوعية تميل إلى أن تتواتر وتتكرر في ظل الظروف نفسها.
وفى المستوى الثالث
تنتظم الأفعال التعودية في سمات .وفى المستوى الرابع تنتظم السمات فى نمط عام Type كالانطواء مثلا
5- بعد الانبساط
صورة وصفية للمنبسط والمنطوي
المنبسط النموذجي شخص اجتماعي يحب الحفلات ، وله اصدقاء كثيرون ويحتاج الى اناس حوله يتحدث معهم ولا يحب القراءة او الدراسة منفردا ويسعى وراء الاثارة ويتصرف بسرعة دون ترو ،يحب التغيير عادة يميل الى العدوان وينفعل بسرعة وان يقوم باعمال مختلفة لا يسيطر على انفعالاته بدقة ولا يعتمد عليه أحيانا .
5- بعد الانبساط
أما المنطوي النموذجي
فهو شخص هادئ ومترو ومتأمل ،مغرم بالكتب أكثر من غيره من الناس ،محافظ متباعد الا بالنسبة لاصدقائه المقربين ،يميل للتخطيط مقدما ،لا يحب الاثارة ،يحب اسلوب الحياة المنظم لا ينفعل بسهولة ويعتمد عليه ويعطى أهمية كبيرة للمعايير الاخلاقية.
5- بعد الانبساط
المكونات الأولية للانبساط
يرى أيزنك أن الانبساط من حيث هو عامل راق من الرتبة الثانية له مكونان أساسيان هما
الاجتماعية Sociability
والاندفاعية Impulsiveness
وهما مرتبطان يبعضهما ارتباطا جوهريا مما يعطى عامل الانبساط طبيعته الوحدوية وفى مستوى أدنى فان عامل الانبساط الوحدوي الراقي يتكون من السمات الأولية الآتية :الميول الاجتماعية ،والاندفاعية ، والميل للمرح ، والحيوية ، والنشاط ،والاستثارة ،وسرعة البديهة والتفاؤل.
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
عوامل التنشئة الاجتماعية وأساسها البيولوجي
تركز عملية التنشئة الاجتماعية على كف الفعل الجنسي والعداونى ومن ثم فإن المنطوي ؛ذلك الشخص زائد التطبيع الذى استوعب الدرس تماما ، يميل الى أن يعمم القاعدة على كل نشاط ،ويتجه إلى البحث عن خلاصه فى فكره الخاص، عكس المنبسط التقليدى الى لم يع درس التنشئة تماما ، فيفضل الاشباع السريع لدوافعه خلال ما يقوم به من أفعال .وإن الفروق فى القابلية الفطرية لتكوين الأفعال المنعكسة بسهولة وسرعة لهى مسؤولة عن الفروق الواضحة فى المزاج وبخاصة فى البعد المتصل للانبساط /الانطواء.
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
وتتحدد التنشئة الاجتماعية بدرجة كبيرة بالقابلية للاشتراط ، فذو المنعكسات الشرطية التى تكونت بسهولة وسرعة يميل الى أن يصبح زائد التنشئة (منطويا)،إذا قورن بالمتوسط .أما من تكونت لديه المنعكسات الشرطية ببطء وصعوبة ، فيميل إلى أن يصبح ناقص التنشئة (منبسطا)إذا قورن بالمتوسط.
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
وقد اتضح من مجموعة من التجارب أن الإشتراط يتم لدى المنطوين بقوة تبلغ ضعف القوة التي يتم بها عند المنبسط . كما أن القابلية للاشتراط لا ترتبط بدرجة العصابية بل تتعلق مركزيا بتوازن الاستثارة والكف ، وسلوكيا بتوازن الانبساط /الانطواء لدى الفرد ،فالمنطوى – عصابيا أو سويا – مستعد لأن يكون استجاية شرطية إن تكونت يصعب انطفاؤها بعكس المنبسط تماما . وتشير دراسات التوائم إلى مكون وراثي للانبساط .
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
الاستثارة والكف والانبساط :
يعنى مفهوم الاستثارة –على مستوى الجهازالعصبى –أن المنبه المتجه الى الكائن العضوى قد نجح فى التأثير فى الخلايا العصبية التى تصل الأسطح الحسية باللحاء .وان هذه الخلية العصبية التى أثيرت تنتقل إثارتها إلى خلايا عصبية أخرى عبر الموصلات العصبية التى تربط الخلايا العصبية المختلفة بسائر الجسم .ودون هذه الاستثارة ودون نقل هذه الدفعات العصبية وتوصليها فلا يمكن أن يحدث فى الحقيقة تعلم ولا سلوك .
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
أما الكف
فهو وظيفة في الجهاز العصبي مضادة للاستثارة ،ظهرت أهميته القصوى لتفسير ظاهرة الانطفاء فى تجارب الاشراط .والكف خاصية للحاء ،أى للمخ ذاته ،وهو نوع من التعب فى الاعصاب أو اللحاء ،او نوع من الحافز السلبى ،ولكن يجب التمييز بينه وبين التعب العضلى .ويتبدد الكف خلال فترة الراحة فيتحسن الأداء بعد الراحة .والكف هو السبب أيضا فى فترات الراحة الإجبارية .
الأساس البيولوجي والاجتماعي للانبساط
والفرض الأساسي الذي يربط الاستثارة /الكف بالانبساط هو كما يلى ( إن البشر يختلفون فى معدل تكوين الكف وقوة الكف والسرعة التى يتبدد بها الكف ،فالمنبسطين يتكون لديم الكف بسرعة ،ويكشفون عن درجات عليا من الكف ، ويتبدد الكف عندم ببطء ،والمنطوين يتكون لديهم الكف ببطء أكبر ، بدرجة أقل ،ويتبدد لديهم بسرعة أكبر ).
الكف اللحائى أقوى عند المنبسطين ،ولكن ينبغى ألا يختلط ذلك مع ”السلوك المكفوف”الذى يميز المنطوين
التكوين الشبكي أساس الاستثارة والكف
التكوين الشبكي أساس الاستثارة والكف
تشير الاستثارة –من الناحية السلوكية والعصبية-إلى تهيج اللحاء ،والتسهيل العام للاستجابات الادراكية والحركية،واسجابات التعلم والتذكر والتفكير والأداء .ويشير الكف إلى عملية فى الجهاز العصبى المركزى تتدخل فى سير الأنشطة الإدراكية والمعرفية والحركية للكائن العضوى .
اقترح أيزنك عام 1963 أن يكون أساس عمليتي الاستثارة والكف فى أماكن مختلفة فيما يسمى بالتكوين الشبكي الذي قد يكون مسئولا عن ظاهرتي الاستثارة والكف .ويتركب التكوين الشبكى من نسيج شبكى أو نسيج من الأعصاب أى الخلايا العصبية والموصلات العصبية ،أو هو كتل من الخلايا او المادة السنجابية الملفوفة فى الياف .
التكوين الشبكي أساس الاستثارة والكف
التكوين الشبكي أساس الاستثارة والكف
يتضمن التكوين الشبكي أيضا آلية كفية بحيث تحجز بعض المنبهات المختارة أو المنتقاة ، فلا يترتب عليها استجابة. فتعمل وظائف التنبيه والكف للتكوين الشبكي معا لتسبب كثيرا من الملامح المألوفة للسلوك.
والانتباه لمنبه معين من خلال كف أحد جوانب النشاط وتنشيط الأخر، يسمى ”بالاستجابة الموجهة“ وهى أساس الاستطلاع وكذلك التعلم إلى حد ما.والتكوين الشبكى الصاعد مسؤول عن الفروق فى الانبساط /الانطواء،
التكوين الشبكي أساس الاستثارة والكف
وعلى ضوء كل من بعد التنشيط والخاصية ”الاستثارية /الكفية“للتكوين الشبكى ،وضع ايزنك هذا الفرض ”يتميز المنطوى بتكوين شبكى ،الجزء المنشط فيه ذو عتبة تنبيه منخفضة نسبيا ،بينما الجزء المجمع فيه له عتبة تنبه مرتفعة،على عكس المنبسط“ وبالتالى أساس الانبساط /الانطواء استجابة زائدة وموروثة للفرع المنشط للتكوين الشبكى الصاعد.
6- بعد العصابية
العصابة Neuroticism
مقابل الاتزان الانفعالي
بعد أساسي في الشخصية ،يشير إلى الاستعداد للاصابة بالاضطراب النفسى أى العصاب Neurosis.وحتى يظهر العصاب الفعلي فلابد أن يتوافر –إلى جانب الدرجة المرتفعة من العصابية –قدر مرتفع من الضغوط البيئية الخارجية أو الداخلية أى المشقة أو الانعصاب Stressلأن :
العصاب = العصابية × الانعصاب أو المشقة
6- بعد العصابية
صورة وصفية للدرجة المرتفعة على بعد العصابية
تشير الدرجات المرتفعة إلى عدم الثبات الانفعالي والتقلب وزيادة الإرجاع الانفعالية،ويميل الأشخاص الذين يحصلون على درجات مرتفعة على هذا البعد إلى أن تكون استجاباتهم الانفعالية مبالغا فيها،كما أن لديهم صعوبة في العودة إلى الحالة السوية بعد مرورهم بالخبرات الانفعالية وتتكرر الشكوى لديهم من اضطرابات بدنية غامضة من نوع بسيط أو اضطرابات نفسية
6- بعد العصابية
ويعد هؤلاء الأفراد مهيئين للإصابة بالاضطرابات العصابية في ظل المواقف العصبية الضاغطة، لكنه غير التهيؤ أو الاستعداد مع الانهيار العصابى الفعلي، فمن الممكن أن يكون لدى شخص ما درجة مرتفعة من العصابية ومع ذلك يقوم بوظائفه بكفاءة في مجالات العمل والجنس والأسرة والمجتمع.
ومن سمات العصابية : القلق ، والاكتئاب ،والشعور بالذنب، وانخفاض توفير الذات والتوتر ،وعدم المعقولية ،والخجل ،وتقلب المزاج،والانفعالية.
6- بعد العصابية
6- بعد العصابية
الجهاز العصبي اللارادى والعصابية
إن الشخص المعرض للانفعالات القوية حتى في ظل الظروف التي قد لا تستدعى مثل هذه الأوجاع القوية عند الشخص العادى ،لديه جهاز عصبى لا ارادى أو مستقل ،الفرع السمبتاوى فيه بوجه خاص قوى الاستجابة أو الترجيع بالنسبة للمنبهات الخارجية.ويرى أيزنك أن الارجاع العصابية تظهر على اساس موروث،فقابلية الفرد للانهيار تحت الانعصاب أو المواقف العصبية ،إحدى خواص الجهاز العصبى . وكلما كان الفرد ذا ترجيع لا ارادى (اتونومى) زائد كان معرضا للاضطرابات العصابية .
6- بعد العصابية
ويرى آخرون أن العصابية تهيجة زائدة للجهاز العصبي اللارادى وبخاصة الفرع السمبتاوى ، أو أنها نقص فى توازن هذا الجهاز ،أو هى الميل إلى التذبذب والتأرجح اللارادى.كما اوضحت ذلك دراسة ”جوست ،سونتاج“ .
أما نتائج الرسم الكهربي للمخ فبينت أن العصابية يمكن أن تشخص بالموجات البطيئة لكل من ثيتا ودلتا والموجات السريعة لبيتا، ويبدو أن نوع الموجات الصادرة عن المخ ذاتها وراثية كما بينت دراسات التوائم.
6- بعد العصابية
العصاب سلوك متعلم
الاستجابة العصابية استجابة راجعة إلى الجهاز العصبي اللارادى، وهى كذلك استجابة غير تكيفية تم تعلمها تبعا للمبادئ المألوفة للتدعيم، وعلى أساس خبرات اشتراط حدثت في عمر مبكر ،أو تعلمها تبعا للمبادئ المألوفة للتدعيم ،وعلى أساس خبرات إشراط حدثت فى عمر مبكر، أوتعلمها الفرد فى عمر متأخر.وتبقى هذه الاستجابة لأنها تخفض القلق والتوتر ،ولكن فى حالات كثيرة فإن هذه الاستجابات الشرطية تنطفئ بعد فترة من الوقت نتيجة لنقص التدعيم أو الخبرات المضادة للاشتراط.
6- بعد العصابية
تتعدد الأدلة على تعلم العصاب كدراسة كولمان التي أوضحت أن زوجات العصابين الجنود يكشفن عن اضطرابات عصابية تزيد بدرجة جوهرية عن مثيلتها لدى زوجات العينة الضابطة.
تصنيف السلوك العصابى
تصنيف السلوك العصابى
يصنف أيزنك الاضطراب العصابى – تبعا لعملية الاشراط – إلى أنواع ثلاثة هى :
أ- زيادة الإشراط
وهذه هي اضطرابات الدستيميا وتشتمل على القلق والاكتئاب الاستجابى والوساوس والمخاوف ،ويطلق عليها مشكلات متعلقة بالشخصية ،وسببها حدوث إشراط زائد وغير مرغوب ،ويؤدى إلى عادة غير تكيفية، ومثالها النموذجى المخاوف الشاذة،كالخوف من القطط وغيرها.........ويتصف أصحاب هذا الاضطراب بارتفاع درجة العصابية وانخفاض الانبساط.
تصنيف السلوك العصابى
ب- نقص الاشراط
والذي يؤدى إلى عادة مرغوبة اجتماعيا،أو حتى الإخفاق فيه كلية،ومثاله المجرم والسيكوباتى .وأصحاب هذا النوع لم يكتسبوا استجابات خوف قوى بما فيه الكفاية بالنسبة لاندفاعاتهم التدميرية، ومن ثم يخففون فى كف التعبير عن هذه الدفعات . ويتسم أصحاب هذا النوع الثاني بارتفاع درجتي العصابية والانبساط معا.
تصنيف السلوك العصابى
ج- الاشراط الخاطئ:
يحدث فى هذا النوع الفرعى اشراط موجب ومرغوب (من وجهة نظر الفرد نفسه)وترتب عليه تدعيم خلال ما يسببه من لذة، ولكنه مضاد لقوانين البلاد كالجنسية المثلية والأثرية.
تطور السلوك العصابى من النوع الأول
تمر اضطرابات زيادة الاشراط (النوع الاول)بمراحل ثلاث:
فى الاولى:تحدث سلسلة من الحوادث الصدمية/شبه الصدمية فيحدث رد فعل لا ارادى غير شرطى لكنه قوى وينبع أساسا من هذا الجهاز المستقل.
تصنيف السلوك العصابى
وفى الثانية:يحدث الاشراط فى عدد كبير من الحالات ،فتصبح كثير من المنبهات المحايدة مرتبطة بالمنبهات الشرطية التى سببت الصدمة أو الاستجابات الانفعالية.اما ردود الأفعال الشرطية التى لم تلق تدعيما فتبدأ فى الانطفاء.
وفى الرابعة:يتجنب الفرد المنبهات الشرطية المضايقة ويهرب منها ،وهنا يستحيل أن يحدث الانطفاء . وتحدث المراحل الثلاث السابقة فى كل الاضطرابات العصابيةمن النوع الاول.
العلاقة بين عاملى الانبساط والعصابية
العلاقة بين عاملى الانبساط والعصابية
الانبساط والعصابية بعدان أساسيان فى الشخصية الإنسانية تم بحثهما منذ زمن طويل عبر التاريخ الفكرى للإنسان وقبل نشأة علم النفس العلمي بزمن طويل ،ويرجع هذا الماضى إلى أكثر من ألفى عام منذ وضع ”جالينوس“ نظرية الامزجة الأربعة(الدموى والسوداوى والصفراوى والبلغمى)والتى اعتمدت على نظرية أبو قراط فى الأخلاط. وهى النظرية التى مر بحثها بتاريخ طويل حتى أعاد أيزنك الاهتمام بها مؤخرا ،مبينا كيف تطورت نظريته فى الانبساط والعصابية عن نظرية الأنماط التى بدأت منذ ألفى عام تقريبا.
العلاقة بين عاملى الانبساط والعصابية
وقد بينت دراسات عديدة أن الانطواء فى حد ذاته لا يعد اضطرابا أو مرضا، كما أنه يمكن تقسيم الأشخاص إلى أربعة أقسام .ولكن تجدر الإشارة الى أن هذا التبسيط يجب ألا يفهم منه أن هذه الأرباع منفصلة ، بل إنها أبعاد متصلة مستمرة.
العلاقة بين عاملى الانبساط والعصابية
العلاقة بين عاملى الانبساط والعصابية
الذهانية Psychoticism (P)
الذهانية Psychoticism (P)
بعد أساسي أو نمط فى الشخصية، مقلوبه التحكم فى الاندفاعات، يوجد بدرجات مختلفة لدى جميع البشر، مع أن توزيع الدرجات المستخرجة من الاستخبارات التي تقيسه غير اعتدالي، والملاحظ أن درجات الذكور أعلى من الإناث على هذا البعد.ويوصف الفرد ذو الدرجة المرتفعة من الذهانية بما يلي :عدوانى ، بارد، قاس، صاحب سلوك مغرب، مضاد للمجتمع، متمركز حول ذاته،لا يتأثر بالمشاعر الشخصية، مندفع، متبلد، قادر على الإبداع أحيانا، صارم العقل ،متصلب، يصفه من حوله بأنه غريب.عدم الحساسية ،نقص الاهتمام بالاخرين ورعايتهم، المخاطرة، عدم الاكتراث بالاخطار، عدم اهتمام بالمواضعات الاجتماعية ، حب الأشياء الغريبة أو غير العادية.
الذهانية Psychoticism (P)
كما يتسم ذو الدرجة المرتفعة على بعد الذهانية –من الناحية السيكومترية –بانخفاض الطلاقة اللفظية ،انخفاض الاداء على جهاز الرسم فى المرآة،انخفاض انخفاض الاداء فى اختبار الجمع المستمر، البطء فى تبدد الكف وانتهائه ،ضعف فى تركيز الانتباه،ذاكرة سيئة، البطء فى المهام العقلية والادراكية ، قلة الحركة، بطء التكيف للتغير فى البيئة. والذهانية ليست المرض العقلى اى الذهان Psychosis، ويكشف الذهانيون (حالات الفصام ،والهوس ،والاكتئاب وغيرها) عن درجة مرتفعة على هذا البعد، وكذلك المجرمون والسيكوباتيون.
الذهانية Psychoticism (P)
ويفترض أيزنك أن لبعد الذهانية أساسا ورثيا. ويعتمد هذا الافتراض على أساس حقيقتين:
حصول الذكور على درجات ذهانية أعلى من الإناث،
وان الذكور أكثر وجودا فى السجون والمدارس الإصلاحية والمنابات وغيرها من المؤسسات. وهؤلاء الرجال بوجه خاص يحصلون على درجات ذهانية مرتفعة بشكل متكرر . ومن ثم يفترض أن هرمونات الجنس الذكرية تمدنا بالأساس الوراثى للذهانية.
الذهانية Psychoticism (P)
ب- البعد الواحد:
يقع الأسوياء والعصابيون والذهانية على بعد واحد متصل دون ثغرات أو نقطع ،فيبدأ أى فرد بحالة من السواء ،إذا زادت المشقة او الانعصاب أو الضغوط الواقعة عليه أصبح عصابيا ،ثم إذا باتت هذه الضغوط وذلك الانعصاب شديدين على العصابى أصبح ذهانيا. وتفترض هذه النظرة وجود عامل نكوصى عام ، وهذه هى نظرية التحليل النفسى التى نقدها كل من ”أيزنك“سيبل أيزنك،تروتون،، ماكسويل،برنجلمان وغيرهم
الذهانية Psychoticism (P)
ج- البعدان المستقلان: يفترض التصنيف الثنائي ترع الأسوياء إما إلى ذهانين أو إلى عصابيين.
د- الأقسام الأربعة: اقترح“أيزنك“تخطيطا يقسم المجال إلى أربعة أقسام بحيث يمكن انتقال الشخص من ربع إلى آخر،أو يتحرك من موقع قريب من ربع إلى موقع قريب من ربع آخر.....وهكذا بحيث يمكن استيعاب جميع الاحتمالات:من سوى إلى عصابى ،من سوى إلى ذهانى ،من سوى إلى مختلط،من عصابى إلى ذهانى ، من عصابى إلى مختلط،بما فى ذلك إمكانية الحركة العكسية وامكان التحرك من سوى إلى ذهانى دون المرور بمرحلة عصابية.
الذهانية Psychoticism (P)
ويذكر أن الدلائل المتراكمة تعد ضد التصنيف تبعا لمبدأ: ”إما ...أو..“وبدلا من ذلك يوضع الفرد فى الموقع القريب من درجته على البعدين :العصابية والذهانية، مع كثرة وجود الحالات المختلطة (د)أكثر من الحالات النقية(أ،ب،ج)
بعد الذكاء
يمثل هذا البعد القدرة العامة أو العامل العام “g”فى نظرية سبيرمان ، ويؤكد أيزنك وراثة الذكاء وقد أيده عالم النفس الأمريكى أآرثرجنسن“الذى ذكر-نتيجة فحص مفصل للادلة-أن 80%من الفروق فى نسبة الذكاء ناتجة عن الفروق الوراثية .ومن ناحية أخرى أثار عالم النفس الأمريكي ”ليون كامن“ الشكوك حول الدقة فى بحوث (سيرل بيرت)الانجليزي الذى تتلمذ على يديه أيزنك، وكان يقود الحملة الوراثية فى الذكاء. وقد ثارت هذه الحلة بعد موت ”بيرت“،وكانت الحرب العالمية الثانية قد دمرت أوراقه العلمية،وقذفت بالبقية الباقية منها سكرتيرة ذات حماسة زائدة
بعد الذكاء
ولكن الدارسة الفاحصة لما تبقى من خطابات ”بيرت“وكراسات يومياته جعلت هيرتشو يستنتج عام 1979 أن بيرت فى أواخر أيامه- مع التقدم فى السن والمرض- قد لفق الأرقام والبيانات بالنسبة لتوائم صنوية نشأت منفصلة فى أسر مستقلة،حيث تشابه كل منهم مع الآخر –بدرجة مدهشة- فى نسبة الذكاء
بعد الذكاء
وقد قسم أيزنك ،يرنو، وايت درجات اختبارات الذكاء إلى ثلاثة جوانب أو مكونات،وهى:
1- السرعة Speed فى الأداء العقلى ،ولها علاقة موجبة بمستوى الصعوبة.
2- الدقةAccuracy فى الأداء ،وهى دالة لعملية مراجعة الأخطاء،واختبار مدى صلاحية الحلول.
3- المثابرةPersistence وهى جانب مهم يدفع الشخص إلى المداومة فى وضع حلول للمشكلة والاستمرار فى ذلك.
الدراسات الحضارية المقارنة للشخصية
- الدراسات الحضارية المقارنة للشخصية
قام كثير من الباحثين بمحاولة التثبيت من إمكان تكرار استخراج العوامل التي افترضها ”ايزنك“على عينات من الاطفال والمراهقين والراشدين من بلاد مختلفة ،فاجروا أكثر من خمسين دراسة على قوميات متباينة،ومنها ما اجراه كاتب هذه السطور منفردا .أوبالاشتراك مع سيبل أيزنك على عينات من انجلترا وغيرها من بلاد العالم شرقا وغربا.
وقد أسفرت هذه البحوث الحضارية المقارنة للشخصية عن عالمية أبعاد الشخصية:الانبساط والعصابية والذهانية ،وثباتها وصدقها وقابليتها للتعميم من مجتمع لاخر وينطبق ذلك على بعدى الانبساط والعصابية أكثر
الدراسات الحضارية المقارنة للشخصية
يتم لجانبين هما:
1- الاستجابات :ولقياس هنا مباشر على مستوى المشاهدة
2- السمات وهو قياس غير مباشر على مستوى الاستنتاج
يذكر وايت انه من الممكن أن نعد الأداء على الاختبارات النفسية على أنها عينات أو نماذج نستنتج منها وظائف محددة،ذلك أن الاختصاصي النفسي يقوم بما يقوم به الكيميائي فى معمله ،فهو يختبر عينة صغيرة من المادة المراد اختبارها وقد ياخذ عينة اخرى من المادة نفسها ليتاكد من ثبات نتائجه.