الاغتراب النفسي وعلاقته بالصحة النفسية
لدى طلاب ا لجامعة
دراسة ميدانية على عينة من طلاب الجامعة في الجزائر العاصمة
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس وعلوم التربية والأرطوفونيا
تخصص : علم النفس الاجتماعي
إعداد الطالب : إشراف الأستاذ :
عبد الله عبد الله د. بوطاف مسعود
مقدمة : -
تعتبر ظاهرة الاغتراب النفسي ظاهرة اجتماعية نفسية ومشكلة إنسانية عامة مقبولة حيناً
مرضية معوقة حيناً آخر، شائعة في آثير من المجتمعات بغض النظر عن النظم
والإیدیولوجيات والمستوى الاقتصادي والتقدم المادي والتكنولوجيا ، آما أنها تعتبر أزمة
معاناة للإنسان المعاصر وإن تعددت مصادرها وأسبابها ، وإذا آانت دراسة الاغتراب مسألة
مهمة بالنسبة لعامة الناس فتزداد أهميتها للشباب ، وذلك لأنهم یعدون في جميع دول العالم
محور اهتمام الجميع ، نظراً للدور الذي یمكن للشباب القيام به في زیادة الإنتاج والإسهام في
بناء الدول والمجتمعات ، لأنهم هم مصدر الطاقة المادیة والمعنویة الحقيقية لأي أمة. لقد
ازداد اهتمام الباحثين خلال النصف الثاني من القرن العشرین بدراسة الاغتراب آظاهرة
انتشرت بين الأفراد في المجتمعات المختلفة ، وربما یرجع ذلك إلى ما لهذه الظاهرة من
دلالات قد تعبر عن أزمة الإنسان المعاصر ومعاناته وصراعاته الناتجة عن تلك الفجوة
الكبيرة بين تقدم مادي یسير بمعدلٍ هائل السرعة وتقدم قيمي ومعنوي یسير بمعدلٍ بطيءٍ
الأمر الذي أدى بالإنسان إلى النظر إلى هذه الحياة وآأنها غریبة عنه ، أو بمعنى آخر هو
الشعور بعدم الانتماء إليها.( 1) ، ویبدو أن إنسان اليوم قد أصبح یحيا حياة صعبة ابتعدت به
تدریجياً عن العلاقات الإنسانية الحميمة التي تربطه بالآخرین وبنفسه ، ليس هذا فحسب بل
إن الظروف الصعبة الضاغطة التي یتسم بها مجتمعنا ساهمت في بروز ظاهرة الاغتراب.
لقد أصبحت المادة غایة الإنسان بدلاً من أن تكون وسيلته ، فهو یضحي بكل شيء من أجل
الحصول عليها ، بل وربما یدفعه ذلك إلى السلوك بطریقة تناقض تماماً ما یدعيه وما یقوله
وَبِفِعلِ ذلك غدى الإنسان غریباً عن نفسه مثلما أصبح غریباً عن الآخرین الذین قد یضحي
بهم من أجل المادة ، ومن ثم أصبح الاغتراب آما لو آان نوعاً من الوباء الاجتماعي الذي
( یهدد المجتمعات الحدیثة.( 2
.
لدى طلاب ا لجامعة
دراسة ميدانية على عينة من طلاب الجامعة في الجزائر العاصمة
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس وعلوم التربية والأرطوفونيا
تخصص : علم النفس الاجتماعي
إعداد الطالب : إشراف الأستاذ :
عبد الله عبد الله د. بوطاف مسعود
مقدمة : -
تعتبر ظاهرة الاغتراب النفسي ظاهرة اجتماعية نفسية ومشكلة إنسانية عامة مقبولة حيناً
مرضية معوقة حيناً آخر، شائعة في آثير من المجتمعات بغض النظر عن النظم
والإیدیولوجيات والمستوى الاقتصادي والتقدم المادي والتكنولوجيا ، آما أنها تعتبر أزمة
معاناة للإنسان المعاصر وإن تعددت مصادرها وأسبابها ، وإذا آانت دراسة الاغتراب مسألة
مهمة بالنسبة لعامة الناس فتزداد أهميتها للشباب ، وذلك لأنهم یعدون في جميع دول العالم
محور اهتمام الجميع ، نظراً للدور الذي یمكن للشباب القيام به في زیادة الإنتاج والإسهام في
بناء الدول والمجتمعات ، لأنهم هم مصدر الطاقة المادیة والمعنویة الحقيقية لأي أمة. لقد
ازداد اهتمام الباحثين خلال النصف الثاني من القرن العشرین بدراسة الاغتراب آظاهرة
انتشرت بين الأفراد في المجتمعات المختلفة ، وربما یرجع ذلك إلى ما لهذه الظاهرة من
دلالات قد تعبر عن أزمة الإنسان المعاصر ومعاناته وصراعاته الناتجة عن تلك الفجوة
الكبيرة بين تقدم مادي یسير بمعدلٍ هائل السرعة وتقدم قيمي ومعنوي یسير بمعدلٍ بطيءٍ
الأمر الذي أدى بالإنسان إلى النظر إلى هذه الحياة وآأنها غریبة عنه ، أو بمعنى آخر هو
الشعور بعدم الانتماء إليها.( 1) ، ویبدو أن إنسان اليوم قد أصبح یحيا حياة صعبة ابتعدت به
تدریجياً عن العلاقات الإنسانية الحميمة التي تربطه بالآخرین وبنفسه ، ليس هذا فحسب بل
إن الظروف الصعبة الضاغطة التي یتسم بها مجتمعنا ساهمت في بروز ظاهرة الاغتراب.
لقد أصبحت المادة غایة الإنسان بدلاً من أن تكون وسيلته ، فهو یضحي بكل شيء من أجل
الحصول عليها ، بل وربما یدفعه ذلك إلى السلوك بطریقة تناقض تماماً ما یدعيه وما یقوله
وَبِفِعلِ ذلك غدى الإنسان غریباً عن نفسه مثلما أصبح غریباً عن الآخرین الذین قد یضحي
بهم من أجل المادة ، ومن ثم أصبح الاغتراب آما لو آان نوعاً من الوباء الاجتماعي الذي
( یهدد المجتمعات الحدیثة.( 2
.