لقد ظهرت العديد من الآراء والنظريات حول أسباب الاضطرابات النفسية .والمبداء الرئيسي في دراسة مسببات الاضطرابات النفسية هو مبداء تعدد وتفاعل الأسباب فهو من احدث الاتجاهات فى تفسير الاضطرابات النفسية حيث يري أنها لا ترجع إلى سبب واحد إنما إلى تضافر وتفاعل مجموعة من العوامل الوراثية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من العوامل . والعوامل المسئولة عن حدوث الاضطراب النفسي تختلف باختلاف الأفراد من حيث كم ونوع المثير اللازم لحدوث الانهيار .فالشخص المتزن يختلف مايلزمة للاضطراب عن الشخص القلق والمهتز والمتوتر ، والمستعد للإصابة بالاضطراب .
ولما كان الاضطراب النفسي يحدث نتيجة مجموعه من العوامل المسببة كانت هنالك محاولات عدة لتصنيف تلك المسببات . ومن أميز وأفيد أساليب التصنيف هذه ، الأسلوب الذي صنفها زمنياً بالنسبة لوقوع الاضطراب ، حيث تم تصنيفها إلى :ـ
- عوامل مهيئه predisposing factors
- عوامل مباشرة factors precipitating
- عوامل تزيد من حدة المرض predisposing factors
أولا : العوامل المهيئة :ـ
وهذه العوامل معظمها موجود خلال الفترات المبكرة من حياة الفرد ، وهى التي تحدد مدى قابلية الفرد واستعداده للمسببات الأخرى الأقرب لزمن حدوث خارجية بجانب عوامل عضوية ونفسية واجتماعية في مراحل المبكرة من العمر .
وللوراثة دور هام في تفسير الكثير من الاضطرابات النفسية ، على الرغم من كثيرة الجدل الدائر بين أنصارها وخصومها . حيث تلعب الوراثة دوراً كبيراً في تهيئة الاستعداد للإصابة بالاضطراب النفسي . وهنا يجب الاحتراز بالقول بأن تهيئة الاستعداد لا تعنى حتمية حصول الاضطراب ، كما أن عدم حصول الاضطراب لا ينفى توفر الاستعداد . ذلك لان انتقال الوراثة المرضية لا يتم في معظم الحالات حسب قواعد بسيطة كما توحي بذلك قوانين مندل ، بل أنها تخضع للعديد من التغيرات وشتى المؤثرات التي تؤثر في مدى وزمن إمكانية ظهور العوامل الوراثية بشكل واضح . وقد تكون هذه المؤثرات مسمدة من عوامل وراثية أخرى تساعد أو تحول دون ظهور خاصة وراثية معينة .
وتعتبر الشخصية من أهم العوامل المهيئة لحدوث الاضطراب النفسي وذلك يتضح من خلال تقييم دواتيها المختلفة التي تساعد فى معرفة كيفية استجابات الفرد للضغوط الحياتية المختلفة وتفاعله معها .
وذلك من خلال التحدث الى المريض أو أقاربه اللصيقين به . وهذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الخبرة والمهارة التابعين من الممارسة .
ثانياً :ـ العوامل المباشرة :ـ
ويقصد بها الأحداث التي تسبق مباشرة حدوث الاضطراب النفسي وتسبب في ظهوره . ويمكن أن تكون عوامل عضوية أو نفسية أو اجتماعية ، وأمر تسببها في الاضطراب ونوعية الاضطراب نفسه يعتمدان جزئياً على عوامل تكونيه أخرى في المريض نفسه .
والعوامل العضوية المباشرة تشمل على سبيل المثال : إصابات الدماغ والأورام والحميات والأمراض المعدية ( مثل الملاريا والتيفويد والحمى الشوكية والسل وغيرهاً ) ، اضطراب التمثيل الغذائي ، واضطرابات الغدد الصماء ، والعقاقير وكل الأمراض التي تسبب ضمور في خلايا المخ .
بينما تشمل العوامل النفسية ذات المنشأ النفسي كل ما يتعلق بالنمو النفسي المضطرب فى مرحلة الطفولة وعدم إشباع الحاجات الضرورية للفرد والاضطراب فى العلاقات الشخصية . ومن أهم الأسباب النفسية للاضطراب النفسي الصداع والذي يمكن أن يكون شعورياً يدركه الفرد أى بين الفرد وبيئة الواقعية ، أو أن يكون لاشعورياً بين الرغبات المختلفة للفرد .
كذلك الكبت والتوتر الداخلي والإحباط الذي يصيب الفرد عند وجود عائق يحول دون تحقيق أهدافه ، وقد يكون هذا العائق متعلق بالفرد نفسه اى قدراته وإمكاناته أو أن يكون متعلق ببيئته مثل الفقر والعوز .
كذلك الحرمان الذي يعنى انعدام الفرصة لإشباع الدوافع الأساسية للفرد . والحرمان يمكن أن يكون حيوياً واجتماعيا أو نفسياً مثل الحرمان من حب وحنان الوالدين .
وتشمل العوامل الاجتماعية العوامل المحيطة بالفرد فى بيئته الاجتماعية التي نشأ فيها ، مثل المحب والمصائب كفقدان الوظيفة وتغيير النظام الحياتي المعتاد كتغيير مكان السكن وغيرها من العوامل .
ثالثاً : عوامل تزيد من حدة المرض(عوامل معززة ) :ـ
وهذه العوامل تطيل من مسار الاضطراب بعد حدوثه . لذلك من المهم جداً الانتباه لهذه العوامل عند وضع الخطة العلاجية . فالعوامل المباشرة الأساسية يمكن أن تنقطع بعد ذهاب المريض للمعالجة وكثير من الاضطرابات النفسية عند بداياتها المبكرة تقود إلى تشبيط وانسحاب من الأنشطة الاجتماعية ، وذلك من شأنه أن يطيل الاضطراب الأصلي ، لذلك من المهم دوماً معالجة هذه العوامل الثانوية.
ولما كان الاضطراب النفسي يحدث نتيجة مجموعه من العوامل المسببة كانت هنالك محاولات عدة لتصنيف تلك المسببات . ومن أميز وأفيد أساليب التصنيف هذه ، الأسلوب الذي صنفها زمنياً بالنسبة لوقوع الاضطراب ، حيث تم تصنيفها إلى :ـ
- عوامل مهيئه predisposing factors
- عوامل مباشرة factors precipitating
- عوامل تزيد من حدة المرض predisposing factors
أولا : العوامل المهيئة :ـ
وهذه العوامل معظمها موجود خلال الفترات المبكرة من حياة الفرد ، وهى التي تحدد مدى قابلية الفرد واستعداده للمسببات الأخرى الأقرب لزمن حدوث خارجية بجانب عوامل عضوية ونفسية واجتماعية في مراحل المبكرة من العمر .
وللوراثة دور هام في تفسير الكثير من الاضطرابات النفسية ، على الرغم من كثيرة الجدل الدائر بين أنصارها وخصومها . حيث تلعب الوراثة دوراً كبيراً في تهيئة الاستعداد للإصابة بالاضطراب النفسي . وهنا يجب الاحتراز بالقول بأن تهيئة الاستعداد لا تعنى حتمية حصول الاضطراب ، كما أن عدم حصول الاضطراب لا ينفى توفر الاستعداد . ذلك لان انتقال الوراثة المرضية لا يتم في معظم الحالات حسب قواعد بسيطة كما توحي بذلك قوانين مندل ، بل أنها تخضع للعديد من التغيرات وشتى المؤثرات التي تؤثر في مدى وزمن إمكانية ظهور العوامل الوراثية بشكل واضح . وقد تكون هذه المؤثرات مسمدة من عوامل وراثية أخرى تساعد أو تحول دون ظهور خاصة وراثية معينة .
وتعتبر الشخصية من أهم العوامل المهيئة لحدوث الاضطراب النفسي وذلك يتضح من خلال تقييم دواتيها المختلفة التي تساعد فى معرفة كيفية استجابات الفرد للضغوط الحياتية المختلفة وتفاعله معها .
وذلك من خلال التحدث الى المريض أو أقاربه اللصيقين به . وهذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الخبرة والمهارة التابعين من الممارسة .
ثانياً :ـ العوامل المباشرة :ـ
ويقصد بها الأحداث التي تسبق مباشرة حدوث الاضطراب النفسي وتسبب في ظهوره . ويمكن أن تكون عوامل عضوية أو نفسية أو اجتماعية ، وأمر تسببها في الاضطراب ونوعية الاضطراب نفسه يعتمدان جزئياً على عوامل تكونيه أخرى في المريض نفسه .
والعوامل العضوية المباشرة تشمل على سبيل المثال : إصابات الدماغ والأورام والحميات والأمراض المعدية ( مثل الملاريا والتيفويد والحمى الشوكية والسل وغيرهاً ) ، اضطراب التمثيل الغذائي ، واضطرابات الغدد الصماء ، والعقاقير وكل الأمراض التي تسبب ضمور في خلايا المخ .
بينما تشمل العوامل النفسية ذات المنشأ النفسي كل ما يتعلق بالنمو النفسي المضطرب فى مرحلة الطفولة وعدم إشباع الحاجات الضرورية للفرد والاضطراب فى العلاقات الشخصية . ومن أهم الأسباب النفسية للاضطراب النفسي الصداع والذي يمكن أن يكون شعورياً يدركه الفرد أى بين الفرد وبيئة الواقعية ، أو أن يكون لاشعورياً بين الرغبات المختلفة للفرد .
كذلك الكبت والتوتر الداخلي والإحباط الذي يصيب الفرد عند وجود عائق يحول دون تحقيق أهدافه ، وقد يكون هذا العائق متعلق بالفرد نفسه اى قدراته وإمكاناته أو أن يكون متعلق ببيئته مثل الفقر والعوز .
كذلك الحرمان الذي يعنى انعدام الفرصة لإشباع الدوافع الأساسية للفرد . والحرمان يمكن أن يكون حيوياً واجتماعيا أو نفسياً مثل الحرمان من حب وحنان الوالدين .
وتشمل العوامل الاجتماعية العوامل المحيطة بالفرد فى بيئته الاجتماعية التي نشأ فيها ، مثل المحب والمصائب كفقدان الوظيفة وتغيير النظام الحياتي المعتاد كتغيير مكان السكن وغيرها من العوامل .
ثالثاً : عوامل تزيد من حدة المرض(عوامل معززة ) :ـ
وهذه العوامل تطيل من مسار الاضطراب بعد حدوثه . لذلك من المهم جداً الانتباه لهذه العوامل عند وضع الخطة العلاجية . فالعوامل المباشرة الأساسية يمكن أن تنقطع بعد ذهاب المريض للمعالجة وكثير من الاضطرابات النفسية عند بداياتها المبكرة تقود إلى تشبيط وانسحاب من الأنشطة الاجتماعية ، وذلك من شأنه أن يطيل الاضطراب الأصلي ، لذلك من المهم دوماً معالجة هذه العوامل الثانوية.